|
روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه |
مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل اعجبتك/ـي الرواية ؟! | |||
اعجبتني | 22 | 91.67% | |
لا بائس | 2 | 8.33% | |
لم تعجبني | 0 | 0% | |
المصوتون: 24. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
رواية : [ المجهول ... ] السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم اليوم قررت ان اُخرج هذة الرواية إلي النور و اتمني من اعماق اعماق قلبي ان تنال اعجابكم ما هو المجهول ؟! ، هل هو شئ ام شخص ؟! ، يختلف مفهوم " المجهول " من شخص لأخر ، و في هذة الرواية سوف يتكون لديكم مفهوم جديد عن كلمة " المجهول " ، ففي هذة الرواية التي تشمل جميع المشاعر الانسانية من حزن ، غضب ، حب ، سعادة ، كره ، ندم ..... لن تتوقعو ابداً الجزء القادم منها ، كل جزء بها له نواياه الخاصة ، و نواياه هذه هي ان يخفي عنكم طرف الخيط ، لذا عليكم إيجاد طرف الخيط لمعرفة " المجهول " ، لا تستسلمو ابداً للـ " مجهول " ، و تذكرو الا تتركو جزءاً بدون ان تجدو طرف الخيط المختبيء به ، و تذكرو ان ( ابسط الاشياء اصعبها ) حتي اذا كان الجزء بالغ السهوله فهو يخفي في احدا اركانه طرف الخيط ، سوف يكون طرف الخيط و اضحاً للغاية احياناً ، و احياناً اخري ........ لن يكون ، و تذكرو شئ مهم ، كل شئ في هذة الرواية مرتبط بالمجهول افتحو عقولكم جيداً اتمني لكم قراءة ممتعة في العام 1994م في احدا مستشفيات القاهرة بمصر ،كان هناك ذلك الرجل الذي بدا عليه التعب ، كان يبدو كرجل في منتصف العمر ذو شعر اسود و عينان حادتان بنيتان كان هذا الرجل جالساً امام احدى غرف هذه المستشفي ينظر لها بشرود و كان علي قدمه يجلس طفلاً صغير لا يزيد عمره عن 2 او3اعوام يرتدي ملابس خفيفة تدل علي انهم بفصل الصيف و كان الطفل لا يشبه الرجل بشئ سوى عينه البنيتان و علي الكرسي المجاور جلست سيدة عجوز ظهر عليها هي الأخرى التعب فنظر لها الرجل لكي يكسر الصمت قائلاً بلطف " عمتي ، روحي انتِ البيت و ارتاحي ، انتِ تعبتي معانا " ابتسمت هي ثم قالت بهدوء و هي تنظر للطفل " مهو انا لو مشيت محمد هيتعبك " ابتسم الرجل ابتسامه باهته ثم نظر مجدداً لتلك الغرفة و لم يمضي طويلاً حتي فُتح الباب و خرج من ورائه طبيب شاب نظر الطبيب الشاب للرجل ثم قال بهدواء " الحج محمد ؟! " وقف " الحج محمد " بسرعة و هو يحمل الطفل الصغير ثم توجه نحو الطبيب و قال بسرعة " هي كويسة ؟! " ابتسم الطبيب ثم قال بسعادة " ايوه ، المدام و البنوتة كويسين الحمد لله " اتسعت ابتسامة الحج محمد ثم قال لمحمد الصغير " ماما جابت لك اخت يا محمد " ضحك محمد بسعادة لكي يقول الطبيب بتعجب " هو الولد ده ابنها ؟! " نظر الحج محمد للطبيب ثم قال بهدواء " لا ، والدته ماتت من سنتين " تعجب الطبيب ثم قال بفضول " و هو عنده كام سنه ؟! " اجاب الحج محمد و هو ينظر لمحمد الصغير بشرود قائلاً " سنتين " خجل الطبيب من نفسه كثيراً ، فلم يستطيع ان يمسك فضوله ، و اذا اعتذر فسوف يزيد الموقف دراميا ، لذا فقال بسرعة " انت ممكن تشوف المدام دلوقتي " ابتسم له الحج محمد ثم توجه هو و الطفل الصغير نحو تلك الغرفة ليدخلا بهدوء فنظر فور دخوله الي تلك السيدة النائمة علي السرير و بجوارها طفلة بالغة الصغر و قد كانت الطفلة كذلك نائمة ، ثم نظر نظرة خاطفة للغرفة ، كانت غرفة كبيرة نسبياً و لكن لم يكن بها سوي ذلك السرير و بجواره طاولة صغيرة وضعَ عليها كوب ماء و بعض الاشياء و الادوية المبعثرة ، اعاد نظره لطفلته الصغيرة الجميلة و زوجته النائمة ذات الوجه الجميل ، اتسعت ابتسامة الحج محمد لكن محمد الصغير قال مستنكراً " بابا دي اختي ؟! " أومأ الحج محمد لكي يقول محمد الطفل بدهشة " بس دي صوغنونة ، انا ممكن أكلها " ضحك الحج محمد علي ابنه بسعادة ثم ادعى الانزعاج و هو يقول " لاء ، هتائكل اختك ؟! ، مش المفروض انك تحبها و تحميها ؟! " نظر له الطفل ثم قال بحماس " لا هحبها ، و هحميها علي طول " ابتسم والده ثم قال بجدية " وعد ؟! " تحمس الطفل اكثر ثم قال بسعادة و حماس " وعد " نظر الحج محمد للطفلة الصغيرة ثم قال " خلاص ، محمد و ..... إه رائيك ؟! ، نسميها إه ؟! " فكر الطفل قليلاً ثم قفز لزهنه اسماً ، اسم غريب عليه ، لم يسمعه كثيراً من قبل ، بل بالكاد سمعه ، لكن نظر لوالده بحماس ثم قال " مريم " نظر الحج محمد للصغير بذهول ، كيف عرف هذا الاسم ؟! ، اين سمعه ؟! ، لكنه ابتسم ابتسامة بالغة الهدواء ثم قال و هو ينظر للطفلة " ماشي ، اسمها من النهاردة مريم " اتسعت ابتسامة محمد الصغير ظناً منه بان والده قد اعطي هذا الاسم للطفلة الصغيرة مريم بسببه ، او طاعةً لرغبته لكن الحقيقة وراء موافقة الحج محمد علي هذا الاسم ، هي قصة اخرة تحتاج لرواية مستقلة لفهمها. و بعد 18 عاماً من هذا اليوم ، مع نفس العائلة و في نفس المدينة ، و لكن في مستشفي اخر ، كان الحج محمد نائماً علي " فراش الموت " كما يسميه البعض ، يتقلب يميناً ويساراً من الألم ، فقد اُصيب بالمرض الذي صنعه بيديه ، كان محمد ابنه الذي بلغ الـ 20 عاماً جالساً علي الارض يسند رائسه علي قدمه و يخفي وجهه بيديه ، بينما مريم التي بلغت الـ 18 عاماً كانت جالسة بجوار والدها ممسكتاً بيده و دموعها تتخذ مكاناً علي وجنتيها ، بينما زوجته كانت واقفة بجوار طرف سريره ، تمسك بين يديها كتاب " القراءن " تقراء منه و دموعها تتسلل من عينيها ، و لكن بالرغم من هذا كانت تقرأ بصوت هادئ و جميل ، و كان الطبيب يقف علي بعد خطوات منهم ، ثم اقترب من زوجة الحج محمد لكي يقول بهدوء " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا " نظرت له لكي تقول بصوت تخلله الحزن " صدق الله العظيم " ثم ابتسمت ابتسامة باهتة لا معني لها و توجهت نحو مريم لكي تساعدها في الوقوف ثم اسندتها و بدأتا بالسير لكي يخرجا من الغرفة ، و وقف محمد كذلك ثم نظر لوالده و اقترب منه لكي يقبل جبهته بحزن و لكن الحج محمد فتح عينيه و ابتسم له ابتسامة لطيفة جعلت محمد يبتسم بسعادة فقال الحج محمد بهدوء و هو يزيل قناع الاكسجين عن وجهه " انت قلت لي قبل كدة انك هتحمي مريم اختك ، توعدني تاني ؟! " ابتسم محمد ثم قال بنفس حماسه عندما كان صغير " اوعدك " نظر له الحج محمد اخر نظرة ثم قال بألم " قول لولدتكِ تيجي ، عاوز اقول لها حاجة مهمة " أومأ محمد ثم خرج من الغرفة بسرعة و فور خروجه نظر يميناً ويساراً لكي يجد والدته تجلس هي و اخته علي اريكة بيضاء صغيرة وُضعت في احدا الزوايا ، ذهب نحوهما لكي يقول لوالدته " بابا صحي ، و عوزكِ " نظرت له هي بذهول ثم وقفت و سارت مسرعة نحو غرفة زوجها و عندما دخلت استقبلها هو بابتسامة انستها كل شئ ، انستها خوفها ، حزنها ، قلقها ..... كل شئ ، ابتسمت ابتسامة واسعة ثم اقتربت منه خطوة ، ثم خطوة ، وقفت امامه لكي تجلس علي ذلك الكرسي المجاور لفراشه لكي يقول هو بهدواء و ابتسامة لطيفة " عملة إه ؟! " اتسعت ابتسامتها اكثر ثم قالت بسعادة " بخير دامك بخير " رفع يده اليمني بصعوبة لكي تمسك بيده فيضغط علي يدها ثم يقول بجدية " فاطمة ، في اوراق مهمة في غرفتنا ، لازم تأخذيها ، خذي الاوراق و سافرو على الامارات ، اذا عشت بروح لكم ، اذا مت ، ما تعودو لهون مهما صار " تفاجأت مما قاله ، هل يُعقل هذا ؟! ، سوف يصبحون هاربين من دونه ؟! نظرت له بقلق ، فكلامه كان مُقلقاً ، مُخيفاً ، مُرعباً ، نظرت له بشرود لدقائق ثم استجمعت قواها لكي تقول بقلق " و ليش كل هاد ؟! " ابتسم لكي يقول بهدوء " ما تقلقي ، اليكسندر ، و ابو خالد هيكون معكم طول الوقت ، لكن ..... الورق ما تعطيه لحدا غيرر محمد و مريم ، هذا الورق راح اموت عشانه ، ارجوكي يا فاطمة حافظي على هالوراق " ضغط علي يدها بقوة اكبر رغم ألمه ، لكي يقول بجدية " ام مريم ، هالورق امانة في رقبتكِ " نظرت له بخوف لكن سرعاً ما لملمت شتات نفسها وقالت بحزم " من عيوني ، بحفظ الورق بين ضلوعي ، بس .... انت قوم بالسلامة بس و ما يهمك شي " توترت فاطمة قليلاً ثم اردفت قائلة " انا بحبك " نظر لها نظرة مليئة بالحب ادخلت لقلبها الاطمئنان من جديد ثم قال بنبرة متألمة " انا اكثر " ثم اردف بألم " يالا روحي لهم ، طمنيهم ، و خذيهم هما و الورق و سافرو " وقفت بسرعة لكي تقبل جبهته ثم نظرت له مطولاً بحزن ، لكن احتلت الثقة ملامح وجهها ، لكي تبتسم له ثم تخرج من غرفته و تسير بتثاقل ، نحو تلك الزاوية التي جلس بها محمد و مريم حيث كان محمد جالساً علي الاريكة ينظر للارض و مريم جلست بجواره و اسندت رأسها على كتفه مغمضة عينيها و تركت دموعها تنسدل بسلاسة ، وقفت امامهما لكي ينظر لها محمد بفضول لكنها نظرت لمريم التي لم تهتم لاي حركة تحدث حولها فقالت بلطف " يالا ، راح نسافر اليوم للامارات " انصاع محمد لامرها مدركاً بانه أمر من والده، فاسند مريم لكي تقف معه ثم حاول ان يسير بها لكنها كانت تتحرك كالمومياء و تقع كثيراً فحملها ثم نظر لوالدته لكي يقول بهدواء " هي راح تكون بخير " فقالت والدته بلطف و ابتسامة هادئة " ادري " ابتسم هو الاخر ابتسامة باهته ثم شق طريقه لخارج المستشفي حيث كانت تلك السيارة الفخمة السوداء ساكنة هناك ففتح الباب الخلفي ثم وضع مريم بالاريكة الخلفية و اغلق الباب و توجه لفتح باب السائق و جلس و من خلفه اتت والدتهما لكي تفتح الباب الخلفي ثم جلست بجوار مريم التي كانت تنظر من النافذة بشرود ولازالت دموعها علي وجنتيها و لكن لم تلقي والدتهما بالاً لها فهي تدرك انها سوف تتأقلم بسرعة مع الوضع ، فقالت بجدية " محمد خذنا للبيت " ملحوظة : ( اي تشابة بين شخصيات الرواية و اي شخصية علي ارض الواقع فهو شئ اغرب من الخيال ) ملحوظة : ( ممنوع الرد هنا في الموضوع و اي شخص لديه تعليق ارجو ان يذهب لملفي ، رغبة مني ان يكون الموضوع منسقاً ، و سوف يتم حذف اي رد هنا ) شكراً جزيلاً و اتمني ان تتابعو معي رواية المجهول . |
#2
| ||
| ||
* * * * * *~*~*~*~*~*~*~*~*~*~* * * * * *~*~*~*~*~*~*~*~*~*~* احم احم >.> حبيت اقدم شكر خاص لكل شلة Girls Rule لانهم جميعاً بدون اي استثناء ساعدوني و ساعدو هذة القصة لكي تستطيع ان تظهر للضوء وشكراً (: |
#3
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ~[ الفصل الثاني]~ انطلق محمد بسيارته بهدوء بالغ يتناقد مع معالم الحزن التي اعتلت محياه ، و بعد مدة ليست بطويلة توقف امام قصر فخم بعد توقفه امام البوابة التي تعيق دخوله للقصر ، برز من ورائها رجل ثلاثيني باسم الثغر يرتدي ملابس الحرس فتح لهم البوابة و لم يبدي اياً منهم اهتماماً له ، اكمل محمد طريقه بهدواء و توقف من جديد امام باب القصر الداخلي و فور توقفه نزلت بسرعة و الدتهما لكي تقول برقة " خذو كل اللي تبونه من هني ، تذكرو .... حنا ما بنريع ( بنرجع) مرة ثانية " نزل محمد ورائها ثم اومأ لكي تبتسم له ابتسامة حنونة ثم دخلت الي القصر وشقت طريقها نحو الاعلي غير مبالية باي شئ او شخص قد يعيق طريقها للوصول ، و عندما وصلت للاعلي توجهت نحو مكتب زوجها ، كانت الغرفة في حالة يرثي لها ، حيث كانت تتكون من مكتب كبير في الزاوية اليمنى بُعثرت عليه العديد من الكتب و الاوراق و خزانة صغيرة بجواره فُتحت ادراجها السفلية و الباب العلوي الذي ظهر من خلفه طرف معطف اسود اللون و عدة ارفف من الكتب المرتبة ترتيب دقيق ، بينما علي الارض كان هناك مجموعات من الكتب التي كانت في اماكن مختلفة من الغرفة ، نظرت هي للمكان بإنزعاج لكنها تذكرت كلام زوجها لكي تشعر بالسكينة و تغلق باب الغرفة و تتوجه نحو غرفتهما بخطوات متسارعة ، ثم فتحت باب الغرفة لكي تضيء الانوار و وجدت الغرفة كما تركتها تماماً لا تشوبها شائبة ، السرير الكبير ذو الفراش البني اتخذ مكانه بمنتصف الغرفة ، طاولتان ذهبيتان متكونتان من ثلاثة ادراج بجوار جانبيه ، خزانة عملاقة باللون البني اتكأت على الجدار الايمن للغرفة ، ابتسمت برضى عن اناقة الغرفة الواضحة و التي جعلت منها تصلح لان تكون غرفة خمس نجوم في افخم فنادق العالم ، سارت بخطوات مترددة نحو الطاولة الذهبية القابعة بجوار الجانب الايمن للسرير لكي تحاول فتح الدرج الاول منها لكن فشلت و ادركت انها بحاجة للمفتاح ، اجل .... مفتاح ، لديها المفتاح ، توجهت بسرعة نحو الخزانة و فتحتها لكي تخرج صندوق كبير ازرق اللون ثم وضعته علي السرير و فتحته لكي يظهر ذلك الذهب الذي يجعل العين تلمع له ، بحثت بشغف لكي تجد مفتاح فضي صغير اخذته بحماس لكي تجربه و قد فتح الدرج بالفعل ابتسمت بفرح و هي تنظر لداخل الدرج لتجد اكوام من الاوراق المرتبة ، اخذت كل الاوراق الي كانت بالدرج و وضعتها علي السرير ثم جلست بجوارها و بدأت في الامساك بالورقة الالى ورقة تلو اخرة حتي وقعت عينها علي ملف ابيض تماماً لا يعكر صفو لونه سوى إمضاء زوجها على طرفه الايمن باللون الازرق فتحت الملف و شرعت في قراءة الاوراق التي به بفضول غريب ، بعد انتهائها من القراءة نظرت بدهشة للاوراق ، الان بعد ان ادركت ما هي هذه الاوراق ، يعد ان اصبح كل شئ واضح ، اصبح كل شئ مخيف ، هذة هي الاوراق التي وعدت زوجها بان تحفظها بين ضلوعها ، لكن الان ادركت بأن ( بين ضلوعها ) ليس بالامان الكافي لكي تضع به هذة الاوراق ، هذة الاوراق كل كلمة بها بل و كل حرف قد يسبب دمار شامل للبشرية ، لو كان اخبرها قبل هذا بمدة اطول بقليل ، لكانت ناقشته .... لكانت ادركت الان ماذا عليها ان تفعل بهذه الاوراق و اين تضعها ، بدأت دموعها تسيل وهي تفكر بانه لازال حياً و هي لا تعلم ما العمل فماذا سيحدث بعد موته اذاً ؟! ، " شو راح تسوين الحين يا فاطمة ؟! " طرحت السؤال علي نفسها كما لو كانت سوف ترد عليها نفسها و تعطيها الحل النهائي لمشكلتها ، بدأت تتذكر شجرة الدر ، عندما اتت لمصر كان الحج محمد يتركها وحدها كثيراً فبدأت تقرأ العديد من الكتب ، لكن كتاب شجرة الدر ، انه اكثر كتاب اثار دهشتها ، فشجرة الدر لم تبكي او تحزن على وفاة زوجها و تركت قلبها خلفها و اهتمت لشؤون البلاد و لانهاء ما بدأه زوجها ، مسحت بيدها اليسري دموعها بينما باليمني ضمت الاوراق الي قلبها كما لو كانت تريد حقاً ان تضعها بين ضلوعها ثم قالت بنبرة حزن تخللتها بعضاً من السخرية " دوركِ عشان تصيرين شجرة الدر يا فاطمة " ثم وقفت لكي تمسك الورق بقوة و صاحت بصوتها العالي الرفيع قائلة " جميلة " و لم تمضي ثواني حتي اتت فتاة شابة طويلة القامة ترتدي ملابس الخدم و تغطي شعرها الاسود بذلك الطوق الكبير الذي يرتديه الخدم وقفت الفتاة امام باب الغرفة تنتظر ان تستمع جيداً لاوامر السيدة فاطمة حتي تنفذها ، قالت فاطمة بلطف " جميلة لو سمحتي جمعي ملابسي بالشنطة الكبيرة ، و قولي لعادل يحطها بالسيارة " اومأت جميلة بسرعة ثم نظرت لفاطمة بفضول لكي تقول " انتو هتسفرو ؟! " اجابت فاطمة بنعم ثم انهت الحوار بمغادرتها للغرفة و هي تقول بلطف " مشكورة جميلة " ابتسمت جميلة لكنها وقفت مكانها لدقائق تضع كل الروايات الممكن حدوثها بعد ان يتركوها هنا و يرحلو ، ثم اسرعت نحو الخزانة الكبيرة المكونة من ثلاثة ابواب لكي تفتح هي الباب الذي بالمنتصف و تخرج منه حقيبة سوداء كبيرة و تضعها على السرير ثم فتحتها و فتحت باب اخر و بدأت بجمع الملابس و ترتيبها بداخل الحقيبة . *~* ~*~*~
*~* ~*~*~
بينما بغرفة مريم ذات الوان الحائط الفسفورية و الديكور المبهرج كانت هي جالسة علي السرير الذي جلس بزاوية الغرفة اليسرى و كان يشبه اسره الاميرات ، و خزانة تشبه صندوق الكنز وضعت بالجانب الايمن من الغرفة بينما امتلأت فراغات الغرفة بالعديد من الالعاب و الدمى ، و كانت هي جالسة علي السرير تنظر للارض و تترك دموعها تسيل ، كانت تفكر ... كيف ستكون الحياة بدون والدها ؟! ، كيف سوف تتعايش مع الوضع ؟! ، و هل سيعودون لمصر مره أخرى ؟! ، ام أن والدها سوف يأتي لهم ؟! ، و هل سوف يأتي لهم حياً ام ميتاً ؟! ، العديد من الافكار تدور بداخل عقلها ، كانت تحسد محمد علي تحمله ، و محاولته للتأقلم ، هي لن تستطيع ان تدعي ان والدها كان لا شئ ، لا تستطيع ، ابتسمت بهدوء و هي تتذكر الاناشيد التي كان ينشدها لها قبل النوم ، اعطاها طوال حياته الكثير من الاهتمام و الكثير من الحنان و ، لا يمكنه ان يصبح فجأة مجرد ذكرة عابرة ، مسحت دموعها بكلتا يديها و لكن بدل ان تمسح دموعها اخفت وجهها بيديها و بدأت في البكاء بشكل هستيري ، و لم تتوقف سوى بعد نصف ساعة ، لكي تمسك بمنديل من العلبة الوردية التي كانت بجوارها علي السرير ثم مسحت به دموعها و تركته علي السرير و وقفت و سحبت من اسفل سريرها حقيبة كبيرة حمراء اللون ، اوقفتها علي عجلاتها و رفعت اليد و بدأت بسحبها خلفها و اوقفتها من جديد بجوار خزانتها ثم فتحت خزانتها و فتحت الحقيبة كذلك ثم وقع بصرها علي قميص كان هدية من والدها فامسكت القميص و بدون شعور ضمته و شرعت بالبكاء و هي تردد " لا " لم تبكي طويلاً هذه المرة ، فجأة شعرت بيد دافئة علي كتفها لكي تنظر للاعلي فوجدته شاباً طويل القامة انحني قليلاً لها لديه شعراً اسود تماماً تناثر علي جبهته و شعراً طويلاً حيث قد كان يشتت رؤية عينيه النيليتين و كانت تلك الابتسامة الهادئة تسرق القلوب من بين الضلوع قد ارتسمت علي وجهه ، نظرت له مريم بذهول لكي تقف وهي تقول بغضب " كيف تدخل هني ؟! ، انت انجنيت ؟! " ابتسم هو ثم قال بهدوء " اسف ، سمعتكِ بتعيطي ( بتبكي ) ، دخلت اطمن بس " اشارت هي للباب و هي تقول بغضب " اطلع برا غرفتي ، و اذا دخلت هنا مرة ثانية بطردك ، تفهم وش يعنى بطردك ؟! " أومأ هو مبتسماً ثم قال بلطف غير مبالي بما قالته " مع السلامة " ثم خرج من الغرفة لكي تقول هي بغضب و صوت منخفض " موب ناقصتنك بعد يا عادل " و ذهبت بانزعاج نحو خزانتها لكي تكمل ترتيب الملابس بداخل الحقيبة . *~* ~*~*~
كان محمد قد انتهي تقريباً ثم حمل حقيبته و خرج من غرفته لكي يجد عادل يسير بالجهه الاخر، فتح فمه و كاد ان يناديه لكنه تذكر ، تذكر بانه لا يمتلك العذر المقنع الذي عليه ان يقدمه له ، فكيف سيخبره بانه سيتركه ؟! ، و انه لن يراه من جديد ؟! ، نظر له بحزن شديد ، فهو يدرك بان عادل سوف يذهب هو و جميلة الي مكان اخر الان ، لن يعودو الي هنا من جديد ، كم هو صعب ان تفترق عن شخص تحبه ، كم ؟! ، انزل رأسه ينظر للارض بشرود و لكنه بعد دقائق شعر بشخص يقف امامه رفع رأسه ليجد عادل يبتسم له بمرح و يقول مدعياً الغضب " كنت هتمشي و متقولش ؟! ، لالالا ، زعلت منك اوي " ابتسم محمد بسعادة ثم قال مدعياً الغضب هو الاخر " و انت يعني كنت هتقول لي انك هتمشي ؟! " ضربه عادل علي كتفه بخفة ثم قال بغرور " عادي ، روح امشي ، انا مش عوزك اصلاً " امسك محمد بكتفه فالضربة " الخفيفة " بالنسبة لعادل ، هي بالنسبة لمحمد " قوية " فعادل يفوق محمد قوة و سناً ، تدارك عادل الوضع لكي ينظر لمحمد بتوتر ثم قال بقلق " بتوجعك ؟! " حرك محمد رأسه بالنفي ثم حمل حقيبته باليد الاخرة و كاد عادل ان يطلب منه ان يحملها هو لكن خرجت مريم من غرفتها التي بالجهه المقابلة لغرفة محمد لكي تقول " عادل ، ممكن تنزل لي شنطتي ؟! " نظر لها هو ثم اومأ بسعادة و قال لمحمد بلطف " يالا يا بطل ، هننزل مع بعض " لكن جميلة كذلك خرجت من غرفة السيدة فاطمة التي بالدور الذي يليهم لكي تصيح بصوت مرتفع قائلة " عادل " ادرك عادي ما تريد فنظر لمريم لكي يقول بارتباك " اسف ، هجيب الشنطة بتاعت الحجة فاطمة ، و هنزل اخد شنطتك " نظرت له مريم بنفاذ صبر ثم اشاحت بوجهها للجهه الاخرة لكي يركض هو للاعلي بسرعة و يأخذ الحقيبة من جميلة ثم نزل لكي يقف امام مريم التي سحبت حقيبتها و اعطتها له فحملها هي الاخرة ثم نظر لمحمد لكي يقول بحماس " يالا ، انت واقف ليه ؟! " اندهش محمد منه ، كيف ركض صعوداً و نزولاً بهذة السرعة ؟! ، و كيف يحمل حقيبتان معاً ؟! ، عادل قوي ... اجل ، لكن جسده الهزيل لا يساعده ليصبح اقوي ، تقدم عادل محمد في السير لكي يتبعه محمد و خلفهما سارت مريم ، و بعد نزول السلالم المتعبة بالنسبة لمحمد ، العادية لعادل ، التي لم تعني شئ لمريم وصلو الي السيارة ، اسرع محمد بفتح صندوق السيارة و وضع حقيبته بالداخل ثم ابتسم بسعادة لما انجزه بينما عادل اقترب ووضع حقيبة السيدة فاطمة ثم ترك حقيبة مريم بجوار السيارة و كان في طريقه للعودة الي المنزل لكن مريم صاحت قائلة "و منو مفروض يدخلها ؟! " نظر هو لها ببرود غريب علي عكس ما كان عليه من لطف منذ قليل ثم قال بنبرة باردة " انتِ " ثم اكمل طريقه متجاهلاً كل صياحها و تهديدها له ما هو سبب تغير مزاج عادل المفاجأ ؟! لا تعلمون ، لكنني اعلم ! لذا تابعوني لتدركو ما هو سبب تغير حالته و جدياً ... لا تفكرو كثيراً بالموضوع فكل تلك الافكار و التخمينات بعقولكم غير صحيحة . شكراً للمتابعة ملحوظة : [ اسرة الحج محمد ( مريم ، محمد ، فاطمة ) دائمي السفر ، لذا فهم يتحدثون باكثر من لهجة ، و اي كلمة غير مفهومة سوف اكتب معناها بين قوسين بجوارها ] التعديل الأخير تم بواسطة المهندسة منة الله ; 07-03-2013 الساعة 05:20 PM |
#4
| ||
| ||
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بسم الله الرحمن الرحيم ~[ الفصل الثالث ]~ اندهش كل من محمد و مريم من عادل الذي تجاهل مريم بطريقة غريبة و دخل إلى القصر من جديد ، ضربت مريم الارض بقدمها ثم قالت بغضب " غبي " نظر لها محمد بإنزعاج لكن فجأة سمعت صوت هاتفها ، لم تكن تعلم اين هو لكن تذكرت ، انه بالحقيبة ، القته بإهمال في حقيبتها عندما كانت ترتبها ، ظناً منها انه مغلق ، انها تكره هذا ، فتحت حقيبتها ثم بدأت بإخراج الملابس بملل و هي تبحث عن هاتفها ، بينما وقف محمد ينظر لها بتعجب ، تصرفاتها اليوم اقل شئ يمكن ان تُصف به " غريبة " لم تعثر على الهاتف بسرعة ، بل لم تجده سوى بعد ان اخرجت كل ما بحقيبتها ثم بدأت بالبحث داخل الملابس حتي وجدته بجيب معطفها الابيض ، ابتسمت هي بخبث و كادت ان تضغط " رد " و لكن توقف الهاتف عن الرنين ، اتسعت عيناها بغضب ثم وصلتها رسالة من " مجنونة " كتبت بها " مستنينكِ في المطار ، تعالي بسرعة " كادت ان تلقي هاتفها الاحمر الصغير علي الارض لكنها ابتسمت بسعادة عندما فكرت بان الفتيات سوف يكونون معها من الغد ، ابتسم محمد ثم قال ساخراً " هذا وقت حُب انتِ الثانية ؟! " ضحكت هي بخفة ثم قالت بنبرة غرور " تركنا لك الحُب " نظر كلهما لبعض لثانية واحدة ثم بدأ الاثنان بالضحك معاً ، لم تكن نكتتهما مضحكة لكن كلاهما كان يحاول ان يهرب من فكرة بانه قريباً جداً سوف يصبح يتيماً ، أتت والدتهما بعد دقائق لكي تنظر لمريم و الملابس المبعثرة حولها نظرت اليها بتعجب ثم قالت بقلق " وش اللي صار هنا ؟! ، ليش رامية ملابسش على الأرض ؟! " ابتسمت مريم بهدوء ثم فكرت ، ماذا تقول الان ؟! ، لم ترد علي والدتها بل بدأت بترتيب ملابسها بداخل الحقيبة فحسب ، و من خلف السيدة فاطمة اتت جميلة و بجوارها عادل ، لكي تنظر مريم لعادل بغضب بينما هو ابتسم بلطف مما جعلها تضرب رأسها بخفة فقالت والدتها بانزعاج " مريمو عن هالحركات و الخرابيط الي ما منها فايدة ، عقلي شوي الله يهداك موب وقته " نظرت مريم لوالدتها بإنزعاح فرغم غرابة تصرفاتها و عدم مسؤوليتها ، لا يجب علي والدتها ان تتحدث معها هكذا و بالاخص في وجود عادل الذي احرجها امام محمد للتو ، رأت هي ابتسامة جانبية ترتسم على وجه عادل بينما محمد امسك حقيبة مريم و بدأ يضع ملابسها بها بسرعة و بدت ملامح الانزعاج واضحة علي وجهه ، اقتربت جميلة و بدأت في وضع الملابس بداخل الحقيبة مع محمد و بعد انتهائهما وقف كل منهما و اغلقت جميلة الحقيبة بلطف ثم ابتسمت برقة ، لم تتحرك مريم بل اكتفت بالجلوس على الارض علي ركبتيها بجوار حقيبتها ، اوشك محمد علي مد يده ليساعدها بالنهوض لكن سبقه عادل عندما مد لها يده لكي تنظر له بتعجب و لكن عندما وقعت عيناها عليه رأت .... تلك الخصلات المتناثرة علي جبهته التي تعطيه رونقه الخاص ، عيناه السماويتان الساحرتان اللتان تذهب بالنظر لهما لمكان اخر ، ابتسامته اللطيفة التي تخطف القلوب ، ابتسمت بدون شعور ابتسامة بلهاء ، و تبعت هذه الابتسامة قولها بعقلها " اذوب الحين ؟! " كانت وسامة عادل الملحوظة سبب انجذاب الناس له و لكن مزاجيته الغريبة و المثيرة للدهشة تجعل المغامرين فقط هم من يقتربون منه و يدخلون لعالمه و يحاولون استكشاف تلك الغابة الشائكة من الافكار ، فكرت مريم .... لقد رأت والدي عادل و جميلة من قبل و جميلة تشبه والدتها تماماً ، نفس العيون السوداء و الشعر الاسود الطويل ، و البشرة البيضاء ، و حتي نفس طولها ، بينما عادل لا يشبه اياً من والديه ، ذهبت بتفكيرها و هي تنظر لابتسامته ثم مدت له يدها مستسلمة له ، غير مبالية بما كان سيفعل لكنه جذبها بهدوء و ساعدها لتقف ، فحسب ، ثم ترك يدها لكن تفاجأ بانها تشبثت بيده بقوة ، نظر لها بإنزعاج لكي تتدارك هي ما فعلت ثم ابتعدت عنه بسرعة ، لم يرى هذا الموقف اياً من الحضور ، كانت السيدة فاطمة قد ركبت السيارة في المقعد الخلفي بينما محمد وضع حقيبة مريم بالسيارة ، اغلق الصندوق ، صعد لمقعد السائق ، جميلة دخلت ترتب ملابسها هي وعادل بالحقيبة ، ابتعدت مريم عن عادل اكثر ثم نظرت له بغضب لكي تقول " مع السلامة " ابتسم هو ابتسامته اللطيفة ثم قال بلطف شديد " مع السلامة ، هشوفكِ بعدين ان شاء الله " سارت هي بانزعاج نحو باب سيارة محمد ثم قالت مدعية الانزعاج " انا شخصياً ما ابغى أشوفك مرة ثانية " سمعت صوت ضحكه من خلفها الامر الذي جعلها تلتفت للخلف بدهشة لتنظر له و هو يضحك بهستيرية ، مالت برأسها لليمين قليلاً بينما هو اكمل ضحكه غير مبالي لها ، تجاهلها بشكل استفزها بقوة ، تباً له ، فتحت الباب و لكن و لعدم إنتباهها كانت بالجهه الخطأ ، فعندما فتحت الباب فُتح ناحيتها فوقعت على الارض ، سمعت صوت ضحك عادل يعلو و يعلو لكنها وقفت ثم دخلت للسيارة واغلقت الباب خلفها بكل ما لديها من قوة لكي تزداد ضحكاته ، فقالت بعقلها بغضب " بقمتك" كانت كلمة غريبة ، و لم تكن هي تدرك معني الكلمة ، لكنها كانت تدرك شئ واحد فقط ، هذة الكلمة تدل علي شدة الغضب نحو الاخرين ، انطلق محمد بالسيارة اخيراً و لوح له عادل مودعاً اياه ، ابتسم محمد و هو يرى عادل يلوح له من خلال المرآة ، خرج محمد من القصر تماماً ، نظرت مريم للقصر من النافذة المجاورة لها بحزن ، انها تحب هذا المكان ، تحبه و تحب كل ما يحدث به ، حتي شجارها الدائم مع عادل بدأت تشتاق له من الان ، و حديثها الطويل مع جميلة ، و الليالي اللتي كانت تقضيها مع محمد ، جميلة ، عادل ... كانت ليالي جميلة ، لوحت بحزن للقصر لكي تودعه ، و تلك الدمعة التي تسللت من عينيها اوضحت مدى حزنها لانها سوف تترك المكان الذي عاشت به طفولتها ، 11عام مع جميلة وعادل ، 11 عام ، عليها ان تمحو من ذاكرتها 11 عام ، كم هذا محزن ان تخسر كل شئ في نفس الوقت ، انه اصعب مما يتخيل اي شخص ، طال تفكير مريم في كل الاشياء الجميلة التي سوف تفتقدها بالقصر بينما محمد كل تفكيره كان في حبيبته ، حبيبته التي لا تعلم انها حبيبته ، التي قرر بانه سوف يعلن لها عن حبه و يطلبها للزواج ، لا يريد ان يطول هذا الحب المحرم بينهما ، فهو لا يريد ابداً ان يكون اول شئ يقوم به بعد تحمله مسؤولية عائلته هو ان يحب فتاة من وراء اهله ، فاطمة ، كان تفكيرها اكثر تفكير متعقل بينهم ، كانت ترسم مستقبل اولادها الان ، ترسم كل خط ، تحدد كل زاوية ، كل شئ سوف يقومون به من لحظة نزولهم في مطار دبي و الي اللحظة التي سوف يعودون فيها الي مطار القاهرة ، ابتسمت بسعادة و هي تشجع نفسها ، و تمدح تفكيرها الخارق الذي جعلها تفهم كل الاخطاء التي وقع بها زوجها و تصححها الان ، " سعيدة " ، هل هي سعيدة ؟! ، بالرغم من الحزن على زوجها فهي سعيدة لانها تدرك بانها تستطيع ان تتحمل مسؤولية تربية طفلان جميلان و اكمال طريق زوجها ، عليها ان تترك كل الاعمال الخارجية لالكسندر ؟! ، انها لا تثق بذلك الاشقر المتملق كما تسميه ، من اول لقاء بينهما و هي تسميه بالاشقر المتملق ، فهو يسعى كالافاعي ، يريد ان يموت الحج محمد لكي يرث هو الشركات التي بالخارج جميعاً ، لن تسمح بهذا ابداً ، لن تسمح به ، لن ... لن تسمح به ، اتسعت ابتسامتها لكي تقول بنبرة لطيفة " يلا ، بسرعة محمد ، نبي نروح بسرعة " نظر لها محمد بتعجب و رغم عدم ادراكه ما تعني لكنه ابتسم بلطف ، و لكن مريم لم تبتسم بلطف ، حتي انها لم تتعجب ، فقد نامت ، اجل نامت ، لقد تعبت كثيراً من هذا التفكير الذي اثقل كاهلها ، و بدأت تحلم بانها عادت للقصر و كان والدها بانتظارها هناك و بان كل شئ عاد كما كان ، و لكن من قال بان كل الاحلام سوف تصبح حقيقة ؟! ~* ~ * ~*~*~*~ ~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~ ~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~*~ توقفت سيارته الفخمة ذات اللون الاحمر الناري امام تلك الشركة الضخمة ، خرج هو من الباب الامامي باناقة ، ثم نظر لنافذة سيارته لكي يرى انعكاسه عليها ، ابتسم ابتسامة جانبية راضياً عن مظهره ، بدأ بالسير بخطوات واثقة نحو الشركة و كانت نظرة الاحترام في عينا كلا الحارسان الواقفان امام الباب المؤدي للشركة تدل علي انه صاحب سلطة و نفوذ في هذا المكان ، ابتسم للحرسان ابتسامة تحمل كل معاني الفخامة ، توقف امام باب الشركة لدقائق ، خطوة واحدة تفصل بينه و بين كل ما كان يلقيه خلفه ، هل يتردد الان ؟! ، لا ، دخل الي الشركة بكل ثقة و بدأ بالسير ، كانت نظرات الجميع منذ دخوله تلاحقه ، فماذا اتي بهذا الشاب الوسيم إلى شركتنا ؟! ، ثم وصل الي مسامعه تلك الهمسة الانثوية التي قالت من خلفه " منور " لم يلتفت لمصدر الصوت لكنه قطب حاجبيه بانزعاج ، لم يقلل الانزعاج من وسامته بل زادها ، كانت نبرة الاعجاب التي بصوتها واضحة وضوح الشمس لكنه تجاهلها ، اكمل طريقه ، حتي وصل الي ذلك المكتب لكي يطرق الباب ، فتحت الباب فتاة لم تقل عنه جمالاً ، عينان خضراوتان مثل خضرة الاعشاب و وجه ابيض صافي و شفتان جميلتان باللون الاسود ، و شعرها الاصهب الناري ، كان متمرداً مثلها فلم يكن يحب ان تربطه للخلف و تشد عليه هكذا ، كان يريد ان يكون حراً من اي قيد ، فاستطاعت بعض الخصلات ان تتحرر و تهبط بعشوائية على كتفها ، بينما تلك الملابس التي تدل علي انها سيدة اعمال مهمة زادت من جمالها، ابتسم هو برضا عن ما يراه بينما هي رفعت حاجبها الايمن بتعجب لكي تقول بصوتها الرفيع " إنت هنا " لم تكن عبارتها متسائلة بل كانت تثبت لنفسها شئ ما ، أومأ هو بينما اتسعت ابتسامته و هو يراها تحاول ان تدرك اذا كان قد فعل ما فعل و أتى حقاً ، و ظن هو بانه بسؤالها هذا تثبت لنفسها بانه ينصاع لاومرها بدون تفكير ، تردد قليلا لكن في النهاية اختفت ابتسامته ثم قال بحنق " وين هو؟! " ابتسمت بانتصار و اوشكت على اجابته لكن اتي من خلفهما صوت قاسي قائلاً " جيت اخيراً ، كنت تأخرت كمان شوي " كان هذا الصوت مع هذة الكلمات يكفي ليرسم علي ملامح الشاب اسوء ملامح الانزعاج من هو الشاب الجديد ؟! و ما هي قصته ؟! فكرو جيداً ، فهذه الشخصية هي إحدى اهم شخصيات الرواية و من المؤكد بان معرفتها تجعلكم اقرب بخطوة لاكتشاف المجهول ، اتمني لكم اطيب الاوقات و قراءة ممتعة . التعديل الأخير تم بواسطة المهندسة منة الله ; 07-08-2013 الساعة 02:01 AM |
#5
| ||
| ||
~[ الفصل الرابع ]~ بالرغم من نظرة الإنزعاج التي كانت تطغى على ملامحه ، لكنه كان سعيداً لسماع هذا الصوت ، التفت ليرى ذلك الرجل صاحب الملامح القاسية و العيون الحادة السوداء و الشعر الاسود الذي تخللته بضع خصلات من اللون الابيض ليعطيه فخامة رجل في الاربعين من العمر ، ابتسم الشاب بسخرية ثم قال بنبرة حاول تأديبها بقدر الامكان " اسف ، بس انا ما ييت عشان اشوفك ، انا يت عشان عندي اعمال ابي اخلصها ، برد باكر " لم يبدي الاخير اي تعبير ، لكنه فحسب نظر للفتاة التي بجوار الشاب ثم ابتسم لها ابتسامة حملت كل ما يريد ان يقوله ، ابتسامة ردت عليها هي بانها نظرت للشاب و تجاهلته تماماً ، الجميع مدرك بصراع هذا الرجل للحصول علي هذة الفتاة ، لكن تلك المتمردة لا تريد سوي رجل واحد ، اختارته بكامل ارادتها ، و تحاول دوماً ان تتخيل بانه يبادلها نفس الشعور ، رجل بالجامعة حتى الان ، رجل ادرك معني كلمة " رجل " قبل ان يتخرج و يشق طريقه ، اضطرت هي لانهاء فصولها الدراسية بسرعة لكي تعمل في شركة العائلة ، شركة عائلة الحج سليم ، نظر الشاب لها بتعجب بينما هي فور ان نظر لها ابعدت عيناها عن عينه البنيتان اللتان امتزجتا بلون العسل ليعطيهم لوناً جديداً غريباً من نوعه ، هي لا تريد ان تجعله يشعر بما تشعر ، ليس الان ، ازداد تعجب الشاب اكثر و اكثر ، لكنه تجاهل كل شئ ، وضع يديه في جيوب بنطاله غير مبالياً اذا كانت هذة الحركة التي قام بها تليق ببذلته الرسمية التي ارتدها و كان بكامل اناقته بها ام لا ، بدء بالسير و هو يقول بهدوء " انا في مكتبي ، سلمى رجاء خاص مني ، ما تدخلين احد علي " ثم نظر للرجل بانزعاج لكي يردف و هو يشدد علي كلامه " اي احد ! " اومأت هي فدخل الي المكتب و هي خلفه كان مكتبها الصغير هو عبارة عن زاوية بالمدخل لمكتب السيد خالد ، دخل الشاب بهدوء خلفها ثم كاد ان يدخل لمكتبه لكنها قالت بسرعة " خالد ، لو سمحت .... وش رأيك بما انك بتسافراليوم و كذا.... اي رأيك تيي معي ، اقصد نروح مع بعض ، نروح لمطعم ناكل ، بمناسبة انك بتروح اليامعة " من يرى هذه الجميلة التي امامه الان يعطيها علي الاقل 20 عاماً لكن الحقيقه انها تبلغ و فقط 18 عاماً ، اجل 18 عاماً ، هذة الجميلة ليست مجرد جميلة صغيرة بل هي نابغة استطاعت تخطي بعض المراحل الدراسية ، بالكاد دخلت الي الجامعة ، فهي لم تنهي الجامعة حتي الان ، لكنها ترى بان الدراسة بالمنزل هي اأمن من الذهاب للجامعة ، ابتسم خالد بلطف ، ثم قال بمزاح " بشوف يدول اعمالي " قالت هي بحماس " انت اليوم ما وراك شي من الساعة 5 " نظر لها قليلاً ثم قال بمرح " اذاً فانا ادعوكي انسة سلمي و بكل سرور للعشاء معي اليوم " انها تدرك بانه قال هذا الكلام لانها صديقة ، هي بالنسبة له صديقة ، لكنه بالنسبة لها فهو لا يمكن ان يكون غير زوجها ، تدرك بان تفكيرها به بهذة الطريقة تفكير خاطئ ، لكنه هو المخطئ ، فهو من جذبها لعالمه و عليه ان يتحمل مسؤولية افعاله لمرة واحدة ، انها دائماً تدافع عنه تتحمل مسؤوليته ، العائلة باسرها تحاول ان تنبذ خالد ، لكي يخلو الجو لباسم ، باسم ؟! ، اسم لا يليق بصاحبه ، ان خالد يتعب كثيراً لانهاء اعماله ثم يأتي باسم بعد مغادرته محاولاً تدمير ما قام به خالد ، احياناً ينجح فتضطر سلمى الي القيام بكل شئ قبل قدوم خالد و احياناً اخري تستطيع منعه ، منعه من تدمير احلامها ، انها تتحمل مسؤولية كل اعماله منذ زمن طويل و ربما عليه ان يتحمل مسؤولية حبها له ، ضحكت هي بخفة و بعد ان كان قد تخطاها و علي وشك دخول مكتبه التفت لها و هو يقول مبتسماً " وش الي يضحك انسة سلمى ؟! " نظرت له بذهول ، هل ضحكت بصوت مرتفع ؟! ، هزت رأسها بتوتر و بشكل غريب لا معني له ثم قالت بصوت مرتبك " ولا شي ، ... ابداً " أومأ خالد ثم دخل الي مكتبه لكي تجلس هي خلف مكتبها وتنظر لحسوبها نظرتها الخاطفة المعتادة ، ما هذا الذي يحدث معها ؟! امسكت ببعض الاوراق التي امامها و فتحت احدا ادراج مكتبها ، اخرجت تلك النظارات ذات الاطارات السوداء ، ارتدت نظاراتها السوداء لتبدو كملاك اسود ، كم هو غريب شكلها هكذا ، ملابسها السوداء ، شفتاها ، نظاراتها ، يكسرهم لون شعرها الاشقر و بشرتها البيضاء الصافية ، بدأت في قراءة الاوراق بتمهل ثم اتسعت عيناها ، ما هذا المكتوب امامها ؟! ، كيف اتت هذة الاوراق ؟! ، وقفت بسرعة ثم نظرت حولها بتوتر و خطوة وراء خطوة بدأت بالسير بخوف في المكتب و بخطوات مرتبكة ، كان صوت ذلك الحذاء ذو الكعب العالي قد وصل الي خالد ، كان يعلن ذلك الحذاء عن ذهابها الي خارج المكتب فيقلق ثم يعلن عن عودتها فيطمئن ، لكنه الان صوتاً غريباً يسير بشكل همجي ، لا وجهه محددة له ، وقف هو الاخر من خلف مكتبه ثم سار بصمت ليفتح باب مكتبه ، كانت هادئة تماماً واقفة تنظر لتلك الاوراق ، تعجب هو من وقوفها ذلك ، لكي يقول بفضول " سلمى وش فيك ؟! " التفتت للخلف و نظرت له ، كانت كالمصعوقة ، اندهش هو ثم اقترب لكي يقول " وش في ؟! " *~*~* ~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ هبطت تلك الطائرة علي ارض الامارات مصدرة صوت ارتطام قوي بالهواء ، و بعد دقائق كان محمد يحمل حقيبتان كبيرتان سوداوتان بينما مريم كانت تحمل حقيبتها الحمراء و تقف بملل و ذهب الملل فوراً بعد سماع تلك الصرخة التي لم تستطيع صاحبتها ترويضها وكتمها ، نظرت مريم حولها تحاول البحث عن صاحبة تلك الضحك التي اعتادت اذنها عليها ، يميناً يساراً ، يساراً يميناً ، لا اثر لها ، لكنها سمعت تلك الخطوات الراكضة القافزة تأتي من خلفها لكي تنظر للخلف فتجد تلك الفتاة تضمها بقوة ، فتاة متوسطة الطول ذات عينان سوداوتان و اخفت شعرها خلف حجابها الوردي اللون ، ابعدتها مريم قليلاً لكي تنظر لها متفحصة عيونها السوداء ثم نظرت لفستانها الوردي القماشي القصير ذو الاكمام الطويلة ، و باقي قدمها اختبأت خلف بنطالها الابيض الذي رُسمت عليه رسومات طفولية هو و الفستان ، نظرت متعجبة تتفحص الفتاة بعينيها ثم قالت مريم بسخرية " تكبري تتجنني اكتر ؟! " ضحكت الاخرة بخفة ثم قالت بغرور " مشاء الله علي العقلة " ثم اتي من خلف الفتاة صوتاً رقيقاً قائلاً " الحب و ما يفعل " ثم ضحكات خفيفة لحقت بالصوت ، التفتت الفتاة خلفها لتنظر لصاحبة الصوت الرقيق كانت فتاة طويلة نحيفة ذات عينان رماديتان و بشرة بيضاء تسند يدها علي خصرها باناقة و ترتدي عباءة سوداء مطرزة بخطوط بنية طويلة و حجاب بني لطيف اخفى شعرها ، قفزت مريم بسعادة ثم ركضت نحوها لكي تضمها و هي تقول " عُلا ، عُلا ، عُلا " ثم اخذت تردد باسم المدعوة " عُلا " عدة مرات حتي وضعت اخرى يدها علي فمها و هي تقول بغضب مكتوم " سكتي " نظرت [ عُلا ] الي الفتاة الاخرة بانزعاج لكن مريم نظرت للفتاة بذهول ثم بدأت تعلو و تهبط بعينيها و هي تنظر لها ، كانت فتاة ذات عينان زرقوتان و بشرة بيضاء و شفتان ورديتان مبتسمتان ، تعجبت الفتاة من نظرات مريم فقالت بتعجب " شو ؟! " صمتت مريم تماماً و لم تستطيع التحدث بل اكتفت بالاقتراب من الفتاة خطوة فترجعت الفتاة خطوة ، و بدأت هي تقترب و الاخرى تبتعد حتي توقفت الاخرة لكي تقول بانزعاج " ميما بكفي ، شو بتسوي ؟! ، لو قربتي راح اموتك" ابتسمت مريم بسعادة و اكملت اقترابها من الفتاة بينما الفتاة تقف بصمت و تحاول ادعاء الشجاعة ، وقفت مريم امام الفتاة ثم فتحت زراعيها و هي تقول بسعادة " الاء " كانت كلمة كالصيحة خرجت من بين شفتاها الورديتان عندما قالت " نعم ؟! " ضحكت كل من عُلا و الفتاة الاخرة بينما [ الاء ] لم تبدي اهتماماً لتلك الصيحة الغير مرغوب بها التي انطلقت من فمها فجذبت انتبه المتواجدين بالمطار لمعرفة سببها ، لكن الاء نظرت لهم باستعلاء ثم بدأت بالسير مبتعدة عن الثلاثة فتيات ، نظرت عُلا لتلك الفتاة ذات الفستان الوردي ثم قالت بتعجب " منة بظنكِ الاء الحين حاسة بشو ؟! " نظرت [ منة ] لعُلا حتي تفكر للحظات ثم قالت بحماس " اكيد فرحانة " كانت هذة الكلمة العفوية يمكن قولها و تقبلها اذا كانت قد خرجت من فم قائلها بدون تفكير ، لكن كل هذا التفكير ثم هذة الكلمة بالنهاية ؟! ، نظرت عُلا للارض بيأس و بدأت بالسير خلف مريم و الاء ، لم تمر سوي ثواني حتي كادت منة بالتحرك لكن اوقفتها تلك اليد التي امسكت يدها بقوة فنظرت خلفها بذعر لتجد محمد ، زفرت باطمئنان ثم ادعت الغضب و هي تقول " انت عملت إه ؟! ، لو كنت مت بسكتة قلبية دلوقتي كان إه اللي هيحصل ؟! " ضحك هو ضحكة ساخرة علي فشلها التام في ادعاء الغضب ثم قال بلطف " يعني ما اشتقتي لي ؟! " فكرت هي بكلمة سيئة و لكن حفاظاً علي الاداب العامة لن يتم ذكرها ، لكنها اكتفت بسحب يدها ثم قالت بانزعاج " ابعد عني " رفع هو حاجبه الايمن متعجباً ثم قال بفضول " انزين شلونك ؟! " ضحكت بخفة و بدون قصد علي محاولته لفتح موضوع و التحدث معها فقالت بسعادة " انت زي ما كنت بالظبط ، سبحان الله ، برضو زمان كنت بتقعد تحاول تكلمني عشان اشتري لك شيبس ، و المره دي بقي عاوز اجيب لك إه ؟! " ابتسم هو بخبث ثم قال " يمكن مارشميلو هالمرة " نظرت له بفضول ، مرشميلو ؟! ، جدياً ؟! ، ابتسمت بارتباك ثم بدأت بالسير بتوتر مبتعدة و هي تحاول ان تلوح له اثناء سيرها فاصتدمت بشئ صلباً ، دفعت بنفسها للخلف بكل قوتها مبتعدة عن ذلك الشئ الذي اصتدمت به و من قوة اندفاعها للخلف كانت علي وشك الوقوع لكنها مدت يداها للئسفل بسرعة فاكتفت بملامسة الارض ثم الوقوف ، نظر لها محمد بذهول من ما فعلت ثم قال بقلق " انتي بخير ؟! " اوئمت هي ثم اكملت ركض تبحث عن مريم و الفتيات نظر محمد لذلك الشاب صاحب العينان السودوتان و البشرة السمراء و الشعر الذي اعاد كل خصله للخلف و ملابسه التي توضح انه شاباً مرح ، كان هذا الشاب هو الشاب الذي اصتدمت به منة ، اقترب محمد منه ثم مد يده و هو يقول بسعادة " شلونك فهود ؟! " ابتسم فهد ابتسامة واسعة يبادل محمد سعادته ثم صافحه و هو يقول " انا بخير و انت حبيبي ؟! " نظر له بتعجب لدقائق ثم ضرب عقله بخفة و هو يقول مدعي الانزعاج " يا اخي في ناس و لو شو صار ما يتغيرون " اشار [ فهد ] الي نفسه و هو يقول بسخرية " هذا من الناس " امسكه محمد من ياقة قميصه و بدء بالسير و هو يقول بصوت مرتفع " بروح دقائق و برد عقبها " نظرت فاطمة لمريم التي تقف مع صديقاتها بين الزحام بانزعاج ثم بنظرت لمحمد الذي يضحك مع صديقه بصوت مرتفع لتنزعج اكثر ، بدت ملامح الانزعاج واضحة للغاية علي وجه فاطمة لكنها *~*~* قالت بصوتها الرفيع و بهدوء~*~*~ *~*~*~*~*~*~*~*~*ْ " عادل ... " ثم ابتسمت بحزن ، عادل ؟! ، لقد ذهب عادل الان ، انتهي عادل و جميلة للابد ، سوف تشتاق لهما ، اختفت تلك الابتسامة عندما رائت ذلك الرجل الستيني صاحب اللحية البيضاء و الوجه القاسي الذي تداخلت به ملامح القسوة مع تلك الابتسامة اللطيفة التي رسمها ليستقبل بها تلك السيدة ، ارتدى الزي الخليجي ليبدو به كرجل فخم لابعد مدي ، ابتسمت السيدة بوقار ، كانت فاطمة في الاربعين من العمر ، ذات ملامح جميلة لطيفة لكن بها من التكبر و الغرور ما يكفيها ، عينان زرقاوتان مشعتان و شفتان حمراوتان طبيعيتان ، امسك هو بتلك الحقيبة السوداء ثم قالت بصوت اجش " انتي جيتي لحالكِ ؟! " هزت رأسها نافية بغرور ثم قالت بصوتها الرفيع " محمد و مريم اولاد الحج محمد معي " أومأ الرجل ثم قال و هو يفكر " وش رايك نشرب شي قبل ما اوصلكم لبيتكم ؟! " رفعت عينيها للاعلي لتصل لمستوي عينيه ثم قالت بجدية " لا مشكور ما تقصر، بروح انادي لمحمد و مريم الحين ، و بالمناسبة ما بنيلس بهالبيت كتير ، ابي منك تدور لنا بيت يكون متواضع اكثر ، و يكون آمن " تعجب للحظات و كاد ان يناقشها ، فكيف تريد ان تترك قصراً لتعيش بمنزل صغير في احدا الزوايا و ليس في الوجهه ؟! ، لكن قبل ان يفتح فمه ليناقش اسكت نفسه بسرعة ، فهو يدرك عناد هذة السيد الواقفة امامه ، و لا يريد ان تطرده من العمل بسبب شئ لا دخل له به ، ابتسم بهدواء ليترك لها مساحة من الحرية تفعل ما تريد ، و هو يتوقع الان ان تنادي هي علي ابناء الحج محمد ، و اخيراً سوف يراهما . من هو الشخص الجديد ؟! ما هو دوره بالرواية ؟! و بتمنى يكون الفصل عجبكم (: |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
روايتنا الاولى : رواية شياطيـن المدرسه (رواية سعوديه) ، الكـاتبه \ نكبهـ | نكبهـ | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 51 | 03-02-2015 04:19 AM |
رواية جديدة للدكتورة ناعمة الهاشمي 2012 تعالوا يا بنات رواية شما وهزاع احلى رواية | florance | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 02-26-2014 02:28 PM |
رواية : [ المجهول ... ] | صرصور أكول ~ XD | روايات طويلة | 0 | 06-28-2013 04:50 PM |
رواية نور الكون رواية جديدة من روايات سعوديه رواية نور الكون | الحب الساكن | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 13 | 07-03-2011 03:30 PM |
رواية الزمن قاسي ولايمكن يلين ..اول رواية لي في الذمة تقرونها ......بليز | بنت عز ومن شافني فز | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 10 | 07-01-2011 07:45 AM |