#31
| ||
| ||
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#32
| ||
| ||
الفصل التاسع عشر ما كاد يكمل جملته حتى ارتمت يارا في حضنه وهي تقول فرحة: -لقد اشتقت إليك جاكي. ابتسم بحنان جعله يختلف عن أمير الجليد الذي اعتاد أن يكونه وقال: -وأنا أيضا اشتقت إليكما كثيرا. نظرت إليه هاناي بمرح وقالت وهي تضربه برفق على كتفه: -أهلا بعودتك يا جاكي. قالتها ونظرت إلى يارا بسخرية... فأخرجت الفتاة لسانها بطريقة طفولية مما جعل كلا من هاناي وجاك ينفجران ضحكا... فصرخ موريس قائلا: -لا أحد يضحك على يارا. نظر إليه الجميع باستغراب وبلاهة... فتقدمت منه يارا... ونزلت إلى مستواه... وقالت وهي تمسح على شعره البني بلطف: -شكرا لك يا عزيزي. ابتسم موري بمرح ونظر لجاك بسخرية وغرور... فقال الأخير بانفعال حاول كتمانه: -أسرعا قبل أن تتأخرا. وخرج مغادرا الغرفة... لحق به موري... ولكن قبل خروج من الغرفة... أُغلق الباب فجأة ليصطدم به ويسقط أرضا متألما.... فصرخت الفتاتان في وقت واحد: -يا الهي. وقالت هاناي بمرح: -شقيقك داهية. بينما صرخ موري وهو يفتح الباب بقوة: -ستندم أيها الأحمق. فسمع صوته الساخر يقول: -أنت تحلم. ضحكت الفتاتان على تصرفاتهما... ثم شرعتا في تغيير ملابسهما بعد حمام ساخن ومنعش... ونزلتا حيث اجتمعت العائلة كالعادة لتناول الفطور... وقالتا بصوت واحد: -صباح الخير جميعا. نهاية الفصل التاسع عشر
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#33
| ||
| ||
الفصل العشرون في المدرسة... التقى الجميع أمام البوابة الأمامية للمدرسة... وما أن رأت سيما يارا حتى أسرعت نحوها وجذبتها من يدها مسرعة وهي تقول للبقية: -أعتذر إليكم... فأنا أحتاجها لأمر مهم. فقالت هاناي بغضب مصطنع: -أليس هناك صباح الخير. فتقدمت منها لورا وقالت وهي تقدم لهما بطاقتا دعوة: -صباح الخير... وهذه دعواتكم جميعا لحضور حفل خطبتي الذي سيقام في القصر الرئيس. نظرت إليها هاناي مطولا... وقد بدا عليها التوتر... ماذا يمكن أن تكون ردة فعل يارا بعد أن تعلم بالأمر؟... كان هذا جل ما تفكر به... لكنها قالت رغما عنها وهي تصطنع الابتسامة: -صباح الخير... وشكرا لك. نظر إليها هيرو بشك لكنه ما لبث أن غادر المكان برفقة جاك متجهين إلى داخل المدرسة... وكالعادة كانت أنظار الجميع منصبة نحوهما... نحو أوسم شابين في المدرسة. .. .. خلف بناء المدرسة... وقفت فتاتان ترتديان ذات الزي المدرسي المؤلف من سترة بيضاء اللون وتنورة سوداء طويلة.... فقالت الفتاة الأولى والتي لم تكن سوى سيما: -في الحقيقة... حفل خطوبة هيرو سيكون بعد ثلاثة أيام. نظرت إليها يارا باستغراب واضح فقالت سيما: -الدعوات مع لورا... ولكني أريد مساعدتك في أمر ما. أومأت يارا برأسها دون أدنى تعليق... فواصلت الفتاة ذات الشعر البني: -لورا لا تحب هيرو... إنه بالنسبة إليها مجرد ابن عم... وعلاقتها به لا تتجاوز هذا الحد... ولكن... توقفت قليلا... فقالت يارا كأنها تعطيها الشجاعة للمواصلة: -أكملي... نظرت إليها سيما لفترة قصيرة ساد فيها الصمت... ثم أردفت قائلة: -لورا تحب مارك... إنه طبيب عائلتنا... ولكنها لا تعلم ما إذا كان يفكر فيها أم لا... ولكني واثقة من أنه يحبها... فهو لا يطيق هيرو... ألا تسمى هذه غيرة؟ توقفت منتظرة إجابتها فقالت الفتاة الشقراء: -أظن ذلك... فواصلت سيما حديثها قائلة: -أريدك أن تساعديني على التحضير لمفاجأة الحفل إذن. نظرت يارا صوبها ببلاهة لكنها قالت فجأة: -أتقصدين....؟ فأومأت سيما بحماس بينما ابتسمت يارا وقالت بمرح: -أنا معك. .. .. -صباح الخير حلوتي. التفتت هاناي خلفها لترى بيتر يقف وراءها مباشرة... فقالت بمرحها المعتاد: -صباح الخير. فأمسكها بيتر برفق من يدها... ثم أخذا بالمشي معا في رواق المدرسة... فقال بيتر وهو ينظر نحوها بحنان وحب: -لقد مضى وقت طويل... لم نخرج فيه معا. ابتسمت هاناي بخجل واكتفت بإيماءة صغيرة من رأسها... فقال بيتر بحماس: -إذن سأدعوك إلى العشاء بعد حفل خطوبة هيرو. ابتسمت وقالت بمرح: -يبدو أنك مدعوّ أيضا... إذن قد يعتبر هذا موعدا. ابتسم بمرح وهمس بحب ولهفة وهو يقرب فمه من أذنيها: -أو ربما نقلبها إلى حفلة لخطوبتنا. ثم ترك يدها وغادر مبتعدا وهو يلوح قائلا: -أراك بعد المدرسة. فلوحت بدورها وهي تقول: -إلى اللقاء. .. .. مرت الحصتان الأولى والثانية بملل على الجميع... وأتت الحصة الثالثة... وهي المفضلة لدى الجميع... حصة الرياضة... وصدف أنها حصة الرياضة أيضا بالنسبة لفصل هيرو وجاك. تجمع الفصلان في قاعة الرياضة المقسمة إلى قسمين... ملعب كرة سلة وحلبة جمباز. فقال المدرب: -أنتم تعلمون أن هذه الحصة مشتركة بين الفصلين... واليوم أنا مدربكم... صرخ الفتيان مرحا بينما صرخت الفتيات فرحا لأنها الفرصة لمشاهدة هيرو وهو يلعب كرة السلة... بينما تنهدت يارا بملل وقالت: -يا لسخافتهن. ولكنها سمعت جاك يقول بمرح: -هيا أريهن مهارتك أيتها البطلة. فنظرت إليه ببراءة وقالت: -هل تساعدني على الهرب من هنا؟ نظر إليها ببلاهة لكنه ما لبث أن عقد حاجبيه احتجاجا... فقالت وهي تلوح بيدها بعشوائية: -انس الأمر... كنت أمزح. ثم تفرق التلاميذ... ليتخذ الفتيان ملعب كرة السلة... وتتخذ الفتيات حلبة الجمباز... فقالت يارا بصوت عال وهي تلوح منادية المدرب: -المعذرة سيدي... أين أجد كرة جمباز.... فأشار إلى ستار يخفي وراءه العديد من الأدوات الرياضية... وما أن أزاحته حتى قالت في نفسها باستغراب: -ما هذا؟... أنحن في المنظمة؟ فجميع الأدوات موجودة. ثم ما لبثت أن هزت كتفيها بلا مبالاة... وحملت كرة حمراء اللون ثم عادت إلى حيث زميلاتها لتسمع صراخ وهتافات عديدة تنطق باسمي هيرو وجاك: -أحسنتما. -إنكما ثنائي رائع. -هيا... فوزا... تنهدت يارا بملل... ثم أخذت تضرب الكرة على الأرض لتعود إلى يدها وهي تقول: -أرجو ألا أكون قد نسيت كيف ألعب... وما أن أنهت جملتها حتى رفعت الكرة إلى أعلى بمسافة مدروسة لتسقط على يدها وتنحدر نحو اليد الأخرى عن طريق كتفها... ثم ضربتها بقدمها لترتفع في الهواء ثانية وتسقط هذه المرة على أسفل قدمها بعدما وقفت على يديها... وهنا ظهرت يارا... بطلة البلاد في الجمباز الإيقاعي... فقد رمت الكرة بكل قوتها لتقوم بثلاث شقلبات خلفية ثم تمسك الكرة بيدها... وقامت بالعديد من الحركات الأخرى على ذات الإيقاع.... ومع نهاية عرضها... سمع تصفيقا حارا وسمعت المدرب يقول: -أنت حقا بارعة... تستحقين لقب البطلة عن جدارة. ابتسمت برقة فسمعت صوت جاك الذي يقول: -يبدو أنك لم تفقدي مهاراتك بعد. فقالت يارا وهي تدير الكرة فوق إصبعها: -ليس إذا عدت للتدريب ثانية. وهنا تقدم هيرو وقال بجفاف مصطنع: -كان عرضا رائعا... ولكن هلا قدمنا نوعا آخر من العروض. فهمت قصده فأومأت برأسها موافقة... ثم احتلا وسط الملعب ليقول جاك بقلق: -أعيدا التفكير.... نهاية الفصل العشرين
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#34
| ||
| ||
الفصل الواحد والعشرون بتسمت أيضا وقالت: تشرفت بمعرفتك... أنا جولي... والآن أنا أعتذر... فأبي ينتظرني خارجا...رفعت سيما يدها وقالت مستأذنة: أستاذ هل يمكنني الخروج قليلا؟ أومأ الأستاذ إيجابا فحملت سيما هاتفها بسرعة... وخرجت من الصف... ثم ضغطت بعض الأزرار ووضعت الهاتف قرب أذنها وانتظرت قليلا ثم سمعت صوت مارك يقول: مرحبا سيما. فقالت بصوت خافت حتى لا يسمعها أحد: مارك... هناك من أريدك أن تقابله... أصدر صوتا دليلا على عدم استيعابه فأردفت قائلة: إنها فتاة... وهي صديقة لي... ستساعد في أمر ما. -أي أمر؟ -سأشرح لك كل شيء فيما بعد... أراك هذا المساء... على الخامسة بعد انتهاء الدروس. -حسنا. -هذا جيد... إلى اللقاء إذن. -إلى اللقاء. أنهى الاتصال ونظر إلى هاتفه باستغراب وهو يقول: -فتاة. هز كتفيه بعدم اهتمام وعاد لإنجاز عمله... محاولا عدم التفكير بهذا الأمر. .. .. -حسنا الفتيات أولا. قال هيرو هذا سامحا ليارا بمهاجمته أولا... فتقدمت الفتاة نحوه بسرعة ووجهت نحو وجهه لكمة... فتفادها... لكن يارا اختفت من أمامه بسرعة للبرق... لتقول وهي تقف خلفه: لا داعي لهذا النزال... هيرو... لكنها ما كادت تنهي جملتها حتى اختفى هيرو من أمامها لتجده خلفها... فقامت بنصف دورة لتركله... لكنه صدها معتمدا ذراعه... صرخ الجميع إعجابا... بينما كان جاك ينظر إليهما قلقا... ولكن الهتافات انقطعت عندما أنزلت يارا قدمها وقالت: أنا أستسلم. نظر هيرو صوبها بعدم استيعاب وصرخ بحدة: ماذا؟ لكنه لم يسمع جوابها... فقد غادرت المكان متجهة إلى غرفة تغيير الملابس... بقي ينظر إليها بألم.... فقد تأكد الآن أنها تشفق عليه... وغادر بدوره المكان بدون النطق بحرف إضافي... تنهد جاك بارتياح... وقال وهو يجلس على أقرب مقعد وجده: لقد مر الأمر على خير. .. .. في الساعة الخامسة مساء... كانت سيما تنتظر يارا أمام باب المدرسة... وما أن لمحتها حتى لوحت منادية: هيا أسرعي. فقالت يارا لهاناي وجاك: المعذرة لدي موعد مهم. التفتت هاناي نحو جاك وقالت بتهكم: -أرجو ألا تكون قد حصلت على صديق ولم تخبرني. فقال جاك بمرح: انسي أمرها... فلدي حرب عالمية جديدة أفكر بها... فموري سيكون موجودا ببيتنا اليوم... ثم ابتسم بمكر... فأحست هاناي بالخوف... لكنها هزت كتفيها وتقدمت نحو السيارة التي أوقفها السائق أمام باب المدرسة. .. .. خرجت جولي مسرعة من المدرسة... وفي طريقها اصطدمت بشخص ما فوقعت على الأرض... وقالت بحدة: انتبه أمامك أيها المغفل. فأجاب الصبي بحدة مماثلة: إذا لم تلاحظي فقد كنت مسرعة جدا... وأنت من اصطدم بي... كما أنني وقعت أرضا أيضا. نظرت إليه لبرهة... ثم أخذت تضحك عليه وهي تشير إلى مظهره... فنظر لزيه الأسود ليلاحظ أنه اتسخ بالغبار... فابتسم بسخرية وقال: مظهرك ليس بأفضل من مظهري. ثم رافقها بالضحك... ولكنها توقفت فجأة بعدما تذكرت أمرا مهما... وقالت وهي تقف من على الأرض: المعذرة... علي الذهاب. فوقف بدوره وقال: لا بأس... ثم مد يده مصافحا وأضاف: أنا أدعى موري... ما هو اسمك؟ أومأ برأسه ثم لوح بيده بمعنى إلى اللقاء. ركبت جولي السيارة التي توقفت بالقرب من المدرسة وقالت بمرح: أهلا أبي... مرحبا شانا... فسمعت ردا ثنائيا: أهلا جولي. فابتسمت وقالت بمرح: إذن هل أنتما مستعدان لرحلة في مدينة الملاهي. تنهد كيفن متذمرا... فهو يكره هذه الألعاب... بينما قالت شانا بابتسامة عريضة: -أنا مستعدة. .. .. جلست سيما ويارا مقابلتين لمارك في أحد المقاهي... ظل ينظر نحوهما منتظرا تعليقا... فقالت سيما: إذن ما رأيك بالفكرة؟ رفع حاجبيه استغرابا وقال: بصراحة... عندما أخبرتك الحقيقة... لم أعلم أنك قد تفكرين بأمر كهذا... لكن هل فكرت في ردة فعل الجميع. ابتسمت سيما بغرور وقالت: لن يخفى عني أمر كهذا... فجميع أفراد عائلتي على علم بالموضوع... والوحيد الذي لا يعرف هو هيرو. فقال مارك ويارا في نفس الوقت: ولم لم تخبريه؟ ابتسمت سيما بمكر وهي تقول: لأنني لا أريده أن يفرح حاليا... إنه مجرد عقاب. نظرا صوبها ببلاهة وغباء... لكنهما ما لبثا أن تنهدا بملل... فضحكت الفتاة ذات الشعر البني على موقفهما... ولكن مارك قال: هل أنت متأكدة من نجاح الخطة؟ فأجابت يارا: لا تقلق يا مارك... فأنت بين أيد أمينة... صمتت قليلا ثم أضافت: حسنا سنتقابل أمام المركز التجاري صباح يوم الخطوبة. أومأ برأسه مؤيدا... ثم وقف ليغادر... وقال: شكرا على المساعدة... أقدر لكما هذا. فهزت سيما رأسها بمعنى العفو... بينما ابتسمت يارا وقالت: إلى اللقاء. فلوح بيده مودعا... وغادر المقهى... فقالت يارا: لا تنسي أمر هاناي. ثم أخرجت علبة صغيرة من جيبها وقدمتها إلى سيما وهي تضيف: هذه هي العدسات اللاصقة. أخذت سيما العلبة وقالت بحماس: هذه المهمات أخطر من مهمات المنظمة. -بالحديث عن المنظمة... نحن لم نذهب اليوم... -يحق للعملاء الذين خرجوا في مهمات الراحة لثلاثة أيام... ولكن إذا ما حدث أمر طارئ... سيتم استدعاؤنا. نهاية الفصل الواحد والعشرين
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
#35
| ||
| ||
الفصل الثاني والعشرون .. .. كان اليومان التاليان عاديان ومملان... المدرسة... والبيت... والمنظمة... ولكن التحضيرات لحفل الخطوبة انتهت أخيرا... وصار الجميع متلهفين لموعدها. وفي اليوم الحافل... التقت يارا بمارك أمام المركز التجاري كما هو مقرر... بينما التقت سيما بهاناي في صالة التجميل... فقالت هاناي وهي تدخل إلى أضخم مركز تجميل بالمدينة: لم نحن هنا بالضبط؟. فقالت سيما بمرح: للاهتمام بك. نظرت إليها هاناي وقد رفعت حاجبها استغراب... فتقدمت سيما لتتقدم الفتاة ذات النظارتين خلفها... استقبلتهما سيدة بدت في الثلاثين وأشارت إلى إحدى مساعداتها لتهتم بهاناي بعدما شرحت لها سيما ما يجب أن تقوم به... دخلت هاناي مع المساعدة إلى غرفة بدت لها غريبة... فقد كانت مظلمة... أضاءت المساعدة المصباح لتكتشف الفتاة أنها غرفة لتغيير الملابس... ثم قدمت لها ثوبا أزرق اللون... وقالت: أرجو أن ترتديه من فضلك. كان هذا الثوب مخصصا ليرتديه من يرتاد هذا المركز... حتى لا تتسخ ملابسه. أومأت هاناي برأسها إيجابا... ونفذت ما طلبته المساعدة منها... بينما جلست سيما على أحد المقاعد منتظرة مصففة الشعر. .. .. وفي المركز التجاري... كانت يارا تختار بعض الملابس لمارك في كل متجر يدخلونه... فقال مارك: ألم تتعبي؟ هزت رأسها نفيا وهي تقول: الفتيات لا يتعبن من التسوق. تنهد بملل... ثم واصل تجريبه لكل لباس تختاره يارا. .. .. لم يبقى سوى ساعة واحدة على البداية... فبدأ المدعوون يتوافدون على القصر... وبدأت الفتيات الأربع بتجهيز أنفسهن بغرفة سيما... قالت هاناي بارتباك وخجل: هل سأعجبه؟ فقالت لورا بمرح: بالطبع... فأنت رائعة. كانت هاناي هذه المرة من دون نظارات... فقد ارتدت مكانهما العدسات اللاصقة... وصار شعرها –بعد بعض اللمسات من مصففة الشعر- قصيرا يصل إلى كتفيها... وضعت عليه وردة بيضاء صناعية... مكملة للثوب البني الذي ارتدته... والذي علت صدره وردة بيضاء صغيرة.. .كانت باختصار فاتنة. وارتدت لورا ثوبا أخضر اللون... بلون العشب... طويلا يصل إلى أسفل ركبتيها وأسدلت شعرها الطويل على كتفيها... ليضفي عليها مظهرا ساحرا... خرجت الفتيات من الغرفة... ونزلن الدرج... ثم دخلن إلى القاعة الواسعة المخصصة لإقامة الحفل... –والذي بدأ منذ ربع ساعة... وما أن دخلن... حتى توجهت جميع الأنظار نحوهن... فقد كن جذابات بأتم معنى الكلمة... سيما بثوبها الأزرق القصير وحذائها الأزرق ذو الكعب العالي وشعرها الذي علاه تاج ذهبي بسيط... ويارا بثوبها الأسود القصير... وقلادتها الماسية... وشعرها المربوط ببساطة إلى الأعلى كذيل حصان... وحذائها الطويل ذو اللون الأبيض... لم يتمكن جاك من إبعاد نظره عن سيما التي وقفت بجانبه... فقد كانت ساحرة... وهنا توسط والد هيرو القاعة... وقال باستعمال مضخم الصوت: أرحب بكم جميعا بيننا، أيتها السيدات والسادة... أردنا منكم هذه الليلة أن تشاركونا فرحتنا بخطوبة... وهنا توقف عن الكلام ... وقال بعد فترة صمت قصيرة: إليك الكلمة. استغرب الجميع هذا التصرف... وتعالت الهمسات المتسائلة عن السبب... بينما تقدمت سيما من مكان وقوف والدها وأخذت الميكروفون: أعتذر عن هذا الانقطاع... فقد حدث تغيير في الخطة... فحفل الخطوبة هذا... هو للورا ومارك. شهقت لورا دهشة بينما تقدم مارك منها وأمسك يدها يحثها على التقدم... فتعالت التهاني... وانتشر التصفيق الحار... تجمد هيرو في مكانه بينما تقدمت منه يارا بمرح وقالت: ألن تبارك لهما؟ هز كتفيه بلا مبالاة... لكنه تقدم باتجاه مارك وقال: تهاني... وشكرا لك. نظرت إليه لورا بحقد وقالت وقد لمع الخبث في عينيها الزرقاوتين: أظنني سأصر على زواجنا يا هيرو. لم تتغير ملامحه بل ظلت كما هي جامدة وباردة... تنهدت لورا بتذمر... فقال مارك متداركا الموقف: أنت لن تفعليها... صحيح؟ نظرت إليه لورا بطرف عينها وهزت كتفيها عشوائيا وهي تقول: ليس هناك فتاة... قد تقبل الزواج به عندما تعلم حقيقته. ظهر الألم في عيني هيرو... فمع أنه يعلم أنها لم تقصد سوى المزاح... إلا أنه تأكد من أن يارا... لا يمكن أن تقبله. ابتعد عنهما من دون قول شيء... فظهر الندم في عيني لورا... التي تمنت لو أن الأرض انشقت بها قبل قبل النطق بما قالته. .. .. وقفت هاناي تبحث بنظرها عن شخص ما... لكنها أحست بيد على كتفها... فاستدارت إلى الخلف لترى بيتر يقف أمامها بزي الحفلات الرسمي... فارتسمت ابتسامة عريضة على شفتيها... وظهرت السعادة على وجهها... وقالت وهي تسحب بيتر نحو وسط القاعة ليبدآ الرقص:لقد تأخرت كثيرا... ظننت أنك لن تأتي... وصلا إلى حلبة الرقص... فأمسكها بيتر من خصرها وضمها إليه متمتما: لمن سأترك هذا الجمال إذا لم آتي.أحست هاناي بخجل شديد... فتوردت وجنتاها... وأنزلت عينيها حتى لا تلاقي عينيه... لكنه أمسك ذقنها برفق ليرفع وجهها ويقول بصوت ملأه الحب والهيام: هل أخبرتك من قبل أنك فاتنة؟. كادت أن تقول شيئا... لكنها لم تستطع... فقد ضم بيتر شفتيه إلى شفتيها... ليسرق منها قبلتها الأولى... فهذه أول مرة يقبلها... مع أنها صديقته منذ سنوات... .. .. أحست يارا بالملل وهي ترى جاك يرقص مع سيما... فقد اعتاد على الرقص معه ...لهذا... رفضت كل من طلب منها الرقص ... ولكنها في ذات الوقت أحست بالسعادة من أجل لورا وهي تراها تحلق في سماء الحب مع من اختاره قلبها.... الجميع وجد توأم روحه... والجميع تمكن من جذبه... ولكنها لم تقدر... فهيرو يكرها... تنهدت بحزن عميق عبر عن جرحها الذي لم يشفى بعد... ولكن فجأة وجدت نفسها وسط الثنائيات الراقصة... فقد سحبها هيرو من دون طلب إذنها حتى... وقبل أن تقدر على قول شيء ما... أحاطها هيرو بيده... وقربها منه... لم تعلم ما عليها فعله... لكنها ما لبثت أن استسلمت له... وشرعت في الرقص وهي تقول بهمس: لم فعلت هذا؟ فأجابها بصوت جمع فيه الحنان والحب... ولكن يارا لم تنتبه إليهما: لأنني لو طلبت إذنك... لما وافقت كما فعلت مع الجميع في هذه القاعة. رفعت رأسها إليه مستغربة... فاتقت عيناها بعينيه الزرقاوتين... ولكنها أشاحت بوجهها... وقالت بارتباك: ربما ما كنت لأرفض. ابتسم بسخرية... وقرب وجهه من وجهها لدرجة أنها أحست بأنفاسه الحارة تلفح خديها... وقال: وما الذي يجعلك توافقين؟. فهمت مراده... فأبعدت يده عن خصرها برفق وهمت بالابتعاد... لكنّ هيرو أمسكها بقوة... ليعيدها إلى مكانها وهو يقول بحدة وتهديد: لا داعي لهذا التصرف... لأنه لن يعود عليك بالخير. أحست بجسدها يرتجف خوفا... فقد بدا هيرو جادا... كما أنه على حق... فهو ابن الرئيس... وإذا تركته فتاة ما في الحفل... ما كان الأمر ليمر على خير.... ازدردت ريقها بصعوبة... وأومأت برأسها... ثم واصلت الرقص معه... دون أن ينطق أحدهما بكلمة... .. .. أما سيما فقد كانت تشعر بسعادة لا توصف... وهي ترقص مع جاك... الذي كان يبدو جافا في معاملتها طوال الوقت... لكنه هذه الليلة مختلف... فقد أبدى إعجابه بجمالها... كما أنه دعاها إلى الرقص... كانت تدعو طوال مدة رقصها ألا تستيقظ من هذا الحلم الذي تعيشه... لكنها أفاقت من شرودها وهي تسمع صوت جاك الذي قال بلهجة لم تخلو من البرود كما لم تخلو من اللهفة: هلا خرجنا إلى الحديقة... فأنا لا أحب الازدحام. أومأت برأسها إيجابا دون أن تعلم ما عناه... لكنها تبعته دون اعتراض... فالمهم عندها هو ألا تستفيق من هذا الحلم... -إذا كان حلما-... فهي تتمنى أن يستحيل إلى حقيقة... خرجا إلى الحديقة حيث الهواء العليل... والعطور المنعشة... شردت سيما وهي تنتظر تعليقا من جاك... لكنها استفاقت وهي تراه قريبا جدا منها... كان يتلاعب بخصلات شعرها... أحست أنه يريد قول شيء ما لهذا سألته قائلة: ما الأمر؟... هل هناك خطب ما؟ .. .. نهاية الفصل الثاني والعشرون
__________________ ... لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) | Aj Lee | روايات و قصص الانمي | 329 | 08-23-2017 04:20 PM |
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي | cat girl | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 127 | 03-02-2015 11:13 AM |
عنيدان لكن الحب يفرقنا | عازفة الالحان | روايات الأنيمي المكتملة | 366 | 09-16-2014 02:48 PM |
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } | عازفة الالحان | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 23 | 04-29-2013 05:58 PM |
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر | builtin44 | إعلانات تجارية و إشهار مواقع | 0 | 11-24-2010 04:32 PM |