#21
| |||
| |||
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#22
| ||||
| ||||
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#23
| |||
| |||
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#24
| ||
| ||
لفصل الثاني عشر حول طاولة العشاء، في ذلك المنزل الفسيح، تحلق ستيفن وزوجته وابنه ليتناولوا طعام العشاء، فقال موري: -لقد اشتقت إلى يارا كثيرا. إلى أين ذهبت بالضبط؟ ومع من؟ فأنا لا أرجو أن تكون مع ذلك الجاك. ضحك والداه، ثم قال ستيفن: -لا تقلق، جاك موجود برفقة هاناي في أحد المطاعم. تنهد موري بارتياح تلقائي ثم واصل أسئلته: -إذن هل هي وحدها أم بمرافقة أحدهم؟ فأجابت والدته: -إنها مع أحد أصدقائها، وأظنه يدعى هيرو. -المهم أنها ليست مع جاك الأحمق. نظر كل من ستيفن وزوجنه إلى بعضهما باستغراب، ثم ما لبثا أن ابتسما رغما عنهما. --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- خرج كيفن من مكتبه وأسرع الخطى ليغادر لكن استوقفه صوت فتاة يقول: -ظننت أنك غادرت منذ مدة. التفت إلى الخلف ليرى شانا تقف مبتسمة، فابتسم بدوره وقال: -ظنن ذات الشيء عنك. ثم أضاف وهو يستدير للمغادرة: -هيا أسرعي، سأوصلك في طريقي. هزت رأسها نفيا وهي تقول شاكرة: -شكرا لك. هذا ليس ضروريا. سأستعمل إحدى سيارات المنظمة. وأسرعت لتغادر لكنه استوقفها بلهجته الصارمة التي لم تعهدها منه: -لا نقاش. اتسعت عيناها دهشة وهي تراه يمسك بيدها ويسير نحو سيارته. فتح لها الباب فركبت دون كلمة تذكر. وركب بدوره بجانبها، أمام المقود، وشغل السيارة لينطلق بها نحو المدينة التي تبعد ميلين عن موقع المنظمة. أثناء الطريق كانت تختلس النظر إليه بين الفينة والأخرى. تتأمل مدى وسامته. ليته فقط ينتبه إليها. ليته يحس بمشاعرها. ولكنها توقفت عن التفكير عندما لاحظت توقف السيارة في مكان ما. واتسعت عيناها دهشة وهي تراه ينزل من السيارة ليفتح لها الباب فقالت وهي تنزل: -لم يكن هناك داع لذلك. شكرا لك. ولكنها بترت عبارتها بعدما انتبهت أنها ليست أمام منزلها. فهذا المكان لا يشبه بشيء الحي الذي تعيش فيه. فقالت بنبرة ترجمت دهشتها: -أين نحن؟ ابتسم كيفن وهو ينحني عليها، ثم قال: -لا بأس بدعوة على العشاء، أليس كذلك؟ أومأت برأسها تلقائيا، فقد كان خروجها مع كيفن حلمها الأول والأخير، وهي لن تمانع أبدا إن تحقق. سارت معه دون أن تشعر. ودخلا المطعم ليحتلا طاولة لشخصين. فجاء النادل ليقدم لهم لائحة الطعام، فقال كيفن مبتسما: -ماذا تريدين أن تآكلي. ازدردت ريقها وهي تقول: -أي شيء. فأومأ كيفن وأمر النادل بإحضار الطبق الرئيسي لهذه الليلة والذي تكون من دجاج محمر وسلطة وحساء الكاري اللذيذ. وما أن غادر النادل، حتى انتبه كيفن إلى شرود شانا فابتسم وهو يتمعن في قسماتها. إنها حقا جميلة الملامح. بشعرها البني وعينيها الزرقاوتين. إنها فاتنة. انتبهت شانا لنظرات كيفن، فاحمرت وجنتاها رغم عنها مما زادها جمالا. فابتسم الشاب لردة فعلها التي دلت على مدى براءتها وعفويتها. مرت فترة من الوقت، كان الصمت فيها هو المسيطر إلى أن قطعه النادل بقدومه وقد أحضر ما طلبه كيفن، فأومأ هذا الأخير شاكرا بينما اكتفت شانا بالابتسامة. فقد كان الكلام آخر ما قد تفكر فيه. فهي تخشى أن ينقشع حلمها إذا ما نطقت بحرف واحد. ولكنها لم تتمكن من رفع بصرها عن كيفن الذي انهمك في الأكل ضنا منها أنه لن يكتشفها. لكنها أخطأت فقد رفع عينين لتتشابك نظراتهما، فرأت فيهما لأول مرة ما عجزت على أن أن تترجمه الشفاه. قرأت فيهما الحب واللهفة اللذان تمنت أن تراهما منذ أول يوم تقابلا. فنزلت دمعتان من عينيها دليلا على سعادتها. اتسعت ابتسامة كيفن وهو يرى خجلها الفائق، وأمسك بيديها وقال بصوت اجتمعت فيه كل معاني الحب والحنان: -شانا، نحن نعرف بعضنا منذ عامين تقريبا. كنت الوحيدة التي أثق بها، سواء في العمل أو خارجه. لذا........... ثم صمت برهة من الزمن، لكنه أضاف بعد أن استجمع شتلت إصراره: -لذا، أنا أطلب موافقتك للزواج بي. اتسعت عيناها دهشة وهي تسمع وترى ما تمنته. ظنت أنها تعيش هذه اللحظة في خيال لا في حقيقة. ولكنها أبعدت تلك الأفكار عنها وقالت محاولة أن تخفي ارتباكها: -أنا موافقة. انفرجت شفتا كيفن عن ابتسامة حانية عبرت عن مدى سعادته وامتنانه. ولكنها قالت بارتباك هذه المرة: -وماذا عن ابنتك؟ -ستوافق بالتأكيد. كانت هذه إجابته لكن شانا لم تطمئن للأمر. فهذه الفتاة كانت متعلقة بأمها، وواقع أن فتاة أخرى قد تحتل مكانها لن يرضيها إطلاقا. -------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- اغتنمت يارا فرصة عدم وجود عمل لها، للخروج للتسوق، فلئن كانت تكرهه إلا أنها مجبرة حاليا، فقد نسيت تماما طلب إرسال ملابسها. تنهدت بملل وقالت: -يبدو أنني مجبرة على أن أستقل سيارة أجرة. ثم رفعت يدها لطلب سيارة، لكنها تفاجأت بيد تمسك يدها لتنزلها برفق، فالتفتت لصاحبها. فرأت هيرو من دون الشعر المستعار يقف أمامها. فقالت بحدة وقد قطبت جبينها: -لم فعلت هذا؟ -ليس هنالك داع لذلك، فأنا من سيأخذك للمكان الذي تريدين. فقالت بسخرية محاولة استفزازه: -أنت هنا لحماية كاتيا لا لتأمين حراستي. فقال ببرود كأن سخريتها لم تؤثر عليه: -ربما، لكنك قد تحتاجين الحماية أيضا، خاصة وأنه لا أحد يعرف والدك هنا على ما أظن. كما أن فرنسا شاسعة وقد تتوهين. عقدت حاجبيها بتذمر وقالت بحدة: -هل تظنني صغيرة؟ أستطيع تدبر أمري بنفسي. وآخر شيء قد أفكر به هو طلب مساعدتك. وجه لها نظرات جافة ثم التفت عنها ليسير نحو المرآب وهو يقول: -من الأفضل أن تتبعيني. ففعلت ذلك رغما عنها، فلئن كانت ترفض مرافقته ظاهرا إلا أنها ترغب فيها بشدة باطنا. ولم ينتبه أي منهما إلى الفتاة التي اشتعلت غضبا وهي تراقبهما من نافذة غرفتها بالفندق. في السيارة، لم يختلف الأمر عما كان يحدث سابقا، فكل منهما فضل الصمت على الشروع بالمشاجرات. توقفت السيارة أمام المركز التجاري، فنزلت يارا مسرعة دون انتظار هيرو الذي عقد حاجبيه متذمرا، ولكنه ما لبث أن لحق بها. فمنذ أن عادت لدخول حياته ثانية، لم يعد بإمكانه إبعادها لحظة عن عينيه. نهاية الفصل الثاني عشر
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#25
| ||
| ||
لفصل الثالث عشر هل عانى أحدكم من التمزق بين الحقيقة والوهم، الواقع والخيال، الكابوس والحلم. هل أحس أحدكم يوما بالضياع بين سطور الحياة. هل عاش أحدكم يوما مغطى بالظلام لا نور فيه أو بصيص أمل. إذا لم تعانوها، تخيلوها. فهذا ما كانت تعيشه شانا وهي تقف أمام إحدى المدارس الابتدائية.هل تقدم على ما أتت لأجله؟ هزت رأسها بعدم ارتياح، وأخرجت هاتفها من الحقيبة التي تحملها بيدها، وضغطت بعض الأزرار. وضعت السماعة على أذنها وانتظرت، فأتاها صوته مرحا: -ما الأمر؟ هل اشتقت إلي بهذه السرعة. ابتسمت وهي تقول: -لا تحلم. ثم أضافت بعد أن صمتت لفترة صغيرة: -كيفن؟ هل تستطيع تدبر أمرك من دوني هذا اليوم. ومن دون أن تنتظر إجابته أضافت: -ملف مهمة جاك وسيما معدّ وهو في الدرج الأول بمكتبي. فأنا لن أتمكن من المجيء. عقد كيفن حاجبيه وقال بنفاذ صبر: -ما الذي تعنينه بالضبط؟ ما الذي يدور في ذهنك. -لا تقلق، وداعا. أغلقت هاتفها بسرعة خشية أن يعرف مكان تواجدها، فهذا ممكن باستعمال الأجهزة المترصدة للاتصالات. أخذت نفسا عميقا ثم دخلت من الباب الأمامي للمدرسة. مشت في الأروقة الفسيحة للمدرسة. لا عجب أن تكون هذه المدرسة بهذه الفخامة، فهي ملك لكيفن. طرقت على أحد الأبواب، فأتاها صوت امرأة تقول: -تفضل. دخلت شانا مترددة ولكنها تشجعت وتوجهت نحو مكتب امرأة بدت في العشرينات أو الثلاثينات ووقفت أمامها قائلة: -مرحبا، أنا شانا كوري. ثم صمتت، فخوفها منعها من الكلام. لكنها واصلت رغما عنها عندما لاحظت النظرات المتسائلة التي وجهتها لها المرأة: -لقد أتيت لاصطحاب جولي فورنزو، إذا لم يكن لديك مانع سيدتي. -بالطبع أمانع..... هذا ما قالته المرأة وهي تقف من على كرسيها محتجة، ثم أضافت: -من أنت حتى تطلبي اصطحاب ابنة مالك المدرسة، ثم أنا لست سيدة يا هذه، هل ترينني عجوزا أمامك. نظرت لها شانا بتعجب، ولكنها ما لبثت أن قالت: -أعتذر على إزعاجك، آنستي. ثم أخرجت هاتفها ثانية وظلت تنظر إليه لمدة طويلة، ولكنها قررت أن تفعل المستحيل لتنهي ما أتت لأجله. وقد كان المستحيل في هذا الوقت، أن تطلب مساعدة كيفن، فأدخلت رقمه ثانية وانتظرت حديثه الذي بدأ: -ما الذي تخططين له بالضبط، عودي إلى المنضمة حالا. ازدردت الفتاة ريقها بارتباك لاحظته المرأة التي رفعت حاجبها استغرابا. ولكن شانا قالت بعد أن حاولت إخفاء ارتباكها: -كيفن، في الحقيقة أنا............ ولكنها لم تتمكن من مواصلة الحديث، فقال كيفن مستفسرا: -ما الأمر؟ تنهدت شانا بعمق وقالت بسرعة: -أنا في المدرسة، وأرغب في الحديث مع ابنتك. اتسعت عيناه دهشة وقال بحدة استغربتها شانا: -كيف تذهبين إلى هناك من دون علمي. -أنا آسفة، ولكني أريد حقا التحدث معها. لم تصدق المرأة ما كانت تسمعه، فهذه الفتاة تعرف كيفن، ويبدو أنهما مقربان كثيرا. يا إلهي ما الذي فعلته؟ هل سأطرد؟ تنهد كيفن وقال: -لا بأس.... افعلي ما يحلو لك. ابتسمت شانا وقالت شاكرة: -شكرا لك. إلى اللقاء. -إلى اللقاء. ثم نظرت إلى المرأة التي شحب وجهها وقالت بابتسامة: -هل يمكنني رؤية جولي الآن؟ أم أنك تريدين الحديث معه شخصيا. -ليس هناك داع، سأطلبها لك حالا. ثم قامت بطلب استدعائها إلى مكتبها. --------------------------------------------------------------------------------------------------- زلت يارا إلى قاعة الطعام بالفندق بعد أن تم استدعاؤها. بحثت بعينيها إلى وجدت الطاولة التي جلس عليها كل من هيرو وكاتيا ومدير أعمالها. تقدمت نحوهم واتخذت مقعدا بجانب مدير الأعمال بعد أن ألقت التحية عليهم. (ملاحظة: طبعا هيرو ويارا حاليا هما ميراندا وسام). فقالت كاتيا محاولة اختلاق المشاكل: -أنا لم أرى في حياتي فتاة تمارس الفنون القتالية، لهذا أنا أمقتهن. فقالت يارا بلهجة باردة استغربت هي نفسها من كونها كذلك: -وأنا أيضا لا أطيق العارضات المتحذلقات. نظرت لها كاتيا بدهشة عارمة ولم تقدر على النطق بحرف آخر بينما اكتفى هيرو برسم ابتسامة ساخرة على شفتيه. فقالت يارا دون حتى النظر إلها: -من الأفضل أن نبدأ العمل. نظرت لها كاتيا بحقد، فقال هيرو وهو يترك كرسيه: -أريد تحديد وقت العرض الذي سنقوم خلاله بحماية الآنسة كاتيا. أومأ المدير وقال: -إنها اليوم سيدي على الرابعة مساء. -هذا جيد سنكون جاهزين. ثم غادر المكان، لتغادر بعده يارا متجهة إلى خارج الفندق، فقالت كاتيا عندما اختفت الفتاة عن ناظريها: -كم أكره هذه الفتاة. ألا يكفيها أنها تستحوذ على اهتمام هيرو الكامل؟ يجب أن أجد طريقة للتخلص منها. هذه المرة أطلقت يارا العنان لقدميها لتقودانها إلى إي مكان. توقفت عند شاطئ البحر وقالت ونسمات الهواء العليلة تتلاعب بشعرها الوردي: -إن البحر جميل هنا أيضا. ثم شردت بتفكيرها لمدة ليست بالقصيرة ولم تستفق إلا على صوت يقول: يبدو أنك تصلحين لهذه المهمة. التفتت لترى شابا له شعر طويل أحمر يربطه بشريط صغير إلى الخلف. شهقت من هول المفاجأة. عن أي مهمة يتحدث؟ هل يعرف حقا من هي؟ فقالت مفكرة بصوت مسموع: -لا أصلح أبدا بأن أكون عميلة سرية. فأتاها الصوت الشاب قائلا: -أنا لم أعن هذا، آنسة يارا. لم تستطع يارا تملك نفسها فصاحت قائلة بفزع: -كيف عرفت اسمي. ابتسم الشاب بسخرية وقال: -لن يخفى عني شيء بسيط كهذا. ثم لم يلبث أن استدار مغادرا وهو يضيف: -إذا أردت إنقاذ هيرو من خطر قد يحدق به، فأرجو أن أراك قريبا. حاولت أن تلحق به لكن دونما فائدة فقد ركب سيارته وغادر مسرعا. ضمت يارا يداها أمام صدرها وقالت بنبرة قلقة: -ما الذي عناه؟ نهاية الفصل الثالث عشر *هل أعجبكم البارات؟ *ما الذي سيحدث أثناء العرض الذي ستقيمه كاتيا؟ *من هو الشاب الذي قابلته يارا؟ *وما الذي ستفعله يارا حيال هذا الأمر؟
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) | Aj Lee | روايات و قصص الانمي | 329 | 08-23-2017 04:20 PM |
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي | cat girl | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 127 | 03-02-2015 11:13 AM |
عنيدان لكن الحب يفرقنا | عازفة الالحان | روايات الأنيمي المكتملة | 366 | 09-16-2014 02:48 PM |
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } | عازفة الالحان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 23 | 04-29-2013 05:58 PM |
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر | builtin44 | إعلانات تجارية و إشهار مواقع | 0 | 11-24-2010 04:32 PM |