|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#127
| ||
| ||
مرحبا عزيزتي أرجو أن تسامحيني لعدم الرد على الفصول السابقة و لكنها ظروف عائلية ..لذا أرجوك سامحيني الفصل كان رائع جدا و جميل أثر في مقطع أنابيلامسكينة يبدو أنها تعاني الأمرين شكرا على الفصل الجميل في انتظار الفصل القادم تحيااااااااتي
__________________ Time waits for no one الوقت لا ينتظر أحدا |
#128
| ||
| ||
الجزء السادس عشر ( لقــاءات و خطــط ! ) ظلت تطرق بيدها على طرف النافذة , هذا مستحيل , فيما تفكر .. مجرد أن تنظر لعينيه العميقتين تنسى كل شيء و بغباوة توافقه على كل شيء .. يجب أن يكون الحب يقوده الغباء أيضاً بجانب الجنون ~ ! تنهدت أنابيلآ مرة ثانية و الفجر يطلع أمام عينيها , هي لم تنم قط ليلتها و بقيت تتظاهر بهذا .. النوم العميق بأمان عندما أتى "ريموس" للاطمئنان عليها .. آه لماذا لم تكن ابنته هو...!! عضت شفتيها و زفرت .. أليكسس .. أنها لن تذهب معه قط إلى أي مكان كان !!.. وهو بنفسه غير قادر على تحمل ثقل الذنب الذي تسببه , عذابها , جراحها .. كل شيء بسببه , وهو حائر يريد التكفير , حسنا ستكفر كل ذنوبه فقط ليبتعد عن طريق حياتها ..! كم هذا بائس .. فكرت بيأس , هل سأهرب .. أني لا أملك حتى أي طاقة للهروب .. ولا للعيش و لا... لأجل أي شيء... كما أنها لا تريد الذهاب مع خاطف قلبها .. وكانت مجنونة حقاً عندما قالت بكل غباء العالم له : أجل , سآتي معك...! كان عليها أن تفكر بأي طريقه آخرى... أو دعني حتى الغد أفكر بالأمر. أن أليكسس يخطط و ينفذ كما يشاء . ستقول له لا و ستذهب لأي مكان آخر... و ليذهب تحيده لوالدها إلى الجحيم .. هي ليس لها علاقة بهذا... لا تريد لها شأن بأي شيء يتعلق بأبيها .. المنسي... ترتبت , بشعرها و ثيابها وهي بالكاد ترى طريقها من شدة الدوار و السهر .. ولكن نظرتها كانت تصميم و عزم... حسنا كانوا يقفون قرب المدخل الرئيسي , "ريموس كاسيل" الرجل الحنون الأروع , و ... رفع أليكسس عينيه عالياً لرؤيتها تهبط الدرج , تمسكت بسور الدرج بقوة و قالت قبل أن تهبط الدرجتين الأخيرتين : _ لقد .. غيرت رأيي , لا .. لا أريد الذهاب معك ..! يالا الأسف خرج صوتها مهزوزاً في النهاية بسبب نظرة الدهشة بعيني الأمير .. شعرت بالغيض لضعفها المثير للشفقة !!. التفتت و قررت الصعود بسرعة , سمعت صوت خطواته .. فأسرعت أكثر ... الهروب .. بسرعة للغرفة ...!! لكنه أمسك بيدها الهشة , قال متحيراً بنبرة خافتة : لا , .. لكن لماذا أنابيلآ ؟! .. يجب أن نغادر بأسرع وقت... آووه أنه لن يفهم أبداً... هل هو الأحمق الآن ؟!. تنهدت و قالت وهي تواجه عينيه بانكسار و قلق شديد أن تضعف أكثر من هذا : أنا .. سأذهب لكن .. بعيداً عن الجميع... عندما توسعت عينيه ينظر بعينيها الذهبيتين الجريحتين أغمضتهما و اشاحت بسرعة وهي تكمل : _ أرجوك .. عليك أن تفهم .. أني .. لا أقدر... _ أنابيلآ , عليك أن تتشجعي أعرف بأنك قلقة , لكن سنضع خطة ما معاً هناك , اتفقنا... صعد "ريموس" درجتين و قال بصوته الرقيق الحنون : لا تضغط على آنا هكذا أليكسس , أنها تفتقد الثقة .. ابتعد أليكسس قليلا , و ريموس يحيطها بين ذراعيه بأمان تام , همس الأمير الشاب بتردد : _ لا أريد من أنابيلآ أن تستمر بالهرب .. أنا أريد مساعدتها , أنها .. غالية جداً لدي .. اعترف بهدوء و عينيه على قدميه , ألقت عليه الأميرة نظرة خاطفة , و همس لها ريموس بأذنها : _ اذهبي يا صغيرتي , وأنا سألحق بك قريباً .. كل شيء بخير , ستكونين على ما يرام... همست تجيبه : سآخذ بكلمتك سيدي .. _ و نامي جيداً , هل كان عليك السهر ؟!... ارتاحي كثيراً اتفقنا !. أحمرت خجلاً , لقد كان يفهمها بلمح البصر و يرى ما بها , لكن... أليكسس تشك بأنه أعمى حقاً...!! ذهبت بالعربة و اقتنعت أخيراً بسبب كلمات ريموس فقط , بينما أليكسس يقود الطريق بحصانه "إينوس" الفريد وقائد العربة رجل واحد و حارسين من القرية في الخلف ..غالبها النعاس بشدة بمنتصف الطريق و سقطت متمددة على الكرسي الطويل نائمة .. _ أنابيــلآ ... آنـا ؟!. شيء ناعم يمس خدها , فتململت , صوت أليكسس .. ماذا أهي تحلم ؟!. _ حسنا سأحملك إذن .. كيف يمكنني ايقاظ الجمال النائم هكذا... شعرت بيده على كتفها ففتحت عينيها بسرعة و حدقت بوجهه القريب , قالت بتوتر : ماذا ؟!. أين نحن ؟!. همس بهدوء : لقد وصلنا لقصري السري جداً , و الشمس توشك على الغروب , لقد نمتِ طويلا يا سيدتي... شعرت بالاهتزاز وهي تنهض و تخرج , ساعدها وهو يضع ذراعه خلف ظهرها ومعطفه فوقها , قادها بين أشجار الحديقة نحو المدخل الجميل ... فتح الباب خادم ما و هو ينظر باستغراب نحو الأميرة .. قال أليكسس بهدوء وهم واقفين قرب درج ذهبي رائع : سآخذك لغرفتك الآن و سأجلب لك بعض الطعام. ثم يمكنك العودة للنوم .. همست موافقة , فقادها إلى غرفتها بالأعلى , و استغربت عدم وجود الكثير من الخدم , رأت واحد آخر فقط .. سألته وهي تجلس مرتاحة على أقرب كرسي : أهذا قصرك ؟!. _ أجل .. _ أنه أشبة بمنزل كبير , هل يوجد حراس و خادمات ؟! اعتدل واقفاً أمام الباب و قال بهدوء : يوجد حرس خاصين متدريبن بشكل مختلف يظهرون فقط عند وجود خطب ما , و خادمين فقط هنا .. سأجلب لأجلك وصيفة موثوق بها تماماً .. أومأت تفكر ثم قالت بخفوت : و في .. الغد .. ستطلعني عما تنوي فعله ؟!. _ بالطبع , بما تشائين .. سأتركك لترتاحي قليلا و سأجلب لك شيء لطيفاً لأكله. عندما غادر وقفت تتأمل الغرفة , لم تكن واسعة جداً ,ولكنه دافئة و بها نافذتين بستائر ثقيلة , أثاث ثقيل ثمين و ألوان الذهبي و البني الداكن و البيج الجميل .. أنها غرفة جميلة للغاية .. لمست السرير الوثير و من التعب تمددت عليه , ثم ثقلت جفونها و غاب بالنوم العميق مرة آخرى... لم تشعر سوى بغطاء يرتفع فوقها و يد دافئة تعدل وضعية نومها فوق الوسادة .. .... وضع يده تحت ذقنه مفكراً وهو يعيد قراءة الرسالة الخاصة جداً , بينما الشخص المعني بالرسالة يتمشى بالردهة الواسعة الفاخرة و يتأمل التحف الجميلة المصفوفة بالأرفف .. كذلك الشخص الذي أوصلها يجلس بهدوء على أريكة مقابلة و يتصفح كتاباً صغيراً بين يديه .. رفع أليكسس عينيه الزرقاوين الهادئتين وقال بنبرة هادئة جدية : ما يمكن أن يتوقعه مني الملك كرايسيس... أنا لن أفضح معلومات سرية بذلك الرجل ..! رفع الشاب الذي أمامه بصره و وضع كتابه جانباً , قال ببساطة : أكتب إذن أنه لا شأن لك بالرجل ..! ترك الشخص ذو العباءة المظلمة التحفة من يديه لتستقر بمكانها و قال ببرود : _ الرجل الذي هو أنا لا يوافق على طريقة كلامكم بالمجهول عني ! بالإضافة أنه صديق قديم لكليكما !. أيها الجاحدين أتريدان اغضابي ~~ قال أليكسس ببرود : أي شيء إلا غضبك , هل يمكننا التحدث بهدوء أكثر , لدي ضيفٌ هامٌ بالأعلى...! كان الظلام قاتماً بالخارج ربما قرُب وقتُ الفجر .. رفع "دايمنـد" حاجبيه , وقال "برايس" بهدوء : لكنك , لا تستقبل أحداً هنا أبداً , حتى نحن هذه المرة الأولى لأجل الموضوع المهم .. تنهد أليكسس وقال : أن الملك كرايسيس مورفيوس حليف مهم جداً , كما أنه رجل طيب و شبعه طيبون !. قال دايمند هازئاً ببرود : بأي عالم تعيش أليكسس , إن بلاطه حثالة و أني أسدي خدمة له بتخليصه من القذارة.. _ رائع , سأكتب هذا له ..! فعبس دايمنـد بوجهه والتفت محدقا بالنافذة , قال برايس بهدوء : يمكنك كتابة بأن ابن مارسيز ليكسار نبيل شهم و ليس لديه أي ممولات ضخمة للجيوش .. قال أليكسس ببرود : لقد حدثت معركة بالفعل و رأى الملك بنفسه جيش ذلك الرجل !. سيظن بأني أنا أدعمه !. همهم برايس مفكراً : يمكنك القول بأن النبيل لديه حلفاء كثر .. قال دايمنـد مداخلاً فجأة وهو يسترخي فوق مقعد وثير قرب النافذة : أو... يمكنك القول بأنك لم ترني منذ سنوات , ولا تدري من أين جلبت المال و الناس لخدمتي... تنهد أليكسس ببرود : لكن هذا بالفعل ما حدث...! رفض برايس قائلا : سيشك الملك بـ أليكسس .. لا يمكننا الرد بهذا الشكل , الحقيقة الواضحة. قال أليكسس بتعب يريد أنهاء الأمر : لكن يا رجل ,ذلك الرجل بالفعل لديه ثروة تتعدى ثروات الملوك . أمتأكد أنت أن عائلتك لم يكونوا أباطرة في الماضي الغابر .. ابتسم دايمند بشكل غامض وقال ببراءة : لا .. لكن يبدو بأن الحظ كان أحد حلفائنا أيضاً. همهم برايس : غموض افراد ليكسار هذا كمحيط بلا نهاية , كلما سبحت به ستتعب و ستغرق بالنهاية. هز أليكسس رأسه وقال ببرود وهو يتأمل الرسالة مجدداً : سأقول له بأن الرجل معتوة و يبحث فقط عن المشاكل و أني مستعد لمساعدته في القضاء على هذا الشغب...! سأل برايس بهدوء : لما تنادينا منذ اليوم بـ هذا الرجل , و أنت يا رجل... هل بك خطب ما ؟!. أجاب دايمنـد بدهاء و همس خطير : بالتأكيد .. أنه يريد تصريفنا , وهذا يدل بأنه قلق بشأن ضيفه الذي يكون , آمم أميرة ما... التفتت أليكسس نحوه وقال بضيق مصدوم : ليس الأمر أنّ... قاطعهُ برايس بدهشة : أهي من قطعتَ زواجكْ الرسميّ لأجِلها !!.. لقد افسدتَ المراسم ولم تُكمل الحفلة حتى ...! _ وآو حقاً...؟! نهض دايمُنـد بهدوء متجهاً إلى حيث يجلس الرجُلان متقابلين , وقف بجانبْ برايس و حدّق بـ أليكسس .. قال بعيون رمادية ضيقة : أعد ...مالذي فعَلتَه ؟!... أخفى أليكسس تردده و قال ببرود : لقد .. حدثَت مأساة , كُنت غبياً وأهملتُ حماية ضيفٍ لي و... تعرض للخطر بليلة زفافي , لذا قطعت كل شيء و ... قاطعهُ دايمُنـد بحِده : لهذا ضيافتُك شنيعة !.. لا أدري كيف يتَحملها الآخرون...! ألقى نحوه أليكسس نظرة قاتلة , لكن برايس قال أيضاً : نعم , أنك تُجوعَهم وتهملَهم...! _ ماذا ؟! أنت أيضاً... تنهد دايمنـد ببرود : ولا شك بأن ضَيفك الذي بالأعلى مسكين أيضاً , دَعني آخذه لقصري أنا واسـ... نهض أليكسس مُقاطعاً بضيق شديد : حسنا , قد أخطئ و.... _ ....اخطاء شنيعة .. _ دايمُنـد أخرس...! , أني أحاول تصحيح الوضع , لكني مرتَاح جداً لأن ذلك الزواج لم يكتمل, كان فقط كالحديد المنصهر فوق قلبي .. عارضه برايس : لكنكْ .. لكنّ والِدك مغشي عليه الآن بسببك .. الجميع حوله و أنت مختفٍ هنا... لكن دايمنـد قال مبتسما بغموض : لقد اختفى فترة وعاد بضيفه الذي قد تعرض لخطر من قبل , يحاول التكفير عن ذنبه , لكني أشك بأن هذا كل شيء .. و أشك أيضا بهوية ضيفه الغامض أيضاً... قال برايس ببرود : المهم .. أنهي الرسالة أليكسس , سأعود إليك ليلاً لأخذها , يجب أن أسافر فجر الغد... تنهد أليكسس بيأس , و قد طلعت الشمس حقاً , غادر برايس بهدوء , بينما بقي دايمنـد متكأ على الأريكة .. حدق به أليكسس وقال ببرود : و متى ستشرفني بمغادرتك يا سيد !. رفع دايمند أحد حاجبيه و أجابه بعد ثانية من التكاسل : أريد أن ارتاح فترة قبل أن أعود لقصري, بالإضافة إلى أنني أشعر بفضول رهيب كي أرى ضيفتك المميزة التي أفسدت عليك زفافك .. آممم .. ربما عن غير قصد , لكن لا يجب أن تنزعج هكذا !. صر بين أسنانه قائلا : من قطع مراسم الزواج أنا , ولست نادماً قط .. قدر ندمي على هفوتي بحماية أنابيلآ...! ألتمعت عيني دايمنـد وقال بهدوء : .. حتى و أن كنت السبب بـ مرض والدك الشديد الآن...! _ هذا سيكون له منحى آخر للتفكير...! _ بالضبط !, والدك لا يروقني... متسلط جداً , يائس , ويريد لك البؤس أيضاً ... _ دايمنــد !!. توقف أنه أبي مهما كان .. أشاح دايمنـد بوجهه بكبرياء ولكنّه توقفَ متفاجئاً وعينيه على شخص ما قرب باب الردهة , .. فتاة نحيلة شاحبة , بعيون ذهبية وشعر كلون القرفة البنية المحمرة , ثوب أخضر شاحب جميل ينسدل من كتفيها , كان تحدق قليلا بـ أليكسس , ثم توقفت عينيها بقلق إلى دايمنــد .. همس دايمنـد بينما أليكسس يلتفت و يتفاجئ أيضاً : _ قلت بأن .. اسمها .. أنابيلآ , هي أميرة بالفعل... شعر أليكسس بانِكماشها , اقترب قليلا منها وقال مبتسما برقة وهامساً : صباح الخير , أنابيلآ , كيف كان نومك , هذا صديق لي , لا تفزعي من مظهره .. فلونه المفضل هو الأسود... لم تبتسم كثيرا لكنها همست شاكرة بأنها نامت جيداً , اقترب دايمنـد قائلا بهدوء : مرحباً , كيف حالك ؟!. ردت أنابيلآ شاعرة بالهدوء بسبب عينيه الرمادية : بخير , شكراً سيدي .. لكن دايمنـد قال بهدوء : آوه اعذريني , ولكن إلى أين أنتِ ذاهبة ؟!. قاطعه أليكسس بحده خافتة : مالذي تقوله دايمنـد ؟!. قال دايمنـد بنفس الثبات الهادئ : بعدما ننتهي من الرسالة , هل لنا أن نتحدث معاً ثلاثتنا , هل لا بأس بهذا يا أميرة ؟!. لا تدري كيف له أن يعرفها بسرعة وبهذا الشكل , لكنها وافقت بتردد : أجل... أنت تعرفني . كشر دايمنـد قائلا ببرود : أعرف والدك بالأحرى .. لا شك بأنك تعيشين جحيماً .. قاطعه أليكسس بعيون غامضة : دايمند , اترك هذا الأمر لي .. رفع دايمند رأسه : ألهذا أنت تحشد قواتك ..؟! تعجبني طريقة تفكيرك... لكن همست أنابيلآ بقلق وهي تضم يديها : أليكسس...؟! التفت إليها و تغيرت نظرته للرقة , رد بلطف وهو يضع يده خلف ظهرها : يجب أن تتناولي شيئا الآن... قال دايمنـد ببرود : و ماذا عن الرسالة ؟!. رد أليكسس بهدوء : سوف أذهب للملك بنفسي و نتحدث بالأمر ..؟! لكن دايمند كشر قائلا بحده خفيفة لأجل الأميرة الموجودة : لا أريد أي مفاوضات , تعهدات , هدنات .. لن يحدث هذا !. أريدك فقط أن توضح أنت موقفك بالأمر .. أريدك يا صديقي خارج الموضوع , لن أعرضك للخطر أو خسارة حليف ما... أليكسس... رد أليكسس وهو يمسك بيد أنابيلآ بلا شعور : لا تقلق دايمند .. أنا لن أفعل شيئا , لن أتدخل بخططك .. اهدأ. أخفض دايمند عينيه الرماديتين إلى حيث يدا أليكسس و أنابيلآ متشابكة , الأميرة محمرة خجلاً و مرتبكة... فقال كاتماً بسمته وهو يتجه لمخرج الردهة : أنت لن تترك الأميرة وحدها في القصر عند ذهابك للمك أليس كذلك ؟!. أنها في خطر محدق... و أنا ذاهب الآن .. قال أليكسس بهدوء وهو ينظر إلى أنابيلآ : بالطبع لا .. سوف أفعل ما يريحك أنابيلآ , أخبريني فقط بما تريدين... ردت أنابيلآ بهمس وهي تترك يد أليكسس بلطف : آه .. لا بأس .. |
#129
| ||
| ||
ليلتها كانت هانئة و لطيفة جداً , الهدوء و السكينة تلف المكان , لا شك بأن سيدريك اكتسب هدوئه و رزانته من هنا !. والآن بعد وجبه إفطار كبيرة , مكونة من فاكهة ولحم سمك لذيذ وكأس عصير طازج كبير جلبها لأجلها , وهي لم تتأخر كثيراً بالنوم .. شعرت بالسعادة تلفها و تطير بها , شعرت باهتمام حقيقي بالرغم من بساطة المكان هنا... ولكن بالنسبة لها , أسعد شيء حدث , هو موافقته ... لقد قال نعم , لتعلُمها !. وقفا معاً قرب أشجار الغابة و سيفها بين يديها , بينما سيدريك يثبت عموداً خشبيا غليظا أمامها. _ لنقطع هذا الشيء , حسناً ؟!. بدأ ببساطة , فابتسمت مارسيلين بحماسة شديدة وهي تقول : أجل .. أجل , لنقطعه تماماً لننشره و نقـ... _ اهدئي يا أميرة , لا أريدك أن تؤذي , قفي الآن جيداً واستعدي . شدت الأميرة يديها بقوة على السيف مواجهة العمود الخشبي وكأنه عدوها اللدود , لكن فوجئت بـ سيدريك بجانبها , مد يده بهدوء على كتفها .. هامساً : _ انتبهي لطريقتك بالوقوف , عندما يصد الخصم الضربة ستقعين فوراً هكذا !. توترت لقربه , و قالت بخجل : حـ..حقا ! , إذن هكذا ... و مالت بجسدها إلى الأمام قليلا ممسكه بسيفها النحيل القوي . _ آه لا .. اسمحي لي .. وقف خلفها تماماً و مد ذراعه ليمسك بسيفها بينما عدل وقفتها بذراعه الأخرى فوق خصرها , شعرت بالحرارة تهاجمها .. لكن يجب أن تركز على تعلمها ولو هذه الأساسيات فقط !. _ أ.. أجل فهمت... ابتعد قليلا و قال بهدوء : اضربيه بالمنتصف بقوة شديدة وشكل مستقيم . رفعت ذراعيها و بكل ما استطاعت في هذه اللحظة ضربت العمود ! , و انغرز السيف بداخله عالقاً... تورطت مارسيلين وشدته ليخرج , لكنه علق بقوة في وسط العامود !!. وضع سيدريك يده بجانب يدها وسحبه بسرعة و اخرجه !. _ آه ..آحمم ... كان سيخرج... كنت أ... _ اضربي نفس المكان مجدداً يا أميرة . ألقت بحرجها جانباً و حاولت فعل ما قال , أن تضرب نفس الشق , لكن الضربة أتت أعلى قليلاً. سألها سيدريك بهدوء : هل أصبته ؟!. أحمرت خجلا وأجابت : لا .. فوقه...! ابتسم بخفه : لا بأس... لكن... أنت تجهدين نفسك دون تقدم مقابل .. كان يجب أن يقطع العامود !. _ آوه حقاً , آسفة لا أدري كيف... اقترب منها ليقف بجانبها تماماً , وضع يده على يديها فوق مقبض السيف وهمس بلطف : _ كنت أقصد أن تقوم بحركة قوية بأقل مجهود , سيدتي .. ابدأي متى أحببت وتجاهلي يدي ! آه أنه يريد أن يختبر قوتها ~~" , والتي هي ضعيفة جدا بالمقارنة معه , توترت قليلا لكن تنفست بعمق و ركزت جيداً... حركت ذراعيها بالسيف بعيداً ثم أرادت أن تهوي به , استوقفها سيدريك بسرعة : _ لا... مهلاً .. توقفت بسرعة وحدقت به , قال مضيقاً جبينه : حركي ذراعيك معاً بشكل تام , أنهما غير متوازيتان. _ آووه , بالفعل , حسنا .. و قامت مجدداً و مجدداً مرة تضرب من الجهة اليمنى و مرة من الأخرى .. وكان ينصحها كثيراً و يساعدها , حتى بحركات الصد والدفاع و انحناء الجسم .. و قاربت الشمس على الغروب ..! كانت مارسيلين ترتاح متمددة تماماً على العشب والسيف بجانبها شعرت بأحاسيس رائعة من الحماس و الثقة وعدم الخوف من المجهول و المخاطر , ربما المكوث مع سيدريك يمنحه الكثير .. كان معلماً رائعاً ولم يكف عن قول سيدتي بالرغم من أنها تشعر بأنه هو السيد هنا... تنفست بعمق .. عندها لن تخاف أبدا من اعدائها و اعداء والدها .. سيخشونها هم ...! اقترب سيدريك وجلس وهو يمد لها بكأس ماء .. قال ببطء وعبوس بشفتيه بينما هي تجلس و تشرب : _ لقد ارهقتكِ يا سيدتي , إن هذا كثير عليك ! _ آووه لا بالطبع , أنا سعيدة جداً و مرتاحة , هل سنتدرب غداً أيضاً ؟. _ فكرت بأن الغد سنزور السيدة تالين .. تأوهت قليلا ثم قالت : بالطبع , و بعدها أريد تعلم الرماية جيداً .. هل يمكنني ؟! وافق بنعومة وعينيه البنفسجيتين ينعكس عليهما الشفق الأحمر : كما تشاء سيدتي القوية... كيف يمكنها أن تنام الآن و في قلبها كل مشاعر الأثارة و الحماس .. ودت لو تنهض و تأخذ سيفها الرقيق القوي و تتدرب به , وبعد كل شيء... و بعد كل شيء , يجب أن يبقى سيدريك معها ... عندما ينتهي كل شيء ... لا يمكنها تركه يلتفت بعيداً و يغادر .. لا يمكن .. ستطلب منه البقاء معها ... إلى الأبد ربما أفضل .. في الصباح الباكر لليوم , تجهزت و ساعدها سيدريك على امتطاء "براون" كما سمت حصانها , ومعها خنجرها فقط , وفوق لباسها الصبياني اعطاها عباءة داكنة لها غطاء رأس تخفيها , ثم امتطى هو حصانه الأبيض الجميل و سارا معاً هبوطاً نحو القوية ... شهقت تالين صدمة شديدة , ثم اللحظة التالية عناق حار يقطع الانفاس , بعدها : _ أيتها الفتاة الحمقاء المتهورة ... مالذي تفعلينه بنفسك ؟! , مالذي تفعلينه بوالدك ؟! مالذي.... قاطعها سيدريك برقة : أنها قصة طويلة صعبة يا سيدتي , الأميرة لديها خطتها .. كان منزل السيدة تالين , صغير بعض الشيء , لكنه لطيف و جميل و أثاثه أنيق , جلسوا و قدمت لهم الشاي الساخن وبعض الطعام , ثم حكت الاميرة القصة باختصار رهيب كي لا تقلق السيدة .. سألت تالين بريبة : و منذ متى وأنت هنا مع سيدريك ؟! همست مارسيلين بخجل : آحم .. لا أدري بضعة ليالٍ... حمداً لله أن سيدريك لم يرى النظرة التي ارتسمت على وجه السيدة العجوز و أحمرت مارسيلين كثيراً .. لكن همس سيدريك برقة : _ أن الأميرة مارسيلين تعتني بنفسها بشكل ممتاز , اعتقد بأنها ليست بحاجة لأحد .. التفتت تنظر إليه همست بقلق : ماذا ؟!, لا .. أني بحاجة إليـ... قالت تالين ببرودة : اجلبي أغراضك لتمكثِ هنا قليلا .. ثم سنتصل بـالملك و... صرخت مارسيلين فجأة وهي تنهض : لااا .. قلت لك يا سيدتي أنا لا أريد أقلاق والدي أني بخير هنا .. لا أريد العودة للقصر , سوف يحبسني بالسراديب في قاع القصر !. كشر العجوز بوجهها : مالذي تتفوهين به كل ما يفعله لأجلك و سـ.... لكن هذه المرة قاطعها سيدريك بهدوء : أن الأميرة محقة , ليست مضطرة للعودة للقصر , كما أنني اعلمها بعض الدروس. نظرت إلى سيدريك وعينيها الخضراوين تشعان بالسعادة , أنها لم تعد وحيدة , سيدريك إلى جانبها وهو يظنها محقة !!. لكن سقط فك السيدة تالين دهشة وهي تكرر : دروس ؟!... أي دروس سيدريك ؟!. أجابت مارسيلين بثقة وكبرياء : دروس قتال ! , أنا سأتعلم قطع رؤوس الاشرار !!. كادت السيدة تالين أن تقع مغشية عليها !!. , لكن أمضوا كل فترة الظهيرة وهم يحاولوا تهوين الصدمات عليها و أن ليس هناك ما تقلق عليه بالفعل .. كما أن مارسيلين رفضت المبيت عندها , لأنها تود بدء الدروس ما أن تغسل وجهها وتفيق فجراً...! القرية بعيدة بعض الشيء عن كوخ سيدريك , و الطريق وعرة بينما مارسيلين ليست فارسة جيدة .. و قبيل الغروب , قبل المغادرة , نهضت الاميرة لتراهم بالمطبخ , ولكن لم تدخل لأنها سمعت صوت السيدة تالين تهمس باسمها وتحدث سيدريك قائلة : _ يا بني تعرف بأني اثق بك جداً , أنت شريف أمين و شجاع .. لكن .. مارسيلين لا تزال .. آه طفلة , حسنا أنها تملك الجرأة .. ولكن .. مهما فعلت يجب أن تعود للقصر... همس سيدريك بهدوء : يجب أن تعود للقصر... ما أن تكون هي مستعدة لهذا .. أنني أتفهم ما تمر به , وأنا سأكون درعها الذي يحميها دوماً !. وضعت مارسيلين يديها على قلبها و هي تكاد تقع جالسة , آيه ما أروعه سيدريك .. أنه لن يتخلى عنها .. سيظل يحميها دائماً... شعرت برغبة في البكاء .. لكن فجأة طُرق باب المنزل !!. و شهقت مارسيلين قلقاً وهي تتراجع للممر , أتى سيدريك و وقف قربها , بينما حدقت بهما السيدة تالين و همست وهي تمسح يديها ببعضهما : _ أبقيا متواريين , سأرى بنفسي... و عندما فتحت الباب , تنهدت بعمق وهي تقول بصوت مرح : آوووه ماثيوو ...! _ مرحبـا عمتي , كيف حالك عزيزتي . اختطفت مارسيلين النظر , أنه شاب يرتدي زي الحرسالملكي... و من خلفه حارسين مسلحين .. قال الشاب بمرح وصوت واضح : لقد أتيت لدعوتك .. غداً ستقام حفلة كبيرة بقصر الملك , وجلبت لك دعوتين عمتي .. تعرفين أني بالمجلس الاستشاري .. ولكني مسافر قريباً .. يمكنك أن تدعي أي شخص تريدين .. يجب أن تخرجي وتسعدي ,أليس كذلك !. ضحكت تالين برقة وهي تشكره .. ثم غادروا .. تنهدت الاميرة بارتياح , و اقتربت منهم العجوز , قالت بلطف : لكن لدي اقتراح ما .. خذا أنتما الدعوتين واذهبا للحفلة !. أحمرت وجنتا مارسيلين وقالت ترفض : لا يمكننا , لدينا عمل و أنا سيفتضح أمري بكل بساطة !. كن سيدريك قال بشكل مفاجئ : في الواقع قد نستطيع جلب معلومات مهمة عن تلك العصابة بواسطة صديق أعرفه هناك !. فحدقت به وقبل أن تنطق , أكمل وهو ينظر باتجاهها : ليس من المتفرض أن يعلم الجميع بوجود الأميرة , ما دمنا نحمل بطاقات الحفلة لن يضايقنا أحد .. أنه شخص مهم و سيساعدنا جداً , أنا واثق !. قالت مارسيلين بدهشة : حقا ! , أتعتقد بأنه يعرف الكثير عن .. العصابات , جماعة آ... كريستس ؟!. _ أجل , أنهم ليسوا مجهولين تماماً . التمعت عينيها , من جانب آخر , الخروج للحفلة برفقة سيدريك يبدو شيئا جديداً و ... جميلاً !. وافقت بمرح : لا بأس .. سأحاول أن لا ألفت الانتباه !. ابتسمت تالين بشكل غامض وقالت : حسنا , و أنا سأبحث لك عن فستان أنيق مناسب بعض الأشياء لأجل تغيير شكلك .. عادت مارسيلين متلهفة إلى الكوخ مع سيدريك , ونامت هناك , و هي تشعر بأن الأمور ستسير على ما يرام . صباح اليوم التالي , استمرت بالتدريب بالسيف مع سيدريك ثم , نزلا لمنزل السيدة تالين كي تستعد مارسيلين جيداً , وجدت لها فستاناً أزرق فاتح جميل , هادئ , لكن رقيق .. و كذلك رباط للشعر ومعطف خفيف و قفازين أبيضين , حذاء بكعب عالي... _ لم يكن عليك جلب كل هذه الأشياء سيدتي. قالت الاميرة بخجل والسيدة تالين تعدّل من قياسات الثوب .. قالت متذمرة : _ هلا سكتِ قليلاً , أنتِ نحيلة للغاية , لا شك بأنك لا تأكلين جيداً. _ بل العكس , أني ألتهم الطعام ألتهاماً !. _ حسنا , لنرى الآن ..بقي أن نرفع شعرك و نغير من شكله ثم نربطه جيداً , أنا متأكدة بأنك ستكونين بخير جداً مع سيدريك. أكل شيء على ما يرام , يجب عليك أن .. تعرفين .. تطمئني قلب والدك .. لا شك بأنه مفجوع !. زمت الأميرة شفتيها وقالت بهدوء : لقد أرسلت له مرتين .. سيكون بخير .. وأنا بخير جداً , أنه يعرف هذا ..وهو قلق فقط بكيفية أرجاعي إلى هنا و عقابي عندما أعود... _لا تقولي هذا .. بالطبع هو قلق للغاية ومؤكد أنه لا يستطيع النوم حتى يراك سالمة أمام عينيه... رسمت صورة والدها أمام عينيها , وصوته ظهر بأذنيها , وعينيه الخضراوين الداكنتين تنظران إليها وذراعيه تنتظرانها .. فشعرت بالدموع تتصاعد , تمالكت نفسها بصعوبة ثم كلّمت قلبها الخافق ... " أبي... أحبك .. أحبك جداً و آسفة لما سببته لك .. ربما قد أُقتل , لكني أحبك ولا أقصد التسبب بقلقك... " ركبوا الخيول و سيدريك يدل الطريق تماماً نحو القصر .. أنه ليس بعيد جداً .. بضع ساعات فقط .. وأقل أن أسرعوا بالأحصنة... وصلوا قبيل الغروب ... إلى قصر الملك " كرايسيس مورفيوس " |
#130
| ||
| ||
تنهدت مجدداً وهي تتأمل الخرائط و الكثير من الكتب جمعتها فوق الطاولة أمامها , لقد نجحت بالدخول مرة أخرى للارشيف الخاص جداً , وهذه المرة جلبت موافقة شفهية كاذبة , قالت بنفسها بتوتر " آسـفة لهذا الكذب .. لكن .. لا يمكنني الوقوف متفرجة هكذا ...! " أخرجت الورقة القديمة من طيات فستانها و قرأتها مجدداً (({ إلى العزيز مارسيز ... أني سعيد لأنك استعدت عافيتك بعد تلك المعركة , كنت قلقاً جداً عليك , لكن ما كان عليك المخاطرة بحياتك هكذا لأجل وعدك ... أني آسف لموت سيلفرس ! كانت صدمة لي أيضاً ... آمل أنك ترى الشيء الآخر الذي أرسلته مع هذه الرسالة .. كن حذراً , كما أني أحببت أخبارك بأن ابني ××××× } )) مارسيز هو والد دايمنـد .. و قد اعطى وعداً ما لصاحِب الرسالة .. المجهول .. ثم حدثت معركة ما , ثم توفي سيلفرس الابن الاصغر , لكن كيف مات ؟!. , ثم مالشيء الآخر الموجود مع الرسالة ؟! , و ... من يكون ابنه ا.........؟! شعرت بالدوار... ألغاز .. ألغاز موجعة للرأس ><... لما الجميع لا يجيب ببساطة عن اسئلتها !. لفت الخرائط و سارت بحذر بين الرفوف , ثم توقفت عند الزاوية و رفت اللفافات , لكن حذائها اصدم بشيء ما بالأسفل .. شيء معدني , انحنت و رأت صندوق صغير نحاسي قديم .. تزاحمت بعقلها الافكار .. لكن بلا تحليل لها مدت يديها و سحبتها من الاسفل , جلست على كرسي قريب وهو بحجرها .. آهاا ... ما يكون هذا ...أحب فتح الصناديق ! كان جميلا بزخارف غريبة .. أنها لم تجد حتى فتحة الصندوق تماماً كان مكعباً متماثل جداً .. وعندما تأملت الزخارف شعرت بأنها رأتها بمكان ما .. أخرجت الرسالة الممزقة بسرعة و قلبها يخفق بقوة .. و قلبتها لترى الزخرفة المرسومة يدوياً بحبر أسود .. وتوسعت عينيها .. أنها نفس الزخارف تماماً , والجزء المفقود من الزخرفة على الرسالة موجود على الصندوق ! لكن هذا لا يشير لشيء مفهوم !. حاولت الاميرة غاردينيا مجدداً أن تفتح الصندوق , وظلت دقائق طوال ولم تفلح ..! عندها نهضت متعبة وقررت أخذ الصندوق معها ثم المحاولة لاحقا في غرفتها , لكن توقفت المشكلة الان عند الحراس , لن يدعوها تخرج بأي شيء !. وجدت الحل سريعا وهي ترتدي هذا الثوب الواسع , خرجت من بينهم وهي تلقي التحية ببراءة ! خبأت الصندوق بالدرج المحوي زجاجات الدواء السرية , و ما أن أغلقت الدرج , حتى طرق باب غرفتها و دخلت الوصيفة , حدقت بها غاردينيا بتوتر .. لكن الفتاة قالت بمرح : _ هيا يا سيدتي لتجهزي للحفلة !. طرفت الاميرة بعينيها الزرقاوين وسألت بدهشة : حفلة ؟!. الآن ..؟! ولكن... _ أجل .. بالطبع مولاتي . تجهزت غاردينيا على مضض , أنها ليست بمزاج احتفالي الان !. .. و عندما حل المساء نزلت البهو حيث كانت الحفلة بادئة .. في مكان قريب , دخل شخصين من البوابة الرئيسية و بقيا واقفين متطرفين قرب المدخل .. كانت الأميرة "مارسيلين" ترتدي الثوب الازرق و لكنها تضع وشاحاً فوق رأسها و هي تنظر بقلق حولها , بينما يقف قربها الحارس "سيدريك" بهدوء شديد و ثبات بملابس سوداء و سيف في حزامه .. همست الاميرة بقلق غريب وهي تضم يديها لقلبها : لست .. لست أرى الشخص ..الذي وصفته لي سيدريك. ظل سيدريك صامتاً لثوان عميقة , كانت الاصوات حولهم تتردد , همس بهدوء :أنه .. لم يأتي بعد .. على الجانب الاخر البعيد بين كل الحشود والمدعوين , الاميرة غاردينيا واقفة تتلقى التحيات بابتسامات مستعجلة , ألتقى بها شخص مميز و قال بلطف و رقة : _ مساؤك كل الخير , سموك , كيف تشعرين اليوم ؟!. ابتسمت له بشكل حقيقي و ردت بلطف : أهلا بك أيها المستشار , أني بخير جداً , لست أدري لم يفعل والدي كل هذه الحفلات لي !. رد ضاحكا : مهما يكن لا يجب على ملكة الحفلة التذمر , استمتعي بها يا أميرة. لكن غاردينيا قالت بصدق : أني حتى لا أملك أي معارف شخصية أو أصدقاء قدامى .. لكني سأحاول. ابتسم لها بشفقة و رتب على كتفها ثم قال بهدوء شديد : سأكون في الأعلى أن رغبت بالتحدث عن أي شيء , ربما سأحدث الملك قليلا... ثم غادر المستشار "برايس كاسيل" الى الطابق الثاني من ممر جانبي .. للعودة الى الطرف الآخر من البهو الكبير , همس سيدريك بجبين ضيق : لقد سمعت صوته , لكن بعيد .. يجب علينا سؤال أحدهم. تنهدت الاميرة مارسيلين بضيق وهي لا تريد التحدث مع أحد , هنا لا تعرف أحداً .. لكن ما عدا ... قبلا عندما كانت طفلة صغيرة....! قررت الاميرة غاردينيا أن حان وقت التهرب , و سارت قرب الستائر حتى تختفي و تهرب الى غرفتها حيث صندوق الاسرار .. لكن استوقفها شيء ما .. ظلت تنظر قليلا بدهشة الى رجل بلباس أسود كلياً وعباءة .. يبدو هادئا ثابت النظر , وبجانبه فتاة بثوب أزرق و وشاح تغطي رأسها وشعرها الأسود المموج كالليل .. مرت ذكرى خاطفة بعقلها عندما كانت طفلة صغيرة , لا تدري لمَ لكنها كانت تجلس على أرض الحديقة و هي تبكي بحرقة و كلا يديها على وجهها و دموعها الساخنة تنهمر بلا توقف .. _ هاي , لا تبكي , خذي لعبتي .. لا تبكي !. جائتها طفلة آخرى بشعر أسود جدا قصير بثوبها الوردي و تمد لها بلعبة على شكل دمية جميلة كانت بعيون خضراء كالزمرد و ابتسامة خلابة .. لكنها لم تعش مع تلك الطفلة سوى أيام قليلة .. وكانت تلك الصديقة الوحيدة القديمة .. جرت قدميها بتوتر وهي تحدق بالشخصين الجديدين في الحفلة , وقفت على مسافة تنظر كي تتأكد , همهمت بنفسها لكني لم أرى ذلك الرجل من قبل , لم عيناه مسبلتين هكذا بلونهما الغريب ...؟! عندما رفعت مارسيلين عينيها وقد قررت التحرك كي تسأل , لكنها توقفت تبادل التحديق مع أميرة شقراء جميلة بثوب ذهبي داكن ناعم التفاصيل .. طرفت بعينيها والتفتت ببطء و حذر بعيداً , همست لـ سيدريك بتوتر : _ هناك من ينظر نحونا !. ضاقت عينا سيدريك قليلاً لكنه بقي صامتاً , تشجعت الاميرة غاردينيا تقودها شكوكها و اقتربت منهما , قالت بارتباك طفيف : _ آ آ , مرحبـاً , كيف حالكم ؟!. عرف الحارس صوتها مباشرة , لكن مارسيلين تذكرت ذكرى ~ كانت هي طفلة صغيرة , و تلك الصغيرة الشقراء بضيافتهم بالقصر , ربما الغيرة دفعتها لفعل هذا , لكنها سكبت العصير على ثوب تلك الطفلة الشقراء و التي كانت الأميرة "غاردينيا" ..! فبكت الصغيرة ثوبها , وقالت مارسيلين كاذبة بأن الأمر حادثة و هي تخبئ ابتسامتها خلف يديها المكورة أمام فمها !!. قطع حبل ذكراها صوت غاردينيا الغير مصدق : أنتِ الأميرة مارسيلين دونسـار !. فتحت مارسيلين فمها مصدومة , و لكن سيدريك انحنى قليلا و قال بهدوء : أننا هنا لأجل شيء مهم سيدتي , لا نريد أن يعلم بأمرنا أحد ..! شعرت الأميرة بالغموض و الحماس , المزيد من الاسرار !!. قالت بسرعة و صوت خفيض : بالطبع , سأساعدكم , اخبروني بما تريدون ؟! شكرتها مارسيلين بخجل والذكرى متعلقة بعقلها : آه يا عزيزتي كم أنتِ رائعة , أننا نـ... قاطعتها غاردينيا بابتسامة رائعة و شوق لآمع بعينيها : يا ألهي لا شك بأنك لا تذكرينني , لكنك تذكرت ...! شعرت مارسيلين بأنها في وضع محرج جداً ., لكن الاميرة غاردينيا أكملت بسعادة شديدة : _ آووه أنا اتذكرك لقد .. لقد كنت رائعة جداً معي , لقد شعرت بحزني و واسيتني ثم اعطيتني لعبتك .. كنت الصديقه الوحيدة الرائعة لدي , لم يكن يكترث لي من أحد .. شعرت مارسيلين برغبة عارمة في البكاء .. غاردينيا تذكرت الامر الجميل الذي حدث , أما هي فلا تتذكر سوى اخطائها ~~" .. كما أنها هي أيضا صديقتها الوحيدة .. بالرغم من أنها كانت تغار منها قليلا .. لكن الفتاة الصغيرة ذلك الوقت فقدت أمها .. غاردينيا لا تتذكر سبب بكاءها لكنها كانت حزينة جداً .. تقدمت منها مارسيلين و عانقتها بحب شديد , قالت غاردينيا بدموع لامعة : آوه يا عزيزتي هل أنت وحدك هنا مع هذا السيد فقط !. تبسمت مارسيلين و ردت وهي تمسح عينيها : أنه سيدريك وهو يساعدني كثيراً .. كان حارساً لي .. آه قصة طويلة !. قالت غاردينيا مازحة : آوه صدقيني أعرف قصص طويلة قديمة لم تنتهي .. لكن اخبراني بما أخدمكما وسوف أفعل ما بوسعي... تقدم سيدريك بهدوء و قال وعينيه منخفضتين نحو صوتها : أننا يا سيدتي بحاجة للحديث مع السيد برايس كاسيل , أنني قد علمت بأنه هنا في القصر .. توسعت عينا غاردينيا وقالت وهي مندهشة لأنها للتو كانت تتحدث مع "برايـس" : آوووه أنه هنا المستشار كاسيل .. لقد أتى للتو من رحلة ما .. سآخذكم إليه فوراً .. اتبعاني من فضلكما .. _ شكراً لك يا سمو الأميرة... و سارت غاردينيا بسرعة وسط الحشود وهي ترفع ثوبها.. لكن مارسيلين نظرت بقلق إلى سيدريك , فكيف سيتبعهما , أمسكت بيده و مشت أمامه , فتبعها بهدوء... |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله""" | darҚ MooЙ | موسوعة الصور | 132 | 12-15-2011 09:33 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |