عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

Like Tree544Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #191  
قديم 10-23-2013, 05:41 PM
 
*
_ لا أصدق كم أنتما فاقدين لعقليكما ! , كل واحد يحاول اسقاط مملكة , يالا الجنون !. أرجوك.. أرجوك أن تعود لعقلك أنت على الأقل , لأن الآخر ميؤس منه !.
عبس أليكسس : لا أعرف كيف خمنت هذا , لكني بكامل عقلي .. ثم مالذي سأخسره...!
صر برآيس بأسنانه : هل تريد من أن أقطع شعري و أصرخ كالنساء !, مالذي ستخسره .. افترض وقوعك في الأسر !, أنه أسوأ من موتك !.. أنت أمير . بل ولي عهد و والدك على شفا الموت , وهم لا يعلمون بما تخطط , جيوشك ليست بتلك الكثرة والقوة !!
هز الأمير رأسه ببرود هامساً متأملا الزخارف على الجدران : أعلم تماماً ما أواجهه يا رجل , و واثق بأن النصر حليفي , فقط أريد قتل ذلك الوضيع !.
لوح برآيس بيده وعينيه قلقة على صديقه : فقط ! مالذي فعله لك !, أنك تتحدث عنه وكأنك تعرفه جيداً , أي مملكة هو ! اخبرني بالقصة كاملة !.
_ أنه أمر يعنيني فقط .. برآيس من فضلك أغلق الموضوع الصداع لا يجعلني أرى أمامي !!
دخل حارس البوابة إلى الجناح الخاص للمستشار , حيث كان لا يزال يثير النقاش مع الأمير العابس العنيد..
همس له ببضع كلمات ثم غادر سريعاً , ضيق الأمير عينيه هامساً : لديك اجتماع سريّ ؟!.
_ معروف ما .. لأجل صديق , انتظرني قليلا فقط أليكسس.. أو يمكنك الذهاب للملك لأقناعه بعدم اقامة أي حفلات لتنجو الأميرة.. لو كنت مكانك.
أومأ برآيس له مشجعاً ثم غادر بصمت.. تاركاً الأمير يحاول السيطرة على نيران بركان صدره ..!
وصلهم سريعاً و بيديه لفافة واحدة كبيرة , كان يسير معه حارسين شخصيين , همس لهما وهو يلمح الأميرة والحارس :
_ لا أريد من أي كائن كان أن يعرف بهذا.. أحرسوا هذا المكان جيداً.

جلسوا الثلاثة معاً بين الاشجار وتحت ظلالها , فرش المستشار الخريطة أمام يدي "سيدريك" هامسا بهدوء :
_ أنها موسعة دائريا حول قصر الملك دونسـآر أيها اللورد , هذه المربعات بمقياس عشرون ذراعاً , اكتشفوا مخبأ لهم خلف الغابة الجنوبية ..لكنه خالٍ الآن.. لقد..
نظر نحو الأميرة "مارسيلين" لثانية متوترة ثم همس : لقد حدثت معركة قرب القصر!.
شهقت الأميرة رعباً ورددت بقلق رهيب : رباااه , كنت أعرف !!.. كنت أشعر بـ...
قاطعها برآيس بتوتر : أرجوك !. سموك اهدئي ! لقد تشتت شمل تلك العصابة مهما كانت .. اخبرني بأنهم هزموا و تراجعوا وقد مات منهم الكثير...!
لكنها وضعت يديها على فمها و دموعها تلألأ , إن أصاب والدها مكروه !!.. فهي السبب..
همس سيدريك : أرجوك سيدتي, أن تهدئي..
حاولت أن تتنفس جيداً و عينيها انشغلتا وهي تراقب يدي سيدريك و انامله تتحسسان برقة الخريطة وخيوط المربعات , انشغلت بمراقبته لثوان , لقد اخفض رأسه قليلا , وهو يتحسس الخريطة المصنوعة بشكل غريب , ذات خيوط متلاحمة ومتشابكة ..
همس المستشار وهو يمسك بيد سيدريك ببطء و يضعها فوق رمز ما : .. هذا مكان كريستس مهما كان اسمهم الأول.. لقد غادروه بعد هزيمتهم..
أومأ سيدريك ببطء و بدا هادئا غارقاً بالفكر.. همست مارسيلين بتوتر شديد وهي تضم قلبها : ألا.. ألا توجد أي أخبار عن والدي..
نظر نحوها برآيس قليلا ثم أبعد عينيه قليلا عنها ليهمس : مؤكد بأنه بخير جداً .
سالت دمعتين وهي تقول ببكاء : أنه لا يدري أين أكون.. أنه شديد القلق علي..!
لكن سيدريك همس لها هذه المرة لامساً يدها المرتجفة قرب وجهها : وهو أيضاً شديد القوة.. سينتظرك.. وسترجعين إليه حالاً..
هدئتها كلماته كثيراً , أومأ لها برآيس بلطف : كل شيء سيكون بخير, خاصة وأن اللورد إلى جانبك.. وأنا أيضاً موجودٌ دائماً , للأسف رسلي لديهم وقت قليل و المملكة بعيدة بعض الشيء.. لم يستطيعوا جلب معلومات أدق و أكثر..
_ هذا كافٍ جداً بالنسبة لي ولكني سأبقي الخريطة معي , سيدي المستشار , أشكرك للغاية.
_ بالطبع في خدمتك أيها اللورد.. هل أنتم باقين هنا ؟!
سأل بعيون ضيقة , بقيت مارسيلين صامتة , و سيدريك يجيب بهدوء : سيدتي تريد رؤية الأميرة..
وضع برآيس يده قرب فمه هامساً : لدينا ضيفة أيضاً.. لكن.. لا أظن بأن هذه مشكلة ..سأخبرها بنفسي..
نهض واقفاً و استغل لحظة انشغال الأميرة بالنظر للخريطة همس كلمة مقتربا من جانب سيدريك:
_ لقد حاولوا اغتيال الملك ! , ولكن رسلي لم يتأكدوا بأنه بخير تماماً..
ضاقت عينيه البنفسجيتان و أومأ , بينما نهضت الأميرة تشكر المستشار بحرارة على خدمته .

*
  #192  
قديم 10-23-2013, 05:42 PM
 
×
لم تمر سوى دقائق قصيرة حتى جاءت الأميرة غاردينيا بلهفة شديدة وهي تسحب "أنابيلآ" خلفها رغما عنها , قائلة بكل سعادة :
_ آوووه كنت أعلم بأنك ستعودين لزيارتي قريباً , هآي يا عزيزتي..
و تلقت مارسيلين عناقاً شديداً , ثم عرفتها بـ أنابيلآ , بينما همس سيدريك معتذراً ليتمشى ببطء بالقرب قليلا..
قالت غاردينيا بمرح : أنها أنابيلآ , خطيبة الأمير أليكسس !.
مع شعورها بالارتباك لكن مارسيلين ابتسمت وهي تدعو بقلبها ألا يأتي أليكسس فجأة إلى هنا !.
همست بلطف : أنه شاب قدير للغاية..
و.. لأن أنابيلآ يحيط قلبها البرودة بعد تلك المناقشة المشدودة معه , ردت بلا ابتسام : اعتقد بأنه شهير جداً بين الأميرات..
تبادلت غاردينيا ومارسيلين نظرات متوترة , قالت الأولى : آه , ولكنك أميرة آ....
قاطعتها أنابيلآ بنظرة متعذرة وهمس هادئ : آوه يا عزيزاتي , أنا لست.. أميرة.. أنا... آه.. أنا.. من أسرة نبيلة..
تشوش عقلها بشدة و كأنها رأت الظلام , ظلام الماضي !!, تماسكت لتعود بسرعة للقول : لقد.. بصراحة قدم لي خدمة ما.. آوه لا يمكنني قولها بهذا الشكل وهي تثقل قلبي..
شعرت بأن الدموع ستغزوها , و أن أليكسس وراء كل هذا !.. هاهي تشعر بحديد يقبض على عنقها لا تقدر على التنفس.. و تريد أن تزيح شيئا من هذا الألم...
_ لقد انقذ حياتي !!.
لم تظهر تلك الدهشة على الأميرتين ! وكأنهما يفهمان الوضع تماماً , همست غاردينيا وهي تضم نفسها قليلا : لا بأس عليك عزيزتي.. أنه مهتم بشدة لأمرك.. ذلك واضح جداً عليه.
تلفتت مارسيلين حولها لتجد سيدريك على بعد امتار منهم موجها عينيه إلى البعيد , همست وهي تقرب رأسها قليلا :
_ المهم.. أنتِ تحبينه ؟!.
همست أنابيلآ بملل وهي تتنهد وتغمض عينيها الذهبيتين : أجل.. لدرجة أنني بدأت أكرهه !!.
مسحت غاردينيا قليلا على وجنتها لتسأل الأميرة الصغرى بعبوس : ولمَ همست بهذا الشكل , مارسيلين ؟ , أنك.. تراقبينه ..!
قالت أنابيلآ بسعادة هامسة لأن الموضوع بدأ يتغير عن بؤسها وحبها البعيد . ناظرة في عيني مارسيلين الخضراوين كالزمرد : من يكون !!.. حقا ؟! لقد شد انتباهي بشكل غامض غريب..
أومأت غاردينيا بحماس : أنني لم أره من قبل في القصر, سوى تلك المرة...
تغير وجه الأميرة مارسيلين للشحوب وهي تنظر نحوه بقلق رهيب , لآ يزال بمكانه بعيد لأكثر من عشرة امتار .. همست بتوتر :
_ أنه.. آ.. لا أدري بصراحة .. هو.. يحميني..!
هذه المرة تبادلت غاردينيا النظرات مع أنابيلآ , التي همست بلطف : أنه جذاب بشكل غامض !!, كيف تعيشين بقربه ؟!
كادت مارسيلين تبكي وهي ترد : أني أحاول , لكنه حارسي .. مهلاً .. كيف استدرجتماني لهذا !!
وضعت أنابيلآ يدها على خدها قائلة بألم : هذا كله مرسوم في وجهك أنه واضح بعينيك ! , ألا يراك..؟
تألمت مارسيلين بشدة وكأن خنجراً انغرز بقلبها , همست بصوت متقطع : سيدريك.. لا يرى بعينيه !.. بل بقلبه!.
صمتت أنابيلآ بصدمة , وكذلك غاردينيا.. لم تلبثا حتى اغروقت عيناهما بالدموع..
_ آسـفة يا حبيبتي...!
قامت أنابيلآ من مكانها لتضم مارسيلين التي تنفست بعمق وهي تقول بهدوء احاطها : لا بأس.. لم تعلموا.. آه لا تبكوا أرجوكم , كل شيء بخير.. ما هذا اللقاء ~~"!
ارتاحت أنابيلآ هامسة بعيون منخفضة إلى الأرض : أنتِ .. تحبينه صحيح ؟!.
ردت مارسيلين بخفوت شديد يكاد لا يُسمع ووجه محمر تماماً : أشعر بأني سأموت من دونه , لكنه اخبرني بأنه لن يتركني أبداً..!
تأوهت آنابيلا : يالا جماله !.. هذا واضح جداً في حركاته وسكناته.. يبدو عليه الثبات والهدوء , ليس كالبعض !.
وافقتها غاردينيا بحسرة : بالفعل , يكاد يخرج الشيب من رأسي...!
هذه المرة نظرت نحوها الفتاتان و همست مارسيلين بعيون ضيقة مدققة : مالأمر , غاردينيا.. هنالك شخص ما بقلبك؟!
همست غاردينيا بقلبها المرهق , ليتني لم أنطق !.. قد تكون أنابيلآ مغرمة بحب أميرها أليكسس , و مارسيلين متيمةٌ تماماً بـ حارسها سيدريك... لكن هي... ذلك الشخص لا يوصف بشيء جميل .. ~~ .. أنها واقعة بحب شر خطير متقلب متجسد !.
_ لا أحـد !.. ليس بعد..
كذبت ببرودة مصطنعة بشكل جيد.. وهي تنظر إلى الاشجار..

*.*.*.*.*.*.

_ أليكسس ! مالذي تفعله هنا !!
هتف برآيس من خلفه بحنق خافت !! , همس أليكسس بعبوس وهو يراقب الأميرات من خلف عامود لعريشة آخرى :
_ كنت أريد رؤية خطيبتي للحديث معها.. لكني.. رأيت الشخص الذي تتعامل معه بلا شك ! , أولاً من ذلك الحارس أنه يربكني..
صر برآيس من بين أسنانه : أنهم أ...
قاطعه الأمير بهمس هادئ : أنها نسيبتي , الأميرة دونسـار .. آآخ صحيح , رسالة أخاها حاكم مدن الشرق , لدي لم أقرأها مؤكد بأنها في غاية الأهمية !!
التفت لينادي على مساعده الأول "وآيترس" , فاقترب منه قائلا بهمس : أجل سيدي ؟!
_ هل جلبت الرسائل معك ..؟
_ أنها هنا سموك..
_ أريد رسالة الحاكم ليلياك..
_ سأجلبها حالاً سيدي..
وغادر بسرعة , همس برآيس بتكشير : ألن تغادر من هنا ؟!
رد عليه وهو مشغول بالمراقبة من بعيد : اطردني ان شئت لكن ليس الآن..
زفر بحده : ليتك تعاقب على هفواتك المزعجة.. قلت لك بأن تذهب لتفكر بخطة بشأن الليلة !!
لكن أليكسس همس بعمق : لقد نظر نحوي مرتين , لكن.. هنالك خطب ما.. في عينيه الغريبتين.. أني متوتر بشأنه لا استطيع التقدم .. من يكون ذلك اللورد؟!
رد المستشار ببرود يغيض : أنه سر من اسرار القصر , لن أنطق..
_ أنه مع الأميرة مارسيلين ,أليس كذلك ؟!. أود أن اتكلم معها قليلا.. لكن.. مظهره , سيفه , هيئته توحي لي بأن رأسي سيقطع دون أن أدرك ان اقتربت منها..
اظهر برآيس ابتسامة فخر , ثم قال : حسنا.. هو الآن معها كما قلت تماماً..
قاطعه أليكسس بعبوس : نحن أقارب أنا و الأميرة !, من بعيد.. لا شك أنه يعرفني.. و...
بتر كلمته وهو يحدق بالممر الصخري من خلف برآيس المؤدي لبرج من أبراج القصر , ناظراً بصدمة نحو رجل مريب بعباءة سوداء تطير من خلفه يسير برصانة و خفة سريعة نوعا ماً نحو البوابة و قد انحنى أحد الحراس تحية له أيضا..!
حرك فمه مصدوما وهو يكبح صرخته بصعوبة : ذلك ال... ذلك ال... ذلك الشرير أنه هناك بنفسه !!
التفت برآيس ليصدم هو أيضاً , و هرع راكضاً بسرعة مع الأمير : أمسك به.. أمسك به قبل أن يدخل...!!
كان اللورد الأسود "دآيمنــد" يسير بكل هدوء و برود وكأنه بأحد ممتلكاته الآمنة متجهاً لمدخل أحد الأبراج بعدما دلف من البوابة الرئيسية بكل بساطة.. وقد ترك حصانه لدى الحراس ...! حرسه السري الذي حياه بكل حفاوة وعرض خدماته , لكنه يبدو متعجلاً قليلاً الآن !!
قبض على كتفيه اربعة أيدي بقوة و جروه بسرعة وكأنهما يختطفانه إلى الحديقة الخلفية !!

حاصراه قرب أحد الأعمدة متخفين خلفه , هتف به برآيس : أعلم بأنك تخليت عن التعقل منذ أمد ! لكن ليس بوضح النهار سيدي !!
و صر أليكسس بين أسنانه : لا يمكنك فعل هذا بي , دآيمنـد !.. أنني هنا لأجلك أرجوك الحراسة مشددة الآن.. لا أن تدخل إلى عرين اعدائك !.
حرك عينيه الرماديتين بملل واضح , ثم سار خطوتين عنهما ليقف محدقا بالأشجار , هامساً : نسيت شيئا ما وجئت لاستعادته !
قال برآيس بضيق : نعلم بأن لديك الكثير لاستعادته لكن.. مهلاً.. أكنت هنا قبلاً !!
توسعت عيني الأمير ليهمس بصدمة : هذه ليست مرتك الأولى !!..حقاً سيصيبنا هذا الرجل بنوبة قلبية و نحن لا نزال شبانً !!
تأوه اللورد بعبوس : و بما أني رأيتك أليكسس , أريدك أن تتخلى عما جئت لأجله.. وأنت كذلك برآيس .. أريد أن يخلى الطريق أمامي.. لا أريد من أصدقائي أن يتعرضا للأخـ...
صمت دآيمنـد فجأة , وتركزت عينيه على القوام الواقف قرب حافة الأشجار, ذلك الشخص الغريب التفت نحو صوته..!!
رأوه جميعاً , و عبس برآيس بشدة هامساً : عليك أن.. تخرج .. من هنا.. بسرعة.. أرجوك !.
همس اللورد ببطء وعينيه ثابتتين في عينين بنفسجتين عميقتين ناظرتان نحوهم : أهذا.. دورك لطردنا.. أتمنى أن تحلا في أحدى ممتلكاتي لاتمتع بطردكما أنا أيضاً.. آوه من يكون ؟!.
همس أليكسس بهدوء : لست أدري.. لكن ذلك المحارب.. غريب لأول مرة أرى شخصا مثله..
أومأ "دآيمنـد" ببطء وهمس : آششش , أنه يسمعنا تماماً.. وهو مسلح بسيف أعرف صانعه , لكن تلك العلامة !.
قال برآيس بضيق وهو ينظر حوله : لا تعرفه .. وإن الوضع معقد... فقط لندعهم و شأنهم..
اطبق اللورد عينيه الرمادية قليلا وهمس : عيناه.. هو.. لا يبصر بهما.. بل بأي وكل شيء آخر.. يرى به.. كما أنه منتبه تماماً لوجودنا !.
فتح عينيه بقوة ليتقدم بهدوء من حيث يقف "سيدريك"... لحق به برآيس هامساً بتوتر: يجب ألا يروننا هنا.. و يروك ! ستحل المصائب تترا فوق رؤوسنا جميعاً...!!
عندما اقترب دآيمند من سيدريك , تعدل جيداً بوقفته ليقابله , أومأ اللورد الأسود له و همس بهدوء وهو يتأمل مظهره : طاب يومك..
رد عليه سيدريك بانحنائه فقط.. نظر دآيمنـد لرفيقه قليلا , ثم للحارس , رداءه الأسود .. سيفه , ثلاثة خناجر في ساقيه وحول وسطه مخفيه , علامته.. تأمل عينيه المحيرتين و همس له :
_ أعلم بأنك لا تعمل هنا !.. أني دآيمنـد ليكسـار.. لكن.. هل أعرفك من قبل ؟.
تحركت شفتا سيدريك ببطء راداً وهو يومئ برأسه : تشرفك سيدي, لا تعرفني , لكن أظن بأن سمعت بك من قبل !.
رفع اللورد رأسه و بطرف عينيه نظر جانباً ليرى العريشة التي تجلس عليها الأميرات غير منتبهات لهم أبداً رغم أن المسافة غير بعيدة لكن الاشجار تحجبهم قليلاً : أنا.. عالمٌ في .. أمور الطب.. لقد عدتْ لأجل بعض الأمور..
أومأ سيدريك ببطء : أعدت لتحييّ الأرواح أم تقتلها , سيدي ؟!.
ضاق بؤبؤي دآيمنـد بدهشة و تراجع محدقاً بهذا الحارس الغريب.. احساس يوخزه بأنه يعرفه بمكان ما.. لقد.. رأى من قبل هاتين العينين.. منذ زمن طويل... طويل... أين ؟! متى ؟!.. وكيف حدث هذا..؟!
سأله اللورد بعيون حادة ضيقه : مالذي دعاك لقول هذا ؟!.
كانت عيناه تنظران إلى البعيد , البعيد جداً من خلفهم جميعاً , همس بهدوء : أنك مسلح تماماً بسيفين , خنجرين , وقوس تحت عباءتك.. اسمع حفيفهما !.
نظر اللورد بتعجب نحو أليكسس المندهش وهمس له : يوجد دائما شخص في النهاية لا تحب أن تتواجه معه !.
همس برآيس من خلفه بفخر خفي : أننا.. ندعوه بالجيش بـ الأسطورة.. لقد كنت مسافراً بعيداً حينها دآيمنـد.. وهو لا يعمل هنا عند الملك أو في الجيش!.
ضاعت عينيه اللامعتين كالمعدن في ضباب ذكريات لا يدري أهي حقيقية ..أم.. هو قد سمع به و تخيل..؟!
لكن همس سيدريك أعاده للواقع الغريب : هل والدك هو اللورد .. مارسيز..؟!
بينما ألسنهم جميعاً منعقدة , أومأ الحارس هامساً بهدوء و رصانة : عذراً منكم الآن , لكني في مهمة لحماية سيدتي , حتى الأبدية..
و التفت ليغادرهم جميعاً..


×
  #193  
قديم 10-23-2013, 05:43 PM
 
×

همس أليكسس بعبوس بعد لحظات من الصمت : لدي رسالة ليلياك لقراءتها.. سأغادر أولاً , برآيس تعامل مع هذا الشبح..
تأوه برآيس و الأمير يغادر بسرعة : لا ! , و الآن هذا الكائن لن يتزحزح من مكانه !!
رد دآيمند بعبوس : لكني لم انتهِ من الحديث مع ذلك السيد.. سأؤجل استرجاع ذلك الشيء حتى المساء !
هتف برآيس بقلق : ليلاً ستقام حفلة بشرف أليكسس !
ضم اللورد شفتيه ليقول ببطء : هذا.. مناسب جداً , الحفلات تشغل الجميع , أليس كذلك ؟!, ما اسم ذلك الرجل الاسطورة ؟!
التفت برآيس ليغادر : لا شأن لي , اسأله بنفسك , هذا أن استطعت أن تحدثه !. و احذرك منه , فتلك الجيوش التي تصدت لك في البداية من تحت يديه !..
ثم غادر ببطء , بينما ظهرت ابتسامة لطيفة شقت شفتي اللورد , ليهمس بنعومة : لقد راقني , تجري به دماء النبلاء الحقيقية..
ثم اخترق طريقه بين الاشجار بصمت شديد كالظلال يسري بلا أي صوت .. لا يريد أرعاب السيدات , لكن على الأمور أن تعود لمجراها .. و ان صادف بطريقه لغز , محير كهذا.. و شيء ضبابي , فيجب أن يعرفه ..
...

في المجلس الملكي الخاص , داخل قلب القصر حيث الهدوء الشديد و السرية !.
همس الوزير للملك بعدما انتهى من مخطوطته الخاصة : لقد انتهيت من رؤية الرسائل يا مولاي ..
همهم الملك فقط وهو يتأمل رسالة ما , رفع الوزير عينيه و نهض من مكانه ليجلس أقرب إليه , همس مجدداً بعبوس :
_ لقد كان الاجتماع غامضاً مع أمير ميرديلايك , رغم كلامه لكنه قال في النهاية بأنه ستعاون معنا ! ولم يذكر شيئا عن الحرب !.
رد الملك ببرود وهو يتصفح الأوراق : فليفعل ما يشاء !.
كشر الوزير قليلا , ثم قال : لكنه المستشار يجتمع به كثيراً في جناحه الخاص !, لا أدري بما يتكلمان.
همهم الملك : هما صديقان منذ زمن طويل..!
أومأ الوزير "زآرو" ببرود ثم نهض واقفاً و سار قليلا حول الطاولة و يديه خلف ظهره , تمتم : يجب أن أبدل الحراسة الخارجية للقصر , أشعر بوجود أمر مريب سمو الملك ..
رفع الملك رأسه لينظر نحوه بعيون زرقاء ضيقة , قال بعبوس : ماذا تقصد ؟!.
التفت الوزير قائلا وهو يقترب منه خطوات : يا سيدي ! , نحن نشك بوجود جواسيس ! , و ربما ليس واحداً , أني بنفسي و بعيناي رأيت شخصا غريباً يدخل القصر من البوابة الجنوبية وبالمصادفة كنت على الشرفة رغم أن العاصفة كانت شديدة ليلة مرض الأميرة , دخل شخص مريب ! أحد الحراس سمح له ومن شدة الظلمة لم أعرف من يكون لهذا سأستبدل الحراس الخارجيين !!.
نهض الملك مصدوماً و قال بحده خافته : مالذي تقوله! , يجب أن نجري تحقيقاً !.
أومأ الوزير بحماس و لهفة قال بمكر : اسمح لي يا سيدي أن أحقق بهذا بنفسي و أن أقبض على المشبوهين !.
صمت الملك قليلا ثم أومأ موافقاً , همس الوزير : حتى و أن كانوا ذا مراتب عالية ! من يدري يا مولاي بما في القلوب !.
عبس الملك بشدة و بان الضيق بوجهه , ثم قال : سأسلمك هذا الأمر واكتب لي كل ما يحدث معك..
انحنى الوزير بسعادة مخفية و مكر , هامسا بشكر : بالطبع يا سيدي , أنا ذراعك التي لا تعصيك !
بعدما غادر , جلس الملك بأعصاب مشدودة على مقعده و نظر في الرسالة القديمة الصفراء أسفل الرسائل واللفافات , فسحبها ليتأمل الكلمات مجدداً
( قاتل عندما يستحق الأمر , غير هذا .. تكن أنت في الجانب المظلم .. قد تكون الثقة في محل غير متوقع , تعرف عندما تحتد الأمور يظهر الصديق الحقيقي ليمسك بحبلك قبل أن ينقطع ! , أنك تماما كابن .. توخي الحذر الشديد , هو الشيء الوحيد الذي لا يسقطك عندما تعود إلى مسقط رأسك يوماً !
توقيع ~ مارسيز ~ )

تنهد الملك وهو ينظر بعيداً إلى ركن معتم : لكن .. على دآيمنـد أن يعرف حدوده كذلك. لا استطيع الوثوق به بعد ذلك الغياب.. أني حتى لم أره بنفسي.. يريد الحرب, فليحدث إذن..
تذكر فقط عيون معدنية رمادية حادة غاضبة من خلف قناع أسود , و سيف رهيب لامع مع زمجرة القتال !.

×
  #194  
قديم 10-23-2013, 05:59 PM
 
قراءه ممتعه
  #195  
قديم 10-23-2013, 06:21 PM
 
رائع
مُرجانه likes this.
__________________
مادري وش نكتب


ششششيماء تحبك وتشتاقلك
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طفل يولد واسمه مكتوب على خده "صوره" لاتخرج بدون كتابة """سبحان الله"""‎ darҚ MooЙ موسوعة الصور 132 12-15-2011 09:33 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 06:14 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011