08-14-2013, 08:33 PM
|
|
البارت الثامن قد تمر بظروف تجعلك تتمني الموت لكن لاتفقد الامل فقد تجد من يحتاجك يوما انتهيت من ليونيل ومشاكل وبقيت افكر في شارل ياتري هل علي ان افكر بكلام اكي ؟ نظرت من شرفه غرفتي للحديقه ماهذا ؟ اين الضحكات ؟ لماذا تبكي الوردات ؟ تركت ما بيدي ونزلت للحديقه الازهار كلها انها تبكي لماذا اقتربت من الشجره الكبيره واحضنتها بقوه لاميتا بهمس : ايتها الشجره لما انتِ حزينه ؟ ...: ان كنتِ تريدين عناق احدهم فانا موجود نظرت له فانصدم بالدموع في عيني اقتربت منه بسرعه لاميتا :ليونيل هناك امر غريب ليونيل باستغراب : ما الامر ؟ ولماذا تبكين ؟ لاميتا : ليونيل الازهار تبكي صمت للحظه قبل ان يمسك يدي ويقول : لابد ان الحمي اثرت علي عقلك تعالي لابسك بعض الملابس فثيابك خفيفه كنت ارتدي لاميتا: كفي ليونيل كفي سخريه ليونيل باستغراب : مابك اليوم لاميتا : ليونيل الازهار والاشجار تبكي انا واثقه اني اسمعهم ليونيل: حسناً لماذا ؟ لاميتا ببكاء : لا اعرف ليونيل : فلنسال البستاني لاميتا : اجل ذهبنا لمنزل الخدم وسال ليونيل عن البستاني الخادمه : انه هناك ياسيدي واشارت بيدها لاحدي الاماكن حيث وقف فريدرك محتاره وخائفاً ركضت له وليونيل خلفي لاميتا : عم فريدرك لماذا تبكي الازهار؟ فريدرك بتوتر : اجل انستي فانا ايضاً استغرب الامر ليونيل باستغراب : هل تسمعها ؟ فريدرك : اجل لاميتا : لابد بان امراً احزنهم ليونيل : كيف تسمعونها فريدرك : افرغ ذهنك وركز سوف تسمع صيحاتهم اغمض ليونيل عينه وذهب بفكره بعيداً وسمع صوت بكاء احدهم ونحيب ليونيل باستغراب : اجل لكن ماذا قد يحزنها ؟ ليونيل : لنفكر من الذي يسعد الازهار دوماً لاميتا بسرعه : ميلا ليونيل : واين هي ؟ فريدرك بقلق : انا لا اجدها باي مكان لابد انها ذهبت لذلك بكت الازهار ليونيل بحسم : حسنا لنبحث عنها الان لاميتا : هيااااا افترقنا جميعاً ليونيل في الدور الاول والثاني من القصر وانا في الثالث والرابع وفريدرك في منزل الخدم وعلية القصر بدأت السماء تمطر بقوه ليونيل : ماذا هل تبكي السماء ايضاً ؟ لاميتا : يالهي اهذا وقت المطر فريدرك : لم اجدها في اي مكان جون : ماري ليونيل فريدرك ماذا تفعلون في هذا الجو الماطر؟ لاميتا : ابي هل رأيت ميلا ابنه العم فريدرك جون باستغراب : اجل كانت تمشي بين الزهور في الصباح لاميتا : واين ذهبت جون : لكن ...... ليونيل: لكن؟ جون : لكنها بدات وكأنها تودعها وعندما ناديت عليها نظرت لي بدموعها وذهبت اعتقد ان فريدرك قد صرخ بوجهها او احد وبخها ليونيل وضع يده علي ذقنه : تودعها ؟ الخادمه جيمنا : انستي لم اعثر عليها في اي مكان في القصر ليونيل : تودعها ...تودعها ماااذا لاميتا : مابك ؟ جون : هل عرفت شيئاً ليونيل بصدمه : لا مستحيل انها ودعتها هذا يعني اما انها قد تترك هذا المكان او لاميتا بقلق : او ماذا فريدريك : لا ابنتي لاتقل انها جون : لاتحكموا بسرعه فلنجدها اولاً ليونيل بغضب :سحقاً لنا لاميتا : ما الامر ؟ ليونيل : لقد بحثنا في كل مكان توقعنا ان تكون في اي طفله صغيره لكن لم نبحث في مكان من المحتمل ان لا تكون فيه لاميتا : اين لقد بحثنا بالقصر كله ؟ ليونيل بغموض : مكان هادئ لايوجد احداً فيه يسالها مابك او لماذا تبكين ؟ مكان قد لا يصل اليه اي احد وتكثر فيه الازهار ونادراً ما قد يصل له شخصاً مثلنا لاميتا بحيره : ما هذا المكان اه هل يمكن ؟ نظرت لليونيل ويبدوا ان فكرنا متشابه ركضنا بسرعه والجميع خلفنا ان كنا فعلا متشابهين فهذا يعني ان ميلا في الحديقه الخلفيه اتمني ان لاتكون قد.. وصلنا هناك ارعبني المنظر بشده فارتميت ابكي بحضن ليونيل ثم وصل الجميع خلفنا والصدمه كانت اقرب شئ لنا مطر في كل مكان زهور قد اغلقت وريقاتها للزمان ولزمت بيتها حتي لاتهاجمهاا العواصف المدمره فتاه صغيره هناك شعرها يتلعب به الهواء عينها الزرقاء تنظر للاعلي للسماء كانت زهره زابله كحال الزهرات حولها لم يحميها الا جزع شجره مال قليلاً ليحميها من المطر الشديد كنت ابكي وابكي وليونيل يحضنني بقوه جيمنا قد سقطت علي الارض ويدها علي فمها وابي رفع راسه للسماء داعياً لها بالرحمه اما العم فريدريك فقد صدم بشده واحتضن جسد ابنته الصغيره التي قد انتقلت روحها للسماء وهو يحركها امالاً انها نائمه او شارده لكن لا امل وهذا ماحدث صباحاً قبل ساعات في الصباح في الحديقه الخلفيه كانت هناك طفله صغيره بعمر الخمس سنوات ترتدي فستان احمر وتحته قميص ابيض وحذاء احمر جميل شعرها الاشقر الحريري وعينها الزرقاء كانت تبدوا جميله لكن ملامحها كانت متعبه والالم باد علي وجهها ...: أيتها الازهار لقد سررت برؤيتك تنبتين يوماً عن يوم لقد عشت معك اياماً جميله لكن آن الآوان للرحيل وقفت تلك الفتاه الصغيره واستندت علي الحائط وجلست تستمع لرجاء الزهرات والاشجار بان تحارب للبقاء ميلا ميلا ابقي معنا ميلا كانت هذه الترنيمات التي ترددها الزهرات والاشجار لكن ميلا كانت تبرد دقيقه وراء اخري حتي شحب لونها وبرد جسدها وشخصت عيناها وفارقت روحها جسدها لتذهب لبارئها فبدأت الزهرات بالبكاء علي رحيل من اعتنت بهم ميلا الصغيره التي اعتنت بالازهار دوما هاهم الان يبكون بحزن عليها اقتربت وبيدي امسك يد ليونيل الذي كان الاقوي فينا فاغمض بيده عينها ليونيل : نامي بسلام يا ميلا الصغيره في صباح اليوم التالي ارتديت فستاناً اسود كما ارتدا ليونيل بذله سوداء ومضينا في طريقنا مع ابي والبقيه لقد علمت من ابي ان ميلا كانت مصابه بمرض خطير فاطر فريدرك لاخذ اجازه وعندما علم ابي اخذها لطبيب مختص وقال انها لن تعيش اطول من شهر وفعلا مر شهراً عاشته ويبدوا انها قد احست بموتها فودعت من تحب قبل رحيلها للعالم الاخر نظرت لقبرها الذي امتلأ بالازهار المختلفه جان الان دوري لوضع الزهور كان ليونيل معي في ذلك وضعت الزهور وقلت : ميلا عزيزتي هذه باقه من الزهور التي كنتِ ترعينها قبلاً وانا واثقه ان الاخريات يندبن حظهن لاني لم اخذهم لك ليونيل : عزيزتي ميلا الصغيره سوف اعتني بالحديقه لاجلك وسوف تزورها روحك يوماً ما وسترين انها ستصبح اجمل حديقه قمنا من مكاننا فحان دور ابي لقد كان يبكي جون : عزيزتي الصغيره ميلا لقد ملئتي بيتي فرحه واعدك اني ساقوم بشئ يجعلك سعيده وقام من مكانه بعد ان ترك قليلاً من الازهار وهكذا كان العزاء تتابع الناس وضع الازهار علي قبر ميلا الصغيره فهذا ساعدته ميلا فجمع التفاح وهذه ساعدتها ببيع النباتات وهذا وذاك اوصلتهم لمنزلهم سالمين ميلا طفله ملئيه بالنشاط من المؤسف ان تخسر الدنيا فتاه مثلها الوداع يا ميلا الوداع لا تدع احزانك تسيطر عليك وتحطي ايامك التعيسه بسرعه فالقادم افضل |
__________________ إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم |