|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#71
| ||
| ||
منوووووووووووورة حبيبتي |
#72
| ||
| ||
اقتباس:
نورتينا بوجودك |
#73
| ||
| ||
اقتباس:
منووووورة بردك الحلوووو |
#74
| ||
| ||
اقتباس:
التعديل الأخير تم بواسطة Ryana Alawood ; 07-07-2013 الساعة 05:27 PM |
#75
| ||
| ||
(( مالا يُرى ! )) راح الفتيل يتضاءل بتعاسة حتى اختفى و اندثر خلف الرماد ... لقد كان آخر شعيرة دفء , وقد شهدت موته الآن , احتل الظلام الشديد بكل جلال المكان , و سكن الجو فجأة ... حاولت أن تنهض مرتين لكن عظامها تتفتت بألم ... لكن لم تقدر على النوم بسبب الصداع الرهيب , فقررت النهوض , ولم تقدر أيضا .. شعرت بالحرارة تهاجمها ببطء . تأوهت "غاردينيـا" وهي تقول بصوت بح تماماً من التعب : لا يمكن !, هل عاد المرض .. آه يا ألهي .. تذكرت بصعوبة ما حدث ..لقد ظنت بأنه سيقتلها أو يضربها على الأقل فهي لا تعرف طبيعة تصرفاته .. كان عليها فقط أن تنجو بجلدها .. ثم ... بعدها ... اقشعر جسدها و كأن ضربة شديدة تلقتها من كل مكان .. دوار .. ألم .. ثم ظلام !. تأوهت مجدداً من و حاولت أن تمد يدها إلى كأس الماء الموضوع على المنضدة بجانبها .. لكن ما أن لمسته حتى سقط على الأرض متحطماً !! _ آه لا يمكن..." قالت بتعب ... لقد تحطم و ضاعت المياه كـ أملها البائس .. ارتجفت أوصالها كثيراً , فسحبت الغطاء فوقها بألم من يدها اليمنى المجروحة و التفّت به كثيراً حتى يتوقف الرجفان المؤلم هذا ..ظلت تحاول النوم بلا جدوى ..بينما الحرارة تستعر في جوفها تأكلها بلا رحمة .. ~ لكن رأت شيئا يقترب من بين الضباب .. ظل طويل كبير ..قالت هامسة " أبي ؟! ". فرد عليها صوته الحنون " تعالي يا حبيبتي..." ,هرعت إليه تركض و ارتمت بأحضانه في دفئه .. قالت باكية " لقد جئت لإنقاذي ... هيا لنخرج من هنا .. " مسح عليها و رأت وجهه الحاني العطوف وهو يقول بعطف " أجل صغيرتي , اتبعيني ..." و تركها ليمشي في الضباب , رفعت قدمها لتركض خلفه , لكن لم تقدر ... فصعقت و نظرت أسفلها كانت مقيدة بسلسلة في قدميها..صرخت برعب رهيب" أبي !!... أبي انتظر لحظة !.. أبي أنا مقيدة هنا !.. لا تذهب !... مهلا أبييي !!! " و أخذت تتحرك بعنف و تجاهد لجر قدميها حتى لو أدميت ..لقد رأت والدها و الخلاص ... يجب أن تلحق به فوراً .. لكن مالذي يجري أنها لا تستطيع !! صرخت عندما أنقلب الضباب الأبيض أسود اللون " لا ااا لا ... لا يمكن ... عد أبيييي !! " _ هشش يا فتاة , مالذي فعلته بك الحمى ! , أنت تهذين !. تنفست بتعب و رأسها يدور حتى وهي مضطجعة هكذا .. لم يكن هناك سوى الظلام , شعرت بشيء بارد رطب على جبينها تسيل قطراته الباردة حول وجهها , ارتجفت مجدداً وحاولت أن تتمسك بأي شيء حتى توقف الرجفان العنيف المُتعب .. قبضت على الغطاء بقوة و شدته إليها وهي لا تزال مغمضة عينيها لا تعي شيئا ... لكن يدها الأخرى الجريحة ظلت تهتز بعنف وهي ترفعها إلى رأسها .. حاول أزالت الشيء البارد قليلا. لكن شيء ما قبض عى يدها و منعها ليظل ممسك بيدها قرب رأسها , فتحت عينيها بتعب و اهتزت الصورة , كان المكان شديد الظلمة ..والمصباح يضيء بشكل بائس للغاية مسبباً فقط ظلال عجيبة مخيفة .. _ اشربي بعض الماء... رأت الظل الضخم الجاثم على طرف السرير وهو يميل قليلا تجاهها ثم كأس الماء البارد قرب فمها لتشرب شيئا قليلا انعشها قليلا واستكانت رجفاتها... تنفست بعمق و هدأ قلبها لبعض الوقت .. لكن تذكرت الحلم وهي تظنها رأته حقيقة .. أخذت تبكي بحسرة وهي تقول بصوت بح تماماً " لا . لا يا ألهي ..! لقد ذهب بعيداً... أنه بعيد..." _ اهدئي .. أنه كابوس !. فتحت عينيها الزرقاوين بشدة و حدثت الظل بحده جعلت صوتها يختفي تماماً : اخرس !! , دعني و شأني , كنت قد رأيت أبي و تمسكت به .. لكنك أفسدت علي حتى احلامي... آآه أريد أمي !!. فيما تفكر لقد توفيت والدتها منذ أمد بعيد...! ولم تجني سوى حسرة مضاعفة , وألم جديد... جاءها الصوت وبدا غاضباً بالرغم من هدوء نبرته : حقاً يالك من طفلة !! , هيا تناولي هذا الدواء !. لو لم آتي الليلة الله العليم لمَ كان سيحدث لك...! دفع شيء ساخن قليلا و مر جداً بفمها .. فابتلعته رغما عنها بصعوبة وهي تتخبط برأسها و تحاول تحريك يديها لكن شيئا قوياً أمسك بهما معاً ليثبتاها .. زفرت بحده بعدها و أخذت تتنفس بصوت مسموع متعب ... رأت أخيراً جيداً أنها في وضع مأساوي جداً .. فهي مستنزفة القوى تماماً و مشعثه الشعر والثياب .شاحبة الوجه كأنها على وشك الموت .. بينما العرق يملأ جسدها الذي ذبل و نحل أكثر من أيام ولم يعد بها شيء سوى الجلد و العظام...! _ جيد , الآن اشربي هذا الماء .. و اسقاها الماء ببطء ..ثم حثها على شرب المزيد فهي بحاجة إليه و إلا ستصاب بالجفاف الشديد... رأته يميل بجسده إلى أسفل السرير بعد أن سحب قطعة القماش التي اصبحت ساخنة من فوق جبينها... عاد وقد بللها ثم مسح بها وجهها برقة غريبة !... بعدما فتحت عينيها المبللة من الدموع الحارة و الماء البارد نظرت نحوه و رأت وميض عينيه الفضية ... مجهدة همست : أتساءل من أنت ؟!. _ لا أحب حسك الفكاهي الآن !. هلا عدتِ للراحة... رد عليها ببرود وهو يستقيم بجلوسه أغمضت عينيها وهي تشعر به يعدل الغطاء بلطف من فوقها... مرت لحظات انتظم بها تنفسها و هدأت... ثم مر زمن طويل ~ ايقظها صوت همس غريب ..لكنها لم تفتح عينيها .. شعرت بتبلل بارد لقطعة قماش جديدة فوق جبينها الساخن .. هل عاد ؟!... وبقيت صامتة ... مالذي يهمس لنفسه ؟!. أصبحت أكثر وعياً الآن .. لكن جسدها لا يزال شبة ميت !... تنفست بعمق و هدوء... ثم أحست بيده قريبة من شعرها ...!! , سمعته يهمس بشيء مجدداً ولم تفهم ..لكن نبرته كانت ناعمة متسائِلة ... قبض على خصلة ما و هذه المرة سمعته جيداً يهمس بدهشة لنفسه : هل قصصتُ كل هذا...؟!. في الحقيقة لم يقطع سوى خصلة بعرض اصبعها الصغير وقد وصل طولها إلى أسفل ذقنها .. وهي انزعجت جداً لكنها الآن لا تكترث كثيراً... الآن ترك شعرها و أمسك بيدها الجريحة فتجرأت و فتحت نصف عينيها لتنظر .. كان الجو حالكاً للغاية لكنها رأته جالساً بنفس مكانه على طرف السرير ساكناً و مائلا باتجاهها كان قريبا منها .. كانت مندهشة منه ! , مالذي يفعله معها هنا ؟! قلّب يدها بنعومة ثم فك بحرص الرباط حولها ..عندما شعرت بأنه يكاد ينظر باتجاهها ليراها أغمضت عينيها سريعاً .. لكن ما أحست به بعد ثوان هو ما جعلها تفتح عينيها بصدمة....! لقد قبّل جرحها ...! رفع يدها قليلا فقط و أكمل هو بانحنائه شديدة ليطبع قبله في راحة يدها فوق جرحها ثم عاد و ربطها بحذر شديد بقماش آخر نظيف ...!. آنّ قلبها بألم ثم أخذ يضخ الدماء بقوة وعصبية وصوت عالي جداً أرعبها ... وقد أخذت دون أن تدري تتنفس بشكل سريع مرتجف و واضح... ارتبكت بشدة و أغمضت عينيها بقوة وهي تحاول السيطرة على نفسها التي تمردت فجأة !! تبا! أنه لا يزال يربط يدها ماذا لو شعر بنبضها المجنون !!, ماذا لو سمع تنفسها قد تحول لشهقات ؟!! ولماذا يحدث لها هذا حتى ؟!!. كاد أن يفلت من بين شفتيها التأوه المتألم من الانقباض المفاجئ لكن تماسكت بصعوبة حتى شعرت به ينهض من فوق السرير ... و خطواته بطيئة خارجة .. بعدما أغلق الباب ... شهقت بقوة تستنشق كل الهواء في الغرفة !!. همست بنفسها برعب وهي تمسك بيدها الجريحة و تحدق بها : مالذي فعله ؟!. و .. و...لماذا ؟!.. عادت برأسها إلى الوسادة الباردة وهي مضطربة جداً , هل غير رأيه بشأنها ؟!, هل يراها مسكينة ضعيفة وأشفق عليها ؟!... لكن لا ... هذا لا يبرر شيئا ...! أو ربما يبرر ...؟!. .... لا أنه فقط ... فقط يشعر ... برد الواجب , فهي قد اعتنت به يوم اصابته وهو الآن يعتني بها عند مرضها ...!! عادت للنوم منهكة من التفكير و تتذكر صورته بعقلها ~ استيقظت فجراً وهي تشعر بالراحة الشديدة و النشاط , فجلست على طرف سريرها و تمطت بحيوية .. رأت دلواً من الماء و قطعة قماش معلقة عليه .. ثم على المنضدة ابريق ماء للشرب و كأس نصف مملوء ..! هزت كتفيها و أخذت ثوباً داكنا طويلا و سحبت غطاء السرير الآخر الخفيف .. رفعت حاجبيها وهي ترى متعجبة صينية من الأوعية المغطاة بإحكام .. ثلاث اوعية و ما بدا كـ كوب كبير من الخشب مغطى أيضاً .. لا تدري منذ متى ... لكنها أخذت الصينية بمحتوياتها الثقيلة و وضعتها فوق المنضدة وقربت كرسياً , ثم فتحت الأوعية واحد تلو الآخر .. فرغت فاهها .. طعام ساخن طيب الرائحة , هذا ربما حساء و لحم !, و ذلك أرز و بعض الفاكهة المقطعة في الأخير , ثم الكوب الخشبي الكبير به شراب ساخن طيب الرائحة .. شعرت بالسعادة لهذه الوليمة الغير متوقعة ! , فأخذت تأكل بكل شهية مفتوحة و بالفعل أنهت تقريباً الأطباق و شربت قليلا من العصير فقط لأنه لم يتبقى له مكان في معدتها... مشت بسعادة خارجاً ثم دخلت الحمام المخصص لها .. استغربت وجود ما يشبه الدلو الكبير المبطن . عندما رفعت الغطاء المعدني .. وجدت مياهً ساخنة تملئه... دهشت بشدة .. لم كل هذه الأشياء اللطيفة ظهرت فجأة ؟!! هل .. هو من فعل هذا؟!, ربما أمر الخادم الغريب المخيف ! في النهاية استحمت سريعاً قبل أن تبرد المياه لأن الجو بارد جداً اليوم ... خرجت بسرعة وهي تلف شعرها الى الغرفة ...جففته قدر استطاعتها و عبست لوجود الغيوم السوداء !.. كانت تتطلع لضوء الشمس الذي سيدفئها و يجفف شعرها.. هبطت الدرج غير واثقة , كان السكون يملئ المكان كالعادة , لكن هناك صوت الرياح الغريبة يأتي و يذهب على فترات كما أن المكان حالك قليلا من الداخل... تمنت لو أنها جلبت المصباح رفيقها الوحيد معها... لكن ما أن خطت في البهو الكبير حتى أتاه صوت حاد أفزعها ! _ إلى أين يا أميـرة ؟!. جزعت بشدة لدرجة أنها شهقت واضعة كلا يديها على قلبها وهي تلتف ببطء خلفها لترى صاحب الصوت الغاضب... كان يقف أعلى درج البهو من الجهة الأخرى , بعباءته السوداء و لباسه الداكن .. و وجهه الحاد التقاسيم الغاضبة بعينين لامعة مخيفة , نزل وهو يتفحصها بنظر دقيق , بينما هي لم تقدر على الحراك وكأن عينيه جمدتاها بشكل مخيف. قال ببرود وهو يتقدم ببطء و كبرياء : أرى بأنك أفقتِ أخيراً !, لكنك لم ترتدي شيئا آخر فوق هذا , هل تريدين انتكاسة ؟!. ضيقت عينيها وهي تحاول الاستيعاب ثم هزت رأسها و شعرها يتحرك بتعب حولها , لكن هو يبدو بكامل قواه وكأنه لم يمرض يوماً ! ارتجفت فزعة وهي تراه يمد يده و يلمس شيئا من شعرها , ثم قال بغضب : ولا يزال رطباً !!, أنت حقاً بلهاء !, اذهبي هيا لغرفتك ولا تخرجي منها , أغلقي النافذة جيداً فهناك عاصفة على وشك الوصول .. ضعي شيء آخر فوقك و غطي شعرك هذا لحين جفافه جيداً , أتسمعين ؟!. كانت مصدومة قليلا من كمية الأوامر التي يلقيها بوجهها فجأة ,بتلعثم همست : آه , أجل .. لكني... لكن... ضيق عينيه المسودة تعبيراً عن عدم رضاه , قبض على ذراعها بقوة وسحبها خلفه الى طريق غرفتها .. أخذت تتعثر خلف خطواته الواسعة جداً ... قالت بإرهاق وقلق : ظننتك بالحرب ! , أليس هنالك من معركة ؟!. اجابها ببروده : بفضلك في اليومين السابقين . وكلت نائبي ليهتم بتجهيزات الجيش .لكن لا لم تبدأ المعركة بعد.. عضت على شفتيها و قالت بضعف : لا تحبسني هنا أرجوك , أبقي الباب مفتوح , أعدك بأني لن أتطفل ..أني... أنا... وتوقفت رغماً عنها عن السير وهي تلتقط أنفاسها سحبت يدها من قبضته شاعره بدوار رهيب يضرب رأسها و ألم حاد يعود ... جلست مرهقة على الأرض الصلبة الباردة أمام درج غرفتها ... لكن الجلوس لم ينفع في التخفيف ... فاضطجعت متكورة و مرتجفة وهي تتنفس بصوت مسموع وقد أغمضت عينيها ..وكأنها حيوان صغير يلفظ انفاسه الأخيرة ..! _ يا ألهي هل انتكستِ بهذه السرعة ؟! , أنتِ سريعة العطب بكل شيء .. مالذي سأفعله بك ؟!!. كان صوته مدهوشاً حاداً , ثم غاضباً ... انحنى نحوها وهو يسألها : لن تقدري على السير قريباً هاه .. يجب أن تكوني بالفراش فأنت لم تشفي بشكل حقيقي .. انحنى أكثر و حملها بين ذراعيه بحذر , ثم صعد الدرجات بسرعة و خفة ... وجدت نفسها بالفراش الدافئ بعد ثوان .. قام بتغطيتها جيداً ثم توجه للنافذة فأغلقها , بعدها رأته يسير خارجاً .. ظنت بأنه تركها اليوم... لكنه عاد بعد دقيقة و بيده غطاء داكن آخر يبدو ثقيلا.... اقترب ورتبه فوقها بعناية تعجبت منه , يبدو بأنه رجل يعرف الكثير من الأشياء وليس القتال فقط و ألقاء الأوامر الصعبة ! هل دوماً تجسيد للمقاتل البارد الدم ..؟! سألت بتعب : ما كل هذا ؟!. رد ببرود و عيناه تقدحان : اصمتي فقط و نامي اليوم كله بالفراش ولن تغادري الغرفة لهذين اليومين , سيعتني بطعامك الخادم ... لا استحمام أو غسل للشعر أتفهمين ؟!, إلى أن تتعافي جيداً .. ألقى عليها نظرة حانقة تبث نيراناً رمادية مستعرة .. ثم دار حول نفسه و غادر الغرفة لتسمعه يقفل الباب بهدوء !. مر اليومين بهدوء تام وبدت بصحة جيدة وعقل يعمل عن كيفية العبث هنا وهناك علها تكتشف أسرار توضح لها غموض ذلك اللورد الذي ينافس حجر القصر ببروده و قسوته .. لكن الخادم يحسن التصرف فهو يقفل الباب بإحكام سريعاً ولا يسمح لها حتى بنطق أي شيء... شعرت بأنها أن بقيت يوم آخر في هذه الغرفة فأنها ستجن !.. كان المساء قد حل وهي ارادت أن تخلد للنوم سريعاً حتى تستيقظ مع مطلع الفجر أفضل .. لكن فجأة طرق بابها طرقتين بعدها صوت صليل المفاتيح !. التفتت مندهشة و متوترة بنفس الوقت . فتح الباب على مصرعيه , وظهر الخادم يدخل وهو يرمقها بقسوة دخل من خلف حارس غريب بملابس قتالية , و توقفا جانبا ثم انحنيا قليلا عندما دلف اللورد ببطء وصمت .. همس ببرود بشيء ما للخادم البشع المنظر , فأوما الخادم و غادر , بقي هو و المقاتل الغريب الصامت. التفت إليها و قال يحدث حارسه : هاهي .. كن حريصا جداً , قبيل الفجر ستصلون. أومأ الحارس وهو يقول بهدوء : أجل مولاي. حدقت به "غاردينيا" مصدومة , ماذا ؟!... ماذا يحدث ؟!... وقبل أن تفتح فمها للسؤال . قاطعها هو ببرود وعينان تقدحان : سوف تغادرين , لمملكتك , حيث والدك ... سيعيدك الحارس إليه بحرص .. شهقت : ماذا ؟!. _ ..لم يعد هناك حاجة لوجودك .. لقد فككت الأسر عنك ألا تفهمين أنتِ حرة !. هزت رأسها مصدومة ... ماذا ؟!. , وكأنه قرأ الصدمة والتساؤل بعينيها وفمها النصف مفتوح , تابع بحده فارغة الصبر : _ ليس لديك شيء مهم , لذا ستضعين فوقك فقط الكثير من الأغطية و زجاجة الدواء , ستكونين هناك خلال فترة قصيرة جداً وأنت بكامل صحتك وعافيتك , هناك حراسة شديد طوال الطريق , وقبل الفجر ستوضعين بغرفتك هناك بأمان .. ثم أشار هو برأسه للحارس الذي تحرك بخفه وسحب غطاء السرير ثم لفه حولها و جلب الزجاجة ليضعها في كيس من القماش الذي أدخله بكيس آخر ثم عقده حول وسطه قرب سيفه , دخل الخادم الذي قال بصوت غريب : _ الحصان جاهز و الحرس تلقوا الأمر يا مولاي . وكان بين يديه عباءة سوداء ثقيلة جدا قدمها للحارس الذي أخذها بسرعة وتقدم نحوها ليلفها حولها مجدداً... شعرت الأميرة بأنها ثقيلة جدا و ستسقط أن تحركت تحت هذا الثقل...! كما أنها لم تستوعب ما يحدث بعد ... بقيت جامدة والحارس يقترب منها بهدوء .. قال اللورد ببرود وهو يلوح بيده باشمئزاز وكأنه يشير نحو فأر ميت : أحملها فقط لن تقدر على السير !. أومأ الحارس بتقبل شديد ثم اقترب منها كثيرا و رفعها بسرعة بين ذراعيه القوية . _ جيد , خذها لحصانك بالخارج .. وانتبه لها جيداً ألا تسقط أو تثرثر بالتراهات !. والحارس يمر من عنده كي يخرج ,, نطقت أخيراً بصدمة وهي تحدق بالعيون الرمادية العميقة : _ ما هذه الخدعة التي تفعلها ؟! أنت... أنت أ... هز شعره الأسود بخفه وقال ببرود وعيناه تقدحان الشرر المنذر : أنتِ أسيرتي وأنا أطلق سراحك ! , هذا ليس بالأمر المعقد بالنسبة للعقل , لكن بالطبع أنتِ لا تفكرين بطبيعية وأحب القول بأني سعيد للتخلص من شخص مثلك غير متوقع التصرفات !. للتو تفهم ... يطلق سراحها ! , لا شك بأنه صدم رأسه بمكان ما , أو... أو نال ما يريد لذا لا أهمية لأسرها ..!! _ لقد نلت ما تريد صحيح ؟! , لهذا لم يعد هناك داع لحبسي هنا...! ظلت تنظر إليه لا تصدق ما تفكر به ... لكن هو تجهم بشدة بوجهها ثم اشاح عنها ولم يرد عليها أبداً... |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله""" | darҚ MooЙ | موسوعة الصور | 132 | 12-15-2011 09:33 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |