|
روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل اعجبتك/ـي الرواية ؟! | |||
اعجبتني | 22 | 91.67% | |
لا بائس | 2 | 8.33% | |
لم تعجبني | 0 | 0% | |
المصوتون: 24. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#6
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ~[ الفصل الخامس ]~ غرفة سوداء معتمة ، سرير ابيض كبير توسط الغرفة ، فتاة ترتدي فستان ازرق كتلك الفساتين من العصور الوسطي تجلس علي حافة السرير ، صوت انين ، دموع لامعة علي وجنتي الفتاة ، صوت صراخ من الخارج جعل الفتاة ترتعش ، صوت رقيق اتى من خلف باب الغرفة البني قائلاً " عواش فتحي الباب ، ما راح نجبركِ علي شي ، شوفيه بالاول بعدين احكمي " ارتفع صوت بكائها قليلاً ورفعت كلتا يداها لتغطي بهما وجهها ، ثم اتي صوت عالي رفيع و غاضب من خلف الابواب ليقول " شوفي يا حلوة ، ما بتغيرين راينا لو تنطبق السما على الأرض ، و لو انتحرتي بناخذ جثتك و بنزوجها له ، فاهمة ؟! ، بعدين ما تبين تعيشين كانسانة محترمة ؟! ، لين متى بتمين خدامة ؟! ، لازم تسوين كذا اذا كنتي تبين تنقذين هالعيلة من الفقر ، ما تبين تنقذين اختك و ابوك ؟! ، ما تبين تنقذي امك ؟! ، طلعي عواش اذا ما تبيني اكسر هالباب و اقتلش ، فاهمة شو يعني اقتلش ؟! " بدء صوت بكائها يعلو و يتبع بكائها شهقات عالية لا تستطيع كتمها ، وقفت هي بيأس و بدأ بالسير نحو الباب فقاطعها ذلك الصوت الذكوري الخشن عندما قال " ارتاحي عواش ، الولد لما عرف انكِ تفاجأتي ، قال انه ما بيتزوج وحدة بالاجبار ، هو كان كريم و عطاكي مهلة اسبوع ، لين يوم الخميس الياي ، معاش اسبوع تفكرين بعقل ، و مثل ما قالت اختش ما بنجبرش ، لكن اذا مر هالاسبوع و ما سمعنا موافقتش فراح اضطر اجبرش وقتها " اراحتها و آلمتها و أخافتها تلك الكلمات ، سارت عائدة للسرير ثم ارتمت عليه باستسلام ، هذا غير عادل ، لم تريد يوماً فارساً ذو حصان ابيض ليخطفها ، لحظة ، كان هذا هو كل ما تفكر به ، الفارس الابيض الذي سوف يخطفها و يحميها من تسلط زوجة والدها و من قلة حيلة والدها و من برود اختها ، هل تطلب الكثير ؟! ، لماذا هذا الظلم كله ؟! ، أرادت فقط زوج ، زوج تحبه ، و الان حتي هذة الامنية الوحيدة و الاخيرة استغلوها ، سمعت هي كثيراً عن وسام ، زوجها المستقبلي ، شاباً قوي و ذكي جداً ، حاد الذكاء كما يقولون ، اتفق والد وسام مع والدها علي ان يختار وسام الفتاة الاجمل من بناته و يتزوجها ، كان هذا الشرط الوحيد لدي والد وسام لكي يوافق علي ان يدمج شركاته مع شركات والدها ، كانت فرصة لا تعوض انتهزها والدها شر انتهاز ، اعطي لوسام حق ان يراقب الفتاتان و ان يختار التي تعجبه ، كالجاريات في الماضي ، راقبهما وسام ثم اختارها هي ، كانت اختها لا تساويها جمالاً فقد كانت اختها هي ابنة زوجة ابيها و كانت تشبة امها كثيراً ، بينما هي كانت تشبة والدتها المتوفية ، نفس عيونها الناعسة النيلية و بشرتها التي تميل للسمرة و شعرها البني ، انها تشبه والدتها من الرأس للقدم ، لهذا كان والدها يتساهل معها ، هو من المستحيل ان يرفض هذة الزيجة لكنه علي الاقل يحاول دائماً ان يجعل عائشة سعيدة و لو قليلاً ، انكمشت عائشة بالسرير و هي تضم ركبتيها الي صدرها و تبكي بشدة ، ليس من العدل ان تتزوج الصغيرة اولاً ، ليس بهذا الشكل . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ " وخري عني " كانت تقف بغضب امام قطتها السوداء المذعورة و عيناها العسليتان تراقبان القطة بحذر ، وجهها الابيض الصافي اصبح بلون الغضب الاحمر و شعرها البني الذي يصل لركبتيها تناثر حولها بهمجية ، كاد هذا المظهر ان يكون لائقاً بفتاة شريرة من نوع ما لكن افسد الشر ذلك الفستان الاصفر ذو دمية الارنب البارزة رمادية اللون ، كانت تقف امام القطة كما لو كانت تستعد للمطاردة ، و بدون اي إنذار صاحت لكي تركض القطة بذعر و الفتاة الجميلة خلفها يتطاير شعرها بكل مكان مسبباً لها حالة غريبة من انعدام الرؤية ، اختبأت القطة بمكان ما اثناء الركض ، بحثت الجميلة بكل مكان ، لكنها لم تعثر علي قطتها بعد كل هذا التعب ، تربعت هي علي الارض ثم قالت بملل " جينو انتي قطوة لا تحتمل " اغلقت عينيها و هي تتنهد بملل لكي تسمع صوت مواء [ جينو ] بجوارها فتحت عينها اليمني لترى القطة تمسك بفمها ورقة ما ، ترددت كثيراً قبل ان تسحب الورقة من فم [ جينو ] ثم تبدأ بقرائتها بهدوء ، ابتسمت هي ثم قالت بملل " جينو كم مره المفروض اقول ما تاخذي ورق منه ؟! " نظرت لها [ جينو ] بإستغراب لكي تقف الفتاة ثم تسير بكسل نحو نافذتها ثم فتحت النافذة و القت تلك الورق و قالت بصياح " ابعد عني " عادت لقطتها لكي تقول بغضب " اذا شفت رسايل معاك مرة ثانية بسحب منك رخصة الطلعة من البيت ، بحبسك هنا للابد " لم تفهم القطة شئ بالطبع ، لكن شذي شعرت بالفخر لانها قد تكون انهت شئ الان ، نظرت نظرة سريعة لغرفتها ، سريرها الابيض بمنتصف الغرفة و ملابسها المبعثرة عليه ، خزانتها البنية علي الجانب الايمن و قد احدثت [ جينو ] بعض الخدوش بها ، طاولة و كرسين في الجانب الايسر و مجموعة من الكتب علي الطاولة ، نظرت لقطتها لكي تقول " جينو ، بظنك ممكن هالغرفة تصير مشوهه اكتر من كذا ؟! ، نقطع الستاير ؟! " تربعت من جديد علي الارض ثم اتت [ جينو ] لكي تجلس علي قدمها فبدأت شذي بتمرير اصابعها علي [ جينو ] بملل حتي قالت بتمتمة " انتي قطوة غريبة جينو ، ......... يمكن لازم اتصل علي البنات " هزت رأسها بحركة غريبة ثم وقفت و هي تحك ظهرها بملل قائلة " العيشة هنا مملة مرة ، مو جينو ؟! " امسكت هاتفها ثم بدأت بالتردد ، بمن تتصل ؟! ، ضغطات علي احدا لاسماء من القائمة ثم وضعت الهاتف علي اذنها تنتظر الرد ، ثواني معدودة حتي سمعت صوتاً بشعاً اتياً من الجهه الاخرة يقول بنعاس " مين ؟! " قالت شذى بتوتر " شروق ؟! " قالت الاخرة بنعاس من جديد " شروق مين ؟! " لم تحتمل شذى هذا الصوت المخيف اكثر فقالت بسرعة " اسفة رقم غلط " ثم اغلقت الخط ، هذا كان مخيفاً ، نظرت شذى لـ [ جينو ] ثم تنفست الصعداء و ضغطات علي رقم اخر اتي صوتاً رقيقاً قائلاً " الو ، مين معي ؟! " ابتسمت بهدواء و هي تقول " انا شذى " سمعت صوتاً عالياً يصرخ قائلاً " هاتي اكلمها ، هاتي " ثم صوت غريب و بالنهاية صوت مجنون قال بحماس " شوذي " نظرت شذى للهاتف ثم قالت بسرعة و هي تعيده لاذنها " كيفك منونة ؟! ، و وين عُلا ؟! ، مو موبيلها ذا ؟! " اسئلة ، كل ما قالته كان عبارة عن سؤال من نوع ما ، لم تبالي منة لأسئلتها اطلاقاً بل بدأت بالتحدث بحماس بشأن انها الان بسيارة [ ليموزين ] مع مريم و عُلا و الاء و ان لدي مريم اخ وسيم لديه [ غمازات ] و انها تناولت ايس كريم بارد بالمطار جمد لها عقلها و ..... الكثير ، كانت قد مرت 15 دقيقة علي اتصال شذى بعُلا و طوال الـ 15 دقيقة كانت منة تتحدث بدون توقف عن كل ما حدث اليوم بينما شذي تستمع لها بانصات غير مبالية بتلك الاصوات الصادرة من خارج شرفتها ، بعد مدة ليست بطويلة ازدادت الضجة فقالت لمنة بهدوء " منة شوفي شوي و بتصل عليكي ، باخذ اي دوا صداع و ارجع لك، مع السلامة " ثم اغلقت الخط بعد ان سمعت ضحكات منة و صوت الفتيات يودعنها ، توجهت نحو تلك الشرفة لكي تفتحها بسرعة ثم نظرت من خلالها لتراه من جديد ، شاباً نحيل ذو عينان رماديتان تنظران لها بثبات مختبئتان نوعاً ما خلف نظارته الطبية و يرتدي بنظال اسود و [ تي شيرت ] ابيض باكمام طويلة رفعها لكي تصل لمنتصف يده و قبعة سوداء خبأت قليلاً من خصلاته المتناثرة ، نظرت له بانزعاج ثم دخلت لكي تفتح خزانتها ، اخذت حجاباً اسود اللون ارتدته بسرعة ليغطي شعرها و يديها ثم عادت لتقف بالشرفة و قالت بغضب " نعم وش تبي الحين ؟! " قال هو بانزعاج " تكلمي حلو معاي ، ثم ان بيتي نظيف ، ما احب حد يخربه لي باوراقه " اوراقه ؟! ، اليست هذة اوراقـ ...! .... تباً له ، قالت هي مدعية الاحترام " اسفة انزين ، هذي ان شاء الله اخر مره ارمي فيها اوراقي على ارض حضرتك النظيفة " ثم اردفت و هي تقف متكتفة اليدين " شي ثاني ؟! " ابتسم هو بسخرية ثم قال ببرود " لا ، او انتظري ، انا اليوم بروح لعند حفلة حلوة قريبة من هون ، تحبي تجيبن ؟! " قالت هي بانزعاج " اولاً انت تدري حلو انا شو نوع الحفلات اللي بروحها ، و انت شو نوع الحفلات اللي بتروحها ، ثم اني مو فاضية اليوم عشان اضيع وقتي معك انت و ربعك الـ..... المحترمين " قالت اخر كلماتها بنبرة ساخرة جلعته يخلع تلك القبعة السوداء التي كانت تغطي خصلات شعره المتناثرة ثم قال بغضب " بتجين اليوم غصبن عنك " قالت هي ببرود اعصاب غير مبالية بانفجاره " ما بروح اليوم ، و انت مو بيدك تسوي اي شي ، لاني مو واحدة من صديقاتك راح تتأمر عليها و تنفذ ، ارجوك افهم الفرق بيني و بينهم " دخلت هي بدون ان تسمع حتي ما سيقول فقد كان من الواضح انه كان سينفعل و يبدأ بقول اشياء هي في غني تام عن سماعها . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ رمشة ، رمشة ، اغماض ، رمشة ، رمشة ، فتحت عيناها السوداوتين بنعاس لكي تنظر امامها ، لماذا استيقظت الآن ؟! ، " بكرهكِ شذى " ، قالت هذة الكلمات بعقلها ، كانت تشعر بالكسل حتي وصلت لدرجة عدم القدرة علي تحريك فمها ، لكنها عادت لكي تقول بعقلها من جديد " لا بحبكِ ، بس ما تستغلي حبي " ، بدأت بالجلوس علي السرير و هي ترمش بعينيها كثيراً ، كانت هذة اول خطوات استيقاظها ، لم تكد تدخل بالخطوة التالية حتي سمعت صوت صراخ من الخارج ، اطفال من جديد ، وقفت علي قدميها لكي تحرك رأسها بملل ثم تقف و تبدأ بالسير نحو حمامها [ اكرمكم الله ] ، نصف ساعة كاملة ، كانت بحاجة لنصف ساعة لكي تأخذ حماماً سريعاً و ترتدي بنطال قماشي بني و كنزة برتقالية اللون ثم اخذت تلك القبعة الصوفية برتقالية اللون لكي ترتديها و هي تحرر بعض من خصلاتها الامامية و تتركهن ينسدلن علي وجهها ، نظرت للمرآة لكي تبتسم بسرعة ، قالت و هي تخرج من غرفتها " يالا ، الحين لازم ندور شي ناكله " بدأت بالتجول بداخل شقتها المتواضعة تبحث عن حقيبتها ، وجدت بالنهاية الحقيبة خلف اريكتها الحمراء ، سحبت الحقيبة ثم جلست علي اريكتها لكي تنظر للتلفاز ثم للطاولة الخشبية التي تفصل بينهما ، كادت ان تمسك جهاز التحكم لتشغيل التلفاز لكنها وقفت بحركة سريعة و بدأت بالسير نحو باب شقتها ، خرجت من شقتها ثم ابتسمت و هي ترى الطريق فارغاً لا اشخاص به ، ليس الكثير علي الاقل ، بدأت بالسير بخطوات هادئة و بعد فترة من السير وصلت لمتجر لبيع الاطعمة ، كان متجراً متوسطاً غير فخم يتماشي مع المكان المحيط له ، دخلت هي الي المتجر لتجد بعض من الزبائن قد اتو مسبقاً تجولت بعينيها لترى تلك الفتاة الواقفة خلف احدا الطاولات و التي ترتدي الزي الرسمي للمتجر تنظر لها بغضب شديد لكنها لم تستطيع اطالة النظر لها فقد اتت لها سيدة عجوز و بدأت الفتاة بالعمل ، سارت هي بسرعة حتي وصلت إلي غرفة ما بها العديد من الخزائن الحديدية بدأت بالسير في الغرفة حتي وصلت الي احدا الخزائن ثم اخرجت من حقيبتها مفتاحاً و فتحت الخزانة ثم اخرجت ذلك القميص الابيض ذو الاكمام الطويلة و السترة السوداء التي بدون اكمام ، بدأت بالتفتيش قليلاً حتي سحبت بنطالاً اسود اللون طويل ، دخلت بعدها الي غرفة أخرى و بدلت ملابسها ثم خرجت لكي تضع ملابسها و حقيبتها بداخل الخزانة ، اغلقت الخزانة و وصعت المفتاح بجيب بنطالها ، اسرعت بالخروج من الغرفة لكي تتوجه نحو احدا الطاولات التي تقف خلفها تلك الفتاة ، ابتسمت للفتاة لكن الفتاة نظرت لها بانزعاج ، قالت الفتاة بغضب مكتوم و هي تذهب " شروق اخر مره تيجي متأخرة مفهوم ؟! " قالت [ شروق ] بسرعة " مفهوم " و بدأت شروق بالعمل " الممل " كان عليها البحث عن طريقة لتستطيع ان تعيش كما تريد ، فمنذ ان بدأت بالسكن مع صديقاتها و هي تنفق من مالها الخاص ، مضت تقريباً نصف ساعة فقط من العمل ، جائت احدا الفتيات العاملات معها بالمتجر لكي تقف امام شروق ثم قالت لها بخبث " شروء بتعرفي ؟! ، في بنت راحت حكت مع إيهاب اليوم " نظرت لها شروق ثم قالت بملل " اها " نظرت لها الفتاة بغضب و قالت بعدها بنبرة ساخرة " انا بعرف انك ما بدك تعرفي شو ئالت له " اومأت شروق لكي تبتعد الفتاة و هي تقول بخبث " بحبك إيهاب " نظرت شروق للفتاة بصدمة لكي تلتفت الفتاة لها ثم قالت بخبث " اه ، هي اعترفت اله انها بتحبه " لم تهتم شروق لمن او كيف او لماذا اعترفت ، لكن تلك الفتاة كانت صديقة شروق و هي تعرف بانها فتاة جيدة حسنة الخلق ، ذلك الشيطان الذي يجعل الفتيات يقعن في حبه واحدة تلو الاخرة ، هو و شقيقه الغبي الاخر الذي لا قيمة له ، عاودت شروق النظر للرجل الواقف امامها ثم عادت للعمل . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ شكراً للقراءة (: بتمني يكون عجبكم >.> ملحوظة : [ سوف يتم انزال فصل كل يوم اثنين و خميس من كل اسبوع ] التعديل الأخير تم بواسطة المهندسة منة الله ; 07-18-2013 الساعة 07:45 PM |
#7
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ~[ الفصل السادس ]~ كانت تلك الجميلة جالسة على ذلك الكرسي تضع ساقها اليمنى فوق اليسرى و تهزها بملل ، نظرت لليمين ثم لليسار، اطلقت بعدها تنهيدة ملل ، فنظر لها الشاب الجالس خلف المكتب بعيناه البنيتان المرتبكتان و هما تنظران لها ، نظرت هي له بغرور ، ثم رفعت حاجبها الايمن متسائلة ، لكنه نظر للأسفل بتوتر و ظل الوضع هكذا لمدة ، تجولت هي بعينيها في ذلك المكتب الفخم الذي تجلس به ، كان مكتباً يليق بامبراطور من رجال الاعمال ، و ليس أي امبراطور ، ابن الامبراطور الخجول ، ابتسمت هي بسخرية و هي تفكر بهذا ، " ابن الامبراطور الخجول " ، كم هي مضحكة هذه الجملة ، نظر لها الشاب اخيراً بشجاعة ثم خلل اصابعه بشعره الرمادي لكي يبتسم و هو يقول بتوتر ملحوظ " أنسة ليان .... كيفكِ ؟! " ضحكت ضحكة خفيفة ساخرة ، لكنها كانت ضحكة مكتومة احتفظت بها في عقلها ، و بالواقع قالت بلطف " بخير ... و أنت استاذ ... ؟! " قال هو بسرعة " تامر ، اسمي تامر ، انا بعد بخير " ابتسمت هي بلطف ثم قالت " تشرفنا " أومأ هو ثم عاد الصمت ، اختطف نظرة عليها و هي تعاود النظر لمكتبه الفخم ، جميلة بسُمرة خليجية ، عينان ثابتتان اكتستا بالاخضر الداكن ، شفتان ورديتان مضمومتان ، و حجاب اسود اخفت شعرها به ، ابتسم هو بهدوء لكي تنظر له ، فقال بتوتر " أنسة ليان انتي بأي جامعة ؟! " قالت هي " أنا كلية الطب " أسند يديه علي طاولة مكتبه ثم قال "و ايش هو تخصصك ؟! " ترددت قليلاً لكنها قالت بالنهاية " طب بشري " أومأ بلطف ثم قال و هو يمسك قلمه " و ليه بشري ؟! " كانت على وشك ان تجيبه لكن دخلت تلك الشابة لكي تقول " أبوكي خلص أنسة ليان " اومأت لها ليان ثم وقفت و سارت خارجة من المكتب بدون حتي توديعه ، لكنه وقف و اتبعها متوجهاً معها نحو مكتب والده " الامبرطور "طرقت ليان الباب برقة ثم دخلت بينما هو استند بظهره علي الحائط المجاور للباب و هو ينظر للأعلى ، سمع من الداخل صوت والده يتحدث مع ليان و يمدحها و والدها يشكره ثم خطوات هادئة بدأت بالاقتراب منه من خلف الباب و بعد دقائق اخرجت ليان رأسها من خلف الباب لتنظر له ثم قالت مبتسمة " ما تبغى تنضم لنا ؟! " برغم وجهه الذي اصابه اللون الاحمر بشدة لكنه قال و هو يحاول ان ان يبدو كلامه بارداً " لا " اومأت هي برقة ثم دخلت من جديد ، كان لازال يراها و هي تقف مبتسمة امامه ، لكنه نظر للجهه الاخرة بسرعة ثم قال بانزعاج " هدي شوي " سمع بعد هذا ضحكات والده ثم ضحكة خفيفة هادئة و كانت لليان ، و بعد هذا أصوات الوداع تعالت و كلمة النهاية و هي " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " و كانت منطلقة من فم والده يودع بها الزائرالعزيز ، خرج بعد هذا رجل في الخمسين من العمر ذو مظهر مهيب شعر اسوداً تماماً و كذلك لحيته الخفيفة و يرتدي الزي الخليجي الرسمي الذي يعطيه فخامة اكبر ، سار الرجل متجاهلاً تامر بينما ليان خرجت خلفه لكي تنظر لتامر ثم لوحت له تودعه و ذهبت خلف والدها بعد هذا تسير بغرور تنظر امامها متجاهلة جميع الاعين التي تنظر لها ، و كان من ضمن هذه العيون عيناه هو *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ خرجت من هذة الشركة لكي تبتسم بسعادة ثم قالت لوالدها بسرعة " أنا بروح الحين اوك ؟! " أومأ هو لكي تسير هي بخطوات متسارعة متوجهه نحو سيارتها ثم ركبت و امرت السائق بالذهاب للمنزل فانطلق هو مسرعاً منصاعاً لامرها *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ " منة ما بوافقكِ " نظرت لها [ منة ] عدة دقائق ثم ضحكت ساخرة و هي تقول بحماس " انا متأكدة " نظرت لها الاخرة بانزعاج ثم قالت لها بملل " لا انا متأكدة اكثر منكِ ان الهامستر مو فار سمين " ضحكت منة ضحكتها الساخرة من جديد ثم قالت بسعادة " لكن الهامستر نسخة طبق الاصل من الفار ، لكن على تخين [ سمين ] " نظرت الأخرى للفتاة الثالثة التي تجلس بجوارهما و هي في قمة حماستها مندمجة مع هاتفها تكتب بسرعة شديدة و حماس ، تنهدت هي بهدوء لكي تقول " هديل " نظرت لها بعينان عسليتان واسعتان و ابتسمة رقيقة مرسومة برقة على شفتان ورديتان عكرتا صفو وجهاً ابيضاً جميل الملامح ، ثم تحركت شفتاها و لكن بدون اصدار اي صوت ، اغلقت فمها بسرعة ثم اخذت نفساً عميقاً و قالت برقة " شو ؟! " قالت منة بسرعة " بتكلمي مين ؟! " نظرت لها هديل بارتباك لمدة ثم بدأت ملامحها تصبح اكثر لطفاً و هي تقول " حدا ما بتعرفيه " كادت منة ان تعلق علي جملة هديل لكن قاطعها صوت آلاء و هي قادمة نحوهن تركض قائلة " بنات ، بنات ، بسرعة ... بنات " و عندما اتت لتقف امامهم بدأت تلهث و تتلعثم في حديثها فلم يتضح من كل ما قالته سوي جملة واحدة " ليان هون " ضحكت منة ساخرة ثم قالت " متضحكيش علينا ، احنا عرفين كويس ان ليان مش هتيجي انهاردة " ضربت هديل كتف منة بانزعاج ثم قالت هديل و هي تقف لالاء بلطف " ألوش ، ليان وين ؟! " لم تستطيع آلاء التحدث بسبب تنفسها السريع لكنها أشارت إلى باب الغرفة التي يجلسن بها فبدأت الفتاة ذات العيون الزرقاء التي تكاد تصبح رمادية و البشرة البيضاء و الشعر الكستنائي المرفوع للاعلي بطوق احمر بالسير نحو الباب و فور خروجها سمعت صوت مريم ثم صوت عُلا و بعدهما صوتاً اشتاقت له كثيراً ، نظرت لمنة لكي تقول بسعادة " هي يا منة " لم تذهب منة للتأكد مثلها بل ركضت بسرعة و خرجت من الغرفة و بدأت بالسير قليلاً حتي رأتها ، فتاة طويلة القامة ترتدي عبائتها السوداء الطويلة و تمسك بطرحتها بين يديها تلوح بها بوجه مريم التي تضحك بينما الفتاة تركت شعرها الحريري الاسود ينسدل علي كتفها بسلاسة ، بدأت منة بالركض نحوها مع بعض القفزات الغير إرادية حتي وصلت اليها فتعلقت بعنقها و هي تقول " ليون ، ليون " نظرت لها ليان بتعجب للحظات ثم قالت بعدها بحماس " منون " صاحت بعدها مريم قائلة " ابعدو " نظرت لها الفتاتان بسرعة لتريا مريم تركض مع عُلا و عندما التفتتا للجهه الاخرة وجدا الفتاة ذات الشعر الكستنائي و هديل تركضان نحوهما بسرعتهما القصوة حاولت ليان الركض و لكن منة كانت لازالت متعلقة بها و من الواضح بأن منة اصبحت تمثالاً خشبياً لا يمكنه التحرك الان ، محاولات عديدة من ليان لتحريك منة في وقتاً قصير و باتت كلها بالفشل حتي اقتربتا هديل و الاخرة منهما كثيراً فصاحت منة بخوف لكي تقول لها ليان " اهربي " كانتا و اخيراً علي وشك الهرب لكن كان الامر قد انتهي فوقعتا هديل و الفتاة الاخرة فوقهما و هما تضحكان بشدة ، قالت هديل بصوت ضاحك متقطع " شكلكم بجنن و أنتو خايفين " ضربت منة كتف الفتاة ذات الشعر الكستنائي بانزعاج و هي تقول " نودي ، ابعدي عني " كانت [ ندى ] جالسة فوق منة لا تعطيها مجالاً للوقوف ، و بعد مدة اتت آلاء لتراهن هكذا و تنفجر ضحكاتها مترددة في ارجاء المنزل ، نظرت لها مريم التي كانت تقف على تلك الأريكة الكلاسيكية الشكل القابعة بالجانب الايمن من الغرفة ثم قالت بصياح " ابعدو عني " نظرن لها جميعاً ثم ارتسمت ابتسامة مكر صغيرة على شفاهن و وقفن واحدة تلو الأخرى و بدأن بالسير كالاموات الاحياء متوجهات نحو مريم و عُلا ، صرخت مريم بخوف ثم قالت " ابعدو عني " اكملن الفتيات يومهن هكذا ، بين اللعب و الضحك و الانزعاج و الخوف ، حتي تركتهن آلاء للذهاب لعملها ، ثم تفرقن و بقيت ليان بالمنزل وحدها . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ بمكان اخر كان ذلك الشاب جالساً خلف ذلك المكتب الصغير بالزاوية اليمنى من غرفته الواسعة ، و ذلك النور الخافت من كشافه الليلي يضئ له مساحة متواضعة من غرفته و هي تقريباً تلك الزاوية التي يجلس بها خلف مكتبه ، كان ينظر الي ذلك الكتاب يقرأه بهدوء مبالغ به ، لم تظهر من ملامح الشاب سوى شفتان متحركتان و عينان ثابتتان تقرأن معاً هذا الكتاب ، مضت مدة طويلة و هو لازال يقرأ بصمت و يقلب الصفحات ، أنهى الكتاب لكي يغلقه ثم يتركه على الطاولة و نظر بعدها لتلك النافذة المغلقة التي خلفه وقف هو و فتح النافذة لكي تدخل اشعة الشمس الي الغرفة و تضئ كل أركانها ، اغلق عينيه لدقائق ثم فتحهما و نظر لمكتبه و سحب الكتاب ، بدء بالسير خارجاً من غرفته ، كان يرتدي [ تي شيرت ] سماوي و قميص أبيض ذو أكمام طويلة ثناها لتصل لمنتصف يده و بنطال ازرق و حذاء رياضي ابيض ، اختطف نظرة سريعة على منظره في مرآة الممر و هو بطريقه للخروج من المنزل ، بعد خروجه من المنزل بدأ بالسير ممسكاً بالكتاب بين يديه ، وصل بعد مدة الي تلك المكتبة البسيطة ثم دخل ليرى أناقة المكتبة الكاملة ، كانت مكتبة عملاقة من الداخل بها العديد من الكتب توجه هو نحو تلك الفتاة الجالسة خلف مكتب صغير ثم قال لها" السلام عليكم " نظرت له فتاة ذات عينان نيليتان ناعستان يفصل بينه و بينهما تلك النظارات الطبية ، ابتسمت الفتاة بهدوء ثم قالت " وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته " مد لها يده ليعطيها الكتاب فأخذته منه و امسكت بذلك الدفتر لكي تقول " شو اسمك لو سمحت ؟! " قال بهدوء و هو يتجول بعينه في المكتبة " اسمي راكان/././ " اومأت هي ثم بدأت بالبحث عن اسمه حتي وجدته فقامت برسم خط احمر على اسمه بذلك القلم الكبير الذي بيدها و نظرت له بعدها قائلة " ناوي توخد شي اليوم ؟! " قال هو متسائلاً " عندكم شي جديد اليوم ؟! " ابتسمت بلطف ثم وقفت و بدأت بالسير حتى وصلت لأحد الأرفف ثم سحبت كتاباً ذو غلاف رمادي و قالت و هي عائدة له " هاي رواية جديدة ، كتير حلوة هالرواية ، اجت إلنا من مدة قريبة جداً ، شو رايك ؟! " اخذ الكتاب منها و قال و هو يتوجه نحو الكرسي الموضوع امام مكتبها " ممكن اطلع عليها ؟! " اومأت هي لكي تقول " اكيد ، تفضل " فتح الكتاب و بدأ بالقراءة ، عادت الفتاة لخلف مكتبها ثم جلست و اخذت دفترها ، بعد دقائق قالت له بلطف " انت تعرف جاسر/././ صح ؟! " اومأ هو لكي تردف " هو أخد كتاب من مدة و لحد الآن ما رجعه ، لو بتشوفه قول له ان الكتاب مطلوب حالياً فلو انتهى ضروري يرجعه " هز رأسه بالموافقة فتنهدت هي ثم عاودت النظر لدفترها و كتبت أسمها على طرف الصفحة ، فجأة سمعته يقول بفضول " اسمك آلاء ؟! " نظرت له بتعجب ثم قالت بارتباك " اه " ابتسم لها بلطف ثم وقف وهو يقول " اكتبي اني استعرت هالكتاب ... يا آلاء " إبتسمت هي بإرتباك فقال هو بسرعة و هو يخرج " السلام عليكم ورحمة الله و بركاته " ردت هي السلام ثم ابتلعت ريقها بتوتر ، آلاء ؟! ، ماذا به اسم آلاء ؟! ، فكرت طويلاً بالاسم ، لا شئ بإسمها ابداً ، هزت رأسها بسرعة لكي تنسى الأمر و بعد مدة دخلت تلك الفتاة ذات الفستان الأزرق القماشي الطويل الذي بدون اكمام اللافت للإنتباه و شعرها الأسود الحريري و بشرتها البيضاء تماماً وشفتها الحمراء و عينان سوداوتان نزعت عنهما نظارتها الشمسية فور دخولها ، كانت تسير بغرور و أناقة طوال طريقها إلى [ آلاء ] ثم وقفت أمامها لكي تقول بنبرتها المستفزة المعتادة " كيفك الاء ؟! " نظرت لها آلاء بغضب ، كان اليوم لطيفاً ، فبدأته مع صديقة لم ترها من سنوات ثم أكملت مع العديد من الصديقات المقربات لقلبها و الان اتت لعملها الذي تحبه و .... تأتي هذة لتفسد كل هذا اليوم ، اعادت الفتاة جملتها بنفس نبرتها لكي تقول آلاء بإنزعاج " بخير " إرتسمت معالم انزعاج خفيفة على وجه الفتاة الاخرة ثم قالت بغرور " خلاص بكيفك، يلا هذا وقتي ، تسمحي تقومي ؟! " وقفت آلاء ثم تنهدت لكي تقول بإنزعاج حاولت تأديبه و هي تخرج من المكتبة " مع السلامة " قامت الفتاة بحركة ساخرة عندما خرجت آلاء ثم جلست خلف المكتب و هي تقول " قرف على هالصبح " انتهى *,* ان شاء الله يكون عجبكم (: التعديل الأخير تم بواسطة المهندسة منة الله ; 07-23-2013 الساعة 01:33 AM |
#8
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ~[ الفصل السابع ]~ كانت فاطمة تقف بداخل ذلك القصر و خلفها على بُعد بضع خطوات يقف ذلك الرجل الذي استقبلها من المطار ، كان محمد يحمل حقيبته و يصعد بها للاعلى بينما وضعت مريم حقيبتها على الارض و تربعت فوقها و جلست تراقب الخدم و هم يسيرون بالاثاث يدخلون اشياء و يخرجون أخرى ، تأمرهم فاطمة بوضع هذا هنا و ذلك هناك و هم يطيعون بدون تردد ، دخلت إحدى الفتيات و معها كرسي خشبي مزخرف لفت انتباه مريم بشدة و تعجبت عندما رأت تلك النظرات القلقة على وجه والدتها ، تعجبت اكثر عندما اسرعت والدتها نحو الفتاة و حملت الكرسي ، بدأت والدتها بالسير حتي صعدت به للاعلى ، بدأت مريم تتسائل ، لماذا فعلت والدتها هذا ؟! ، لماذا ؟! ، و لعدم و جود إجابة مرضية تجاهلت الامر بسرعة لكي تكمل المراقبة ، دخل بعد مدة ذلك الشاب يرتدي ملابس رياضية عادية ، ينظر يميناً و يساراً ثم نظر لذلك الرجل الذي احضرهم من المطار و توجه نحوه راكضاً ثم وقف معه و بدأ بالتحدث ، كان الرجل يبدو سعيداً نوعاً ما ، جلست مريم تراقب ما يحدث حتى سمعت صوت محمد بجوارها و هو يقول " مريمو مو مفكرة ترتبي ملابسش بالغرفة ؟! " نظرت له بسرعة ثم قالت بكسل و هي تعاود النظر للشاب و الرجل " لا ، مو الحين ، عقب شوي و بفكر بطلع الشنطة أو لا " ابتسم هو بسخرية ثم نظر لفتاتين تدخلان الى القصر ثم تنظران بكل مكان صرخت احداهما فجأة بإسم أخته ، كانت الفتاتان هما عُلا و ليان ، وقفت مريم بسرعة و اشارت لهما بالقدوم فاقتربتا منها بسرعة و هما تبتسمان ، قالت مريم بسعادة و هي تشير لمحمد " هذا محمد أخوي " ابتسم لهما محمد لكي تقول عُلا و هي تنظر للجهه الأخرى " تشرفت " ثم مدت ليان يدها و هي تقول بلطف " انا ليان " مد محمد يده ليصافحها ثم قال و هو يبتعد " تشرفت بمعرفتكم ، عن أذنكم " اومأت كل من ليان و عُلا ثم قالت ليان بخبث " ليش ما قلتي لنا ان عندك أخو حلو ؟! ، كنا شفنا له عروسه حلوة مننا " ثم ضحكت بخفة هي و مريم بينما عُلا ابتسمت بسعادة و هي تقول " مريم ، شوفي هالكرسي " نظرت مريم حيث تنظر عُلا لتجد نسخة من ذلك الكرسي الخشبي الذي رأته مع والدتها و لكن هذة المره كان لونه كلون الخشب الطبيعي بينما الذي مع والدتها كان بني اللون و مزخرف بلون الخشب ، ابتسمت و هي تقول بسخرية " ما تحسدي بس " نظرت لها عُلا ثم قالت بغرور " لو بدي راح اشتري الطقم كله ، مو نسخة وحدة من الطقم " ضحكت الفتاتان و هما تسيران نحو الأعلى ، بينما نظرت عُلا نحو ذلك الشاب الذي يقف مع الرجل الغريب ، كان الرجل يبدو سعيداً و بينما كان الشاب يتحدث بدون توقف ، كانت هي تنظر فحسب حتى التفت لها الشاب لكي تنظر امامها بسرعة ثم تسير بارتباك نحو مريم و ليان اللتان قطعتا نصف المسافة للأعلى . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْكانت نائمة على سريرها تمسك كتاباً و تقرأه بتركيز كبير، كسر رنين هاتفها الصمت المحيط بالغرفة لكي تمسكه و تبتسم و هي تقرأ تلك الرسالة ، كان مكتوباً بها " شقاعدة تسوين ؟! " كتبت هي بحماس " بدرس " وصلت لها بعد ذلك بدقائق رسالة كتب فيها " انزين خلاص ما بكلمكِ الحين ، لكن لما تنتهين كلميني اوك ؟! " ضحكت هي بخفة ثم كتبت " اوك " أغلقت هاتفها و وضعته جانباً ثم امسكت بذلك الكتاب و بدأت بقرائته من جديد ، كان تفكيرها المشوش لا يساعدها على التركيز لكن هو كان يفعل ، دائماً يشجعها لتدرس ، لكن .... و لماذا لكن ؟! ، انها تدرك بالتحديد ماذا تريد و كيف تصل لهدفها و كل شيء لماذا تعاند اذاً ؟! ، لماذا ؟! ، ما هي الاستفادة التي ستحصل عليها من عنادها ؟! ، كانت هي اول واحدة تعلن انه من المستحيل ان تقع بالحب ، و لكن كانت شباك الحب اقوى منها ، واظافرها الحادة التي كانت تربيها لهذا اليوم لم تفدها ، و لم تستطيع منذ رؤيته ان تنساه ، نظرت للهاتف لكي تجد رسالة جديدة ، قرأتها بصوت منخفض قائلة " أدرسي حلو ، عشان احبكِ حلو " اتسعت ابتسامتها ثم تركت الهاتف لكي تنظر للكتاب ثم علت وجهها ملامح الجدية وبدأت بقراءة الكتاب و هي تمسك قلماً تحاول ان تشرح لنفسها كل كلمة و كل حرف ، ابتسمت بسعادة و هي تفكر بانه يشجعها ، لكنها تناست هذة الفكرة بسرعة لكي تعاود التركيز مع كتابها الحبيب . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْكان يسير بغرفته بإنزعاج يميناً و يساراً ، لا يستطيع ان ينتظر ، توقف امام باب غرفته لدقائق ثم عاد يكمل سيره بالغرفة كالمجنون ، قال فجأة بغضب " يكفي " ثم القي بجسده علي سريره الابيض بغضب و بدأ يتقلب يميناً و يساراً ، لا يمكن ان يتعذب هكذا ، هذا مستحيل ، كم يعذبه هذا التفكير ، كيف لا يتمكن من روئية حبيبته ؟! ، كيف يمنعه العالم بهذة الطريقة ؟! ، لم يراها لو مرة واحدة حتى الان ، لكنه يدرك ان اخته رأتها ، هل يذهب ويسألها عن احوالها ؟! لا هذا سيكون جنون ، ابتسم بسخرية و هو يفكر ... اوليس ما يفعله الان جنون ؟! ، ليته لم يحب هذة الكائنة . ابتسمت بخبث و هي تقترب من ذلك الطفل الصغير ، نظر لها ذلك الطفل الاشقر بخوف لكن لم تختفي ابتسامتها بل تعالت ضحكات شريرة من فمها ثم صاحت بصوت مخيف " هقتلك " انتفض قلب الصغير بخوف عندما قالت هذا لكنه اكتفي بالتكتف و هو يقول مدعياً الشجاعة " بعدي بس و لا تحرجين نفسك " وقفت هي لكي تقول و ملامح الانزعاج ترتسم على وجهها " و ليه هكسف نفسي ان شاء الله ؟! " نظر إليها الطفل بسخرية ثم بغرور و هو يقول " لأن الطفل اللي هو انا بيضرب بنت كبيرة غبية و اللي هي ... انتِ " قال اخر كلمة بتقزز كما لو كان يتحدث عن قمامة ، صرخت الفتاة بغضب لكي تسمع من خلفها صوت سيدة تقول " عقلي يا منة ، ايش هالصراخ كل شوي ؟! " نظرت منة للطفل بغضب ثم قالت و هي تلتفت " اسفة " نظرت بعدها بانزعاج لتلك السيدة التي تقف امامها ، كانت سيدة جميلة الملامح ، تكاد برشاقتها و جمالها ان تصبح ملكة جمال ، او عارضة ازياء ، عينان بنيتان مغمستان بالعسل ، وجه ابيض ينبض بالحياة ، شعر بني حريري و خصلات شقراء تبعثرت بداخله ، تحركت شفتاها الورديتان قائلة " منة ما ينفع هالجنون " ابتسمت منة بسخرية ثم قالت و هي تسير مبتعدة " مش مهم " دخلت إلي غرفتها ثم توجهت نحو احدا زوايا غرفتها و سحبت معها هاتفها و تربعت بتلك الزاوية ، فتحت هاتفها و جلست تتنقل بين الملفات طويلاً ، فتحت بعد مدة ملف ما كان يحوي العديد من الصور لها و لبعض الفتيات ، كانت مجموعة من الصور العديدة لمريم و لعُلا و لآلاء و لشروق و هديل و ندى و ليان و شذى و غيرهن الكثير ، ثم اتت صورة لمحمد و هو يقف مبتسماً يرفع يديه التي يحمل بها [ كيس شيبسي ] ، ثم صورة له هو و شابان و راكان يبتسمون جميعاً و كان الشاب ذو العيون النيليه و الشعر الاشقر المتداخل مع البني يقف بالمنتصف و يرفع كرة قدم ذهبية اللون ، ثم صورة لمريم و هي تقف مع محمد ، ثم صورة اخرة لشاب ما ينظر للمصور بغضب ، ثم صورة لنفس الشاب ذو العيون النيلية و هو يلوح للكاميرا ، ثم صورة لشذى و هي تغمض عينيها و تستند بظهرها على صخرة عملاقة و يقف شاب ما بجوارها يحاول الابتسام ، ثم صورة أخيرة للعديد من الاشخاص و كانت الصورة قد التُقطت في الليل حيث كانت اضواء تلك النار التي اشعلوها قد اعطت للصورة منظراً مخيفاً نوعاً ما لكن كان دافئ بالنسبة لمنة ، ضحكت منة بخفة و هي ترى تلك الصورة التي كانت تقف بها و تقوم بتقليد الاموات الاحياء و بجوارها محمد و مريم يدعون الخوف ، اغلقت هاتفها بعد ذلك ثم نظرت لتلك النافذة التي بالجهه المقابلة لها و ابتسمت و هي ترى القمر ، اتفقت هي و الفتيات منذ مدة بانه اذا أحست اي واحدة منهن بالوحدة فتتحدث مع القمر و تخبره ان يخبر بقية الفتيات بانها تشعر بالوحدة ، ابتسمت بسعادة ثم وقفت و توجهت نحو الشرفة لكي تقول بهمس " شوف يا قمر ، انا بحبك ، و انت كمان بتحبني ، فممكن تعمل لي خدمة ؟! " صمتت لدقائق ثم اردفت بهمس " تمام ، ممكن تقول للبنات ان منة الله حاسة بالوحدة ؟! ، قول لهم ان منة الله محتجاهم " ابتسمت له بترجي ثم اردفت بانزعاج " تعرف ؟! ، .... انا عوزة اهرب ، عوزة اروح لمكان تاني ، عوزة اشوف العالم اللي بسمع عنه ، ... انت شوفت العالم مش كدة ؟! ، احكي لي عنه شوية .... شكلي هقعد اكلم نفسي كتير ، انا مجنونة ! ، .... مع السلامة يا قمر " عادت إلى غرفتها لكي تتجول بعينها بالغرفة ، نظرت بالبداية لسريرها البرتقالي الذي يتوسط الغرفة ثم الي خزانتها في الزاوية اليمنى و مكتب صغير في اقصى الزاوية اليسرى تجولت بعينيها عدة مرات ، تبحث عن شئ ما و لكن ... ما هو ؟! ، ابتسمت بحماس و هي تتذكر ثم ركضت نحو خزانتها لكي تفتحها ثم تفتح حقيبة العاب كبيرة و تبدأ بالبحث برفق حتى وجدت كرة قدم كانت مختبئة بقاع الحقيبة ، امسكت الكرة بين يديها ثم وضعتها علي الارض و بدأت بدحرجتها و هي تسير نحو باب غرفتها فور وصولها فتحت الباب و اطلت برأسها لترى ذلك الطفل الصغير يحلس بجوار رجل و شاب امام التلفاز يشاهدون مبارة ما خرجت بعد ذلك لكي تجلس بجوارهم قائلة و هي تدعي الانزعاج " ما شاء الله من الواضح ان كلامي بقي مسموع " نظر لها كل من الشاب و الرجل لكي يقول الرجل بتعجب " ايش ؟! " قالت هي بسرعة " لا متخدش في بالك " ثم حملت الطفل و سارت مبتعدة به تاركة الرجل و الشاب في حالة غريبة من الحيرة ، خرجت هي و الطفل لكي تنزله علي الارض ثم قالت بحماس " يوسف إه رائيك نلعب لعبة ؟! " اومأ هو موافقاً بحماس لكي تقول هي بحماس اكبر " هنلعب كورة ، و هكسبك " صاح الطفل بحماس " بكسبكِ " ثم تركت الكرة علي الارض و بدأت اللعبة و اكملت اللعب مع يوسف الصغير حتى تعب كلاهما و صعد يوسف لغرفته لينام بينما منة ..... هربت من المنزل . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كانت عائدة لمنزلها ، مجرد هدوء الطريق و الظلام يجعلان عقلها يبدأ بالعمل ، تارة تسمع خطوات خلفها ، و تارة ترى خيال لشخص ما ، لم يكن الليل حالكاً كثيراً لكن تلك المنطقة المهجورة التي تسكن بها يحل الليل بها قبل اي رقعة على وجه الارض ، شهقت بخوف عندما سمعت صوت يناديها ، لكن لم يكن شبحاً ، بل كان شاباً يركض نحوها ، توقفت هي و انتظرته حتي أتى و توقف امامها ، اخذ نفساً عميقاً وقال و هو يلهث من التعب " مو المفروض أحد يوصلش ؟! ، ما يصير تسيرين بهاليل بروحش " نظرت له لدقائق ، هل هذا هو ؟! ، اجل انه هو ، شاباً ذو شعر بني و عينان رماديتان ، ترسلان شعاعاً بارداً تجهل معناه لكنها التفتت للجهه الأخرى ثم بدأت بالسير ، قال هو بإنزعاج " طيب نطري لحظة بجيب سيارتي و بوصلش " لم ترد او تلتفت و لم يكن هناك من جهتها اي ردة فعل تُذكر ، أكملت سيرها و حسب خطوة بعد خطوة اختطفها الظلام بعيداً عن نظره ، اكملت الفتاة السير بسلاسة ، فبالرغم من انها لم تكن سعيدة برؤية ذلك الشاب لكنه أشعرها ببعض الامان ، و بأنه إذا حدث شيء سيكون بالجوار ، ابتسمت بسعادة و هي تدخل مفتاحها بقفل الباب ، لقد وصلت إلى مكانها السعيد ، دلفت إلى شقتها بسعادة ترسم احلاماً وردية عن كيفية قضاء بقية اليوم ، لكن تغيرت ملامحها عندما وجدت تلك الفتاة المتطفلة ذات الشعر الاسود المموج الذي يصل لمنتصف ظهرها ، عيونها السوداء التي تستطيع رؤية انعكاس صورتها بداخلها ، بشرة الاموات البيضاء الشاحبة التي اكتست بفستان اسود حريري طويل باكمام طويلة ، كانت بذلك اللون الاسود الغريب تبدو كجثة من نوع ما ، مصاصة دماء من فيلم خيالي كتبه شخص ذو خيال واسع ، ابتسمت بعدها المومياء ثم قالت الفتاة الأخرى وعلامات التعجب تعتلي وجهها " وش تسوين هني ؟! " قالت المومياء بهدوء " هربت ، شروق انتِ ممكن تستضيفيني هنا انهاردة ؟! " صاحت [ شروق ] بانزعاج " منة " ثم اردفت و هي تُهدء من نفسها قليلاً و تغلق باب منزلها " انتِ ينيتي صح ؟! ، شلون تسوين شي مثل كذا ؟! ، تهربين ؟! " نظرت لها [ منة ] قليلاً ثم قالت و هي تنهض من على الارض " عادي ، صدقيني انا هرجع لهم بكرة ، لكن .... شوفي انا هروح عند ليان " كانت ملامح الانزعاج لازالت تعتلي وجه شروق لكنها ابتسمت بخبث تدريجياً ثم قالت " تنتطريني شوي و نروح انا و انتِ ؟! " صرخت منة بحماس ثم قالت " اوكيك " اومأت شروق ثم دخلت غرفتها ، كانت تحتاج لدقائق معدودة لكي تنهي تجميع بعض الاغراض بحقيبة صغيرة ، وقفت شروق امام الباب و هي تقول لمنة " في مراية بغرفتي اذا تبين ترتبين حجابش" سحبت منة حجاباً ابيض طويل من على الارض ثم لفته بسرعة و قالت لشروق متسائلة " حلو كدة ؟! " اومأت شروق ثم قالت و هي تفتح الباب " يلا " صوت مزعج كان مصدره حقيبة شروق ، فتحت شروق حقيبتها ثم اخرجت هاتفها الذي يهتز بشدة لترا اسم " ملكة العالم " ، ابتسمت بسعادة ثم ردت قائلة " مرحبا " اجابت فتاة ذات صوت هادئ من الجهه الاخرة قائلة " شروق ممكن اجي انام عندكِ انهاردة ؟! ، البيت عندنا فيه فار و انا خفت و ماما قالت لي اهرب " ضحكت شروق بدون قصد لتسمع صراخ منزعج من الجهه الاخرة فقالت بسرعة " خلاص تعالي ، انا و منة بنروح اليوم ننام عند ليان " سمعت شروق صوت الفتاة من الجهه الاخرة يقول بحماس " موافقة ، ثواني و اكون عندكم " انهت شروق المكالمة بقول " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " ردت الفتاة السلام ثم اغلقت شروق الهاتف و اعادته ليرتاح بحقيبتها ، توقفت سيارة ما امام منزل شروق ثم نزلت منها فتاة ، اقتربت الفتاة بهدوء و صاحت شروق بتعجب و هي ترى ملامح الفتاة بوضوح " ليان ؟! " اومأت ليان لكي تقول بتوتر " ابوي اليوم مسوي حفلة ببيتنا ، و قررت اجي لعندك " لم تستطيع منة كتم ضحكاتها بل ضحكت بدون توقف حتي سمعنا صوت قطة تموء ثم فتاة تصيح ثم القطة تموء من جديد ، دخلت تلك القطة مسرعة للمنزل لكي تصرخ ليان و شروق و تركضان نحو غرفة شروق بينما منة اكتفت بالابتعاد عن القطة و الوقوف فوق احدا المقاعد المجاورة لباب المنزل ، دخلت تلك الفتاة تنظر بعينها باحثة عن القطة لكي تقول منة بسعادة " شوذي " نظرت شذي نحو منة بانزعاج ثم قالت " انت تبين اكثر من دوا صداع " ابتسمت منة ثم خرجت ليان لكي تقول بسعادة " هيك حلو ، بنسوي حفل مبيت " قالت شروق بإنزعاج و هي تخرج من غرفتها " ما عندي اكل يكفي حفل مبيت " سمعن فجأة صوت من خلفهن يقول بحماس " و انا جبت الاكل " نظرات خائفة التفتت لكي يرين ندي تقف و ترفع بعض الاكياس البيضاء ركضت منة نحوها ثم سحبت الاكياس و قالت و هي تتوجه نحو المطبخ " انا علي الاكل " دخلت ليان خلفها و هي تقول مدعية الدراما " حرام عليكي يا منة ما نبي نموت مسمومين " ثم دخلت ندى و هي تقول بسرعة " منة مش لاقية الاكل في الشارع ، الاكل ده بفلوس " نظرت شذى لشروق ثم قالت شروق " العقل نعمة لا يقدرها سوى الاغبياء " ضحكت شذى بسخرية ثم اغلقت الباب و جلست على إحدى مقاعد غرفة الاستقبال و هي تقول بفضول " لكن ايش اللي جمع البنات هنا اليوم ؟! " قالت شروق و هي تتربع على المقعد المقابل لشذى " منة ياية هربانة ، ليان ابوها مسوي حفلة ، ندى عندهم بالبيت فار وخايفة و امها طردتها نوعاً ما ، انا يالسة في حالي بستقبل ضيوف ، و انتِ ؟! ، ايش قصتش ؟! " صمتت شذى لدقائق ثم قالت " تبغين تعرفي من جد ؟! " انتهي -.- الحمد لله
__________________ ايتها السماء صبي غضبكِ علي الاغبياء #.# |
#9
| ||
| ||
رائع
__________________ |
#10
| ||
| ||
~[ الفصل الثامن ]~ نظرت لها شروق بتعجب لعدة دقائق ثم قالت بملل " لا ، مابي " لكن منة جائت راكضة ثم جلست بالمقعد المجاور لمقعد شذى و قالت بفضول " اتكلمي ، انا عوزة اعرف " نظرت لها شذى بذهول ثم قالت " مو المفروض انتِ تسوين لنا الاكل المسموم ؟! " ضحكت منة بخفة ثم قالت بسخرية " مهو ندى و ليان ضربوني ، كنت هحط سكر في الاندومي " نظرت لها كل من شذى و شروق بذهول ثم كانت شروق علي وشك ان تتحدث لكن شذى قالت بقلق " الي جابني لهنا... ذاك الولد قريبي الي قلت لكم عنه ، جاني اليوم و جلس يتهاوش معي لانه يبغاني اروح معه حفلة ، و بعدها امي وقفت بصفه و انجبرت اروح معه ، و لما رحت معه تركني و جلس يجري ورا البنات الي هناك ، وقفت بمكان بعيد شوي عن الزحمة و الازعاج و كذا و بعدين واحد جا لي بيكلمني و لما رفضت اكلمه مسكني من يدي و جلس يصرخ فيني و انا ما دريت ايش اعمل لكن هو جاء و ضرب هالولد ، و انا خفت و رجعت للبيت ركض و بعدين لما رحت ما لقيت احد هناك و خفت و تركت لهم رسالة اني بروح انام عند شروق اليوم " لم تكن علامات الذهول قد اختفت ، بل زادت و هن يسمعن هذا الكلام ، قالت منة بتوتر و هي تنظر لشذى بخوف " و قريبكِ فين دلوقتي ؟! " نظرت لها شذى ثم فكرت لدقائق ثم اردفت بتعجب " ما ادري ، اكيد بيدور علي الحين " قالت شروق و نبرة الصدمة لازالت تتخلل صوتها " يعني انتِ كمان هربانة ؟! " صاحت منة بحماس " الهربان يرفع ايده " ثم امسكت يد شذى ورفعتها و هي تقول " هييييه " خرجت ليان من المطبخ و قد خلعت عبائتها و كانت ترتدي بنطال قطني ابيض و سترة خضراء اللون عليها كلمات باللون الابيض ، ابتسمت لها منة ثم صفرت بحماس لكي تنظر لها ليان بإنزعاج ثم قالت بسرعة " شروق اربطي منة و ارميها بأي غرفة فاضية هنا " نظرت لها منة بتعجب بينما شروق قالت بفضول " شو عملت تاني ؟! " قالت ليان و هي تضع يدها علي خصرها بإنزعاج " خربت الإندومي " نظرت شروق لمنة بذهول ثم قالت " الله يسامحك " ابتسمت منة بحماس و هي تسمع ذلك الطرق المتتالي علي الباب ثم وقفت و سحبت حجابها ثم لفته بهمجية ، توجهت مسرعة نحو باب المنزل ثم فتحته لترى ذلك الشاب الهزيل صاحب العيون السماوية الثابتة و الشعر الاسود المختبأ أسفل تلك القبعة و بذلته التي ثني اكمامها بطريقة فوضوية ، كان ينظر لها ببرود غريب ، اليس هو من طرق ام انها هي من طرقت ؟! ، اليس من المفترض ان يتحدث الان و يخبرها عن مراده من هذا الطرق المفاجأ ؟! ، قال هو بعد لحظات طويلة نسبياً من الصمت " شذى هنا ؟! " قالت منة بنبرة جادة هادئة " ايوة ، اقول لها مين ؟! " تردد قليلاً و بدأ الانزعاج جلي على وجهه و هو يقول " قولي لها لافي منتظرش برا عشان يرجعش لبيتش" قالت منة بحماس " انت لافي قريبها ؟! " نظرات شك اعتلت وجهه ثم اومأ بهدوء و بعدها قال ببرود " لكن ... ما تستخدمين اسمي وايد " ثم أردف و هو يضع يديه بداخل جيوب بنطاله " وين شذى ؟! " نظرت منة للداخل ثم قالت بخبث " شذى تعالي كلمي لافي " ثم ابتسمت له بلطف و دخلت لتقف خلف الباب بينما شذى التي لم تكن قد خلعت حجابها الازرق القاتم بعد ان نظرت بتوتر لشروق لكن شروق اومأت لها تطمئنها فوقفت ثم توجهت نحو الباب و وقفت امامه لكي يبتسم بهدوء ثم قال بسرعة " ليش تركتي البيت ؟! ، تدرين أني دورت عليك بأماكن كثير حت عرفت انش هنا ؟! ، بعدين انتِ مينونة عشان تهربين؟! ، المفروض تبعدين حتى اقتله و عقبها ارجعش للبيت " نظرت له بغضب ثم قالت محاولة ان تبدو اكثر هدوءً " تقتله ؟! ، عشان كذا ما احب حفلاتك ، شفت ايش الي صار ؟! ، تركتني و رحت تركض ورا كل بنت شوي ، يا اخي كنت راعيت وجودي و خلني اجلس بمكان امن ، انا اما تركتك و ركضت رحت عالبيت ما لقيت أحد خفت اكون بروحي و جيتت عل هنا ... " صمتت لدقائق ثم اردفت بتعجب " انت كيف جيت لهنا ؟! " نظر لها هو ثم قال ببروده المعتاد متجاهلاً كل ما قالته " يالا بنسير البيت " نظرت له بانزعاج ثم قالت و هي تغلق الباب " انا قلت أني بنام هنا اليوم يعني بنام هنا اليوم " أومأ هو ثم قال و هو يمنعها من اغلاق الباب واضعاً قبضة يده علي الباب " شوفي شذى ، مابي اعصب عليش ، لكن بخليش اليوم ، باكر باجي اخذش ، اذا ما يتي معي بتصير مشاكل انتِ بغنى عنها" ابتسمت شذى بسخرية ثم قالت " مع السلامة " انتزع قبضته بصعوبة ، فبالرغم من محاولته ليكون بارداً غير مبالياً هو غير مطمئن لتجلس هنا في هذا المكان ، سار نحو سيارته لكنه توقف لينظر حوله ، كان الماكن مظلماً شديد الظلمة ، مكان جيد لاختباء اللصوص ، و هي هنا مع مجموعة من الفتيات ، لا سلاح لديهم و لا قدرة على الهرب ، فتح بعد هذا باب سيارته ثم اجلس على كرسي القيادة و نظر للمنزل ، تنهد بهدوء لكي يقول بملل " شكلي كذا بنام اليوم بسيارتي " *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كانت واقفة بالمطبخ تصنع نوع من انواع الحلويات ، كان امامها على تلك الطاولة البيضاء اكوام من اكياس البسكوت المربعة الشكل و علبة كبيرة من الوشكولاة الذائبة ، و طبق كبير ممتلئ بحلوة الخطمي ، بدأت هي بإعداد هذة الوجبة بينما ليان كانت و بكل سهولة و يسر تصنع شطائر دجاج و خضار ، ابتسمت ليان و هي تضع اخر قطعة طماطم في اخر شطيرة ثم قالت بسعادة " انتهيت " دخلت منة لكي تقول بحماس " اعمل العصير دلوقتي ؟! " ترددت ليان كثيراً لكنها قالت بالنهاية " سوي " صاحت منة بحماس ثم ركضت بسرعة نحو الثلاجة و فتحتها ثم بدأت بالعبث بمحتوياتها و بعد عدة دقائق كانت تمسك بطبق كبير به موز و فراولة ابتسمت هي و هي تضع قطع الموز و تضعه بالخلاط ثم تقطع الفراولة و تضعها خلفه ثم تضغط الزر و... صوت مزعج امتد لمدة طويلة نسبياً بعدها اغلقت الخلاط و نظرت لليان لكي تقول بحماس " تعالي صبي انتِ " نظرت ليان لها بإنزعاج ثم ذهبت لها و سحبت الخلاط من بين يديها و قالت و هي تشير للباب " براااا " اومأت منة ثم ركضت للخارج لتجد شذى جالسة مع شروق على الارض امام الباب يتهامسان ، توجهت هي نحوهما بهدوء ثم توقفت على بعد خطوات منهما لكي تنظر لها شذي بعينان ذابلتان فقالت منة بقلق " في حاجة ؟! " اومأت شروق لكي تقول منة بقلق اكبر " في إه ؟! " قالت شذي بصوت هادئ " لافي جاء يتهاوش معي " استمعت منة لكل المحادثة التي دارت بين شذي و قريبها ... لافي ، لم يكن بها ما يهم ، سوى عصبيته الغريبة بنهاية المحادثة كانت ملفتة للنظر نوعاً ما لكنها لم تكن بهذة القسوة لتجعل شذى تحزن ، اقتربت منة من شذى بخطوات متقطعة ثم توقفت امامها و انحنت قليلاً ثم مدت يدها و هي تقول بتوتر " تعالي " تعجبت شذى و شروق من منة لكن شذى امسكت بيد منة لكي تساعدها منة على الوقوف ثم سارت معها نحو المطبخ ، تركتها منة لكي تقف و امسكت باحدا الاكواب التي وضعت بها ليان العصير و وضعته امام فم شذى فارتشفت شذى القليل ثم نظرت لمنة تنتظر ما سيحدث لكن كل ما حدث هو ان منة قالت بحماس " حلو ؟! " ضحكت شذى بطريقة هستيرية ثم نظرنا لها جميعاً لكي تقول ليان بشك " منة انتِ ايش حاطة بالعصير ؟! " ضحكت منة بخفة ثم قالت مدعية بغرور " شوية من سحري الخاص " *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كانت تراقبهن و هي تصنع تلك المقبلات اللطيفة ، ابتسمت و هي تضع اخر قطعة من المقبلات بداخل ذلك الطبق نظرت لهن لكي تقول بمرح " مين عاوز سندوتش ؟! " نظرت لها ليان و شروق ثم باقي الفتيات ثم ركضت ليان نحوها و سحبت احدا القطع ثم بدأت بتناولها ، تراجعت ليان بضع خطوات للخلف و هي تتذوق القطعة ثم قالت و هي تسحب أخرى " مو مسمومة تعالو كلو " بدأت الفتيات بالقدوم و التذوق ثم جلسن على ارضية المطبخ و تناولن المقبلات و شطائر الدجاج و اللحم ثم عصير منة المميت *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كان منتصف الليل تماماً ، جلسن جميعهن على ارض غرفة شروق المتواضعة ينظرن بإرتباك لبعضهن ثم قالت ندى بصوت جهوري " و بعد كدة ، مسك عضمهم و رماه للكلاب ، و من يومها و هما بيطلعو في منتصف الليل يأكلو عضم الكلاب الضالة اللي بتمشي في المكان اللي ماتو فيه " صرخت ليان بخوف لكي تضحك ندى ضحكة شريرة تختم بها قصتها ، قالت شذى بملل " ما عندكِ شي يخوف !؟ " كادت ان تُظهر ملامح الانزعاج على وجهها لكنها قالت بخبث " لا ، عندي " ثم قالت بصوت تعمدت جعله مخيفاً بقدر الامكان " كانو مجموعة بنات ، مكنوش يعرفو إه اللي هيحصل لهم لو لعبو لعبة مع القدر ... لكن هما لعبو لعبة وحشة مع القدر ، و اللعبة دي كانت انهم يألفو قصص رعب عن الجن و العفريت و ينشروها في كل مكان ، وفجأة ماتت وحدة منهم في حادث مؤسف ، ادعو انه حادث سير لا اكثر ، لكن هو مكنش مجرد حادث سير ، ده كان أسوأ حادثة قتل ، البنات البقية خافت و ... " قاطعتها شذى و هي تلق بإحدى الوسائد عليها و تقول بغضب " أبغى شي مرعب مو شي ينوم " صاحت ندى بإنزعاج و هي تعيد القاء الوسادة علي شذي " اسكتي " ثم أردفت و هي تقف " الفار ارحم منكم على فكرة " ضحكت ليان ثم قالت بسخرية " خلاص روحي له ، ما حد قال لك تجلسي معنا " دققت ندى النظر بوجه ليان و شردت قليلاً لكنها بالنهاية قالت بكل بسطة " يالا نلعب " نظرت لها ليان ثم صاحت بحماس " اجمل كلمة سمعتها من بداية هالمبيت " ابتسمت لها منة ثم قالت مدعية عدم الاهتمام " لا ، مش عوزة العب " ضربتها شروق علي رأسها بسعادة فنظرت لها ليان باندهاش لكي تقول شروق بخبث " من زمان و انا ابي اضربها " ضحكات تعالت من افواههن لتتردد اكثر من مره في ارجاء المنزل و يصل صدى صوتها إلى مسامع لافي الجالس على مقعد سيارته اسند رأسه للخلف ، ابتسم بلطف ثم تثائب و هو يضع يديه امام فمه لكي يسمع صوت قطة شذى تموء بإنزعاج ثم تقفز من نافذة ما و تقف امام سيارته ، فتح لها الباب لتقفز بدون مقدمات و تجلس على قدمه ثم تنام ، ابتسم هو بسعادة ثم مرر اصابعه على فروها الناعم لكي يقول بلطف " يوعانة ؟! " *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ مرت سعات الليل بسرعة شديدة لدى الفتيات و أتى الصباح بسرعة اشد ، استيقظت منة ثم رتبت ملابسها و ارتدت حجابها الابيض و خرجت من المنزل و توجهت نحو منزلها ، ليان استيقظت بعد منة بدقائق و بعد انتهائها من ترتيب نفسها و تبديل ملابسها توجهت نحو المطبخ لتحاول صناعة فطور ، استيقظت على صوت ارتطام اواني و ملاعق ، صوت مزعج ، ثم صوت شي يقع و يرتطم بالارض و صوت فتاة تتمتم بغضب ، ايقظت هذة الاصوات المتجمعة شذى لكي تنهض بسرعة من على تلك الوسائد التي وضعوها على الارض لينامو عليها ثم وقفت لكي تقول و هي تفرك عيونها بكلتا يديها " استغفر الله " توجهت بعد هذا إلى المطبخ ، مصدر الاصوات الغريبة ، وجدت ليان تقف بالمطبخ و تقوم باعداد نوع من انوع الطعام ، جلست على ارضية المطبخ من الجهه المقابلة لليان ثم قالت بإنزعاج " ليان ليش كل هالاصوات ؟! " نظرت لها ليان ثم قالت بحماس " بسوي فطور " ابتسمت شذى بسخرية ثم قالت " طيب حلو ، سوي لي عصير معاكِ " اومأت ليان و اكملت اعداد الفطور ، كانت ندى قد استيقظت مع شذى لكنها اكتفت بالتحديق في الظلام و الصمت ، دامت لحظات طويلة من الصمت افاق ندى من شرودها صوت شروق و هي تستيقظ مفزوعة لكي تنهض ندى و تقول بتعجب " في إه ؟! ، كابوس ؟! " اومأت شروق ثم قالت و هي تتنفس بخوف " شفت مريم بتقتلني " ضحكت ندى بدون قصد لكي تنزعج شروق ثم تقف و تخرج من الغرفة و خلفها ندى تحاول كتم ضحكتها و لكنها لا تستطيع تناولت الفتيات فطوراً شهياً لذيذاً ، و بعد دقائق سمعت الفتيات احدهم يطرق الباب ، وقفت شذى لكي تقول و هي ترتب مظهرها امام تلك المرآة التي بغرفة شروق " ما حد يفتح " ثم خرجت هي و توجهت نحو الباب ثم فتحته لترى لافي يقف امامها و على وجهه علامات انزعاج و .... تكاد تجزم بانه نام هنا الليلة الماضية ، ملابسه لم يبدلها و هو معتاد تبديل ملابسه كل ساعة تقريباً ، عيونه قد ظهرت اسفلها هالة سوداء لا تظهر سوى عندما يسهر في احدا حفلاته ، كما ان عيناه ليستا ثابتتاً كما اعتادت بل هما تتحركان بشكل غريب ، ابتسمت بانتصار ثم نظرت للفتيات و لوحت لهن ، تقدمته هي لكي تدخل الى المقعد الخلفي بسيارته الفخمة ثم تقفز عليها من حيث لا تعلم قطتها [ جينو ] ، دخل لافي خلفها ليجلس بالمقعد المجاور لها ثم قال بجدية " شوفي شذي ، امس ما حبيت اسوي لش مشاكل او اعصب عليش قدام صديقاتش، لكن قسماً بالله اذا سويتيها مرة ثانية و هربتي من البيت بيكون لي تصرف ثاني ، بتندمين و بندم عليه " أرعبتها كلماته بشدة ، لكنها تظاهرت بالهدوء و اومأت فحسب بالموافقة ، ابتسم هو بلطف ثم خرج من السيارة و انتقل لمقعد السائق ثم بدأ بالتوجه نحو المنزل ، كان يشعر بانتصار ، لم يكن يستطيع ان ينتظر حتي يعودو للمنزل ليقول هذة الكلمات ، كان عليه ان يقول الكلام المناسب تحديداً في الوقت المناسب . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كانت ندى جالسة على سرير شروق تسند رأسها علي كتف ليان الجالسة بجوارها ، بينما شروق جلست بالجهه الاخرى تقص عليهم ما رأته بالحلم ، ابتسمت ليان بدون شعور و بدأت تلعب بشعر ندى لكي تصيح ندى بإنزعاج " متلعبيش في شعري " نظرت ليان لندى بضيق ثم قالت و هي تنظر لشروق " كملي " اقتربت ندى من ليان من جديد و اسندت رأسها على كتفها لتبتسم ليان بلطف و هي تقول " ترا كتفي مو مخدة " ضربت ندى قدم ليان بخفة ثم قالت " اسمعي و انتِ ساكتة " اومأت ليان بالموافقة ثم عادت تنصت لشروق *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ كان صوت هاتف ما يتعالى بالخارج ، نظرت الثلاث فتيات إلى الخارج معاً ، قالت شروق بإنزعاج " ندي روحي هاتي الموبيل " نظرت لها ندى بتعجب ثم قالت " ليه انا ؟! " ابتسمت ليان بخبث لكي تقول " لان انتِ اصغر واحدة هنا " اعتلت ملامح الانزعاج وجه ندى ثم وقفت و بدأت تتهادى في السير متوجهه نحو غرفة الاستقبال ، نظرت يميناً ويساراً ثم رأت هاتف ليان على احد المقاعد يرن بصوت مرتفع ، سحبته هي ثم عادت لهن لكي تمد يدها لليان بالهاتف ، سحبت ليان الهاتف ثم ردت بسرعة قائلة " مرحبا " رد صوت خشناً ذكوري من الجهه الاخرة قائلاً " وينكِ للحين ؟! " فكرت ليان للحظات معدودة ثم قالت بنبرة حاولت جعلها هادئة " انا عند وحدة صديقتي ، برجع للبيت الحين " لم تسمع بعدها سوى دقيقة كاملة من الصمت ثم الصوت الخشن و هو يقول " منتظرك " وقفت ليان ثم ذهبت راكضة نحو الحمام المُلحق بغرفة شروق و خرجت بعد دقائق ترتدي عبائتها و طرحتها ذات اللون الأسود ثم اكملت السير نحو باب الخروج بنفس الخطوات الراكضة و هي تقول بصوت مرتفع " السلام عليكم و رحمة الله و بركاته " ردت كلتا الفتاتان السلام ثم نظرت شروق لندى و قالت بخبث " تمينا بروحنا قولي الحين " نظرت لها ندى بتردد ثم قالت بقلق " و إه يضمن لي انكِ مش هتقولي لحد ؟! " ثواني ، دقائق ، مرت دقائق من الصمت استغلتها شروق بالتفكير في ضمان بينما ندى كانت تتمني من الله الا تجد شروق الضمان ، صاحت شروق فجأة لتكسر الصمت قائلة " بضمن بشرفي ما بقول لاحد " بدت ملامح الانزعاج جلية علي وجه ندي لكنها قالت بتوتر " الموضوع مو مهم ، والده كلم والدي ، و لو تزوجنا هيكون زواج " صوري " ، هذا كل الموضوع ، و بابا مش موافق ، و لا انا ، بس " فكرت شروق للحظات ثم قالت بتعجب " يعني تبين تفهميني ان خالد اللي انتِ جالسة تكلميني عنه ليل نهار تقدم لش و انتِ رفضتيه ؟! " ضحكت ندى بخفة ثم قالت بسخرية "مش هو اللي تقدم لي ، ابوه تقدم لابوي ، خليهم يتجوزو بعض " تعجبت شروق من ردة فعل ندي ثم قالت بقلق " ندى انتِ زعلانة لانه ما تقدملش بنفسه ؟! " ردت ندي بانزعاج قائلة " طبعاً لا " وقفت بعدها ثم بدأت بالسير نحو غرفة الاستقبال لكي تقول بملل " تخيلي اني احب خالد " ثم ضحكت بصوت مرتفع لكي تقول شروق بتعجب " انزين ليه ما تحبي خالد ؟! " تربعت ندى على الارض ثم قالت بتفكير " خالد... خالد حياته خطر ، عنده من المشاكل اللي يكفيه ، و بظن اني لو دخلت لحياته هكون مجرد مشكلة كبيرة و بس ، هو كويس انه قادر يحمي نفسه ، يمكن يخسر نفسه لو انا دخلت لحياته " كان كلام ندى يبدو علي غير العادة منسقاً ، مرتباً ، مجهول المعنى ، هل هذا يعني انها تحبه لكنها لا تستطيع ان تؤذيه ؟! ، ام يعني انها تخشى فحسب على قريبها الذي قضت طفولتها معه ؟! ، كان كلامها يشير بغموض لشئ ما ، فما هو الخطر بحياة خالد ؟! ، كانت هذة الاسئلة تتجول بعقل شروق دون توقف ، بينما شروق لا تجد جواباً و احداً لهذه الاسئلة ليُشبع فضولها ، لم تجد شروق مفراً من السؤال ، فسألت ندى قائلة " و ليه بتقولين كذا ؟! " لم تجد ندي جواباً مرضياً ، هي لا تريد أن تسبب له مشاكل و حسب . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ مرت اول ساعات النهار بصعوبة بالغة ، كانت ندى تفكر و تفكر بينما شروق ارتدت ملابسها و اعتذرت لندى و توجهت نحو " عملها " دخلت الى المتجر لتستقبلها الفتاة بنفس الوجه المنزعج ذهبت بعدها لكي تبدل ملابسها لملابس العمل ، اثناء سيرها متوجهه نحو طاولة الدفع توقف امامها ذلك الشاب ، بنفس العيون الرمادية ذات الشعاع البارد ، كادت ان تغير مسارها و تسير من جهه مختلفة لكنه امسك كتفها ثم قال بجدية " ضروري اتكلم وياك " نظرت له بانزعاج ثم ابعدت يده و قالت بغضب مكتوم " انا ما اعرفك ، انت ما تعرفني ، فلو سمحت ما لك دخل بي ، و ان حاولت تكلمني مرة ثانية بترك لك هالمكان تشبع منه " قالت كلمتها الاخيرة ثم غيرت مسارها لكي تسير بسرعة و تصل الى الطاولة بينما الفتاة ذات الوجه دائم الانزعاج لم ترحل فور وصول شروق هذة المره بل قالت لها بفضول " ايش كان يبي منك؟! " صمتت شروق و لكن اصرت الفتاة على المعرفة باعادتها للسؤال من جديد لكي تقول شروق بانزعاج " يبي يكلمني " صاحت الفتاة بحماس " و انتِ ... " صمتت عندما نظرت لها شروق بغضب لكي تقول بهمس " و انتِ وش قلتي له ؟! " ابتسمت شروق بخبث و هي تتذكر كيف كانت نظراته الباردة قد تحولت لنظرات غضب عارمة و هو يستمع لكلامها ، قالت بنبرة المنتصر " ما قلت شي مهم ، قلت له لو كلمني مرة ثانية بترك الشغل هنا " نظرت المنزعجة بذهول لشروق و لم تزيد بكلمة واحدة بل رحلت فحسب ، شقت طريقها بين الزبائن ثم توجهت نحو غرفة الخزائن ، و ما لف نظرها هو ذلك الشاب الذي يقف خلف طاولته هو و الشاب صاحب الشعاع البارد [ إيهاب ] ، كانت حالة إيهاب تبدو سيئة حيث انه ينظر للارض بغضب و يبعثر شعره كل 5 دقائق اكثر ، كانت تحدق به و على فمها رُسمت ابتسامة سعيدة ، كان يرفع يده ليبعثر شعره من جديد و لكن التقط عينه بعينها ، عادت نظراته الباردة و هو ينظر لها بينما كانت النظرات المرتبكة قد استحوذت على عيني المنزعجة ، هربت هي بسرعة و دخلت الى الغرفة ، بدأت بتبديل ملابسها ثم خرجت بعد دقائق معدودة و نظرت لمكانه لكنها لم تجده ، تنهدت براحة ثم خرجت من المتجر . *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ أتى لندى إتصال من شقيقها يبشرها برحيل الفأر عن منزلهم ، و يحثها على القدوم سريعاً لرؤية جثته ، كانت ندى تسير في الطريق و هي تنظر امامها بهدوء ، رأت طفل صغير يلعب فإبتسمت له إبتسامة لطيفة لكي يبدلها الابتسامة ثم أكملت طريقها ، وصلت لمنزلها بعد نصف ساعة من السير لكي تصعد الى الطابق الثالث حيث تقبع شقتها ، طرقت الباب عدة مرات و كان من فتح ... مفاجآة . انتهي .^. لا اصدق انه انتهي هالبارت اللي ما بينتهي xd بتمني يعجبكم ^.^ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روايتنا الاولى : رواية شياطيـن المدرسه (رواية سعوديه) ، الكـاتبه \ نكبهـ | نكبهـ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 51 | 03-02-2015 04:19 AM |
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية | florance | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 02-26-2014 02:28 PM |
رواية : [ المجهول ... ] | صرصور أكول ~ XD | روايات طويلة | 0 | 06-28-2013 04:50 PM |
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون | الحب الساكن | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 07-03-2011 03:30 PM |
رواية الزمن قاسي ولايمكن يلين ..اول رواية لي في الذمة تقرونها ......بليز | بنت عز ومن شافني فز | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 10 | 07-01-2011 07:45 AM |