الساعة
11:30 دقيقة
جائت فتاتا الي احدا المتاجر في المركز التجاري والذي يبعد عن مكان سكنهما الف ميل فقالت احدا الفتاتا بملل شديد.
الفتاة1:قلت لكي يا(ميكا)لا اريد حضور ذالك الزفاف الا تفهميني.
فقالت لها (ميكا)بانزعاج وتانيب.
ميكا:انها امك وعليكي حضوره ...ستبدين رائعة بعد ان اجد لكي الفستان المناسب يا (ايكا) .
كانت (ميكا)تجر (ايكا) من يدها وكانت (ايكا)تبدو علي ملامحها الحزن العميق جائت اليهما الموظفة وقالت لهما وهي تبتسم.
الموظفة:هل اساعدكما.
فقالت (ميكا)بابتسامة.
ميكا:نريد فستانا جميل لصديقتي تريد لبسه في حفل زفاف.
فقالت الموظفة وهي تسير امامهما.
الموظفة:تفضلا من هنا.
ودلتهما الموظفة علي زاوية الفساتين فوقعت عينا (ميكا)علي فستان بلون ازرق السماوي مليئ برفارف وكأنها طبقات وفي وسطه شريطة زرقاء بنفس لون الفستان فقالت (ميكا)موجهتا كلامها لــ(ايكا).
فلتجربيه.
فقالت لها (ايكا)بملل.
ايكا :يبدو قبيحا اختاري غيره.
نفخت (ميكا)وجنتاها وقالت وهي تبحث بين الفساتين فوجدت فستانا قصير جدا وضيق فاشارت لــ(ايكا)فقالت لها (ايكا)نافيا.
ايكا:مستحيل لن ارتدي هاذا ولو كلفني ذالك عمري كله....ابحثي عن اخر.
فبحثت (ميكا)عن فستانا اخر بعد ان اعادت الفستان السابق لمكانه وبينما هي تبحث وجدت فستانا بغاية الروعة والجمال كان فستانا قصير ولون صدره احمر والتنورة سوداء وبوسطه شريطة حمراء جميلة مصنوع من قماش الستان نظرت له (ايكا)وقالت لــ(ميكا).
ايكا :يبدو جميل ساخذه.
وتوجهت كلا منهما الي طاولة الحساب بعد ان اشترت كلا منهما فستانا بنفس الشكل بلونين مختلفين (ايكا)كان لون فستانها اسود واحمر و(ميكا)وردي وابيض ويحمل كلا الفستانين نفس التصميم .
.......................................................................................
6:30 دقيقة ليلا.
قرع احدهم جرس ذالك المنزل الصغير والمتواضع وكان يبدو انهما رجل ومعه شاب يحمل باقتا من الورود الجورية الحمراء فتحت فتاة في مقتبس عمرها الباب وقالت بابتسامة وهي تحاول اخفاء المها .
الفتاة:اهلا وسهلا بك يا عمي تفضل بدخول.
ابتسم الرجل وقال لها .
الرجل:تبدين جميلة جدا اليوم يا (ايكا) .
فقالت (ايكا) بخجل وابتسامة.
ايكا:شكرا لك يا عمي .
دخل الرجل ودخل ورائه الشاب فسئل الرجل (ايكا) .
الرجل:هل والدتك في المطبخ.
فامائت برائسها بمعني نعم فتوجه الرجل الي المطبخ وقال بابتسامة.
الرجل:ستتفاجئ بروئيتي .
ذهب الرجل متوجها للمطبخ بينما بقي كلا من (ايكا) والشاب فقالت (ايكا)له بابتسامة مصتنعة .
ايكا:تبدو بخير يا (اكيرا) وهاذه الورود جميلة دعني اضعها في الماء .
رمي (اكيرا)باقة الورد علي الارض وشد (ايكا)نحوه واحتضنها وقال لها ودموعه تجري علي خده.
اكيرا:لقد احببتك كثيرا ...ولا اريد فقدانك ابدا .
قاطع ذالك الجو خروج الرجل والمرأة من المطبخ وسماعهما كل شيء فقال الرجل بغضب شديد وهو يبعد
(اكيرا) عن (ايكا).
الرجل:كيف تجرء ايها الغبي علي ان تحبها هاكذا ....انت ....انت عار علي ان تكون ابني .
وضربه الرجل تلك الصفعة التي جعلته يرتمي علي الارض من قوتها ودموع (اكيرا)تنزل علي خده كان الجميع في حالة صدمة خرج (اكيرا) من المنزل بسرعة خارج المنزل فلحقت به (ايكا)بسرعة فقالت المرأة وهي تنادي علي (ايكا) .
المرأةايكا) عودي الي هنا يا ابنتي .
فقال الرجل لها بعد ان خرج من المنزل.
الرجل:علي الذهاب الان ...وزواج سيتم يا (هيروكا).
فتفاجئت (هيروكا)من كلام الرجل وامائت برأسها بمعني نعم .
فرادفت (هيروكا)القول له بحزن.
هيروكا:ولكن ماذا عن (اكيرا) يا (هيروشيما).
فقال لها (هيروشيما) بابتسامة مصتنعة.
هيروشيما:لا تخافي وانسي كل ما حدث سيكون (اكيرا) بخير الي القاء .
امائت (هيروكا) برائسها بمعنى نعم وقالت وهي تبتسم.
هيروكا:حسنا ....مع السلامة.
ماذا سيحدث فيما بعد وهل ما قاله (هيروشيما )لــ(هيروكا)سيتحقق ام انه هناك مجريات اخرى سوف تحدث .
..........................................................................
كان (اكيرا)يسير في طريق شبه مهجور وكانت (ايكا)تلحق به وتقول له بصوت عالي.
ايكااكيرا)ايها الاحمق انتظر لما تفعل هاذا ......اوليس الحق لوالدك ان يسعد بزواجه.
توقف (اكيرا)فجائة فصتدمت به (ايكا)كان (اكيرا)يعطي (ايكا)ظهره بعد ان ادار جسده نحوها وخصلات شعره الشقراء تداعبها نسمات الرياح الباردة كان يبدو عليه انه يبكي نعم فقد لمحت (ايكا)بعيناه شيء يتلئلئ ثم ينزل الي وجنتاه الباردتان فقالت له وهي مستغربة.
ايكااكيرا)...هل انت ....تبكي.
فقال لها (اكيرا)بعد ان رفع رائسه لترى (ايكا)وجهه بوضوح تام .
اكيرا:لما لا تفهمين علي ....انا احبك يا (ايكا)....اريدك ان تكوني لي انا ....انه دائما ما يجعلني انصاع لاومره .
فقالت (ايكا)له بعد ان ضربته تلك الصفعة التي زادت الم....جرح .....حزن (اكيرا)الف مرة ما كان عليه
ايكا:انا....لا احبك فل تفهم هاذا ايها الاحمق .....كما انه والدك لما لا تفهم ...انه يريد ان يكون سعيد في حياته كما تريد ان تكون انت ...لا تكون اناني يا (اكيرا).
وضع (اكيرا)يده علي وجنته الباردة مكان صفعة (ايكا)له واخذت دموعه بلانهيار اكثر بينما عادت(ايكا)لمنزلها لانها كانت تتالم...وتنجرح ....تشعر بضيق ....والحزن مليون مرة علي ما فعلته بشاب الذي كان يبادلها مشاعره الحقيقية والشخص الوحيد الذي كان يفهمها ويجعلها ترى من نفسها انها ذات جمال ....وروعة ....وتثق بنفسها اكثر ....وتصبر علي الالم....والمعانة ......والحزن .....والضيق .
............................................................................
12:30 دقيقة منتصف اليل
جاء شاب الي القصر يبدو عليه التعب والارهاق بلوقت نفسه دخل الي القصر واغلق الباب خلفه ويبدو انة الجميع كان نائمة استند علي الباب حتى يرتاح قليلا ثم نزل للارض وجلس عليها فجائه رجل في مقتبس الثلاثنيات من العمر وقال له بصرامة.
الرجل:اين كنت يا (اكيرا).....ولما لم تجب علي هاتفك ...هيا اجبني.
فقال له (اكيرا)بتعب.
اكيرا:كنت اسير في الطرقات ثم ذهبت الي صديقي (يوشي)وبقيت عنده قليلا يا سيد (هيروشيما).
فقال له (هيروشيما)بغضب.
هيروشيما:قلت لك مليون مرة لا تناديني باسمي هل تفهم هاذا.... ولما لم تجب علي هاتفك ...الم يكن بمقدورك ان تفتحه .
فقال له (اكيرا)وعلامات التعب والارهاق والحزن قد طغت علي وجهه الوسيم وجعلته شاحب الوجه بلون الاصفر وكائنه مريض وعيناه الحمراء من كثر الدموع التي نزلت من عيناه قال لوالده وقد طغت علي صوته حتى نبرة المريض ....الشخص الذي يتعذب الف مرة ...وصدره قد ضاق به بعد الذي حدث معه.
اكيرا:هاتفي معطل ...لقد وقع في الماء.
فقال له (هيروشما)بصرامة وغضب.
هيروشيما:اسمع يا هاذا...سوف تأتي غدا لحفل الزفاف وتقوم بواجبك هل هاذا مفهوم ام اعطيك كلعادة بعض المهدئ.
فقال له (اكيرا)بتعب والابتسامة الصفراء تعلو شفتيه .
اكيرا:حاضر ....كما تريد يا سيدي.
وذهب (هيروشيما)تاركا ابنه معلق بين الحب والجحيم جالسا علي الارض وهو مريض .
..............................................................................
اليوم التالي:
6:30 دقيقة صباحا
رن ذالك الهاتف الموجود علي احدا المناضد الصغيرة قرب ذالك السرير الاخضر والابيض معلنا وصول رسالة امتدت تلك اليد وازالت الغطاء لتظهر فتاة بغاية الجمال والرقة من تحت الغطاء نهضت الفتاة ودخلت الي الحمام دون ان ترى الهاتف حتى اخذت شور سريع وساخن وارتدت بلوز احمر دون اكمام مع بنطال جينز اسود ثلثي فضفاض قليلا مليئا بلجيوب (برمودة)وسرحت شعرها واسدلته علي كتفيها ووضعت قبعة جينز سوداء علي رائسها والتقت هاتفها ونظرت اليه فأذ به يعلن وصول رسالة فتحت الهاتف فوجدت به عدة رسائل كتب في الرسالة الاولى
&صباح الخير يا (ايكا)استيقظي ايتها الكسولة انا انتظرك في الحديقة في الاسفل (شينجي) &
فبتسمت (ايكا)فور قرائتها لرسالة وفتحت الثانية وكان متكوب فيها
**صباح الخير يا (ايكا)لاتنسي موعدنا اليوم عند الكوفير صديقتك (ميكا)**
وفتحت الثالثة وكان مكتوب فيها
((ايكا)اريد رؤيك اليوم اذا امكن تعالي الي مكتبي في ثالثة عصرا انتظرك والدك)
فستغربت من رسالة والدها واخذت الاسئلة تدور في عقلها لما يريديني ...ولما بسرعة ...وبخصوص ماذا...وهل هناك امر ضروري ام انه مصيري ايضا كي تتغير حياتي 200 درجة بسبب ذالك.
هاذا ما كان يدور في ذهن (ايكا)ولكن سرعان ما قطع حبل افكارها بسماعها ذالك الصوت الذي جائها يقول وكان يبدو وكائنه لامرأة تقف خلف باب الغرفة.
المرأةاي)ماذا تفعلين هيا انهضي.
فقالت لها (ايكا)بابتسامة كاذبة وهي تفتح الباب .
ايكا:لقد استيقظت يا امي .
ابتسمت المرأة حين رائتها وقالت لها .
المرأة:صباح الخير يا (ايكا)...انة (شينجي)و(ميكا) ينتظرانك في الاسفل منذ ساعة تقريبا.
فقالت (ايكا)وهي تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها.
ايكا:صباح النور يا امي ...حسنا انا قادمة هيا بنا.
ونزلتا الي الطابق السفلي وتوجهتا الي المطبخ فوجدتا شابا وفتاة في مقتبس العمر يجلسا علي طاولة الطعام فقالت الفتاة لــ(ايكا)وهي تبتسم.
الفتاة:صباح الخير يا (ايكا)...كيف حالك اليوم.
فقالت لها (ايكا)بابتسامة.
ايكا:صباح النور يا (ميكا)انا بخير وانتي .
فقالت (ميكا)بانزعاج بعد ان اشارت لشاب الذي يجلس بجانبها ويأكل بشراهة.
ميكا:مع هاذا الاحمق ...انا بخير.
وارادفت القول موجهتا كلامها للمرأة التي تقف خلف (ايكا).
ميكا:شكرا لكي يا خالة (هيروكا)يبدو الطعام شهي اليوم.
فبتسمت لها (هيروكا)وقالت لها.
هيروكا:العفو يا ابنتي.
فقالت (ايكا)بانزعاج من الشاب .
ايكا:انت احمق يا (شينجي )....فلتأكل بهدوء وروية.
فقال لها (شينجي)وفمه مليئ بطعام.
شينجي:انه لذيذ اخاف ان تأكليه كله ولا تتركين لي شيئا.
فقالت له (ميكا)وهي منزعجة من طريقة كلامه.
ميكا:لا اعلم من هي صاحبة الحظ السيء التي سوف تتزوج.
فاكملت (ايكا)القول عنها قائلا وهي تضحك.
ايكا:اذا نفذ الطعام من ثلاجتك يوما فتمهل قبل ان تلتهم زوجتك .
فضحكت افتاتا فقال (شينجي)موجها كلامه لــ(هيروكا).
شينجي:خالتي (هيروكا)انظري كيف يضحكان علي ...ماذا افعل انا احب طعامك فهو لذيذ.
ابتسمت له (هيروكا)وقالت لكلا من (ميكا)و(ايكا)بتانيب.
هيروكا:كفى يا بنات ....هاذا يكفي دعاه يتناول طعامه كيفما يشاء.
فوقفت كلا من (ميكا)و(ايكا)بسرعة عن الطاولة وقالتا معا .
ايكا "ميكا:سنذهب لتنزه قليلا في الحديقة ريثما ينتهي من طعامه.
وخرجتا بسرعة نحو الحديقة الخلفية فستغربت (هيروكا)من تصرفهما الغريب وبقيت مع (شينجي)في المطبخ يتناولان الطعام.
.........................................................................................