عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 07-10-2013, 05:09 PM
 
بينما كنت أجلس على طاولة مستديرة على شرفة المنزل أشرب من كوب الشوكولا اللذي أمامي ..!
من بعيد .. لمحت ريكايل يقف هناك قرب إحدى الأشجار بيده شيء ما ..!
راودني الفضول لأعرف ما هو فوقفت لا شعورياً و أتجهت ناحية ذلك الخادم ..!
لم ينتبه لي فقد كان يدير ظهره ناحيتي .. إقتربت أكثر و رأيت علبة زجاجية فيها بعض الأقراص ..!
إبتسمت بمكر .. لنرى أي علة يعاني منها هذا المتشرد !!..
أقتربت أكثر و يبدو أنه متعب جداً لدرجة عدم شعوره بي حتى الآن ..!
إلتقطتها بسرعة من يده فاستدار متفاجأً : هه .. ماهذا ؟!!..
كان هذا سؤالي الذي صاحب إبتسامتي الخبيثه ..!
وجهه الأحمر المتعب لم يخفي تعابير الغضب حين قال : هاتها !!.. لا شأن لك !!..
نظرت إلى العلبة بينما حاول هو إستردادها مني لكني دفعته بيدي فسقط أرضاً بسهولة كما حدث في لقائنا أول مره !!..
أردت أن أرى إسم الدواء لأعرف لأي غرض يستخدم لكني تفاجأة بأن ذلك المتشرد كان قد نزع الملصق مسبقاً ..!
إلتفت لأرى أنه وقف وهو يلتقط أنفاسه : أخبرني الآن .. ماهذه الأقراص ؟!!..
بدت الشراسة في عينيه : لا شأن لك !!.. إنها تخصني و لا أظن أن الأمر يهمك !!..
إبتسمت بسخريه : لكني أريد أن أطمئن بأن لاتكون مواد ممنوعة أو أقراص مخدره !!..
أظن أني أهنته بذلك لكنه أمسك أعصابه : إنه مسكن ألام فقط !!.. و هذا كل ما سأقوله !!..
رفعت حاجبي مستغرباً .. إذا كان مسكن ألم فقط فلما كل هذا الإنفعال ؟!!!..
لم اهتم للأمر كثيراً بل تركت العلبة من يدي لتسقط على العشب الأخضر و أنا أقول ببرود : المهم الآن .. وقود سيارتي السوداء على وشك أن يفرغ .. عليك تدبر أمر ملئها ..!
أومأ لي بهدوء : حاضر ..!
تركته هناك متجهاً إلى غرفتي فقد بدأت أشعر بالملل و أردت مشاهدة التلفاز ..!
.................................................
مضى اليوم التالي سريع بشكل ملحوظ .. لكن لا أظن أنها كانت كذلك بالنسبة لريكايل ..!
قبل ساعات من الآن إلتقيت بميشيل و أخذتها إلى آندي كي تساعدها على التجهز للحفل ..!
ها أنا الآن قد قاربت على الأنتهاء من تجهيز نفسي ..!
بينما كان ريكايل يقف قربي وهو يحمل سترتي السوداء نظرت إليه بطرف عين : ضع السترة جانباً تعال تدبر أمر هذا الخيط اللذي إنسل من أعلى قميصي ..!
بصمت نفذ الآوامر فقد وضع السترة على الاريكة القريبة بينما وقف خلفي بعد أن أخذ مقصاً من أحدا العلب كي يقص ذلك الخيط اللذي إنسل من أعلى قميصي من الخلف : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه !!..
هكذا صرخت بألم وقد شعرت بشيء ما إخترق ظهري بشده .. شيء حاد !!.. إنه المقص !!..
شعرت باللألم يسري في جسدي و ما إن لامست يدي موقع الآلم حتى دهشة ببقعة الدم الصغيرة التي ظهرت على قميصي من الخلف !!..
إلتفت بغضب شديد لأرى ريكايل يقف وعلى وجهه إبتسامة مكر و سخريه : آسف .. لم أقصد !!..
كان يتعمد ذلك !!..
أظن أن تلطيخ قميصي الجديد بالدم يعد إنتصار عنده !!..
سحقاً !!..
لكمته بشدة فوقع أرضاً مجداداً !!..
لكن الأمر لم ينتهي فقد أنقضضت عليه و أطبقت على رقبته بشدة : أيها المغفل !!.. كيف تجرأ على فعل ذلك أيها المتشرد الحقير ؟!!..
بدأ يسعل و هو يحاول أن يلتقط أنفاسه لكني لم أسمح له فقلت ببتسامة خبث : سترى الآن !!.. هذه المره لا ماثيو و لادايمن هنا لينقذاك مني !!..
كان يغمض عينيه و يمسك بيدي بشدة في محاولة إبعادها عن رقبته !!..
لكنه لم يستطع بينما كنت أستمتع بهذا !!..
إلى أن رن هاتفي النقال .. سحقاً : نجوت هذه المره !!..
تركته لأخرج هاتفي من جيبي .. لم أكن أسمع إلا صوت سعاله الشديد .. يبدو أني كتمت أنفاسه حقاً ..!
المتصل ( دايمن رافالي ) ..!
دايمن .. مالذي يريده ياترى ؟!.. : مرحباً ..!
وصلني رده : مرحباً لينك .. ستحضر لحفل ؟!..
أجبته بهدوء : نعم .. لما ؟!..
سمعته يضحك بخفه : لا شيء .. فقط ظننت أنك لم تحظر فأنت لم تتحدث بشأن مرافقتك في الحفله ..!
إبتسمت بهدوء : ألهذا أتصلت ؟!..
أجابني بمرح : أردت أن أخبرك أني أنا و ماثيو قررنا زيارة لندن في العطلة القادمه .. العطلة أسبوع كامل و قد قررنا الذهاب لخمس أيام مع بعض الأصدقاء ؟!..
رفعت أحد حاجبي باستنكار : أصدقاء ؟!..
أجابني : نعم .. أنا و ماثيو و آندي و فلورا و تيموثي و ربما روز أيضاً .. لم يبقى سوا أنت ..!
صرخت بأستياء : تيموثي !!!.. ألم تجدوا إلا تيموثي لتدعوه ؟!!!..
بدا عليه الضجر : مابك يا فتى ؟!!.. هل الأمر سيء لهذه الدرجه ؟!!.. لينك عليك أن تكف عن الشجار معه !!.. لقد كبرتما على ذلك !!..
الحديث عن ذلك المتملق يثير إشمئزازي : سأرى .. ربما أنظم إليكم ..!
بنبرة مرح : حسناً .. أراك في الحفل ..!
أغلق الخط بعد أن ودعني .. إلتفت لأرى مذا حدث لريكايل فأذهلني أنه لايزال يحاول إستعادة أنفاسه و قد فتح الأزرار الأولى من قميصه !!..
إتجهت إلى خزانتي و فتحتها لأخرج قميصاً آخر بدل اللذي تلطخ بالدم ..!
خلعت القميص الأول و أنا أتجه إلى دورة المياه كي أضع قطناً على الجرح ..!
وقفت آمام المرآة الكبيرة فوق المغسله و أمسكت في يدي مرئاة صغيرة كي أرى إنعكاس ذلك الجرح ..!
أوووه .. كان جرحاً طولياً .. لقد ضرب ضهري بالمقص بقوه وحركه إلى الأسفل أيضاً !!..
كتمت غيضي فلا وقت الآن لأتشاجر معه !!..
فتحت خزانة على الجدرا قرب المغسله كان يحتوي على عدة أسعافات أولية بسيطه ..!
أخرجت المعقم و القطن و كذلك لاصق الجروح .. وضعت بعض المعقم في القطن و حاولة أن أنظف الجرح لكني لم أستطع ذلك بسهولة لأنه كان في ظهري ..!
أمسكت باللاصق .. كيف سأضعه الآن ؟!..
سأحاول أن أثبته جيداً كي لا يسقط فيلوث الدم قميصي الآخر : دعني أساعدك ..!
إلتفت لأرى ريكايل يقف قرب الباب ينظر إلي بهدوء !!..
سحقاً .. إنه السبب في كل هذا أساساً !!..
لكني أحتاج حقاً للمساعده !!..
أوشحت بوجهي بغضب : هه .. هيا أسرع فقد تأخرت بما فيه الكفاية بسبب حركاتك الصبيانيه !!..
لم يرد علي على غير العاده !!..
بل تقدم نحوي و أخذ الملصق و وضعه على الجرح .. شعرت بالحرارة بسبب المعقم الذي لا تزال قطراته فوق جرحي لكني لم أنطق ..!
بعد أن أنتهى خرج بهدوء فلحقت به لأجده يمسك بقميص جديد ويمده لي فأخذته و أرديته بصمت ..!
نظرت إليه بطرف عين : سأكمل تجهيز نفسي بنفسي .. أستعد أنت الآن فسترافقني و ستقود السياره .. جهز الفراري الحمراء سأذهب بها ..!
باحترام قال : أمرك سيدي ..!
أوووه و أخيراً شعرت أنه يحترمني !!..
خرج من غرفتي دون أن يردف شيئاً ..!
رتبت شعري و وضعت العطر و أرتديت حذائي و سترتي و كل شيء جاهز ..!
نظرت إلى نفسي في المرءآة .. ممتاز ..!
كنت أرتدي بدلة رسمية من بنطال أسود و قميص باللون الأزرق الفاتح جداً و سترة مع ربطة عنق سوداء كذلك أيضاً الحذاء أسود .. وقد أغلقت الآزارير الأخيرة من سترتي ..!
أما شعري فتركته مبعثراً لأن ذلك يزيد من جاذبيتي حيث كانت بعض الخصل تنزل على وجهي لتضفي علي جاذبيةً مميزة بسبب إمتزاج اللونين الأشقر و الأخضر .. لونا شعري و عيناي ..!
سمعت طرقاً بسيطاً على باب غرفتي دخل بعده ريكايل : كل شيء جاهز سيد لينك !!..
عاد لتمرده مجداداً !!!..
إلتفت لأراه يرتدي بنطال أسود و قميصاً أحمر مع سترة سوداء فتح كل أزراريها بينما شعره قد صفف إلى الوراء كعادته ..!
أتعلمون .. للتو فقط أنتبهت أن شعره أشقر بنفس لون شعري تماماً
هه .. أغلب الفرنسيسن هكذا !!..
ببرود قلت و أنا أتجاوزه : أسبقني .. سأسلم على والدتي ثم ألحق بك ..!
...............................................
هاهي سيارتي تتوقف أمام البوابة الداخلية لقصر رافالي .. حيث كان ريكايل يقود بينما كنت أنا في الخلف ..!
لحظات حتى خرجت ميشيل برفقة إحدى الخادمات .. إبتسمت حين رؤيتها بينما نزل ريكايل كي يفتح الباب الخلفي الآخر لها ..!
تعجبت من شيء .. حين كادت ميشيل تركب دققت النظر في ريكايل بنظرات غريبه و قد إختفت إبتسامتها بينما قال هو ببروده المعتاد : تفضلي آنستي ..!
ركبت بهدوء و ألقت التحية علي فرددتها لها ..!
عاد ريكايل خلف المقود و حرك السيارة لنخرج من قصر رافالي .. كان صامتاً لم يتحدث بينما كنت أسأل ميشيل عن أحوالها و أخبرها كم هي أنيقة و جميلة بهذا الثوب .. إنه الثوب الأسود الذي أشتريته لها و الذي تظن أنه يخص آندي ..!
سألتها حينها : هل ذهبت آندي ؟!..
أومأت بالإيجاب : نعم .. قبل وصولك بعشر دقائق .. وقد طلبت من إحدى الخادمات أن تهتم بي حتى تأتي أنت إلى هنا ..!!
إبتسمت بهدوء : إذاً سبقتنا .. مذا عن دايمن أم أنك لم تلتقيه ؟!..
إبتسمت بلطف : لا .. لكن آندي أخبرتني عنه .. و قد سمعت صوت ميرال وهي تودعه قبل قليل و تطلب منه أن يقضي و قتاً ممتعاً مع .. أظن أن أسمها كان ..!
قاطعتها بمرح : فلورا .. إنها صديقة دايمن ..!
أومأت ببتسامه : صحيح .. كانت تقول مع فلورا ..!
ضحكت و لا أعلم لما ؟!.. فضحكت هي الآخرى ..!
لكن ما أدهشني هو ريكايل الذي قال ببرود : سيدي .. لديك ذوق رفيع في إختيار الفتيات ..!
لم أجبه بل نظرت إلى ميشيل التي هدأت فجأه و أختفت إبتسامتها ..!
ماقصتها ؟!!.. أيمكن أن تكون على معرفة بخادمي هذا ؟!!..
..................................................

هع هع هع .. نوقف هنا ..! asian

أول شي : مينا .. قومينا ساي .. أدري أني تأخرت بالبارت لكن صدقوني كل الأسبوع اللي فات كانت الإمتحانات ظاغتني .. خاصه أني في المرحله الثانويه و التراكمي محسوب علي يعني كل درجه ضروريه ..!
أعذروني لو تأخرت عليكم بعدين .. لكن غصب عني ..!

طيب .. نجي للبارت ..!

وش رايكم في لينك و ريكايل اليوم ؟!!..

ميشل في طريقها للحفل مع لينك أي مصيبه راح تصير هناك ؟!!.. << طبعاً لازم يكون فيه مصايب ..!

أهم ثلاث شخصيات موجودين في نفس المكان .. لينك .. ميشيل .. ريكايل .. أي موقف راح يجمعهم ؟!!. .

طول البارت جيد أم لا ؟!..
إطريت أني اقطعه عشان تسلسل الأحداث فأعذروني لو كان قصير ..!

أنتقاداتكم و رأيكم و تعليقاتكم هو كل ما أريده كي أتابع ..!

+

التقيم لو سمحتوا ..!

و الحين .. جانا ..!
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-10-2013, 05:10 PM
 
part 6

دخلت إلى من البوابة الكبيرة مع ميشيل بينما أخذ ريكايل السيارة إلى المربض ..!
فور دخولي توجهت الأنظار لي .. أنا واثق بأن الجميع متشوق ليعرف من هي الفتاة التي ترافقني ؟!..
سرت بثقة مع ميشيل التي بدا أن الوضع غريب عليها حيث همست : لم أتوقع أن يكون المكان بهذه الفخامه ..!
إبتسمت لها و همست : لم نصل لقاعة الإحتفال بعد .. سآخذك لمكان قبل ذلك ..!
نظرت نحوي باستغراب فأمسكت بيدها و سرت و أنا أسحبها خلفي بين الممرات برقه حتى وصلنا إلى باب كبير ذو لون ذهبي ..!
أخرجت مفتاحاً من جيبي و فتحت الباب .. دخلنا فأغلقت الباب من خلفي .. لقد كانت هذه الغرفة ذاتها التي أتناول فيها طعامي ..!
لها بابان .. هذا أحدهما بينما الآخر من الكفتيريا ..!
إتجهت ناحية الباب الزجاجي الكبير المطل على تلك الحديقة الصغيره .. فتحته و دخلت و خلفي ميشيل التي قالت بأنبهار : واااااااااااااو .. المكان رائع و يضفي إحساساً بالسعادة و الهدوء ..!
أومأت لها إيجاباً ببتسامه ..!
كانت تلك حديقة صغيرة مليئة بالزهور المختلفه ..!
هناك شلال صغير صناعي في الزاويه ينزل إلى بركة صغيره و جميله توزعت حولها الأضواء بشكل مبهر ..!
هناك أيضاً طاولة مستديرة حولها مقاعد للجلوس و الإسترخاء ..!
كما أن هناك أرجوحة على شكل مقعد يسع شخصين يمكنك الإستلقاء عليها و الغرق في النوم براحه ..!
نظرت إليّ ميشيل بسعاده : لينك .. هل تأتي إلى هنا دائماً ؟!!..
غمزت لها بمرح : سأخبرك سراً ..! دائماً ما أهرب من الحصص بحجة أني مريض أو متعب و آتي إلى هنا للنوم بهدوء ..!
ضحكت بخفة وهي تقول : لم أعلم أنك من النوع المشاكس !!..
سرت ناحية حوض زهور كبير و أنا أقول : تعالي ميشيل .. سأريك هذا ..!
تقدمت ووقفت بجانبي : واااااااااااااااااااو .. إنها أزهار رائعة الجمال !!..
إبتسمت لها : إنها ازهار الأراولا .. كما ترين هي ساحرة المنظر ..!
نظرت نحوي ببتسامه : أهي صنفك المفضل ؟!..
أومأت إيجاباً : نعم .. والدتي تحب هذه الزهرو كثيراً .. إنها تعني الزهور الذهبيه !!.. لذا أحببتها كما أمي ..! في الحقيقه والدتي مغرمةٌ باللون الذهبي !!..
عادت تنظر نحو تلك الزهور ببتسامة هادئه : أنت لطيف لينك كما هي هذه الزهور تماماً ..!
لوهله .. توردت و جنتاي خجلاً .. لقد كانت تهمس بذلك ويبدو أنها لم تنتبه لما قالته ..!
أردت تغير الموضوع : ألم نتأخر على الحفل ؟!!.. علينا أن نذهب الآن ..!
إلتفت ناحيتي بهدوء : أنت محق ..!
إنحنيت و قطفت إحدى زهرات الأراولا ذات لون وردي لطيف و أعطيتها لميشيل : هذه هدية مني لأنك قبلتي مرافقتي اليوم ..!
إبتسمت بمرح و هي تأخذ الزهرة من بين يدي : هذا لطف منك .. لينك ..!
.................................................. .
فور أن دخلنا القاعة بدا الذهول على ميشيل بسبب حجم القاعة الكبيرة و فاخامتها ..!
كذلك بسبب كثرة الناس الللذين هنا و غالبيتهم من طلاب المدرسة ..!
في تلك الأثناء تقدمت ناحيتنا فتاة شقراء بخصل حمراء ..!
إنها روزاليندا رئيسة مجلس الطلبة التي قالت بإحترام مع إبتسامة هادئه : أهلاً بك سيد مارسنلي .. شرفت الحفل ..!
أومأت لها ببتسامه : أرى أنه سيكون حفلاً فخماً بسبب جهودك ..!
ببتسامتها المغرورة ذاتها : إنه لمن دواع سروري أن الحفلة أعجبتك ..! هلا تفضلت معي .. لقد حجزت لك طاولة خاصه ..!
سارت بهدوء أمامنا بينما سرت خلفها و ما إن خطوت خطوتين : لم تخبرني بأنك .. السيد مارسنلي !!..
إلتفت ناحية ميشيل التي كانت تعاتبني و إبتسمت بمرح : أنت لم تسأليني !!.. كما أنك أيضاً لم تخبريني حتى الآن شيئاً عن أسرتك ..! إذاً نحن متعادلان ..!
تنهدت بضجر و سارت إلى جانبي .. رغم أني أشعر أنها لا تزال غاضبه !!..
وصلنا إلى تلك الطاولة .. كانت كبيرة حيث جلس عليها صاحباي و مرافقتاهما ..!
وقفت آندي من حينها لتقول بمرح : و أخيراً وصلت يا ميشيل .. أهلاً بك !!..
نظرت إليها بضجر : و أنا ؟!.. ألن ترحبي بي ؟!..
إبتسمت بمكر وهي تحاول أن تتجاهلني !!..
دايمن باستغراب : هل تعرفينها آندي ؟!..
أومأت آندي إيجاباً : نعم .. إنها صديقتي في المدرسة و قد عرفتها إلى لينك منذ فتره ..!
أووه .. كذبة متقنه !!..
هاهي مهنة آندي تظهر ..!
محترفة في الكذب .. لا اخفي عليكم أن من يتحدث إليها يصدق كلامها كله و في النهايه يصدم بأنها لم تكن صادقة في حرف واحد !!..
وقف ماثيو وهو يقول ببتسامه : أهلاً بك يا آنسه .. أرجوا أن تكوني من طلاب ثانوية مارسنلي في السنة القادمه ..!
ميشيل ببتسامه : شكراً على ترحيبك سيد ديمتري ..!
مذا ؟!.. كيف عرفت إسمه يا ترى ؟!..
جلست أنا و ميشيل على كرسيين على تلك الطاوله بينما اسأتذنت روز قائلة أن عليها الإشراف على الحفل ..!
إنضمت فلورا إليها فهي نائبة رئيسة مجلس الطلبه ..!
رغم أن الأمر لا يعجب دايمن إلا أنه مجبر على الصمت !!..
من فوري أخرجت هاتفي لأكتب رسالة و أرسلها إلى آندي ..!
( كيف عرفت ميشيل بأن ماثيو هو السيد ديمتري ؟!.. )
( يا أحمق !!.. لا شك أنها رأته حين جاء لأسطحابي !!.. ثم أني قد وصفت لها شكله و شكل دايمن و فلورا و روز حتى تنتبه لتصرفتها معهم ..!)
هه .. آندي تلعب دورها في مساعدتي بمهاره ..!
.................................................. .
مر الوقت سريعاً .. وقد كانت حفلة مثيرة و رائعه ..!
حتى ميشيل إستمتعت كثيراً رغم أنها رفضت الرقص بحجت أنها تخجل من ذلك أمام كم كبير من الناس ..!
أما أنا .. فقد دعتني روزاليندا إلى رقصة .. لم أشأ أن أرفض لأن روز قد تعبت على هذا الحفل لذا رقصت معها مرة واحده وحدنا فقد وقف الجميع للتفرج و تركوا الساحة فارغةً لنا الإثنان .. مع تلك الموسيقى الهادئه شعرت بالمتعة حقاً رغم أني تمنيت أنها كانت ميشيل بدلاً عن روز .. و قد أشار الجميع إلى أنها كانت أفضل رقصة في الحفل ..!
ماثيو لا يحب الرقص لكن آندي أجبرته على ذلك عدة مرات ..!
أما دايمن و فلورا فقد كانا أكثر من رقص في الحفله !!..
كنت أرى ريكايل يقف هناك بعيداً .. مستنداً إلى الجدار يراقب الحضور بصمت ..!
لم أكن مهتماً بأمره قدر إهتمام ميشيل التي ما إن تجد فرصة للنظر إليه حتى تغتنمها ..!
ذلك ما أثار شكوكي نوعاً ما ..!
........................................
هانحن الآن خرجنا من وليمة العشاء ..!
كنت مع مجموعة أصدقائي ذاتهم : كان عشاءً فاخراً ..!
أومأت ميشيل إيجاباً بمرح : صحيح .. لم أذق أطيب من تلك اللمأكولات البحرية في حياتي ..!
إبتسمت آندي وهي تقول : هيا بنا ميشيل .. سأدلك على دروات المياه ..!
إبتعدت الفتاتان بينما توجهنا نحن إلى دورات المياه الخاصة ..!
كنت مع دايمن و ماثيو .. أما فلورا فقد ذهبت مع روز أيضاً من أجل بعض الأمور ..!
بعد خروجنا من دورات المياه رن هاتفي ..!
نظرة إلى أسم المتصل ( لويفان ) ..!
إبتسمت تلقائياً ثم إلتفت لصاحبي : إسبقاني .. لدي مكالمة مهمه ..!
أومأا لي و ذهبا بينما إبتعدت عن مصدر الضجة و أجبت على المكالمه : أهلاً بصديق الطفوله ..!
سمعت صوته يقول بمرح كعادته : أهلاً بك ..! كيف حالك لينك ؟!..
أجبته بسعاده : بخير .. مذا عنك ؟!!..
أجابني بنوع من السخريه : بخير .. ما أخبار حفلتكم الراقصه ؟!.. أخبرني دايمن عنها !!.. هل إسطحبت فتاة جميله ؟!.. أم أن ذوقك السيء لا يزال كما كان ؟!..
بخبث قلت : لاتزال تغار مني لأن الفتايات في الإبتدائية كن يجتمعن حولي بينما أنت تنظر لي بغيره !!..
بغرور رد علي : ذلك كان سابقاً .. الآن أنا نار على علم !!.. و كثير من الفتيات يجمعن صوري التذكرايه و يتمنين توقيعي ..!
ضحكت بخفة و أنا أقول : أخبرني إذاً يا أمير زمانك .. أين أنت الآن ؟!..
أجابني بمرح : في سويسرا .. لدي تصوير فلم مطاردات على الثلج !!..
سعدت حقاً لذلك : أتشوق لرؤية الفلم ..! أخبرني الآن ما سبب هذه المكالمة ؟!.. لم تتصل عبثاً ..!
سمعته يضحك بخفه : محق !!.. أنت تفهمني جيداً !!.. حسناً .. لقد أجلت جميع أعمالي التي بعد أسبوعين لمدة خمسة أيام .. مديرة أعمالي كادت تصاب بسكتة حين طلبت منها التأجيل !!..
إستغربت : و لما فعلت ذلك ؟!!..
بمرح أجاب : كي أستمتع معكم في بريطانيا !!.. أتصلت لأخبرك بأني سأكون هناك ..!
إبتسمت بهدوء : لكني لا أأكد لك حضوري !!..
سمعت شهقته المفزوعه : لما !!!!؟!!.. أقول لك مديرتي كادت تموت بسكتة قلبية من أجل أن أأجل !!.. أرجوك لينك إذا لم أرك بعد أسبوعين فقد لا نلتقي لأشهر و ربما سنة كامله !!..
ضحكت بمرح : أنا لم أقل أني لن أحضر !!.. فقط قلت أني لست متأكداً ..!
تنهد بتعب : أرجوك وافق من أجلي .. حقاً أنا مشتاق إليك !!..
بهدوء قلت : أنا كذلك .. سوف أحاول ..!
سمعته يقول بمرح : إذاً حين تؤكد ذلك أخبرني ..! و الآن علي أن أذهب لتصوير المشهد القادم !!.. تمنى لي السلامه فقد أنزلق من فوق الجبل ..!
لا شعورياً إنفجرت ضحكاً : سيكون هذا نقطة سوداء في تاريخك أيها الممثل القدير ..! إذاً .. وداعاً ..!
بمرح قال : إلى اللقاء ..!
أغلقت الخط بعد مكالمة جعلتني أنسى كل هم قد يخطر على بال .. لوي صديق طفولتي .. هو أكثر من يفهمني من بين أصدقائي رغم أن شخصيته بعيدة كل البعد عن شخصيتي .. حتى دايمن و ماثيو لم يصلا إلى ما وصل إليه ..!
علي الآن أن أعود لأصدقائي فقد تأخرت عليهم ..!
.................................................. ....
حين وصلت كانو يجلسون معاً على ذات الطاوله ..!
ماثيو .. دايمن .. آندي .. فلورا و روز ..!
تساءلت بأستغراب : أين ميشيل يا جماعه ؟!..
نظرت إلي فلورا ببتسامه : كنت معها و أخبرتني أنها ستخرج للحديقة لإجراء مكالمة مهمه ..!
مذا ؟!!.. مكالمة مهمه ؟!!!..
لكنها لا تملك هاتفاً نقالاً أصلاً ؟!!!..
و الهواتف العمومية في قاعة الخزائن !!..
هناك أمر دعاها للخروج .. يجب أن ألحق بها ..!
نظرت إليهم ببتسامة مصطنعه : سوف أستدعيها و أعود ..!
لم أسمع رداً منهم فقد إنطلقت مسرعاً للحديقه ..!
حين خرجت من مبنى المدرسة إلى الحديقة الكبيرة في الخارج و التي تكون مكاناً مناسباً للراحة بين الدروس وهي لعامة الطلاب ..!
نظرت بعيني للساحة الأماميه حيث بوابة المدرسة الكبيره .. لا شيء !!..
إذا كان الأمر مهماً فلا شك أنها في الحديقة الخلفيه !!..
لا شعورياً ركضت إلى هناك .. و حين وصلت كانت الإنارة ضعيفه فهي غير مهيئة لليل .. لا يوجد إلا بعض مصابيح الإناره ..!
تقدمت بضع خطوات و أنا أنظر بعيني ..!
هناك .. قرب عامود الإنارة الصغير .. رأيت شخصان ..!
إقتربت أكثر .. لأعرف ميشيل بثوبها الأسود ..!
و حين تقدمت أكثر إختبأت خلف إحدى الأشجار حيث أراهما و لا أسمعهما فقد كانا يتهامسان ..!
الشخص الآخر كان شاباً أشقر الشعر .. عرفته من قميصه الأحمر و قد خلع سترته و وضعها على كتفي ميشيل بسبب برودة الجو ..!
نعم .. إنه خادمي المتشرد ..!
ريكايل !!!!..
أردت أن أعرف مالقصه فراقبتهما ..!
تبكي .. نعم إنها تبكي !!..
ميشيل كانت تذرف الدموع وهي تتحدث إلى ريكايل ..!
أماهو فقد أمسكها من كتفيها و بدأ يتحدث و الغضب ظاهر على وجهه !!!..
راقبت الموقف أكثر و قد بدأت قطرات العرق تسيل على جبيني و حرارة جسمي إرتفعت ..!
جلست ميشيل أرضاً و كأنها منهارة و قد إرتفع صوت بكائها و بت أسمعها الآن : لا يمكن !!.. أرجوك لا !!..
مالقصه ؟!!..
جثى ريكايل أمامها و بدأ يهدأها لكني لم أسمع مذا يقول .. لكني سمعت ميشيل التي صرخت من بين بكائها : لا اريد شيئاً غيرك !!.. أريدك أنت فقط !!..
ربت ريكايل على رأسها حينها .. فلم تجد هي إلا كتفه كي تغطي به عينيها الدامعه !!..
إحتضنها حينها بهدوء في محاولة لمواساتها !!!..
إلى هنا و أنتهى الأمر : ريكاااااااااااااااايل !!..
هكذا صرخت بغضب و قد أسرعت ناحيته بينما وقف هو مفزوعاً : مذا تفعل هنا ؟!!!..
ما إن وصلت إليه حتى لكمته بشدة على وجهه : أيها الحقير ..!
كالعادة سقط لكن ذلك لم يطفأ النار التي في داخلي !!.. فقزت فوقه و أخذت ألكمه لكمة تتبعها لكمه !!..
كنت أسمع صراخ ميشيل التي تحاول إيقافي لكني لا أعي ما تقول !!.. لم أستطع التوقف عن ضربه !!..
فجأة لم أعد أسمع صراخها .. لا يهم الآن فالمهم أن أفرغ غضبي على هذا الحقير : أيها السافل المشرد !!.. كيف تجرأ على فعلتك أيها الحقير !!.. هذه المرة لن تنجوا يا ريكايل !!.. صدقني ستموت هذه المرة بين يدي !!..
كان يحاول إيقافي بشتى الوسائل : إبتعد !!.. لتفـ .. ـهم الأمر .. أولاً !!..
وقفت من فوقه و ما إن جلس على قدميه و بدأ يلتقط أنفاسه حتى بدأت بركله بشدة في أنحاء متفرقة من جسده : أيها الخادم الحقير !!.. سأجعلك تعرف من هو لينك مارسنلي !!.. سأريك يا مشرد !!..
كان شيطاني يحثني على المتابعه !!..
نعم إضربه !!..
إنه مجرد فتى شوارع لا يستحق العيش !!..
دعه يعرف حدوده التي لا يجب تجاوزها !!..
لتعلمه من هو السيد مارسنلي !!..
إنتهى بي الأمر إلى أن ركلته بأشد ما أملك على بطنه مما جعله يطلق صرخة لا أظن أني قد سمعت أشد منها في حياتي ..!
فقد الوعي بعدها !!!!..
توقفت الآن لأخذ أنفاسي رغم أني لم أكن لأتوقف لولا أني تعبت من ذلك !!!..
لا أعلم كيف وصلت الأمور إلى هذا النحو !!!..
كنت أشعر أن هناك سراً يخفيه مع ميشيل !!..
سمعت صرخةً من خلفي : لينك مذا فعلت ؟!!..
إلتفت لأرى دايمن و معه ماثيو و آندي و ميشيل !!..
يبدو أن الأخيرة أسرعت لطلب المساعده .. و ما إن رأت ذلك الممد على الأرض حتى صرخت وقد إتسعت عيناها : مستحيل !!!!..
أسرعت ناحية ريكايل و جثت قربه و هي تبكي بحسره : رايل !!.. رايل أجبني أرجوك راااااااايل !!..
كنت أنظر ناحيتها بحقد بينما أسرع ماثيو ناحيتي و دفعني لكني لم أسقط بل تراجعت إلى الخلف قليلاً و صرخ : أيها الأهوج !!.. مالذي إرتكبته ؟!!..
بعدها دايمن الذي بدا أنه لا يقل غضباً عن ماثيو : مجنون !!.. أشك أنك قتلت الفتى !!!..
آندي أسرعت لتجلس قرب ميشيل و تتفقد ريكايل وهتفت براحه : إطمئنو .. لقد فقد وعيه فقط !!..
أسرع ماثيو ناحية المتشرد الملقى أرضاً و ما إن رأه حتى صدم : يا إلهي !!.. أليس هذا هو الفتى الذي يعمل في الكفتريا !!؟؟..!
تقدم دايمن نحوه و ما إن رأه حتى إلتفت لي ليصرخ : لما فعلت به هذا ؟!!.. أنظر إلى وجهه كيف صار الآن ؟!!..
حان دوري لأصرخ بغضب و أنا أشير ناحية ميشيل : هذه !!.. إنها السبب !!.. أسألوها مذا كانت تفعل هنا مع هذا المتشرد الحقير ؟!!..
إلتفتوا كلهم ناحية ميشيل بصدمه ..!
بينما أبعدت هي رأس ريكايل الذي كانت تمسكه بين ذراعيها على قدميها و أنزلته إلى العشب برقه ..!
وقفت و تقدمت ناحيتي و هي تطأطأ رأسها .. و ما إن وقفت أمامي حتى : أحمق !!!!!!..
هذا ما قالته مع صفعتها تلك التي جعلت وجهي يلتف إلى الجهة الآخرى !!!..
أنا السيد مارسنلي الذي لا يجرأ أحد على وضع عينه في عيني و أنا غاضب تأتي هذه الفتاة و تصفعني !!..
إلتفت ناحيتها و أمسكت بيدها لأصرخ بغضب : كيف تجرأين على ذلك ؟!!..
أجابتني بنبرة حاده مع عينين شرستين دامعتين : كنت أقول أنك لطيف و مهذب و لا يوجد شاب بمواصفاتك !!.. لكني إكتشفت أنك مجرد متعجرف أحمق !!.. قبل أن تفعل كل ما فعلته برايل كان عليك أن تعرف ما علاقته بي !!.. لست أنا الفتاة ذات الأخلاق السيئة التي تخطط على شابين معاً !!.. دعني إخبرك الآن .. ريكايل هو الذي أخبرتك بأنه يشبهك نوعاً ما في لقائنا الآول .. إنه أخي !!!..
.
.
.
أخوها !!!..
إتسعت عيناي بصدمه !!..
لا يمكن !!..
كان أخاها !!..
ريكايل هو شقيق ميشيل ؟!!..
.
.
.
تركت يدها و تراجعت إلى الخلف عدة خطوات و عيناي المتسعتان من هول الصدمه
سحقاً !!..
ماللذي فعلته ؟!!!..
بلا شعور مني ركضت ناحية الحديقة الأماميه مبتعداً عن أصدقائي !!..
لم أتوقف عن الركض فأنا أريد الهرب من المكان !!..
لقد كدت أقتله لأنه كان يتحدث إلى أخته !!..
لقد فقدت الآن ثقة ميشيل !!..
لقد أفسدت كل شيء !!..
تابعت الجري حتى وصلت مربض السيارات !!..
إنطلقت إلى سيارتي الحمراء !!..
أوه لا .. المفاتيح مع ريكايل !!..
تقدمت نحو السيارة بخطوات يائسه ..!
لا مفاتيح .. بالتأكيد لن أعود لهم كي أخذ المفتاح !!..
الوقت متأخر و لا توجد سيارات أجره ..!
..................................................

تسووووووووووووووووووووووب

نتوقف هنا ..!

هع هع هع .. أدري قصير بس في نفس الوقت مثير !!.. ^_^

ما رأيكم بالأحداث الجديده ؟!!..

بعد معرفة لينك بالعلاقه بين ميشيل و ريكايل .. أي تطور سيحدث يا ترى ؟!!..

أنتظر تعليقاتكم بفارغ الصبر ..!

تحياتي لكم ~
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-10-2013, 05:12 PM
 
part 7
أغلقت الهاتف بعد مكالمة مع جيسكا أخبرتها فيها أن تبلغ والدتي أني لن أعود للمنزل اليوم !!..
أسندت رأسي إلى المقعد بتعب و أغمضت عيني ..!
بينما سمعتها تقول بهدوء : و الآن .. أين ستقضي ليلتك ؟!..
إجبتها بهدوء و أنا على وضعيتي : خذيني إلى أقرب فندق تاابع لشركتنا !!..
تنهدت بتعب : إرفع رأسك و دلني على الطريق !!.. أنا لا أعرف شوارع باريس جيداً ..!
زفرت بحنق و نظرة إلى الشوارع .. أظن أن أحد فنادقنا على مقربة من هنا ..!
دللتها عليه بصوت غاضب دون أن أرفع صوتي !!..
لذا قالت هي باستياء : ماذنبي أنا حتى تتحدث إلي هكذا !!.. أنا في وضع لا يسمح لي بالغضب حتى لا يتأذى طفلي القادم !!..
نظرت إليها بطرف عين لأقول بضجر : لولا أني كنت مستعجلاً .. لما طلبت مساعدتك !!..
تفاجأت بها توقف السيارة على جانب الطريق و ببرود : من يريد أن ينزل هنا و يبحث له عن سيارة أجرة يا ترى ؟!..
أطلقت تنهدية متعبه : كنت أمزح .. تابعي طريقك !!..
إبتسمت بمكر و قد نجحة الآن ..!
ماكره ..!
بعد صمت لم يدم طويلاً سألتني : حسناً أيها الشيطان .. لا تقل لي بأنك شوهت وجه الفتى ؟!!..
أدرت وجهي للنافذة و أنا أسند رأسي على المقعد خلفي : ربما !!..
لوهله .. تمنيت لو أن لوي هنا !!.. أظن أنه كان سيفهمني حينها !!.. على عكس ماثيو و دايمن اللذان غضباً فوراً من فعلتي !!..
أخرجت هاتفي و أتصلت به ..!
لكن .. لارد !!..
لاشك أنه مشغول بتصوير أحد المشاهد !!..
منذ صار ممثلاً و مغنياً كبيراً رغم سنه الصغيره لم أعد أتحدث إليه كثيراً .. خاصة بعدما إستقر في عاصمة أميركا .. واشنطن ..!
أعدت الهاتف إلى جيبي و قد إزداد غضبي : أكنت تحاول الإتصال بلوي ؟!..
إلتفتت ناحية ليندا باستغراب : كيف عرفتي ؟!..
إبتسمت بهدوء دون أن تلتفت نحوي : خمنت ذلك ..! أنت في حال سيئه و تحتاج إلى شخص تعلم أنه سينسيك حزنك ببضع كلمات ..! لويفان كذلك كما أنه أعز أصدقائك !!.. و حين غضبت لأنك لم تتلقى رداً تأكدت أنه لوي ..!
نظرت إلى الأمام و أنا أقول ببرود : إنه يصور فلماً في سويسرا ..!
لكني سمعت صوتها الحزين : من السيء أن تشعر بأن من تحبهم مشغولون عنك ..! روبرت دائماً يغلق على نفسه في الغرفة و لا يسمح لأحد بالدخول عليه حتى ينهي الفصل الذي بدأ بكتابته !!.. كاتب روايات مشهور مثل روبرت ليس عنده وقت لغير العمل إلا نادراً !!.. ذلك يجعلني باردةً إتجاهه غالباً ..!
أحزنني كلامها حقاً : ألهذا لم يعد معك هذه المرة من كندا ؟!..
أومأت بحزن : صحيح .. لأني في الشهر السابع فهذه قد تكون آخر فرصة لي بأن أركب الطائره .. أردت أن يولد الطفل في باريس فأخبرني هو بأن أسبقه و أنه سيلحق بي عما قريب !!.. لكنه منذ سافرت لم يتصل بي حتى !!..
تنهدت بحزن و أنا أقول لنفسي أن ليندا تحمل هماً أكبر من همي بكثير ..!
لذا أردت أن أغير الموضوع : صحيح بالمناسبه .. قلت أنك إن أنجبت فتى فستسمينه لينك .. مذا عن الفتاة ؟!..
إبتسمت بهدوء : إنني مغرمة بإسم لورينا .. من الرائع أن أناديها لوري ..!
إبتسمت بشك و أنا أقول : أتمنى حقاً أن أحبها عندما تولد !!.. أظن أني أكثر شخص يكره الأطفال في هذا العالم !!..
ضحكت ليندا بخفه : عندما تصير أباً فيجب أن تحب أطفالك !!..
صمت حينها .. ليندا ذات شخصية قوية جداً و متماسكة جداً ..!
لم أرى إمرأة بمثل ثباتها ..!
فرغم برود زوجها الغير محتمل إلا أنها لا تزال مرحة و لطيفه ..!
لكم أحسدها على هذه الشخصية المميزه !!..
( أنت إما شيطان أو شخص مهزوز الكيان ) !!!!..
سحقاً !!..
لما كلما نسيت تلك الجملة التي قالها السيد رافالي تقفز في ذهني فجأة كي لا إنساها ..!
أظن أنه يجب علي التفكير فيها جيداً ..!
............................................
إستلقيت على السرير الكبير بعد أن و دعت ليندا و شكرتها على إيصالي !!..
أشعر بتعب كبير .. إرهاق من التفكير !!..
في تلك اللحظه طرأت بفكري صورة لميشيل وهي تبكي بين يدي ريكايل !!..
بلا شعور مني صرخت : حقيران !!..
لا أعلم لما !!.. لكني وقفت و أمسكت بالوسائد و رميتها بكل مكان !!..
حالة غضب إعترتني !!..
إريد تحطيم كل شيء !!..
كنت أصرخ و أنا أرمي هذا و ذاك : تافه !!.. أحمق !!.. حقير !!.. ليس سوى مجرد خادم مشرد !!..
أنا مغتاض منه بشده !!.. لقد جعلهم جميعاً يستاؤون مني !!..
ميشيل ..!
ماثيو ..!
دايمن ..!
و حتى آندي !!..
ذلك شيء لا يحتمل !!..
لما أنقلب الموضوع ضدي ؟!..
تحطيم كل شيء حولي حين أكون غاضباً !!..
هذا ما حدث فبعد أن توقفت بعد عشر دقائق كانت الفوضى غير طبيعيه !!..
كانت الأشياء مبعثرةً على الأرض و أبواب الخزائن مفتوحه و السرير قد رميت أغطيته بعيداً ..!
بغضب أطفأت الأنوار و أستلقيت بإهمال على السرير ..!
ها أنا أفشل مع ميشيل كما فشلت مع أليس !!..
أووه .. أليس .. أليس .. أليس ..!
متى أنسى تلك الطفله ؟!!!..
لا أظن أني سأنساها .. لأنها السبب في كل ما اعانيه الآن !!..
........................................
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-10-2013, 05:12 PM
 


فتحت عيني بتعب لأعلم بأن الصباح قد حل ..!
شعرت ببعض الألم في جسدي بسبب نومي بشكل فوضوي وهذا مالم أعتد عليه ..!
نظرت إلى ثيابي لأتفاجأ بأني نائم بملابس رسميه !!!..
لوهله .. تذكرت ما حدث ليلة الأمس ..!
نعم .. الحفله .. و الأخوان ميشيل و ريكايل .. و الإستياء من قبل أصدقائي .. و في النهايه ليندا التي أحضرتني إلى هنا !!..
آآآه .. كم كان الأمس سيئاً بالنسبة لي !!..
وقفت بتعب .. و أتجهت إلى الخزانه .. لم يكن فيها شيء سوا بجامة نوم !!..
أوووه لا .. لا يمكنني الخروج بهذا المظهر !!..
سحقاً !!..
فكرت في حل .. لم يكن لي سوى أن أتصل بأحد الخدم في القصر و أطلب منه إيصال بعض الثياب مع مفاتيح سيارتي إلى هذه الغرفة من هذا الفندق ..!
وهذا ما حدث !!..
دخلت إلى دورة المياه كي أخذ حماماً بارداً لينعشني ..!
و بعد حوالي خمسة عشر دقيقه خرجت و أنا أرتدي بجامة النوم .. الشيء الوحيد اللذي وجدته في أحد أدراج الخزانة الكبيره ..!
كنت أضع منشفة بيضاء على رأسي .. إستلقيت على السرير بتعب و أنا أفكر .. أو بالأحرى أتذكر ..!
,’,×’,’
جلست على ذلك الكرسي الصغير بمساعدة أمي .. لقد كان الأمر متعباً نوعاً ما ..!
لم تكتمل فرحتي بمغادرة هذه الغرفة أخيراً .. فالخوف من الأشياء خارجها كان يقلقني ..!
كطفل في السابعه .. أظن أنه من الصعب علي مواجة العالم بعد ما حدث ..!
شعرت بأمي تحتضنني بحنان و هي تهمس : لا تخف طالما أنا سأبقى معك ..!
و بنبرة طفولية سألت : لـ .. لن .. تتر .. كيني ؟!..
أومأت إيجاباً وهي تبتسم رغم الدموع التي تجمعت في مقلتيها الزرقاوتين : بالتأكيد لن أتركك .. إطمئن لينك فأمك لن تبتعد عنك أبداً ..!
رفعت رأسي لأنظر إلى عينيها و أنا لا أتوقف عن الإرتجاف حتى إنحنت لتقبل وجنتي بلطف مما جعلني أهدأ قليلاً ..!
إستدارت بهدوء ناحية السرير الأبيض في تلك الغرفة و أخذت البطانية الحمراء الصغيره .. تقدمت ناحيتي و وضعتها على قدمي وهي تبتسم : لنعد للبيت الآن .. الطبيب يقول أنك لم تعد بحاجة للبقاء هنا ..!
تمتمت بتساءل : ماما ..! إنه .. شـ .. شخص .. سيء .. صح ؟!!..
أومأت سلباً وهي تمسح على رأسي : لا .. أنت مخطأ يا عزيزي .. إنه شخص جيد و يساعد الناس كي يتخلصوا من ألامهم !!..
أنا أيضاً أومأت سلباً بإعتراض كبير و صوتي بالكاد يخرج : لا لا.. إنـ .. إنه .. سيء !!.. كلهم سيـ .. ـئون !!.. أنا .. لا أحـ .. حبهم !!..
تنهدت بحزن ولم ترد أن تجادلني في الأمر !!..
وقفت خلفي و أمسكت بمقبضي ذلك الكرسي المتحرك الذي كنت أجلس عليه !!..
دفعته بهدوء و هي تغادر الغرفة ..!
عند الباب كان هناك إثنان جاءا مع والدتي .. أحدهما مقرب جداً من الأسره !!..
لقد كان صديق عزيزاً على قلب أبي .. لذا كانت والدتي تقدره كثيراً ..!
إقترب مني ذلك الشاب .. لقد كان في التاسعة و العشرين من عمره : كيف حالك لينك ؟!..
لم أجب بل بقيت أنظر إليه بنوع من العدوانيه !!..
بدا عليه الحزن من نظراتي فقد كان يحبني كثيراً في السابق .. و أظن أني كنت كذلك !!..
علم بأني أخرجته من دائرة الأشخاص اللذين أثق بهم .. حقيقةً كان الشخص الوحيد اللذي تمكن من دخول تلك الدائرة هي أمي !!!..
نظرت إليه أمي بهدوء : أدريان .. هل كل شيء بخير ؟!!..
كانت تحاول تغير الموضوع فنظر إليها أدريان بهدوء : بالتأكيد سيده مارسنلي .. السيارة في الخارج تنتظركم .. و قد تدبرنا أمر تضليل رجال الصحافه !!.. لكن و كنوع من الحيطه سوف نخرجكم من الباب الخلفي ..!
أومأت أمي و الحزن باد في عينيها اللذي إتضح أنهما لم تذوقا طعم الراحة و النوم منذ أيام !!..
أراد الخادم الذي كان هو الشخص الثاني التقدم لدفع الكرسي عوضاً عن والدتي لكني رمقته بنظرة جعلته يتوقف في مكانه بينما قالت والدتي بهدوء عندما رأت نظرتي تلك : لا داعي لأن تدفع الكرسي فأنا سأفعل ذلك ..!
نظرت إلى الإمام و طأطأت رأسي بألم .. تلقائياً سالت دموعي و لم أستطع منعها !!..
بينما ربتت أمي على كتفي و همست لي : حبيبي .. لا بأس عليك ..! قلت لك بأن كل شيء سكون على ما يرام ..! صدقني لن يتكرر هذا مجدداً أبداً !!..
هذا ما قالته و دموعها هي الأخرى تسيل على وجنتيها ..!
مما جعل أدريان يتقدم ليقول بأحترام : سيدتي .. أنغادر الآن ؟!!..
أومأت والدتي إيجاباً وهي تدفع ذلك الكرسي المتحرك بينما كنت أجلس عليه بجسد يرتعش خوفاً !!..
’,’ × ’,’
قطع علي ذلك صوت الجرس ..!
يبدو أن ملابسي وصلت أخيراً..!
حاولت تناسي ما كنت أفكر به .. حين كنت وحيداً لا أثق بأحد كما يحدث معي الآن ..!
نظرت إلى الساعه .. إنها تشير إلى العاشره ..!
إتجهت إلى الباب و فتحته .. كان أحد الموظفين يحمل حقيبة ..!
أخذتها منه ووقعت على ورقة إستلامها و أغلقت الباب ..!
فتحتها لأرى بنطال جينز أزرق طويل مع قميص أبيض فاخر قصير الأكمام ..!
بدلت ملابسي بسرعة و قررت أن أنزل إلى المطعم لأتناول الفطور في الأسفل فقد شعرت ببعض الجوع ..!
لم أرد البقاء وحدي و تناول الفطور في الغرفه ..!
لذا رتبت نفسي و غادرت غرفتي ..!
أتجهت إلى المصعد و نزلت فور أن فتح باب المصعد رأيت الردهة الكبيرة أمامي ..!
هناك مكتب الإستقبال ..!
وفي زاوية أخرى توجد بوابة للدخول إلى صالة الحفلات ..!
هناك أيضاً عدة طاولات بلياردو .. و المطعم من جهة أخرى ..!
و مكان للجلوس و متابعة التلفاز حين تكون هناك مباريات كرة مهمه ..!
إنطلقت إلى وجهتي وفور أن وصلت أتخذت مكاناً إستارتيجياً على طاولة مطلة على الحديقة حيث بركة السباحة الكبيرة التي كان بعض الأطفال يسبحون فيها ..!
إنتبهت للنادل الذي وصل : طلباتك سيدي ..!
ببرود نظرت إلى المنيو أمامي و طلبت بعض الشطائر المتنوعه ..!
إبتسم ذلك الشاب بهدوء : و ماللذي تشربه سيدي ؟!.. قهوه ؟!.. شاي ؟!!. أم تريد النبيذ ؟!!..
إرتفع حاجباي بأستنكار : نبيذ !!!!..
هكذا قلت بنبرة مستنكره : نعم !!.. هل هناك شيء ما ؟!!..
ضربت على الطاولة بشدة و وقفت : منذ متى و الكحول موجودة في فنادق مارسنلي ؟!!!!!..
بدا الشاب متفاجأً : أنا جديد !!.. صدقني لا أعلم عما تتحدث !!..
إزداد غليان دمي لأصرخ : أين مديرك ؟!!.. أحضره إلى هنا فوراً !!..
كان الناس يراقبون الموقف مذهولين !!..
يتساءلون عن سبب غضبي هكذا رغم أنه أمر عادي في فرنسا ؟!!..
بذات النبرة قال ذلك النادل : لكن المدير لا يقابل أي أحد !!.. يجب أن يكون لديك إذن رسمي أيها السيـ ..!
قاطعته بغضب : ألا تعلم من أنا يا هذا ؟!!.. أنا هو السيد مارسنلي صاحب هذا الفندق !!..
شهق ذلك النادل متفاجأً بينما تابعت أنا بذات غضبي : ربما لا تعالم يا هذا بأنه من الممنوع بيع أو توزيع أي نوع من الكحول في أي فندق أو مطعمٍ من فنادق و مطاعم مارسنلي !!.. أين مديرك أخبرني حالاً ؟؟!!..
إبتلع ريقه بصدمة وهو يقول : إنه ليس هنا الآن .. سوف يعود وقت الظهيره !!..
سرت مغادراً المكان و أنا أقول : له عندي حساب عسير حين يعود !!..
.................................................. ....
هاهي سيارتي السوداء تنطلق بسرعة خاطفة بسبب غضبي اللذي إشتعل ..!
لاشك أنهم يفعلون هذا دون علم والدتي !!..
نعم .. هذا أكيد ..!
إنهم يتحايلون من أجل جلب المزيد من الزبائن و كسب الكثير من المال ..!
علي الآن التحرك حالاً لفعل شيء يوقفهم عند حدهم ..!
لذا أخرجت هاتفي و أجريت إتصالاً مهماً : مرحباً ..!
أجابني الطرف الآخر بإحترام كبير : أهلاً سيد مارسنلي .. كيف هي أحوالك ؟!!..
ببرود قلت : بخير .. أأنت في الشركة الآن ؟!!..
بنفس النبرة السابقه : لا .. هل أخدمك بشيء ؟!!..
تنهدت بتعب و أنا أقول : إسمع أدريان .. يجب عليك إنشاء لجنة تفتيش فوريه ..!
بدا بعض الإستغراب في نبرته : هل حصل شيء ما سيدي ؟!!..
بجد قلت و قد إتضح الغضب في داخلي : لقد تم بيع النبيذ في أحد فنادقنا .. إنه الفندق اللذي يقع بالقرب من حديقة برج إيفل !!..
إنفعل حينها وقد كان الإستياء واضحاً في صوته : متى حدث هذا ؟!!.. يجب أن يعاقب كل مسؤول عن هذا التصرف !!..
بهدوء قلت : سأتصرف مع مدير ذلك الفندق بنفسي .. أما أنت فقم بعمل هيئة تفتيش سريعة لكي نتأكد من خلو بااقي الفاندق و المطاعم من تلك الأشياء !!..
بحزم قال : بالتأكيد .. سأبدأ بالعمل على الفور !!..
أغقلت الخط حينها و تركت هاتفي بإهمال على المقعد الآخر بجانبي ..!
أدريان .. إنه الذراع اليمنى لأمي .. يمكنكم القول بأنه رقم إثنان في الشركه ..!
إنه في التاسعة و الثلاثين من عمره لكن خبرته بخبرة خمسين عام !!..
في الحقيقه .. أنا أثق به بشكل كبير رغم أني لا أظهر ذلك ..!
في طفولتي و بشكل ما بدا كأبٍ لي .. فهو دائم التواجد في منزلنا من أجل مناقشة أمور الشركة مع أمي ..!
بالنسبة لمن عاش طفولة بدون أب .. سيشعر بأن أي رجل يعامله بلطف و يلاعبه يكون مثل أبيه !!..
لكن .. المهم الآن هو منع أولائك الأوغاد من بيع الكحول هنا ..!
ربما تتعجبون من هذا الأمر .. لذا سأخبركم بالسبب ..!
أتذكرون حين ذكرت لكم قصة حبسي مع أليس في قبو ذلك المبنى المهجور ..!
بعد تلك الحادثه و حين رأت أمي كيف صرت بسبب أولائك الثملين عرفت مدى خطورة الوضع .. لذا منعت إدخال الكحول إلى أين من فنادقنا أو مطاعمنا .. يمكنكم القول أنه قد أصابها ما يشبه العقدة النفسيه .. فحتى في الحفلات التي تقيمها شركتنا لا يتم فيها توزيع النبيذ على الضيوف ..!
ذلك الآمر أراحني كثيراً .. ففي الحقيقة أشعر بالرعب كلما رأيت ثملاً في طريقي !!..
........................................
__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-10-2013, 05:13 PM
 


تناولت إفطاري في أحد المقاهي القريبة من حديقة برج إيفل .. ثم خرجت للتجول في تلك الحديقة حتى وقت الظهيره ..!
جلست على أحد المقاعد و بقيت أنظر إلى الناس هنا و هناك ..!
أطفال صغار يلعبون بمرح هناك ..! بقيت أنظر إليهم بهدوء و أنا أفكر بأني للأسف لم أحظى بطفولةٍ جيده !!..
و من الجهة الآخرى ذلك الشاب اللذي يتشابك الأيدي مع صديقته و يضحكان بسعاده ..! و أنا اللذي تشاجرت مع ميشيل ليلة الأمس فقط !!..
و هناك مجموعة الشباب اللذين يسيرون جنباً على جنب وكلن منهم يطلق النكت و الضحكات !!.. أظن أن أصدقائي غاضبون بحق علي الآن ..!
هه .. إبتسمت إبتسامة ساخرة و قد إكتشفت حقاً أني الوحيد اللذي لم يحضى بشيء حقيقي في حياته ..!
ربما أمي فقط هي الشيء الحقيقي !!..
نظرت إلى ساعتي لأرى أنها الآن الثانية عشر و النصف .. وقفت بحزم وقد قررت العودة إلى الفندق الآن من أجل التعامل مع ذلك المدير الحقير ..!
.................................................. ...
منذ دخلت إلى قاعة الفندق بدأ الكل بالتهامس من حولي و قد بدا الإطراب عليهم .. بالتأكيد سمعوا عن تسلطي على كل من يعمل في شركتنا ..!
إتجهت من فوري لمكتب المدير .. عند الباب كان هناك أحد الموظفين اللذي إبتعد من فوره دون محاولة منعي ..!
لذلك .. فتحت الباب و دخلت دون إهتمام لمن أمامي !!..
رأيت ذلك الرجل اللذي بدا في الأربعينيات يجلس خلف مكتبه و أمامه بعض الرجال يتحدث إليهم ..!
حين رآني .. قطب حاجبيه : ممنوع على الزبائن الدخول بهذه الهمجيه !!.. أظن أنه يوجد موظفوا إستقبال هنا !!..
تجاهلته و تقدمت بكل جرأة لأضرب على طاولة المكتب بغضب : أنت مطرود من عملك !!..
إبتسم بسخرية متجاهلاً أمري : و من أنت حتى تطردي يا هذا ؟!!..
هو حتى الآن لا يعرف من أنا ..!
لذا إبتسمت بمكر و أنا أقول : أنا ؟!.. أسمي لينك .. لينك جاستن مارسنلي !!..
إتسعت عيناه وهو يقول : مذا مذا ؟!!.. لم أسمع جيداً يا هذا !!.. إرحل فلا وقت لدي للعب مع طفل ..!
أخرجت بطاقتي المدنية و وضعتها أمامه .. أخذها و يداه ترتجف ..!
شهق بفزع ثم نظر إلي : أسف سيدي !!.. أرجوك سامحني على وقاحتي !!..
ببرود : قلت أنت مطرود !!.. غادر مكتبك حالاً !!..
برعب قال : لما ؟!!.. ماللذي فعلته ؟!!..
إبتسمت نصف إبتسامه : الست من قام ببيع النبيذ هنا ؟!!..
إبتلع ريقه وهو يقول : لكننا بهذا كسبنا المزيد من الزبائن !!.. أرجوك إننا نحقق أرباحاً بهذا !!..
إستدرت و أنا أقول بحزم : التعليمات هي التعليمات !!.. كان كل اللذي عليك هو تنفيذ الأوامر !!.. الأفضل أن تقدم إستقالتك بأسرع ما يمكن و إلا فلي تصرف آخر معك !!..
خرجت بعدها من الغرفة ببرود .. و أنا لا أعرف مذا حدث لذلك الرجل بعدها ؟!!..
..............................................

__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكيان السعودي العريق ŖανëŇ رياضة و شباب 0 08-23-2010 09:11 AM
ماذا لو حدثت حرب ايران مع حزب الله ضد الكيان اليهودي شو موقف غزة ؟؟ ميثم84 حوارات و نقاشات جاده 1 12-19-2009 01:54 AM
الموقف الشرعي من لقاء شيخ الأزهر برئيس الكيان الصهيوني!!!! الأمير العمري نور الإسلام - 1 07-10-2009 10:13 AM
قادة الكيان الصهيوني ارتكبوا جرائم حرب فتمت محاكمة البشير fares alsunna مواضيع عامة 0 03-04-2009 11:03 PM
جامعة في قطر تفتح أبوابها لطلاب الكيان الصهيونى..!! أبايحي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 04-21-2007 08:49 PM


الساعة الآن 04:11 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011