عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-21-2013, 03:40 AM
 
تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام الجزء العاشر

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إله الأولين والآخرين، وقيوم السماوات والأرضين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه، أرسله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على طريقته في الدعوة إلى سبيله، وصبروا على ذلك، وجاهدوا فيه حتى أظهر الله بهم دينه، وأعلى كلمته ولو كره المشركون، وسلم تسليما كثيرا أما بعد: تاسعا: فضل قيام رمضان
فإذا تبين أن القيام من خصال الخير، وعظيم الأجر، وجزيل الأجر وأنه من خصال التقوى، التي فرض الله سبحانه الصيام لتحقيقها وتكميلها وتحصيل عواقبها الطيبة وآثارها المباركة، ظهر لك أن الصيام والقيام في رمضان متلازمان عند أهل الإيمان، فإن القيام في رمضان من الشعائر العظيمة التي سنها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم بقوله وفعله، ورغب فيها. ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم « من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » (1) .
وثبت في الصحيح عن عائشة رضي الله عنها: « أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم صلى في المسجد - من جوف الليل - فصلى بصلاته ناس من أصحابه ثلاث ليال. فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله - أي امتلأ من الناس - فلم يخرج إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم » (2) . وذلك في رمضان.
_________
(1) أخرجه البخاري برقم (37) في الإيمان، باب: «قيام ليلة القدر من الإيمان». ومسلم برقم (759) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: «الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح».
(2) أخرجه البخاري برقم (924) و (2012) في الجمعة، باب: «من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعدا. ومسلم برقم (761) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: »الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح« عن عائشة رضي الله عنها. وفي الباب عن أبي حميد الساعدي والمسور بن مخرمة وغيرهم.
وفي هذا الحديث شفقة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم على أمته. وفيه حرص الصحابة - رضي الله عنهم - على السنة، ورغبتهم في قيام الليل. وفي الصحيحين أيضا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: « من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه » (1) . وهذا من أدلة فضل قيام رمضان، وخاصة العشر الأواخر منه - فإحياؤها من سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم - تحريا لليلة القدر، طلبا لما فيها من عظيم الأجر.
وقيام رمضان شامل للصلاة، في أوله وآخره، والتراويح من قيام رمضان، ففي السنن وغيرها عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: « إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة » (2) . فينبغي الحرص عليها، والاعتناء بها، رغبة في الخير وطلبا للأجر، فيصلي المرء مع الإمام حتى ينصرف، ليحصل له أجر قيام ليلة.
وإن أحب أن يصلي من آخر الليل، ما كتب له - فله ذلك - ليفوز بفضائل صلاة جوف الليل، فإنها - كما سبق - مشهودة مكتوبة يسمع فيها الدعاء ويستجاب، وتُقضى المسألة ويغفر الذنب، إلى غير ذلك مما جاء في فضل القيام.
_________
(1) سبق تخريجه ص (28).
(2) أخرجه أبو داود برقم (1375). والترمذي برقم (806) والنسائي (3 / 83، 84) رقم (1363) والنسائي (3 / 202، 203) رقم (1604). وابن ماجه برقم (1327). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وقال الأرناؤوط في تحقيق جامع الأصول (6 / 120) رقم (4220): إسناده صحيح.
فقد صح عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أنه قال: « صلاة الليل مثنى مثنى » (1) . فلم يقيد الصلاة بعدد، فيصلي ما شاء الله، غير أنه لا يوتر إن كان أوتر مع الإمام أول الليل، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: « لا وتران في ليلة » (2) .
والمقصود أن أوقات شهر رمضان أوقات شريفة مباركة، ينبغي للموفق أن يغتنمها في جليل القرب، والإلحاح على الله بالطلب لخيري الدنيا والآخرة، والتوفيق من الله، فإنه هو الرحمن المستعان وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فهو حسبنا ونعم الوكيل.
_________
(1) أخرجه البخاري برقم (990) في الوتر، باب: «ما جاء في الوتر». ومسلم برقم (749) و (753) في صلاة المسافرين وقصرها، باب: «صلاة الليل مثنى مثنى». عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
(2) أخرجه أبو داود برقم (1439) والترمذي برقم (470) والشافعي (3 / 229، 230) رقم (1678): عن طلق بن علي رضي الله عنه. قال الترمذي: حديث حسن غريب، وقد حسنه الحافظ في الفتح (2 / 399). وقال الأرناؤوط في جامع الأصول (6 / 62) رقم (4665)
وغدا ان شاء الله سناتي على فضل ليلة القدر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام الجزء التاسع mohamed_atri نور الإسلام - 0 07-20-2013 02:34 AM
تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام الجزء السابع mohamed_atri نور الإسلام - 0 07-17-2013 03:59 AM
تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام الجزء الخامس mohamed_atri نور الإسلام - 2 07-16-2013 03:50 AM
تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام الجزء الثالث mohamed_atri نور الإسلام - 0 07-13-2013 02:56 AM
تذكرة الصوام بشيء من فضائل الصيام والقيام الجزء الثاني mohamed_atri نور الإسلام - 0 07-12-2013 02:09 AM


الساعة الآن 12:49 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011