في اليوم التالي
الساعة:
8:30 دقيقة صباحا .
خرجت فتاة من غرفتها وهي تحمل باقة من الورود الحمراء واتجهت نحو مكتب الاستعلمات وقالت للممرضة التي هناك بابتسامة .
الفتاة:صباح الخير ....هل يمكن ان تعطيني رقم غرفة السيد (اكيرا ).
فقالت لها الممرضة بابتسامة .
الممرضة:حسنا يا انسة انتظري دقيقة.
وبعدها اخذت الممرضة بتفتيش في السجلات فقالت للفتاة بعدها بحزن .
الممرضة:عذرا منكي ولكن هناك ثلاث اشخاص لدينا في مثل هاذا الاسم يا انسة.
فقالت لها الفتاة بابتسامة.
الفتاة:لقد جاء من حريق المركز التجاري .
فقالت لها الممرضة بعد ان تذكرته.
الممرضة:لقد تذكرته انه شاب مسكين لقد عرفت من بعض الممرضات انه انقذ نفسه وانقذ حبيبته من الانفجار ...حسنا يا انسة انه في الغرفة رقم 230 الطابق الرابع.
فقالت لها الفتاة بابتسامة.
الفتاة:شكرا لكي .
وسارت نحو المصعد وضغطت الزر للاعلى واخذت تفكر بكلام الممرضة وهي تضحك فقاطع حبل افكارها توقف المصعد فخرجت منه وتوجهت نحو الممر واخذت تبحث عن الغرفة التي تحمل رقم 230 الي ان وجدتها وقفت عند الباب واخذت نفسا عميقا وابتسمت طرقت الباب فجائها صوت شاب في مقتبس العمر يقول لها من خلف الباب.
الشاب:ادخل.
فدخلت الفتاة وهي تبتسم نظر لها الشاب وقال مستغربا.
الشاب:انتي ....ماذا تفعلين هنا يا (ايكا)....ظننت انك لن تري وجهي بعد الان.
فقالت له (ايكا)وهي منزعجة منه.
ايكا:انت احمق وستبقي احمق يا (اكيرا)مهما حدث معك لن تتغير .
فقال لها بابتسامة جانبية علي وجهه .
اكيرا:اذا لما جئتي الي هنا طلما انكي لا تريدين ان تري وجهي .
فقالت له وهي ترمي الورود عليه بانزعاج.
ايكا:هاذا لاني اردت الاطمئنان عليك ....فبعد الذي حصل ظننت اننـ..... .
قاطع كلامها كلام (اكيرا) قائلا.
اكيرا:ماذا نصبح حبيبين ...وهل تصدقي اني احببتك انتي فتاة خرقاء وانا لا احب امثالك.
فقالت له وهي تشعر بلغضب.
ايكا:لا ايها الغبي ....كنت ساقول قد نصبح اصدقاء ولكن الاحمق يبقى هاكذا مهما حصل معه .
وخرجت من الغرفة واغلقت الباب خلفها بكل قوة نظر (اكيرا)الي الورود وابتسم ثم عاود النظر الي النافذة والسماء الزرقاء وقاطع حبل افكاره صوت طرق الباب فقال (اكيرا)بابتسامة.
اكيرا:ادخل.
فدخل رجلا في الثلاثينيات من العمر وقال احدهما لــ(اكيرا)وهو يضحك.
الرجل1:ههههه صباح الخير يا بني .
فقال (اكيرا)له مستغربا ضحكه.
اكيرا:صباح النور....ولكن لما تضحك يا والدي.
فقال له الرجل .
الرجل:هاذا لانة فتاة مضحكة كانت ترقص في الخارج وتقول عنك انك وسيم ولكنك شاب احمق .
فضحك (اكيرا)علي كلام والده فقال الرجل الثاني للاول.
الرجل2:سيد (هيروشيما) علينا الذهاب الان.
فقال له (هيروشيما) بابتسامة.
هيروشيما
انس)هل يمكنك ان تنتظرني خارجا اريد التكلم مع ابني قليلا.
فقال (انس)بطاعة.
انس:حاضر سيدي.
وخرج (انس) من الغرفة فقال له (اكيرا)مستغربا.
اكيرا:ما الامر يا والدي هل هناك شيء ما.
فقال له (هيروشيما)بهدوء.
هيروشيما:اريد ان اتزوج ...انا لم انسى والدتك ولكن اريد امرأة تقف دائما بجانبي كما كانت تفعل والدتك .
فقال له (اكيرا)بحزن وانصياع.
اكيرا:حسنا ...كما تريد .
فقال له (هيروشيما)بابتسامة.
هيروشيما:ولديها فتاة ايضا سوف تتسلى معها.
فبتسم (اكيرا)له لا اراديا فقال له (هيروشيما).
هيروشما:سيكون زواجنا بعد غد ما رائيك انت.
فبتسم (اكيرا)له قائلا.
اكيرا:حسنا كما تريد يا والدي.
ابتسم (هيروشيما)لـــ(اكيرا) وقال له وهو يخرج من الغرفة.
هيروشيما:حسنا ....اراك في المنزل ....صحيح سيائتي السائق لياخذك اعتذر منك ولكني مشغول اراك في المنزل.
فقال له (اكيرا)بابتسامة.
اكيرا:حسنا ...الي القاء.
................................................................
الساعة
4:30 دقيقة عصرا.
في احدا المنازل كانت هناك امرأة ترتدي ثوب الزفاف الابيض وتبتسم للفتاتا الجالستا علي الاريكة.
المرأة:هل ابدو جميلة .
فقالت احدا الفتاتا بابتسامة.
الفتاة1:تبدين جميلة يا خالة (هيروكا).
فقالت لها (هيروكا)بابتسامة.
هيروكا:شكرا لكي يا (ميكا) ....وانتي يا (ايكا)ما رائيك.
فقالت لها (ايكا)وهي تخرج من المنزل.
ايكا:تبدين جميلة ....ساذهب لشاطئ كي اتمشي وحدي.
خرجت (ايكا)من المنزل وهي منزعجة توجهت نحو الشاطئ البحر وهي تفكر بزواج امها وماذا سيحدث بعدها وكيف ستكون حياتها بعد هاذا الزواج.
...........................................................................................
خرج ذالك الشاب من ذالك القصر الفخم وركب دراجته وانطلق مسرعا نحو الشاطئ البحر ليتمشي قليلا ويغير من مزجه وتفكيره بزواج والده انطلق بدراجته مخترقا الطرق بسرعة وما ان وصل الي الشاطئ حتى اوقف دراجته ونزل عنها لم يكن الشاطئ كلعادة مكتظ بناس لانه وقت الغروب اخذ الشاب يسير علي الشاطئ وهو يمسك حذائه والمياه الباردة تداعب قدماه ونسمات الرياح الباردة التي كل ما هبت داعبت خصلات شعره الشقراء
وزادته وسامة وفي نصف الطريق نظر الشاب الي فتاة كانت تقف علي الشاطئ وهي مغمضة العينان وحذائها علي الشاطئ وهي فاتحا ذراعيها كانت نسمات الهواءالباردة تداعب شعرها الحريري الطويل فيرجع للخلف ليزيدها انوثة ولكن ما لفت نظر الشاب هي تلك الاشياء المتلئلة التي خرجت من عيناها وسارت الي خداها فقال بهمس وهو مستغرب.
الشاب:تبكي ...لما يا ترى.
اقترب الشاب منها بضع خطوات فقال مستغربا.
الشاب
ايكا)...هل هاذه انتي....ولكن لما تبكين.
نظرت الفتاة الي الشاب وقالت له بعد ان اخفضت ذراعاها ومسحت دموعها ونسمات الرياح الباردة تداعب خصلات شعرهما لتزيدهما جمالا ومياه البحر تداعب ارجلهما بهدوء.
ايكا
اكيرا).
نظر اليها (اكيرا)باستغراب شديد فرادفت القول بحزن.
ايكا:اتمنى ان نكون اخوانا جيدين يا (اكيرا).
صدم ...اهتز كيانه ....شعر بلغضب العارم يملئ جسده باكمله بعد ان سمع كلمات الفتاة التي طالما احبها نظر اليها لمدة دقيقة بتمعن ثم اعطاها ظهره ورحل متوجها نحو الافق بعيدا عن ناظري (ايكا)الفتاةالتي طالما احبها.
نزلت دموع (ايكا)وتطايرت بفعل نسمات الهواء الباردة للخف مع خصلات شعرها الحريري واخذ المطر ينهمر شيء فشيء حتى انهمر وبشدة .
....................................................................
في اليوم التالي
5:30 دقيقة صباحا.
في ذالك القصر الفخم كان شاب بغاية الوسامة نائما علي ذالك السرير الابيض والرمادي كانت وسادته مليئة بسائل ما ويظهر انها كانت دموعه التي انهمرت وبشدة وهو يتذكر حديثه مع حبيبته علي الشاطئ اخذ يتألم ويتألم بشدة ويبكي ودموعه ترفض التوقف عن النزول وقلبه لا يريد ان يتوقف عن النبض لاجل الفتاة التي احبها وعقله وفكره يأبي ان لايتذكر ملامح وجهها الجميل فماذا عساه ان يفعل غير الانتظار والانتظار والانتظار.
..............................................................