07-27-2013, 12:55 AM
|
|
| | | | البــــــارت الخامس ريما : أهذا أنت توماس !!؟؟ لم تركتني ورحلت ؟ لم فعلت هذا بي ؟ أنا لا أستحق منك تلك المعاملة أبداً ؟ تمتمت بهذه الكلمات ثم فقدت وعي بالكامل ................. ولم أستيقظ إلا وأنا على سريري في غرفتي ! ماذا حدث ؟ ولم أنا هنا ؟ عبارات تدور في رأسي ولا أجد حلاً لها , فزفرت بحدة من شدة قبضات الألم في صدري عندما تذكرت ما حدث وأخذت أجهش بالبكاء , فأتت ميرا عندما ارتفعت نوبة بكائي الحاد , وقالت محاولةً تهدئتي : ريما , عزيزتي اهدئي , ارجوكي لم أعد أتحمل أن أراكي . ثم اجتذبتني إلى صدرها الدافئ , وأحاطتني بيديها الناعمتين , يد تمسح على شعري بخفة , والأخرى تضمني بها . مرت بضع دقائق ونحن على هذا الحال وعندما هدأت وارتحت من نوبة البكاء تلك ابتعدت عن صدرها بخفة وقلت بصوت مخنوق من شدة بكائي : ميرا ... من أحضرني إلى هنا !؟؟ تفوهت بهذا السؤال بتردد كبير فلا أريد أن أصدم من الإجابة , لدرجة أنني أغلقت عيناي من شدة الخوف. وتفاجأت بإجابة ميرا الواثقة , ففتحت عيني على مصرعيها وأنا أقول بتردد ملحوظ : آرثر..... هل آرثر هو من أحضرني إلى هنا !!؟؟ فردت ميرا : نعم , هو من أحضركي إلى هنا , فعندما أغمي عليكي في الفصل ورآكـ آرثر حملك واحضرك وطلب مناّ المساعدة لأنه لا يعرف عنوان المنزل . دهشت من تلك الإجابة فلم أعتقد أن آرثر هو من أحضرني لقد أعتقدت أنه ..... أخرجتني أمي من تفكيري العميق بهذا الموضوع عندما قالت بصوتها الحنون : عزيزتي , كيف حالك ؟ هل أصبحتـ بخير الآن ؟ وقبل أن أفتح فمي بكلمة بادرتني بحضن الأم التي كنت أحتاجه كثيراً , فبكيت إلى أن غفوت على صدرها . وفي بيت آرثر كان آرثر شارد الذهن يفكر في ما حدث بالصباح ويقول في نفسه : ما الذي حدث لها ؟ أعتقد أنها كانت مرهقة ولكن من هذا التوماس الذي كانت تهذي به ؟ ألم تستطع أن تفرق بيني وبين هذا الأحمق ؟ هل يكون حبيبها ؟ أم صديقها ؟ هل هو أخاها ؟ ولم أنا مهتم إلى هذه الدرجة ؟ هيا آرثر توقف عن وجع الرأس هذا و ....... قاطعه جون بنظراته الباردة وهو يقول : ماذا هناك آرثر ؟ ما الذي يشغل بالك البارد ؟ رد عليه آرثر( ببرود أكبر) : هل اشتكيت من شيء جون ؟ هـ لا شيء يشغل تفكيري , المهم متى حفل الزفاف ؟ جون : إنه في بداية الربيع , أي بعد أسبوعان من الآن . آرثر ( بسخرية ) : هـ ولم الاستعجال ؟ جون : ههه لا أعلم . أتى صوت سام من خلف آرثر وهو يقول ( بلطف ) : آرثر .... أخي حبيبي ... أخي العزيز ... أخــ ... قاطعه آرثر ( ببرود ) لا تبدأ بمقدمات , هاتي ما عندك بلا لف ودوران . طأطأ سام برأسه , فنزلت خصلات شعره البني على عينيه الكرستاليتين, فرفعها جون وقال ( مصطنعاً الغضب ) : آرثر إن سام لم يقصد هذا . فرد آرثر ( ببرود ) كثرت منها هههههه مشان تعرفوا إنه بارد ولا يطاق ههههه نرجع : سامي هيا أخبرني ما كنت تود قوله . رد سام ( بترجي ) : أرجووووك آرثر أود الذهاب إلى متجر الهدايا والتحف . آرثر ( بتعجب ) : لم سامي ؟؟ سام ( بخجل ) : أتذكر الفتاة التي أخبرتك أني معجب بها ؟
رد آرثر ( ببرود ) : نعم , ما بها ؟ سام : لقد قابلتها اليوم في الروضة , وأكمل بخجل : وتحدثت معها وعلمت أن غداً هو عيد مولدها وكنت أود إحضار .... أكمل آرثر عنه كأنه علم ما كان يدور في ذهن أخاه : هدية لها . أليس كذلك سام ؟ سام ( بخجل ) : نعم , أرجوووك أخي أود الذهاب اليوم ... أرجوووك . آرثر ( ببرود ) : مممممم جون : هل هذا وقت التفكير ؟ ألم تسمع ما قاله سامي ! إنها حالة حرجة . ثم أخذ جون يقهقه بشدة لدرجة أنه أمسك بطنه من الضحك , فأنزل سام رأسه بحزن فلاحظ آرثر ذلك فقال موجهاً كلامه لجون بحدة : توقف عن هذا جون . عندما سمع جون تلك النبرة توقف عن الضحك فجأة ثم حمحم كأنه يقول أكمل . فأكمل آرثر موجهاً كلامه لسام الذي حزن عندما رأى سخرية أخوية منه : هيا سامي لا تحزن , حــ..سنـ...ـاً سآخذك إلى المتجر , اذهب وارتدي سترتك كي لا تبرد عندما سمع سام ذلك قفز من شدة الفرحة وقال : حسناً سأكون هنا بعد دقائق ... لا لا لا بعد ثواني . ابتسم آرثر لطفولة أخيه الشديدة التي لا يبتسم سوى لغيرها , لأن آرثر ظاهره ليس كباطنه فهو يعشق أخيه الصغير عشق غير متناهي , ويقفز قلبه رعباً إذا أصابه مكروهاً . ولهذا دائما يقولون " لا تحكم على الكتاب من عنوانه " في بيت ريما و في المساء استيقظت من غفوتي التي دامت ساعات وساعات , لا أعلم كم المدة التي غفوتها , ولكني أعتقد أنها طالت عن مدتها المحددة , وعندما نظرت إلى ساعتي المعلقة على الحائط الذي باللون الأحمر المخطط بخطوط ذهبية , أصبت بغصة في حلقي .وقلت محاولةً تدارك الأمر : إنها الثامنة مساءً !! ياالهي , كيف جرى الوقت بهذه السرعة . نزلت من على السريربخفة ثم أخذت حماماً ساخناً وارتديت بنطال باللون الأسود والأبيض , وقميص باللون التركوازي تتوسطه أحجار لامعة باللون الأسود , ووضعت شعري على جانبي الأيمن بربطة باللون الأبيض وجعلت غرتي تنساب على جبهتي . " ترن ترن ترن " كان هذا جرس فيلتنا , من قد يأتي إلينا الآن ؟؟ وفي الأسفل فتحت الخادمة الباب ولم يكن الضيف سوى رفيقة دربي ميرا . ميرا ( بسعادة ): مرحباً سوزاكو . سوزاكو ( بابتسامتها التي ترتسم على محياها عند مقابلة الضيوف ) : مرحباً آنسة ميرا , كيف حالك ؟ تفضلي بالدخول فإن السيدة جوليا بانتظارك . دخلت ميرا وأعطت سوزاكو معطفها لتعلقه في المنطقة المخصصة له وقالت : أين ريما ؟ ألم تستيقظ بعد ؟ سوزاكو ( بنفس الابتسامة ) : سوف أناديها حالاً . جئت من خلف سوزاكو وقلت : لا بأس سوزاكو أنا هنا . عندما رأتني ميرا ترقرقت الدموع في عينيها ثم ارتمت في أحضاني وقالت : لقد أقلقتني عليكي يا فتاة , هل أصبحتي بخير الآن ؟ فجاء صوت من أعلى الدرج يقول ( بسخرية ) : وكيف ترينها بسلامة نظرك ؟ ر دت عليه ميرا ( ببرود ) : وهل كان السؤال موجهاً إليك روميو ؟ ريما ( بملل ) : هيا الآن إلى العشاء فلا وقت لهذا الجدال الآن . أتى صوت عمتي الحنون من بعيد وهي تقول : هيا جميعاً إلى العشاء أم أنكم ستثرثرون إلى الصباح ؟ روميو نزل من على الدرج بسرعة لدرجة أننا تفاجئنا منها وقال ( بلهفة ) : وأخيرررراآا العشاااء كم اشتقت إلى هذه الكلمة . ميرا ( بسخرية ) : ألا تشبع أبداً -_- ؟ رد روميو وهو يقضم أول قضمة : لا , لا أشبع . أقبلت نانا علينا بوجه سعيد وقالت : مساء الخير جميعاً . الجميع : مساء الخير نانا قالت أمي جوليا موجهة كلامها لنانا : أين كنتي حبيبتي ؟ نانا : لقد كنت أنجز فروضي , وأيضاً ألم تنسوا شيئاً ؟؟ فرد أبي عليها بكل ثقة : لا عزيزتي لم ؟ طأطأت نانا رأسها بحزن وقالت : لا شيء . لمعت عين روميو وابتسم ابتسامة خبث ثم نهض من على المائدة كالصاروخ صاعداً إلى أعلى . فقالت عمتي ( بقلة حيلة ) : ياالهي , لا يتعلم أبداً . ميرا : لم عمتي ؟ جاوبتها ( بثقة ) : أعتقد أنها عادته عندما تطرأ على رأسه فكرة جهنمية . الجميع : ههههه بعد حوارات عائلية اتخذت قراري وقلت : أمي .. أبي , هل بإمكاني الذهاب غداً لحديقة المدينة المجاورة لمنزلنا . قالت أمي ( باندفاع ) : تلك الحديقة مجدداً ؟ ميرا : لا تقلقي يا خالة سأذهب معها وسوف نكون بخير فرد أبي ( باستسلام ) : حسناً , ولكن لا تتأخرا. ريما + ميرا : وعد , لن نتأخر . لننتقل الآن إلى مكان لم نعتاد التواجد فيه ( في منزل مهجور يحيطه الظلام من كل جانب ) تكلم الرجل (1) : سيدي , لقد وجدناها . رد ذلك الفتى الذي تبدو عليه ملامح الخبث : هاها كنت أعلم أنني سأجدها . الرجل (2) : إنها تعيش مع أسرتها في حي .... الفتى ( بابتسامة خبيثة ) : سأصل إليها أينما كانت . تكلم شاب آخر تبدو من ملامحه الوسامة والرسمية : سوف أسافر غداً صباحاً لأكمل المهمة , فلقد جئت هنا فقط لكي أطلعك على ما هو جديد . الفتى صاحب الابتسامة الخبيثة : لك هذا هههه في صباح اليوم التالي كان البيت يعمه الهدوء الذي لا يبشر بالخير أبداً . استيقظت من نومي ثم ذهبت إلى الحمام لآخذ حماماً منعشاً استعداداً للذهاب إلى المدرسة , ثم خرجت وارتديت ملابس المدرسة ونزلت إلى أسفل ولم أجد سوى .... ريما : صباح الخير صديقتاي . ميرا + ماري : صباح الخير ريمكس . قلت ( بملل ) : هذا الاسم مجدداً -_- . أكملت ماري ( بعفوية ) : لقد سمعنا روميو يناديكـ به فأعجبنا. ميرا : ألم يعجبكـ ؟؟ ريما : كفاكما ثرثرة وهيا إلى المدرسة .. آه سوزاكو !! سوزاكو ( بابتسامتها المعهودة ) : نعم آنستي . أكملت : أين الجميع ؟؟ رفعت سوزاكو أصابعها وأخذت تعدد قائلةً : السيد أكارسو في عمله , والسيدة جوليا مع السيدة فرانشسكا ذهبتا للتسوق , والآنسة الصغيرة في الروضة , والسيد روميو غادر مبكراً . ماري : حسناً هيا بنا . أمام المدرسة ماري : ألن تشكري آرثر على ما فعله ؟ ريما ( بتردد ) : أود ذلك ولكن ليس أمام الجميع . كانت ميرا آن ذاك ابتعدت عن باب المدرسة وقالت ملوحةً لنا من بعيد : اذهبا الآن وسألحق بكما فيما بعد , وداعاً . ثم غادرت مسرعة . فدخلنا إلى المدرسة وبدأ الروتين المعتاد يومياً , وفي منتصف الحصة دخلت ميرا ويبدو عليها الإرهاق من الركض وقالت : آسفة على تأخري. المعلمة : سأسمح لكـ هذه المرة آنسة ميرا , هيا تفضلي بالجلوس . قال كريس ( بابتسامة خبيثة ) : حمقاء متأخرة . فقالت ميرا ( في نفسها ) : سأريك من ميرا يا متحاذق . أكملت المعلمة الحصة وكانت ميرا طوال الحصة تنظر إلى كريس بعين حاقدة وتقول في نفسها ( سأريك لأنك عاملتني بهذه الطريقة ) المعلمة : كريس اجب . وقف كريس وبدا بالإجابة ففكرت ميرا بانتقام سريع ولمعت عينيها وهي تقول : حان وقت المرح . فمسكت مقعد كريس بهدوء وانتبه لها كلاً من روميو وريما فأشارت لهم وهي تضع اصبعها على فمها لتحذرهم من الكلام فلم يتكلموا .... وأبعدت ميرا الكرسي إلى الخلف أكثر وعندما انتهى كريس من الإجابة قالت له المعلمة : أنت فتى مجتهد ورائع كريس . فرد كريس ( بتعالي ) : أعلم يا معلمة ههههه وهو يضحك وقع إلى الخلف وبدأ الجميع بالضحك عليه ومن بينهم آرثر بابتسامة غامضة.
كريس بتألم : آاآهـ . قال روميو من وسط ضحكه : ههههه يال شكلك هههه المضحك هههه
فرد كريس عليه : سأريك على فعلتك هذه . ذهبت له لولا بسرعة ومدت يدها له وساعدته على الوقوف وقال وهو ينفض الغبار عن ملابسه : شكرا لولا . فردت لولا وهي تنظر إلى ميرا ( بخبث ) : لا شكر على واجب كريس . فقالت المعلمة : اجلسوا ودعونا نكمل الدرس . كريس كان يتمتم : سأردها لك روميو . روميو( بصوت منخفض ) : لا تغضب يا فتى إنها مجرد مزحة . كريس ( بعصبية ) : اصمت . لأنك لن تستطيع الكلام مرة آخرى . فقلت لميرا بصوت منخفض : كان انتقامك رائعاً فلقد وقع كريس بسهولة . ميرا في نفسها ( إنها البداية فقط ) . سمع كريس حديثنا فلف ناحية ميرا وقال : هل أنتـ من فعل ذلك ؟ انتهى البارت الواااااجب يا أميرات 1/ هل ستشكر ريما آرثر على مساعدته لها ؟
2/ هل حفل الزفاف الذي سيعقد سيكون له صلة بـ ـ(آل ألبتشانو) عائلة ريما ؟؟
2/ ما هو السر وراء اختفاء روميو عندما تأتي نانا دائماً ؟؟
3/ هل ستذهب ريما للحديقة ؟ وهل تعتقدون بحدوث مشاكل ؟
4/ من ذلك الفتى ؟ ومن التي يبحث عنها ؟
5/ ما رد ميرا على ما فعلته بكريس ؟ واعذروني على التأخير |
| | | | | |