عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 09-19-2013, 06:22 PM
 

الفصل التاسع
طرق باب المكتب، ودخلت على إثره امرأة بدينة قالت وقد انحنت احتراما:

-المعذرة سيدي لقد نسيت الآنسة يارا هاتفها.
ابتسم سينار وطلب من الخادمة إحضار الهاتف. لكن القلق كان قد وجد طريقه إلى صوت سيرينا التي قالت بارتباك:
-إذا لم تحمل هاتفها....... فهذا يعني.......... لن نتمكن من معرفة ما إذا كانت بخير.
فأجاب سينار والابتسامة لم تفارقه:
-سنتصل بجاك، فهو معها.
لكنها هزت رأسها مضيفة:
-وماذا إن لم يكن معها؟
وضع كل من سينار وستيفن يده على رأسه بتذمر فقالت لورين (والدة هاناي) بعدما اعتراها الغضب:
-أنتما لن تفهما شيئا عن قلب الأم.
ضحك الرجلان على كلامهما لكنهما توقفا وقد بدا الخوف جليا على وجهيهما بعدما شاهدا الغضب على وجهي السيدتين، فقال ستيفين:
-من الأفضل أن نذهب إلى العمل قبل الفوات الأوان.
ثم أضاف وهو يمسح العرق المتصبب على جبينه:
-أنا لم أفتح بعد هدية ابنتي.
ضحكت المرأتان على طرافته وقبل أن تنطق إحداهما بحرف واحد كان الرجلان قد ذهبا.
-يا إلهي الرجال هكذا دوما.
قالت سيرينا هذا وعادت إلى الجلوس على الأريكة مفكرة، فجلست صديقتها بجانبها محاولة طمأنتها.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وقفت سيارة سوداء طويلة أمام إحدى المدارس الابتدائية، فنزل منها طفل ذو شعر بني، يبدو في السابعة من عمره. نظر حوله لوهلة ثم قال بصوت عال:
-ها قد عدت.
وأسرع نحو ذلك المبنى، حيث تجمع العديد من التلاميذ، مر بهم ملوحا فصرخ الجميع دفعة واحدة:
-لقد عاد موري.
ركض الجميع وراءه ليدخلوا مبنى المدرسة محتفلين. فدخل موريس فصله وجلس على مقعده حيث تحلق حوله الكثير من التلاميذ وكان أغلبهم من الفتيات.

تقدمت إحداهن ومدت له علبة مغلفة قائلة بخجل:
-هذه هديتي لك، فقد علمت أنك ستعود اليوم.
ابتسم لها وهز رأسه دليلا على قبوله الهدية. فقال أحدهم بمرح:
-أخبرني موري. كيف هي فرنسا؟
لم يمنع موريس الابتسامة من الارتسام على شفتيه وهو يجيب:
-إنها ترسل لك أحر التهاني.
لم يستطع إكمال كلامه، فقد كان دخول الأستاذ سبب مغادرة بعض التلاميذ ونظام الآخرين.
وما أن انتبه لوجود موري حتى قال وهو يبتسم بلطف:
-أهلا بعودة بطلنا.
فوقف موريس محييا بأدب واحترام.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خرجت يارا لتجد هيرو متّكأ على سيارته السوداء المكشوفة وقد بدا عليه الملل من الانتظار فقد تأخرت لمدة عشر دقائق عن الموعد المحدد بسبب شرودها وتفكيرها المستمر بتلك العارضة.
وقفت أمامه منتظرة تعليقه الحاد لكنه استدار ليفتح لها الباب دون قول شيء ثم توجه للجانب الآخر ليتخذ مكانه أمام المقود.
ظلت تنظر له غير مستوعبة. أليس غاضبا منها؟ ألن يصرخ في وجهها كعادته؟ أم أنه يتعمد تجاهلها؟
أفاقت من شرودها على صوته الجاف:
-ألن تركبي؟
جلست إلى جانبه بتذمر، فابتسم بغموض أثار حيرتها وقلقها في الوقت ذاته. هل يتعمد إحراجها؟ ماقصته هذا اليوم؟
ظلت هذه الأسئلة تدور في رأسها دون أن ترسو على جواب يشفي غليلها.
طوال الطريق كان الصمت هو سيد الموقف لكنها قطعته بطلبها الذي لم يأت في وقته المناسب أبدا:
-هل لي بهاتفك؟ لقد نسيت هاتفي بالبيت.
نظر لها بجفاء وقال ببرود قاتل:
-ما كان عليك نسيان أغراضك. فقد تحتاجينها.
-لو أنك......
-وضعت يدها على فمها مندهشة مما كانت ستقوله. هذا الفتى يدفعها حقا للجنون. ألهذة الدرجة تأثيره قوي عليها؟ لقد كانت ستفصح له عما تكنه تجاهه.

ظر لها وقد رفع حاجبيه استغرابا. أحست بالدماء تتدفق بقوة إلى وجنتيها فأشاحت بوجهها محاولة تفادي نظراته الثاقبة. لكنها عادت للنظر إليه ثانية عندما سمعته يتمتم بشيء ما، فرأته يمد الهاتف لها. لم تحاول الرفض بل أخذته بسرعة خوفا من أن يغير رأيه. فهي تريد أن تطمئن والديها.
رن الهاتف في المكتب قبل خروج المرأتين، فأسرعت سيرينا نحوه وأجابت بلهفة:
-مرحبا.
-أهلا أمي.
اتسعت ابتسامتها وهي تسمع صوت ابنتها وقالت والقلق بدأ يترك صوتها:
-هل أنت بخير حبيبتي. قلقت عليك كثيرا.
ضحكت يارا وقالت:
-لا داعي إلى ذلك فأنا بخير. كما أنني بمرافقة بطل العالم في الكاراتيه. فلا تقلقي.
نظرت إلى هيرو لترى ردة فعله لكنها لاحظت الجمود في قسماته.
أغاظها بروده الدائم لكنها حاولت ألا تهتم، وواصلت حديثها قائلة:
-أمي، لا أظنني سأتمكن من العودة إلى البيت هذا اليوم فأنا في مهمة. لذا قد أتأخر.
عاد القلق ليظهر في صوت سيرينا التي قالت:
-هل ستكونين بخير؟
-لا تقلقي أرجوك.
-أنا لن أتمكن من منع نفسي من القلق عليك....
نزلت دمعتان من عينيها فمسحتهما وأضافت:
-ولكن اعتني بنفسك. واطلبي من هيرو الاعتناء بك أيضا..... حسنا إلى اللقاء صغيرتي.
-إلى اللقاء.
بعد انتهاء الاتصال بقيت يارا تفكر في كلام أمها، فقالت في نفسها ساخرة:
-هيرو سيعتني بي.... أظنه أسوأ كابوس أعيشه.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وصل السيدان إلى شركة ”ذو فلاور“ للتصدير والاستيراد. فدخلا إلى غرفة فسيحة توسطها مكتب تكدست عليه الأوراق والملفات فقال سينار بمرح:
-حسنا، هذا ما عليك من عمل.
نظر له ستيفن وهو يقول بأسف:
-إذن فقد انتهت إجازتي.
نهاية الفصل التاسع



__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 09-19-2013, 06:24 PM
 

الفصل العاشر
كانت لورا قد تركت سيما في مكتبها لتعمل، واتجهت نحو الوحدة الثالثة. فطرقت مكتب جاك الذي قال:
-تفضلي لورا.
دخلت الفتاة وأغلقت الباب خلفها لتجلس أمام مكتب الشاب الأشقر محيية بمرح:
-صباح الخير سيدي. أرجو الا أكون قد تأخر.
أومأ جاك بهدوء وأضاف:
-ليس كثيرا فأنا تأخرت بدوري.
فابتسمت بمرح وهي تقول ممازحة:
يبدو أننا متساويان حاليا. لذا لن أشكوك إلى كيفن.
أحس جاك بأن لورا تحاول أن تنسيه ما حصل بالأمس فابتسم بدوره وقال بمرح:
-أفضل أن تشكيني لأبي............. على أن تشكيني لكيفين....... فهو مخيف.
شعرت لورا بالراحة لتفهم جاك، فقد ساعدها على الخروج من خوفها لهذا حاولت العودة إلى الموضوع الذي قدمت من أجله:
-إذن، هل وافقت على مرافقة سيما في مهمتها القادمة، أم أنني سأفعل بدلا منك.
فأجاب ببرود مصطنع حاول أن يضفي به طابع الجدية إلى كلامه:
-لم أتخذ قراري بعد، لكن قد تذهبين برفقتها..... من يدري........
لاحظ جاك السعادة التي باتت جليّة على وجه لورا فأضاف وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة ماكرة:
-أو ربما..... سأرافقكما لأحرص على إنجازكما العمل على أكمل وجه.
ظهر الإحباط ليطرد السعادة من على وجه لورا التي قالت في نفسها بحزن:
-لقد أحبط كل مخططاتي للتسوق.
فهم جاك ما تفكر به فاتسعت ابتسامته لتستحيل ابتسامة مرحة ومن ثم وقف ليضعا بعض الملفات على أحد الرفوف التي قربه وقال:
-علينا أن نستعد جيدا، فهذه المهمة قد تكون خطرة.
فقالت الفتاة بسخرية:
-صحيح قد تكون خطرة......
ثم أضافت صائحة بأعلى صوتها:

-إنها بالفعل خطرة.
كان مظهر جاك مضحكا وهو يغلق أذنيه بكلتا يديه ليمنع نفسه من سماع صراخها:
-لقد صرت أصم بسببك.
فقالت الفتاة ذات الشعر الوردي وهي تضع يدها على ذقنها مفكرة:
-هذا صحيح... فصراخي المزعج سيؤذي سمعك.
وانفرجت شفتاها عن ابتسامة ما كرة وهي تضيف:
-سيكون هذا سلاحي إذن.
قالت هذا وتوجهت نحو الباب لتخرج. وما إن فعلت حتى عاد جاك ليجلس على كرسي مكتبه وابتسم وهو يفكر:
-يبدو أنها ليست كما ظننت.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
في المطار قدم هيرو بطاقته الشخصية لموظفة الاستقبال، فقادته إلى ممر خاص بالتوجه إلى الطائرات الخاصة.
وما أن صعدا إلى الطائرة حتى ابتسمت يارا لرؤية بقية العملاء المكلفين بمرافقتهما. فقد ارتاحت لمجرد وجود شخص آخر غير هيرو معها.
جلست على مقعد قريب من النافذة وحاولت أن تشغل نفسها طوال الرحلة بالنظر إلى السحاب لكنها لم تتمكن من منع نفسها من النظر بين الفينة والأخرى إلى هيرو الجالس أمامها.
كان يسند رأسه إلى المقعد مغمضا عينيه بتعب ظاهر. فقد بدا ممعن التفكير في أمر مزعج. ولوهلة، لم تتمكن من إبعاد نظرها عنه، لكن وجنتاها احمرّتا ما إن لاحظت ابتسامته الساخرة، فأشاحت ببصرها مرتبكة ولم تعرف ماذا تفعل..
لم يحاول أي منهما قول شيء طوال بقية الرحلة.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أحست هاناي بالملل. فهذه أول مرة تبتعد عنها يارا. حتي عندما بقيت في ألمانيا ظلت معها. ماذا ستفعل بدونها؟ لقد كانت تتسلى كثيرا معها. شردت كثيرا لكنها أفاقت على صوت سيما القائلة بمرح:
-هل تسمحين لي بالدخول؟
ابتسمت هاناي وقالت:
-تفضلي.
فقالت سيما وهي لا تزال محافضة على مرحها:
-يبدو أن جاك قد قرر تكليف لورا بالعمل الكثير..... لذا............ هلا رافقتني للتسوق.
ظهرت السعادة على وجه الفتاة ذات النظارات وقالت

-هذا من دواعي سروري..... مع أنني لا أحب التسوق.......... لكني سأطرد الملل عني.
امسكتهاسيما من يدها صائحة بفرح:
-هيا بنا إذن.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
في إحدى القاعات الضخمة، المؤثثة بجميع أنواع الأدوات والآلات المستعملة في جميع أنواع الرياضات، وقفت فتاة واضعة يدها على خصرها قائلة بتذمر:
-لم عليّ تحمل كل هذا؟ سيما ذاهبة للتسوق، وأنا باقية هنا مع هذا المغفل... لماذا؟
فأتاها صوت شاب قائلا:
-أنسة لورا هلا ساعدتني على رفع هذه الأثقال... أكاد أختنق.
نظرت إليه بحقد فقال بصوت مرتجف:
-أفضل أن أختنق.
ابتسمت بمكر وهي تقول:
-وأنا أيضا.
ثم اتجهت نحو الآلة التي علق بها الشاب وساعدته على رفع الأثقال وإعادتها إلى مكانها.
فوقف قائلا باحترام:
-شكرا مدربتي..... ما الخطوة التالية؟
فصرخت في وجهه بنفاذ صبر:
-أريد الذهاب إلى المركز التجاري.
فهم قصدها فقال بسخرية:
-ولكنك مضطرة إلى البقاء معي ومساعدتي على تنميتي مهاراتي.
فقالت بنبرة تفوقه سخرية:
-عن أي مهارات تتحدث؟ عن مهارة الاختناق، أم مهارة الفشل.
ثم واصلت في نفسها:
-ستندم يا جاك على ما فعلته بي. أجل ستندم.
لكنها ما لبثت أن تنهدت باستسلام لتعود إلى عملها.


في المركز التجاري تنهدت هاني بتذمر وهي ترى سيما تكاد تشتري المجمع بأكمله. فقالت لها الفتاة ذات الشعر البني:

-ما هذا؟ ألن تشتري شيئا؟
هزت هاناي رأسها نافية. ولكنها ما لبثت أن تقدمت منها وأمسكت يدها تجرها خارج المتجر. فقالت سيما محتجة:
-أنا لم أشتر شيئا من هذا المتجر.. إنه الأخير أرجوك......
-لا........يعني.........لا.
نزلتا إلى الطابق السفلي حيث توجد كافيتيريا ضخمة مستعدة لاستقبال العديد من الزبائن.
اختارتا طاولة في الوسط وجلستا عليها.
لم تنطق هاناي بحرف واحد فقالت سيما محاولة إخراج صديقتها من شرودها:
-إذن ما رأيك في هذا اليوم؟
لم تلقى سوى جواب واحد متكون من كلمة
-م..............م............ل
-يبدو أنك تفتقدين يارا.
ابتسمت هاناي برقة وهي تقول:
-إنها صديقتي وهي الوحيدة التي تفهمني.
اتسعت ابتسامة الفتاة ذات الشعر البني وهي تقول بمرح وصدق:
-بإمكانك اعتباري صديقتك أيضا.
نهاية الفصل العاشر

أرجو أن يكون قد أعجبكم

وأرجو أن يكون طويلا


__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 09-19-2013, 06:26 PM
 
الفصل الحادي عشر
كان المطار مزدحما بالعديد من المسافرين، منهم من يودع أقرباءه وأحباءه ومنهم من يرحب بزواره. ولمحت يارا فتاة ملوحة من بين هذا الحشد المتجمع من الناس فلكزت هيرو بيدها لتنبهه. وما أن رأى الفتاة حتى أمسك يارا من يدها يسحبها متجها نحو الفتاة.
وما كادا يقتربان منها حتى تجهمت قسمات وجه الفتاة الشقراء. إنها هي. إنها كاتيا.
وما إن وصلا حتى ارتمت الفتاة ذات الشعر الأرجواني في حضن هيرو وهي تقول:
-لقد اشتقت إليك.
لم يكن هيرو قد ترك يد يارا بعد لذلك حاولت سحبها دونما فائدة. فقد ازدادت قبضته إحكاما عليها مع تزايد قسماته برودا. أبعد الفتاة الدخيلة عنه وهو يقول بجفاف:
-المعذرة... نحن هنا للعمل.
أحست كاتيا بالغضب يعتريها. كيف يجرؤ على رفضها؟ من يظن نفسه؟
وهنا تقدم رجل بدا في الأربعين من العمر وقال محييا:
-أهلا بكما، لقد كنا بانتظاركما.
فقالت كاتيا حينها بجفاف حاولت أن يكون مماثلا لجفاف هيرو:
-أقدم لكما مدير أعمالي.
فابتسمت يارا وانحنت محيية، ثم قالت:
-أهلا سيدي. أنا ميراندا وهذا سام، وسنؤمن حراسة الآنسة بكل ما لدينا من جهد.
فتدخل هيرو بقوله:
-لقد انطلق فريقنا منذ وصولنا لتحصين الفندق الذي تنزل به كاتيا حاليا.
أومأ الرجل برأسه إيجابا وسار مصطحبا كلا من يارا وهيرو إلى خارج المطار ليستقلوا بعدها سيارتان مختلفتان. سيارة هيرو والسيارة الخاصة بكاتيا.
كالعادة داخل السيارة الأولى كان الصمت سيد الموقف، ولكن يارا أحست بأن هناك شيئا ما بصدد الحدوث بينهما، فحاولت تلطيف الجو بأن قالت:
-أنت تجيد التنكر حقا. فلم يتمكن ذلك المدير من اكتشاف هويتك.
لكنها أخطأت باعتقادها، فقد نظر إليها بجفاف وبرود وأجابها سخرية قاتلة:
-هو لن يحاول الاستعلام عني ما دامت كاتيا تثق بي.
اصطنعت الابتسامة لتخفي ارتباكها، لكن نظراته الساخرة أكدت لها أنه اكتشف اصطناعها. فوجهت نظرها إلى خارج السيارة محاولة بذلك تجنب سخريته المستفزة.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



-إذن؟


التفتت هاناي إلى صاحب القول فرأت على شفتيه ابتسامة مرحة فقالت بملل:
-لقد كان يومي مملا.
فقال الشاب الأشقر بسخرية مصطنعة:
-حقا؟.... ألم تستمتعي بالتسوق؟
تنهدت بملل عميق فقال محاولا إبعاد الحزن عنها، فهو يعلم مدى اشتياقها لرؤية أخته:
-لا بأس....... ما رأيك بدعوة على العشاء؟
نظرت له باستغراب وتعجب وقالت:
-أتعني ما تقول؟
-بالطبع.
ثم لم يلبث أن سلك طريقا جانبية بسيارته ليعود إلى قلب المدينة حيث أفخر المطاعم وأضخمها. وتوقف أمام مطعم la rose الذي اشتهر بأكلات السوشي اللذيذة. فهو أحد أشهر المطاعم اليابانية (ملاحضة: هذا المطعم موجود بالفعل في فرنسا).
فقال جاك بصوت لطيف ممزوج ببعض السخرية:
-هل يعجبك هذا المطعم؟... أم أنك تريدين الذهاب إلى مكان آخر.
لم يسمع جوابها لأنها غادرت السيارة قبل فوات الأوان. فقد كانت تخشى أن يغير رأيه. ابتسم لموقفها وأسرع للحاقها متجاوزا الباب الكبير المؤدي إلى داخل الفندق.
اختارا إحدى الطاولات المخصصة لرجال الأعمال والزبائن المهمين لهذا المطعم. فهما يرتادانه دائما كونه مطعم العائلة المفضل كما أن جميع صفقات الشركة تعقد فيه.
ابتسم النادل محييا وقدم لهما قائمة الطلبات لكنهما قاما باختيار ما يريدانه دون حتى النظر إليها. فأومأ الشاب وغادر ليحضر طلباتهما والابتسامة لم ترافقه.
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
-آآآآآآآآآآآه.... إن الحياة مريحة حقا من دون ذلك الهيرو.
قالت سيما هذا ورمت جسدها بقوة على السرير ثم وجهت نظرها نحو ابنة عمها التي كانت مستغرقة في العمل على حاسوبها. فواصلت بسخرية:
-ألم تشتاقي إليه؟
فأجابت لورا وعيناها لم تفارقا شاشة الحاسوب:
-ليس كثيرا. كما أنه مع يارا، فلا خوف عليه.
فأردفت سيما والسخرية لم تفارق صوتها:
-أنا لم أكن أقصد هيرو.
وأخيرا رفعت لورا عينيها عن الحاسوب ونظرت لصديقتها مستغربة، ثم لم تلبث أن تغيرت نظرتها إلى الحزن وقالت:
-هو لا يهتم لأمري. فلم أهتم له؟

لاحظت سيما حزن صديقتها فقالت محاولة تدارك فعلتها:
-أنت لم تبعد عينيك عن الحاسوب. ما الذي تفعلينه بالضبط؟
فهمت لورا فعل صديقتها فقالت وهي تعيد نظرها إلى الشاشة:
-لقد أنهت هاناي مخطط العمل لمهمتنا القادمة وطلبت مني مراجعته.
-تلك الفتاة رائعة حقا. ومجتهدة أيضا.
-صحيح...
ثم تحولت نبرتها إلى الحزن والندم وهي تضيف:
-لقد أخطأت في حقها كثيرا.
فابتسمت سيما بحنان محاولة إزالة بعض الضيق عن صديقتها.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نزلت من السيارة فتاة ذات شعر وردي طويل يصل إلى وسط ظهرها يرافقها شاب بني الشعر يصل إلى كتفه، فقالت مشيرة:
-ها قد وصلت سيارة كاتيا.
التفت الشاب إلى حيث توقفت سيارة سوداء طويلة نزلت منها كاتيا. فقالت وهي تدخل الفندق:
-يمكننا التناقش في أمور العمل فيما بعد. فأنا الآن متعبة.
عقد الشاب حاجبيه محتجا لكنها تجاهلته مواصلة طريقها، فقد رغبت برد الصاع له صاعين.
فقالت الفتاة التي ترافقه:
-هيرو؟ هل هي دائما هكذا؟
نظر لها لفترة قصيرة من الوقت بعينين خاليتين من التعابير ثم قال وهو يدخل الفندق:
-هيا علينا أن نرتاح أيضا.
فتبعته متذمرة بصمت.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
دخلت الفتاة إلى غرفة شاسعة جميلة، فابتسمت برقة وتوجهت نحو السرير بعد أن أغلقت الباب، ثم خلعت شعرها المستعار ذو اللون الوردي. وأخذت حماما ساخنا لتهدئ من توترها. فبقاؤها مع هيرو ليوم كامل يعتبر كارثة بالنسبة لها. وفي الغرفة المجاورة لغرفتها استلقى شاب على السرير بعدما خلع بدوره شعره المستعار ونظر إلى سقف غرفته بشرود. وظل يفكر طول الوقت بسر ردة فعلها. لكنه هز رأسه محاولا إبعاد كل فكرة مزعجة عن رأسه.
نهاية الفصل الحادي عشر
ռǟʝաǟռ likes this.
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 09-19-2013, 06:27 PM
 
لفصل الثاني عشر
حول طاولة العشاء، في ذلك المنزل الفسيح، تحلق ستيفن وزوجته وابنه ليتناولوا طعام العشاء، فقال موري:
-لقد اشتقت إلى يارا كثيرا. إلى أين ذهبت بالضبط؟ ومع من؟ فأنا لا أرجو أن تكون مع ذلك الجاك.
ضحك والداه، ثم قال ستيفن:
-لا تقلق، جاك موجود برفقة هاناي في أحد المطاعم.
تنهد موري بارتياح تلقائي ثم واصل أسئلته:
-إذن هل هي وحدها أم بمرافقة أحدهم؟
فأجابت والدته:
-إنها مع أحد أصدقائها، وأظنه يدعى هيرو.
-المهم أنها ليست مع جاك الأحمق.
نظر كل من ستيفن وزوجنه إلى بعضهما باستغراب، ثم ما لبثا أن ابتسما رغما عنهما.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
خرج كيفن من مكتبه وأسرع الخطى ليغادر لكن استوقفه صوت فتاة يقول:
-ظننت أنك غادرت منذ مدة.
التفت إلى الخلف ليرى شانا تقف مبتسمة، فابتسم بدوره وقال:
-ظنن ذات الشيء عنك.
ثم أضاف وهو يستدير للمغادرة:
-هيا أسرعي، سأوصلك في طريقي.
هزت رأسها نفيا وهي تقول شاكرة:
-شكرا لك. هذا ليس ضروريا. سأستعمل إحدى سيارات المنظمة.
وأسرعت لتغادر لكنه استوقفها بلهجته الصارمة التي لم تعهدها منه:
-لا نقاش.
اتسعت عيناها دهشة وهي تراه يمسك بيدها ويسير نحو سيارته. فتح لها الباب فركبت دون كلمة تذكر. وركب بدوره بجانبها، أمام المقود، وشغل السيارة لينطلق بها نحو المدينة التي تبعد ميلين عن موقع المنظمة.
أثناء الطريق كانت تختلس النظر إليه بين الفينة والأخرى. تتأمل مدى وسامته. ليته فقط ينتبه إليها. ليته يحس بمشاعرها. ولكنها توقفت عن التفكير عندما لاحظت توقف

السيارة في مكان ما. واتسعت عيناها دهشة وهي تراه ينزل من السيارة ليفتح لها الباب فقالت وهي تنزل:
-لم يكن هناك داع لذلك. شكرا لك.
ولكنها بترت عبارتها بعدما انتبهت أنها ليست أمام منزلها. فهذا المكان لا يشبه بشيء الحي الذي تعيش فيه. فقالت بنبرة ترجمت دهشتها:
-أين نحن؟
ابتسم كيفن وهو ينحني عليها، ثم قال:
-لا بأس بدعوة على العشاء، أليس كذلك؟
أومأت برأسها تلقائيا، فقد كان خروجها مع كيفن حلمها الأول والأخير، وهي لن تمانع أبدا إن تحقق. سارت معه دون أن تشعر. ودخلا المطعم ليحتلا طاولة لشخصين. فجاء النادل ليقدم لهم لائحة الطعام، فقال كيفن مبتسما:
-ماذا تريدين أن تآكلي.
ازدردت ريقها وهي تقول:
-أي شيء.
فأومأ كيفن وأمر النادل بإحضار الطبق الرئيسي لهذه الليلة والذي تكون من دجاج محمر وسلطة وحساء الكاري اللذيذ.
وما أن غادر النادل، حتى انتبه كيفن إلى شرود شانا فابتسم وهو يتمعن في قسماتها. إنها حقا جميلة الملامح. بشعرها البني وعينيها الزرقاوتين. إنها فاتنة.
انتبهت شانا لنظرات كيفن، فاحمرت وجنتاها رغم عنها مما زادها جمالا. فابتسم الشاب لردة فعلها التي دلت على مدى براءتها وعفويتها.
مرت فترة من الوقت، كان الصمت فيها هو المسيطر إلى أن قطعه النادل بقدومه وقد أحضر ما طلبه كيفن، فأومأ هذا الأخير شاكرا بينما اكتفت شانا بالابتسامة. فقد كان الكلام آخر ما قد تفكر فيه. فهي تخشى أن ينقشع حلمها إذا ما نطقت بحرف واحد.
ولكنها لم تتمكن من رفع بصرها عن كيفن الذي انهمك في الأكل ضنا منها أنه لن يكتشفها. لكنها أخطأت فقد رفع عينين لتتشابك نظراتهما، فرأت فيهما لأول مرة ما عجزت على أن أن تترجمه الشفاه. قرأت فيهما الحب واللهفة اللذان تمنت أن تراهما منذ أول يوم تقابلا. فنزلت دمعتان من عينيها دليلا على سعادتها.
اتسعت ابتسامة كيفن وهو يرى خجلها الفائق، وأمسك بيديها وقال بصوت اجتمعت فيه كل معاني الحب والحنان:
-شانا، نحن نعرف بعضنا منذ عامين تقريبا. كنت الوحيدة التي أثق بها، سواء في العمل أو خارجه. لذا...........
ثم صمت برهة من الزمن، لكنه أضاف بعد أن استجمع شتلت إصراره:
-لذا، أنا أطلب موافقتك للزواج بي.
اتسعت عيناها دهشة وهي تسمع وترى ما تمنته. ظنت أنها تعيش هذه اللحظة في خيال لا في حقيقة. ولكنها أبعدت تلك الأفكار عنها وقالت محاولة أن تخفي ارتباكها:
-أنا موافقة.
انفرجت شفتا كيفن عن ابتسامة حانية عبرت عن مدى سعادته وامتنانه. ولكنها قالت بارتباك هذه المرة:
-وماذا عن ابنتك؟
-ستوافق بالتأكيد.
كانت هذه إجابته لكن شانا لم تطمئن للأمر. فهذه الفتاة كانت متعلقة بأمها، وواقع أن فتاة أخرى قد تحتل مكانها لن يرضيها إطلاقا.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اغتنمت يارا فرصة عدم وجود عمل لها، للخروج للتسوق، فلئن كانت تكرهه إلا أنها مجبرة حاليا، فقد نسيت تماما طلب إرسال ملابسها. تنهدت بملل وقالت:
-يبدو أنني مجبرة على أن أستقل سيارة أجرة.
ثم رفعت يدها لطلب سيارة، لكنها تفاجأت بيد تمسك يدها لتنزلها برفق، فالتفتت لصاحبها. فرأت هيرو من دون الشعر المستعار يقف أمامها. فقالت بحدة وقد قطبت جبينها:
-لم فعلت هذا؟
-ليس هنالك داع لذلك، فأنا من سيأخذك للمكان الذي تريدين.
فقالت بسخرية محاولة استفزازه:
-أنت هنا لحماية كاتيا لا لتأمين حراستي.
فقال ببرود كأن سخريتها لم تؤثر عليه:
-ربما، لكنك قد تحتاجين الحماية أيضا، خاصة وأنه لا أحد يعرف والدك هنا على ما أظن. كما أن فرنسا شاسعة وقد تتوهين.
عقدت حاجبيها بتذمر وقالت بحدة:
-هل تظنني صغيرة؟ أستطيع تدبر أمري بنفسي. وآخر شيء قد أفكر به هو طلب مساعدتك.
وجه لها نظرات جافة ثم التفت عنها ليسير نحو المرآب وهو يقول:
-من الأفضل أن تتبعيني.
ففعلت ذلك رغما عنها، فلئن كانت ترفض مرافقته ظاهرا إلا أنها ترغب فيها بشدة باطنا. ولم ينتبه أي منهما إلى الفتاة التي اشتعلت غضبا وهي تراقبهما من نافذة غرفتها بالفندق.
في السيارة، لم يختلف الأمر عما كان يحدث سابقا، فكل منهما فضل الصمت على الشروع بالمشاجرات.
توقفت السيارة أمام المركز التجاري، فنزلت يارا مسرعة دون انتظار هيرو الذي عقد حاجبيه متذمرا، ولكنه ما لبث أن لحق بها. فمنذ أن عادت لدخول حياته ثانية، لم يعد بإمكانه إبعادها لحظة عن عينيه.
نهاية الفصل الثاني عشر


__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
  #25  
قديم 09-19-2013, 06:28 PM
 
لفصل الثالث عشر
هل عانى أحدكم من التمزق بين الحقيقة والوهم، الواقع والخيال، الكابوس والحلم.
هل أحس أحدكم يوما بالضياع بين سطور الحياة.
هل عاش أحدكم يوما مغطى بالظلام لا نور فيه أو بصيص أمل.
إذا لم تعانوها، تخيلوها. فهذا ما كانت تعيشه شانا وهي تقف أمام إحدى المدارس الابتدائية.هل تقدم على ما أتت لأجله؟
هزت رأسها بعدم ارتياح، وأخرجت هاتفها من الحقيبة التي تحملها بيدها، وضغطت بعض الأزرار. وضعت السماعة على أذنها وانتظرت، فأتاها صوته مرحا:
-ما الأمر؟ هل اشتقت إلي بهذه السرعة.
ابتسمت وهي تقول:
-لا تحلم.
ثم أضافت بعد أن صمتت لفترة صغيرة:
-كيفن؟ هل تستطيع تدبر أمرك من دوني هذا اليوم.
ومن دون أن تنتظر إجابته أضافت:
-ملف مهمة جاك وسيما معدّ وهو في الدرج الأول بمكتبي. فأنا لن أتمكن من المجيء.
عقد كيفن حاجبيه وقال بنفاذ صبر:
-ما الذي تعنينه بالضبط؟ ما الذي يدور في ذهنك.
-لا تقلق، وداعا.
أغلقت هاتفها بسرعة خشية أن يعرف مكان تواجدها، فهذا ممكن باستعمال الأجهزة المترصدة للاتصالات.
أخذت نفسا عميقا ثم دخلت من الباب الأمامي للمدرسة. مشت في الأروقة الفسيحة للمدرسة. لا عجب أن تكون هذه المدرسة بهذه الفخامة، فهي ملك لكيفن.
طرقت على أحد الأبواب، فأتاها صوت امرأة تقول:
-تفضل.
دخلت شانا مترددة ولكنها تشجعت وتوجهت نحو مكتب امرأة بدت في العشرينات أو الثلاثينات ووقفت أمامها قائلة:
-مرحبا، أنا شانا كوري.
ثم صمتت، فخوفها منعها من الكلام. لكنها واصلت رغما عنها عندما لاحظت النظرات المتسائلة التي وجهتها لها المرأة:
-لقد أتيت لاصطحاب جولي فورنزو، إذا لم يكن لديك مانع سيدتي.
-بالطبع أمانع.....
هذا ما قالته المرأة وهي تقف من على كرسيها محتجة، ثم أضافت:
-من أنت حتى تطلبي اصطحاب ابنة مالك المدرسة، ثم أنا لست سيدة يا هذه، هل ترينني عجوزا أمامك.

نظرت لها شانا بتعجب، ولكنها ما لبثت أن قالت:
-أعتذر على إزعاجك، آنستي.
ثم أخرجت هاتفها ثانية وظلت تنظر إليه لمدة طويلة، ولكنها قررت أن تفعل المستحيل لتنهي ما أتت لأجله. وقد كان المستحيل في هذا الوقت، أن تطلب مساعدة كيفن، فأدخلت رقمه ثانية وانتظرت حديثه الذي بدأ:
-ما الذي تخططين له بالضبط، عودي إلى المنضمة حالا.
ازدردت الفتاة ريقها بارتباك لاحظته المرأة التي رفعت حاجبها استغرابا. ولكن شانا قالت بعد أن حاولت إخفاء ارتباكها:
-كيفن، في الحقيقة أنا............
ولكنها لم تتمكن من مواصلة الحديث، فقال كيفن مستفسرا:
-ما الأمر؟
تنهدت شانا بعمق وقالت بسرعة:
-أنا في المدرسة، وأرغب في الحديث مع ابنتك.
اتسعت عيناه دهشة وقال بحدة استغربتها شانا:
-كيف تذهبين إلى هناك من دون علمي.
-أنا آسفة، ولكني أريد حقا التحدث معها.
لم تصدق المرأة ما كانت تسمعه، فهذه الفتاة تعرف كيفن، ويبدو أنهما مقربان كثيرا. يا إلهي ما الذي فعلته؟ هل سأطرد؟
تنهد كيفن وقال:
-لا بأس.... افعلي ما يحلو لك.
ابتسمت شانا وقالت شاكرة:
-شكرا لك. إلى اللقاء.
-إلى اللقاء.
ثم نظرت إلى المرأة التي شحب وجهها وقالت بابتسامة:
-هل يمكنني رؤية جولي الآن؟ أم أنك تريدين الحديث معه شخصيا.
-ليس هناك داع، سأطلبها لك حالا.
ثم قامت بطلب استدعائها إلى مكتبها.
---------------------------------------------------------------------------------------------------

زلت يارا إلى قاعة الطعام بالفندق بعد أن تم استدعاؤها. بحثت بعينيها إلى وجدت الطاولة التي جلس عليها كل من هيرو وكاتيا ومدير أعمالها.
تقدمت نحوهم واتخذت مقعدا بجانب مدير الأعمال بعد أن ألقت التحية عليهم. (ملاحظة: طبعا هيرو ويارا حاليا هما ميراندا وسام). فقالت كاتيا محاولة اختلاق المشاكل:
-أنا لم أرى في حياتي فتاة تمارس الفنون القتالية، لهذا أنا أمقتهن.
فقالت يارا بلهجة باردة استغربت هي نفسها من كونها كذلك:
-وأنا أيضا لا أطيق العارضات المتحذلقات.
نظرت لها كاتيا بدهشة عارمة ولم تقدر على النطق بحرف آخر بينما اكتفى هيرو برسم ابتسامة ساخرة على شفتيه.
فقالت يارا دون حتى النظر إلها:
-من الأفضل أن نبدأ العمل.
نظرت لها كاتيا بحقد، فقال هيرو وهو يترك كرسيه:
-أريد تحديد وقت العرض الذي سنقوم خلاله بحماية الآنسة كاتيا.
أومأ المدير وقال:
-إنها اليوم سيدي على الرابعة مساء.
-هذا جيد سنكون جاهزين.
ثم غادر المكان، لتغادر بعده يارا متجهة إلى خارج الفندق، فقالت كاتيا عندما اختفت الفتاة عن ناظريها:
-كم أكره هذه الفتاة. ألا يكفيها أنها تستحوذ على اهتمام هيرو الكامل؟ يجب أن أجد طريقة للتخلص منها.
هذه المرة أطلقت يارا العنان لقدميها لتقودانها إلى إي مكان. توقفت عند شاطئ البحر وقالت ونسمات الهواء العليلة تتلاعب بشعرها الوردي:
-إن البحر جميل هنا أيضا.
ثم شردت بتفكيرها لمدة ليست بالقصيرة ولم تستفق إلا على صوت يقول:
يبدو أنك تصلحين لهذه المهمة.
التفتت لترى شابا له شعر طويل أحمر يربطه بشريط صغير إلى الخلف. شهقت من هول المفاجأة. عن أي مهمة يتحدث؟ هل يعرف حقا من هي؟
فقالت مفكرة بصوت مسموع:
-لا أصلح أبدا بأن أكون عميلة سرية.
فأتاها الصوت الشاب قائلا:
-أنا لم أعن هذا، آنسة يارا.
لم تستطع يارا تملك نفسها فصاحت قائلة بفزع:
-كيف عرفت اسمي.
ابتسم الشاب بسخرية وقال:
-لن يخفى عني شيء بسيط كهذا.

ثم لم يلبث أن استدار مغادرا وهو يضيف:
-إذا أردت إنقاذ هيرو من خطر قد يحدق به، فأرجو أن أراك قريبا.
حاولت أن تلحق به لكن دونما فائدة فقد ركب سيارته وغادر مسرعا. ضمت يارا يداها أمام صدرها وقالت بنبرة قلقة:
-ما الذي عناه؟
نهاية الفصل الثالث عشر



*هل أعجبكم البارات؟
*ما الذي سيحدث أثناء العرض الذي ستقيمه كاتيا؟
*من هو الشاب الذي قابلته يارا؟
*وما الذي ستفعله يارا حيال هذا الأمر؟
__________________
...
لا استطيع الرد على الدعوات فلا تحرجوني ارجوكم..
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
( غيرت مدرستي فتغيرت حياتي ! ) Aj Lee روايات و قصص الانمي 329 08-23-2017 04:20 PM
رواية / لا أستطيع [ إثارة .. تشويق .. الخ .. ] - بقلمي cat girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 127 03-02-2015 11:13 AM
عنيدان لكن الحب يفرقنا عازفة الالحان روايات الأنيمي المكتملة 366 09-16-2014 02:48 PM
قصة حب مدرسية تشويق رومنسية { الموسم الثااني } عازفة الالحان أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 23 04-29-2013 05:58 PM
- تسويق المنتجات - تسويق الخدمات - تسويق عقارى فى مصر - تسويق شركات -– شركه تسويق بلا حدود – 18 شارع امتداد مكرم عبيد – مدينه نصر builtin44 إعلانات تجارية و إشهار مواقع 0 11-24-2010 04:32 PM


الساعة الآن 09:13 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011