عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #36  
قديم 09-19-2013, 07:00 PM
 
الفصل الثالث والعشرون
..
..
أبعد يديه عن شعرها ثم جلس على أحد المقاعد المنتشرة في الحديقة... وقال بصوت هادئ: أتعلمين... قبل ثلاث سنوات... كنت أسخر من بيتر الذي لم يكن يتحدث إلا بشأن هاناي... وتأثيرها عليه... ظننت أن الحب مشاعر زائفة... لكني تأكدت الآن من صدقه ومن روعته أيضا...
بقيت سيما تنظر إليه... غير مستوعبة... أيلمح إلى أنه قد وقع في الحب؟ ربما... ولكن في حب من؟
لاحظ استغرابها فابتسم بهدوء وهو يواصل: واليوم عرفت أن الإنسان لا يستطيع أن يقاوم هذا الشعور.
فقالت برقة... وإن حاولت إخفاء حزنها: ومن هي؟
رفع حاجبيه استغرابا... وهو ينظر نحوها... فواصلت بارتباك محاولة تدارك موقفها: أقصد... هل أستطيع معرفة هويتها؟... ربما أستطيع مساعدتك...
همّ بقول شيء ما... إلا أنه تراجع عندما أصابته مجموعة من الحصى الصغيرة... فالتفت بحدة خلفه ليرى صبيا في السابعة من عمره يضحك بأعلى صوته... كاد أن يلحق به لولا صوت سيما الذي استوقفه: هل أنت بخير؟... أكان هذا مؤلما؟... هل...
فقاطعها قائلا بلطف لم تعهده: لا عليك... أنا بخير تماما...
ثم واصل وهو ينظر بحقد إلى الصبي –الذي لم يكن سوى موري- -فجميع العائلات مدعوة- وقال بخبث: والآن... أعلن بداية الحرب العالمية الثالثة...
وما أن سمع موري هذه العبارة... حتى ولى هاربا... فانطلق جاك يركض وراءه... بينما اكتفت سيما برسم ابتسامة باهتة على شفتيها وهي تقول في نفسها: يبدو أنني قد فقدت آخر أمل لي... في الحصول على قلبه...
..
..
-أخيرا وصلنا... لكن... يبدو أننا تأخرنا...
قالت شانا هذه العبارة وهي تدخل قاعة الحفل... فقال كيفن بلطف: لا بأس... ليس كثيرا...
ابتسمت شانا برقة... بينما قالت جولي بحماس: المكان جميل للغاية...
وهنا سمع صوت من خلفهم يقول: أهلا... لقد تأخرتم...
التفت الجميع إلى الخلف... ليرو جاك الذي وقف ممسكا بيد موري-والذي بدا اليأس على ملامحه-... فقال كيفن وشانا في ذات الوقت: ما الذي يحدث هنا؟
ثم أشارا إلى الطفل الذي يرافقه... فقالت جولي بعدم استيعاب: أهذا أنت؟
أفلت جاك يد موري... ورفع حاجبيه استغرابا... فقال موري: إنه حفل خطبة صديقة يارا... لذا يجب أن أكون موجودا...
هزت جولي كتفيها بلا مبالاة... بينما قال الثلاثة بصوت واحد: هل التقيتما من قبل؟
أومأ موري وجولي معا... وقالا: في المدرسة...
فقال جاك وهو ينظر إلى كيفن: لا تقل أنها ملكك أيضا...

هز كيفن كتفيه... وأومأ برأسه... فتقدمت سيما من مكانهم... وهي تقول: أهلا بكم...
..
..
ترك هيرو يد يارا أخيرا... وعاد كل منهما ليقف خارج حلبة الرقص... لكن هدوءهما لم يدم طويلا... فقد رن هاتف يارا-الذي وضعته في حقيبتها-...
أخرجته بهدوء... ولكن... ما أن رأت ماهية المتصل حتى اتسعت عيناها قلقا وارتباكا... وقالت في نفسها: ما الذي يريده ثانية؟
لاحظ هيرو ارتباكها... فاقترب منها وهو يقول: هل من مشكلة؟
نظرت نحوه بارتباك حاولت بصعوبة أن تخفيه... ثم هزت رأسها نفيا... وابتعدت عنه متجهة إلى الشرفة... ولم تحس به يتبعها...
اتكأت على الجدار بخوف... ثم ضغطت زر قبول الاتصال... وقالت: أهلا... ماذا تريد؟
فسمعته يقول بصوت ساخر: هل استمتعت بالحفل؟
كادت أن تُصدر شهقة... لكنها تراجعت... فواصل وولف قائلا: أردت فقط أن أؤكد على موعد الغد...
تنهدت بخوف وقلق... وقالت: لا تقلق... سأكون هناك على الساعة الرابعة...
اتسعت عينا هيرو دهشة... هل تواعد شابا ما؟؟
كان هذا جل ما احتل تفكيره في تلك اللحظة...
هم بالتقدم نحوها... لكن صوتا يمقته منعه قائلا: هيرو؟؟ كيف حالك؟؟
نظر خلفه... ليرى فتاة ذات شعر أرجواني تقف مبتسمة... فقال ببروده المعتاد: لا ينقصني سوى مجيئك...
استغربت قوله... فأطلت من الشرفة لتلاحظ وجود يارا –التي لم تنه الاتصال بعد- وقالت: هل من مشكلة؟؟
فابتسم بسخرية... وأردف: المشكلة الوحيدة هي وجودك...
اتسعت عيناها دهشة لدى سماعها ما قاله... وهمت بقول شيء ما لكنها تراجعت عندما رأت يارا تقترب باتجاههما..
..
..
رفعت يارا حاجبها استغرابا وقالت: كاتيا؟؟
فقالت كاتيا بسخرية لاذعة: ألم ترغب ملكة الحفل بوجودي؟؟
تنهد هيرو بملل وغادر المكان... بينما قالت يارا: ما قصدك؟؟
فتلقت جوابا مليئا بالحقد مفاده: الجميع لا يتحدثون سوى عن الفتاة الشقراء التي راقصت هيرو...
ابتسمت يارا بسخرية وقالت: أظنك لا تريدين أن تصابي بكسور... ابتعدي عن طريقي... فلست بمزاج يسمح لي بالجدال...
حاولت تجاوزها لكن كاتيا أمسكت معصمها وهي تقول: لا أحد يستطيع الحصول على شيء أريده...
نظرت يارا نحوها مستغربة... لكنها ما لبثت أن قالت وهي تبتسم بلطف مصطنع: لك ذلك...
ثم غادرت المكان –بعد أن أفلتت معصمها- تاركة كاتيا غارقة في الحيرة.
..
..
حملت حقيبة يدها الصغيرة... ثم توجهت نحو المخرج... لكنها تفاجأت بوجود هيرو ينتظرها... كأنه أحس بأنها ستغادر بعد تلك المكالمة...
نظرت نحوه بارتباك فقال وقد رسم ابتسامة ساخرة: عليك النوم باكرا أليس كذلك؟؟ فموعد الغد مهم...
عرفت أنه استمع لحديثها على الهاتف... لم تكن تريد شجارا آخر... لكنها لم تجد بدا من أن تقول: يحق لي أن أخرج مع من أريد...
لم تعلم أنها بتصرفها هذا... زادت الطين بلة... فقد تلقت نظرات متألمة من هيرو –الذي حاول إخفاء ألمه وانزعاجه بشتى الوسائل... لكنه لم ينجح-...
استغربت فعله... لكنها نفت أن يكون بسبب ما قالته... ربما هناك ما يزعجه...
هزت كتفيها بملل وعدم ارتياح... ثم غادرت وهي يتبعها بنظره... إلى أن استقلت سيارتها وخرجت من الباب الرئيسي للقصر...
وما أن اختفى ظلها حتى قال: سأكتشف ما تخفينه... عاجلا أم آجلا...
..
..
لمحت الفتاة ذات الشعر الأزرق جاك... فسارعت نحوه تسأله بنبرة قلقة: هل رأيت يارا؟؟
هز رأسه نفيا... لكنهما سمعا صوت هيرو يقول بهدوء: لقد عادت إلى بيتها...
نظرا نحوه باستغراب وتعجب واضحين... لكنه لم يهتم لهما...
فقال جاك بغضب ممزوج بالتهكم: هل أزعجتها؟؟
نظرت هاناي إلى جاك بحيرة... بينما ابتسم هيرو بسخرية –أو بالأحرى اصطنع السخرية- وقال: لا شأن لي بها...
تحول غضب جاك إلى ابتسامة هادئة... وهو يقول: لا بأس...
فهم هيرو قصده... فغادر متجاهلا ما عناه.
..
..
-أهلا بكما...
ابتسمت شانا بمرح بينما قال كيفن –وهو يمد يده مصافحا مارك الذي وقف بجانب لورا-: مبارك لكما... مع أنني تفاجأت كثيرا بهذا الأمر...
ابتسمت لورا بمرح وقالت مشاغبة: أفضل من العيش مع ذلك الجليد... أليس كذلك؟؟
ضحك الجميع على قولها... وانتهت الحفلة أخيرا دون أي شائبة –على الأقل بالنسبة للبعض-
أما هيرو... فقد فكر وفكر... وانتهى باتخاذ قراره الحاسم...

..
..
مرت ساعتان على نهاية الحفل...
لم يُغمض ليارا جفن منذ غادرت القصر...
فقد كانت نظرات هيرو المتألمة... أكثر الألغاز التي واجهتها غموضا...
..
..
كانت غارقة في السكون... إلى أن قُطع الصمت فجأة برنين هاتفها...
حملته بين يديها، وقد اتسعت عيناها دهشة... لدى معرفتها هوية المتصل...

نهاية الفصل

الأسئلة
1- ما رأيكم في الجزء؟؟
2- ماهي انطباعاتكم عن القصة منذ بدايتها؟؟
3-ماهو القرار الحاسم الذي اتخذه هيرو؟؟
4- من هو المتصل في نهاية الفصل... ولمن اتصل؟



__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 09-19-2013, 07:04 PM
 
الفصل الرابع والعشرين


ضغطت زر القبول... ووضعت السماعة على أذنها لتسمع صوته يقول باختصار شديد: يجب أن نتحدث.
استغربت طريقة كلامه فقالت متسائلة: هل هناك خطب ما؟؟
تنهد بهدوء وأجاب: فلنتقابل عند الشاطئ على الساعة الخامسة... فحسب علمي لديك موعد مهم على الرابعة.
شهقت دهشة... لكنها تمالكت نفسها وقالت بهدوء... يخفي اضطرابها: لا بأس... سأكون هناك.
أنهت الاتصال بهذه الجملة... لتغرق إثر ذلك في بحر مليء بالتساؤلات الحائرة والتي لم تستطع العثور على إجابات لها.
..
..
جلست سيما على سريرها دون أن تشعر بالنعاس... كان هذا حالها منذ ذلك اليوم... اليوم الذي تمنت لو أنه لم يكن...
يوم أخبرت هيرو الحقيقة... أجل... أخبرته أن يارا على علم بمرضه... مع أنها أكثر شخص يعلم كم يحز في نفس أخيها أن تشفق عليه الفتاة التي يحب...
كيف لا وقد رأت ما عاناه خلال أربع سنوات دون رؤيته لها... لئن لم يُظهر ذلك علنا... إلا أنها اكتشفت مدى تألمه عند رؤيتها لصورة يارا في درج مكتبه...
تنهدت بألم عميق ممزوج ببعض الندم وأخذت تستعيد شريط ذكرياتها.
..
..
وقفت فتاة شقراء –بدت في الثالثة عشر من عمرها- مواحهة لفتاة -في ذات سنها- ذات شعر بني...
قالت الفتاة الشقراء متسائلة: هل من خطب؟؟
فتلقت نظرات مرتبكة... ثم ما لبثت الفتاة الثانية أن قالت بصوت مرتجف: يارا؟؟ هل لي أن أطلب منك خدمة؟؟
هزت يارا حاجبها استغرابا... لكنها قالت بعد أن أطلقت تنهيدة صغيرة: لا بأس سيما... تفضلي...
ترددت سيما بعض الشيء... إلا أنها ما لبثت أن قالت بسرعة –كأنها تخشى أن تهرب الكلمات منها-: أرجوك لا تفوزي...
تجمدت يارا مكانها لدى سماعها طلب سيما... واتسعت عيناها دهشة... فهزت رأسها بعدم استيعاب...
فأردفت سيما في محاولة لإقناعها: لم أكن لأطلب منك التخلي عن اللقب... لولا...
صمتت لبرهة... ثم واصلت بعدما أحست أن يارا تشجعها: إلا أنني أخشى على هيرو...
ازدردت ريقها بصعوبة... لكنها صممت على إطلاعها بكل شيء... فأضافت: إنه مريض...
لم تستوعب يارا شيئا –أو بالأحرى لم تكن تريد أن تستوعب-... فنظرت إلى سيما بغباء وقالت: ماذا تقصدين؟؟


تنهدت سيما ثم قالت بهدوء: لقد اكتشف أن لديه شريانا مسدودا في قلبه...

شهقت يارا لا شعوريا من هول الصدمة، ونزلت الدموع من عينيها دون أن تقدر على منعها... وانهارت على الأرض باكية بصمت... فاقتربت منها سيما... واحتضنتها بلطف وهي لا تزال مستغربة ما حدث أمامها...
..
..
استلقت على سريرها... ونظرت إلى سقف غرفتها متمتمة: أعلم أنك تحبينه... فأرجوك ساعديه...
..
..
جاء الغد... باذلا جهده ليبعث نور الأمر في القلوب التي اكتساها الظلام... محاولا بذلك حفر أحلام جديدة ومحو أحزان قديمة...
تسللت أشعة الشمس إلى غرفة ذلك الصبي... لتدغدغ جفنيه... فيفتحهما بتثاقل...
نظر إلى المنبه الموضوع على الطاولة الصغيرة القريبة من فراشه...
لم تمض ثوان حتى قفز عن سريره ليقول بحدة: لقد تأخرت...
ثم أسرع نحو الباب المؤدي إلى الحمام... لكنه توقف فجأة... ليظهر الغباء جليا على وجهه...
تنهد بملل... واستدار ليعود إلى سريره... ويلقي بجسده عليه ويقول: هذا اليوم عطلة...
عاد ليغط في النوم... لكنه استيقظ فجأة على صوت تحطم شيء ما...
فنهض بسرعة ليكتشف الأمر...
فتح باب غرفته، ليرى أخته تقول معتذرة لإحدى الخادمات: أنا آسفة... فقد كنت على عجلة...
ففوجئت بصوت موري يقول بحدة: أنت على عجلة... وأنا أريد أن أنام...
نظرت إليه بغباء... ثم ابتسمت بارتباك وهي تقول: علي الذهاب...
وأسرعت تنزل الدرج وهي تفكر: يجب أن أرى يارا... يجب أن أجعلها تغيير رأيها... لا يمكنها أن تقابل المدعو وولف... ربما سيؤذيها...
..
..
رن الهاتف طاردا الصمت من تلك الغرفة... فضغط جاك على زر القبول... ثم قال بصوت ناعس: ما الأمر؟؟
قطبت سيما بغضب مصطنع وقالت: ألا يوجد... صباح الخير؟؟
تنهد بملل وأجاب: صباح الخير... ما الأمر؟ضحكت سيما قليلا... ثم قالت: نحن في طريقنا إلى المنظمة...
قفز عن سريره وقال بحد: ماذا؟؟
رفعت سيما حاجبها استغرابا وقالت: لقد انتهت مدة الإجازة... أم أنك نسيت؟؟
ازدرد جاك ريقه بصعوبة... وقال: سآتي حالا...
ثم أغلق الخط ليسرع ويجهز نفسه للمغادرة.
..
..
نزلت يارا الدرج مسرعة لتغادر المنزل... دون حتى أن تلقي التحية على والديها...
استقلت سيارتها دون انتظار جاك... فهي قد نسيت أن توقظه حتى...
..
..
في قصر الرئيس... نزلت لورا الدرج... –والتي كما يبدو قد قضت الليلة هناك-... وهي مقطبة... وتقول في نفسها: كيف يجرؤان على تركي هنا... لقد رحلا من دوني... الأحمقان... لن أستغرب إذا عرفت أنها فكرة هيرو...
أعلمتها الخادمة بوجود شخص ما بانتظار السيد هيرو... فهزت كتفيها بلا مبالاة وهي تقول: سأهتم بأمره... فهيرو غير موجود...
أومأت الخادمة.. ثم انحت احتراما... لتغادر على إثر ذلك متوجهة إلى المطبخ...
فتحت باب القاعة –غرفة انتظار الضيوف- لتلتقي عيناها بعينين أرجوانيتين... فقطبت حاجبيها محتجة... بينما قالت كاتيا وهي تبتسم ساخرة: كنت بانتظار هيرو يا عزيزتي...
فأجابت لورا بسخرية أكبر: أعلم... ولكنه مشغول قليلا... فقد غادر منذ مدة...
رفعت كاتيا حاجبها استغرابا... ثم أردفت: إذن... لم لم تعلمني الخادمة؟؟
فهزت لورا كتفيها يعدم اهتمام وأجابت: هذا لأنها لم تكن على علم بذلك...
ثم واصلت وهي تفتح الباب: من الأفضل أن تغادري... فلا أحد يرغب بوجودك هنا...
وابتسمت بمكر وهي تضيف: أنت ضيفة ثقيلة...
أحست العارضة بالإهانة... فغادرت المنزل وسط النظرات الساخرة للخادمات –اللواتي كن يتنصتن على حديث الفتاتين...
..
..


دخلت يارا إلى مبنى المنظمة... وسارت في الأروقة المتفرعة... لتقف أخيرا أمام باب عملاق...

استعملت بطاقة هويتها لفتحه... ودخلت إلى الوحدة التي تعمل بها... وهي لا تزال تفكر بقلق... بما يمكنه أن يحصل...
..
..
جلس هيرو في إحدى القاعات الواسعة –في المنظمة طبعا-... بدت قاعة للاجتماعات... فتح حاسوبه المحمول... وأخذ يضغط على المفاتيح بسلاسة وسرعة فائقة...
فظهرت على الشاشة الكتابة التالية: ”بطولة الكاراتيه“
ضغط على أحد الأزرار... ليبدأ بتفحص القائمة التي أمامه... قائمة المشاركين في البطولة العالمية...
بحث عن اسمها بينهم... لكنه لم يجدها...
استغرب ذلك...
فبادر بالبحث... إلى أن وجد ما يحتاجه...
(انسحبت اللاعبة ”يارا روسل“ من البطولة... بطريقة مفاجئة... دون ذكر السبب...)
لم يهتم كثيرا لمعرفة السبب... ولكنه استغرب انسحابها...
..
..
صوت طرق على الباب... رافقه دخول فتاة إلى مكتب كيفن وهي تقول بجدية عملية: لقد تم إعداد ملفات المهمة التالية... لم تبق سوى بعض اللمسات الاحترافية من هاناي...
أومأ كيفن برأسه... ثم وضع الأوراق أمامه... وأخذ بتفحصها... ثم قطب بإصرار ليقول بعدها: علينا اكتشاف مقر هذه الوحدة... وإلا سينتهي أمرنا...
رفع عينيه ليواجه شانا وهو يقول: سننطلق الليلة...
هزت شانا رأسها موافقة وغادرت المكتب لتهتم بما تبقى من عملها...
..
..
دخلت هاناي إلى المكتب حيث جلست يارا... لتقول –دون حتى إلقاء التحية-: يارا... لن أسمح لك بالذهاب...
رفعت يارا عينيها... ثم ابتسمت بهدوء... لكن هاناي واصلت: لا أثق بهذا الأمر... قد يؤذيك...
لم تنطق يارا فواصلت صديقتها: أرجوك...
تنهدت الفتاة الشقراء بهدوء وقالت: لن يمنعني شيء... سأفعل ما بوسعي لحمايته..
؟فأردفت هاناي بحدة قائلة: وكأنه يهتم لأمرك...
ظهر الألم في عيني يارا... ولكنها ابتسمت برقة وهي تقول: هذا لا يهمني... المهم أن يكون بخير...
تنهدت هاناي وهي تنظر لصديقتها... دون القدرة على قول شيء ما... فهي أكثر من يعرف كم هي عنيدة...
..
..
ركن جاك سيارته في المرآب... ونزل منها ليلاحظ وجود سيما بانتظاره...
اقترب منها... وقد رسم ابتسامة هادئة على شفتيه... ثم قال وهو يقف أمامها: أكنت بانتظاري...
نظرت إليه بهدوء... ثم ابتسمت... لكنها لم تتمكن من منع دموعها...
استغرب ردة فعلها... فقال بقلق ظاهر: هل أنت بخير؟.. هل...؟؟؟
هزت رأسها إيجابا ثم قالت وهي تحس بغصة في حلقها: لا عليك...
ثم واصلت وهي تبتعد: هيا لقد تأخرنا...
ولم تكد تخطو خطوتين... حتى أحست بيد جاك تمسك ذراعها بقوة... فالتفتت نحوه لتقابل نظراته الباردة –التي ما لبثت أن اختفت... لتحل مكانها نظرات حانية-...
اتسعت عيناها دهشة... وهي تراه يحتضنها بحنان... فلم تقدر إلا على الاستسلام تماما...
فأخذ جاك يتلاعب بخصلات شعرها البني وهو يقول: أنا لم أنه كلامي ليلة الأمس...
شهقت لا شعوريا... فواصل جاك وهو يبتسم: أنا أحبك كثيرا...
لم تصدق ما سمعته أذناها... لكنها لم ترغب بأن تصدق شيئا... المهم أنه نطقها... حتى وإن كان ما تعيشه حلما...
..
..
على الساعة الرابعة... خرجت يارا من المنظمة... لتتوجه نحو المكان المحدد للقاء... ولم تعلم أن هيرو كان يراقبها...
ركنت سيارتها في مرآب أحد الفنادق... ونزلت لتسير نحو أحد المطاعم القريبة...
أخذت تبحث بعينيها... إلى أن وقع نظرها على شاب ذو شعر أحمر طويل...
تقدمت باتجاهه... ثم قالت ببرود وهي تقف أمامه: مرحبا...
رفع عينيه باتجاهها... ثم قال وهو يبتسم بسخرية: أهلا...
ابتسمت بدورها... ثم جلست قبالته... فقال: ماذا أطلب لك؟؟
نظرت نحوه بسخرية ثم أردفت: لا شيء..


وعندما قدم النادل لمعرفة طلباتهما... أعلماه بأنهما يحتاجان لبعض الوقت للتفكير... فغادر مبتسما...

ما إن اختفى النادل... حتى ظهرت الجدية على ملامح وولف وهو يقول: لن أماطل... سأدخل في الموضوع مباشرة...
أحست يارا بقلبها يدق كالطبول... مع كل كلمة يقولها... لكنه واصل متجاهلا ارتباكها: أظنك تعلمين مبدئيا... أن ليس بإمكانك رفض طلباتي...
ثم واصل بمكر: أو بالأحرى أوامري... فلن يمنعني شيء من اغتيال هيرو... فحرسه لا يساوون شيئا أمامي... أو حتى هو...


نهاية الفصل

__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 09-19-2013, 07:08 PM
 
الفصل الخامس والعشرون
..
..
نظرت إليه بفضول تترقب إجابته...
كانت لحظات الانتظار سنوات بالنسبة إليها...
فقال وولف بجدية جعلته يبدو كالصقر –الذي يستعد للانقضاض على فريسته-: ستنفذين ما أقوله بالحرف الواحد إذا أردت الحفاظ على حياة هيرو...
ثم واصل بعد أن ابتسم بمكر: ليس هيرو فحسب... بل حياة كل من يحيطون بك...
اتسعت عيناها خوفا وقلقا... لكنها حاولت أن تخفي ارتباكها وهي تقول متسائلة: إذن... ماذا تريد؟؟
اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يردف: لقد كنت أراقبك منذ آخر بطولة للعالم في الكاراتيه... لقد لفتتني مهاراتك الفائقة في القتال... وخاصة في المزج بين الرشاقة والقوة... لذا...
صمت قليلا... ثم صوب نظرات ساخرة نحو يارا التي بات القلق... شعار ملامحها...
..
..
ركبت سيارتها الرياضية... وغادرت المرآب متجهة نحو مقصدها التالي....
..
..
جلست يارا على الشاطئ.. وأخذت تنظر صوب البحر كأنها تناجيه... تريد أن تطلب المساعدة... لكن لا أحد يمكنه تلبية ندائها...
..
..
لاحظ وجود سيارتها على الرصيف... فأوقف سيارته بقربها...
نزل منها... وتوجه صوب الشاطئ حيث جلست يارا وهي شاردة الذهن...
لم يعلم فيم كانت تفكر... ولم يكن يريد أن يعلم... جل ما يطمح إليه هو إنهاء ما قدم لأجله...
اقترب من مكان جلوسها... وجلس بجانبها... وما أن أحست بوجوده حتى التفتت نحوه لتراه ينظر إلى البحر... كأنه يناجيه بدوره...
ابتسمت لا شعوريا... لكن ابتسامتها تلاشت عندما صوب نحوها نظرات ساخرة...
تجاهلته –أو بالأحرى اصطنعت تجاهله- وعادت لتوجه نظرها نحو البحر...
لكن هيرو لم يلبث أن قال: أظنك تتساءلين عن سبب قدومي...
أومأت برأسها دون النظر إليه... فواصل: أتيت لأعيد شيئا يخصك...

نظرت نحوه متسائلة... لكنه لم ينطق بحرف آخر... بل وضع يديه في جيبه ليخرج ذلك الشريط الوردي الذي لاطالما اعتبره أغلى ما عنده...
نظرت إلى الشريط مستغربة... ثم قالت بعدم استيعاب: أهذا لي؟؟
ابتسم بسخرية... ثم أمسك يدها ليعطيها الشريط وهو يقول: أمر عادي ألا تتذكريأنك أسقطته في تلك المباراة النهائية... فلديك المئات مثله...
وواصل وهو يستعد للمغادرة: لكنه كان ذا قيمة خاصة بالنسبة لي...
لم ينتظر منها جوابا –بل لم يتوقع أن يسمع جوابها-... فاتجه نحو سيارته...
لكنه توقف لدى سماعها تقول: لم احتفظت به؟؟
نظر صوبها وقال بسخرية مصطنعة: وهل سيغير هذا شيئا؟؟
لم تستطع منع دموعها من السيلان عندما قالت بصوت خافت: سيغير الكثير...
ما أن سمع عبارتها... حتى توجه نحوها... ووقف أمامها ونظر إليها بعينين تحملان كل معاني التساؤل والاستغراب...
لم تدر ما تقول... فأشاحت بوجهه لتجنب نظراته... لكنه أمسك ذقنها... ورفع وجهها لتتقابل نظراتهما من جديد... ولكن... هذه المرة، كان الأمر مختلفا... فقد ترجمت عيونهما ما عجزت الشفاه عن النطق به...
..
..
ما أن سمعت هاناي ما قاله كيفن حتى اتسعت عيناها دهشة... وظهر الارتباك على ملامحها...
لاحظ الجميع قلقها... فوجهوا نحوها نظرات متسائلة...
لكنها تجاهلتهم وقالت: هلا أعدت على مسامعي اسم قائد هذه الوحدة...
رفع كيفن حاجبه استغرابا وقال: إنه وولف أندرسون... أتعرفينه؟؟
أحست هاناي بأنها قد تكشف الأمر إذا نطقت بحرف في غير محله... فقالت بعد أن تذكرت أمرا قد ينقذها: ليس تماما... فكل ما أعرفه هو أنه مدير شركة عالمية للأزياء... أليست تلك التي رفضت التعاقد مع كاتيا؟؟
فقالت سيما مؤيدة: هذا صحيح... كيف لم أنتبه؟؟
أسند كيفن ظهره إلى كرسي مكتبه وهو يقول: أنا أعلم تماما... وتلك الشركة مجرد تغطية... فحتى عارضاتها عميلات لدى هذه الوحدة...
أومأ الجميع بتفهم... بينما ظلت هاناي تردد في نفسها: كنت أعلم أن وراءه مشكلة ما...
وهنا تدخل جاك بقوله: هل سنذهب جميعا في هذه المهمة؟؟... أقصد... هل سيرافقنا هيرو ويارا...
هز كيفن رأسه مؤكدا وهو يقول: هذه المهمة أخطر مما تظنون...
فقالت لورا: وهل سأرافقكم؟؟
نظر نحوها ببرود عملي ثم قال: أجل... ولكن... للجميع الحق في الانسحاب...
..
..
في أحد النوادي المخصصة ”للفئة الصغيرة“ وتحديدا في الملعب المخصص لتدريبات التنس...
********لا أعلم ما إذا كانت الفئة الصغيرة هي الكلمة المناسبة... فأنا لا اعرف سوى الكلمة الفرنسية
ولكن سأشرح معناها
تنقسم النوادي -وحتى البطولات- إلى فئتين... الأولى ما دون 18 سنة
والثانية أكبر من 18 سنة
في بلادنا لا نعرب هذه الكلمة لذا لا أعرف ما غذا كانت الفئة الصغيرة صحيحة... وهاهي الكلمة بالفرنسية
junior**************
كان موري يواجه أحد زملائه في مباراة ودية... وقد انتهت بتحقيق فوزه التاسع لهذا اليوم...
فقال الصبي المنافس وهو يتنفس بصعوبة من شدة التعب: أنت بالفعل بارع... تستحق لقب البطل عن جدارة... فعندما تلعب لا تتهاون... كأنك في حرب...
ضحك موري بمرح وقال: هذا لأني أتدرب كثيرا يا عزيزي...
..
..
أحست يارا بدفء غريب وهي بين أحضان هيرو...
لكم تمنت أن تعيش هذه اللحظة حتى في الأحلام...
ضمته بدورها... ضمته بكل قوتها فهي لا تريده أن يبتعد عنها قيد أنملة...
أحست بأمان غامر بين ذراعيه... بينما أحس هيرو بظهور أمل جديد يعيش لأجله...

نظرت إليه بعينين تذرفان دموع السعادة...فمسح دموعها برفق وهو يقول: ما دمت بجانبك... لن تذرفي دمعة واحدة بعد الآن...
ابتسمت برقة وامتنان.. فطبع على جبينها قبلة حنونة...
لكن.... هل يجب أن تكون لكل سعادة نهاية...

فقد شحب وجه هيرو فجأة ليضع يده على صدره متألما...
اتسعت عينا يارا خوفا فسألته بقلق: هيرو... هل أنت بخير؟؟
نظر إليها وهو يبتسم بصعوبة في محاولة لبعث الطمأنينة في قلبها... لكنه ما لبث أن سقط على الأرض وأخذ يسعل بحدة... والأسوأ من ذلك أنه كان يسعل دما...
شهقت يارا فزعا... أمسكته والدموع تنهمر بغزارة من عينيها... وقالت محاولة التماسك: لا تقلق... ستكون بخير...
ثم أسندته بصعوبة وسارت برفقته نحو السيارة...
انطلقت بسرعة جنونية نحو المستشفى وهي تردد: أصمد يا هيرو... أرجوك أصمد...
فتح عينيه بصعوبة ليرى القلق على ملامحها... لكنه أعاد غلقهما حتى لا يصرخ من الألم...
..
..
أغلقت هاناي هاتفها بقوة وهي تقول: إنها لا تجيب..

فأردفت سيما: ولا هيرو أيضا...
فقال جاك متنهدا: أخشى أن يكونا معا... فقد تحدث كارثة...
داخلت لورا إلى قاعة الاجتماعات حيث تواجد الجميع... فقالت سيما: هل أعلمت مارك بأنك ستتأخرين؟؟

أومأت لورا تأكيدا... فواصلت سيما: لقد أعلمت ذوينا أيضا...
فأردفت هاناي: ونحن أيضا...
فهزت لورا كتفيها قائلة: لم يبق أمامنا سوى انتظارهما إذن...
..
..
دخل موري إلى منزله وصعد إلى غرفته... وغير ملابسه بعد أن أخذ حماما منعشا...
ثم نزل لينضم إلى والديه اللذين –كما يبدو- قد عقدا اجتماعا سريا...
دخل إلى مكتب... ليقطع عليهما حديثهما...
لك يهتم للأمر ويقدم نحوهما ليقول: هل ستأتي يارا اليوم؟؟
ابتسمت الأم بحنان... وهزت رأسها نفيا وهي تقول: ستقضي الليلة مع هاناي عند إحدى صديقاتهما... لذا لن تتمكن من المجيء
فأومأ برأسه... لكنه قال بحدة عندما انتبه لأمر ما: هل سيكون جاك برفقتها؟؟
ضحك ستيفن بمرح... ثم قال: أجل... فصديقة يارا هي شقيقة صديق جاك...
قطب موري احتجاجا... لكنه ما لبث أن غادر مستسلما وسط نظرات والديه الضاحكة...
..
..
أحست يارا بجسدها يرتجف خوفا وهي تنتظر خروج مارك من الغرفة حيث رقد هيرو...

فتح الباب بهدوء... ليطل منه مارك...
طلب منها التقدم... فاتجهت نحوه ودخلت إلى الغرفة...
اقتربت من سرير هيرو لتراه يقفل أزرار قميصه مستعدا للخروج...
رفعت حاجبها استغرابا... ثم ما لبثت أن قالت بحدة: هل جننت؟؟ يجب أن ترتاح


__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 09-19-2013, 07:09 PM
 
الفصل الخامس والعشرون
..
..
نظرت إليه بفضول تترقب إجابته...
كانت لحظات الانتظار سنوات بالنسبة إليها...
فقال وولف بجدية جعلته يبدو كالصقر –الذي يستعد للانقضاض على فريسته-: ستنفذين ما أقوله بالحرف الواحد إذا أردت الحفاظ على حياة هيرو...
ثم واصل بعد أن ابتسم بمكر: ليس هيرو فحسب... بل حياة كل من يحيطون بك...
اتسعت عيناها خوفا وقلقا... لكنها حاولت أن تخفي ارتباكها وهي تقول متسائلة: إذن... ماذا تريد؟؟
اتسعت ابتسامته الماكرة وهو يردف: لقد كنت أراقبك منذ آخر بطولة للعالم في الكاراتيه... لقد لفتتني مهاراتك الفائقة في القتال... وخاصة في المزج بين الرشاقة والقوة... لذا...
صمت قليلا... ثم صوب نظرات ساخرة نحو يارا التي بات القلق... شعار ملامحها...
..
..
ركبت سيارتها الرياضية... وغادرت المرآب متجهة نحو مقصدها التالي....
..
..
جلست يارا على الشاطئ.. وأخذت تنظر صوب البحر كأنها تناجيه... تريد أن تطلب المساعدة... لكن لا أحد يمكنه تلبية ندائها...
..
..
لاحظ وجود سيارتها على الرصيف... فأوقف سيارته بقربها...
نزل منها... وتوجه صوب الشاطئ حيث جلست يارا وهي شاردة الذهن...
لم يعلم فيم كانت تفكر... ولم يكن يريد أن يعلم... جل ما يطمح إليه هو إنهاء ما قدم لأجله...
اقترب من مكان جلوسها... وجلس بجانبها... وما أن أحست بوجوده حتى التفتت نحوه لتراه ينظر إلى البحر... كأنه يناجيه بدوره...
ابتسمت لا شعوريا... لكن ابتسامتها تلاشت عندما صوب نحوها نظرات ساخرة...
تجاهلته –أو بالأحرى اصطنعت تجاهله- وعادت لتوجه نظرها نحو البحر...
لكن هيرو لم يلبث أن قال: أظنك تتساءلين عن سبب قدومي...
أومأت برأسها دون النظر إليه... فواصل: أتيت لأعيد شيئا يخصك...

نظرت نحوه متسائلة... لكنه لم ينطق بحرف آخر... بل وضع يديه في جيبه ليخرج ذلك الشريط الوردي الذي لاطالما اعتبره أغلى ما عنده...
نظرت إلى الشريط مستغربة... ثم قالت بعدم استيعاب: أهذا لي؟؟
ابتسم بسخرية... ثم أمسك يدها ليعطيها الشريط وهو يقول: أمر عادي ألا تتذكريأنك أسقطته في تلك المباراة النهائية... فلديك المئات مثله...
وواصل وهو يستعد للمغادرة: لكنه كان ذا قيمة خاصة بالنسبة لي...
لم ينتظر منها جوابا –بل لم يتوقع أن يسمع جوابها-... فاتجه نحو سيارته...
لكنه توقف لدى سماعها تقول: لم احتفظت به؟؟
نظر صوبها وقال بسخرية مصطنعة: وهل سيغير هذا شيئا؟؟
لم تستطع منع دموعها من السيلان عندما قالت بصوت خافت: سيغير الكثير...
ما أن سمع عبارتها... حتى توجه نحوها... ووقف أمامها ونظر إليها بعينين تحملان كل معاني التساؤل والاستغراب...
لم تدر ما تقول... فأشاحت بوجهه لتجنب نظراته... لكنه أمسك ذقنها... ورفع وجهها لتتقابل نظراتهما من جديد... ولكن... هذه المرة، كان الأمر مختلفا... فقد ترجمت عيونهما ما عجزت الشفاه عن النطق به...
..
..
ما أن سمعت هاناي ما قاله كيفن حتى اتسعت عيناها دهشة... وظهر الارتباك على ملامحها...
لاحظ الجميع قلقها... فوجهوا نحوها نظرات متسائلة...
لكنها تجاهلتهم وقالت: هلا أعدت على مسامعي اسم قائد هذه الوحدة...
رفع كيفن حاجبه استغرابا وقال: إنه وولف أندرسون... أتعرفينه؟؟
أحست هاناي بأنها قد تكشف الأمر إذا نطقت بحرف في غير محله... فقالت بعد أن تذكرت أمرا قد ينقذها: ليس تماما... فكل ما أعرفه هو أنه مدير شركة عالمية للأزياء... أليست تلك التي رفضت التعاقد مع كاتيا؟؟
فقالت سيما مؤيدة: هذا صحيح... كيف لم أنتبه؟؟
أسند كيفن ظهره إلى كرسي مكتبه وهو يقول: أنا أعلم تماما... وتلك الشركة مجرد تغطية... فحتى عارضاتها عميلات لدى هذه الوحدة...
أومأ الجميع بتفهم... بينما ظلت هاناي تردد في نفسها: كنت أعلم أن وراءه مشكلة ما...
وهنا تدخل جاك بقوله: هل سنذهب جميعا في هذه المهمة؟؟... أقصد... هل سيرافقنا هيرو ويارا...
هز كيفن رأسه مؤكدا وهو يقول: هذه المهمة أخطر مما تظنون...
فقالت لورا: وهل سأرافقكم؟؟
نظر نحوها ببرود عملي ثم قال: أجل... ولكن... للجميع الحق في الانسحاب...
..
..
في أحد النوادي المخصصة ”للفئة الصغيرة“ وتحديدا في الملعب المخصص لتدريبات التنس...
********لا أعلم ما إذا كانت الفئة الصغيرة هي الكلمة المناسبة... فأنا لا اعرف سوى الكلمة الفرنسية
ولكن سأشرح معناها
تنقسم النوادي -وحتى البطولات- إلى فئتين... الأولى ما دون 18 سنة
والثانية أكبر من 18 سنة
في بلادنا لا نعرب هذه الكلمة لذا لا أعرف ما غذا كانت الفئة الصغيرة صحيحة... وهاهي الكلمة بالفرنسية
junior**************
كان موري يواجه أحد زملائه في مباراة ودية... وقد انتهت بتحقيق فوزه التاسع لهذا اليوم...
فقال الصبي المنافس وهو يتنفس بصعوبة من شدة التعب: أنت بالفعل بارع... تستحق لقب البطل عن جدارة... فعندما تلعب لا تتهاون... كأنك في حرب...
ضحك موري بمرح وقال: هذا لأني أتدرب كثيرا يا عزيزي...
..
..
أحست يارا بدفء غريب وهي بين أحضان هيرو...
لكم تمنت أن تعيش هذه اللحظة حتى في الأحلام...
ضمته بدورها... ضمته بكل قوتها فهي لا تريده أن يبتعد عنها قيد أنملة...
أحست بأمان غامر بين ذراعيه... بينما أحس هيرو بظهور أمل جديد يعيش لأجله...

نظرت إليه بعينين تذرفان دموع السعادة...فمسح دموعها برفق وهو يقول: ما دمت بجانبك... لن تذرفي دمعة واحدة بعد الآن...
ابتسمت برقة وامتنان.. فطبع على جبينها قبلة حنونة...
لكن.... هل يجب أن تكون لكل سعادة نهاية...

فقد شحب وجه هيرو فجأة ليضع يده على صدره متألما...
اتسعت عينا يارا خوفا فسألته بقلق: هيرو... هل أنت بخير؟؟
نظر إليها وهو يبتسم بصعوبة في محاولة لبعث الطمأنينة في قلبها... لكنه ما لبث أن سقط على الأرض وأخذ يسعل بحدة... والأسوأ من ذلك أنه كان يسعل دما...
شهقت يارا فزعا... أمسكته والدموع تنهمر بغزارة من عينيها... وقالت محاولة التماسك: لا تقلق... ستكون بخير...
ثم أسندته بصعوبة وسارت برفقته نحو السيارة...
انطلقت بسرعة جنونية نحو المستشفى وهي تردد: أصمد يا هيرو... أرجوك أصمد...
فتح عينيه بصعوبة ليرى القلق على ملامحها... لكنه أعاد غلقهما حتى لا يصرخ من الألم...
..
..
أغلقت هاناي هاتفها بقوة وهي تقول: إنها لا تجيب..

فأردفت سيما: ولا هيرو أيضا...
فقال جاك متنهدا: أخشى أن يكونا معا... فقد تحدث كارثة...
داخلت لورا إلى قاعة الاجتماعات حيث تواجد الجميع... فقالت سيما: هل أعلمت مارك بأنك ستتأخرين؟؟

أومأت لورا تأكيدا... فواصلت سيما: لقد أعلمت ذوينا أيضا...
فأردفت هاناي: ونحن أيضا...
فهزت لورا كتفيها قائلة: لم يبق أمامنا سوى انتظارهما إذن...
..
..
دخل موري إلى منزله وصعد إلى غرفته... وغير ملابسه بعد أن أخذ حماما منعشا...
ثم نزل لينضم إلى والديه اللذين –كما يبدو- قد عقدا اجتماعا سريا...
دخل إلى مكتب... ليقطع عليهما حديثهما...
لك يهتم للأمر ويقدم نحوهما ليقول: هل ستأتي يارا اليوم؟؟
ابتسمت الأم بحنان... وهزت رأسها نفيا وهي تقول: ستقضي الليلة مع هاناي عند إحدى صديقاتهما... لذا لن تتمكن من المجيء
فأومأ برأسه... لكنه قال بحدة عندما انتبه لأمر ما: هل سيكون جاك برفقتها؟؟
ضحك ستيفن بمرح... ثم قال: أجل... فصديقة يارا هي شقيقة صديق جاك...
قطب موري احتجاجا... لكنه ما لبث أن غادر مستسلما وسط نظرات والديه الضاحكة...
..
..
أحست يارا بجسدها يرتجف خوفا وهي تنتظر خروج مارك من الغرفة حيث رقد هيرو...

فتح الباب بهدوء... ليطل منه مارك...
طلب منها التقدم... فاتجهت نحوه ودخلت إلى الغرفة...
اقتربت من سرير هيرو لتراه يقفل أزرار قميصه مستعدا للخروج...
رفعت حاجبها استغرابا... ثم ما لبثت أن قالت بحدة: هل جننت؟؟ يجب أن ترتاح
فتدخل مارك بقوله: حاولي أن تقنعيه... وستحصلين على جائزة نوبل...

ابتسم هيرو بسخرية وقال: أنت ظريف للغاية...
وجهت يارا نظرها نحو مارك وقالت متسائلة: هل سيكون بخير؟؟
أومأ مارك بهدوء وقال: يبدو أنه قد نسي أخذ المهدئ...
نظرت نحو هيرو بحزن ممزوج بالقلق... فقال مارك متسائلا –كأنه استوعب الأمر لتوه-: هل تعلمين بأمر....؟؟
لكن هيرو قاطعه قائلا: أجل إنها تعلم...
شهقت يارا لا شعوريا... كيف له أن يعلم؟؟
..
..
لم تسمح يارا لهيرو بقيادة السيارة خوفا من أن يعاوده الألم...
وما أن اقتربا من المنظمة... حتى قالت: إن عدد اتصالات هاناي لا يحصى... يبدو الأمر مهما...
أومأ برأسه مؤيدا... ثم نزل عندما توقفت السيارة في المرآب...
وما أن دخلا... حتى همس في أذنها: لا تخبري أحدا بما حصل بسبب مرضي...
هزت رأسها إيجابا... ثم نظرت نحوه وقد رسمت ابتسامة رقيقة على شفتيها... فابتسم تلقائيا...

فتأثير هذه الفتاة عليه... لا يمكن أن تعبر عنه الكلمات
..
..
نهاية الفصل



__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 09-19-2013, 07:12 PM
 
لفصل السادس والعشرون

دخلا إلى قاعة الاجتماعات لينضما إلى البقية... فاتجهت هاناي صوب يارا وقالت: هل أنت بخير؟؟ لقد تأخرت...
أومأت يارا برأسها بعد أن رسمت ابتسامة شفافة على شفتيها...
فاقتربت هاناي منها أكثر وهمست في أذنها: هناك مفاجأة في انتظارك...
نظرت إليها باستغراب لكنها لم تشأ السؤال... وفضلت الصمت...
فقال كيفن: هذا جيد... بما أن الجميع موجود... فلنستعد للانطلاق...
أومأ الجميع موافقين... فنظر كيفن صوب هيرو نظرة ذات معنى...
فهز هيرو رأسه بهدوء وقال: اتبعوني...
نظر الجميع نحوه بغباء... لكنه غادر متجاهلا إياهم... فتبعوه من دون النطق بحرف واحد...
وقفوا أمام باب حديدي عملاق –ذو لون رمادي- فظهرت أمامهم لوحة مفاتيح صغيرة...
أدخل هيرو شيفرة معينة... ففتح الباب...
ثم دخلوا إلى مكان لم يعلم أحد بوجوده في المنظمة سوى هيرو وكيفن... فوجدوا أنفسهم داخل مخزن عملاق للأسلحة...
فقال جاك: واو... كل هذه أسلحة وأنا آخر من يعلم؟؟
ابتسمت يارا... ثم اقتربت من هيرو وقالت: هل سنخرج في مهمة؟؟
نظر صوبها بحنان –غير معتاد- ثم ابتسم بلطف وقال: أجل... ومهمتنا هي القبض على وولف أندرسون...
شهقت يارا لا شعوريا... بينما واصل هيرو –وهو يتقدم ليحمل بندقية ذات إطلاق بعيد المدى-: نحن نخطط لهذا الأمر منذ مدة... ولا نعد بالحفاظ على حياة أي منكم... لذا من يريد الانسحاب فليفعل...
فقالت سيما بشجاعة تحسد عليها: هذا لن يحصل... لقد وافقنا على العمل هنا منذ البداية... ولن ننسحب في النهاية...
ابتسم هيرو بهدوء وقال: هذا جيد... اختاروا أسلحتكم إذن...

اقتربت يارا من مكان الأسلحة... ولكنها لم تعلم ما تختار... فقدم لها هيرو مسدسا فضيا وهو يقول: أنت تجيدين –على ما يبدو- استعمال هذا النوع... (إنه من ذات النوع الذي استعملته في مهمتها مع كاتيا)

همست لورا في أذن سيما بريبة: ألا تظنين أن هناك شيئا غريبا يحدث بينهما؟؟ هل سبق أن ابتسم هيرو من قبل؟؟
نظرت سيما نحوها... ثم أعادت نظرها نحو لورا وقالت: سأعرف ما يخفيانه عاجلا أم آجلا...
ابتسمت هاناي –التي سمعت حديثهما- بارتباك... ثم ما لبثت أن وجهت نحو يارا نظرات قلقة...

ابتعدت يارا قليلا عن مكان وقوف هيرو وقالت: أعتذر... علي إحضار شيء ما من مكاتبي...
أومأ هيرو دون يشك في أي أمر... فخرجت من المخزن مسرعة... واتجهت نحو غرفة الحاسوب المركزي...
وكما توقعت... كانت الحراسة مشددة على المكان... فحتى قائدو الوحدات لا يسمح لهم بدخول القاعة الرئيسية دون إذن من كيفن...
شدت قبضتها على المسدس... ثم تثبتت من أنه مزود بكاتم للصوت...
صوبت جيدا... ثم أطلقت رصاصتين... لتصيب بذلك آلتي المراقبة...
انتبه الحارسان لوجودها... فقال أحدهما مستغربا: العميلة يارا؟؟
لم يكد ينهي كلامه حتى ركلته يارا بقدمها على بطنه... ثم ضربته بمرفقه على رأسه ليسقط على الأرض مغشيا عليه...
فقال الحارس الآخر: ما الذي حدث أيتها العميلة؟؟
نظرت نحوه بعينين حادتين يتخللهما بعض الألم –وإن لم يكن ملاحظا-... ثم وقفت على يديها لتقوم بدورة كاملة وتركله العديد من الركلات المتتالية... فوقع بدوره على الأرض... إلى أن أغمي عليه من شدة الألم...
امتلأت عيناها بالدموع وهي ترى ما فعلت... لكن ما باليد حيلة... فهيرو أهم شخص بحياتها...
دخلت إلى تلك الغرفة المملوءة بالحواسيب... فلاحظت وجود حاسوب ضخم يتوسطها...
اقتربت منه ثم قامت بفتحه... وأدخلت في القارئ قرصا مضغوطا... حمّلت كل البيانات الموجودة ببرنامجه... ثم قامت بمحو كل الملفات من ذاكرته...
وقالت بعد أن غرزت إحدى العصي في شاشة الحاسوب: أنا لن أخون أصدقائي يا وولف...
ثم ابتسمت بثقة وهي تنظر إلى القرص المضغوط في يدها...
..
..
خرجت من المنظمة لترى أن الجميع كانوا بانتظارها...
اقترب هيرو منها وقال بهدوء: هل وجدت ما تبحثين عنه؟؟
هزت رأسها إيجابا... لكن لم يخف على هيرو ذلك الألم المشع من عينيها...
ثم توجه الجميع نحو شاحنة رمادية اللون... ليصعد فيها جاك ولورا وهاناي وسيما...
أما هيرو ويارا وشانا وكيفن... فقد استقلوا إحدى المروحيات (الهيليكوبتير)...
وطبعا كانوا مرافقين بالعديد من العملاء الآخرين كدعم إضافي...
..
ن هاتف يارا... فنظر جميع من بالمروحية صوبها باستغراب بينما قالت شانا: قد تكون والدتك...
أومأت يارا برأسها... وحاولت بصعوبة أن تخفي ارتباكها لدى معرفتها هوية المتصل...
وضعت الهاتف على أذنها وقالت: مرحبا...
فأتاها صوته قائلا: أنتم في مهمة للقبض علي كما يبدو...
لم تدر ما تقول... ففضلت الصمت... لكنه واصل: عندما تصلون إلى المكان المحدد لبدء المهمة... ستلاحظين وجود جرف عميق... عليك أن تصلي إلى أسفله دون أن تتركي أثرا وراءك...
فقالت بهدوء مناقض لارتباكها: لا بأس..
وأنهت الاتصال بكلمتها تلك...
فقال هيرو: أهي والدتك؟؟
هزت رأسها نفيا وقالت: إنه أبي...
ثم واصلت وهي تبتسم: يطلب مني الحذر...
ابتسم هيرو بدوره دون أن يشك بصدقها...
..
..
وصلت المروحية إلى غابة كثيفة الأشجار –تصلح مخبأ مميزا للمنظمات الإجرامية-... فنزل الجميع منها... وقرروا التروي إلى حين وصول البقية...
تقدمت يارا نحو كيفن وقالت: أحتاج إلى حبل وخنجر...
نظر إليها وقد رفع حاجبه استغرابا... لكنه ما لبث أن هز كتفيه بلامبالاة وأعطاها ما طلبت...
فربطت يارا الحبل حول جذع شجرة قريبة من ذلك الجرف والجميع يراقبها بصمت...
وربطت الطرف الآخر من الحبل حول خصرها فصرخت شانا بحدة: ما الذي تفعلينه؟؟
لم تجب... بل واصلت ما بدأته بصمت... فاقترب هيرو منها وأمسك يدها وهو يقول بحدة: أجيبي... إلام تخططين؟؟
لم تتمكن من منع دموعها من الهطول... خاصة عندما سمعت صوت رنين هاتف كيفن –فكما يبدو... لقد أفاق أحد الحارسين-...
صرخ كيفن بحدة وهو يجيب على الهاتف: ماذا؟؟
نظر الجميع نحوه بخوف... بينما أسرعت يارا لترمي بنفسها في ذلك الجرف...
فصرخ الجميع بفزع: يـــــــــــارا...
وصل البقية إلى المكان المحدد... فتساءل الجميع عما حدث عند رؤية دموع شانا..

اقترب هيرو من الحبل... وأخذ ينظر لأسفل... فقرر النزول بدوره...
ولكن... رمت يارا الخنجر بكل قوتها نحو الأعلى –بدقة طبعا- ليقع نهاية الحبل...
وما أن استقرت قدماها على اليابسة... حتى لاحظت وجود باب أخضر حديدي... اقتربت منه بعد أن فكت عقدة الحبل حول خصرها... ففتح تلقائيا...
..
..
-هذا مستحيل...
قالها هيرو ثم واصل وهو يلطم جذع الشجرة بقبضته: لا يمكن أن يكون هذا صحيحا... فيارا ليست خائنة...
فقال كيفن بخيبة أمل: ما باليد حيلة... فكل الأدلة تشير ضدها... لقد ضربت الحارسان...
وهنا تدخلت هاناي بقولها: وماذا إذا كانت مجبرة؟؟
نظر الجميع نحوها ليواجهوا نظراتها الجادة... فسأل جاك بارتباك: ماذا تقصدين؟؟
ازدردت هاناي ريقها بصعوبة وقالت: لقد وعدتها ألا أنطق بحرف واحد... لكني لن أسمح لأحد بأن يتهمها بما ليس لها يد فيه...
انحدرت على وجنتيها دمعتان ماسيتان... ثم واصلت: لقد هددها وولف بأنه سيؤذي هيرو إذا لم تنفذ ما يقوله...
شهقت سيما فزعا... بينما اتسعت عينا هيرو وظل يحدق فيها وقد اختفى بريق الأمل من عينيه جراء الصدمة...
فقال كيفن متسائلا: أأنت على ثقة بما تقولين؟؟
أومأت إيجابا... ثم واصلت: أجل... فقد كانت على موعد معه اليوم على الساعة الرابعة...
..
..
فتحت يارا الحقيبة الجلدية –التي مانت تحملها –والتي تحتوي على بعض الأسلحة- صوبته إلى أمامها بحذر وهي تقول: سأسهل الأمر على البقية...
وما أن أنهت جملتها... حتى ظهر أمامها عميلان... فقال أحدهما: أهلا بك... كان السيد في انتظارك...
ابتسمت بخبث... ثم قالت: شكرا على مجيئكما...
وأطلقت رصاصتين أصابتهما... لتلقيهما على الأرض جثتين هامدتين...
ركضت هنا وهناك من دون أن تحدد وجهتها... وكلما اعترضها أحد العملاء... أطلقت رصاصة لتصيبه... ولم تكن مهتمة بأن تعرف إذا ما كان قد مات أم لا...
..
..
غربت الشمس لترسل آخر أشعتها المنيرة... وما أن اختفت كليا... حتى قال كيفن: علينا أن ننطلق..

فأومأ الجميع بصمت... فجل ما كانوا يفكرون به هو مساعدة يارا...
..
..
نهاية الفصل


__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) Aj Lee روايات و قصص الانمي 329 08-23-2017 04:20 PM
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي cat girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 127 03-02-2015 11:13 AM
عنيدان لكن الحب يفرقنا عازفة الالحان روايات الأنيمي المكتملة 366 09-16-2014 02:48 PM
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } عازفة الالحان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 23 04-29-2013 05:58 PM
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر builtin44 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 11-24-2010 04:32 PM


الساعة الآن 11:42 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011