|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#121
| ||
| ||
لا... لا... فتحت عينيها ترتجف وهي تحدق بظلام غريب و أصوات الرياح بالخارج .. قالت بألم و حرارة : لقد مُت !. أغمضت عينيها بقوة و دموع حارة تسيل , صوت خطوات مكتومة تقترب منها , شيء بارد ناعم مبلل يمسح على جبينها الحار , نامت لفترة طويلة .. و قد اختفت الأحلام المزعجة . حتى انزعجت من ضوء الصباح على عينيها , فرفت بهما و بتعب نظرت حولها , في البداية بدى كل شيء مضيئاً , لكن اتضحت المعالم .. كانت بـ ... كل هذه الجدران الخشبية و النافذة تلك التي أمامها وهناك مدفئة منطفئة و دلو قريب. كان المكان بسيطاً جداً , و ادركت ما هو ... هذا كوخ !!, قالت بتوتر وصدمة .. و ارادت النهوض لكن آلمها الجرح بشدة , فعادت للاستلقاء مجهدة على السرير المليء بالأغطية .. توالت الذكريات لعقلها .. كان هناك مجرمون يطاردونها , و لكنها أفلتت منهم بشكل ما .. خيل لها أنها رأت سيدريك .. لكن .. مستحيل هل وصلت إليه ؟!... بدأت تتخيل حقاً صورته .. لكنه كان مختلف قليلاً .. كان... سمعت صوت بالخارج , ثم فتح باب ما إلى يسارها , فكرت ببؤس , أنه كوخ صغير جداً ربما من غرفة واحدة !! حركت رأسها و نظرت للدخيل , كان الضوء يمنع رؤية ملامحه .. اغلق الباب بيده بهدوء و ظل واقفاً بمكانه .. بينما بدأت تقاسيمه تتضح .. توسعت عينا مارسيلين الخضراوين جداً و فتحت فمها بدهشة , هذا وجه سيدريك بلا شك ..!! لكن مالذي...؟! يرتديه... قميص أبيض واسع بفتحه واسعة فوق صدره , و سروال أسود و حزام جلدي بني اللون علق عليه سيف بلا غمد .. بينما قد ربط شعره الفاحم خلف عنقه فبدى وجهه أكثر رجولية و غموضاً... كانت عيناه البنفسجيتان تائهتين قليلاً ينظران فوق رأسها , حرك شفتيه بهمس هادئ عميق : استيقظتِ !, هل تتألمين يا أميرة ؟!. احمرت وجنتاها بشدة و توترت , إذن ظهور سيدريك لم يكن حلماً .. لقد انقذها .. تحسست بقلق الرباط الغليظ تحت القميص الأبيض الواسع الذي ترتديه , كان هناك ألم واخز قليلا...! آمم فكرت ببطء وعقلها يعمل جاهداً وهي تحدق بالقميص الطويل الذي ترتديه .. توسعت عيناها صدمة !!!. أنه قميص سيدريك بلا شك !!... وخنقت صرختها بصعوبة , لقد بدل لها ثيابها و عالجها , جلبها في هذا الكوخ .. أهو منزله ؟! همست بضعف بائس : اعتقد .. أني بخير .. تحرك بهدوء وحرص باتجاه المدفئة .. قال بتهذيب هادئ ناعم : هل أنتِ مرتاحة !؟ , آسف لمَ حدث لك , أنك تشعرين بالضعف لأنك نائمة ليومين , استطعت أن اسقيك بعض الماء فقط .. انخفض قليلا فوق ساقيه يحضر شيئا ما .. شعرت مارسيلين بدقات قلبها تفور غرابة .. سيدريك الآن يبدو كرجل غريب تماما عنها ..!! أنه .. كيف تصفه بهذه اللحظات و هذه الثياب... رجل ريفي ربما , لكن السيف .. رجل بسيط بعيشه , لكنه مبارز .. مبارز بارع لحد مخيف .. فشكرت الله لأنه هو من اتى و أنقذها ..! حركاته لا تزال كما هي صامته حذره و دقيقة .. نهض واقفاً بطوله الفارع و تقدم خطوتين منها فقط لأن الكوخ ضيق جداً و ربما سيدريك يستطيع قطعه بأربع خطوات !! بين يديه القويتين وعاء معدني به حساء ما ذو رائحة لذيذة , كان متجمدا قليلاً , كيف يضعه لها ,لأنه لا يعرف وضعيه جلوسها , حاولت الجلوس بصعوبة .. فقال فجأة وهو يمد يدا واحدة ليلمس بذراعها بلطف : لا تتحركي ..! فبقيت مستلقية , وضع الوعاء جانباً و اخرج غطاءاً من المنضده بقربه , رتبه جيداً حتى بدى كوسادة , ثم انحنى تجاهها وهو يقول بهمس هادئ : سأضع هذا تحت الوسادة , لا تتحركي يا سيدتي . ضاق جبينها و لم يعجبها مناداته لها بـ سيدتي ..! رتب لها وضعها ثم وضع الحساء بجانب يدها .. حدقت بالوعاء و تفتحت شهيتها جداً فوراً , فبدأت الأكل .. كان كثيفاً و ثقيلاً و مغذياً جداً .. ارتاحت كثيراً و همست شاكرة له .. رد ببطء بينما يقف قرب المدفئة : ارتاحي الآن أكثر سموك .. غداً ستشعرين أفضل . تململت من لهجته الرسمية .. فقالت وهي تتأمل الكوخ و تلف رأسها حولها : أتسكن هنا وحدك ؟!. خفق قلبها تنتظر الأجابة بلهفة شديدة , لاحظت انسدال رموشه فوق ضوء عينيه الجميل , أجاب بتمهل وهدوء : _ تأتي .. أحياناً لزيارتي و تطمئن علي . تمكث يوماً أو اثنين في بعض الوقت. دارت الغرفة برأس مارسيلين وشعرت بأن ضغطها انخفض بسرعة و هي تشحب فجأة و تمسك بوجهها تحاول التماسك .. قالت بنبرة ضعيفة متكسرة خائفة لأن تخيلاتها ستتحقق : هي...؟! , ممـ.. من ؟!. رفع عينيه إلى صوتها و بانت تقطيبه لطيفة بين حاجبيه , همس بصوت محبوح هادئ : أنها السيدة تالين , من ربتني صغيراً... سقط رأسها على الوسادة و هي تتنفس بوضوح و ألم , تقدم سيدريك خطوتين قائلا بقلق طفيف : _ هل تتألمين ؟!. اخذت بضع أنفاس وهي تقول بنفسها و عينيها تلمعان من الحرارة , كان عليه أن يذكرها اولا .. لا أن يفزعني هكذا...! شعرت بالتوتر , لم تفهم لماذا هي مهتمة للغاية بأمر كهذا... كاد أن يغمى عليها حقاً ..! قطعت افكارها قائلة بتعب وهي تغمض عينيها : ربما .. يجب أن أنام .. سمعت صوت قدميه قريبا جدا بجانبها , ففتحت عينيها و وجدته راكعاً إلى جانبها قريبا منها , مد يده إليها و قال بنبرة عميقة بها بحة لطيفة قادمة من أعماقه اكتشفت بأن درعه قبلاً كان يخفي صوته الحقيقي : _ لقد خفت ألا أدركك , لكني وعدك بأني سأبقى إلى جانبك أليس كذلك ! , نامي بهدوءٍ الآن . خفق قلب مارسيلين بخفقات غريبة وهي تحدق بهاتين العينين البنفسجيتين و هذا الوجه وتلك النبرة , ماذا تعني هذه المشاعر المتخبطة في جدران عقلها و أركان قلبها .. لم تقصد أن تمسك يده بل مست اصابعه بخفه , وهو من أمسك بيدها بهدوء بين يده , دهشت منه بشدة وهي تراه يرفع يدها الرقيقة النحيلة حتى شفتيه و مسها سريعاً وابتسم .. ثم نهض واقفاً , كان هذا الوداع المؤقت .. اسبلت عينيها للنوم الثقيل... حلمت عن سيدريك , لا تدري ما كان الحلم , لكنها رأته بشكل ما .. بقرب حصانه , وكان هنالك بحر ما... طرفت بعينيها كثيراً و استوعبت مكانها , بحذر شديد و بطء جلست وهي تمسك بجنبها , رأت دلو ماء صافٍ قرب السرير و حقيبتها و ملابسها على طرف السرير الآخر قرب قدمها .. غسلت وجهها و شعرت بأنها بخير و أن الألم خفيف ولكنها لم تتشجع لرؤية الجرح... سحبت ثيابها الموضوعة قربها و لبستها بسرعة و حذر . كانت تشعر بأن الجو خارجاً بارداً لأن الضباب تكون على النافذة الصغيرة الوحيدة أمامها .. ارهفت السمع وقد سمعت صوت حصان ما .. ثم ... توسعت عينيها , صوت أمواج !!.. أمواج البحر ..! ارادت أن تقف لكن لم تقدر , ساقيها ترتجفان .. فأخذت تتنفس بسرعة محاولة أن تستعيد ثباتها و تنبذ خوفها .. لكن صوت خطوات سيدريك القادمة اوقفتها عن المحاولة , طرق الباب ببطء ثم فتحه , قال لها بجبين يضيق : _ لا تنهضي بسرعة , هدئي نفسك .. _ أين نحن ..؟! أريد الخروج .. _ حسنا .. وافقها ثم تقدم منها قليلا و مد ذراعيه , شعرت بالحرج الشديد يغزوها , لو كان يرتدي درعا معدنياً ربما أفضل .. تمسكت بذراعيه فحملها بكل يسر و سهولة و دراية .. سار بهدوء حتى الباب و رأت الضوء شديد جداً , لكن مالبثت حتى اعتادت عينيها عليه ... _ وآآه .. , كانت الطبيعة و الخضرة خلابة المكان خيالي و مسالم جداً و بديع للغاية , كان هناك البحر بعيداً وهم في تلة عالية , فلتفتت تحدق بالكوخ خلفها , كان حقا كما توقعته صغيراً بسيطاً , لكن هنالك غرفة صغيرة بابها من الخارج .. فنظرت جيداً و رأت حصانين يسيران معاً مقتربين منهما .. تمسكت بذراع سيدريك جيداً و هتفت بسعادة : أنه حصاني !. كان حصانها يخبو إليها و يبدو بصحة جيداً .. قال سيدريك بهدوء لها : لقد كان جريحاً , لكنه بخير الآن . لا تدري كيف ستشكره و خشيت أن تقوم بحماقة ما , لاحظت بأنها مشدودة الأعصاب و اصابعها مغروزتان بشدة بذراعيه .. فاسترخت بسرعة و رفعت يديها قليلاً وقد خجلت من نفسها .. قالت محرجة : شكراً لك سيدريك .. آآ .. هل يمكنك انزالي , أريد الوقوف... _ لا يمكنك أن تقفِ الآن , لكن ستجلسين قليلا أولاً .. اتفقنا ؟. بابتسام ردت : أجل... انحنى سيدريك و بحذر جلست مارسيلين على العشب الأخضر بارتياح , قال لها : سأجلب لك بعض الطعام... ثم التفت عائداً , اقترب الحصان منها و اخذت تمسح عليه بسعادة و لفتها الحصان الآخر .. كانت فرساً بيضاء في الواقع , فرساً ضخمة قوية تتمشى بعيداً عنهم عليها سرجها و لجامها الجلدي .. فكرت , أهي فرس سيدريك...! قدم لها سيدريك الطعام و شراباً مفيداً للجروح .. بعدما أكلت و هدئت وهي تتأمل المناظر الخلابة .. جلس قربها فارتبكت قليلا .. لكنه لم يكن بذلك القرب .. كان ينظر أمامه بهدوء , فاسترخت هي أيضاً , و لكن بعد دقائق طويلة .. تحدث سيدريك فجأة , بنبرته العميقة المبحوحة : يا مولاتي ...؟! فلتفتت نحوه بسرعة متوترة منتظره , أكمل ببطء و عيونه العميقة تنظران إليها : لقد كنت تخاطرين بنفسك جدياً , لا يمكنني أن أجد سببا مقنعاً لهذا , لكن مهما يكن .. ما كان عليك تعريض نفسك للضياع و الموت !. فتحت فمها دهشة .. قالت بتوتر وهي تضم نفسها و تحدق به بقلق : أني... أنا ... رفع يده قليلا يقاطعها بلطف هادئ : حقيبتك تقول بأنك مستعدة للذهاب بعيداً , كما أن اؤلائِك اللصوص نادوكِ بصيغه المذكر !. لا يمكن أن تكوني فعلت كل هذا... و وحدك ؟!. شعرت بالعجز أمامه .. حسنا أنه ذكي جداً و قد استنتج الكثير , و خشيت بشدة أنه قد .. يعيدها للقصر و والدها ... سيقتلها !. قالت بيأس حاد تدافع عن نفسها : أني .. أنا أريد الذهاب .. في رحلة حول العالم , أهذا من المحرمات ؟!. ضاق جبين سيدريك قليلا وهو ينصت لأنفاسها السريعة الغير منتظمة .. مال قليلاً باتجاهها .. قائلا بهمس : _أنا لن أقف بوجهك , سيدتي ! , و إذا ما أتوا رسل الملك للبحث عنك ؟!. _لا تتحدث إليهم و أنا سأختبئ !. ضاق جبينه بوضوح وهو يقول متحيراً : أني لا أفهمك , صعب عليك هذا العالم و لن تحبي المكوث في الأكواخ .. يا أميرة... _ نادني مارسيلين .. فقط .. أرجوك سيدريك . قالت بيأس وهي تضع رأسها بين يديها , أنه محق بعض الشيء .. لكن .. المسألة في اعتيادها , هي لم تعد تحب القصور !! اطبق سيدريك شفتيه هادئا , همست بحزن : أني أشعر بالألم في قلبي , كرهت القصر و... والحراسة المشددة .. و... والأوامر الصارمة , والدي يحيا براحة ولديه زوجته , ليلياك يعيش سعيداً حاكماً لمقاطعته الخاصة ولديه حياته أيضاً .. هم لا يرون ما أعاني .. فقط... إن والدي يوبخني... هو يحبني لكنه مستاء مني جدا... لا أريد العودة الآن .. لا أحب أن أتقيد هناك... شهقت دون قصد وهي تمسح عينيها المبتلتين بالدموع .. , بقي هو صامتاً جدا, حتى هدأت مارسيلين و بدأت تتنفس جيداً .. بهدوء شديد همس : الآن يمكنك البقاء هنا كيفما تشائين , وعندما تريدين المغادرة سأوصلك أنا لأي مكان. ردت بتعب : أريد البقاء هنا قليلاً لأستطيع التنفس .. همس فجأة بنبرة غريبة مسلية : حسناً , إذن .. هل ستخبريني عن سيفك و خنجرك !. التفتت نحوه بخفقات عميقة طرقت قلبها , و بقي يرتفع طارقاً ضلوعها بحرارة متزايدة ولأنه مال برأسه إليها و وجهه يقابل وجهها , بقيت تحدق بعينيه البنفسجيتين كالزهر , والعميقتين كالبحر .. لاحظت تلك الخطوط الزرقاء الضعيفة تتموج بعينيه .. و كم بدت جذابة لحد مدوخ .. ابعدت بصرها بصعوبة جمة عن عيونه الساحرة , أنه لا يدرك مدى غرابتها و وحدانيتها ! كما أنه يملك شخصية غامضة أيضا كعينيه .. أنها لا تعرف عنه أي شيء...! تلعثمت عندما تغيرت ملامح وجهه وكأنه شعر بأنفاسها تتخبط قربه , تذكرت كلامه بصعوبة و ردت لتوها بتوتر : أنا... آه السيف .. أنه .. لقد اشتريته بالطبع . وكذلك الخنجر. فتذكرت البائع الغريب و تصرفه معها , قاطع فكرها صوت سيدريك المبحوح الخافت : لقد قمت بكل هذا , ولكنك لا تدرين ما وجهتك. شعرت بنبرته توبيخ خفيف , فأحمر وجهها كثيراً .. قالت بنفس منقطع : قلت لك بأني أجوب العالم !. ثم لا شأن لك بوجهتي !!. _ آسـف يا سيدتي . _ أني لست سيدة !! , أحسبني عجوزاً... قل مارسيلين فقط , أو لا تقل شيئا أفضل !. و أرادت النهوض و قلبها يضخ بقوة تطن بأذنها , لكنها تألمت فنهض سيدريك سريعاً بخفه و أمسك بذراعيها معاً .. هدأها : _ لا تؤذي نفسك , سآخذك للداخل أن اردتِ . شعرت بالسعادة لاهتمامه البالغ بها , سألته وهي تلف يديها حول عنقه و تراقب عينيه المضيئتين بجمال : إذن , مالذي تفعله غالباً , سيدريك. شعرت بأنها متطفلة رهيبة , لكن بعد ثوان أجاب ببطء : الآن , لا شيء سوى الاهتمام بك .. أجلسها على السرير المتواضع القديم , فكرت بقلق بوالدها .. فقالت بتوتر : كيف يمكنني أن أطمئن على أبي من هنا ؟! أريد أخبارك عن تلك المجموعة الذين يحاولون قتلي .. شعرت به يتجمد قليلا ثم التفت نحوها بهدوء .. قال بجدية هادئة وهو يأتي ليجلس على أحد ركبتيه أمامها وكأنه على وشك ألقاء قسم الولاء لها : نعم ! , أخبريني أرجوك ..! أخبرته مارسيلين بكل شيء و هي تتأمل ملامح وجهه التي بدأت تتغير و عينيه تلمعان قلقا عليها .. قال بنبرة مبحوحة قلقة و سريعة قليلا بعدما انتهت تأخذ أنفاسها : يا ألهي الرحيم ! , كم مرة كدت تموتين ! , هل كان علي تركك...؟! ونهض ببطء وكأنه يلوم نفسه .. قالت بسرعة و توتر : لقد أرسلت لأبي من عند ذلك العجوز الذي باعني السيف و لا أعرف مالذي يحدث ؟!. أود أخبار أخي ليلياك أيضاً ولكن كيف... أني أكاد أموت قلقاً عليه. أجابها بهمس : ذلك الرجل الذي باعك السيف يعرفني جيداً .. وهو من يملك الطير .. سوف أرسل إليه كي يرسل ما يصله من أجابة. _ حقا أنت تعرفه ؟!. _ أنه .. صديق قديم .. لكنه بعيد الآن أتعرفين أننا بداخل حدود مملكة الملك كرايسيس مورفيوس . كما أن قصر الملك غير بعيد ! حدقت به طويلاً .. ثم قالت ببلاهة : آه , أننا نعرف هذه المملكة , لكن أين مملكة أخي .. أشار سيدريك بيده بعيداً و قال هامساً : بعيدة , خلف الجبال . يستغرق الارسال إليهم أسبوع ذهابا فقط .. تأوهت ببؤس : آووه و ماذا أفعل ؟!. _ سنبعث رسالة إلى جايمن الحداد. لن يستغرق سوى يومين للنسر .. حدقت به بدهشة و رددت : نسر ؟!... أتملك طائراً جارحاً سيدريك ؟!. كان ثابتا قليلا , ثم حرك رأسه قائلا : أجل .. ربيته صغيراً وهو يزورني بعض الاحيان .. رأته لاحقاً كيف يقف قرب الباب المفتوح , أصدر من بين أسنانه صفيراً عالياً ناعماً وغريباً بجمال ~ لم تمر ثوان حتى رُد الصفير بصوت مثله , ثم سمعت رفرفة قوية و ظل خاطف يمر بسرعة لا تدركها من قرب النافذة .. ثم هبط نسـر أبيض رمادي ضخم بخفة الريش على ذراع سيدريك الممدودة .. دخل سيدريك الكوخ و همس للنسر الرائع : هذه الأميرة مارسيلين , ألق التحية و الولاء .. كانت الأميرة مبهورة تماماً وهي ترى النسر يحدق بها بعينيه الذهبيتين , ثم رفرف قليلا بجناحيه وهو يصدر صوتاً خفيضا ناعماً .. قال سيدريك بنعومة هادئة : هو يقول مرحباً . فابتسمت بسعادة ... قدم لها ورقة و ريشة خطوا بها إلى الحداد أن يبعث مع النسر الرسائل التي تأتيه .. ارسلوا الطائر قبيل غروب الشمس .. ثم ساعدها على العودة في الفراش و النوم .. لكن سألته بتوتر وهي ترفع الغطاء فوقها : أ... أين تنام سيدريك ؟!. بينما هو يهدئ ضوء السراج , ظل صامتاً ثم همس بهدوء كالليل : أنام خارجاً .. _ في البرد !!.. قالت بانزعاج شديد .. _ يمكنك النوم هنا .. في الداخل , أرجوك , لا أريد مضايقتك أبداً. قاطعها بلطف : الجو غير بارد بالنسبة لي . أني أنام قليلا فقط قرب الاحصنة أمام الكوخ , لا تقلقي بشأني . تأوهت : لا .. أرجوك .. اطفأ السراج و عم الظلام الهادئ , وهمس هو برقة مست قلبها : سأبقى قليلا قربك أن أردتِ !. و أرادت بشدة أن يجلس عندها هنا و تنام هي و صورة وجهه آخر ما تراه عيناها .. كان هذا مغرٍ جداً .. فهمست خجلة : _ هل سـ... ستبقى قليلاً لأجلي...؟! _ سأفعل مولاتي . رأت ظله وهو يقترب قليلا ثم انحنى ليتكأ على الجدار بجانب سريرها و رأسها , فلتفتت وهي ترتاح على الوسادة ظلت تنظر حتى اعتادت عينيها على الظلام ... ثم تحقق ما أرادته .. نامت و صورته مطبوعة في ذهنها .. من حسن الحظ أنه لا يراها تحملق به طوال الوقت بهاتين العينين الواسعتين. آوه سيدريك ما أروعك .. لا تدري هل همست بهذا بصوتٍ عالٍ ..! |
#122
| ||
| ||
نها لم تره منذ بداية اليوم و ها قد شارفت الشمس على الغروب , أفضل جزء في قلبها .. لكن هناك وتر ما يأن في وسط أعماقها .. هو حقاً في ... وضع ما و بشكل ما تريد رؤيته فقط .. مجرد رؤية , كي تطمئن .. ألم يكن جريحاً ؟!. فليجرح ألف جرح و جرح .. ليذق قليلا مما عانته .. أنه يستحق لبرودته معها .. و يدعي الاهتمام !! ظل الفتى الصغير يحدق بها وهما جالسين في الحديقة .. قال بفضول لطيف : بما تفكرين , بدوت حزينة , ثم فجأة ألتمع الغضب بعينيك ! حدقت به قليلا بتوتر ... أهي شفافة لهذا الحد ... تابع الصبي بجدية : مالذي يضايقك يا سيدتي و سوف اسحقه !. تبسمت له برقة و قالت وهي تلمس وجنته شاكرة : يا عزيزي كم أنت شهم .. أني لست متضايقة . التمعت عينيه و قال بحماس شديد : إذن !! هل تأتين لاحتفال القرية هذا المساء !!. أنه احتفال جديد لأجل السيد ريموس أقامه أهل القرية تكريما له .. و يجب أن تأتي بالطبع .. رفعت حاجبيها و قالت أنابيلآ بتوتر طفيف : آآوه حقاً !.. مـ... ماذا يفترض أن .. يحدث ؟!. حدق بها الفتى طويلا و قال مندهشاً : احتفال كأي احتفال يقام الناس يتزينون و يجلبون الاطعمة لباحة القرية و يغنون و يكرمون السيد كاسيل ..!. شعرت ببلاهتها .. حسنا .. أنها تكره الحفلات .. و لكن لأجل ريموس ستحضره .. لاحقا بغرفتها .. كانت تدور حول نفسها , لا تدري مالعمل .. لقد أتى المساء و وعدها الصبي الصغير بأنه سيأخذها معه إن أرادت .. لكنها مرعوبة من الخروج و مقابلة الناس .. و القرية , أنها لا تعرف تماماً المفترض عمله ؟! في النهاية أتت السيدة لوفر و حدثتها تطمئنها ثم أخرجت لها ثوباً رقيقاً زاهي اللون و وشاح جميل , لبسته أنابيلآ و قررت الخروج مع السيدة و ابنها . لم ترى السيد ريموس كثيراً ألقى إليها بالتحية قبل العشاء .. سألها بقلق أن كانت تحب أن تخرج , فأجابت نعم وهي سعيدة لأجله . ثم غادر مع بعض الرجال بعد أن أوصى السيدة لوفر عليها . سألت غير قادرة على التجاهل : هل .. هل غادر الضيف ؟!. رفعت المرأة رأسها وهي تفتح باب العربة لها : آوه ذلك الشاب !. للأسف نعم . غادر وهو لا يبدو بخير قبيل الغروب !. طرفت بعينيها كثيراً , لقد غادر قبل فترة قصيرة ... ولكنها لم تلمحه أبداً .. لكن لماذا تفكر به ؟!. فليغادر أنها لا تهتم. ساروا بالعربة نحو القرية و آيفرون لم يكف عن الثرثرة و وصف كل الاستعدادات و الاطعمة و الرقص أيضاً .. لأول مرة تقيم القرية حفلة كهذه .. و قرروا أن يجعلوها حفلة لا تنسى ..! ابتلعت أنابيلآ ريقها توتراً , هناك في ذاكرتها أيضاً حفلات لا تنسى , حفلات مريعة و ليالٍ سوداء حقاً ...! ما أن نزلوا في باحة القرية الجميلة و المليئة بالأضواء حتى ملئها الصخب و الضحكات و السعادة .. كان الكل يمرحون و يضحكون و يتحدثون بلا انقطاع . قال الصبي بسعادة بالغة وهو يمسك بطرف كمها : هيا يا سيدتي إلى الاطعمة !! وبخته أمه : آيفرون !. دع الانسة تتفرج حولها .. لا يمكنك الذهاب للأكل الآن !. و تمشت الاميرة بين الناس و معها السيدة لوفر وابنها الذي اختفى بعد دقيقة كان الناس يحيونها و يتحدثون إليها بكل حب رغم أنهم يشعرون باختلافها بشكل ما فهي تمتلك جاذبية شديدة بجانب شعورها بعدم الامان و خوفها الشديد و رغبتها في الاختباء دوماً .. لكن اليوم هي سعيدة جداً بوجودها بين أناس آمنين تماماً و محبين جداً . حانت منها التفاتة نحو الجانب البعيد و رأت من بين البيوت البسيطة و الاشجار مجموعة غرباء على أحصنة يقتربون , توسعت عينيها الذهبيتين و خفق قلبها بشكل غريب .. استوقفهم الحراس و تحدثون معهم .. لا تدري مالذي يحدث , لكن الغرباء دخلوا .. كانوا ربما خمسة أو ستة ؟!. رفعت الاميرة الوشاح فوق رأسها تغطية بقلق .. و اشاحت بوجهها و الرعب بدأ يدق أوصالها .. اختطفت نظرة ثانية لأقرب غريب يبعد عنها مسافة كبيرة .. لكنها لاحظت الشارة التي على درعه .. كانوا فرسان مسلحين وجوههم لا تبشر بخير .. وقد عرفتهم ... دارت بها الأرض كثيراً و تمسكت بأقرب عامود الناس حولها لم يلحظوها كانوا يحدقون بالغرباء أيضاً باستغراب .. أنهم حرس من والدها !!.. مؤكد و بلا أدنى شك .. قادمين للبحث عنها !! عليها أن تعود الآن .. و تحتمي بقصر ريموس ريثما يغادرون .. أخذ قلبها يقصف بعنف و انفاسها تتخبط و البرودة اجتاحت جسدها كله .. تمالك نفسها بصعوبة و حركت قدميها للانسلال بعيداً و فوراً .. تراجعت خطوتين و ثلاث وثم انسلت من الحشد و اسرعت وهي ترى عربتهم , أن قادتها بنفسها فسيعلم الكل بمغادرتها , ولكن المسافة ليست ببعيدة عن القصر , أن ركضت ستصل خلال نصف ساعة زمنية ربما .. هناك أشجار بالطريق , أن شعرت بالخوف سوف تحتمي بها .. ولكن لو تأخذ حصانا أفضل لها .. لكنها لا تقدر على سرقة حصان ما , و اخيراً جاءتها فكرة أن تختبئ بالغابة حتى يذهبون أن ينتهي الاحتفال ثم تخرج و تعود معهم .. ربما هذا أفضل .. ليس واثقة لكنها يجب أن تختبئ حالاً . أن ألقوا القبض عليها فمن سيخلصها , دائما هي من تخلص نفسها باستماتة و صعوبة لا يتحملها أي أحد !. غادرت القرية خلال دقيقة فقط و اصبحت بين الاشجار ولم يكن هنالك من قمر في هذه الليلة , أو أنه خلف الغيوم الرمادية . لم تمشي كثيراً حتى .. قبضت يد كبيرة على كتفها أوقفتها بخشونة , مما جعل أنابيلآ تتعثر و تسقط على ظهرها .. _ من أنتِ ؟!. و سحب الوشاح من حول رأسها بقوة , أضاء مصباح على وجهها و عينيها تتسعان رعباً , كانوا ثلاثة حولها , من الحرس الاشرار. ضحك أحدهم : يالا السعادة , هل كنتم لتتخيلوا الحظ ؟!. _ من الجيد أن الرئيس تركنا نراقب مخارج القرية !.. أنها حقاً الاميرة الهاربة !!. شهقت و نهضت تتعثر , و الآن أين المهرب ...؟!. _ قيدوها الآن , للنادي الرئيس... _ لا لا آآآه ... دعوني , النجدا.... ربطوها بقسوة و فمها كذلك .. فبكت حظها الذي لا يتحسن قط إلا و يجلب مشكلة أتعس خلفه !. وضعوها فوق حصان ما و ألقوا عليها بغطاء ثقيل .. أتت بقية المجموعة و هدر رئيس بسرور : عمل جيد .. إذن هذه الصغيرة التافهة عملت بأمرنا و أرادت الهرب , لكنها لم تكن ذكية كفاية !. لم ترى شيئا سوى الألم القادم و ظلمة الغطاء فوقها , حركتها رأسها بعنف .. لا لن تتقبل هذا .. ستقتل نفسها أن عادت .. ستفعلها هذه المرة .. و يا حسرتاه ! ,من سينقذها غير نفسها ..! _ هيه .. من هذا ؟!. _ ابتعد من هنا .. هل تتخيل ! , مالذي يحدثونه ؟!... هدر صوت غاضب بعيد : سحقاً لكم !. لم تمر سوى ثوان حتى اصطكت السيوف بصليل رهيب و الاحصنة بدأت تهتاج .. الحصان الذي هي فوقه جن جنونه و أخذ يركض بسرعة مفاجئة اسقطتها ...انزلقت و الغطاء سقط عنها وهي ترتطم بالأرض’ تأوهت ألما و تلوت على نفسها لتتخلص من الاربطة. الغبار ارتفع حولها و هي ترى الظلال تتقاتل فوقها .. زحفت هاربة , لكن ظهر لها أحد الحراس وهو يرفع السيف فوقها قائلا : _ أن لم نجلبك حية , سنأخذك ميتة , هكذا طُلب منا ... شهقت رعباً .. لكن سيف آخر مر من فوق كتفها و أطاح برأس الرجل .. ثم تبعه جسده... لم يهدأ الوضع كانت هناك أجساد على الأرض و ثلاثة واقفون .. وهي تقف خلف ... ضاقت عينيها عرفته حتى دون رؤية وجهه بالظلام .. همس لها : أبقي خلفي .. تمسكت بعباءته .. سحب "أليكسس" سيفه الثاني وقال ببرود يخيف : الموت لكم .. هجموا عليه دفعة واحدة ... لكنه اسقطهم كلهم خلال ثانيتين .. ثلاث ربما ... بقي واحد ينزف على قيد الحياة... وضع أليكسس السيف قرب حنجرته وقال هادراً بحده : ستعيش قليلاً لتوصل الرسالة , اذهب لسيدك الوضيع وقل له ... أليكسس ميرديلايك سيرسل لك الموت !. ثم بحركة سريعة شق ذراعه لتصب دما كثيراً .. _ هكذا سيبقي لك يومين للحياة .. أن أوصلت الرسالة وصلت وأن لم تصل سأرسلها بنفسي . نهض الرجل يترنح وهو قابض على ذراعه النازفة بقوة .. ركض إلى أحد احصنتهم ليهرب به .. أما البقية فكانوا موتى على الأرض... لقد قضى أليكسس على ثمان أو تسعة رجال مدرعين بسهولة ! كان عقلها متجمداً كالجليد لا تستطيع أن تفهم ما حدث .. التفت نحوها و بصعوبة ميزته ملامحه في الظلمة. تنفست بتقطع بالغ وهي تراه جامداً يحدق بها قريباً منها لكنه متجمد صامت .. _ آه .. أنا... شعرت بألم يقطع قلبها .. لقد أنقذها أليكسس .. ولكن هذا يغير الكثير , لقد كانت تفكر بأنها ستموت , والآن هي حية ماذا ستفعل ؟! _ أنابيلآ... صدمها ألم شديد قاتل عندما خطى إليها بخطوة واحدة و كانت بين ذراعيه .. لكنه ضمها لصدره بقوة لم تعرفها .. أحكمها إليه وهو يتنفس بصعوبة فوق شعرها و بدا مرعوباً فجأة... اختنقت و دموعها تسيل !. _ آوه يا ألهي , يا ألهي . أخيراً بين ذراعي آمنة , يا أميرتي البريئة. ذاب جليد شعورها و غمرها الدفء الرهيب الرائع , لم يعد هناك ما يستحق القلق .. أليكسس يحميها الآن. لم يتركها طويلاً .. بينما هي تنشج ببكاء خافت يشعر بارتجافها ..مسح على شعرها و تركها قليلا ليمسح دموعها بكلا يديه . قرب وجهه منها كثيراً و نظر بذهب عينيها السائل بينما ضوء القمر يظهر خافتا بين الغيوم عالياً... اجتاحها الاحمرار وهو يقبل جبينها بخفه , ثم همس : تعالي معي .. المكان لم يعد آمناً لك , والدك سيقتلك , و أنا عرفت قصتك كاملة أنابيلآ سكيلار بيوتاليس .. رغم أنك لا تستحقين اسمه أميرتي , تعالي معي... اخيراً عاد عقلها للعمل .. ارتجفت شفتيها وهي تتأمل عينيه الزرقاوين الباهتتين : لكن .. لا أنا .. السيد ريموس سـ... هز أليكسس رأسه بخفه و همس لها يطمئنها : أنه يعرفك تماماً , لكن الحراس وصلوا إلى هنا , الملك سيتسبب بالمشاكل هنا أن بقيت .. لكن قربي لن يمسك أحد. ثقي بي أرجوك آنا . أن كلامه منطقي جداً , كما أنه للتو تحدى والدها .. ولن تسبب قط لـ ريموس و الناس المحبوبين هنا المشاكل , يجب أن تغادر .. و منذ متى يناديها آنّــا ؟! همست بضعف وهي تغمض عينيها : يجب أن أغادر .. ربما يجب أن اختفي من الوجود .. _ لا... لا .. أنابيلآ " صوته كان عذباً معذباً .. لم تجرؤ للنظر إليه ستضعف كثيراً ولن يعمل عقلها أيضاً. فوجئت بعناق آخر ناعم و دافئ أذاب عظامها . _ آنا , تعالي معي أرجوك لا تتركيني .. كوني معي. أنها قط لن تقدر على قول لا الآن وهي مغمورة بالسعادة الكاملة .. هل قال لا تتركيني و كوني معي ..! _ حـ..حسناً . _ سننتظر حتى الصباح ونغادر معاً سريعاً . تفحصها و يديه على كتفيها , همس برقة : هل أصبت بضرر ؟!. رمقت عينيه بسرعة وقالت خجلة : لا , أصبت بالرعب فقط !. _ لن أسامح نفسي و لن أسمح بأن يؤذيك أحد بعد الآن , كم كنت بعيداً جداً غافلاً جدا عنك , أظنك بخير , لكنك كنت تعانين الآلام !. مسح على شعرها وصوته مذنباً يرجو السماح منها .. _ لن أتركك بعد الآن. فجأة تذكرت بأنه متزوج وبعيد بحياته و قلبه عنها , مهما كان يشعر بالذنب , ظلت صامتة لا تنطق شيئا. وضع ذراعه خلف ظهرها و سار معها حيث أوقف الحصان الرائع , آينوس .. وخب الحصان إليهما , و حملها أليكسس حتى صعدت فوقه .. ثم قبض على اللجام و ظل يسيران بهدوء تحت ظلام الليل و ضوء القمر الذي يأتي و يروح .. حتى وصلا لقصر ريموس كاسيل .. انزلها عند المدخل و لكن لم يتحرك من أمامها , همس برقة : هل ستنامين جيداً ؟!. أحمرت توترا و خجلا , قالت وهي تحاول الابتعاد و الهرب عنه : آه , اعتقد هذا .. لكنه أمسك بيدها و قبلها وهو ينظر في عينيها الذهبيتين همس : لا أجرؤ على طلب المغفرة منك الآن , لكني أتقطع أسفاً و ذنباً . أني استحق هذا. ردت أنابيلآ بهمس بارد وهي تهرب من عينيه : أجل تستحقه !. لكنه تنهد بيأس و قادها حتى باب غرفتها بالأعلى لم يكن واثقاً لكنها هي توقفت عند الباب الأول .. قال هامساً بتعب : غداً سأخبرك بكل شيء , ارتاحي جيداً . ترددت قبل أن تقول : شكـ...! _ آششش , " أصمتها واضعاً اصبعه فوق شفتيها .. أكمل ببؤس : لا تشكريني قط . تصبحين على خير. تراجع خطوتين ثم انحنى لها قليلاً و أغلقت هي الباب بهدوء .. كيف يمكنها النوم الآن !. هي تشعر بسعادة ممزوجة بقوة بالحزن و الغضب اليائس .. أليكسس عاد إليها , لكنه ليس لها .. كيف يمكنه أن يكون قريباً جداً بعيداً جداً عنها .. أي عذاب هذا ؟!. ... |
#123
| ||
| ||
اتمنى لكم الاستمتاع |
#124
| ||
| ||
وااوو روععـة واصليَ أختي :$$ #لا تنسي ترسلي لي الرابط لما تنزلين البارت و سانكيو |
#125
| ||
| ||
البارت كان جنان
__________________ لا يُعرَفُ النّاسُ إلّا بِالاِختِبارِ ، فَاختَبِر أهلَكَ ووُلدَكَ في غَيبَتِكَ، وصَديقَكَ في مُصيبَتِكَ ، وذَا القَرابَةِ عِندَ فاقَتِكَ ، وذَا التَّوَدُّدِ وَالمَلَقِ عِندَ عُطلَتِكَ ؛ لِتَعلَمَ بِذلِكَ مَنزِلَتَكَ مِنهُم |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله""" | darҚ MooЙ | موسوعة الصور | 132 | 12-15-2011 09:33 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |