|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#117
| |||
| |||
البارت رائع ورمضان كريم لكى يا صديقتى ولكل المسلمين واتمنى ان نخرج جميعاً من رمضان وقد غفر الله لنا كل زنوبنا
__________________
[cc=وقعت فى حب معلمتى] http://vb.arabseyes.com/t436315.html#post6929539[/cc] ممكن طلب من كل من يعرفنى ان يكتب رائية عنى بكل صدق وصراحة فى هذة الرابطة http://sayat.me/roda123 انا بنوتة قصيرة وافتخر |
#118
| ||
| ||
البارت كان كتير حلو حجز2
__________________ لا يُعرَفُ النّاسُ إلّا بِالاِختِبارِ ، فَاختَبِر أهلَكَ ووُلدَكَ في غَيبَتِكَ، وصَديقَكَ في مُصيبَتِكَ ، وذَا القَرابَةِ عِندَ فاقَتِكَ ، وذَا التَّوَدُّدِ وَالمَلَقِ عِندَ عُطلَتِكَ ؛ لِتَعلَمَ بِذلِكَ مَنزِلَتَكَ مِنهُم |
#119
| ||
| ||
شكرا لك على القصة الجميلة جدا بانتظار الأجزاء القادمة بشوق .. وكل عام وكل المسلمين بألف خير .. تحياتي ... |
#120
| ||
| ||
الجزء الخامس عشر (( احاسيس الاميرة ! )) . // استفاقت من احلامها الغريبة وهي تشعر بأنها على غير ما يرام , كانت تشعر بالسخونة في احشائها , و بالدوار الخفيف .. لكنها تمالكت نفسها , هذه لأنها لا تسير على علاجها الذي اعطاه إياها "دايمند" , لقد ألقوا به لا تدري أين .. و أرغموها على تناول علاج غريب طعمه مر للغاية , و يسبب لها اضطرابات جانبية , مما جعلها تلقي به بأقرب فرصة في القمامة قبل أن يراها أحد !!. تناولت الفطور بصعوبة و هي تقاوم الغثيان , قررت أن تتمشى في الحديقة و تستنشق الهواء .. لكن الملك دخل إليها في غرفة الطعام الخاصة , قائلا بلطف: _ مرحباً بجميلتي الصغيرة , كيف حالك اليوم ؟!. حاولت غاردينيا أن تبدو سعيدة وهي ترد : بخير جداً أبي , كيف حالك أنت ؟!. رد عليها بحنان وهو يجلس بقربها : تعرفين بأنني أكون سعيداً جدا لرؤيتك سعيدة , قال الطبيب بأنك في طريق التحسن .. ابتسمت وهي تقدم له شرابا بارداً مفكرة أنها في طريقها إلى لا تدرين أين ؟! قال مجدداً بهدوء و شفقة : إن زارو لا يزال يعاني من جرحه , وقد سأل عنك مراراً , إذا انهيت واجباتك عزيزتي اذهبي لزيارته اليوم , فهو متعب جداً .. نظرت نحو أبيها بتوتر , هي لا تريد رؤية ذلك المحتال !... لكن خطر ببالها شيء عميق بعيد ... يتردد .. (... كان عليك أن تفكر ألف مرة قبل أن تعبث هنا , لا يمكنك تدنيس هذا المكان , أنه ليس لك ...! ). مالذي قصده ؟! قالت فجأة بلطف : بالطبع يجب أن أزوره , سأطمئن عليه اليوم , لكن أبي أود سؤالك .. هل المستشار موجود اليوم ؟!. ابتسم لها والداها, ثم أجاب سؤالها : لا لقد غادر بالأمس مساءاً ..أنا أرسلته بمهمة سريعة سيعود قريباً , لم تسألين ؟!. اضطربت قليلا لكنها اجابت بلا مبالاة مصطنعة : لا لشيء. إذن هل سأذهب الآن , أم مساءاً ؟! _ أفضل أن تذهبي بعد قليل , لكن عند حلول المساء يجب أن تكوني بفراشك تستعدي للنوم صغيرتي . ابتسمت وهي تذكره : لا يمكنك أبقائي طفلة طوال السنوات !. فقهقه ضاحكاً و داعب شعرها الذهبي وهو يقول : كلا سوف تبقين صغيرتي , مهما فعلتِ ستظلين زهرتي الصغيرة الجميلة !. ضحكت هي أيضاً بخجل , وهي تقول بنفسها , آوه أبي أرجوك تقبل الواقع ..! قالت مازحة بخفة : ها أنت تراني أكبر أمامك كل سنة !. _ كلا أنت لا تكبرين !! رد مبتسما بحنان و عينيه تلمعان بالسعادة , قالت مجدداً تحاول اقناعه بالمزاح : حجرك لن يكفيني !! _ هذا غير صحيح , هل تريدين أن تجربي الآن ؟!. احمرت خجلاً , فتعالت ضحكته مجدداً بسعادة .. قالت وهي تلمس ذراعه : أبي توقف عن المزاح ! _ لكنك أنت من بدأ...! و ضحك مجدداً , شعرت بسعادة لا مثيل لها وهي ترى نواجذ والدها من شدة الضحك مستمتعا بكل ثانية معها , يلاعبها و يداعب شعرها و أنفها , كانت عيناه تلمعان .. كانت هي فرحته الحقيقية ..! فارتمت فجأة في حضنه , احاطها بذراعيه وهو يقول بحنان فياض : هل تريدين ان تطمئني بأنك لن تكبري على حجري...! ضحكت بحزن غريب و هزت رأسها أجل .. تنهد فجأة و ساد صمت هادئ .. قال ببطء و لطف : _ يوما ما .. صغيرتي , قد لا أكون هنا .. ولكني سأطمئن قبلها أنك بمأمن و بين أيدي آمنة قوية .. _ لا أبي...! كانت غاردينيا دائما تشعر بأنها , ستموت حديثاً ... ربما لن تتجاوز العشرين من العمر .. بسبب مرضها الغريب لكن... _ اسمعيني يا حبيبتي .. أنا بالطبع أريدك أن تعيشي بسعادة طويلاً جداً , و واثق بهذا لأنني لن أسلمك "لاحقا بعدما تكبرين" لأي رجل عادي .. لن أفعل .. أني يا غاردين قلبي أحبك بشدة فأنت جزء مني و أنا لن أتخلى عنك . ومن يضايقك فسوف أقتله بنفسي... فكرت بعبوس بأن كلمة لاحقا بعدما تكبرين تعني بأنها لن تكبر أبداً... ووالدها لن يجد الرجل الذي يتحدث عنه ألا في الاحلام مستحيل أن يعجبه أي أحد .. لن يعجبه أحد .. فكادت تضحك لهذه الفكرة .. لكن ... دون أن تدري رسم عقلها صورة "دايـمند" فجأة !. احمرت بسرعة , و من الذي جلب هذا الآن !!. اخيراً , تركها والدها و تمشيا معاً بالحديقة و ضحكاً مجدداً .. بينما نسيت هي تماماً مرضها و علتها .. و قرب الزوال قررت أن تزور الوزير الجريح المدعي , استعدت بملابس انيقة غير مكلفة و قررت أن تكون زيارتها سريعة لأجل الواجب فقط , و سوف تبدأ مجدداً برحلتها في البحث عن عائلة مارسيز ..! عندما دخلت القصر مجدداً , نظرت الى أعمدته و أشجاره و إلى تلك الشرفات و الأبواب الجميلة المزخرفة , كان قصر الوزير أروع مما يجب .. و لكنها رأت نوعا من الصمت و الحزن في أقنية الزهور و التحف القديمة .. شعرت بأن هذا القصر ينتمي لشخص آخر ...! تبعت الخادم إلى الأعلى حيث غرفة الوزير , و يالها من غرفة فاخرة جداً .. كان مرميا وسط السرير يبالغ بأوجاعه من مجرد جرح مضى عليه أيام , يفترض بأنه شفي تماماَ !. و تذكرت دايـمند , و الطعنة كانت مسمومة و عميقة في منتصف ظهره !... و كيف أنه نهض واقفاً و خلال ساعات تعافى بشكل كبير جداً !!.. و لم يوفر وقتاً حتى بدأ حملة توبيخها و اهانتها و كأن شيئا لم يكن به ..! _ آوه لا يمكن , لقد أتت الأميرة بنفسها لزيارتي !. كم أنا شاكر و محظوظ ! جلست قربه و ابتسمت له .. يبدو بخير جداً .. قالت بلطف : حمدا لله على سلامتك سيادة الوزير .. _ أني زارو فقط . كم هو لطيف جدا منك أن تزوريني و تهتمي لأمري !. فكرت بعبوس أنه هو من يطلبها لزيارته, حرصت طوال الوقت أن يبقى الحديث رسمياً و هادئاً .. و عندما قاربت الشمس الغروب اعتذرت منه و وعدته بأن تزوره مرة أخرى لاحقاً و إلا ما كان ليتركها !. نهضت وخرجت بنفسها , لم تجد الخادم .. لا بأس هي تعرف طريق الخروج .. لكنها سلكت طريق آخر بهذا القصر الكبير و لم تدري بمدى حجمه حقا !. طافت في الممرات و قد بدأت تقلق من أنها ضاعت هنا !!. قالت بحنق يائس تحدث نفسها : آووه كم هذا جميل !. أني احتاج حقاً لخرائط معي ..! و التفتت بممر آخر .. ففوجئت بباب من زجاج اسود لامع بأطراف من الفضة في آخر الممر المعتم .. و يبدو غير ممسوس بسبب الغبار عليه وعلى مقبضه الفضي . ضاق جبينها و أرادت أن تتراجع , لكن تغير فكرها سريعاً .. وقد تذكرت عائلة دايمند و الحقائق التي تريد معرفتها... فتقدمت خطوتين و لم تبال حركت المقبض , و فتح معها الباب بسلاسة و بلا صوت .. دلفت لغرفة مظلمة واسعة بها رائحة التراب و المطر .. و رائحة زهر خفيف جداً في الجو .. ظلت تحدق حولها بتوتر , لم تلبث حتى اعتادت عيناها على الظلمة الخفيفة .. و شاهدت .. منضدة ضخمة فاخرة من زجاج بسبب لمعانة تحت الأتربة .. اريكتين مبطنتين و الزخارف الذهبية تلمع بيأس في العتمة .. تقدمت قليلا .. و رأت سرير كبير ذو أعمدة و ستائر مسحوبة و مربوطة جانباً .. لم تميز لونها الذهبي الباهت و الأحمر حتى اقتربت أكثر .. وجدت مناضد أخرى عليها تحف جميلة ستبدو لامعة للغاية لو مسح عنها الغبار .. و كذلك أقنية أزهار حمراء ميتة ... ظلت تتأمل حولها بصمت و ضوء خافت يتسلل من الشرفات الكبيرة المطلة على الحديقة الخلفية التي لم يُعتني بها بعد ...! تنهدت و نظرت حولها مجدداً , في الركن المظلم كانت هناك لوحة .. و قد سقطت أرضاً .. و استحلها الغبار الثقيل .. بجانب منضدة أخرى كبيرة ... مشت نحوها بفضول و مسحت قليلا لتقرأ الاسم في ظهرها .. ( دايمنـد و سيلفرس ليكسار عام ### ) ! اتسعت عيناها بشدة حتى بان لونهما الأزرق البحري , ولم تنتظر حتى رفعت اللوحة لتنظر إليها بلهفة شديدة .. هبط قلبها لقد كانت منشقة نصفين و زجاجها متحطم تماماً .. فتوخت الحذر و هي ترى رسمة لشاب صغير يبدو في العاشرة, ذو شعر اسود و ابتسامة اخاذة بملابس فاخرة وعلى كتفه يد شخص ما .. رفعت الجزء المنشق حتى تصلحه بمكانه .. و شاهدت صاحب اليد .. كان هو دايـمند بلا شك !... بسبب صمت البارد و عيونه الهادئة كما أنه أكبر قليلا من الفتى الأول .. توتر قلبها , أنه أخيه !!. أنه أخيه الذي ذكر بالرسالة و الذي مات !!. كان اخيه مختلف عنه فقط بسبب الابتسامة .. كان صبيا جميلاً و يبدو ودوداً بعكس اخيه الأكبر ذاك , دايمند يبدو في الثانية عشرة ربما .. واقف برزانة و لا ينظر جيداً لراسم اللوحة .. كان ينظر يمينا قليلاً , وكأنه ضجر !. خلفهما نافورة جميلة جداً بشكل اوزة .. و أزهار منوعة برع الفنان برسمها .. نظرت للتاريخ جيداً , و أجرت عملية حساب صغيرة في عقلها لقد مرت على اللوحة أكثر من عشر سنوات , خمسة عشرة سنة تظن ! تنهدت بأسى و شعرت بالحزن لأجل الصبي الصغير سيلفرس .. لقد مات و هو لا يزال صغيراً , ربما بهذا العمر لأن الرسالة تبدو قديمة بقدم اللوحة !! ثبتتها جيداً و وقفت بحزن .. مشت حتى الشرفة و نظرت للحديقة .. لقد أضيئت بمصابيح قليلة .. طرفت بعينيها قليلاً... لكن فجأة توقفت و صعقت وهي ترى النافورة بالأسفل .. كانت نافورة لـ أوزة جميلة كتلك .. قديمة بلا مياه .. لكنها هي بلا شك .. و قناني الأزهار مثل التي باللوحة .. هذا يعني بأن هذا القصر ... هو قصر عائلة دايمنـد و لا شك !! توسعت عيناها اضطرابا , أهذا ما يقاتل لأجله ...؟!. لكن ... وهي بالعربة عائدة للقصر بعدما وجدت الطريق للخروج أخيراً .. فكرت بعمق أكثر , لقد اختفى دايمند بعض الوقت , ثم عاد و تذكرت ما قاله برايس أنه اختفى لسنوات طويلة !... ولكنه عاد مطالباً بحقه !, يملك الثروة و القوة ...! ضيقت جبينها بعبوس , لما اختفى ! , أنه يبدو ثرياً من قبل في صغره و لعائلته هذا القصر الرائع .. أين اختفى ؟! و لماذا ظهر مؤخراً .... أنه لا يريد فقط ممتلكات عائلة !. هو يريد شيء آخر ... ؟!.. لأن غضبه يدل على حزن ما عميق جداً ... ربما حزن شديد على موت عزيز لديه .. هل هو سليفرس ؟!. لكن .. ماذا عن والده ؟!. والدته ؟!... آآه حركت شعرها بقوة وهي لا تقدر على الفهم .... يجب أن يخبرها أحدهم الحقيقة ..! مرت الليلة مؤلمة عليها , لقد عادت الآلآم !.. كان حاداً جداً في صدرها هذه المرة , لم ترد أن تصرخ بهم في منتصف الليل هذا , سيجزع والدها بشدة ..!! لم يكن لديها أي علاج أو أي شيء سوى أن تتلوى مع آلمها بشدة .. لا تدري كيف طلع بها النهار و وجدوها تكاد تموت وهي تتقلب تضم بقوة جسدها , صرخت الوصيفة تستدعي الطبيب الحكيم .. لقد كانت هذه من أسوأ نوبات الألم .. شعرت بأنها ستتمزق و تموت ..! سمعت صوت والدها القلق , ثبوتها جيداً لأن الألم لا يجعلها تستقر ... و ناولها العلاج قبل أن تتشنج أو يكسر بها عظم ما !. عندما سمعت صوت والدها القلق المرعوب حاولت أن تستعيد عقلها و تتشجع , أخيراً و عند فترة الظهر فقط اختفت الآلام ببطء و انحسرت .. ظلت بفراشها طيلة اليوم و لم تقدر على الكلام كثيراً .. بينما بقي والدها بقربها ليلاً بعد فترة العشاء .. ذهب الملك قليلاً . و بقيت طريحة الفراش وحدها فجأة سمعت صوتا ما عند الشرفة .. شخص ما يتسلل !!! فتحت عيناها رعباً وضمت الغطاء , هي ضعيفة جدا لن تقدر على الهرب , لكن ستحاول توفير كل قوتها في الصراخ...! فغرت فمها عندما رأت بالضوء الخافت في غرفتها ظله الكبير , و ظل آخر خلفه .. همس لمن خلفه : راقب الممر جيداً .. تأوهت بقلق شديد وقد عرفته .. مالذي ؟!.. وكيف ؟؟ ... و لما ؟؟؟!! اقترب منها "دايمنـد" بخفه بالرغم من ملابسة القتالية ودرعه .. بينما انسل حارسه ربما من الباب ليراقب ممر جناح غرفتها الخاصة ... بينما هو يقف قرب رأسها ارتعبت جدا منه و اندست تحت الغطاء كلياً وهي تتشبث به بقوة !. _ حسناً , تظنين بأن هذا الغطاء الرقيق سيحميك !, و أنا عندما أقول بلهاء تغضبين !. ظهر له من تحت الغطاء فقط عينين زرقاوين جداً لامعتين وغاضبتين !! مد يدا بلا قفاز لها و قال و رأسه شامخ بارد : هاتي يدك .. ليس لدينا الوقت الكثير للهو !. _ ممـ ماذا تريد مني ؟!... أني متعبة , د ..دعني و شأني أرجوك !. اخفض رأسه ينظر إليها قائلا بهمس حاد : آوه يا رب ألهمني الصبر !. اعطني يدك لأتمكن من تحديد جرعة دواء جيدة !. توسعت عينيها و حدقت به .. قالت بارتجاف ينم عن دهشة و تعب : حـ..حـقا !!. هل جلبت الدواء لي ؟!. لكن ..كـ.كيف عرفت ؟!. ألتمعت عيناه الفضيتان بالظلمة و همس بنفاذ صبر وهو يمد يده بنفسه ليمسك بمعصمها الرقيق : _ كفي عن الثرثرة فقط !, و تنفسي ببطء الآن كي اجس نبضك .. عضت على شفتيها الوردية وهي تحدق به بعيونها الواسعة اللامعة بتركيز , قال بعبوس وهو ينظر بعيداً : لا تنظري إلي بهاتين العينين !.. ثم لمَ ضربات قلبك تكاد تطير من سرعتها !. تنفسي جيداً هيا بسرعة !!. فزعت من تقلب نبرته و حدته و كيف تتنفس جيداً وهو يصرخ عليها مستعجلاً إياها ..! قالت بصوت باكٍ متألم : لا اقدر .. أني أشعر بالألم في صدري !. عاد ينظر إليها , ثم جلس على طرف السرير بكامل ثقله فأن السرير من تحته , سحب وسادة من الطرف الآخر ثم انحنى نحوها ليضعها خلفها .. تراجعت غاردينيا بسرعة و الحرارة تقتحم وجهها .. كانت ترى عنقه أمام أنفها .. و اشتمت رائحة عطرة جميلة ! قال بهدوء مفاجئ : اهدئي اتفقنا , جلبت لك الدواء , خبئيه عنهم .. تناوليه كل ليلة بقطرتين في كأس صغير من الماء .. لقد صعد الألتهاب إلى صدرك و سوف تموتين حقاً لو اهملتِ العلاج مجدداً... وبفضلك غباءك و صدقك أمام والدك سنبدأ من جديد... حتى وهو هادئ يحب أن يذكر سيرة غباوتها أو بلاهتها .. لكن حقاً .. هذا ليس ذنبها !! انتفضت بقوة عندما وضع يده على أسفل عنقها .. كانت مصدومة و مرعوبة من تعاطفه معها .. _ آششش , غاردينيا .. دعيني اجس نبضك !. عودي للوسادة و للتنفس أيضاً...! اطاعته بصعوبة , رفع يده بعيداً ببطء و قال مفكراً وهو يتفحص الزجاجة الحمراء التي أخرجها من حزامه : _ اممم , ثلاث قطرات ربما .. أنكِ بحالة سيئة جدا !. سأعطيك زجاجتين , خبئيهما جيداً لديك واشربي قبل النوم ثلاث قطرات بكأس صغير .. أفهمتِ ؟! و نظر نحوها بدقة , أومأت برأسها لا تكاد تتكلم .. ثم اخيراً نطقت بهمس وعيون واسعة : هل أنت حكيم ما ؟!. ظل ينظر نحوها ببرود , ثم رد وهو يضع لها الدواء بكأس ما قريب : لدي معرفتي الخاصة , و الآن اصمتي فقط و اشربي هذا !. دفع الكأس بين يديها و ظل يرمقها بحده حتى شربته كله , و كادت تغص بسبب نظراته الفضية في العتمة . همست تشكره بتوتر يضرب قلبها : آوه شكراً لـ ... وضع الزجاجتين على الفراش بجانبها و قال مقاطعاً مهدداً : الويل لك لو يضيعان ! , لقد كلفني سنوات لصنعه !. دخل فجأة الحارس قبل ان تستوعب كلامه و قال الرجل وكان ملثماً : يا سيدي اللورد إن الملك قادم !. _ هيا بنا .. و شاهدتهما يسرعان بخفه , قفز اللورد من النافذة برشاقة و عباءته تطير خلفه , ثم قفز الحارس بخفه .. و اختفى اثرهما !. لم تقدر سوى على التظاهر بالنوم و والدها يطمئن عليها , كان قلبها يخفق بقوة ضارباً ضلوعها , لقد أتى دايمنـد لعلاجها و لا تعرف كيف علم بأمرها , لا تصدق بأنه تسلل لأجلها .. لأجل انقاذها صححت بعقلها بخجل ..! أنه غريب لكن .. جذاب و خطير !! , اعترفت بحزن غريب و لن تقدر على النوم الليلة بسببه ..! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله""" | darҚ MooЙ | موسوعة الصور | 132 | 12-15-2011 09:33 PM |
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" | mody2trade | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 05-14-2008 02:37 PM |