البارت الثاني :اتمني يعجبكم
واخيرا بعد تلك اليلة المتعبة اطلت تلك الخيوط الجميلة ذات الون الازرق الداكن واخذت العصافير تغني في

الارجاء استيقظت تلك الفتاة من نومها وعلي ما يبدو كانت نائمة في السيارة في حضن احدهم نظرت الي

الشخص الذي كانت نائمة في حضنه ووجدته مستيقظ وينظر لها بتلك النظرات وما هي الا ثواني وهما يتبدلا

النظرات حتى اخذت دموع الفتاة بلانهيار بشدة عدلت من جسدها لتجلس الي جانبه نظر اليها وقال باستغراب

وهو يمسح دموعها.
الشخص:لما تبكين يا اكيرا ؟؟...هل هناك خطب ما؟؟.
اجابته اكيرا وهي تلعب بخصلات شعرها وتمسح دموعها التي ابت التوقف.
اكيرا :انت شخص طيب جدا يا زاك ولكن لما تفعل مع فتاة فقيرة لا تملك منزلا ولا طعما ولا اي شيء

هاذا؟؟.
نظر لها زاك وقال لها وهو يقترب منها ويضع يده علي جبينها.
زاك:كما توقعت لقد ارتفعت درجة حرارتك قليلا.
نظرت له اكيرا وابتسمت بتعب ثم القت بجسدها علي المقعد بتعب شديد ليستقبلها حضن زاك الدافئ سقطت من

عيناه بضع قطرات من الدموع وقالت وهي تتمتم ببعض الكلمات .
اكيرا :اشتقت لاحد يدفئني ويعتني بي.
نظر لها زاك واخذت الافكار تدور في رأسه وتساؤلات كثيرا وهو ينظر لها تلك النظرات التي لن يستطيع ان

ينظر لها بعد الان اذا علمت انه يكذب عليها ابقها كما كانت غير انه دفئها بلغطاء وبقي ينظر لها وهو قد غرق

في بحر افكاره وتساؤلاته التي لا تنتهي ابدا...... .
...................................................................................
في مكان اخر دخلت احد الفتيات الي عيادة احد الاطباء فقال لها بعد ان دخل الي الغرفة واخذ يقرأ بعض

الملاحظات التي كتبتها الممرضة .
الشخص :كيف حالك اليوم يا ....
لم يكمل كلامه لانها قاطعته بقولها.
الفتاة :اسمي هو نامي ايها الطبيب ....
قاطعها بقوله بابتسامة.
الطبيب:اسمي هيروشي ناديني هيرو من فضلك.
ابتسمت له نامي بهدوء وبعدها اخذ هيرو يتفحصها ليرى ما بالها وما هي الا لحظات حتى جائت تلك الممرضة

وهي تقول لهيرو بسرعة وبقلق.
الممرضة :ايها الطبيب هناك فتاة مصابة بلحمى ارجوك ساعدنة .
استأذن هيرو من نامي وذهب مع الممرضة بسرعة ليجد شابا يقف عند باب الغرفة الطوارء دخل اليها بسرعة

ليجد بعض الممرضات يفحصن تلك الفتاة المغمي عليها علي السرير فقال لهن وهو يقترب منها ليفحصها ان

كانت بخير ام لا .
هيرو:ابتعدو رجائا دعوني ارى ما بها .
ابتعدت المرضات عن الفتاة لتظهر معالم الصدمة علي وجهه هيرو حين رأى تلك الفتاة ذات الملامح الراقية

والجذابة بنفس الوقت كانت الحمى قد قللت من جمالها وتنفسها كان صعبا فصدرها كان يعلو ويهبط ليدل علي

شدة التعب الذي اصابها فتوجه نحوها هيرو واخذ يفحصها بعد ان انتهي طلب من الممرضات ان يأخذوها الي

احد غرف المشفى وخرج من الغرفة الطوارء بهدوء وتساؤلات تأتي وتذهب وكل سؤال كان يببحث له عن

اجابة يتفاجئ بعدة اسئلة بدلا من ذالك حين خرج من الغرفة جاء اليه ذالك الشاب الذي كان ينتظر في الردهة

خارج الغرفة وقال له بسرعة وبقلق.
الشاب:ارجوك سيدي هل ستكون اكيرا بخير .
تفاجئ وظهرت معالم الصدمة علي وجهه اكثر وقال بهدوء والقلق بادي علي وجهه.
هيرو:انها بخير سيأخذوها الي غرفتها الان ....عن اذنك لدي عمل .
بسرعة غادر هيرو المكان وتوجه نحو مكتبه بسرعة وجلس علي الكرسي الخاص فيه واخذ يتسائل وهو قلق .
هيرو:لما انا قلق بهاذا الشأن .....لا يعقل ان تكون هي ......لا انها اكبر منها بكثير لا يمكن .....يا الهي ماذا

افكر ...لما كل تلك الافكار ....لكن هل يعقل ان تكون هي ....يا الهي علي الاتصال بيوشي واخباره .
..............................................................................
في مكان اخر كان احد الاشخاص يركض بسرعة متوجها نحو احد الازقة وما ان دخل الي ذالك الزقاق الضيق

حتى توقف بسرعة البرق وهو متفاجئ من ذالك الشرطي الواقف بوسط الزقاق فقال له الشرطي بهدوء وهو

يخرج مسدسه من جيبه الخلفي .
الشرطي :اسمع انا لا اريد اذيتك استسلم بدون مقومة وسيكون هاذا افضل لكلينا.
شعر الرجل بلاهانة حين سمع كلام الشرطي فاخرج سكينا من جيب بنطاله وبسرعة البرق هجم علي الشرطي

واخذ يسدد له بعض من تلك الهجمات والشرطي يتفادها بكل سهولة وخفة وما هي الا ثواني معدودة حتى

امسكه الشرطي من يده وضربه علي بطنه بقدمه مرتا وانتزع السكين من يده وسدد له ضربة اخرة علي عنقه

لييسقط الرجل مغمى عليه علي الارض فتنهد الشرطي بارتياح ونفث عن ملابسه الغبار ووضع يداه في جيبه

وما هي الا ثواني قليلة حتى جاء شرطي اخر وقال له وهو يبتسم .
الشرطي 2:هااا ...كلعادة لاتحتاج لاحد ليساعدك يا شينجي .
سار شينجي اتجاه الشرطي ووضع يده علي كتف الشرطي وقال بابتسامة.
شينجي :اخبرتك عليك اولا ان تكسب الخبرة وبعدها تعمل لوحدك يا جيك.
فقال له جيك بابتسامة.
جيك:لا اعلم من الذي يكتسب الخبرة من الاخر .
ابتسم له شينجي وخرج من الزقاق متوجها نحو سيارته بينما نظر جيك الي الرجل الممد علي الارض وتوجه

نحوه وحمله وتوجه به الي سيارته .
.................................................................................................... .....
كان هناك احد الرجال في الثلاثين من عمره يعمل في مكتبه يعطي هاذا بعض الاوراق ويتكلم مع هاذا ويساعد

هاذا وينصح هاذا ويتحرك في كل الاتجاهات حتى اوقفة صوت رجل يرتدي زي الشرطة وهو يقول بهدوء

وابتسامة.
الشرطي :كعادتك يا يوشي تتحرك بسرعة وبدون ملل ولا راحة .
نظر له يوشي وقال له وهو يتجه نحوه مبتسما.
يوشي:لا اصدق هاذا ....حضرة الشرطي شينجي هنا في مكتبي .
نظر له شينجي بنظرات تدل علي الملل وقال له باستياء.
شينجي:لم احضر لهنا حتى تسخر من قدومي احضر اغراضك ولنذهب لمقابلة الاحمق الثاني .
فقال له يوشي بابتسامة.
يوشي:حاضر ايها الاحمق الاول .
نظر له شينجي وتنهد بيأس وخرج من المكتب بينما تناول يوشي اغراضه بسرعة عن المكتب ولحق بشينجي

متوجها خارج المكتب ليحتلا تلك السيارة الحمراء المكشوفة فحتل شينجي مقعد السائق بينما احتل يوشي المقعد

الذي في جانبه .
.................................................................................................... .........
دخل ذالك الشاب في مقتبس عمره الي تلك الغرفة البيضاء التي يتوسطها ذالك السرير الابيض والتي نائمة عليه

تلك الفتاة الجميلة والاجهزة متصلة بها من كل الجهات اقترب الشاب منها ونظر اليها وقال بهمس وهو يتألم

علي حالتها.
الشاب:ليتني لم افعلها .....ليتني لم اقدم علي امتصاص بعض من دمائها .
فتحت تلك الفتاة النائمة عيناها ببطئ شديد وبهدوء لتنظر الي ذالك الشاب الواقف امامها وملامح الحزن قد

طغت علي وجهه فقالت له بهمس وبعض من قطرات الدموع قد نزلت علي وجنتاها.
الفتاة :ارجوك يا زاك ...ارجوك ساعدني .
نظر لها زاك وقال لها وهو ينظر الي مكان اخر .
زاك :اعتذر يا اكيرا عما حصل يوم امس فقد فقدت السيطرة علي نفسي ارجوكي سامحيني .
نظرت له اكيرا وقالت بابتسامة .
اكيرا :لا يا زاك لقد .....لقد استعدت بعضا من ذاكرتي والان اعرف لما انا هنا بفضلك .
نظر لها زاك بحزن وابتسم تلك الابتسامة وجلس بجانبها يتأمل ملامح وجهها المتعب بينما غرق هو في بحر

افكاره العميق اما اكيرا فقد اغمضت عيناها ببطئ واخذت تتذكر بالم ما حدث معها في وقت الحادث.
...........................................................................................
(قبل شهر )
في ذالك المكان الواسع خرجت فتاة من المقهى وهي تحمل كيس من القمامة وترتدي زيا يشبه زي الخدم بلون

الاسود والابيض شاهدها بعض من الشباب وقد بدى عليهم انهم قد شربو كثيرا نظرو اليها وابتسمو تلك

الابتسامة شعرت الفتاة بلخوف من الذي سوف يحصل فحاولت العودة الي المقهى بفتح الباب والدخول اليه الا

انه قد علق فقترب منها احد الشبان ليقول لها وهو يمسك بذراعها.
الشاب1:تبدين شهية.
ابعدته الفتاة عنها بكل ما اؤتي لها من قوة وهربت مسرعة من المكان وحين قطعت نصف الشارع جائها ذالك

الصوت الذي يدل علي الخطر الذي يحدق بها نظرت نحو مصدر الصوت لتجد ان الشاحنة تقترب منها شيئا

فشيئا وبسرعة كبيرة وما هي الا ثواني معدودة حتى توقفت الشاحنة وكان ذالك الجسد قد غطي بلكامل بذالك

السائل الاحمر وهو ملقى علي جانب الطريق .
.................................................................................................... ......
انتهي البارت
(للكاتبة :كلمات انثى .....نورسين كارلوس)