عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 07-10-2013, 05:49 PM
 
part 13
منذ وقت و أنا أجول شوارع باريس بأقصى سرعه !!..
أشعر بأني تجولت في كل شارع فيها
!!..
لم أكن أتوقف عند إشارات المرور !!..
و لم أكن أخفض سرعتي عند المنعطفات !!..
كل ما أعرفه إني كدت أن أتسبب في حوادث مميتة عدة مرات !!..
لأن الجنون إنتباني حالياً ..!
و من كثرة الصدمات التي تلقيتها في اليومين الأخيرين فأنا لست مهتماً لحياتي الآن !!..
أو بالأحرى .. أنتظر الموت في شبه محاولة للإنتحار !!..
لا تزال تلك الكلمات التي سمعتها منه تجول في ذهني ..!
[ ريكايل إيان براون ] !!..
حلت الصاعقة حين سماعي لذلك الإسم !!..
خادمي يحمل إسم مشابه .. أو بالأحرى مطابق ..!
حتى و إن كنت قد أحببت ذلك الفتى بشكل كبير فأنا لن أتقبل كونه شقيقي بسهوله !!..
هه .. و ليس أي شقيق أيضاً !!..
بل شقيقي التوأم !!..
أي شخص عاش حياتي المترفه لن يستوعب كون أحد الخدم شقيقاً له !!..
صدقوني الأمر صعب !!..
صحب لدرجة أني أكاد أنفجر !!..
و هكذا إستمريت بتفريغ شحنة الغضب عن طريق السرعة الجنونيه !!..
و أنا لا أزال أشعر أني أريد أن أحطم كل شيء أمامي !!..
.
.
.
بعد مضي بعض الوقت .. أوقفت السيارة على جانب الطريق قرب حديقة صغيرة ..!
نزلت منها و أنا أريد أن أهدأ من أنفاسي المتلاحقه ..!
و لأني كنت عند باب الحديقه دخلت إليها و أنا أظن أن ذلك أفضل لنفسيتي ..!
لقد حل الليل ..!
الساعة الآن هي السابعة مساءاً !!..
منذ متى و أنا أجول الشوارع بلا هدف ؟!!..
لا أعلم لكني موقنن بأن وقود سيارتي على وشك أن ينفذ !!..
جلست على أحد المقاعد بتعب كبير أصابني ..!
أكاد أجن و السبب هو صدمتي الجديده !!..
ريكايل !!..
أيمكن أن يكون أخي !!..
ربما تشابه في الأسماء !!..
آآآآآآآآآه .. لكننا نتشابه في الشكل أيضاً ..!
صحيح !!..
هو من مواليد الثالث من أبريل !!..
أما أنا فمن مواليد الثامن !!..
حسناً .. هذا يثبت أنه ليس أخي فيستحيل أن يكون أخ أكبر من أخيه بخمسة أيام فقط !!..
.
.
.
لحظه !!..
لينك تذكر .. تاريخ ميلادك الحقيقي هو الثالث من أبريل !!..
.
.
.
إذاً لا شك في أنه هو !!..
لنفترض أنه هو حقاً ..!
كيف علي أن أتصرف الآن ؟!!..
هل أخبر أمي ؟!!..
لا لا .. فهي أيضاً ستكون مصدومه !!..
لأبقي الأمر سراً حتى أجد الحل ..!
منذ سمعته ينطق بذلك الإسم خرجت دون قول كلمة بعد بضع لحظات صمت !!..
و حين خرجت من منزلهم ركبت سيارتي بأسرع وقت و أنطلقت مسرعاً في الشوارع بلا وجهة محدده !!..
أريد أن أجد أي شيء يشغلني عن التفكير قبل أن أجن !!..
و كأن هاتفي شعر بي فأطلق العنان لنفسه لحظتها ..!
كان يرن بتواصل .. و حين أخرجته من جيبي رأيت أنها والدتي !!..
أجبتها حالاً : لينك أين أنت الآن ؟!!..
بدا الإستياء في نبرتها .. لكني أجبتها بإرتباك : أنا !!.. في مكان ما من باريس !!..
لم أكن أعرف أين يمكن أن أقول لها ؟!!..
شهقت بفزع : مكان ما من باريس ؟!!.. لأول مرة تقول هذا لي !!.. لينك .. أيمكن أنك الآن في أحد النوادي المشبوهه ؟؟!!!!!!..
لم أعرف إن كانت أمي قد جنت حقاً !!..
إنفعلت حينها : ما هذا الذي تقولينه !!.. أنتي تعلمين أنك ربيتني جيداً لذا لا داعي لأن تشكي في !!.. ثم لا تنسي بأني أخاف من الثملين !!..
كنت أتكلم عفوياً لأنها حقاً فاجأتني بكلامها !!..
ضحكت حينها بخفة وهي تقول : كنت أمزح معك فقط ..! حسناً بني عليك أن تسرع في العودة للمنزل ..! الحفل سيبدأ بعد ساعتين !!..
قطبت حاجبي : أمي قلت لك أني لن أذهب لحفلة روبرتون لأن ذلك مجرد تضيع للوقت !!..
بدا أن كلامي أزعجها : أووه لينك !!.. لما تقول هذا !!.. آل روبرتون من أكثر الشركات السياحية الداعمة لنا ..! لذا أريد منك أن تحضر حفلهم !!.. ثم أنت لا تحضر أي حفلة معي !!.. هكذا لن تتعرف على رجال و سيدات الأعمال !!..
ببرود قلت : لما علي أن أتعرف عليهم ؟!!..
إزداد إستياءها : فقط لأنك وريث الشركه و خلال السنوات القليلة القادمه ستكون المسؤول عنها لأنني تعبت بما فيه الكفايه !!.. ثم جميع أبناء رؤساء الشركات يحضرون إلى الحفلات عداك أنت !!.. إسمع .. أنا سوف أذهب و سأنتظرك هناك .. أرجوا منك أن تحضر و لا تخيب ظني بك !!..
أغلقت الخط بعدها بإنزعاج !!..
ليتك تعلمين مالذي في داخلي يا أمي .. لكنت عذرتني الآن !!..
أطلقت تنهيدة متعبه ..!
و عدت نفسي أنني لن أسبب الحزن لإلينا أبداً .. لذا قررت أن أذهب للحفل حتى و إن لم يكن لدي المزاج !!..
على الأقل .. قد يشغلني عن التفكير في المصائب التي حلت على رأسي ..!
.................................................. ..
وقفت أمام المرآة أتفقد نفسي ..!
إرتديت بدلة رسمية ترابية .. لكنها لم تعجبني ..!
إرتديت رماديه .. لكنها لم تعجبني أيضاً ..!
لذا قررت أن أرتدي السوداء رغم أنها أعتياديةٌ جداً و هذا ما فعلته ..!
إرتديتها مع قميص أبيض و ربطة عنق باللون الأسود أيضاً ..!
و بعد أن أنهيت تجهيز نفسي تماماً نظرت إلى ساعة يدي الفاخرة : إنها التاسعة و النصف ..! لقد بدأ حفلهم منذ نصف ساعه ..!
تنهدت بملل و خرجت من الغرفه ..!
و حين نزلت إلى الأسفل إتجهت لمربض السيارات ..!
لطالما فضلت سيارتي الفراري الحمراء فهي كانت أول سيارة أهدتني إياها أمي ..!
لذا ركبتها و فور أن شغلتها كشفت سقفها لتكون بلا سقف ..!
ذلك أفضل لأني أشعر بالإختناق حقاً ..!
إنطلقت حينها ناحية منزل روبرتون ..!
......................................
دخلت إلى تلك الردهة الفاخره ذات التصاميم المجنونه ..!
في أعلى تلك الردهة كانت هناك قبة زجاجيه تتدلى منها ثرية ذات حجم هائل و بكثير من الأضواء الملونه ..!
الجدران كانت تتدرج من الذهبي و الخشبي و الأحمر القاتم كدليل للفخامه ..!
هناك الكثير من الشرفات التي تطل على الحديقه الواسعة بالخارج ..!
المكان مزدحم و الكثير من النبلاء هنا ..!
كانو ينظرون إلي منذ دخلت ..!
لا أعرف لم جذبت الإنتباه ..!
لكن همساتهم المسموعة أجابتني ..!
~ ذلك الفتى هو وريث مارسنلي صحيح ؟!!..
~ إبن السيدة إلينا .. إنه يشبهها إلى قدر كبير ..!
~ أتعلمن .. إنه ثري و وسيم و كل صفات فارس أحلامي موجودة فيه ..!
~ نادراً ما يحضر للحفلات .. لم ألتقه سوى مرتين من قبل ..!
~ سمعت أنه مدلل جداً .. و مغرور كذلك !!..
~ لما أنت مهتم لأمره .. ليس سوى مجرد طفل !!..
تجاهلت كل ما سمعته أذناي و بقيت أبحث عن والدتي حتى أطمأنها لأني حضرت ..!
رأيتها هناك تجلس على إحدى الطاولات و معها خالتي كاثرن و عمي رونالد ..!
تقدمت ناحيتها متجاوزاً الجميع حتى أسرعت فتاة لتقف أمامي : سيد مارسنلي .. من الرائع حضورك اليوم ..!
لقد كانت ذات الفتاة التي أعطتني الدعوة في الصباح ..!
إبتسمت إبتسامة صغيرة و أطلقت كذبة ستجعلها سعيدة بالتأكيد : لم يكن لي أن أتخلف وقد دعوتني بنفسك إلى الحفل .. شكراً على الدعوه ..!
توردت وجنتاها و بدت سعيدةً للغايه : لا داعي للشكر .. بل أنا من عليه شكرك لتبليتك دعوتي .. أرجوا أن تستمع بوقتك ..!
أومأت لها فأستأذنتني بالأنصراف كي ترحب بضيوف آخرين ..!
لذا تابعت طريقي بإتجاه والدتي التي كانت تعيرني ظهرها ..!
إنتبه لي عمي و خالتي لكنهما لم ينطقا ..!
و حين وقفت خلف والدتي ربتت على كتفيها و أنزلت رأسي لأهمس لها بلطف : لقد حضر لينك .. سيدة مارسنلي ..!
إبتستمت و إلتفتت ناحيتي لتقول بنبرة سعيدة هادئه : أهلاً بإبني الوسيم ..!
كلما سمعت كلمة " إبني " منها الآن تزداد محبتي لها ..!
و بعد أن ألقيت التحية على عمي و خالتي جلست معهم حول تلك الطاوله ..!
جأني أحد الخدم يحمل صينية عليها بعض أنواع الشراب الفاخر ..!
إبتسمت إبتسامة مصطنعه و تصنعت الظرافة و أنا أقول : بقي لي يومان و أدخل السن القانونيه ..! يمكنك أن تحظر لي عصير اللتفاح ..!
بدا مستغرباً لكنه قال حالاً : حاضر سيدي ..!
غادر المكان حينها : لقد مضت خمسة أشهر منذ دخلت السن القانونيه ..!
إلتفت ناحية والدتي : أتريدين مني أن أجربه ..!
قطبت حاجبيها حالاً : بالتأكيد لا !!.. لكني كنت أعلق على كلامك فقط ..!
ضحكة الخالة كاثرن بخفه : لينك أمك تريد منك أن تكون صالحاً من كل النواحي ..!
أردف عمي رونالد ببتسامة : أظن أنها الأفضل في التربية على الإطلاق ..!
إبتسمت بهدوء و نظرت إلى والدتي التي شردت بذهنا ..!
لا أعلم لما شعرت أنها تقول لنفسها .. " أظن أني لم أكن لأربي إبني الحقيقي هذه التربيه !!.. "
لا تسألوني كيف لكني شعرت بهذا فقط ..!
وصل الخادم و وضع كأس العصير و أنسحب بهدوء ..!
تذكرت حينها شيئاً : عمي .. ألم يأتي إبناءك أيضاً ؟!!..
أجابني حينها وهو يشير خلفي : دايمن هناك مع إبنة مردستن ..!
إلتفتت حالاً إلى الخلف لأراه يقف مع فلورا على مسافة منا يتبادلان الضحكات ..!
و لم تمضِ لحظات حتى أمسك بيدها و سارا بإتجاه ساحة الرقص ..!
إبتسمت إبتسامة جادنبيه .. صديقي هذا لا يمل من فتاته !!..
سمعت صوت الخالة كاثرن وقد أردفت : لا أعلم أين آندي ؟!.. لقد ذهبت مع صديقةٍ لها قبل وصولك بدقائق ..!
إلتفت ناحيتهم حينها في ذات الوقت الذي وصلت فيه ميرال بفستانها الوردي مع شعرها البني الطويل ..!
إتجهت ناحية والدتها وبقيت تحدثها .. بينما نظرت إلي والدتي بإستغراب : صحيح لينك .. أنا لم أرى ريكايل اليوم و هو لم يحظرك من المدرسه ؟!!..
لم ذكرته مجدداً يا أمي ..!
عقلي لن يتوقف عن التفكير فيه الآن ..!
تنهدت بتعب : أصيب البارحة بألم في معدته و ذهب للمشفى فأخبروه أن عليه أن يبقى عندهم .. لكنه خرج هذا النهار فأخبرته أن يرتاح اليوم ..!
ظهر القلق الطفيف على ملامحها : أرجوا أن يكون بخير قريباً ..!
كان علي أن أحرف في القصة قليلاً ..!
لن قول الحقيقة لأن تلك الحالة التي أصابته ستقلق أمي التي بدا أنها بدأت تميل لذلك الفتى ..!
أيعقل أنها تشعر أنه يشبهنني ؟!!..
لا لا .. علي طرد تلك الوساوس من رأسي ..!
وقفت و أنا أحمل كأسي : سستنشق بعض الهواء ..!
لم يقل أحدهم شيئاً ..!
إتجهت ناحية الشرفة القريبه ..!
و حين خرجت كان الجو هادئاً و أصوات الموسيقى ضعيفه ..!
أسندت ذراعي على سور الشرفه و كأس عصير التفاح في يدي ..!
مرت نسمة هواء بارده حركت خصلات شعري ..!
أمي
ميشيل
ريكايل
جوليا
الخالة آنا
لويفان
هاؤلاء الستة يشغلون ذهني بشكل كبيييير !!..
رأسي يكاد ينفجر كلما بدأت أفكر ..!
لينك .. مالمشكلة في كونه أخاً لك ؟!..
هناك مشكله .. هو خادم و أنا سيد !!..
لكن .. لم يكن بيده أن يكون خادماً ..!
و أنت أيضاً لم تختر أن تكون سيداً ..!
لينك أنت تحبه و قد إإتمنته على أهم سر لك ..!
إنه يفهمك جيداً ..!
إنه أخوك التوأم يا لينك !!..
لا .. إنه مجرد خادم مشرد !!..
كيف تسمح بأن يكون أخاً لك !!..
لا أنت و لا غيرك قد يتقبل هذا !!..
لقد كان يعلم مسبقاً !!..
حين قالت له جوليا بأن والدتها تعرفني لم يستغرب !!..
علم مسبقاً أني أخوه !!..
لما لم يخبرني ؟!!..
لأنه خادم و لا يجرأ على أن يخبر سيده بأمر الأخوة بينهما !!..
آآآآآآآآآآآآآآآه رأسي !!..
أنا أكاد أموت !!..
فبينما أحاول أنا تقبله شيطاني يحاول منعي من ذلك !!..
وقبل أن يقضي شيطاني على آخر محاولة لي ظهرت والدتي بجانبي : لينك .. أنت بخير بني ؟!!..
إلتفت ناحيتها وقد إستيقضت من شرودي : هاه ؟!!.. نعم .. بأفضل حال ..!
إبتسمت حينها بهدوء : جيد .. لم تكن بخير طولة اليومين الماضيين ..!
تنهدت حينها : تعلمين أني لا أزال مصدوماً ..!
رغم إبتسامتها إلا أن حزنها إتضح لحظتها ..!
لكنه لم يلبث أن إختفى : لينك .. لقد أتيت لأخبرك عن شيء مهم ..!
شعرت أنه أمر لن يعجبني : لا تقولي لي أنك تريدين التحدث معي بموضوع الدكتور جيرالدو ؟!!.. محال أمي !!.. أي شيء إلا هو ..!
أتذكرون !!..
إنه الطبيب النفسي الذي كانت والدتي تريد منه أن يعدل شخصيتي !!..
لكن إبتسامتها الصغيرة طمأنتني : بالتأكيد لا .. أنت لم تعد بحاجته ..! هناك أمر آخر ..!
بدا علي الأستغراب فأردفت ببتسامة : لقد نظمت لك مقابلة زواج مع ليديا !!..
لحظات حتى أستوعب و صرخت حينها متفاجأً : مقابلة زواج !!!!.. أمي أأنت جاده ؟!!..
أومأت إيجاباً : نعم .. إنها مجرد مقابله !!..
كنت لا أزال أرفع صوتي و قد إستأت أكثر : أمي أرجوك أنا لست في وضع يسمح لي بالتفرغ لمقابلة من ذلك القبيل !!.. ثم من هي تلك الليديا التي تتحدثين عنها ؟!!..
تجاهلت ما كنت أقوله و أجابت على السؤال ببتسامة مرحه : إنها إبنت آل روبرتون التي في ذات عمرك ..!
صاحبة الدعوه !!..
لقد كان أسمها ليديا !!..
علمت أن الصراخ لن يفيد .. لذا قلت بهدوء مظهراً إستيائي : لما لم تخبريني مسبقاً ؟!!..
بذات إبتسامتها قالت : لأني كنت أعلم أنك سترفض .. لذا لم يكن لدي سوا جعلك تواجه الأمر الواقع ..!
أسندت ذراعي على سور الشرفة و أمسكت برأسي بين يدي : لما يجب أن يجتمع كل شيء في الوقت نفسه ؟!!..
لحظتها تذكرت ميشيل !!..
أيمكن أن أقوم بتلك المقابله رغم أن قلبي متعلق بتلك التي لم ترضى عني بعد ؟!!..
تنهدت بتعب و إلتفتت إلى أمي : لا أريد .. لا أريد التفكير في أي فتاة حالياً ؟!!..
نظرت إلي بشك : لينك .. أيعقل أنك تحب فتاة ما ؟!!..
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #27  
قديم 07-10-2013, 05:50 PM
 
شعرت بالإرتباك !!..
لكني قلت بسرعه : ليس الأمر كذلك ؟!!.. لكن .. لما تلك الليديا على أي حال ؟!!.. لما لا تأجلين الموضوع لوقت لاحق ؟!!!..
بقيت فترة تحدق بوجهي : وجنتاك متوردتان !!..
لم أعرف مذا أقول .. لكن والدتي تصبح شخصاً آخر حينما تتحمس لشيء ما : حسناً .. أظن أنه من الأفضل أن تدخل فتاة إلى حياتك ..! أما لما إخترت ليديا فذلك لأنها تملك كل صفات الفتاة الجيده .. إنها لطيفه و مهذبه و جميله .. كما أن آل روبرتون من أكثر الداعمين لنا و هناك مصالح مشتركة من هذا الزواج ..!
إستأت أكثر من ذي قبل : إذاً زواج مصالح !!..
أطلقت ضحكة خفيفة : و لما لا ؟!!.. أنا و جاستن تزوجنا زواج مصالح لكننا أغرمنا ببعضنا حقاً ..!
يا إلهي .. كلما أظهرت حجة إستطاعت أن تتفاداها : لازلت صغيراً أمي !!..
ربتت على كتفي حينها : أنا لم أقل أن ذلك سيحدث الآن .. إنها مقابلة و حسب و إن إرتحتما لبعضيكما ستكون مجرد خطبة مبدئيه ..! و بعد سنوات حين تصيران في الجامعه يمكنكما الزواج ..!
أراى أن أمي خططت لك شيء ..!
لا أستطيع أن أخذلها فهي تبدو سعيدة و متحمسه ..!
لكن .. مذا عن ميشيل ؟!!..
أشعر أن هذا سيكون خيانة لها ..!
لما لا أخبر أمي ؟!!..
هه .. مذا سأقول ؟!..
لن تقتنع بفتاة فقيرة كميشيل !!..
حتى و إن إقتنعت .. فميشيل تكرهني الآن !!..
أي أنه لا خيار أمامي إلا الموافقه ..!
سأدع الأمور تسير الآن و أرى ما سيحدث فيما بعد : حسناً .. موافق ..!
هذا ما قلته بعدم إقتناع : إذاً .. الأثنين القادم ..!
اليوم هو الجمعه .. أي بعد يومين ..!
تنهدت بتعب و لم أجب بل إستدرت كي أدخل إلى الصاله ..!
لحقت والدتي بي لكنها إتجهت حيث طاولة الضيوف بينما قررت أن أتجول بين الضيوف و أنا لا أزال أمسك بكأس عصير التفاح الزجاجي الذي لم أرتشف منه رشفة بعد و قد إزدادت برودته بسبب بقائي خارجاً في الجو البارد ..!
ما إن سرت للحظات حتى إنتبهت لتلك التي هناك تشير إلي طالبة مني القدوم ..!
إبتسمت بهدوء و أنا أرى تلك التي لطالما كانت عوناً لي هناك .. آندي !!..
إتجهت إليها و قد كانت تبتسم بمرح ..!
كانت ترتدي ثوباً أزرق يصل إلى ما تحت ركبتها بقليل بلا أكمام و فوقه إرتدت وشاحاً أسود تناسق لونه مع درجة ذلك الفستان .. أيضاً كان هناك حزام عريض حول خصرها بلون الظلام الحالك كأطراف فستانها من الأسفل ..!
شعرها البني القصير و عيناها التان تطابقان لون السماء المظلمة المليئة بالنجوم ..!
لقد بدت أنيقة جداً اليوم : تبدين رائعه ..!
هذا ما قلته فور أن وصلت لها ..!
ضحكة بخفة وهي تقول : هذا الثوب هدية من ليندا أحضرته من كندا في آخر زيارة لها ..!
كنت لا أزال أبتسم في الوقت الذي أنتبهت فيه إلى الفتاة التي تقف بجانبها فأختفت إبتسامتي بهدوء لكني إنتبهت لنفسي و أعدتها : لينك .. هذه صديقتي سورا ..!
كنت مستغرباً من تلك الفتاة نوعاً ما لكني صافحتها : سورا .. هذا هو لينك ..!
بدت لطيفة ببتسامتها تلك : هو مثل تخيلي ..!
بدت جملتها غريبةً نوعاً ما و كذلك لكنتها كانت ركيكه!!!..
كان بإمكانها أن تقول .. إنه كما تخيلته ..!
أيقنت حقاً أنها لا تجيد الفرنسيه ..!
ملامحها كانت تشبه الفرنسيات قليلاً لكن فيها شبهاً غريباً : تبدين آسيويه .. آنسه سورا ..!
أطقت ضحكة قصيرة مرحه : نعم .. صحيح قولك ..!
كتمت ضحكتي بسبب كلامها الغير منتظم .. بينما تكلمت آندي ببتسامه : سورا يابانية من أم فرنسيه ..!
عدت أنظر إلى تلك اليابانيه : نعم .. علمت بأنك يابانية بسبب إسمك ..! أظن أن الأسماء اليابانية فريده ..!
أومأت إيجاباً : سورا .. هي السماء .. أسمي سورا ساتوشي ..!
سماء .. سورا .. إسم جميل و يلق بها : أهلاً بك في فرنسا .. أنا لينك مارسنلي ..!
كانت بملامح فتيات شرقي آسيا المميزه غير أن عيناها كانتا واسعتين قليلاً و تميلان للخضره .. لكن شعرها كان أسود قاتماً و قصير يصل إلى نهاية رقبتها و هو بطول شعر آندي ..!
العينان فرنسيتان .. و الباقي ياباني ..!
أظن أن هذا ما يمكن أن يفعله زواج الناس من الأقطار المختلفه ..!
بدأت سورا بالكلام بلغتها الفرنسية الغريبه : أنا وجدت آندي في الإنترنت .. هي فرنسيه لذا أنا متحمسه لنكون أصدقاء .. عرفتها العام السابق و هي طلبت مني القدوم لباريس .. لا أجيد الفرنسيه .. لكني أعرف الكلام الإنجليزي ..!
كانت تتلك و تتكلم ببطأ ..!
كتمت ضحكتي و قد أشفقت لحالها لذا قلت بالإنجليزيه : إن كان الحديث بالفرنسيه صعباً يمكننا متابعة حديثنا بالإنجليزيه ..!
بدت الراحة واضحة عليها لتعود قائلةً بالإنجليزيه : ذلك افضل .. لكني سوف أتعلم الفرنسية قريباً فأنا الآن أفهم ما يقال لي لكني لا أستطيع التعبير جيداً بإستخدامها ..! إني أشكر أندي كثيراً لأنها طلبت مني زيارة موطن والدتي .. لقد عشت في طوكيو طيلة حياتي فأمي توفيت منذ كنت في السادسه لذا لا أذكر ما كانت تقوله لي عن فرنسا ..!
تابعت آندي عندها : لاداعي كي تشكريني سورا .. لطالما تمنيت زيارة اليابان .. إنها بلاد متحضره .. لذا أريد منك تعليمي اليابانية و حين أتقنها سوف أزورك هناك ..!
إبتسمت لها و هي ترد : بالطبع عزيزتي ..!
نظرت آندي إلي حينها : سورا تسكن في قصرنا الآن .. و قد وافقت على القدوم معنا للندن في العطلة القادمه ..!
رحلة لندن ..!
أيجب أن أنسى أمرها في كل مره ؟!..
لدي ما يكفي من المشاكل اللتي تمنعني من الذهاب : لينك أنت ستأتي ايضاً صحيح ؟!!..
زفرت بإرهاق حينها : لست واثقاً ..!
بدا التفاجوء على آندي لكن قبل أن تنطق هي شعرت بشخص يربت على كتفي : لاداعي للتردد .. نحن نريد أن نستمتع معاً لينك ..!
إلتفت إلى الخلف لأرى ماثيو ..!
يبدو أنه هو الآخر مدعوا ..!
حسناً .. يبدو أن كثير من أصدقائي مدعوون .. فهاهو دايمن يسير برفقة فتاته فلورا كالعاده قادمان نحونا ..!
و هاهي روز تظهر أيضاً وقد كانت تتحدث مع تيموثي !!!..
بعد إن إجتمعنا كلنا بدأنا الحديث معاً بشأن تلك الرحلة اللتي لم أتخذ قراري فيها بعد ..!
لنرى الآن من هم الذين سيذهبون إلى لندن معاً في العطلة القادمه ..!
آندي ~
فلورا ~
روزاليندا ~
سورا ~
ماثيو ~
دايمن ~
لويفان ~
و لسوء الحظ .. تيموثي ~
و ربما أنا ~
كانو متحمسين جداً و هم يتناقشون في الموضوع ..!
واضح أن آندي عرفتهم إلى سورا مسبقاً ..!
كنت الوحيد اللذي بقي صامتاً يفكر .. في شيء آخر تماماً !!..
ريكايل ..!
أيمكن لذلك الخادم أن يكون أخي ؟!!..
إنه هو بلا شك !!..
لكن .. كيف لي أن أستوعب ذلك ؟!!..
منذ متى علم أني أخوه ؟!!..
جوليا أيضاً علمت بذلك الآن !!..
لحظه !!..
الخالة آنا .. لقد قالت كلاماً دفعني للدهشة !!..
لقد قالت : ( يا إلهي لا اصدق !!.. الطفل الذي كنت أريد لقاءه بشدة أمامي الآن .. بعد سبعة عشر عاماً هاهو أمامي !!.. يالسعادتي ..! تمنيت أن أراك قبل أن أموت !!.. كانت تلك هي أمنيتي الوحيدة في هذه الحياة كي أكفر عن خطأي !!.. )
نعم !!..
كيف لي أن أنسى ما قالته ؟!!..
أي خطأ إرتكبته في حقي جعلها تنوح ذلك النياح اليوم ؟!!..
ليس هناك سوا شيء واحد !!..
أنها السبب في إنفصالي عن ريكايل و نحن طفلان !!!!!!..
وقفت حينها بعد أن إستوعبت النتيجة التي وصلت إليها : لنيك .. أهناك خطب ما ؟!!..
أيقضني صوت دايمن من شرودي !!..
نظرت إليهم فوجدتهم جيميعاً يحدقون مستغربين من وقوفي بتلك الطريقه : يبدو أنك غفوت يا صاحبي .. أي كابوس رأيت يا ترى ؟!!..
نبرة السخرية كانت واضحة في صوت تيموثي اللذي يجلب لي الصداع كلما سمعته ..!
إكتفيت بالرد عليه بنظرة بارده : التعب واضح على وجهك مارسنلي .. يبدو أنك مرهق ..!
هذا ما قالته فلورا بنبرة قلق مما دعاني لأقول بهدوء : إني حقاً مرهق .. أراكم في ما بعد ..!
إبتعدت بصمت وقد صممت أذناي عن أسألتهم القلقه !!..
تجاوزت الضيوف و أنا أسارع الخطى بإتجاه الخارج !!..
حتى أني لم أفكر في توديع شخص من آل روبرتون و بالتحديد ليديا .!.
فور أن خرجت إتجهت إلى سيارتي التي أوقفتها في مربض السيارات الكبير ..!
ركبتها و أنطلقت بأقصى سرعه .!.
لقد تعبت !!..
أريد أن أبتعد عن الصخب و الإزعاج ..!
أريد أن أختلي بنفسي لأفكر جيداً و بعمق ..!
أريد أن أفهم ما يجري حولي بقدر الإمكان !!..
ثلاثه .. لو لم يظهروا في حياتي لكنت أعيش بهناء !!..
أليس
ميشيل
ريكايل
بفضلهم .. حياتي تعج بالفوضى !!..
.................................................
نتوقف هنا ^^

أن شاء الله ما أكون تأخرت عليكم كثير ؟!..

و أن شاء الله أن البارت الجديد عجبكم ؟!.. ^^

الهوووم وورك

صراع نفسي حاد بين شخصية لينك الجديده و شيطانه .. أيهما سينتصر ؟!..

و في الجهه الأخرى ما هو موقف ريكايل الذي غاب عن هذا الجزء تماما ؟!..

مذا عن تلك الرحله السيايحه ؟!..

بل مذا عن مقابلة الزواج الجديده ؟!..

و أي نوع من الفتيات هي ليديا روبرتون ؟!..

و هل ستؤثر في حياة لينك ؟!..

مو كن الواجب طويل هالمره ؟!!!.. @_@


عموماً .. متشوقه لرؤية أراءكم حول البارت ^^

جانا
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #28  
قديم 07-10-2013, 05:51 PM
 
Part 14
رميت بجسدي مستلقياً على الأريكة في جناحي أمام التلفاز الكبير بعد أن بدلت ملابسي وقد شغلت التلفاز و أطفأت الأضواء و وضعت جهاز التكيف على الوضع المتجمد و قد غطيت نفسي بغطاء أحظرته من الخزانه ..!
لقد قررت أن أنام الليلة هنا و هذه ليست المرة الأولى التي أفعل بها هذا ..!
بدأت أقلب المحطات علي أجد ما يوقفني عن التفكير .
وفي تلك اللحظة وقعت عيني على أحد الأفلام من إحدى المحطات الشهيره .
حيث كان الفتى يقف قرب مدرسة فتيات بإنتظار إحداهن .. و منذ خرجت أسرع ناحيتها وهما يتبادلان الإبتسامه .. صعد دراجته الناريه وصعدت هي خلفه و أنطلقا مسرعين بإتجاه الشاطيء وهذا ما فهمته من حوارهما .
لكن .. حدث مالم يكن في الحسبان .. قطة صغيرة قطعة الشارع ما دفع بالفتى ليلتف بشدة جعلته يصطدم بعامود الكهرباء بعنف .. لم ينته الأمر عند هذا الحد فالفتاة قد وقعت وقت الإلتفاف .. و لكن الأسوء حدث الآن .. حيث كانت تلك السيارة خلفهما مسرعه .. و حصلت المأساة ..!
كنت أراقب كل حركات الفتى عندما أسرع بحمل فتاته إلى المشفى ليستقبلها الأطباء محاولين إنقاذها و عندما وصل المحقق كي يسأل عن الحادث لكن في ذلك الوقت خرج الطبيب ليعلن عن وفاة الفتاة ..!
بالطبع صرخ الفتى و بدأت مشاعر الحزن بالإنبعاث من بكاء و صراخ و دموع سائله ..!
إبتسمت بهدوء .. إن دور الشخص الحزين لا يناسبه أبداً .. لكن مهارته و موهبته جعلتاه يتقن هذا الدور رغم أنه شخص مرح للغايه ..!
أتعلمون عن من أتحدث ؟!.. ذلك الممثل هو صديق طفولتي لوي ..!
لطالما أحببت مشاهدة افلامه و مسلسلاته فقط كي أقارن بين تمثيله و بين طبيعته المرحه ..!
لكنه حقاً فاق كل التوقعات .. منذ الإبتدائية كان مبدعاً وقد كان أول طالب يطرأ على الأساتذة حين يقررون إقامة مسرحية تمثيليه ..!
ذلك الفتى .. حقاً يثير دهشتي ..!
لم تختفي إبتسامتي و أنا أفكر كم أفتقده ؟!.. لقد عشنا سويةً لست سنوات و كنا دائماً نلتقي بعدها .. لكن حين كبرت شهرته و كثرت أعماله صرت أراه قليلاً و حتى الحديث بالهاتف صار صعباً ..!
يبدو أني سؤافق على الذهاب للندن معهم كي أراه هناك .. لا يمكنني تضيع هذه الفرصه ..!
في تلك اللحظه .. إختفت إبتسامتي وقد طرأ سؤال على ذهني .. هل سأرى ريكايل قريباً ؟!!..
لما عاد للظهور في مخيلتي ؟!!!..
آآآآآآآآه .. لو أنني لم أتحدث معه بشأن عقدة طفولتي لكن الأمر سهلاً فكل ما علي هو تجاهله و لتذهب أخوتنا تلك إلى الجحيم !!..
لكن .. بما أنه الآن يفهم شخصيتي فلن يمكنني التحايل عليه !!..
سحقاً !!!!!!!..
و جوليا .. إنها تعرف الآن .. لقد إشتريت الملجأ و لا شك أن علي أن أحدثها قريباً ..!
لكن .. سيقتلني الفضول لأعرف سبب النياحة التي ثارت بها أمها !!..
بدأت أشعر بالصداع مجدداً لذا قررت تغير الموضوع ..!
ليديا !!..
سيكون موعدي معها بعد يومين !!..
كيف سيكون ذلك اليوم يا ترى ؟!!..
هل علي أن أحبها حقاً ؟!!..
إني أجهل الأمر تماماً و السبب أن مشاعري مطربةً الآن فأنا لا أعلم إن كان لي الحق في أن أحب أحداً الآن أم أن قلبي متعلق بشخص آخر ..!
تلك الليديا بدا أنها تعجب والدتي ..!
سحقاً .. حتى موضوعها يجلب الأرق !!..
و ذلك لأنه يتعلق و بصفة خاصة بميشيل !!..
لحظه !!.. توقف يا عقلي لأنني أعلم الآن أني سأبدأ بالتفكير بميشيل ..!
لذا و بسرعة حاولت أن أنتبه مع لوي في فلمه هذا الذي رأيته مرتين من قبل .. و لكنه أفضل من تفجير رأسي بقنابل التفكير ..!
.................................................. ........
شعرت بحركة حولي فرفعت ستار جفني عن عيناي للحظات .. و فوراً إنتبهت أني أنام على الأريكة في جناحي لأني رأيت شاشة التلفاز الكبيرة أمامي ..!
و لم تمر سوى ثوانٍ حتى كان شريط يوم الأمس قد أعاد تشغيل نفسه في ذاكرتي ..!
تنهدت بهدوء و رفعت نصف جسدي عن تلك الأريكة وقد كنت أستلقي عليها على بطني ..!
و فور أن جلست على ركبتاي فوقها حتى إنتبهت لذلك الذي يقف في المطبخ التحضيري ..!
قطبت حاجبي عندها و صرخت مستاءاً : أنت .. مالذي تفعله هنا ؟!..
إلتفت ناحيتي ببرود : أعد الشاي للإفطار .. السيدة غادرة مبكراً اليوم ..!
إنه يحاول إستفزازي بطريقته الخاصه لذا وقفت بعد أن نزلت عن تلك الأريكه : تعلم أني لا أقصد هذا .. مالذي جاء بك إلى هنا ؟!..
هو أيضاً خرج من خلف طاولة المطبخ التحضيري و وقف أمامي ليقول بذات جموده : لم يتم طردي من العمل بعد .. و ها أنا أأدي عملي على أكمل وجه ..!
أغاضني ذلك حقاً مما جعلني أقول بلا شعور : أتعتقد أن مسألة كونك أخي ستغير من الأمر شيئاً !!.. أظن أنه من الأفضل أن تنسى ذلك .. لأنه حتى و إن كنا أخوين فالحياة المختلفة التي عشناها تجعلني أترفع عن كوني أخاك ..!
بدا أن كلامي استفزه هو الآخر ليقول و من الواضح أنه يكتم غيظه : أنا لم أقل لك أني مهتم بكوني أخاك أو غير ذلك .. و حتى إن كنت أخي فأنا عشت حياتي و عانيت وحدي بينما أنت من عاش حياة الرفاهية .. لذا أنا أيضاً أتنازل عن كوني أخاك !!..
كلمة " أتنازل " زادت من غيضي الذي كتمته بصعوبة ..!
سحقاً له ..!
عموماً أنا لا أريد رؤيته حالياً لذا قلت وقد طرأت على بالي فكره : اسمع .. أظن أن جوليا أخبرتك بأني اشتريت ملجأ الأيتام ذاك .. اذهب إلى هناك و أشرف على انتقالهم للمبنى الجديد .. سيستغرق ذلك عدة أيام و أفضل أن لا أراك حينها .. هل فهمت ؟!..
بهدوء دون أن يحرك عينيه عني : حاضر ..!
سار بعدها و خرج من الغرفة .. بينما ألقيت بثقل جسدي على الأريكة مرهقاً ..!
إن هذا الفتى .. سيقودني للجنون ..!
.................................................. .....
بقيت في غرفتي أشاهد التلفاز طيلة ذلك الصباح ..!
كان نظري مسلطاً عليه .. لكن عقلي في وادٍ آخر !!..
لقد أحببت ريكايل بصدق كما أني شعرت بأنه الشخص الوحيد الذي قد أخبره بكل ما في نفسي ..!
لما أنقلب الأمر هكذا ؟!!..
تنهدت بتعب و أمسكت رأسي بين يدي .. أشعر بصداع عظيم !!..
فجأة و بلا سابق إنذار .. أخذت الهاتف و اتصلت على أحدهم : مرحباً ماثيو ..!
أجابني صوته فوراً : أهلاً لينك .. كيف حالك الآن ؟!.. لم تكن بخير في الأمس ..!
تنهدت حينها و أنا أقول : اطمئن .. كنت مرهقاً فقط ..!
مرهق هي أقل ما يمكنني وصف نفسي به : خذ قسطاً من الراحة إذاً .. حسناً .. أكنت تريد شيئاً ؟!..
صمت قليلاً قبل أن أقول : رحلة لندن بعد أسبوع .. خذ لي حجزاً معكم ..!
بدا الفرح في صوته : و أخيراً اقتنعت !!.. حسناً كما تشاء .. هكذا سوف يكتمل عددنا..! أتريد شيئاً آخر ؟!..
بهدوء قلت : لا .. وداعاً ..!
ودعني فأغلقت الخط ..!
هل كان قراري في الذهاب صحيحاً ؟!..
أم أنه كان علي أن أتريث ؟!..
نظرت إلى ساعتي حينها .. إنها الثانية عشر ظهراً .. ستصل أمي بعد قليل لذا علي أن أبدل ملابسي استعداداً لتناول طعام الغداء معها ..!
.................................................. ........
جلست على تلك المائدة مع والدتي و جيسكا ..!
كنا نأكل بصمت .. و الأصناف تنوعت على تلك المائدة : لينك .. هل هناك شيئاً ؟!..
انتبهت لوالدتي التي قالت ذلك باستغراب : لا .. لما ؟!..
قطبت حاجبيها و هي تقول : حسناً .. أنت لم تأخذ شيئاً من الباستا الإيطالية ..!
نظرت إلى صحني لأجد أني قد وضعت لي من بعض الأصناف لكني لم أضع شيئاً من الباستا لأني لم أنتبه لوجودها أصلاً على غير العادة : أردت التغير فقط ..!
قلت هذه الحجة كي لا تقلق أمي أكثر ..!
لم تقتنع لكنها تابعت تناول الطعام بصمت كما فعلت أنا ..!
.................................................. ....
طيلة اليوم لم أغادر المنزل .. فقط أفكر بطريقة يمكنها حل مشكلتي التي وقعت بها الآن ..!
و المصيبة أني كلما و جدت حالاً .. استقبلني باب مغلق !!..
ها أنا الآن في الحديقة قرب بركة السباحة الكبيرة ..!
بعد قليل ستغرب الشمس و يحل الظلام ..!
جلست على الأرض قرب بركة الجاكوز الصغيرة و وضعت قدمي فيها علي أشعر بالاسترخاء ..!
هذا ما حدث فعلاً فالمياه كانت دافئةً للغاية ..!
طلبت مني أمي أن أستعد لمقابلة الزواج التي بعد غد ..!
لكن حين بحثت في خزانتي لم أجد ما يصلح ارتداءه ..!
لقد قررت تحويل تلك المقابلة إلى موعد غرامي فأنا لا أطيق الجلوس في غرفة فاخرة في مطعم لساعات من أجل التحدث لشخص ..!
أظن أنه من الأفضل التجول هنا وهناك ..!
طرأ في بالي فكرة حينا لذا تركت مكاني كي أذهب للهاتف في غرفتي ..!
.................................................. ....
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #29  
قديم 07-10-2013, 05:52 PM
 
أمسكت بالهاتف و اتصلت بها : مرحباً آندي ..!
أجابتني فوراً بمرح : أهلاً لينك .. لقد أخبرني ماثيو أنك ستأتي معنا ..! أنا سعيدة للغاية بذلك ..!
فعلاً كان صوتها سعيداً : لا تفرحِ كثيراً .. قد أغير رأي في أي وقت !!..
بدا الاستياء في نبرتها : إن فعلت فأنا أول من سيعلن الحرب عليك ..!
ابتسمت حينها بهدوء : إن كان الأمر هكذا فلن ألغي رحلتي .. فلا يمكنني الاستغناء عن مساعدتك ..!
أظن أنها فهمت قصدي : حسناً .. ما نوع المساعدة هذه المرة ؟!..
تنهدت حينها : اسمعي آندي .. لدي مقابلة زواج بعد غد !!..
صرخت في الهاتف حينها : مقابلة زواج !!.. أجننت ؟!!.. و ميشيل ؟!!..
حتى هي فكرت بأمر ميشيل :أمي مصرة على ذلك !!.. ثم أن ميشيل صارت تكرهني لذا سأقطع علاقتي بها !!..
بدا الرفض في نبرتها : مستحيل لينك !!..صدقني ميشيل تحبك !!.. لقد كان هذا واضحاً عليها طيلة الوقت !!.. أما بالنسبة لما حدث مع أخيها ذاك فيمكننا حل المشكلة بالتفاهم !!..
آندي لا تعلم أن أخ ميشيل هو ذاته أخي .. لذا يستحيل أن نتفاهم : هل ستساعدينني أم لا ؟!!..
قلت هذا بحزم فعلمت أني لن أغير رأيي : حسناً .. ما المطلوب مني ؟!!..
بهدوء أجبتها : فقط أريدك أن تحدثيني عن شريكتي في المقابلة ..!
بدا الاستياء في صوتها : و من هي تعيسة الحظ ؟!..
تجاهلت إساءتها الغير مباشرة : ليديا روبرتون ..!
لم أفقه إلا صرخة منها على الفور : ليديا !!.. معقول !!!!..
أبعدت أذني عن الهاتف حتى انتهت صرختها المفزعة .. لكني حين أعدته صرخت باستياء : ما بك يا مجنونه ؟!!.
بدا الحماس عليها و هي تقول : لينك إياك .. إياك و أن تضيع ليديا منك !!..
قطبت حاجبي مستنكراً : ألم تقولي لي قبل قليل ألا أترك ميشيل يا منافقه !!..
تجاهلتني تماماً و هي تقول : ليديا فتاة يندر أن تجد مثلها !!.. إنها لطيفة و رقيقة و كل الشباب يتمنونها ..! لينك لا تدع الفرصة تفوت من بين يديك !!.. إن ليديا شخص يستحيل تجاهله !!.. ستكون أسعد إنسان إن حصلت على حبها !!..
كنت مصدوماً مما سمعته !!..
أيمكن أن تكون في هذه الدرجة من الروعة : لا شك أنك تكذبين كالعادة آندي !!..أنا لا أصدقك !!..
قلت هذا بشك .. لكن صوتها كان صادقاً للغاية : أقسم لك أني لا أكذب !!.. يمكنك أن تسأل من تريد عنها !!.. إنها مهذبة بشكل مفرط .. و هي جميلة أيضاً ..! هل انتبهت لوجهها المتورد ؟!.. و جنتاها تتوردان فور أن يبتسم أحدهم في وجهها و هذه ميزة نادرة !!.. كما أنها متفوقة دراسياً .. لاشك أنك لاحظت أنها من بين الحاصلين على الدرجات الكاملة في نهاية كل فترة دراسية !!..
ببرود قلت : أنا لا أهتم بنتائج الطلبة ..! ثم أهي دودة كتب ؟!!..
قلت كلمتي الأخيرة بسخرية لكنها قالت : على العكس ..! إنها تأخذ وقت دراسة طبيعي كباقي الطلاب .. و ليدها هوايات كثيرة تمارسها ..! لكن لديها ذكاء خارق ..!
لاحظت حينها شيئاً فقلت بشك : آندي .. أنتي لست معنا في المدرسة .. كيف تعرفين كل هذا عنها ؟!..
بدا المرح في صوتها وهي تقول : و هنا تظهر ميزة أخرى .. إنها اجتماعية و محبوبة لدى الجميع ..! إنها محترمة للغاية ..! هل استعددت للقائها ؟!..
بهدوء قلت : لم أعثر على ملابس مناسبة ..!
فوراً قالت : اسمع .. أنا و سورا سنذهب للتسوق بعد قليل ..! ستأتي الآن معنا و نعثر على ملابس أنيقة ..!
بدا الاستياء علي : أتمزحين !!.. لا داعي لكل هذا ..!
لكنها لم تستمع لي : في الثامنة .. تعال و خذني أنا و سورا ثم نذهب معاً ..!
تنهدت حينها و أنا أقول : حسناً .. إلى اللقاء الآن!!..
أغلقت الخط دون أن أسمع ردها فهذه المجنونة زادت عقدتي !!..
أي فتاة هذه الليديا ؟!!..
لاشك أن لديها صفات لن تعجبني !!..
نعم .. سأكتشف هذا حين أقابلها .. فذوقي صعب و لا تعجبني أي فتاة بسهولة ..!
أليس و ميشيل هما الوحيدتان اللتان تمكنتا مني ..!
لا أعتقد أن تلك الليديا تستطيع ..!
نعم .. يستحيل أن تستطيع ذلك !!..
.................................................. ...
أغلقت الباب حينها لتقول بمرح : أنت مستعد ؟!..
تنهدت حينها بإرهاق : أعتقد ..!
كانت آندي .. و في الخلف ركبت سورا و ألقت التحية فحركت السيارة بعدما أخبرتني الأولى عن المركز التجاري الذي تريده ..!
هنا قالت تلك الفتاة اليابانية : لينك أنت أخذتنا للمتاجر .. شكراً ..!
بطريقة ما بدا أنها أرادت أن تقول .. شكرا لينك لاصطحابنا للتسوق : يمكنك التحدث بالإنجليزية سورا ..!
قلت هذا بهدوء مخفياً توتري من لكنتها الغريبة : لا .. أتعلم أنا كلام فرنسا ..!
إنها تريد أن تمارس اللغة الفرنسية بهذه الطريقة ..!
ضحكت آندي حينها : يمكنك أن تعتاد مع الوقت سورا .. خاصة أنك ستعيشين هنا ..!
قطبت حاجبي باستغراب : هل ستنتقلين للعيش في باريس ؟!..
أومأت إيجاباً لتقول بالإنجليزية : نعم .. والدي وافق ..! إن أبي يمتلك شركة في اليابان و أنا ابنته الوحيدة لذا لا يرفض لي طلباً ..! لقد أردت أن أغير من حياتي قليلا ..! و بما أنه قد عاش فترة من حياته في باريس و تزوج أمي هنا فهو مطمئن من ناحية البيئة ..!
حسناً .. يبدو أنها ثرية على عكس ما توقعت ..!
بدأت آندي تثرثر حول ليديا و حول الأشياء التي يجب أن أفعلها كي أكسب حبها ..!
هي لا تعلم أني سأجد أي منفذ كي أتهرب من هذه المصيبة حتى لو قلت أن ذوقها في الملابس لم يعجبني !!!!..
المهم أن أجد أي حجة ..!
مضى الوقت و آندي فقط تتحدث و سورا تشاركها أحياناً بلكنتها الغريبة و أنا صامت فقط ..!
وصلنا إلى المركز التجاري الفخم أخيراً : هيا لننزل ..!
هذا ما قلته بهدوء فنزلت من السيارة بعدما أوقفتها بين السيارات .. إنها الفراري الحمراء المفضلة لدي ..!
سرنا معاً باتجاه البوابة .. و ما إن دخلنا حتى ارتفع مستوى الإزعاج !!..
الموسيقى كانت صاخبةً للغاية .. و الناس يتحدثون بأصوات عالية !!..
الأطفال يصرخون .. و ضحكات الفتيات المرتفعة !!..
هناك بعض الشجارات أيضاً و الكل قد رفع مستوى صوته !!..
أكره الإزعااااااااااااج !!..
أمسكت آندي بيدي و هي تقول : أعرف متجراً للملابس الشبابية الفاخرة ..! لنذهب إليه !!..
و هكذا .. بدأنا نتجول بين محال الملابس .. و قد جلبت الفتاتان الصداع لرأسي !!..
.................................................. ..
مضت بضع ساعات .. و بعد التجول في عدة مراكز تجارية .. تمكنت الفتاتان من العثور على الملابس التي تناسبني في نظرهما : لينك .. جميل أنت وقت تلبسها ..!
هذا ما قالته سورا بابتسامة مرحة حين رأتني خارجاً من غرفة تبديل الملابس: إنها جميلة بالفعل لينك .. تبدوا وسيماً للغاية..!
نظرت إلى نفسي في المرآة بعد مديح الفتاتين ..!
كانت عبارة عن بنطال جينز أزرق فاتح و باهت نوعاً ما .. و هو ضيق أيضاً ..! قميص ترابي طويل الأكمام .. و فوقه سترة خضراء بلون قاتم .. طويلة الأكمام و لها قبعة خلفية .. تناسقت مع عينيَّ الخضراوتين ..! حذاء بني بخيوط بيضاء .. كان فاخراً أيضاً ..! بدت جميلة و فاخرةً للغاية ..!
تنهدت حينها و أنا أقول : الساعة الآن هي الثانية عشر و المحال سوف تغلق ..! لنعد للبيت ..!
أومأتا موافقتين مما أراحني .. خشيت أن ترفضا بحجة أنهما لم تشتريا شيئاً لانشغالهما بالبحث عن هذه الملابس التي وصلنا لها أخيراً ..!
بدلت ملابسي و اشتريت تلك الملابس الجديدة بسعر مرتفع و الحجة .. قماشها غالي .. و صنعت في أفخر المحال .. و على يد أفضل الخياطين .. و غيرها من الحجج الواهية ..!
عموماً السعر هو آخر ما يهمني ..!
لقد كنت شارداً طيلة الوقت و لم أنتبه لأي من الثياب التي اقترحتا علي شراءها سابقاً : لينك .. هيا ..!
انتبهت لآندي التي كانت تناديني : قادم ..!
كانا قد وصلتا للبوابة بينما وقفت أنا في مكاني لفترة .. إنني مشوش بالفعل هذه الأيام ..!
خرجنا سوية من السوق : أريد شرب قهوة معكم .. تعرف المقهى ممتاز ؟!
يبدو أن لكنة سورا بدأت تتحسن نوعاً ما : نعم لينك .. لنذهب لشرب القهوة ..!
لم يكن لي مزاج نهائياً : شكراً لدعوتك سورا .. لقد استيقظت مبكراً اليوم و أشعر بالتعب ..! لذا أريد الذهاب للنوم و القهوة ستوقظني ..!
بدا التفهم عليهما حينها : إذاً .. اذهب الآن لينك .. و نحن سنتصل بالسائق ..!
قبل أن أرد عليها سمعت صوت أحدهم : من أرى هنا .. مارسنلي !!.. أي مصادفة هذه ؟!!..
إلتفت في ذلك الوقت لشخص كان يقف بالقرب مني و ليتني لم أفعل ..!
لقد كان : آه .. تيموثي .. حقاً يالها من مصادفة !!..
نظراته المغرورة جعلتني أتمنى قتله !!..
لكنه حينها قال بغرور : أنت في موعد ..! ومع فتاتين !!.. يالك من خبيث !!..
أمسكت أعصابي لأنني لست في مزاج للتشاجر معه : في موعد أم في نزهة .. لا شأن لك !!..
ضحك بخفة حينها و هو يقول : لا أفهم أي نوع من الشباب أنت !!..أنك تخرج للمواعيد صحيح لكنك ترفض الكثير منها ..! ألم تستقر بعد ؟!!..
ابتسمت حينها بخبث حقيقي : بلا .. لدي موعد بعد غد .. سأستقر بعده ..!
رفع أحد حاجبيه : مع من ؟!..
أنا أعلم أن هذا سيثير أعصابه : مع محبوبة الملاين .. ليديا روبرتون !!..
تغيرت ملامح وجهه حينها إلى الصدمة : مع ليديا !!..
أنا أعلم .. أعلم أنه يحبها كالكثيرين !!..
لقد انتبهت مسبقاً لنظراته لها !!..
هاهو اليوم الذي سأحطم فيه رأسك قد أتى يا تيموثي !!..
و هاهو شيطاني يعود للظهور مجدداً : نعم .. مع ليديا ..! ليس موعداً فحسب ..! بل مقابلة زواج !!..
واضح أنه يحاول أن يمسك أعصابه : سترفضك بالتأكيد .. ليديا تبحث عن شخص يناسبها تماماً ..!
ابتسمت بمكر حينها : حسناً .. لم ترفضني فتاة من قبل ..! و تلك الليديا لن تفعل ..! و من التي تجرأ على رفض وريث مارسنلي ؟!..
جملتي الأخيرة كانت مصطنعة بالمرة !!..
لست وريث مارسنلي الحقيقي .. و ميشيل رفضتني من قبل ..!
لكن تيموثي لا يعلم عن هذا .. لذا سأستغل هذه النقطة : و الآن .. وداعاً تيموثي ..! أراك في المدرسة فيما بعد ...!
تجاوزته حينها بكل كبرياء و قلب متألم للكلمات الكاذبة التي أطلقتها ..!
أعلم أنني لو بقيت قليلاً و حاولت استفزازه أكثر فسوف ينقض علي ..!
و أنا لست بمزاج لدخول في مضاربة خاصةً أن يدي لم تشفى تماماً بعد ..!
تركت الفتاتين هناك .. قالت آندي أنها ستتصل بالسائق لذا لا مشكلة ..!
لاشك أن تيموثي سيستفسر عن الأمر منهما .. لكنهما لن تجيبها و الدليل أنهما كانتا صامتتين منذ قليل و كأنهما أيضاً تعلمان أنه يحبها ..!
يحب ليديا .. شريكتي في مقابلة الزواج الأولى ..!
.................................................. ................
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #30  
قديم 07-10-2013, 05:54 PM
 
شعرت بشخص يهزني بلطف : لينك ..لينك استيقظ ..! ألم تشبع بعد ؟!!..
فتحت عيني بهدوء و خمول .. سطع ضوء الشمس على وجهي حينها ..!
ذلك الشخص الذي أيقضني مسح على رأسي و هو يقول : هل حلمت بكابوس ؟!.. لقد كنت تبدوا مفزوعاً أثناء نومك ..!
بدأت الصورة تتضح حينها فرأيت تلك المرأة ذات الشعر الأشقر و العينين الزرقاوتين و قد عقدت حاجبيها بقلق : أمي ..!
هكذا تمتمت قبل أن أرفع رأسي عن الوسادة ..!
نظرت إلى الساعة : إنها العاشرة .. لما لم يوقظني أي شخص ؟!..
قلت هذا باستغراب لتجيبني : لقد ظننت أن ريكايل سيأتي لإيقاظك ..! أين هو الآن ؟!..
لم أجب .. بل بقيت صامتاً ..!
شهقت مفزوعة و هي تقول :أيعقل أنك طردته ؟!..
التفت إليها مستنكراً .. لما كل هذا الخوف من كوني طردت ريكايل : لا .. إنه في إجازة ..!
هذا ما قالته بهدوء فتنهدت براحة : هذا جيد ..!
في لحظة .. بدأت أشعر بالغيرة !!..
لم يشاركني أي شخص في قلق أمي و راحتها .. و الآن يأتي هذا الخادم المتشرد ليشاركني فيها !!..
رميت بجسدي على السرير مجدداً و غطيت رأسي بالغطاء : أأنت بخير لينك ؟!.. هل أستدعي الطبيب ؟!..
ترددت قليلاً قبل أن أقول : ريكايل مريض .. إني أنوي طرده !!..
قلت كل هذا كي أرى ردة فعلها : ماذا !!.. مابه ؟!!.. أهو في المشفى ؟!!.. أنا لم أرده منذ فترة !!.. لما تطرده !!.. عليك أن تعيده لينك أفهمت ؟!!..
قالت كلمتها الأخيرة باستياء واضح مما جعلني أغضب أكثر و قد بدأ شيطاني يوسوس لي ..!
رفعت الغطاء عن وجهي و أنا أقول بغضب و صوت مرتفع : لما بدأت تحبينه أمي ؟!!.. ذلك الفتى مجرد خادم متشرد !!.. أنتي تولينه اهتماماً يوازي اهتمامك في !!.. لما ظهر هذا الفتى في حياتي ؟!!..
صرخت بكلمتي الأخيرة مما جعل أمي مصدومة !!..
بالفعل أنا أشعر بالغيرة منه و أعترف بذلك !!..
كانت لا تزال تجلس على طرف السرير بينما أنا مستلقٍ على جانبي ملقياً إليها ظهري ..!
أرادت أن تنطق لكني قاطعتها حينها : لن أبحث عنهم مجدداً ..!تلك الأسرة التي لم تعرفني !!.. أولائك الأقارب الذين رفضوا رعايتي !!.. أنا لست بحاجة إليهم !!..
أظن أن صدمة أمي ازدادت الآن فقد قالت بشك : لينك .. هل سمعت شيئاً سيئاً عنهم ؟!..
نعم .. أنا عرفتهم !!.. عرفت ريكايل !!.. لا أريد شيئاً يربطني به !!..
أولاً .. لأنه خادم !!.. و هذا ما يقوله شيطاني ..!
ثانياً .. لأن أمي ستحبه أكثر مني إن علمت أنه أخي !!.. و هذا ما تقوله شخصيتي المهزوزة !!..
أنا .. إما شيطان أو شخص مهزوز الكيان ..!
سأبقى هكذا !!..
لا أريد تلك الشخصية اللطيفة الرقيقة !!..
تلك الشخصية التي جعلتني في هذا الحال !!..
هي من جعلتني أعشق ميشيل !!..
هي من جعلتني آنس لريكايل ..!
هي من دمرت حياتي !!..
لذا .. سأنساها : لينك بني .. هل أنت بخير ؟!..
انتبهت لصوت والدتي فرفعت الغطاء على رأسي : أمي .. من فضلك أخرجي !!.. لست بمزاج جيد للحديث الآن !!..
للمرة الأولى أطرد والدتي .. لكن يبدو أنها من شدة الصدمة وقفت و خرجت بهدوء !!..
.................................................. ...
بقيت ساعتين في السرير أفكر فقط بما يجب علي فعله ..!
و أخيراً .. اتخذت قراري ..!
سأنسى ريكايل .. سأطرده و أنسا أخوتنا التي لم يكن لها داعٍ منذ البداية ..!
حتى و إن أحببته .. سيسهل علي نسيانه مع الوقت ..!
و أيضاً .. سأنسى ميشيل ..!
سأضغط على نفسي و أنساها نهائياً ..!
هي لم تقدرني لذا سأنساها ..!
أما جوليا و الملجأ .. لن أتكلم معها فيه .. سأكتبه باسمها و أعطيها مبلغاً شهرياً ..!
سينزل في رصيد الملجأ كل شهر لذا لن أتواصل معها بشيء ..!
سأعود كالسابق .. بشخصيتي المتناقضة ..!
لكنها على الأقل لم تسبب لي الألم كالشخصية اللطيفة ..!
سأقابل ليديا .. ربما أحبها .. و حينها ستكتمل خطتي لنسيان ميشيل ..!
نعم .. سأضع ليديا صوب عيني .. فهي الأمل الوحيد للخروج من ما أنا فيه الآن ..!
وقفت و اتجهت لدورة المياه .. أخذت حماماً بارداً و منعشاً ثم ارتديت بنطال جينز أسود مع تيشيرت ترابي طويل الأكمام ..!
خرجت من الغرفة بعد أن انتهيت من ارتداء ملابسي و خرجت للجناح ..!
هناك ..صدمت !!..
كانت والدتي تجلس على الأريكة المقابلة للتلفاز بصمت !!..
لم يبدو أنها تحركت من مكانها بل حين طردتها خرجت و جلست هنا طيلة الساعتين الماضيتين !!..
فور أن رأتني وقفت لكنها بقيت في مكانها صامته ..!
شعرت بالألم حينها .. لما أزعجتها ؟!!.. لما فعلت ذلك ؟!..
تقدمت ناحيتها بهدوء دون أي كلمة .. و حين وقفت أمامها طأطأت رأسي و همست : آسف .. على كل كلمة قلتها ..!
شعرت بها تربت على كتفيّ : لينك .. هل حصل ما يزعجك ؟!.. منذ كنا في حفلة روبرتون و أنت لست على ما يرام ..!
لم أرد .. لم أعلم ماذا أقول لها .. لكنني بعد صمت قلت بصوت خافت : أمي .. أرجوك أريد أن أنسى .. لذا لا تحدثيني في هذا الموضوع مجدداً ..!
صمتت لفترة قبل أن تقول لي بصوتها اللطيف : بُني .. أتريد مني أن ألغي مقابلتك مع ليديا ؟!..
أومأت سلباً دون أن أنطق فعادت تقول : إن كانت هناك فتاة في نفسك فأخبرني .. أين كانت لن اعترض عليها إن كانت ستجعلك سعيداً ..!
طأطأت رأسي أكثر .. تلك الفتاة هي من لا يريدني !!..
أنا أريدها !!.. نعم أريدها !!.. ميشيل هي من أحببتها من النظرة الأولى ..!
لكن .. هي من علمتني أنه ليس كل ما أريده يتحقق : لا .. لا توجد أي فتاة ..! أنا .. أريد ليديا ..!
قلت تلك الكلمات بتردد .. أمسكت بوجهي بين كفيها و رفعت رأسي لتنظر لعيني مباشره ..!
كانت عيناها اللتان أشبعتا بلون البحر تنظران إلي بقلق : متأكد لينك ؟!..
بذلت مجهوداً كبيراً كي أبتسم بتصنع و أنا أقول :بالتأكيد ..!
تركتني حينها لتقول : اسمع بني .. لست مضطراً لإخفاء شيء عني ..! إن كان هناك شيء يضايقك فأخبرني عنه ..!
أومأت إيجاباً حينها ثم قلت : سأخرج الآن .. لدي موعد مع أحد الأصدقاء ..!
لم تقل شيئاً فأسرعت بالخروج من الغرفة حينها ..!
لم أكن على موعد مع أحد .. بل كل ما أردته هو أن أخرج من المنزل ..!
.................................................. ..............
أوقفت السيارة قرب مقهى صغير ..!
دخلت حينها و جلست على إحدى الطاولات الصغيرة .. فجاءت النادلة ناحيتي وهي تقول بابتسامة : ما هي طلباتك سيدي ؟!..
بهدوء قلت دون النظر إليها : أريد سوفليه بالكراميل و فنجان شوكولا سوداء ساخنه ..!
بدا عليها الارتباك و هي تقول : آسفة أيها السيد .. لكن هذا محل كعك بسيط و ليس مقهى ..!
قطبت حاجبي حينها .. ألم أنتبه للوحة الكبيرة أعلى الباب !!..
هل شرودي أوصني لهذه الحال !!..
إنني حقاً لست بخير : إذاً .. هل لي بكعكة ....!
قاطعتني صرخة غاضبة حينها : قلت لك أريد كعكة كارميل ..!
التفتت حالاً لأرى فتاة تقف أمام طاولة الطلبات حيث كانت امرأة في الأربعين تبيع وقد قالت لتلك الفتاة الصغيرة : أخبرتك أنني لن أبيعك الكعك اليوم !!..
قطبت الفتاة التي بدت في العاشرة أو أكبر قليلاً حاجبيها لتقول : هذا ليس عدلاً !!.. أنا أريد الكعك اليوم!!..
أومأت المرأة سلباً و هي تقول : مسموح لك بتناول الكعك فقط في يوم الأثنين و يوم الخميس .. لذا لن تتناوليه اليوم !!..
بدت فتاة صبيانيةً للغاية فقد صرخت حينها في وجه المرأة : سأذهب لمحل كعك آخر و آكل ما أريد !!..
تجاهلتها المرأة و هي تقول : أفعلي ما تشائين .. لكن أخاك أخبر جميع محلات الكعك في المنطقة ألا يبيعوك إلا في تلك الأيام المحددة ..!
بغضب صرخت حينها : سحقاً لك و لذلك الأخ السخيف !!!..
و خرجت من المحل صافقةً بالباب خلفها !!..
نظرت إلى النادلة حينها : من هذه الفتاة ؟!..
تنهدت بتعب و هي تقول : أشرس طفلة في المنطقة !!.. و هي تأتي إلى هنا دائماً لشراء الكعك .. لكن شقيقها الأكبر أخبرنا بأن لا نبيعها إلا في يومين محددين ..! نحن نجهل السبب و لكننا نفذنا أمر أخيها فهو شخص موثوق و تهمه مصلحتها كثيراً ..!
قطبت حاجبي باستغراب : يا لها من طفله .. أتعرفين من هي بالضبط ؟!..
أومأت سلباً و هي تقول : أعرف أن أسمها كيت و هي في الثالثة عشر .. لكني لا أعلم أين تعيش ؟!..
كيت .. لا أعلم لما لفتت نظري تلك الفتاة ..!
كانت ذات شعر أسود فاحم يصل لنهاية رقبتها .. و عينان زرقاوتان جريئتان .. و ترتدي تيشيرت بلون التفاح الأخضر .. و كذلك بنطال جينز ضيق بلون أسود يصل لما تحت ركبتيها بقليل.. و هي قصيرة القامة نوعاً ما ..!!
تجاهلت أمرها فانا أراها للمرة الأولى و لا أعتقد أني سألتقيها مجدداً ..!
عدت إلى النادلة و طلبت كعكة فانيلا مع فنجان قهوة فرنسية ..!
.................................................. ..............
حل المساء و أنا أتجول من مكان لآخر .. حتى قررت العودة للمنزل ..!
فور دخولي رأيت جيسكا في الردهة فتقدمت ناحيتي و هي تقول : أهلاً بعودتك سيدي ..!
ببرود قلت : جيسكا .. أين أمي ؟!..
بصوتها الصارم العتاد قالت : لا تزال في الشركة .. و لن تعود حتى وقت متأخر ..!
تجاوزتها حينها و أنا أنظر لساعتي .. إنها التاسعة مساءاً ..!
تنهدت بتعب و أنا أتذكر أن موعدي مع ليديا سيكون غداً ..!
آه صحيح .. الآن تذكرت أن لدي مدرسةً في الغد !!..
هل أذهب ؟!.. أم لا ؟!..
لن أذهب .. فلا مزاج لدي لذلك ..!
.................................................. ........
مضى نهار اليوم التالي بلا أي أحداث .. تناولت الغداء مع والدتي و لم يتحدث أحدنا بشيء ..!
حتى أنها لم تعطني نصائح بشأن موعدي مع ليديا ..!
الساعة الآن هي السادسة مساءاً .. و سيبدأ الموعد في السادسة و النصف ..!
بدأت بارتداء ملابسي و ها أنا قد ارتديت القميص الترابي فطرق أحدهم باب الغرفة : أدخل ..!
فتح احدهم الباب .. كانت إحدى الخادمات : سيدي .. السيدة مارسنلي تطلب منك المرور بمكتبها قبل أن تخرج ..!
ببرود قلت : سأفعل ..!
خرجت و أغلقت الباب من خلفها فأكملت ارتداء ملابسي ..!
و ها أنا انتهيت أخيراً .. نظرت إلى نفسي حينها في المرآة و تمتمت : من هنا .. سأعود كالسابق ..! و سأنسى تلك الفترة المؤلمة التي مرت بي ..! ريكايل .. ميشيل .. وداعاً !!..
خرجت بعدها من الغرفة و نزلت من خلال المصعد إلى الدور الأول ..!
اتجهت إلى مكتب والدتي و طرقت الباب طرقتين فسمعت الإذن بالدخول ..!
فتحت الباب و دخلت ثم أغلقته خلفي : ما كل هذه الوسامة .. ستفقد ليديا الوعي فور أن تراك ..!
كانت هذه والدتي التي وقفت حين رأتني و اتجهت إلي ثم احتضنتني و هي تقول : ابذل جهدك بني .. و تذكر أنها حياتك أنت فأنا لن أجبرك على شيء ..!
أومأت إيجاباً بهدوء : أعلم ذك أمي .. اعتمدي علي ..!
ابتعدت عني حينها فرأيت أدريان الذي كان يقف قرب المكتب و الذي قال بعد أن حنى رأسه باحترام : طاب مساءك سيدي ..!
ببرود قلت : طاب مساءك ..!
عدت أنظر لوالدتي وقد ابتسمت : سأخرج الآن .. أي طلبات سيدتي ؟!..
ضحكت بخفة و هي تقول : لا طلبات عزيزي .. لكن انتبه لنفسك ..!
أومأت إيجاباً : سأفعل .. إلى اللقاء ..!
.........................................
ها أنا قد أوقفت سيارتي الحمراء أما ذلك المطعم الفاخر .. أغلقت سقفها الذي كان مفتوحاً و نزلت ..!
تقدمت حينها بخطوات مترددة نوعاً ما .. فاليوم المنتظر أتى أخيراً ..!
فور دخولي استقبلني نادل شاب و وقف أمامي ليقول : أهلاً بك سيدي .. هل أحجز لك طاولةً معينة ..!
ببرود قلت : لقد حجزت غرفةً خاصة .. باسم لينك مارسنلي .. خذني إليها ..!
أومأ متفهماً و أشار إلي أن أتبعه .. نظرت إلى الساعة فوجدتها تقترب من السابعة .. لقد تأخرت كثيراً بسبب الازدحام : هل جاءت فتاة إلى هنا ؟!..
هكذا سألت بهدوء فأجابني النادل : آه نعم .. لقد وصلت فتاة إلى تلك الغرفة منذ دقيقتين تقريباً ..!
ابتلعت ريقي .. لقد وصلت قبلي .. يا للعار !!..
صعدنا من خلال المصعد إلى الدور الثالث .. إنه مطعم كبير للغاية و هو من أشهر مطاعم باريس ..!
و صلنا حينها إلى تلك الكبينة الصغيرة المغلقة ..!
فتح النادل الباب و هو يقول : تفضل سيدي .. سيصل العشاء بعد دقائق ..!
دخلت حينها إلى تلك الغرفة الصغيرة الفاخرة .. لقد استأجرتها أمي بمبلغ مرتفع فهذا المطعم لا يحتوي إلا على القليل منها ..!
كانت جدرانها مطليةً باللون البني القاتم و عليها زخارف ترابية تدل على الفخامة .. كما أن الجدار المقابل للباب كان من الزجاج .. ليطل على الشارع و الحديقة المقابلة ..!
الإضاءة كانت صفراء .. و صوت الموسيقى الهادئة يحيط بالمكان ..!
هناك طاولة مربعة الشكل من الخشب البني القاتم و ضع فوقها غطاء من القماش الفاخر ذا لونٍ عسلي .. و حولها كرسيان فقط ..!
على أحد الكرسيين كانت تلك الفتاة تجلس .. لكنها فور أن رأتني وقفت بخجل ..!
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكيان السعودي العريق ŖανëŇ رياضة و شباب 0 08-23-2010 09:11 AM
ماذا لو حدثت حرب ايران مع حزب الله ضد الكيان اليهودي شو موقف غزة ؟؟ ميثم84 حوارات و نقاشات جاده 1 12-19-2009 01:54 AM
الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!! الأمير العمري نور الإسلام - 1 07-10-2009 10:13 AM
قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير fares alsunna مواضيع عامة 0 03-04-2009 11:03 PM
جامعة في قطر تفتح أبوابها لطلاب الكيان الصهيونى..!! أبايحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2007 08:49 PM


الساعة الآن 08:58 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011