ملف كامل عن "سوريا الحبيبه" (متجدد) - الصفحة 69 - عيون العرب

**ذي قار** · #**341** 09-02-2013, 01:37 PM

حقيقة ان المتوقع الأن بعد تورط الغرب بما يسمى ضرب النظام السوري ان الغرب الأن في ورطة لأسباب منها :

- ضعف التأيد لهذه الضرب
- ضعف الإقتصاد الغربي و على رأسهم امريكا
- الخشية من انزلاق الأوضاع إلى حرب شاملة و مفتوحة لا طاقة للغرب ولا العرب بها

فإمريكا في حال ضربها لسوريا لأسباب منها :

- ضرب القوة التي من الممكن ان يسيطر عليها المجاهدون
- ضرب بعض الكتائب الإسلامية مستبعد
- تقوية بعض اطراف المعارضة الموالية لتوجه الغربي جماعة ادريس و الجربا

فما هو السيناريو المحتمل في مثل هذه الأوضاع
نحن نشاهد ان الأمور تصبح اكثر احتقانًا في مناطق مختلفة و بذات ان علمنا ان هناك اطراف معينة تعمل بكل قوة لإسقاط ما يسمى الربيع العربي اي الثورات العربية حتى لا تطالها هذه الثوارت و يقدمون المليارات من اجل ذلك
وهذا يزيد من الإحتقان و المشاكل في الدول الثائرة تحديدًا و يزيد الضغط على بعض الدول التي على وشك الثورة بسبب الأوضاع الداخلية و الأوضاع الخارجية الراهنة

لهذا الأوضاع في المنطقة مرشحة لأكثر دموية في اكثر من منطقة و بشكل تدريجي و مفاجئ احيانًا بحيث ان الأوضاع تخرج عن السيطرة بشكل كبير و فوق المتوقع و هذا يجر دول بعينها لمعارك بشكل علني
في هذا التصاعد المتوقع لهذا الحراك الثوري المسلح في اكثر من جهة فإن الأمر الأكثر تصورًا لما قد يحدث هو الإنهيار المفاجئ في اكثر من جهة لتلك الحكومات القامعة لثورة و المتورطة في سفك الدماء مما يجعل الغرب و غيرهم في موقف المتفرج و ايضًا المنتظر لما قد تؤول اليه الأمور

نحن نشاهد الأن الحزام الثوري المتواجد في بلاد الشام من سوريا و لبنان و العراق و قد تدخل معهم في هذا الحراك الأردن و الحزام الأخر الذي يضم مصر و تونس و ليبيا ثم نجد ايضًا اليمن
هذه الدول تمر الأن بمرحلة عاصفة بعضها لم يتطور ليصل إلى مستوى مثل مستوى مصر من الناحية السياسية و الإقتصادية لكن الإحتقان فيها موجود و قد ينفجر في اي لحظة لسبب الذي ذكرته وهو وجود اطراف داعمه لتوجه
معين لإسقاط الثورات العربية

ثم لا ننسى الإحتقان الأخر و هو الإحتقان الأخطر الأن وهو الأحتقان المذهبي !
ففي حال ضربة سوريا سوف يتطور هذا الإحتقان على اكثر من صعيد و في اكثر من منطقة و ان لم يكن واضح في بدايته إلا انه سوف يصل إلى مرحلة ما يستوي فيها الأمر تمامًا ليكون الإنفجار وهذا ما تخشاه
امريكا تحديدًا دون الدول المؤيدة لضربة من الدول العربية فهي تعمل بهنجهية و طغيان يجعلها تتناسى الواقع الذي يحيط بها !

ايضًا لا ننسى ان هناك تقدم كبير للمجاهدين في سوريا مما يثير حفيظة الغرب و ايضًا الدول التي تصف نفسها بدول الإعتدال العربي و المتمثلة اليوم تقريبًا بدول الخليج مع الأردن مما يجعلهم متعجلين لهذه الضربة الغير مدروسة
و التي قد تحمل ابعاد مختلفة و اضرار جسيمة تلحق بالمنطقة برمتها .

فهناك عدة امور مع و ضد فلا يمكن ان ننظر بوجهة نظر واحده للأمور بل ان هناك امور كثيرة قد اجتمعت منها ما يشجع الضربة و منها ما يؤخرها خوفًا من تبعاتها لهذا العالم اليوم في صورة الحائر تمامًا من هذه الأوضاع
و هذا هو الشئ المساعد جدًا للمجاهدين الصراع الدولي و الحيرة الدولية التي تقوي اقدام المجاهدين على الأرض
لهذا على المجاهدين ان يتقدموا بحذر و ايضًا بشكل مفاجئ جدًا و غير متوقع مثلما فعلوا في اللاذقية و بهذا يضربون جميع الأطراف و يزيدون الأمر تعقيدًا و في حال سقطت دمشق بشكل كامل فهنا ابشروا بالخير القادم بإذن الله

فهي مفتاح اللغز !

خلاصة هذا الكلام ان الأمور متوجهة نحو التعقيد و متوجهة لدموية و الضربة قد تزيد هذه الأمور اكثر من ان تحلها و روسيا تعلم ذلك جيدًا و ايضًا الدعم المالي له دور كبير في هذه اللعبة فالغرب عمومًا يعبد
المادة و بذات في وضعه الحالي و كذلك روسيا !