الطاقة التي تحترق كلما زادت عن وعائها في داخلي ..
تحتاج لأن أكتب شيء ما فيه تعقيد الدنيا ..
وبساطة لذوي بساطة الأعين والنفس ..
تحتاج لأن أذوق طعم قاسِ حتى أذوق الطعم الحُلو ..
ولا أعرف إن كان ما سيكتب إن كتب ..سيذيقني الحُلو بعد التراب !

نِرمينْ

شيء ما يستبدل عن الصراخ ، فالصراخ ليس ذو فائدة لإنسان ليس منه آخر ..كأنا

وإنما يمكن أن يكون منه أشد ..أضعف ،ذو تركيب آخر عن تركيبي الجزئي أو الكلي

شيء ما يستبدل عن جنون أتباع عازفي الميتال وعبدة الشيطان ، يستبدل عن الإخماد بمثيرات الأفيون الطبيعي بالمخ كالموسيقى وسيمفونيات ريمسكي لشهرزاد ،شيء ما يعيد الحبكة والقصة الصحراء الممتلئة التي أصرخ بها حتى أمزق حنجرتي !

أود حقاً تمزيق حنجرتي من الصراخ ولكن ..بشكل آخر من دون أذية ..
يمكنني أن أصرخ بواسطته فقط ، خُذيه الكيميائي و أما تمزيق الحنجرة فبواسطة ظليمة أو -بدريلّو- ، يمكنني عزل نفسي أكثر من ما أنا الآن حتى أستطيع بعدها ملئ آذان الخلق بصراخي ..فالصراخ عبارة عن كلمات ..
والكلمات ذات عبق ..
والعبق يستطير بين الأسطر ، والأسطر تتوالى للسرد ، والسرد يحكي حبكة ،والحبكة تحويهما ..الفارسة و الرحالة .

عليّ بتحويل النيران الرمادية التي تشتعل كل مرة تصل نسبة الطاقة حتى السقف ، لحمم بيضاء تزلزل الأضلع التي تسجنها ..حتى تصل موجات الزلزلة إلى الذراعين ..ثم اليدين ،حتى أصرخ مجدداً في مجلدات .