البارت :اتمني يعجبكم

: المطر ينهمر بشدة .
هاذا ما نطقت به تلك الفتاة التي تجلس علي درج احد البيوت وتراقب نزول المطر المنهمر بسرعة والذي ابا

ان يتوقف زفرت الفتاة دقيقة وتذكرت ما حدث معها قبل قليل فقالت وهي تعيد تذكرها من جديد .
الفتاة : اوووووووف لقد مللت كثيرا .....يا الهي ساعدني .....لقد كان الميتم ملجئي الاخير .
سمعت صوت ضحكات تخرج من المنزل فشعرت بلحزن الذي طغى علي وجهها ثم امسكت بحقيبتها واخذت

تجرها خلفها وهي تسير تحت المطر في تلك الشوارع المزدحمة والمليئة بلازعاج وضجيج السيارات سارت

الفتاة وبقيت تسير حتى وصلت للمكان المطلوب وعلي ما يبدو انه كان منزل جميل توجهت نحو الباب وطرقته

عدة طرقات وانتظرت عدة دقائق ليخرج لها ذالك الرجل في مقتبس الثلاثنيات من عمره ويقول لها .
الرجل:نعم ماذا تريدين.
فقالت له وهي تبتسم.
الفتاة:لقد جئت الي هنا للعمل .
فتذكر الرجل ان المنزل بحاجة لخادمة فقال لها وهو يدخلها للمنزل.
الرجل:تفضلي لو سمحتى واعطتني حقيبتك حتى اساعدك .
اخذ الرجل من الفتاة الحقيبة وتوجها معا نحو المطبخ فقال لها الرجل وهو يضع حقيبتها علي الارض .
الرجل:هنا مكان عملك يا.... .
فقاطعته الفتاة بقولها .
الفتاة:اسمي اكيرا .
فقال لها الرجل بصرامة.
الرجل: حسنا يا اكيرا هاذا مكان عملك رجائا اتبعيني .
فتوجه الرجل خارج المطبخ لتلحق به اكيرا فقال لها وهو يفتح احد الابواب في اخر الروق.
الرجل:هاذه غرفتك تفضلي وفيها بعض ملابس الخدم يمكنك ان ترتديها وتعالي للمطبخ كي اخبرك ما هو عملك
فقالت اكيرا له بابتسامة .
اكيرا :حاضر .
خرج الخادم وترك اكيرا ترتب اغراضها فرتبتها بسرعة وغيرت ملابسها لملابس الخدم وخرجت متوجها نحو

المطبخ وحينما دخلتها وجدت شابا يشرب بعض العصير فقالت له بابتسامة.
اكيرا :عفوا هل يمكنك ان تدلني علي رئيس الخدم .
فقال لها الشاب وهو يشرب العصير .
الشاب :لا اعلم فذالك المتعجرف اراه في كل مكان .
فقالت له اكيرا وهي تجلس بجانبه.
اكيرا :اعلم يبدو عليه انه اخرق ومتعجرف.
نظر لها الشاب باستغراب وابتسم وقال لها .
الشاب : هل انتي خادمة جديدة هنا.
فقالت له اكيرا بابتسامة.
اكيرا : نعم واسمي اكيرا .
فقال لها الشاب بابتسامة .
الشاب : اسمي هو زاكاري يمكنك مناداتي بزاك .
فقالت له اكيرا بابتسامة .
اكيرا :اسم جميل .
فقال لها زاك بابتسامة .
زاك :شكرا لكي ....علي الذهاب الان .
وخرج من المطبخ بسرعة وهو يبتسم ابتسامة جميلة بعدها بدقيقة دخل رئيس الخدم ووجد اكيرا جالسة علي

الطاولة فقال لها بصرامة .
الرجل :حسنا انسة اكيرا اذهبي الي الطابق الثاني واحضري الملابس المتسخة كي نغسلها وبعدها نظفي الغرف

جيدا ....واسمي هو موري .
فقالت له اكيرا بابتسامة .
اكيرا :حاضر سيد موري .
وخرجت من المطبخ متوجها نحو الطابق الثاني طرقت الباب عدة مرات ولم يجب احد لذالك ايقنت انه لا يوجد

احد فيها فدخلت للغرفة واخذت ترتبها وما هي الا لحظات حتى خرج ذالك الشاب من الحمام وهو يلف جسده

بلمنشفة استغرب الشاب وجود اكيرا في غرفته وقال لها حين ابعدت ناظريها عنه.
الشاب:ها قد عدنا والتقينا يا انسة اكيرا .
فقالت له اكيرا وهي تريد الخروج من الغرفة ووجهها محر من الخجل .
اكيرا :علي الذهاب الان زاك اراك لاحقا .
فامسك زاك بذراع اكيرا وقال لها وهو يقربها نحوه .
زاك :الي اين انتي ذاهبة .
فابعدته اكيرا عنه بخجل وقالت .
اكيرا : ابتعد عني لو سمحت ساذهب لبقية الغرف كي ارتبها.
شعر زاك بشيء غريب جدا يحدث في الخارج فترك اكيرا تخرج من الغرفة وبدل ملابسه بسرعة البرق وخرج

من الغرفة وبقي يسير في المنزل حتى خرج من المنزل كله .
........................................................................................
اما في مكان اخر كانت اكيرا ترتب احد الغرف وعلي ما يبدو انها لفتاة فقد كانت كلها بلون الوردي والابيض

كانت ترتب وهي غاضبة من تصرف زاك المنحرف معها فقالت وهي تضرب السرير بقدمها.
اكيرا : يا الهي انه منحرف ومزعج واحمق وغبي واخرق واتمني قتله الان .
وما ان انهت كلماتها حتى جائها صوت من خلفها يقول لها .
: من الذي تريدين قتله زاك ام السيد موري .
نظرت اكيرا لمصدر الصوت لتجدها فتاة بغاية الجمال والرقة فقالت لها اكيرا بابتسامة.
اكيرا:كلاهما معا فسيد موري متعجرف ومزعج والاحمق زاك منحرف جدا جدا وغبي .
فقالت لها الفتاة بابتسامة وهي تقترب منها.
الفتاة :اسمعي ايتها الفتاة ان اردتي قتلهما سوف اساعدك ولكن السيد موري لن تستطيعي فهو يجيد استخدام

فنوان القتال بسيف ولكن زاك سوف اساعدك بكل تاكيد .
استغربت اكيرا منها وقالت لها باستغراب.
اكيرا :لكن لما تودين قتل ذالك الزاك .
نظرت لها الفتاة وابتسمت وتوجهت نحو السرير وقالت لها وهي تجلس عليه .
الفتاة:اجلسي وسوف اقول لكي كل شيء .
وما ان ارادت ان تخبرها بلقصة حتى طرق احدهم الباب فتأففت الفتاة وقالت بملل ممزوج بلانزعاج.
الفتاة : تفضل يا سيد موري.
دخل موري وقال للفتاة بهدوء .
موري :انسة نامي ان السيد زاك في الخارج مع السيد كانامي وهما يسئلان عنكي .
فقالت له نامي بابتسامة.
نامي :حسنا انا قادمة .
فقالت موري بصرامة وهو ينظر الي اكيرا .
موري : وانتي يا انسة اكيرا تعالي معي فورا هناك الكثير من الاعمال .
امائت اكيرا برأسها وسارت خلف موري الذي خرج من الغرفة متوجها نحو المطبخ دخلا اليه فقال موري لها

بغضب شديد.
موري:منذ 30 سنة وانا اعمل هنا وهاذه اول مرة ارى فيها خادمة تجلس مع السيدة هاذا المنزل غيرك ....اذا

عاودتي الرجوع الي هاذا المنزل فسوف اقتلك هل تفهمين هاذا.
نظرت اكيرا الي موري وقالت له بحزن .
اكيرا :ارجوك سيد موري اعدك انها لن تتكرر ابدا ارجوك لا تطردني .
ولكن موري لم يستمع لها فامرها بجمع اشيائها باقل من خمس دقائق والمغادرة فورا ففعلت اكيرا ما طلب منها

وغادرت المكان كانت تسير وهي حزينة جدا شعرت بلاحباط الشديد فقررت ان تبحث عن اؤلائك الرجال في

الصور التي في قلادتها تناولت من جيبها ورقة اشبه برسالة وقرأت بعض النصوص عليها واخذت تسير نحو

ذالك المنزل وهي تجر حقيبتها تحت ذالك المطر المنهمر بغزارة والذي لا يريد التوقف منذ وقت العصر .
.........................................................................
كان ذالك الشاب يصرخ علي ذالك الرجل في الثلاثين من عمره وهو يقول له بغضب عارم .
الشاب :انت احمق يا موري لما طردتها من هنا انا لم اسمح لك بطردها ابدا ايها الغبي .
فقال له موري بهدوء واستغراب.
موري :ولكن سيد زاكاري ..... .
لم يكمل موري كلامه حتى فتح زاك الباب البيت المؤدي الي الخارج وخرج منه بسرعة متجها نحو سيارته

ركبها وانطلق بها يبحث عن احد ما علي ما يبدو وبعد مدة من البحث شعر بليأس الشديد من ايجاده فقرر

العودة للمنزل ولكن في طريق عودته لمح فتاة نائمة بوسط ذالك المطر المنهمر بغزارة والظلام والبرد القارس

علي حقيبتها فاوقف السيارة بجانبها ونزل متواجها نحوها وما ان لامست يده الدافئة جسدها المبلل حتى نظرت

له الفتاة وقالت له بأبتسامة .
الفتاة :اهاذا انت .
ابتسم لها زاك بدوره وقال لها وهو يساعدها علي الوقوف.
زاك :لماذا خرجتي من المنزل دون علمي .
فقالت له الفتاة وقد نزلت دموعها بمحو ارداتها .
الفتاة :لقد طردت من العمل وعلي الان ايجاد والدي .
استغرب زاك كلامها فقال لها بابتسامة .
زاك :حسنا سنبحث عنه في الصباح تعالي ادخلي الي السيارة لانكي ستمرضين ان بقيتي هنا .
امائت الفتاة برأسها وتوجهت نحو السيارة وركبتها في المقعد الخلفي كانت السيارة علي جانبها الايمن منظر

البحر الهائج من العاصفة الشديدة دخل اكيرا الي السيارة بعض ان وضع الحقيبة الفتاة في السيارة

ودخل لها وجلس بجانبها في المقعد الخلفي للسيارة استغربت الفتاة ذالك فقال لها زاك وهو يغطيها بذالك الغطاء

.
زاك :انتي غبية لانكي سوف تمرضين ان لم تشعري بدفئ الان يا اكيرا .
شعرت اكيرا بلخجل فقد كان زاك قريبا منها كثيرا فلفت جسدها في ذالك الغطاء الدافئ واغمضت عينها ببطئ

شديد لكي تنام بهدوء وراحة ارجعت رأسها للمقعد السيارة الخلفي وهي مغمضة العينان ولكن بدل من ذالك

وضعت رأسها علي ذراع زاك فحمرت خجلا وكادت ان تتكلم لولا زاك الذي اقترب منها ولف ذراعه علي

جسدها فشعرت بدفئ وقشعريرة ونامت تلك اليلة علي كتف زاك في داخل السيارة .
...............
للكاتبة (دموع بريئة ....لوسي)