بعضنــا لم يُخلــق ليكون مُبــدعــا.
الإبداع ليس في سرد حكــاية بأنـ " ذهب , قال , فعل , وقف, أكل ,ضرب, .... " وهكذا مفردات نستخدمهـا لنسرد قصة على مسامع شخص مـا.

للروايــة أركـانها.
تكمن في قوة كلمــاتهـا .. طريقـة سردهـا.. دقة وصف المشـاهد.. والمشـاعر العميـقة.. حبكـة القصـة.. وماتحمـله من عبرة..
مهمـا كان نوعــها.
إن وجدتـي رواية بهذه المواصفـات.. فإن كاتبـها مُبـدع يعرف تماما كيف يشدّ قرّائه.
أمـا هذه "القصص" المتمثلـة حول الأنمـي..
فمـا هي الا ردود فعل لتأثرهم بـ أنمي معيّن.. وستجدين ذلك واضحا من الأسلوب ومن طريقة السرد..
والإدخـال المتعمد للهجـة الدارجة..
لن تُمتعكـي قصّـة من هذا النوع مقتبسـة مع بعض التعديــلات.

الموهوبون هم من يمتلكـون القدرة على شدّ القراء.
هم من لا تذبـل ربيــع كتبــاتهم.

مثل كتاب قدماء.
كـ " حنّـا مينــا" إستمتعـي مع وصفــه وحبكـة قصّتـه وجمـال كلماته .. ورعة الشخصيـات التي تقبّـل الواقع .. حتى يصلكِ الظن أنهم موجودون فعلا. في رواية "المصابيح الزرق".
وأيضــا واقعيّـة الكاتب " إحســان عبد القدوس" في إظهـار الجوانب الإجتمــاعية في رواية "اللون الآخر".
أما في حبك الكلمـات وجرأة المعــاني.. ودقّـة الوصف.. وطريقة السرد.. هناك الكـاتبة "غادة السمّــان".
لها روايات قصيرة عدة تجتمع في كتاب واحد مثل "رحيــل المرافء القديمـة" أو "أنت قدري" أو "الحب من الوريد إلى الوريد".

وغيرهم الكثيــر.
من أراد أن يبدع في رواياته فليتثقف من كتب سابقة.. وليخلط مزيجه مع روعة المـاضي.

الكتــابة أمر رائع وجميـل.
وأنا شخصيـّـا أحبّ كتابة الروايات وأتمنـى كثيرا لو أرتقـي لمستوى الكتّــاب القداما.

هناك كُـتّـاب مبدعون في المنتدى..
ومميزون أيــضا..لكنهم قلة مع الأسـف.

سرّنـي التواجد هنـا.

كونـي بخير دومـا.