|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#51
| ||
| ||
|
#52
| ||
| ||
حجزززز 11111 لي عودة غداً ^^
__________________ ♥مَآ أجمَل أن نعلَمَ ؛ أنِنآ لَن ↑ نرْتِفعَ ↑ ♥إلآ إذآ. . ~ إنخِفضنآ للـہ ↓ سَآجديّن ↓♥ مدونتي الهبلة |
#53
| ||
| ||
مرررحباً كيفك؟؟ ان شاء الله تمام البارت رائع جداً حقاً نال اعجابي تابعي قريباً بالانتظار تحياتي^^
__________________ ♥مَآ أجمَل أن نعلَمَ ؛ أنِنآ لَن ↑ نرْتِفعَ ↑ ♥إلآ إذآ. . ~ إنخِفضنآ للـہ ↓ سَآجديّن ↓♥ مدونتي الهبلة |
#54
| ||
| ||
اهأأ
|
#55
| ||
| ||
[ قرارات مؤلمة ! ] ×*× ... كان الوضع عصيباً جداً وهي بهذه الحالة من الضعف و الأحراج , طافت عينيها بتوتر شديد و ألقت بنظره نحو العينين الزرقاء الفاتحة الهادئة المركزة عليها بأدب و تأهب للمساعدة ما أن تبدأ هي بنفسها .. كان أليكسس مستعداً جداً للحديث وكأنه جهز المقابلة في مخيلته ويطمع بأن تسير بهذا الشكل الذي يريد , لكنه حتى لم ينظر لأمه كان اهتمامه منصباً على "أنابيـلآ" التي تأخذ انفاس متقطعه وقد نسيت هي خطتها بسبب نظراتهم إليها... لم يكن في القاعة الخاصة جداً و الفخمة جداً سوى العائلة وهي .. ناولتها الأميرة "كاميليا" بكل لطف كأس عصير فاخر _ :سأطلب من الوصيفات تجهيز قاعة الطعام الخاصة لنا الآن, هل تأتي معي كريستيان. أومأ الفتى الأمير الواقف خلف كرسي أخيه برأسه و تحدث لأول مرة بهدوء : أجل , اسمحوا لي.. ثم غارا القاعة معاً بهدوء , عمّ صمت ثقيل لدقيقة , ثم تنحنحت الملكة لتقول بصوتها الهادئ الرزين محدثة أليكسس : _ ألن تغادرنا ؟!. كانت نظرتها باردة وبها معنى رهيب , حول أليكسس بصعوبة بصره عن الأميرة و قال بصوت مبحوح وكأنه للتو يفيق من حلم : لكن لا أظن هذا... أنابيلآ تريد الذهاب معك للقصر أمي. حدقت الأميرة مصدومة به .. كانت على وشك الكلام ! , لكن أليكسس لم يعطها مزيداً من الوقت ! ,قالت الملكة بصوت هادئ وابتسامة عذبة حقيقية .وهي تتحول نحوها لتنظر جيداً إلى تقاسيمها الشاحبة : _ يسعدني أن تأتي ضيفة في قصرنا , ستتخلصين من الضيافة الرهيبة هنا غير أني واثقة بأن جانين ستفتقدك و ربما هي تريد بقاءك هنا.. بدا وجه أليكسس متجهما عابساً و عيناه تلمعان وهي يمعن بالكلام الذي يقال .. ونظر نحو الأميرة وعينيه ترسلان رسائل خفية فهمتها أنابيلآ , أنه يطلب منها التمهل و البقاء ... لكنها بقيت بما فيه الكفاية معذبة بين الحسرة و السعادة ~ همست بهدوء وعينيها على اصابعها المتشابكة فوق ركبتيها : _ أني ممتنة جداً لكرمكم مولاتي وأحب أن أغادر معكم ,بالرغم من كرم الأمير و نبالته معي... كان عيناها الذهبية تلمعان لكنها تماسكت بقوة وهي تعيد النظر ليديها , بقيت الملكة صامتة لثوان ثم قالت بحنان وهي تضع يدها ذات القفاز الأبيض الحريري فوق يديها : _ آوه يا عزيزتي , أكان هذا حقاً ! , تبين أخيراً أن أليكسس لديه أحساس !! , حسنا يا حبيبتي ..سوف تغادرين معناً غداً فجراً .. أنا سأسعدك بك جداً بعد زواج كاميليا أشعر بالوحدة بعض الشيء .. زوجها مهتم جداً و قلق أيضا يظل يأتي و يروح , لكني أحب أن تبقى أمام عيني لأنها حامل ببدايته ... تبسمت لها برقة فردت أنابيلآ الابتسام لكن بشكل واهن و ذابل من شدة الهم .. فهي لم تقدر على قول بعض الأمور ... كـ " أنا لن أبقى طويلاً يا مولاتي , لأني سأرحل حقاً .. لكني لا أدري كيف يمكنني شكركم على روعة كرمكم و عطفكم تجاهي .. أنا آسفة لكوني بهذا الجحود .. سامحوني.. لكني سأغادر... ". ولا تدري كيف و متى , لكن يجب أن تذهب مبتعدة أكثر و أكثر... فتنهدت بخفية .. بينما قالت الملكة ممازحة موجه حديثها نحو أليكسس الصامت العابس.. _ لم أنت مستاء بهذا الشكل ؟!, لقد اعترفنا بشهامتك وعطفك قبل قليل !. نظرت نحوه الأميرة بتوتر , كان ينظر إليها بعبوس لكنه هرب من عينيها بسرعة وأجاب بضيق خفي : _ غداً ! , الوقت قريب جداً , أبقي مدة أطول يا والدتي _ آسفة يا عزيزي , يجب أن أعود للمدينة في هذه اللحظة , طرق الباب ودخلت الأميرة "كاميليا"من خلفها الوصيفات , قالت برقة : لنغادر إلى قاعة الطعام.. كانت القاعة رائعة و خاصة بالفعل و دافئة بجوها الهادئ , لم يكن هنالك من أحد سواهم .. الأمير كان صامتاً و لم يتناول سوى أقل القليل ,بينما تدير الملكة دفة الكلام بسلاسة و هدوء ..واستمر الوضع هكذا طوال اليوم , الجميع مرتاحون وهادئون , سوى أليكسس و أنابيـلآ . فهو عابس معظم الوقت,بينما هي تفكر بقلق بأنها تستطيع الهروب أسهل من عند قصر الملكة . فكرت بأسى وهي تداعب سوارها الذهبي المرصع بأنها ستودعه . عند هروبها ستضطر لبيعه والاعتناء بحياتها لوحدها في عالم مجهول. مرتين رأت أليكسس يراقبها بعبوس و حنق وكأنه على وشك الأنفجار صارخاً بوجهها. ربما لأنها لم تعترض أو تقول شيئا. فهو كان ينتظر منها قول أشياء لكن ما عساها تفعل .. لقد أثقلت عليه بما فيه الكفاية ..!. حاولت النوم بلا جدوى .. كانت تشعر بضيق في تنفسها , فنهضت جالسة .لكن لم ترتح وقفت و مشت في غرفتها كثيراً .لكن الجو ظل مخنوقاً و كأنه قابض على عنقها . زفرت و مشت إلى الشرفة لتفتحها و تتكأ على السور .. رأت الحديقة سالمة ساكنة و القمر كبيرٌ مكتمل الجمال في الأعلى فنزلت من شرفتها بلا تفكير و بصمت كي تتمشى و تصفي عقلها و يقوم نسيم الليل البارد على طرد حزنها المتربع فوق قلبها مشت قليلا بين الأشجار و الهدوء غير آبهه للبرودة الطفيفة .. جلست بهدوء أمام حوض أزهار تتأملها , رائعة , حمراء و جميلة لا تزال متفتحة .. لمسها برقة وهي تبتسم .. _ مالذي تفعلينه ؟!. شهقت مرتعبة وهي تلتفت خلفها .. صدمت بشدة وهي ترى الأمير أليكسس واقف وسط الظلام لا يزال بلباسه الملكي العملي. اقترب منها بخطوات واسعة وهو يرمي عباءته عن كتفيه قال بعصبية خافتة : أنابيلآ ! , هل تريدين الأصابة بالبرد ؟!. قبل حتى أن تستيقظ من صدمتها لرؤيته أمسك بكتفيها بشدة و أوقفها ليضع حولها العباءة الثقيلة الدافئة ... همس بصوت أكثر رقة بينما هي تنكس رأسها بذنب : آوه ..هل أفزعتك ؟, آسف أميرتي, أأنت بخير ؟. تلعثمت قليلا ثم ردت بخجل غير قادرة على النظر بعينيه : كلا ..لم أفزع ! , أنا.. بخير... _ مالذي أخرجك ؟!. سألها و يديه لا تزلان فوق كتفيها كان قريب جداً منها ومائلاً بحنان تجاهها .. أجابت بتوتر: لا شيء... لاشيء..! لاحظت صمته فخاطرت بالنظر نحو وجهه الرائع الوسامة .. لكنه لم يكن ينظر نحوها كان يحدق بحوض الورد الأحمر ... تركها قليلا و انحنى فوق ساقيه .. همس بشيء ما لم تسمعه و بقيت متجمدة في مكانها و وقفتها... طرفت بعينيها بتوتر وهي تراه يقطف وردة حمراء صغيرة ويقف ليقابلها مجدداً , أحمر وجهها وهي ترى ابتسامته الخلابة التي حرمها عليها طوال اليوم ..أخيرا ابتسم !. لم تكن تتحمل عبوسه بوجهها أبداً.. همس بصوت حانٍ أذاب شيء في أعماقها : أهذه الورود هي التي خطفت انتباهك !.هنيئا لها.. تقدم منها كثيراً و وضع الوردة في شعرها فوق أذنها بينما تبحث هي عن انفاسها المخطوفة .. همس مجدداً برقة : _ لنعود الآن كي ترتاحي ,غداً رحلة طويلة.. أمسك بيدها المثلجة و مشى يقودها بينما هي فقدت قدرتها على الكلام , أو التفكير.. عند باب الغرفة وسط القصر الساكن فتحه لها و ادخلها لكن بقي ممسكاً بيدها واقف خارج الحدود .. قال فجأة بصوت مبحوح وعينان مرهقة _ أنابيلآ , أنظري إلي... عندما فعلت شعرت بالألم الشديد , كيف يمكنها تحمل فراق شخص رائع كهذا ... لكنها الأيام تتكفل بالأمور دائماً...! همست فجأة قبل أن ينطق : سأكون بخير.. أرجوك. ظلت نظراتهم معلقه ببعضها , ثم هز رأسه ببطء و رد هامساً : سأراك مرة أخرى .. لكني لن أكون موجوداً صباحاً لوداعك .. وكنت أتساءل كيف يمكنني العودة وألا أراك قريباً. وقبل أن تنطق بشيء , انحنى نحوها و احتواها بين ذراعيه يقربها إليه بحنان ودفء لم تعرف بوجوده يوماً , لكنه تركها سريعاً أو ظنت بأنه سريعاً , لم ينظر في عينيها قال بهدوء شديد : كوني بخير... والتفت مغادراً في الممر النصف معتم وسط الصمت... لم يدري مافعله بها ! ... شعرت بدوار رهيب و حرارة غير معقولة ضربتها في كل أنحاء جسدها .. تلمست طريقها بصعوبة وألقت بنفسها فوق السرير نصف ميتة .. لكنها سحبت عباءة الأمير معها وتغطت بها كلها كي تستنشق عبيره الخاص ... و عندها نامت بسرعة .. .. عندما استيقظت صباحاً على مناداة "جين" الوصيفة القلقة شعرت بخوف شديد و انتابها صداع مزعج و حرارة . قالت بسرعة وهي تخفي عباءة "أليكسس" تحت غطاء السرير : مالأمر جيـن ؟!. لحسن الحظ كانت الوصيفة تدور حول أبواب غرفة الملابس وهي تخرج بعض الفساتين و تدخل أخرى ... ردت بتوتر بالغ وهي تلفت نحوها و تنحني قليلا : يا سيدتي ... لقد .. حضر الملك ,والوقت الآن متأخر من الصباح ! شعرت أنابيلآ بأن قلبها هوى صريعاً , الملك .. والد الأمير أليكسس هنا ...!! قالت بتلعثم وهي تحاول الوقوف : آه . الملك .. " هزت رأسها متعبة وسألت بتوتر : أين الملكة ؟!. التفتت جين و قالت بتوتر هي أيضا : الملكة .. لقد أوصت السيدة جانين بالحديث إليك .. هيا سيدتي بسرعة سأساعدك في تبديل ثيابك .. ساعدتها بسرعة ثم اعتذرت تريد المغادر لأمر ما ... دخلت أنابيلآ غرفة الحمام المرفق كي تفيق جيداً وهي ترى وجهها شاحب متعب... ثم تذكرت ما حدث بالأمس تنهدت بسعادة و قلبها يرفرف كأنه طائر صغير سيحلق لأول مرة عدلت من ثوبها و شعرها سريعاً... ثم عادت للغرفة و وجدت السيدة "جانين" واقفة بالمنتصف ... حيتها بأدب وهي تشتعل خجلاً : صباح الخير . سيدتي , آسفة لتأخري بالنوم لقد... في البداية كانت ترمقها متفحصة جداً , لكنها ابتسمت بشكل خفيف و ردت بعطف : لقد اتفقنا بأنك ستنادينني عمتي! , و صباح الخير ياصغيرة .لابأس عليك.. ثم طرفت العجوز لتقول بنعومة : تبدين جميلة جداً اليوم . لكن لا تعبسي أنت أيضاً هكذا ! انحنت قليلا وهي تقول بخجل : آسفة ! , لكن هل... هل الملكة هنا ؟!. وشعرت بنبض قلبها يتصاعد لأذنها عندما رأت عبوس العجوز الطيبة ... ثم هوى قلبها عندما هزت رأسها نفياً ,قالت غير مصدقة : هل غادرت الملكة ! , ظننت بأنني سأغادر معها ...! قالت العجوز بصوت خفيض وهي تقترب منها قليلا : لقد اضطرت لهذا , وقال أليكسس بأنه سيأخذك لاحقاً إلى قصرها ربما غداً .. لكن الملك حضر الآن و الأميرة "نادين" كذلك وهم سيقيمون حفلة الليلة على شرف الملك بالطبع . دارت الأرض بها وهي تشعر بالغثيان فجأة من ذكر الحفلة ..و تلك الفتاة التي تكره "سيلفرين" فرسها المنقذة ..! قالت بتوتر و معدتها تغوص : مالذي علي فعله ؟!. رفعت العجوز حاجبيها متعجبة و قالت : لم أنت متوترة هكذا ياعزيزتي ؟! , أنها مجرد حفلة آخرى وسيكون كل شيء بخير .عندما يعود أليكسس من رحلة الصيد مساءاً سينظم كل الأمور.. هل ستبقى طوال النهار تتحمل رؤية الأميرة المغترة و الملك الذي لا يراودها شعور جيد تجاهه ! ومن سيكون معها يا ترى ...؟! , هل يعلم الملك بوجودها أصلاً ؟!. اتجهت العجوز فجأة نحو السرير الضخم وهي تقول بمرح : يجب أن تتناولي أفطارك حتى تتماسكِ أكثر أنت تبدين على وشك الأغماء ... آوه سأسوي فراشك لحين قدوم جيـن... كانت على وشك الأغماء حقاً عندما قالت العجوز الجملة الأخيرة .. وكأنه مجرم يخبئ كنزه الثمين المسروق .. قالت برعب وهي تتحرك خلفها : آآآووه لا سيدتي ! , أنا أفعل ... أ... لكن تفاجئت لعدم وجود عباءته ... بل فقط زهرة حمراء فوق الوسادة ... حدقت بها العجوز و قالت مبتسمة باندهاش : _ وردة حمراء جميلة .. لقد نسيتها هنا أليس كذلك؟!. خذيها يا عزيزتي.. ناولتها الوردة وهي تمسكها بيد ترتجف , فكرت بتوتر . أين اختفت العباءة ؟! نظرت نحوها العجوز مبتسمة بشكل واضح و قالت بنعومة : هاقد أتت جين مع الإفطار أخيراً , عذراً منك عزيزتي. قدوم الملك المفاجئ وتر القصر قليلا... هزت أنابيلآ رأسها و هي تقول بهدوء : آه لا بأس أبداً.. بعدما تناولت الإفطار , أمرت السيدة جانين بثوب لها وزينت شعرها الوصيفات بينما هي ظلت قابضة على الوردة بين يديها طوال الوقت تشتم رائحتها العطرة و تتذكر ما حدث , أليكسس رقيق معها وهو لم يفعل هذا لشيء سوى أنه لم يكن ليراها في اليوم التالي .. شعرت بالحسرة و الحزن يعتصران قلبها ! , فهي سوف تودعه للأبد قريباً. كان القصر يعج فجأة بالزوار ! ,الذين يهتم بهم مدبر القصر مع السيدة جانين , عندما سألت جين متى يعود الأمير أخبرتها بأنه سيعود مساءاً .. الغريب بأن الخدم و الوصفاء يبدو منزعجين قلقين بشكل ما ... وعندما سألت أنابيلآ وصيفتها . قالت بتوتر مخفي : _ لست واثقة لكني سمعت أشياءاً .. الملك هنا لأمر ما وهو لا يبدو سعيداً.. شعرت بالأختناق وهي لم تتجرأ لدخول القاعة الكبرى الموجود بها الملك و الأميرة "نادين" كان قلبها يخفق رعباً .سألت بتوتر : لم غادرت الملكة سريعاً , آه ليتني ذهبت معها.. حدقت بها الوصيفة قليلا و قالت وهي تتلفت حولها لعل أحد يسمعها ,همست : ياسيدتي أنتِ لا تعرفين بأن الملِكان مختلفان ! , أن الملكة غاضبة وهي لا تبقى حيث يأتي الملك.. توسعت عيناها وقلق همست : لكن... لماذا ؟!. _ أنها معلومات سرية لا يعلم بها سوى أهل القصر آمل ألا تحدثي بها أحد سيدتي و إلا كلانا سيواجه المشاكل ! ,أن كل هذه الفوضى بسبب الأميرة ناديـن .. الملكة لا ترغب بأن تكون كنّة لها وأن تتزوج ابنها ..لكن الملك لم يناقش لا الأمير أليكسس و لا الملكة بهذا الأمر هو فقط ولا أحد يجرؤ على مواجهته ... لكن الأمير بالطبع قبل الأوامر برضى حتى لا يسبب الألم له بينما غضبت الملكة بشدة وغادرت لقصرها البعيد هي والأمير كريستيان .. كان هذا منذ أكثر من سنة , لكن رسمياً تمت الخطبة قبل أيام . حدقت بها الأميرة بصدمة ! , أن الوضع أشد تعقيداً مما ظنت .. المفترض أن لـ أليكسس الكلمة الأولى و الأخيرة بأمر كهذا , وكذلك اعتبار لرأي الملكة والدته بالطبع... لكن الملك يبدو بأنه ينفذ مايدور برأسه دون أي اعتبار للآخرين حتى لو كان الأمر يعنيهم جداً ... شعرت بالسؤ و بالحزن لأجل أليكسس.. بينما تراقب النافذة و الشمس التي تغرب ببطء. فجأة أتى خادم غريب بدا قلقاً وهو ينحني و يقول لها : عذراً يا سيدتي . لكن الملك يطلب رؤيتك وحدك في القاعة الخاصة ,تعالي معي من فضلك.. توسعت عيناها صدمة و خوف ! , هل يمكن أن يعرفها الملك ؟! , مالذي سيفعله بها !!.مشت مرتجفة قدماها لا تقويان على حملها خلف الخادم الذي توقف أمام باب كبير و فتحه لها و قال باحترام : _تفضلي يا سيدتي , إن الملك هنا والأميرة نادين. ماذا !!! , يفترض بأن هذه الغرفة الملكية خاصة جداً ... لم الأميرة نادين هذه هنا ؟! ... دخلت القاعة الكبيرة مرعوبة وكانت وحيده .لم يكن هناك من يمسك بيدها ويطمئنها !! , نظرت بشكل خائف إلى المجلس الفاخر أمامها .. حيث الملك يتربع على أكبر كرسي و الأميرة نادين بجانبه ترمقها بنظرات خبيثة لم تفهمها .. بينما هناك عشرة حراس ربما على الجوانب قرب النوافذ... انحنت بصعوبة و لم تنطق فهي لا تدري لم هي هنا ..!! , لكنها لم تشعر بالاطمئنان قط و الملك يرمقها بحدة غريبة هكذا ...!! هي لم تعرفه من يكون ؟!.. تحدث فجأة بصوت بارد عالي أخافها : اذكري اسمك وما تكونين !!. شعرت بأن الدنيا حولها كلها تدور بسرعة شحب وجهها كله و تجمدت أطرافها ! . ما عساها تقول !!. فكرت بسرعة و قالت بصوت خافت يرتجف : أنابيلآ ستيلار ..! " ذكرت اسم جدها الراحل فقط .. ولم تزد شيئا.. في هذه اللحظة انحنت"نادين" وهمست بأذن الملك شيئا ما .. نظر نحوها الملك بحده غريبة و كره لا تدري سببه .. قال فجأة بصوت غاضب أرعبها : و أليكسس قام بالتقاطك كالمتشردين الذين يساعدهم , أنت لا تختلفين عنهم ! , لقد طالت مدة بقاءك هنا بما فيه الكفاية .. ذلك الشاب المتهور العاق سوف يتزوج غداً و بقصره فتاة لا أصل لها هنا !!. دارت الغرفة برأس أنابيلآ , كيف يمكن لملك مثله أن يلقي بكلام رهيب كهذا !! , هي سمعت كلاماً مشابه تجاهها و تحملته مع مرور الوقت , أما تصريحه عن أليكسس بأنه عاق و متهور هذا انطقها .. قالت وهي لا تكاد ترى شيئا من صدمتها : أليكسس لا يزال دوماً الأمير القدير النبيل ..أنه نقي القلب تماما. شهقت نادين بشكل واضح ومستاء وهي تهمس بشيء ما , بينما الملك يحدق بالأميرة مصدوماً و بدا غضباً رهيب يشتعل فيه .. قالت نادين فجأة بصوت عالي حاد : كيف تجرؤين ؟! , أنت لا شيء , و تنطقين اسم الأمير بكل بساطة هكذا وبلا ألقاب .. يالك من متشردة وضيعة بلا لباقة و أمام الملك أيضاً !. شعرت أنابيلآ و كأنها صفعت بوجهها , لم تقدر على الكلام لثوان . و الملك قال مجدداً بغضب شديد : _ أخرجي من هذا القصر الآن قبل أن آمر أحدهم بأن يجرك إلى الزنزانة ..!. هيا خذها خارجاً , وإن رآها أحد في هذه المنطقة مجدداً فليقبض عليها .. لم تكن مصدومة إلى تلك الحدود البائسة , لقد رأت مشهداً مشابها من قبل .. عن جر أحدهم لها خارج القصر !!... لذا ظلت واقفة بكبرياء وشمم أميرة فقط بينما كل من حولها يعاملها كالحثالة, دخل الخادم و أمسك بذراعها برقة وهو يقول بهمس : _هيا يا سيدتي.. التفتت تسير معه خارجاً و مشى معهما حارسين من حراس الملك و قد حل الظلام , و لاحظت بأنه يمشي بممرات خلفية لا أحد فيها .كانت أنابيلآ قد فقدت الأحساس .. لقد شعرت بحدوث أمر سيء من أخبارها بقدوم الملك .. لكنها لم تتوقع بأن الملك يكون بهذه القسوة فوق مرضه ! توقفا أمام حصان داكن قابع في الظلام , سلمها الخادم عباءة سوداء وساعدها لتضعها فوق كتفيها و قبعتها فوق رأسها عندما رأى ارتجاف يديها وانعدام قوتها. قال أحد الحراس بحدة: الملك يقول بلا مؤنة .. أنزل هذا الكيس ..! عبس الخادم و رغما عنه أنزل كيس ما صغير .. ثم همس لها بخفاء وهو يساعدها على الصعود _ يوجد كيس آخر.. ظلت متجمدة صامتة , هذا أحد خدم أليكسس مؤكد , وهم طيبون معها .. بعكس حراس الملك .. الذين رافقوها حتى خرجت من الأسوار وسط الظلام في سهل كبير لا نهاية له... لكن عزاءها الوحيد كان بالقمر المكتمل الذي ينير لها الدرب .. لقد خرجت من القصر , وهذا ما أرادته .. لكن .. بهذا الشكل وبهذه الاهانات !!. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله""" | darҚ MooЙ | موسوعة الصور | 132 | 12-15-2011 09:33 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |