# تابع لأحداث الماضي #




( الفصل السابع )


تتنفس ببطء وذلك التعب استحوذ على كيانها , حاولت تحريك يداها لكن التعب لم يسمح لها ذلك , بدأت تظهر عليها علامات الكبر , تلك العملية التي تم بها استخراج كتلة اللحم منها أخذت كل طاقتها فهذا هو عيب بنو جنسها كانت نظرات الألم تتجه صوب طفلتهما التي بدت ساكنة بعد صراخها قبل قليل , فكرة بأنه لم يدخل ليطمأن عليها هل أصابه مكروه ؟ هل هذا ما يجب أن تفكر به , إنها بورطة أكبر , عادت تتأمل طفلتهما تلك الطفلة مزيج بينها و بين عشيق قلبها , , لقد ولدت وحش خليط بين جنسين لم يعرفا الرحمة , عضة على شفتاها السفلية بندم حتى سال منها خيط من تلك الدماء القذرة , تلك الدماء التي ينقمها البشر , و التي تجرى في عروقها متملكة جسدها الطاهر .
أخذت تتذكر كل ما حدث و تفكر بالذي سيحدث , لم تستطع كبح تلك الدموع التي مالت على خديها بخيوط رفيعة , تتخللها أهات ألم فظيعة , لم يكن ألام جسدها شيء بالمقارن بآلام قلبها .
خدعته , و خانت ثقته و ثقة مملكته , سيعرف الحقيقة , و سيتخذ قرار يدمر كل ما بنوه , يدمر أحلامها الصغيرة و لكن سيجبر على اتخاذه فهي بنهاية المطاف ليست من بني جنسه .