عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات الأنيمي المكتملة

Like Tree519Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع التقييم: تقييم الموضوع: 8 تصويتات, المعدل 5.00. انواع عرض الموضوع
  #221  
قديم 10-16-2013, 01:11 AM
 





كيفكم يا حلوين اشتقت لكم موووت
والله كل عام وانت بالف خير
وان شاء الله تحقيق الاماني و الاحلام
و تكونوا كولكم بخير
اليوم جيت ومعي عيديتي
ترى ما بقى كثير للرواية و تخلص
يمكن ذا البارت و الاخير و بث :ice:




احم احم
جيتكم بارت عملاق مملوء احداث
خليته محشي مضبوط على العيد
خاصة اني تأخرت فيه كثير و انتم استنيتوا كثير كمان
اتمنى ان تستمتعوا لان الاحداث
مملوءة بالتشويق و الاكشن
و الرومانسية مثل ما بتحبوا :nop: بس انا ما بحبها
لذلك لا تلوموني اذا قصرت في شيء
و الحين يكفي ثرثرة ... تفضلوا






(تضحية بالدماء _ ليلة مثيرة )

_ الجزء الثاني_





دخل الضوء بهدوء وهو يتسلل من حواف الستارة الرقيقه ... يعلن عن انبثاق الصباح ... كانت عيناها حمراوين من البكاء و رأسها يؤلمها فهي لم تعد تعلم ما عليها فعله ... سوى البكاء ؟!
كانت تنتظر اي احد لينقذها من هذا المأزق ... تتخيل دائماً صورة لاين خطيبها اللطيف ... او ليزا الصديقة المحبة .. قطع الصمت المخيم على الغرفه صوت عصفور يغني بسعادة على شجرة قريبه من النافذة ... نهضت بتعب وهي تحاول الصمود أكثر ... لكن يبدو انها شعرت بنعاس شديد كيف لا وهي لم تنم البارحة
وضعت ماري رأسها على الوسادة .. ثم اغلقت عينيها ببطء مؤكدة انها على وشك الذهاب الى عالم اخر ... عالم الاحلام الجميل.

من الصباح انتشرت اخبار مزيفة بالصحف ... تحمل عناوين كاذبة ...
( فقدان البصر لأحدى السجينات التي تعتبر واحدة من عصابة خطيرة بسبب التعذيب.! )

لنذهب حيث الغرفة الهادئة في المافيه ... اخذت المسدس وهي تقوم بتلمسه بدقة و تتأكد من لمعانه ... المسدس لطالما كان صديقها الودود الذي لا يفارقها ولو للحظة.!
سرعان ما وضعته في مخبأه المربوط حول خصرها ... ثم نظرت الى النافذة بحدة
وهي تلاحظ صفاء الجو في هذا اليوم ... تنهدت يوكو بارتياح وسرعان ما قفزت من النافذة المرتفعة وكأنها احدى الخيل النشيطة التي تقفز برشاقة ...

_ الساعة الثانية ظهراً _
رفع مايك يديه وهو يقول بكسل: واخيراً انتهى الدوام تباً كم الدراسة متعبه.
نظر ستيف إليه بسخرية: من يسمعك يقول انك قد مزقت الكتاب من الدرس.
ابتسم مايك: الا يكفي اني اقضي نصف اليوم بالمدرسة أتريد ان اضيع باقي اليوم ايضاً ادرس ... لا و الف لا ...
سرعان ما جذب انتباهه منظر كاترين واليس اللتان تمشيان سويه .. ويبدو ان خطوات اليس متعبه بعض الشيء.
عقد حاجبيه وهو يقول: ما بال الغراب يبدو انها اصحبت عجوز قبل اوانها.
لاحظ ستيف ذلك وهو يقول: اظن انها لا تأكل شيئاً.
استغرب مايك قائلاً: لماذا تظن ذلك؟
تنهد ستيف بملل وهما يواصلان السير : الم تعلم ان اليس فقدت وعيها اليوم ايضاً منذ الصباح حتى طُلب منها ان لا تدخل الى الدروس.
انزعج مايك وهو يقول: تباً لها تستمتع خارج الفصل وانا حبيس الكتاب ... يجب ان ازعجها وأخذ بثأري.
اسرع راكضاً اليهما ... لم تكونا بعيدتين نسبياً حاول ستيف مناداته ولكن بلا جدوى ... اتى مايك من خلفهما وهو يقول بانزعاج: هيه ايها الغراب الاسود.
انتفضت اليس عندما سمعت صوته ... كأنها تجمدت في مكانها ... ولم تستدر إليه اما كاترين فالتفتت إليه بسرعة وهي تقول بانزعاج: مايك ايها الاحمق لقد ارعبتني!
استغرب مايك منهما يبدو ان هناك شيء غريب فقال بهدوء: ارجو المعذرة لم اقصد.
هنا شعرت اليس ببعض الألم داخلها ... وهي تفكر باختلاف الطريقه التي يتكلم بها مايك معها و مع كاترين ... فهو لطيف مع كاترين على عكس اليس وبلا سبب وجيه ... مشت اليس مبتعده وهي تتركهما.
لكن سرعان ما ناداها مايك قائلاً بانزعاج: ايتها الغراب لا تذهبي فانا لم انهي كلامي بعد ... انظري إلي لأكلمك.
نظرت كاترين إليها بعد ان وصل ستيف ثم قالت بهدوء: مايك قل ما عندك لي وانا سأوصله لها.
انزعج مايك من كاترين وهو يقول: لا تدلليها هكذا ... انا اريد فقط ان اكلمها و اعلم ما الطريقة التي جعلتها تخرج من الفصل الدراسي لا أكثر ... انها ماكرة لابد ان تكون قد ..
قاطعته كاترين بسرعه: ارجوك مايك اذا كنت تريد شيئاً منها فقل لي وانا اخبرها...
شعر مايك ان في الامر سراً لكنه انزعج من طريقة اليس التي ذهبت و تركتهما خلفها بلا ان تنطق بكلمة .! ظنهُ غروراً منها لذلك لم يحتمل فأسرع الى اليس ...
كاترين بصراخ : مايك ...
اما ستيف فقد رسم ابتسامة غامضة على ثغره.
وقف امامها ثم امسكها من كتفيها بقوة وهو يصرخ: أتظنين نفسكِ ملكة ...
لكنه صدم عندما رفعت اليس وجهها إليه بعينين تسيل منها الدموع بغزارة ... كان واضحاً الشحوب عليها ... و التعب ولكن هناك اثار جروح خفيفة على وجهها ... كما انه عندما امسك كتفيها احس بمدى ضعفها واهتزازها بين يديه بخفه.!
لم يعد يملك اي كلمة ليقولها ... نسي المزاح و نسي الثأر كانت تلك المرة الاولى التي يراها تبكي ... انزل يديه وهو يشعر بخجل من نفسه ... خفض رأسه وهو يبلع ريقه محتاراً بالكلمة التي سيقولها لكن سبقته هي بصوتها المبحوح المنخفض وهي تقول: انا استسلم ...
يا لها من كلمة عميقة ... لم يفهم مايك السبب وراء تلك الكلمة فنظر إليها بنظرات تدل على التساؤل ... لكنها اكملت بنفس النبرة ولكن بقليل من القوة: لقد كنا دائماً متخاصمين ... لا تنطفئ الحروب بيننا ... كل منا يريد الفوز وها انا استسلم لك ... ارجوك لا تكلمني مجدداً ولا اكلمك ... لا تزعجني ولا ازعجك ...
فتح مايك عينيه باستغراب فهو لم يشعر ابداً بفرحة الانتصار كما كان يظن ... ما متعه الانتصار على شخص ضعيف متألم؟! فبادر بالكلام: انا ... انا لم اقصد ازعاجك ...
كان هذا المشهد يحدث على مرأى و مسمع بعض الطلاب الذين يصادفونهم ... لكن اليس لم تبالي وهي تكمل بصوتها المبحوح: الم تفهم ؟! انا احبك مايك منذ البداية
ولاني لستُ من الفتيات الجميلات و الانيقات كما تفضل لم يكن لي بد من التعرف عليك بهذه الطريقة كنت اود فقط ان اكون قريبه منك ... فقط لا اكثر ولكن يبدو انك كرهتني ... يوماً بعد يوم ...
كانت تلك الكلمات تنزل كالصاعقة على مسامع مايك ... صدم منها الجميع .. اكملت اليس بقولها: وانا اعترف اني فشلت بان اكسب قلبك ... بل جعلتك تكرهني بدل ذلك ... و الان بعد ان وجدت الفرق بين تعاملك بيني و بين كاترين واختلاف كلماتك وصوتك معها ... تداركت امراً واحداً ... اني كنت حمقاء حين احببت شخصاً سطحياً مثلك ... كل ما يريده هو الجمال ... اللباس الانيق ...
هنا شعرت اليس بالقوة فمسحت دموعها واستعادت نبرة صوتها وهي تكمل بجفاء اسفة على كل لحظة ازعجتك فيها ... اسفه لاني فقيرة لا املك المال لأشتري الملابس ... اسفة لاني قبيحة اثير اشمئزازك عندما تراني ... اسفة عن كل شيء .. و صدقني لم يعد لك الان في قلبي اي مكان ... ولا اريد ان اكلمك او ان اراك.
ثم مشت تاركتاً مايك بصدمة و دوامة من الافكار ... كان ستيف متوقع ذلك لهذا لم يصدم كثيراً ... اما كاترين فكانت متفاجئة هي الاخرى ... لم تظن يوماً ان اليس كانت تحب مايك !!
لم تحتمل كاترين مشهد صديقتها المتألمة فبدأت تبكي و تشهق امام الجميع ... وكل مار ينظر الى هؤلاء الثلاثة بعد ان تركتهم اليس ... وما الذي حل بهم.!
بقي مايك ينظر الى اليس وهي تبتعد شيئاً فشيئاً كان مصدوماً لم يعرف حتى ما يقول اما ستيف فاتجها نحو كاترين عله يواسيها لكن الامر الغير متوقع هو ظهور تلك الفتاة الشقراء الجميلة ... التي تبدو من مستوى راقيٍ وهي تضم يد ستيف بسرعة كانها تريد ان تمنعه من ان يقترب من كاترين ... صدم الجميع وهو يرون ( اليزابيث ) ويبدو انها قد شهدت كل شيء حصل هنا ... ضمت يد ستيف وهي تقول: ستيف عزيزي دع كاترين تبكي فهي تستحق الألم كيف لها ان تترك صديقتها تعاني كل هذه المعاناة .!
ستيف يعلم ان اليزابيث و كاترين على علاقة سيئة ... وهو يعلم ان مايك كان يرى اليزابيث على انها فتاة مثالية من حيث المظهر ... كما ان الجميع يعلم مدة خبثها ... ابعدها عنه وهو يقول بهدوء: هل لا تركتني.؟!
نظرت اليزابيث اليه ببراءة وهي تقول بحزن خفيف: حسناً.
كانت كاترين تبكي ... خاصةً بعد ان رأت عدوتها اليزابيث ... لكنها تفاجأت بستيف الذي ضمها بحنان دون ان ينطق بأي كلمة ... .!!

كان لويس يحتسي فنجان الشاي وهو يقرأ الصحف كالعادة ... و الخادمات ينظفن المكان و الحرس يقفوا على الابواب ...
هدوء يلف المكان تتخلله القليل من اصوات التنظيف ... لكن سرعان ما احس بشيء خلفه.! ... وكأنه شبح لم يشعر بأي صوت ولا حركة فجأة احس بشيء يصدم رأسه بخفة وصوت انثوي يقول: اين ماري؟!
مرت عدة ثواني ... حتى استوعب الجميع وجود تلك الفتاة فجأة امامهم ... من اين دخلت ... كيف اتت .! لم يعلم احد ... هي فقط امامهم اسرع الحراس الى يوكو الواقفة خلف لويس وهي تصوب فوهة المسدس نحو رأسه لكنهم توقفوا سريعاً عندما سمعوها تقول بهدوء: اي حركة و سأفجر رأسه.!
ارتعش لويس وهو يسمع كلماتها تلك ونبرتها الباردة اللامبالية وسرعان ما سقط الفنجان من يده و الذعر واضح على وجهه وهو يقول بتلعثم : أ ...ار. أرجو .. ارجوكي لا .. لا تقتليني.
اعادت يوكو سؤالها بنفس النبرة ... كأنها لم تكترث بكلمات لويس قائلة: اين ماري؟
استغرق الامر بضع ثواني حتى يتمكن لويس بان يستجمع افكاره وهو يتذكر من ماري؟! ولكن سرعان ما تذكر تلك السارقة التي سرقت الماسة الثمينة والغالية على قلبه ... ابتلع ريقه وهو يقول بخوف واضح: لقد اخذها ... شاب يعمل لدى الشرطة واسمه كيفن.
سرعان ما وصله سؤال يوكو الاخر: اين اجده؟
لويس بخوف اقل من سابقه: توجد خادمة تعمل عندي وهي تعلم منزلة بإمكانك اخذها ... وهي ستدلك الى منزله.
- نادها ... إن تأخرت خمس دقائق فسأقتلك.
لويس برجفه : حـ ... حسناً ...
ثم طلب من احدى الخدمات المتواجدات بالقرب منه احضارها بسرعه وهو يدرك ان الفتاة الواقفة وراءه ( يوكو ) لا تمزح فهي تبدو جديه و انها ستقتله فعلاً إن تاخرت .
كانت يوكو تعلم ان هناك احتمال ان يكون شخص ما قد بلغ الشرطة لذلك كانت تنوي الرحيل دون ضجيج و بسرعه بعد ان تأخذ مبتغاها ... وسرعان ما سمعت صوت لويس الذي هدأ قليلاً وهو يقول: لا اعلم من تكونين ولكن فلتعلمي اني لا احب ذلك المدعو كيفن وانا لا امانع ان تقتليه.
استغربت يوكو كلام لويس فهي تظن انهم اصدقاء: لماذا؟
اكمل لويس وهو يقول: لقد فشل في حماية الجوهرة كما ان المتهمه بالسرقة وهي تلك الفتاة ماري ... لم يقم بالتحقيق معها او حتى تسلميها للشرطة اشك انه يريد ان يأخذ منها الجوهرة ويحتفظ بها لنفسه ... انه رجل شرطة فاسد.
شعرت يوكو ببعض الاهتمام بكلامه فقالت بثقة: ما رأيك ان اعقد معك صفقه؟
استغرب لويس ولكن لم يكن له خيار سوى الموافقه فقال بنوع من الفرح وكأنه قد نجى من محاولة اغتيال: حسناً .. ما هي؟
اكملت يوكو بصوتها البادر: انا اعلم اين مكان جوهرتك ... ولكني احتاج الى الفتاة ... اقصد ماري ... الجوهرة موجودة لديها انا متأكدة ... فلتكن الصفقه كما يلي ... تسلمني الفتاة ... وانا استخرج منها الجوهرة و اعطيها لك ما قولك؟
شعر لويس بالفرح وهو يقول: حسناً اتفقنا.
أكملت يوكو كلامها وهي تقول: ولكن هناك شرطان الاول إن خنتني فسأقتلك مباشرةً و الثاني لا تتأخر أكثر من ثلاث ايام وإلا ستعتبر الصفقة ملغيه.
أومئة لويس برأسه وسرعان ما دخلت الخادمة وهي تقول: تحت امر سيدي.
خفضت يوكو مسدسها و قد شعر لويس بالارتياح و انه قد اكتسب شخصاً قوياً الى جانبه ... سرعان ما قالت يوكو للخادمة: فالترسمي لي خارطة بسيطة حتى اصل الى بيت المدعو كيفن.
كانت يوكو تريد ان تعلم مع من تتعامل ففي الحفل كان كيفن يرتدي القناع لذلك هي لم تستطع التعرف عليه ... وهذا ما ازعجها.!
يوكو قررت ان تذهب الى منزلة شخصياً للتعرف على عدوها أكثر.

جن جنونه وهو يقرأ تلك الاخبار على الصحيفة ... سرعان ما رماها ارضاً و ضرب الجدار وهو يصرخ بغضب ... كانت تلك المرة الاولى التي يرى فيها لاين صديقة ماكس بهذا الغضب ... كيف لا وهو يظن ان مخطوبته هي المقصدة بتلك الاخبار سرعان ما التفت نحو لاين و كأن النار تخرج من عينيه وهو يقول بهيجان : ليزا تحتاجني ... فلتكن المهمة غداً انا لن اصبر أكثر.
لكن فاجأة لاين وهو يبتسم بثقة قائلاً: لا يا عزيزي المهمة ستكون اليوم ليلاً.
شعر ماكس بنوع من الراحة ... ثم جلس على الاريكة بهدوء وهو يملأ رئتيه بالهواء.

كان ويليام يقرأ خبر الجريدة ذاك بفرح و ابتسامة ساخرة رسمت على وجهه على عكس ماكس تماماً ... حيث انه يظن ان ذلك الخبر سيستفز رجال المافيا فهم مشهورون بالتعاون وانهم لا يتخلون عن بعضهم البعض بسهولة.
كان ويليام مستعد لنشر الكثير من الاخبار فهو يعلم ان المافيا حكيمة وهي لم تتهور
وتنفذ خططها بسرعة ... كان يظن انها ستحتاج الكثير من الوقت لاعداد خطة محكمة لتحرير صديقتهم ... وكذلك ظن ان حركتها ستكون بعد عدة اخبار كاذبة
ما لم يتوقعه ويليام ان المافيا ستقوم بهجومها بنفس اليوم الذي نشر فيه الخبر.!
وهو امر مستبعد جداً ... فهي تحتاج الى خطة محكمة ومدروسة
وكان ذلك خطأ فادح قد ارتكبه ويليام.!
خرج ويليام ليأخذ بعض العصير وهو بالعادة من النادر ان يخرج مر من جانب غرفه ادوارد ... وسرعان ما جذب انتباهه صوت ادوارد الذي بد كأنه يتحدث على الهاتف وهو يقول: انها اخبار كاذبه لا تقلق يا صديقي.
اتسعت عينا ويليام ... وهو يفكر " هل جن هذا الضابط انه مر سري كيف يخبر به اصدقاءه؟! " حاول الإنصات عله يسمع مزيداً ولكن يبدو ان المكالمة قد انتهت هكذا.!

صرخ للمرة الخامسة وهو يمزق هدوء الغرفه ثم يحك شعره بيديه و يفركه بعنف وسرعان ما يرمي بجسده على السرير ... كان مايك يعيد هذه الحركة كل خمس دقائق وهو يحاول ان يستوعب ما يجري حوله.!
وها هو ينهض من جديد ليصرخ مرة اخرى ولكن يقاطعه هذه المرة شيء ابيض يرمى على وجهه ... من ما يؤدي الى سقوطه على السرير خلفه ...
ستيف بعد ان رمى الوسادة على وجه مايك قائلاً بانزعاج: هلا سكت قليلاً لا اقدر ان اقرأ وانت تصرخ كل حين.!
نهض مايك بسرعة وهو ينظر الى ستيف وكأنه طفل حائر: ولكني لا افهم.!
تنهد ستيف بملل ثم نظر الى الكتاب المفتوح بين يديه ... كان جالساً على الارض وهو منزعج من مايك ... لكن مايك اسرع وليقول: هل اليس تحبني؟ منذ متى ؟ ولكن الامر المحير ان اليزابيث بدت انها تحبك؟!
نظر ستيف إليه بملل بعد ان اخبره بحقيقة مشاعر كاترين تجاهه: و اين المشكلة؟
صرخ مايك بانزعاج: اين المشكلة!! عدوتي بالحقيقة كانت تحبني! و اليزابيث فتاتي المثالية تحب صديقي المقرب ولكن لحظة اليس اصبحت الان تكرهني ... لا .. لا كان هناك امر محير اخر وجهها نعم ومجهها كان يحتوي على الكثير من الكدمات ... إن وراءها سراً.!
نظر ستيف إليه بنفاذ صبر: هل لا اغلقت فمك اريد ان اقرأ.
اخرج مايك لسانه وهو يزعج ستيف قائلاً: غرفتي وانا حر ... (ثم سكت قليلاً ليفكر وسرعان ما عاد ليتكلم ولكن بنبرة هادئة) هل كان واضحاً اني اكره اليس؟ لقد قالت انني اشمئز منها و من شكلها و ملابسها هل حقاً انا اشمئز منها؟!
رمى ستيف الكتاب على مايك وهو يقول: نعم لقد كان واضح كيف لا وانت لا تكف عن ذكر ذلك امامها كلما تشاجرتما.!
شعر مايك بنوع من الخجل من تصرفاته الحمقاء كيف له ان يجرح فتاة متألمة .. تذكر عندما امسك بكتفيها وبدَ واضحاً مدى ضعفها و تعبها ... واخر ما تذكره هو عيناها ... نعم عيناها المملوءة بالدموع ... صمت للحظة وهو يفكر مع نفسه " لأول مرة اركز هكذا بعينيها ... لقد كانت جميلة .! تحمر داخلها امراً عجزت ان افهمه.!"
نظر ستيف إليه بشك وهو يقول: اسمع عزيزي مايك اعرفك جيداً كلما جلست وفكرت بهدوء خرجت بفكرة تأخذنا الى مصيبه لذلك من فضلك عد الى هذيانك فذلك افضل.
لكن سرعان ما فاجأه مايك بنظرات جادة وهو يقول: لا ... انا الان راحل لأعلم ما سبب الكدمات على وجه اليس.
نظر ستيف إليه بشك: الى اين انت راحل؟
وقف مايك وهو يرتدي سترته الجلدية السوداء: الى منزل اليس.
فكر ستيف قليلاً ثم نظر إليه وهو يقول: حسناً وانا ايضاً راحل الى منزل كاترين.
تعجب مايك من قرار ستيف قائلاً بتساؤل: عجباً.!
تنهد ستيف وهو يقول: كاترين الحمقاء تحبك ... وانا سأحاول ان اقلدك علها تحبني انا ايضاً.
ضحك مايك وهو يقول: انت احمق ومتفوق علي في كل شيء إلا انك لا تجيد التحدث و إظهار الاهتمام بمن تحب.
تنهد ستيف ثم ابتسم وهو يقول: ومنكم نتعلم.





__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 06:36 PM
رد مع اقتباس
  #222  
قديم 10-16-2013, 01:11 AM
 




تسللت وراء الاشجار وهي تنظر الى ذلك المنزل الجذاب كان صغيراً لكنهُ رائع المنظر وخاصهً موقعه الذي يطل على زرقة البحر ... و حديقته الخضراء المرتبه بعناية و الزهور المنتشرة حول المنزل زادته جاذبيه ... اردات ان ترى من خلال النوافذ لكنها فشلت ... فكرت ان تدعي انها قد اخطأت العنوان لتطرق الباب و ترى كيفن لكنها الغت هذه الفكرة ايضاً فهي تظن ان شخصاً مدرباً مثل كيفن عليها ان تكون اكثر حذراً معه ... لذلك قررت التسلل الى المنزل فالتسلل هو تخصصها.
عبرت سور الحديقة بسهولة حاولت العثور على نافذة مفتوحه .. فكرة التسلل الى منزل شخص ما اثناء النهار هي فكرة مجنونه لكن ما ساعدها على القيام بها هو براعتها بالتسلل و السلاح قريب منها في حال حصل اشتباك معه واخيراً ان كيفن يسكن وحدة اي ان عدد افراد المنزل قليل وماري في صف يوكو.
و اخيرا عثرت على نافذة مفتوحة لكنها مرتفعه نسبياً ... قررت التسلق باستخدام الحبال ... وفعلاً نجحت .. كانت قد اخذت بالحسبان ان لا احد من المارة يمكن ان يراها او الجيران لكي لا يفسد الخطة واخيراً وصلت ... نظرت بهدوء من خلف الستارة على محتويات الغرفه ولحسن الحظ ... كانت تلك غرفه ماري ... رأتها نائمة وقد بدَ انها تبكي ... شعرت يوكو بقليل من التعاطف تجاهها ... ازاحت الستارة بعد ان تأكدت ان الغرفه خاليه من كيفن ... ثم دخلت بسرعه ...
نظرت حولها ... في حال وجود كاميرا في مكان ما ... لكنها لم ترى شيئاً عادت للنظر الى ماري المستلقيه على السرير بعشوائيه ...
فكرت بإيقاظها و اخذها معها وحالما قربت يدها فاجأة طرق الباب ... كان كيفن يطرق باب ماري وهو يناديها بهدوء: ماري ... ماري هل انتي بالداخل؟ لقد حل المساء وانتي لم تخرجي ... ماري...
شعرت يوكو بالانزعاج قررت ان تخرج لكنها الغت الفكرة فهي اتت حتى ترى ذلك المدعو كيفن ولن تذهب قبل تحقيق ذلك ...
فتحت ماري عينياها في هذه الاثناء و سرعان ما اتسعت وهي ترى يوكو واقفه امامها ... انتبهت لها يوكو وهي تشير لها ان تلتزم الصمت ... لكن ماري كانت سعيدة جداً ... سرعان ما قفزت إليها وعيناها تدمعان ... استغربت يوكو منها و ابعدتها بسرعه.
ماري بهمس: يوكو هل اتيتي لأنقاذي؟
نظرت يوكو إليها بهدوء وهي تقول: سأنقذك ولكن ليس اليوم.
تلاشت ابتسامه ماري وهي تقول: متى؟
وقفت يوكو بقرب الباب وهي تهمس: قريباً ...
كيفن مازال يطرق الباب: ماري سأفتح الباب بالقوة إن لم تفتحي.
نظرت ماري بخوف الى يوكو ولكن سرعان ما قالت يوكو بصوت منخفض: افتحي الباب و انا سأقف هنا و حالما يدخل سأنقض عليه من الخلف فإن تمكنت منه سأحررك معي اليوم وإن لم اقدر سأتيكي لاحقاً.
فرحت ماري ولكن بدَ عليها الخوف فهي تخشى ان تفشل كما فشلت تلك المرة ازداد طرق كيفن ... واخيراً ردت عليه ماري وهي تقول: حسناً قادمة.
فتحت بالباب و قد بدَ عليها الارتباك ... كانت خائفه منه قليلاً فيبدو انه غاضب ...
استقبلها بنظرات منزعجة وهو يقول: ماذا تنتظرين ... لقد كنت اطرق الباب منذ ساعه
دخلت ماري الى الغرفه و يوكو اصبحت خلف الباب المفتوح .. قالت ماري بارتباك قليل: لقد كنت نائمة.
دخل كيفن خلفها وهو يقول بهدوء: هل كنتِ مريضة؟
نظرت ماري اليه ... الان يقف كيفن و خلفه يوكو تماماً ... واخيراً تمكنت يوكو من رؤية هذا الشاب ولكنها لم ترى وجهه فهو يعطيها ظهره .. اقتربت ببطء لضربه.
لاحظ كيفن ارتباك ماري فنظر في عينيها الواسعه لكن سرعان ما رأى في عينيها خيال شخص واقف خلفه يحاول ضربه .!!
فاسرع لتفادي الضربه ... تفاجأت الفتاتان من ردة فعله السريعه تلك وكيف علم بذلك
نظر كيفن باصدمة نحو يوكو: من انتي؟
سرعان ما حاولت يوكو ان تخرج المسدس ولكن كيفن اخرج مسدسه اسرع منها بفترة زمنيه بسيطة ... و اطلق النار على مسدسها مما ادى بهِ ان يثقب و يطير بعيداً ثم ينفجر انفجاراً صغيراً على الارض ... و تندلع تحته نيران صغيره نوعاً ما ...
نظرت إليه يوكو وهو يصوب مسدسه نحوها " انه متفوق علي بسرعته ... انا لم ارى شخص اسرع مني إلا لاين و الان هذا.! " تمكنت يوكو من حفظ كامل تفاصيل وجه عدوها الجديد ...
قال كيفن بهدوء و توتر مخفي: من انتي ...؟
نظرت إليه يوكو بسخريه: انا التي تملك ماسة سيدك لويس.
اتسعت عينا كيفن ثم قال بانفعال: اعطيني إياها وإلا اطلقت النار.
ابتسمت يوكو وهي تفكر بخطة ما ... لكن قاطعة افكارها ماري التي هجمت بسرعه على كيفن وهي تحاول اخذ مسدسه وتصرخ قائلة: اهربي ... اهربي يوكو.
عضت يوكو على شفتها السفلى بغيض " الحمقاء" ... ولكنها لم تجد شيئاً لتقوم به سوى الهروب.!
كانت ماري تحاول اخذ المسدس من كيفن وكيفن مستغرب منها ... ومن جرأتها على فعل ذلك ... ولكن سرعان ما رفع يده بالمسدس وهو ينظر إليها بغضب ... اما هي تقفز محاولة الوصل الى المسدس الذي اصبح عالياً عليها ولكن سرعان ما انتبهت الى نظرات كيفن الغاضبه ... وهو يقول بانزعاج هادئ: ماذا تفعلين؟
شعرت ماري بمدى ضعفها امامه و بخجل كبير يجتاحهها واخصه انها كانت قريبه منه و هي تحاول اخذ المسدس وسرعان ما تجمع الدمع في عينيها و ابتعدت وهي تجلس على السرير قائلة: لا اعلم.!
تنهد كيفن وهو يقول: تلك الفتاة يوكو ... هل هي من العصابه؟
نظرت إليه باستغراب : ولكن كيف عرفت اسمها ؟
وسرعان ما تذكرت انها نادتها باسمها ( اهربي يوكو ) تلعثمت ولم تعرف ما تجيب وبدَ واضحاً عليها الارتباك ... خفضت رأسها و اكتفت بالصمت.
اما كيفن فقد انزعج منها ... فتركها و خرج من الغرفه مع حرصه على إقفال النوافذ جيداً بحيث لا تقدر ماري على فتحها مجدداً.!

شعرت يوكو بالانزعاج من حركه ماري تلك جلست على احدى كرسي حديقة عامه وهي تقول: انها حقاً مبتدأه.
لقد ضيعت ماري فرصة التفاوض على يوكو كانت تريد يوكو ان تتكلم مع كيفن و تخدعه بوعد ما ... و بالمقابل توقع الفتنه بينه و بين لويس لكن ماري التي اعترضت طريقها وخاصةً ان كيفن الان علم ان يوكو من حلفاء ماري وهذا الامر الذي صعب الامر على يوكو ... ولم يبقى لها الان إلا الاعتماد على لويس في ارجاع ماري.

غرقت المدينة بالظلام ... معلنه بداية الليل ... كان مايك يراقب ما يحدث في بيت اليس ... بيتها متواضع جداً وهي تسكن في حي فقير ... كما انه من الواضح رؤية حركتها من خلال النوافذ التي لا تغلق ستائرها ليلاً.
كان مايك قد تسلل وعبر سور المنزل لكنه كان حذراً جداً سرعان ما سمع صوت الصحون و الماء .. اخذ ينظر الى ذلك المكان ... كان واضحاً انه المطبخ .. ركز نظرة ليرى اكثر ... لكنه لم يفلح ... اخرج ناظور من حقيبه الصغيرة ليرى بصورة اوضح وسرعان ما راى اليس وهي تغسل الصحون ... لم يكترث بالامر كثيراً ...
ولكن ما لفت انتباهه هو الصوت الصاخب القادم من احدى الغرف ... نظر إليها و إذ برجل يبدو مخيفاً نوعاً ما ... سمين الجثة و بملابس متسخة ... كان يدخل وقد رفع صوت المذياع ... ويضحك مع اصدقاءة وهم يلعبون الورق ... كانت جلسه مريبه مليئة بالصخب و الدخان المزعج.
اعاد النظر الى اليس فوجدها قد انتهت من غسل الصحون وبدأت تضع طعاماً يبدو انه قد طبختهُ للعشاء ... كان منظرهُ شهي ... سرعان ما قدمت الطعام لأولئك الرجال و انسحبت بهدوء.
لندخل الى داخل المنزل حيث اليس المنهمكة بالعمل ... مع مراعه مايك الذي يراقب بدقة ما يحصل ...
بعد ان وضعت لهم الطعام بقيت تنتظر في المطبخ حتى ينتهوا من طعامهم علها تتمكن من الحصول على بعض بقايا الطعام لأكلها ... بعد ان انهت تنظيف المطبخ فتحت كتابها الدراسي و بدأت بكتابته واجباتها ... وهي تشعر بالجوع الشديد ... كان بين كل حين يناديها احد الرجال للقيام بخدمة ما ...
ازعج ذلك مايك قبل ان يزعج اليس نفسها كان يتحدث مع نفسه بانزعاج " انا لم اظن انها تعيش وسط هؤلاء انهم مقرفين ... آه تباً لهم لا يتركوها تدرس بشكل جيد .. تبدو متعبه و بائسة ... اليس غرابي المسكين.!"
يبدو ان مايك بدأ يميل لـ اليس بعد ان اعترفت له بحبها متجاهلاً نهاية حديثها حيث قالت له انها اصبحت لا تحبه.!

كان ستيف يسير في شوارع المدينة وهو يفكر " هل من النبيل مراقبه فتاة في منزلها؟! " وهو متردد هل اراقبها او ... لا ؟!
ولكن سرعان ما قاطع تفكيره صوت الهاتف ... رفعه بملل دون ان ينتبه الى الرقم الذي اتصل به: الو ...
سرعان ما اتسعت عيناها بصدمة وهو يسمع صوت تلك الفتاة الباكية بشدة: ستيف انجدني ...
وسرعان ما تنخرط بالبكاء ... ثم تقفل المكالمة ... صرخ ستيف أكثر من مرة : كاترين ... كاترين اجيبي .؟!
ولكن لا جدوى ... بدأ العرق يتصبب منه بغزارة وهو يجري بسرعه محاولاً إجاد سيارة اجرى لتوصله الى بيت كاترين سريعاً .

كانت ليله مليئة بالاحداث الغريبه ... لا يزال مايك ينظر الى النوافذ وهو يتابع ما يحدث ... دخل ذلك الرجل الكريه الى المطبخ حيث تجلس اليس وهي تدرس بهدوء وضع الصينيه على الطاولة امامه و سرعان ما اخذ الحساء و رماه بها وهو يصرخ قائلة: لماذا لم تأخذي هذه الصينيه؟ أتظنِينانني اتيت بكِ لأخدمك؟
خفضت رأسها بخوف وهي تقول بصوت منخفض و خائف: اسفه لم اسمعك ..
ولكنها لم تكمل حتى سحبها ذاك الرجل من ياقتها وهو يصرخ بوجهها: بالطبع لانك مشغولة بهذا الكتاب المقتيت الويل لك ايتها المقيته ..
ثم رمها لتصطدم بالثلاجة وتسقط ارضاً بدأت الدموع تنزل من عينيها بغزارة وهي تحبس شهقاتها ... ذهب ذلك الرجل بعد ان فرغ غضبه بتلك المسكينه كان ذلك الجشع يعاملها بهذه الطريقة لانه يكره تفوقها الدراسي على الرغم من الحالة السيئة التي تعيش فيها فهي تعكس مدى فشله ... لانه اصبح يائساً بسبب ظروفه اما تلك الفتاة فقد كانت ناجحة ومناضله بنظرة لذلك كان دائماً يحاول ان يسخر منها عله يزعزع من عزيمتها.
كان مايك مصدوماً من ما يرى ... احس ان هناك نار تشب داخله ... اراد ان يدخل الى اؤلئك الرجال و يوسعهم ضرباً ... شعر بحزن عميق على اليس ... احس بضعف تلك الفتاة ... و مدى انكسارها إنها لا تملك سند يحميها في هذه الحياة كما شعر بنوع من الحزن " غرابي المسكين في المنزل تعاني كل هذا و عندما تأتي الى المدرسة استقبلها بحروبي الساذجة ... " واصل نظرة إليها و قد صدم عندما راها تمسح بقطعه خبز ما تبقى من الطعام الذي اكل منه اؤلئك الرجال.
ثم سرعان ما مسحت الحساء عن وجهها و ملابسها بقطعه قماش ... وعادت الى تنظيف المطبخ ... بقيت تعمل وهي تترنح واحياً تجلس على الارض و تمسك رأسها بتعب ... واخيراً انتهت اخذت دفترها و كتابها الذين افسده الحساء وصعدت الى غرفتها ... هنا اضطر مايك الى الصعود اعلى احد الاشجار ليتمكن من الرؤية ... كانت تبكي على دفترها و الواجب الذي ضاع منها ... تذكر انهم يملكون اختباراً مهماً غداً ... وهو يعلم كم ان اليس محافظة على مستواها العلمي ... سرعان ما اخذت اليس لها منشفة و ملابس خفيفة رثة وهي تستعد للاستحمام ... فالحساء لا تزال اثارهُ عالقه في ملابسها وشعرها ... وعندما خرجت اليس من الغرفه راود مايك الفضول ... اراد الدخول الى غرفه اليس التي بدت متواضعه جداً و شبه خاليه من الاثاث.!
قفز بحركة خاطفه من الشجرة الى نافذة الغرفه ثم سرعان ما تمكن من فتحها في نافذة قديمه شبه منهارة كان يتساءل كيف لهذه النافذة ان تمنع عنها برودة الخريف و امطار الشتاء ... هي بالتأكيد لا تفعل.
نظر الى الغرفه بتعجب ... سريرها القديم هذا و الغطاء الخفيف فوقه ... فتح درج ملابسها فلم يجد سوى لباس المدرسة و لباس اخر يبدو عتيق جداً و كبير ايضاً ... وهو لا يصلح للخروج به.
سرعان ما سمع صوت ذلك الرجل يصرخ بخشونه: اليس اين انتي ايتها الغبيه اسرعي و نظفي غرفه الجلوس فقد ذهب اصدقائي.
سمعت اليس التي كانت تستحم صوت ذلك الرجل فاسرعت لتبدل ملابسها وتخرج ... اختبأ مايك في زاوية الغرفه وراء بعض الصناديق الموضوعة على الارض لانه شعر بقدوم ذلك الرجل الى الغرفه ... صرخ مرة اخرى: اليس اين انتي هل تجرأين على عدم الرد علي؟
خرج اليس بسرعه ويبدو شعرها مبتل تماماً فهي حتى لم تستطع ان تجففه بالمنشفه كانت ترتدي ثوب ابيض قصير خالي من اي شريط او حركة ... وبدَ عليه القدم كان خفيفاً بعض الشيء ولا يلائم هذه الاجواء الباردة خرجت وهي تقول مسرعه: قادمة ...
ولكن فاجأها دخول ذلك الرجل الهمجي على غرفتها وهو يحمل عصا خشبيه مخيفه و تتطاير الشرر من عينيه قائلاً: ايتها الغبيه كان الطعام اليوم سيئاً ( ثم اقترب منها اكثر وهي تتراجع بخوف وعيناها مملؤة بالدموع) لقد جعلتي اصدقائي يسخرون مني ... انا لن اسامحك .
ثم اقترب اكثر ويبدو انه يريد ان يضربها بكت اليس بخوف وهي تجلس على الارض و تقول: ارجوك سا محني فقد كنت مريضة ... لن اعيدها ...
كان مايك مصدوماً من ما يرى ... حتى ذلك الرجل ليس انساناً انه بلا قلب كيف ينوي ان يضرب تلك الفتاة بالعصا ... لم يحتمل مايك المتهور الجلوس هكذا ... رفع ذلك الرجل العصا عالياً ليضرب اليس بها ولكن سبق يدهُ صوت مايك الذي خرج و الغضب يفيض منه و كأنه بركان سينفجر .. صرخ قائلاً: توقف .
صدم الاثنان من هذا الفتى الذي خرج فجأة من وراء الصناديق ..! جن جنون ذلك الرجل وهو يزمجر قائلاً: هل تواعدين فتى ايتها المقيته ..!
ولكن لم يكمل حتى اسرع مايك إليه و اطاح به حتى يرميه بقوة الى الحائط و يسقط فاقداً للوعي على الارض ...! كان مايك برتبه مقاتل محترف في العصابة ... فهو قوي في الاشتباك الجسدي .
بقيت اليس تنظر الى ما يحصل لتستوعب ما يحدث من حولها ... هل حقاً ان مايك هنا ؟ وهل حقاً ان سيدها الشرير فاقد للوعي .. ولم يتمكن من ضربها.
اقترب مايك منها وهو يجلس بهدوء قائلاً: هل انتي بخير؟
بقيت اليس تنظر إليه بصدمة و الدموع لا تزال في عينيها ثم قالت بهمس: لا ...
شعر مايك ببعض الحزن يثقل صدره ثم قال بابتسامه حزينه: لا بأس ... تعالي معي.
فتحت اليس عينيها و اغمضتها أكثر من مرة فهي لا تزال لم تستوعب وضعت يدها على جبهتها وكأنها تكلم نفسها متجاهله مايك: يبدو اني اشعر بالحمى ... و اتخيل اشياء لا وجود لها ...
ثم سقطت فاقدة للوعي .!

واخيراً بدأ يقترب من منزل كاترين ولكن سرعان ما ظهر هناك لهب كبير و كأن هناك منزل يحترق ... يبدو ان اللهب قريب من منزل كاترين او هو في منزل كاترين فعلاً .. شعر ستيف بالضيق ... نزل من سيارة الاجرة بعد ان اوصلته الى المكان المتفق عليه ... واخذ يجري بسرعه لتتضح الصورة اخيراً ... كان المنزل يحترق حقاً و بعض الناس تحاول إخماد الحريق الى ان تأتي سيارات الاطفاء بقي يدور بعينيه عن كاترين ... اسرع ليدخل ولكن سرعان ما جذب نظره صوت فتاة تصرخ و الناس تمسكها ... بدت تلك الفتاة انها تريد ان تدخل الى المنزل المحترق ... أمعن النظر إليها و إذ بها كاترين ركض إليها وهو يصرخ: كاترين ...
عندما سمعت كاترين صوت منقذها السابق افلتت من بين ايدي من يمسكها و اخذت تجري إليه وهي تبكي ... اما هو ففتح لها ذراعيه حتى تضمه و تبكي بكاءاً مريراً ... كانت تتكلم بطريقة خائفة و سريعه ولكن ستيف لم يفهم شيئا.
ضم ستيف كاترين أكثر وهو يحاول ان يشعرها بالامان أكثر ... ثم قال لها: اهدأي ارجوكي انا لا افهم ما تقولين.
تنهدت كاترين و بين دموعها و بكاءها الشديد تمكنت اخيراً من التحدث ولكن السرعه و الذعر واضح عليها ... صرخت وهي تحاول اخراج صوتها: اختي ... اختي في الداخل ... ( صدم ستيف بما يسمع ... وسرعان ما صرخت كاترين وهي تبكي) أنقذها
...........
نيران ملتهبه تلتهم ذلك المنزل الصغير بلا رحمة ... اضاءت الليل بنورها ... و احرقت بحرارتها كل من اقترب منها ... وهي تزمجر بصوتها المرعب ... لهيب قوي ... و بين كل دقيقة يعلن احد اعمده المنزل سقوطه.!
نظر ستيف الى هذا المنزل ... وسرعان ما امتلأ بالعزيمة وهو يريد ان ينقذ كاميليا اخت حبيبته ... ابعد كاترين و اتجه راكضاً الى المنزل كانت كاترين تنظر إليه كالطفل التي تنتظر اباها ان يعود إليها ... على قدر خوفها على اختها الكبرى التي كانت دائماً تتحمل مشاق الحياة من اجلها ... كانت خائفه ان لا تفقد ستيف ايضاً الذي اعتادت ان تراه كلما وقعت بمأزق ما ... و بنفس الوقت هي لا تريد ان تفقد اي واحد منهما ... ولكن هل يفعل القدر؟!
كانت النار قويه ... بقي يسير وهو يتفادى تلك الاعمدة الخشبيه المتساقطة من الاعلى او الجوانب ... كان حذراً لكي لا تأخذه النار معها في لهيب لا نجاة منه صرخ: كاميليا ..
على الرغم انه كان شبه يائس من ان ينجوا احد من هذه النار ... حاول ان يسير ولو قليلاً بعد عله يتمكن من ان يسعفها او يراها بدأ دخان النار يخنقه وضع يده على انفه و فمه ولكن .. ذلك لا ينفع صرخة مرة اخرى : كاميليا ..؟!
سمع صوت انين قادم من احد الاماكن ... اسرع إليه وسرعان ما سمع صوت سقوط قوي ... نظر خلفه بصدمة ... وإذ بعامود يسقط وراءة ويسد طريق العودة ... شعر ستيف بنوع من الارتباك ... يبدو انه محصور الان تحت هذه النيران ...
لكنه واصل الاتجاه نحو مصدر الانين و النيران تلتهب في كل مكان ...
واخيراً راها ... كانت ممدده على الارض و يبدو ان هناك حروق خطيرة في جسدها شعر بحزن عميق و هو يراها ... " من المستحيل ان تنجوا من تلك الحروق" بلع ريقه وهو يقترب منها بحذر و سرعان ما وصل اليها فجلس وهو يحاول ان يتاكد هل لا تزال على قيد الحياه حركها بهدوء وهو يهمس: كاميليا ؟
فتحت عيناها ببطء وقد وضح الألم عليها قالت كلمة واحدة لا أكثر ... همست شفتيها بها ... ثم انقطع نفسها ... و توقف قلبها ... ضغط ستيف على اسنانه بقوة فهذا الموقف مؤلم جداً بالنسبه له و الجميع ... هزها وهو يحاول ان يعيدها للحياة ولكن هذا مستحيل ... وقف بأسى و استسلام ثم قال بهمس: أعدك.
كان هو الاخر حبيس النيران هم حتى يبحث عن مخرج ما ولكن دخان النيران من حوله كان كثيراً وهو يؤثر على تنفسه ... بدأ ستيف بالسعال شيئاً فشيئاً يزداد سعاله حتى جثى على الارض ... شعر ان لا هواء حوله ... " تباً ... اشعر ان جسدي لا يستجيب لي ... " سرعان ما سقط عامودٌ اخر ولم يبقى إلا دقائق حتى يسقط المنزل بأكمله ... زحف ستيف قليلاً ولكن جسده قد امتلأ بالدخان وهو يحتاج الى الأوكسجين وسرعان ما تهاوى على الارض فاقداً الوعي وسط تلك النيران .!

في احدى السجون كانت تجلس وهي تنظر بملل و حزن الى الجدار الفارغ امامها ... تنهد وهي تتذكر ذكريات جميله .... لقد اشتاقت الى ايام المافيا و المهمات الخطرة ... لقد اشتاقت كثيراً .... لماكس.
اغمضت عيناها بحزن وهي تفكر ... هل سيفكر ماكس بي الان ... هل يفتقدني كما افتقده ... هل يفكر بفتاة اخرى بعد ان ظن اني فقدت البصر هل سيتخلى عني ... ام انه يحبني فعلاً ... هل يريد ان ينقذني ام نسيني .!!
هذا ما كان يجول ببال ليزا التي بدت يائسة و حزينه وحيدة بالسجن و بعيداً عن اصدقائها و خطيبها.

ماكس باستغراب : ما هذا؟
ابتسم لاين وهو يقول: ما بك ؟ انه رداء!
ماكس بقله صبر: أعلم انه رداء ولكنه زي شرطة.! من اين اتيت به وايضاً هل لا اعدت ما قلته عن الفكرة .. لاني اشك انك اصبحت مجنوناً ايها الزعيم.
تنهد لاين وهو يقول بمكر: من شدة قلقك على ليزا لم تعد تفهم ما اقول.
احمر وجه ماكس لكنه رد بانزعاج: أتظن انك تقدر ان تهاجم مقر الشرطة و نقتحمه بلا اي مساعده من باقي اعضاء المافيا؟ هل تعي ما قلته ... تريد ان ندخل انا و انت فقط ؟! نحن فقط و نهاجم مقر الشرطة ثم نأخذ ليزا و نعود.!
تنهد لاين: ماكس ما بك ... إن ليزا بخير وهي لم تتعرض لأذى ... جاسوسي لا يكذب لهذا نحن لسنا بحاجة الى جذب الانتباه و الاشتباك مع الشرطة لقد احضر لي ادوارد زيين للشرطة لنرتديها و ندعي اننا من الشرطة ثم نأخذ ليزا و نعود ادراجنا الامر ليس بالصعب لكنه يحتاج الى حذر.
فكر ماكس قليلاً ولكنه اقتنع اخيراً بكلام لاين ... بعد ان كشف له الحقيقة بأن الضابط ادوارد هو احد عناصر المافيا الذين يعملون في الخفاء.!
لاين: هيا لنسرع ... فقط حان وقت التنفيذ ... سندعي اننا شرطيين جديدين.

ويليام الذي كان يفكر بحيرة ... كيف لأدوارد ان يكشف سر خطير كذلك امام اي شخص بدأت ثقته به تتزعزع و بدأ يشك بهِ ... لذلك قرر ان يتحرى عنه بسريه حيث اخذ بجمع جميع ملفات القضايا التي تخص المافيا و النظر الى العاملين عليها و المحققين فيها ...

استيقضت من غيبوبتها اخيراً ... فتحت عينيها أكثر من مرة لترى بوضح .. نظرت الى السقف فوقها ... كان فاخراً " حتماً هذا ليس بسقف غرفتي" سرعان ما نهضت بسرعه ... ولكن اصابها دوار خفيف فمسكت رأسها ...
وصل الى مسامعها صوت شاب تعرفه جيداً: اليس و اخيراً استيقظتي.!
رفعت نظرها ببطء وهي ترى وجه مايك الجالس امامها ... يبدو انها كانت مستلقيه على السرير شعرت بعدم الارتياح ثم قالت بهدوء: اين انا؟
نظر مايك إليها وهو يقول: نحن في الفندق ... هل انتي بخير؟
تذكرت اليس ما حدث لها ... و سرعان ما بادرت بطرح الاسئلة: ما الذي اتى بي الى هنا ... وماذا حل بالمتوحش ؟ ومن اين اتيت؟
ابتسم مايك وهو يقول: لقد طلبت لنا العشاء ... سنأكل ثم سأجيب عن اسئلتك.
خفضت اليس رأسها و الحزن ارتسم عليها وهي تقول: من سيدفع ثمن الفندق و الطعام؟ انا لا املك نقود.
رد مايك بابتسامه: لا تقلقي انا سادفع.
شعرت اليس بنوع من الإذلال فردت بسرعة: لا شكراً ... انا سأعود الى منزلي.
ثم تذكرت كيف ان ذلك المتوحش كما تقول اتهمها انها تُحضر فتى الى غرفتها عندما رأى مايك هو حتماً الان لن يسامحها.!
سرعان ما نظرت الى مايك بانزعاج وعينان تملأها الدموع: ماذا فعلت ايها الاحمق لقد فقدت سكني بسببك ان المتوحش بالطبع لن يعيدني الى رعايته من جديد بعد ان ظن اني ادخل فتى الى غرفتي ... ماذا افعل بسبب طيشك؟
تنهد مايك وهو ينظر إليها بطرف عينه و يجلس بعيداً عنها: اهذا بدل ان تشكريني؟ إن ذلك المتوحش كما تدعينه كان يضربك ويحرمك الطعام ... و ...
سرعان ما قاطعته اليس بغضب: لو كنت املك خيار اخر لما بقيت عنده ولكن الان انا سأنام في الشارع و سأكل كما تأكل الكلاب.!
انزعج مايك منها وسرعان ما صرخ بغضب: ومن قال اني ساتركك؟
صدمت اليس بما تسمع ... وسرعان ما عم الهدوء المكان





__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 01:35 AM
رد مع اقتباس
  #223  
قديم 10-16-2013, 01:13 AM
 




اصوات صخب ... و كثير من الذي يتحدثون كان هناك صوت بكاء لفتاة غير منقطع ... سمع صوت شاب يقول بسرعه: انه يتنفس حمداً لله ...
ثم يرد اخر: لقد تمكنا من انقاذه ...
لكن صوت تلك الفتاة الباكية باقٍ ... من الواضح ان المكان مملوء بالناس ... هذا ما فكر به و سمعه ستيف وهو في غيبوبته ... فتح عينيه ببطء وسرعان ما عاد إليه وعيه ... نظر حوله فوجد انه موضوع في سيارة اسعاف ... على السرير و امامه تجلس كاترين وهي تبكي ... كانت السيارة واقفه.! امام المنزل الذي بدَ انه لم يعد يحترق ... وسيارات الاطفاء لا تزال ترش المياه نحوه ... نهض ببطء و نظر الى نفسه يبدو انه لم يتضرر كثيراً ... فقد تمكن رجال الاطفاء من انقاذه في اللحظة الاخيرة.
جلس على النقالة وهو ينظر الى كاترين التي تبكي و تخفي وجهها بيديها ... نظر الى النقاله التي تجلس على حافتها كاترين فرأ جسداً مغطى بالكامل بغطاء ابيض وكأن هناك جثه تحته ... نطق اخيراً بهدوء: كاترين.
لكن كاترين لم تجب ... كانت تبكي بشدة وترثي نفسها على الفاجعة التي حصلت لها اعاد مناداتها: كاترين ...
لكنها لم ترد ... لم يستحمل ستيف وضعها الحزين ذلك اكثر فذهب إليها ثم امسكها من ذراعيها بلطف وهو يقول: كاترين ما بك ...
زاد بكاءها وهي لا تحرك نفسها ... يبدو انها تعاني من حاله نفسيه سيئة ... سحبها إليه ليضمها بقوة علها تشعر بوجوده .. واخيراً تكلمت وهي تنطق بألم وصوت كأنه يطلب النجدة: ستيف ...
وسرعان ما انخرطت في البكاء مجدداً ... هب نسيم شتائي قوي بعض الشيء وسرعان ما انكشف الغطاء الذي يغطي تلك الجثة التي كانت كاترين تجلس بقربها ... اتسعت عيني ستيف وهو يراها ... ثم خفض رأسه بحزن وهو يضم كاترين إليه ... " وداعاً كاميليا " ... نعم .. فقد كانت تلك جثه اختها الكبرى كاميليا ... حرك الغطاء بهدوء وهو يعيده ليغطي وجهها و ملامحها البريئة أغمض عينيه وهو يتذكر ... اخر كلمه قالتها له ... كانت تحمل فيها و صيتها قالت:
( أعتني بأختي )
و قد كان جواب ستيف وقتها : أعدك ...
في داخل هذه الاجواء وبعد ان فقدت كاترين منزلها و كل ممتلكاتها الثمينه داخلهه ... و ضمن هذه الاحزان المخيمة على المكان ... رن هاتف ستيف ... اخذه ستيف فرأى ان مايك يتصل به ... تنهد وهو يتذكر ان مايك خطط ان يراقب اليس ...
الو ...
مايك بهدوء على غير طبيعته: ستيف تعالي إلي.
شعر ستيف بشيء غريب في مايك فقال بهدوء: لا اقدر فانا في مشكلة كبيرة احاول معالجتها ... كما اني اظن اني لن اعود الى المافيا اليوم.
استغرب مايك لكنه فضل ان يسأله عندما يلتقيان فرد بهدوء: ولا انا ... اني اجلس في الفندق القريب ... ضوء القمر في الغرفة رقم سبع مئة وثلاثة وعشرون تعالي إلي ...
استغرب ستيف ما يحدث لكنه اكتفى بقول: حسناً.

واخيراً انتهى من تصفح تلك الملفات ... تنهد وهو يفكر بعمق يحاول ان يستجمع افكاره ... " كل القضايا التي تخص المافيا قد حرص ادوارد على ان يشارك فيها ... وجميعها فشلت .! أيعقل انه كان له يد في ذلك .! "
نهض من كرسيه وهو يفكر " يجب ان اخذ حذري منه ... علي ان اراقبه "
في هذه الاثناء ... وعند بوابة المركز كان ادروارد يستقبل الشرطيين المزيفين لاين وماكس ... اللذين نزلا من سيارتهما السوداء الفاخرة و اتجاها نحو صديقهما الجاسوس الخفي ... الذي تلقاهما بحرارة.
لاين بابتسامة: كيف حالك ادي ؟
مد ادوارد يده لمصافحة الزعيم وقد ابتسم بفرح: بخير ... ماذا عنك زعيم؟
لاين يبادله الابتسامة: سعيد بلقائك منذ زمن وانا لم ارك.
تنهد ماكس بانزعاج وهو يقول: هلا اسرعتما قليلاً؟!
ابتسم ادوارد وهو يقول: لا تقلقك فـ ليزا بخير.
نظر لاين نحو ادوارد وهو يقول بجدية ونظرة حادة: هل علمت ليزا انك تعمل معنا؟
ابتسم ادوارد بمكر: بالطبع لا ... فانا لن اخاطر بكشف حقيقتي لغيرك ... والان اصبح ماكس يعلم بحقيقتي ايضاً.
رد لاين: لا تقلق فماكس لا يفشي الاسرار.
مد ادوارد يده لهما بمعنى تفضلا وهو يقول بابتسامه ماكره: يبدو الزي لائقاً عليكما.
كان الزي فعلاً قد زادهما جمالاً و تألقاً وخاصةً لاين الذي كان يرفع رأسه
بشكل عفوي الى الاعلى قليلاً مما زاد شخصيتهُ كبرياءً و فخامه.
دخلا الى المركز ... و تقدمهما ادوارد ... كانت الخطة تسير بشكل جيد فلم يشك بهما اي احد ... عبرا الزنزانات الواحدة تلوى الاخر و دخلا الممرات ... كان ماكس متلهف لرؤية ليزا نظر ادوارد الى لاين وهو يقول: ارجو ان تتوقف هنا لتحرسنا .. فاحياناً يقوم الملازم بعمل جولات ليلية و تفقد السجناء ... في حال رأيته قم بتبليغنا في الحال لتوخي الحذر.
ابتسم لاين وهو يرفع يده قائلاً برسمية: حاضر سيدي.
رد ادوارد له الابتسامة وهو يكمل مسيره مع ماكس طريقة نحو زنزانه ليزا ... واصلا السير في الممرات الكئيبة و المعتمة وسرعان ما اخرج ادوارد مفتاح و اعطاه لماكس قائلاً: هذا مفتاح زنزانه ليزا ... انا سأتوقف هنا ... لاني يجب ان اتدبر امر الكاميرات التي تصورنا الان ... لا اريد ان يتم تسجيل ما يحصل الان كن هادءً من فضلك.
- حسناً ...
وهكذا انطلق كل منهما ليقوم بمهمته.
في هذه الاثناء ...
كانت ظلمة السجن عميقة ... لم تقدر النوم في تلك الزنزانة ... في كل ليله تتذكره ... الشاب الذي تحلم دوماً ان يكون منقذها ... متى سيأتي خاطبي ماكس ... تنهدت وهي تشعر بعبرات تخنقها ... " لقد اشتقت إليه " تقلبت على سريرها غير المريح اكثر من مرة ولكن لا فائدة لا تنفك تفكر به وغيرتها الشديدة كالنار تلتهمها ... تخاف ان تاخذهُ منها احدى عميلات المافيا وخاصة ان ماكس ذو شهرة ومكانة رفيعه هناك ... نزلت منها دمعه خائنة وهي تهمس: ارجوك لا تنساني ... فأنا افكر فيك ...
كانت ليزا ترفض الطعام ... و جلوسها الطويل هنا قد اتعبها و اتعب حالتها النفسيه ... لم تعد تملك تلق الرشاقة البدنية التي كانت تملكها من قبل ... تحتاج الى بعض التدريب حتى تعود الى ما كانت عليه ... سرعان ما سمعت صوت خطوات هادئة تقترب من زنزانتها ... و توقفت عند الباب ... نهض ليزا وهي ترى ثياب الشرطي ذاك ... لم ترى وجهه فقد كان الظلام حالك حينها ... كان ينظر إليها بشوق ... لكن ليزا لم تعرفه هتفت بسخرية: ماذا تريد ؟
ابتسم وهو يعلم انها لم تعرفه بعد ... كان يحمل مصباحاً كهربائياً ... اخرج المفتاح دون ان ينطق باي كلمة و فتح الباب .. استغربت ليزا تصرفه كما انها شعرت ببعض الخوف فماذا تريد منها الشرطة في هذا الوقت ... بقيت جالسة على سريرها الحديدي وهي تنظر الى ذلك الشرطي الذي بدأ يدخل الى الزنزانه ... و سرعان ما رفع ضوء المصباح لتتمكن من رؤية وجهه: ألم تشتاقي إلي؟
" هذا الصوت " ... اتسعت عينا ليزا وهي تسمعه لا يمكن ان تخطئه ... ولكن اللذي تراه هو شرطي وليس ماكس ... بقيت تعيد النظر وهي تفتح وتغلق عينيها باستغراب اكثر من مرة وسرعان ما استوعبت الامر ... همست وهي بالكاد تصدق: ماكس ؟!
ابتسم لها ماكس وتقدم نحوها قائلاً: نعم يا حبيبتي؟
لم تشعر ليزا بنفسها ... لم تفكر بان تفعل اي شيء سوى الذهاب إليه و ضمه إليها وهي تبكي بعمق ... ضمها ماكس هو الاخر واخذ يهمس على شعرها وهو يحاول تهدأتها قائلاً بصوت هامس حنون: لا بأس يا صغيرتي إن كل شيء على ما يرام ... هيا لنخرج الان فعلينا ان نسرع.
هدأت ليزا قليلاً ثم ابتعدت عنه ... وسرعان ما مسح دموعها بمنديل و ابتسم لها ... بادلته ليزا الابتسامة وهي تقول بمزاح: تبدو وسيماً جداً بملابس الشرطة التي ترتديها.
اتسعت ابتسامه ماكس وهو يقول: ارجو ان لااكون اوقعتك بغرامي مرة اخرى.
ثم بدأ يمشيان مبتعدان عن الزنزانه ... ضمت ليزا ذراع ماكس وهي تقول: لقد فعلت ... كنت اعلم انك لن تتركني هنا طويلاً ...
رأهما لاين من بعيد ... نظر نحو ليزا قائلاً: يسرني تحررك ايتها العميلة ليزا.
ابتعدت ليزا عن ماكس وهي تشعر بالحرج ... ثم وقفت برسمية وهي تقول: اشكرك ايها الزعيم.
مشى لاين امامها وهو يقول: هيا بنا لننطلق ونعد ادراجنا ...
في هذه الاثناء ... استدعى ويليام احد رجال الشرطة الذين يثق بهم وكان يدعى جين وطلب منه المضي حالاً و البدأ بمراقبه الضابط ادوارد ... ولكن ما صدم ويليام هو المكالمة الهاتفية التي وصلته من جين حين وجد ادوارد يقوم بحذف و تعديل التوقيت على كامرات المراقبه من ما زاده شكهً .. طلب ويليام من جين مواصله المراقبة و امره ان يعتقل ادوارد في حال قام باي فعل مثير للريبة ... عندما علم ويليام ان ادوارد يتلاعب بالكاميرات في مثل هذا الوقت شك بحدوث شيء في المخفر لذلك اتجه مباشرة الى مخرج مركز الشرطة ليتأكد من المداخل وعدم هروب احد السجناء كما انه كان ذكياً و حذراً فقد ضغط على زر الانذار و بذلك اصبح الجميع في اماكنهم وبالفعل ... تمكن اعضاء الشرطة من رصد سيارة سوداء مجهولة تقف قريباً نسبياً من مركز الشرطة ...
لنعد حيث لاين وماكس و ليزا ... تنبه لاين لما يحصل .. وعلم انهم سيكشفون قريباً إن لم يسرعوا لذلك كان الحل الوحيد امامهم هو المخاطرة ...
لاين الذي كان مختبأ وراء احد الحشائش الطويلة الموجودة ضمن حديقة تابعه لمركز الشرطة و القريبة من مدخله: اسمعاني جيداً ان بقينا هنا سيتم إمساكنا يبدو ان هناك من يشك بالامر ...
ارتبك ماكس بينما شعرت ليزا بالخوف وهي تقول: ما العمل ؟
نظر لاين اليها بحدة وهو يقول: خيار و حيد سنجري حتى نصل الى السيارة ثم نهرب.
ماكس بعدم اقتناع: اشك بوجود قناصة اعلى المركز بالتاكيد سيلاحظنا وخاصة ان ليزا معنا لا نقدر ان نخفيها .
لاين بنفاذ صبر : لو بقينا هنا سيقبض علينا جميعاً متلبسين بالجريمة وقد يقبض على ادوارد ايضاً لا نملك سوى هذه الخطة ويجب ان نسرع قبل ان تتكثف القوات ... كما اننا نرتدي زي الشرطة وقد يمنعهم هذا من اطلاق النار علينا ...
فكر ماكس قليلاً ولكنه وجد ان كلام لاين صحيح تماماً ويبدو ايضاً انهم وقعوا في مأزق ... لكنه كان خائف على ليزا ... فهي لا ترتدي زي الشرطة ... كيف نسوا ان يحضروا لها واحداً ولكن الان قد فات الاوان ويجب عليهم المضي ...
بدأ لاين بالعد ...: واحد ...اثنان ... ثلاثه ...
و هكذا انطلق الثلاثة يجرون ... كانت ليزا الأبطأ بينهم وقد كانت في النهاية ... لسوء الحظ تم رصدهم بسرعه من قبل احد القناصة الجالس اعلى مركز الشرطة حرك ناظور سلاحه ليستعد للأطلاق ... عندما وجد ان الاثنان يرتديان زي الشرطة ... تردد في قتلهما لكنه كان متاكد ان تلك الفتاة هي ليست شرطية بل هي سجينه هاربة ... بدأت عدسة الناظور تعكس صورتها وهي تجري ... وضع اصبعه على الزناد وبدأ بحبس نفسه مستعداً للأطلاق ...

كان ادوارد منهك بالعمل على حذف المقطع و ضبط التوقيت حتى لا يتم تصوير اي شيء مريب من ما حدث ... لم ينتبه لعيون جين الذي كان يراقبه بدقه ... وقبل ان ينهي عمله اتاه صوت من الخلف قائلاً: ماذا تفعل؟
شعر ادوارد بصدمة ... فهو قد رتب للأمر جيداً ... استدار بسرعة ليرى جين الذي قد وجه سلاحههُ نحو ادوارد قائلاً: لا تتحرك.
في ذالك الحين كانت الاوامر و اهم الاحداث الحاصلة تنتقل بسرعه بين اعضاء الشرطة و ويليام مع حرصه ان ادوارد لا يتلقى اي شيء من تلك الاوامر ... بعد ان طلب ويليام من احد عناصر الشرطة تفقد سجن ليزا الذي كان فارغاً ... أعطى امره الحاسم للجميع وهو ... اقتلوا اي شخص تشكون فيه .! و اغلقوا البوابات ...
في تلك الاثناء وصل الامر للجميع ومن بينهم ذلك القناص ...

انطلقت الرصاصة ... المتجه نحو رأس ليزا .! ... ولكن و بتلك اللحظة تمكن ماكس من الشعور بها على الرغم انه يعلم ان تفادي الرصاصة هو امر مستحيل لكنه على الاقل قرر ان يتلقى هو بدلاً عنها ... سحبها إليه بقوة فصارت امامه وهكذا استقرت الرصاصة بجسد ماكس ... و تحديداً تحت كتفه الايسر و قريباً من قلبه ... بدأ ينزف ... صرخت ليزا و الدموع بعينيها: ماكس ...
لكن صوت لاين الحازم كان اسرع وهو يقول: اسرعوا ...
كان الوقت ضيق ... فعندما اطلق ذلك القناص رصاصته كان الثلاثه على وشك الخروج ... تحمل ماكس الالم و اسرع بالركض و كذلك ليزا ولاين لم يتمكن ذلك القناص من تجهيز رصاصة اخرى فالوقت لم يسعفه وخلال ثوانٍ خرج لاين بسيارته وهو يقود بسرعة جنونيه بينما ليزا تحاول اسعاف ماكس الذي فقد الوعي تماماً ولم يظهر منه سوى تأوهات متألمة ... كان ينزف بعمق ... و نزيفه سيؤدي الى موته ما لم يتم اسعافه ... بالتأكيد الشرطة لم تستسلم بعد ... فقد خرج ثلاث سيارات للشرطة لتتبع لاين و بدأت مرحلة غير متوقعه من الخطة ... كانت بعنوان الملاحقة ... مع ذلك كانت تلك المرحلة محسومة بالنسبة لـ لاين فهو سائق محترف ولن يتمكن احد من هزيمته ... و فعلاً لم يأخذ الوقت طويلاً حتى ضلل الشرطة ... واختفت سيارة لاين التي اتجهت الى المافيا بسرعه ... عل احداً يقدر ان يسعف ماكس ... الذي كان يفقد حياته مع مرور الوقت ...

حالة ماكس لم تكن اسوء من حالة ادوارد ... الذي كان واقف بصبر امام جين وهو يقول بهدوء غريب: ما بك انا سيدك إن لم تخفض مسدسك فسأضطر الى محاكمتك...
جين برسمية: ارجو المعذرة لكن الامر وصلني من رتبه اعلى منك سيدي.
علم ادوارد ان المسألة جدية كما انه اصبح متاكدة ان ويليام يشك بالامر عض على شفته السفلى بغيض " ذلك الملازم كنت واثق انه ليس بالسهل ... تباً إن راى الكاميرات فسوف يعتقلني و عقوبه الخائن الاعدام ... يجب ان اهرب " التفت الى جانبه فرأى نافذة واسعة ... فكر قليلاً " انها فرصتي الاخيرة" ثم ركض بسرعه تجاة النافذة ...
لكن ...
سبقته رصاصات جين التي اصابت قدمه ... فسقط متألما حاول سحب مسدسه ليقاوم ... اراد جين إيقافه لكنه لم يستجب وكما يعرف عن اعضاء المافيا اوفياء حتى اخر لحظة ... اخرج المسدس كان ادوارد يريد ان يموت ... وان يضحي بدمه من اجل المافيا ... فهو يعلم انه لو وقع بيد ويليام في التحقيق حتماً سيأخذ منه الكثير من المعلومات ... أغمض عينيه وهو يرفع مسدسه مستقبلاً طلقات جين التي اودتهُ قتيلاً ... وملأت دماءة الغرفة ...!
تمكنت الشرطة من التخلص من جاسوس لكنها خسرت سجينه مهمة ... ادت هذه الخطة الى خسارة كبيرة للمافيا كان لابد منها من اجل انقاذ ليزا من السجن.!

اقترب من الغرفه المقصودة ... لكنه سمع صخباً داخلها استغرب ذلك ... فقام بطرق الباب و هو يسند كاترين بذراعه ... فقد كانت لا تشعر بما يدور حولها ... ودموعها لا تتوقف عن النزول ولكنها قد هدأت قليلاً ... لم يفتح لهُ احد ... نظر الى الباب لبرهه ثم دمدم ستيف بتعجب: انه مفتوح.!
فتح الباب ليرى ما يحصل خلفه وما هو سبب الصخب ... وقد اتسعت عيناه وهو يرى اليس تحمل الوسادة وهي تضرب مايك بغضب و عيناها تدمعان اما مايك فقد كان جالس على الارض وقد وضع ذراعه امام وجهه حتى يصد ضربات اليس الضعيفه كما انه لا ينفك عن الضحك ... يبدو انهم كانا يتشاجران كالعادة.!
دخل ستيف مع كاترين بهدوء ثم اغلق الباب وراءهما ... اخذ يبتسم على مايك فهو لا يترك صفاتهُ التي تغيض الناس حوله ... كانت اليس تتكلم بصوت باكي وغاضب: توقف عن الضحك لا يوجد ما يدعوا اليه ... انت تسخر مني انا لن انام معك في نفس الفندق ولا حتى ثانية واحدة ...
كان مايك يضحك وهو يقول: ها قد اتى ستيف ... توقفي ...
لم تستوعب اليس كلامه كانت تبكي و تصرخ لان مايك تسبب في طردها من بيت المتوحش نهائياً: اكرهك .. اكرهك ... لقد افسدت حياتي ... وجرحت مشاعري لم تبقي فيّ اي شيء ...
شعر مايك بنوع من الحزن من كلامها... و اخيراً توقفت وجلست على الارض وهي تبكي ... نظر مايك الى ستيف و سرعان ما تساءل عن حال كاترين وما الذي حصل لها .!
كما كانت عيني ستيف تحمل تساؤلات مشابهه ما الذي اتى باليس الى هنا و ما الذي كانت تقوله .!
اخذ ستيف كاترين الى سرير قريب لجعلها تستلقي و سرعان ما اتجه مايك إليه ... كما احست اليس بدخول ستيف و صدمت عندما رأت كاترين بحاله يُرثى لها ...!
اسرعت إليهما وبدأت جوله من التساؤلات و التوضيحات عما حصل لكل من الفتاتين ... حتى توضح الامر للجميع .. إلا كاترين التي كانت تسمع ما يقولونه إلا ان عقلها في عالم اخر بدت انها لا تعي ما يحصل حولها عيناها تسيلان دموعاً وهي لا تتكلم باي كلمة كانت مستلقيه وتنظر الى سقف الغرفة لم تتحرك منذ ان اتى بها ستيف الى الان ...!
تنهد ستيف قائلاً : والان ماذا سنفعل.!
كان كل من مايك وستيف يجلسان على الارض قرب سرير كاترين اما اليس فكانت تجلس على السرير وهي تمسح على شعر صديقتها و تشاركها الدموع على ما حصل لها ..!
نظر مايك وهو يشعر بالضيق بسبب ما يحدث من حوله: هل اكلت؟ يوجد عشاء في الثلاجة في حال كنت جائع ... انا و اليس اكلنا قبلكم.
نظر ستيف الى كاترين بحزن: لست جائع.
استلقى مايك على ظهره و وضع يديه تحت رأسه على الارض قائلاً بتفكير: يا للغرابة كلاهما لا يملكان اي مكان حتى يعودا إليه.
اغمض ستيف عينيه وهو يحاول إيجاد حل: كاترين فقدت منزلها ... و اليس لم يعد ذلك الرجل يسمح ببقائها كما ان الفندق لا يصلح لمعيشة دائمة فهو مكلف ...!
ابتسم مايك وهو يقول: ما رأيك ان يعيشا معنا ...
ولم يكمل حتى ضربته اليس بالوسادة وهي تقول: الموت افضل من العيش مع متوحش أخر ...
ثم اخرجت لسانها لتغيضه اعتدل مايك وهو ينهض ويعود لوضعه السابق قائلاً: وهل تملكين خياراً اخر؟! و ايضاً ستكون كاترين معكِ و ستيف ايضاً لا تقلقي لن أكلك.
بدأت اليس تبكي بلا سبب محدد فقد اصبحت كثيرة البكاء مؤخراً خاصة انها لا تزال تحمل هم الدراسة و الامتحان في الغد الذي لم تحضر لهُ حتى بدأت تبكي وهي تضم صديقتها ... كانت حالتهما يرثى لها.!
نظر ستيف و مايك الى بعضهما بنظرات غريبه وكأنهما يريدان ان يخففا من هذه الاجواء الكئيبة ...
استفسر ستيف بهدوء قائلاً: اليس ما الذي يبكيك هكذا؟ أيوجد ما يقلقك و يخيفك حقاً هل مايك مخيف لهذه الدرجة.؟!
حك مايك شعره بغباء وهو يسمع كلمات ستيف ... و اخيراً تكلمت اليس وهي تحاول ان تهدأ ... قائله: لا ... بصراحة انا حزينه ولا املك إلا البكاء لأعبر عن حزني ...
ستيف مسترسلاً: ما يحزنك؟
ردت اليس بنفس النبرة: انا خائفه من المستقبل ... بصراحة اشعر بقليل من الفرح من تخلصي من ذلك المتوحش ولكن انا الان وحيدة اقصد اني اعلم ان مايك يكرهني ولا يحب الفتيات امثالي .. كما اني لن اذل نفسي من اجله بعد كل ما فعلته لمحاولة جذب انتباهه ... بالاضافه الى اني املك امتحان في الغد وانا لم احضر لهُ جيداً ... انا ... انا فقط ... خائفه ...
ثم زادت في البكاء وهي لا تزال تحتضن كاترين ... ابتسم مايك على تفكير اليس بالاختبار انها حقاً حريصة الى درجة جنونية على دراستهه ... لكنه تمكن من معرفه شعورها هي تحتاج ان تشعر بالامان ... تحتاج الى وجود شخص ما كي ينقذها من ما هي فيه ... انها حقاً بحالة سيئة.
تنهد ستيف قائلاً بصوت مطمئن: لا تخافي ستكونين بخير.
اعتدلت اليس ثم نظرت الى ستيف وقد احمر وجهها من البكاء و اثار الدموع على وجنتيها قالت وكأنها طفله تتكلم: حقاً؟!
ابتسم ستيف وهو يقول: آه ... ما رأيك ان تذهبي للنوم ام تريدي النوم مع كاترين؟
مسحت اليس بقايا دموعها وهي تقول: اريد ان استحم اولاً.
اشار مايك الى بعض الاكياس الموضوعه في زاوية الغرفه وهو يقول: لقد اشتريت لكِ ملابس شتوية ارتديها حتى لا تصابي بالبرد.
نهضت اليس بانزعاج وهي تقول: إخرس ..
كانت غاضبه من مايك وكأنه يسخر منها ومن ملابسها القديمة و بنفس الوقت كانت تعلم انها لا تملك خيار اخر سوى ارتداء تلك الملابس التي اشتراها لها مايك ...
نظر ستيف الى كاترين وهو يقول بهدوء: يا لها من مسكينة انها غير قادرة على تحمل الصدمة.
همس مايك وهو ينهض من مكانة و يتجه الى المطبخ: انها ضعيفه.
تنهد ستيف ثم استلقى قليلاً ليرتاح هو الاخر ... فهو ايضاً كان فاقداً للوعي قبل فترة ليست بالطويلة ... كما انه اراد ان يجد خطة تخرج كاترين من ما هي فيه ...
كان مايك يأخذ لهُ برتقاله من الثلاجة لأكلها وهو يفكر " حتماً اليس اقوى من كاترين ... على الرغم انها كثيرة البكاء مؤخراً إلا اني لم اكن اراها تبكي سابقاً على الرغم من حياتها القاسية ... لا اصدق انها كانت تعيش مثل تلك الحياة المؤلمة و تتحمل كل ذلك بصمت" لا يعرف اين ولا متى ... كل ما علمه هو انه بدأ يحبها ... حقاً الحب ليس لهُ سلطان ... على الرغم ان مواصفات مايك لفتاة احلامه هي عكس مواصفات اليس تماماً إلا ان اليس هي التي تمكنت من ان تسيطر على قلبه ...
لكن للأسف كان شعوره هذا متأخراً ... !

انتهى الطبيب اخيراً من عمليه اخراج الرصاصة من ماكس ... لكن حالته خطرة لانه فقد الكثير من الدماء ... كان ماكس بحالة سيئة جداً ... و ذلك الجهاز مرتبط به ليقيس ضربات قلبه ... لم تتركه ليزا ولا لحظة واحدة هي حتى لم تشعر بفرحة الحرية ... فقد اصيب بطلها ماكس خاصةً بعد ان تلقى تلك الرصاصة بدلاً عنها ... كانت تضحية لا يمكن لـ ليزا ان تنساها ... وكيف تنسى من وضع حياته على المحك و تحمل الالم من اجلها ... تذكرت اخر كلماته التي قالها عندما كان في السيارة قبل ان يفقد الوعي قال لها:
اعتني بنفسك ...
ثم تلاشى صوته ... بقيت ليزا تبكي وهي تمسك بقميصه و تشدهُ بيديها المرتجفة ... كانت تردد: لماذا تركتني ... لماذا تركتني ...
اما ماكس فقد كان وجههُ صامتاً و على الرغم من كونه داخل غيبوبه إلا ان ملامحه لا تخفي حدة وجهة و خاصة بسبب خصلات شعره التي تدلت على وجهة بفوضويه ...
كان لاين متضايقاً هو الاخر ... وهو جالس في مكتبه يفكر بـ ماكس ... وايضاً كان منزعجاً وقلقاً على صديقة الاخر ادوارد خاصةً انه لم يجب على اخر اتصال اجراه لاين معه مما اثار شك لاين و خوفه ايضاً



بعد ان اغلق ضوء الغرفة ليترك كاترين لترتاح قليلاً علها تحضا بالنوم قليلاً ... اتجه نحو المطبخ حيث مايك فهو يملك امر ما ليتكلم فيه ... نظر مايك إليه باستغراب فملامح ستيف تدل انه يشعر بنوع من الضيق ... سحب ستيف الكرسي المقابل لمايك ولم يعد يفصل بينهما سوى الطاولة البيضاء المرتبه متوسطة الحجم.
مايك بتساؤل: ما بك؟ تبدو متضايقاً جداً.
نظر ستيف بعيني مايك بجديه وهو يقول: هناك امر مهم علي ان اطلعك عليه.
عقد مايك حاجبيه وهو يشعر بالسوء قليلاً: ما هو؟
تنهد ستيف وهو يبعد نظرة عن مايك ثم قال بهدوء: كاترين ... انها ...
شعر بالكثير من الحزن و القهر يخنقه و كأنه يمنعه عن التحدث ... كيف يسمح للسانه ان يخون قلبه ... ولكن ماذا يفعل انها رغبه محبوبته كاترين ... كان مايك يلاحظ تغير ستيف وهو لا يفهم ما بال صديقه لكنه اكتفى بالصمت ... بلع ريقه وهو يدفع بها الكثير من العبرات ثم استجمع قواه ليكمل قائلاً: لقد اخبرتني كاترين سابقاً انها ... ( ابعد وجهه عن مايك وهو يلتفت الى ناحيه اخرى) انها تحبك وتكن لك المشاعر منذ زمن.
صدم مايك بما يسمع ... ردد بهمس ليستوعب الامر: كاترين ... تحبني؟!
نظر ستيف الى مايك بعيون حادة قبل ان يعطي المجال لمايك قائلاً: إن كنتَ تعزني و تعتبرني صديقك حقاً فاذهب إليها ... و حاول اخراجها من حزنها انها تفضلك علي كما اني حاولت اكثر من مرة معها و يبدو انها لا تفكر فيّ اصلاً.
نهض مايك عن كرسيه بغضب وهو ينظر الى ستيف قائلاً: هل جننت ... انا انها حبيبتك ... لن اقترب منها كما اني ما عدت احبها فأنا الان احب اليس.
عمت لحظات صمت المكان ... مازال ستيف يحاول ان يستوعب " يحب اليس؟! " تنهد وهو يعقد حاجبيه ثم وقف هو الاخر بغضب مماثل لغضب مايك: هل انت مجنون ؟ الم تكن لا تطيقها ... فالتثبت على رأي واحد.! وماذا تعني بأنك تحب اليس متى حدث ذلك ها ؟
خفض مايك رأسه وكأنه طفل ثم نظر في عيون ستيف ببراءة وهو يرسم ملامح غبيه على وجهه: منذ اليوم ...
كاد ستيف ان ينتف شعر رأسه وهو يشعر انه يغلي من صديقه المجنون تنهد محاولاً ان يهدأ ثم نظر الى مايك بانزعاج وهو يقول: انت تحب اليس و اليس لا تحبك ... وانا احب كاترين وكاترين تحبك انت.! هل الاقدار تسخر منا ... تباً ما هذا .!
ابتسم مايك وهو يقول: مستحيل ... انا سأجعل اليس تحبني باقل من ثلاث ايام ... انتظر وسترى.
نظر ستيف الى مايك وهو يبتسم على صديقه: انت حقاً تثق بنفسك ... وماذا عن كاترين على الاقل مثل عليها انك تحبها فقط لتخرج من حزنها ثم اخبرها انها تحب صديقتها.
رفع مايك رأسه بغرور وهو يقول: مستحيل ... لن اخدعها بالاضافه الى اني اراها تحبك انت.
نظر ستيف إليه بتعجب ثم ابتسم ضاحكاً وبدَى الحزن على ابتسامته: لا تحاول خداعي ... لو كانت تحبني لوضح ذلك على تصرفها إلا انها تفكر فيّ كأخ وليس كحبيب او زوج مستقبلي.
ضحك مايك وهو يقول: انت حقاً لا تجيد التعامل مع النساء ... انا لن اكترث لها فلتبقى حزينة الى الابد ... ولكن ماذا عنك؟
تنهد ستيف وهو يمشي مبتعد: انا لن اتركها حتى اتأكد انها ستكون سعيدة وإن اصرت عليك كحبيب لها فسأجبرك ان تكون حبيبها ... كما تعلم انا متيم بها.
اوقفة صوت مايك وهو يقول بانفعال: وماذا عنك ايها الاحمق ... هل تظن انك ستكون سعيداً لو عاشت كاترين معي بقية حياتها؟
وقف ستيف وهو يعطي ظهره لمايك ... عاد الحزن الى ملامحه لكنه اغمض عينيه بيأس وهو يقول مبتسماً ابتسامه صفراء: ان عاشت كاترين سعيدة معي او مع غيري ... فأنا سأكون سعيداً لأجلها.
ثم ابتعد ماشياً ... لسوء الحظ .. كانت اليس قد خرجت من الحمام وقد سمعت اخر ما دار من حديث بين ستيف و مايك ... اي انها علمت انا ستيف يحب كاترين لكنها لم تلحق ان تسمع بداية الحديث حين قال مايك انه يحب اليس ... !؟ فهي الى الان تظن ان مايك يكرهها.
كانت اليس مصدومة بموقف ستيف الذي بدَ كالبطل المناضل من اجل حبيبته كما انها بدأت تراهُ بمنظور اخر ... فهو شاب يحب فتاة واحدة ويخلص لها بقيه حياته ... لطالما كانت تتمنى حبيباً مثله ولولا ان الفتاة التي يحبها هي كاترين اعز صديقاته لكانت ستحسدها عليه ... لكن ما صدمها أكثر هو مايك الذي ظهر امامها فجأة وبدَ هو الاخر مصدوم من وجودها ... نظر الاثنان الى بعضهما بصدمة ... هتفت اليس بسرعه: يجب ان اذهب..
لكن مايك لحق بها و قبل ان تدخل الى غرفتها امسكها مايك من يدها وهو يقول بهدوء: هل سمعتي ما دار بيننا؟
ارتبكت اليس ولم تعرف ما تقول فخفضت رأيها بقليل من الخوف قائله بصوت منخفض: اظن اني سمعت القليل فقط.
احمر وجه مايك وهو يظن انها علمت بحقيقة مشاعرة فقال بسرعة: ما هي اول جمله سمعتها؟
نظرت إليه اليس بعيون خائفه وهي تقول بهمس: عندما كنت تقول لستيف ... : انت حقاً لا تجيد التعامل مع النساء ..
تنهد مايك بارتياح وهو يقول: الحمد لله.
استغربت اليس من ذلك فقالت بسرعه: ماذا؟
ترك مايك يد اليس وهو يقول بابتسامه حمقاء: آه ... لا شيء ... (ثم اكمل بهدوء) ارجو ان تحتفظي بهذا الامر سراً.
نظرت اليس بحده نحو مايك وهي تقول باصرار: لا انا سأخبر كاترين بذلك ... و سأجعلها تحب ستيف فهي لن تجد شخصاً مثل اخلاصه.
شعر مايك بقليل من الغيرة نحو ستيف وخاصه ان اليس تمدحهه بهذه الطريقه لكنه عندما فكر بالامر وجد ان اليس معها حق ... يجب ان تشعر به كاترين ولو قليلاً ... تنهد قائلاً: حسناً إذاً ... ارجو ان تنجحي.
في هذه الاثناء كان ستيف يهمس على شعر كاترين وهو يحاول اخراجها من ما هي فيه ... ستيف بهمس: الم تشعري بالجوع ... عزيزتي كاترين يكفي بكاءاً.
ادارت كاترين وجهها نحو الجهة الاخرى و الدموع لا تجف من عينيها ... ضغط ستيف على اسنانه بقوة وهو يشعر بالانزعاج من ما تفعله بنفسها .. قال بهدوء مصطنع: كاترين انتي تبكين منذ ساعات ... هذا ليس جيد على صحتك.!
واخيراً همست كاترين بكلمة واحدة ... خالية من اي مشاعر وهي تقول بجفاء: اخرج ...
نظر ستيف اليها بصدمة ... فقال بحزن: لن اتركك وانتي هكذا ...
وسرعان ما تفاجأ من كاترين التي نهضت جالسة على السرير وهي تصرخ في وجهة: اخرج حالاً ...
شعر ستيف بالغيض من تصرفها ... اراد ان يصرخ بوجهها هو الاخر علها تقدر ما يشعر به هو الاخر ... لكنه لم يفعل الى امر واحد ... ضمها إليه بنوع من القوة البسيطة وهو يقول: لن اتركك ... على جثتي ... انا ادرك انك بأمس الحاجة الى شخص يقف بجانبك ...
لم تحتمل كاترين تصرفه فبدأت بضربه بيديها على صدرة و كتفيه ... بقيت وهي تحاول الابتعاد عنه لكن ستيف يريد منها ان تفرغ غضبها و تخرج كل دموعها ... يريدها ان تستريح ... كانت تبكي وهي تقول: أكرهك .. أكرهك ... فلتبتعد عني ...
هي لم تعني حقاً انها تكرهه لكنها قالتها بشكل عفوي إلا انها أثرت في ستيف كثيراً ... كما انه لم يكترث لها ... بقي معها حتى هدأت اخيراً ... وتوقفت عن البكاء ... ابتعد عنها بهدوء .. كانت كاترين الان افضل حالاً فقد بكت و اخرجت كل حزنها و غضبها على ستيف الذي تحمل ذلك بصدر رحب ... فقط من اجلها.
خفضت رأسها بحزن وكأنها بدأت تستعيد عافيتها ... همست قائله: اسفة.
شعر ستيف وكأن جبالاً من الهموم ازيحت عنه واخيراً عادت كاترين تتكلم ... واخيراً توقفت عن البكاء ... ابتسم لها وهي تقول: لا تعتذري.
هتفت بسرعه وهي تنظر إليه بخجل: لكني ضربتك بلا ذنب.
نظر ستيف الى عينيها بحنان " لم اتألم حتى فضرباتك مضحكة" وسرعان ما ابتسم وهو يقول: على الرحب و السعة.
خجلت كاترين من تصرفه وما عادت تعرف ما تقول ... لكن ستيف اسرع بالقول: الا تريدين ان تأكلي؟
دمدمت كاترين وهي تخفض رأسها باحراج: لست جائعه شكراً لك.
ابتعد ستيف عنها قليلاً وهو يجلس على حافة سريرها قائلاً بعد ان ادار وجهه وهو ينظر الى النافذة امامه والستارة التي تحركها الرياح: كاترين اريدك ان تعلمي اني لن اتركك حتى اتأكد انك ستكونين بخير.
نظرت كاترين إليه وهي تتأمل جمال وجهه ... كان ستيف اوسم اعضاء المافيا ... كل شيء فيه جميل ... كانت تنظر إليه وكأنها تراه لأول مرة ... هي لم تظن ان ذلك الشاب البارد والذي من النادر ان يرد عليها عندما تكلمه سابقاً في المدرسة ... ذلك الشاب هو هذا الفتى اللطيف الذي يجلس امامها ها هو الان يثبت لها اكثر من مرة ... مدى تضحيته و كرمه تجاهها ... همست كاترين بحزن: وماذا عن اختي ... كاميليا.!
نظر إليها وهو يبتسم: لن تكون سعيدة إن رأتك و انتي تبكين كما تفعلين الان.
همست بحزن: ستيف هل تمانع ان تكون معي في هذه الليله؟ اقصد اني اخاف النوم وحيدة وانا ...
قاطعها ستيف وهو يقول: اليس هنا ... وهي من ستنام معك لا تقلقي...
شعرت كاترين بالبهجة وهي تقول بسرعة: نعم اذكر اني سمعت صوتها ... لكني ظننت اني أهذي وقتها .. نعم اريد ان ننام سوياً ( ثم فكرت قليلاً) مهلاً لحظة ما الذي اتى بها الى هنا؟!
في هذه الاثناء ...
نظر مايك الى اليس التي خرجت من غرفتها مرة اخرى لتشرب الماء ثم قال بمكر: إن الملابس التي اشتريتها لكِ تبدو جميله ... الست املك ذوقاً رفيعاً؟
لم ترد عليه اليس و بقيت تسير في طريقها ... ذهب مايك إليها وهو يريد ازعاجها وقف امامها وهي مستغربه منه ... ثم انحنى قليلاً وهو يقول بابتسامة: هل تسمحين لي بهذه الرقصة سيدتي الاميرة؟
تنهدت اليس وهي تتجاهله و تتعداه ماشية قائله بملل: متى تكبر؟
وقف مايك وهو يقول بغرور: الم اكن يوماً حبيب قلبك؟
احمر وجه اليس خجلاً وبدأت تشعر بالغضب قائله: لقد كنت ... سابقاً ... في الزمن اللذي مضى وليس الان.
ابتسم مايك بمكر وهو ينظر إليها : آم ... لكن القائل يقول ... و ما الحب إلا للحبيب الاولي.
هنا شعرت اليس بغضب يجتاحها وما عادت تستحمل فأخذت كاس الماء الذي بيدها و رمت ما فيه على مايك الذي ابتل تماماً ... وسرعان ما غضب هو الاخر منها وبدأ يجري إليها خافت اليس وبدأت بالجري هي الاخرى ... وسرعان ما مرت ببقعة الماء التي اصبحت على الارض فانزلقت قدمها وسقطت ارضاً ... ضحك مايك وهو يقترب منها قائلاً متصنعاً الغضب: هل ستعيديها مرة اخرى ..
إلا انه تفاجأ من حركة اليس التي وضعت ذراعها امام وجهها وهي تبكي و تقول: ارجوك لا تضربني ...
استغرب مايك منها ... وسرعان ما علم انها تظن انه سيضربها كما كان يفعل بها ذلك المتوحش ... لم يحتمل بكاءها ... فأبعد يدهُ بسرعه وهو يضمها قائلاً بهمس: لا تكوني غبية ... بالطبع انا لن اضربك.
صدمت اليس من حركته ... شعرت انها ستنفجر خجلاً وسرعان ما احمر وجهها لكنها بدأت تصرخ: ماذا تفعل؟
ابتعد مايك بسرعه وهو متفاجأ من صراخها و خجلاً من نفسه وما فعله معها قبل قليل ... بلع ريقه وهو يقول باحراج: لقد شعرت بالقلق عليكي فقط.!
خفضت اليس رأسها باحراج وكذلك فعل مايك ... ثم عم الصمت المكان ... الى ان اتى ستيف ورأى منظرهما المضحك كلاهما صامتان بشكل مريب علم ان هناك امراً ما قد حصل لكنه اكتفى بابتسامة وهو يقول لـ اليس: اليس لقد استيقظت كاترين وهي تريدك.

تلمس ملامح وجهه الباردة و النظرات الحزينة لا تفارقه همس بهدوء: للأسف لقد كان افضل مرافق لي ...
اتى جين من خلفه وهو يقول: سيدي لقد وصلت الاسعاف.
لكن ويليام الجالس قرب جثة ادوارد لم يبدي اي اهتمام لما يحصل خلفه اكتفى بقول: لقد فات الاوان فقلبه متوقف منذ زمن ...
شعر كل من في المركز بالحزن على موت رفيقهم و الصدمة الكبيرة عندما علموا انه جاسوس لدى المافيا المشهورة تلك ... وقف ويليام وهو ينظر الى السماء السوداء من نافذة الغرفة ثم تنهد ليملأ جوفهُ بالهواء عله يعزي نفسه على فقدان ادوارد الذي تألف معه كثيراً .. هب نسيم بارد ... : لقد تخلصنا من جاسوس المافيا على الرغم اننا فقدنا السجينة ... لكن انتصارنا اكبر من انتصارهم ... ( التفت نحو وجه ادوارد الذي كان هادءاً و مغمض العينين) احياناً عملي يجبرني على قتل اقرب الناس لي ...
ثم اغمض عينيه بانزعاج " وهذا امر مؤلم ... " ...
بدأت الشرطة بالتحقيق ... و التحقق من الكامرات ولكن للأسف لم يستفادوا اي شيء ... لان ملامح ماكس و لاين لم تظهر بشكل جيد بسبب طاقية الشرطة التي يضعانها كما ان الضوء القليل و العتمة السائدة في ممرات الشرطة ليلاً منعتهم من رؤية وجههم بوضوح وهذا ما كان لصالح المافيا.

- في اليوم الثاني ... الساعة السابعة و النصف صباحاً -
انتهى الجميع من تناول الفطور ... شعرت كاترين بتحسن كبير خاصة بعد وجود اليس معها ... لم تكن تريد الذهاب الى المدرسة ولكن اليس اجبرتها على الذهاب حتى لا تبقى وحيدة في الفندق وهي بحالة نفسيه سيئة ... ارادتها ان تغير الاجواء من حولها ... كانت اليس لا تزال خائفة من الاختبار فهي لم تدرس جيداً ... على الرغم من ان مايك احضر لها عدتها المدرسية من منزل ذلك المتوحش ... بعد ان تسلل الى المنزل مرة اخرى ليلاً.! لكنها لم تملك الوقت الكافي لمراجعه دروسها.
كانت اليس مصرة ان تخبر كاترين بامر ستيف في هذا اليوم ... كما انهما قررا ان لا يدخلا الى الدروس جميعها لانهما يريدان ان يرتاحا قليلاً ... اراد مايك ان يبقى معهما و يتهرب من الدروس ولكن ستيف منعه.
جلست اليس مع كاترين في الحديقة الجميلة وراء المدرسة وتحت ظل احدى الشجرات ... كانتا تأكلان و تشربان ... كانت كاترين قد ارتاحت قليلاً محاولة ان تنسى ما حل بها ... كما ان اليس ارادت ان تتفائل فعسى ان تكون حياتها الجديدة افضل من حياتها مع ذلك المتوحش .!
واخيراً تكلمت اليس بهدوء وهي تنظر امامها الى زهور الحديقة و الفراشات التي تطير عليها بالوانها الجذابه ... : كاترين اريد ان اكلمك بموضوع.
نظرت إليها كاترين باستغراب ثم ابتسمت قائله: ما هو؟
التفتت اليس نحوها وهي تقول: ما رأيك بستيف؟
استغربت كاترين وهي ترد: آه ... انه شجاع فهذة المرة الثاني التي اراه بجانبي ...
نظرت اليس إليها وهي تكمل: هو شجاع و وسيم و ذو اخلاق عاليه كما ترين اقصد انه يشبه النبلاء و الامراء اليس كذلك؟
ابتسمت كاترين وهي تهز رأسها: نعم نعم اظن ان الفتاة التي ستعيش معه ستكون كالاميرة فهو يشبه الابطال.
استغربت اليس من كاترين ومن كلامها نظرت إليها وهي تقول: هل تحبيه؟
استغربت كاترين وهي تقول بعد ان احمر وجهها: لا مستحيل ... ليس ستيف.!
ردت اليس بتعجب: لماذا؟
نظرت كاترين الى السماء الزرقاء الصافيه وهي تقول: اظن انه لن يرضى بأي فتاة ... اقصد كما ترين يبدو مغروراً بعض الشيء اظن ان الفتاة التي يحبها يجب ان تكون اميرة او ما شابه وليس فتاة مخبولة مثلي ...
ضحكتا كلاهما على كلام كاترين ... وسرعان ما استغلت اليس الفرصة وهي تقول: ماذا لو كان يحبك؟
نظرت كاترين الى اليس بشك وهي تقول: ما بك اليس؟ .. انتي تسألين اسأله غريبه ... لا تخافي انا سأترك مايك من اجلك.
استغربت اليس وهي تقول: هل كنتي تحبين مايك بجدية؟ انا لم اعد احبه.
نظرت كاترين الى الحشائش تحتها وبدأ الهواء يداعب خصلات شعرها وهي تقول: كنت معجبه به ... قد لا يكون حباً فعلاً ولكني معجبه به .. اما الان فمن المستحيل ان احب شخصاً قد جرح صديقتي.
تنهدت اليس وهي تقول: لا تفكري بمايك ... سأخبرك بأمر ما ... ( نظرت بعيني كاترين بجدية وهي تكمل) لقد سمعت ستيف ومايك يتكلمان عنكِ و ...

كانت جالسة و الكئابه تسيطر عليه بعد ان اخرجها الطبيب من الغرفه كان كل تفكيرها هو انها تريد ان ترى ماكس بخير مرة اخرى ... ادمعت عيناها وسرعان ما مسحتها ... سرعان ما سمعت خطوات شخص يقترب منها ثم اتاها صوتهُ الهادئ وهو يقول: كيف حاله؟
نظرت ليزا بعيون حمراء من التعب الى لاين الذي بدَ جدياً: لا اعلم.!
نظر لاين الى باب غرفه ماكس ولكن سرعان ما تفاجأ بخروج الطبيب ومعه الممرضات وهم يجرون ماكس على نقالة متحركة ويبدوا عليهم التوتر الواضح ... كانت هذه المشفى الصغيرة موجودة داخل المافيا ... لذلك كان الجميع مرتاح بحركته ... اسرع لاين و ليزا وراءه لسؤال الطبيب عما يجري ... كان وجه الطبيب احمر ويبدو الخوف عليه ... قال بسرعه وهو يجري: إن قلبه بدأ يتوقف ...!
وقف لاين مصدوماً و قد ملأ قلبه الحزن بقي ينظر الى صديقه الموضوع على النقالة وهو يدخل الى غرفة العناية المركزة ...! كان يشعر ان كل قواه قد خارت فماكس اعز اصدقائه ... لكن ليزا كانت حالتها اسوء من لاين بكثير ... هي لم تحتمل رؤية خاطبها وهو بذلك الحال كل ما كان يدور بعقلها هو " انا السبب ... " دارت الدنيا فيها ... وسرعان ما سقطت مغشياً عليها ... سمع لاين صوت ارتطامها بالارض التفت بسرعه وسرعان ما جرى إليها وهو يصرخ: ليزا ...
وسرعان ما وضعت ليزا في احدى غرف المشفى وهي فاقدة للوعي تماماً ولا يسمع منها إلا هلوستها وهي تردد : انا السبب ... انا ... الـ ... سبب...

صدمت كاترين بعد ما سمعت ما قالته اليس ... كان هذا الوقت هو وقت الفسحة ... سرعان ما رأت كاترين مايك وستيف قادمان نحوها ... احمر وجهها كثيراً ... وشعرت بالحرارة تجتمع بوجهها ...عندما رأتها اليس كذلك بدأت بالضحك حتى انها استلقت على الارض وهي تضحك بجنون على صديقتها الخجولة ... وصل كل من مايك وستيف إليهما نظر مايك باستغراب الى اليس وهو يقول بانزعاج خاصة انه دخل الى الدروس المملة و اليس لم تدخل معهم: هل جننتي ... ما كل هذا الضحك يا فتاة .؟!
اما ستيف فتجاهلهما و جلس امام كاترين بنوع من الاهتمام وهو يلاحظ وجهها المحمر ظن انها تعاني من الحمى ... لم يتصور انها كانت خجولة كانت كاترين تخفض رأسها ولم تشعر إلا بيده تلمس جبينها بخفة وهو يقول بهدوء: هل تشعرين بالحمى ؟
انتفضت كاترين من لمسته حتى ان ستيف ابعد يده بسرعة وهو مستغرب منها ... نظرت إليه بنظرة خاطفة ثم خفضت رأسها من جديد وهي تقول: اوه ..لا ... انا ... انا ...
هنا عادت اليس للضحك ... نظر مايك الى ما يحدث ثم نظر الى اليس التي تستمر بالضحك ... وكأنه بدأ يفهم ما يحدث اما ستيف فلم يفهم اي شيء ..!
نظر الى كاترين مرة اخرى وهو يقول بهدوء: كيف حالك؟
نظرت إليه باحراج وهي تقول: بخير.
ظن ستيف ان كاترين متضايقة من وجودة ... فقرر الابتعاد عنها ... كان في ذلك الوقت بحالة سيئة فهو قلق عليها وهي تعامله بجفاء هكذا ولا ترد إلا بكلمة واحدة حتى هي لا تنظر إليه ... وقف وهو يقول بهدوء: انا ذاهب ... املك واجباً علي انجازه ...
ثم ذهب متجهاً الى فصله ... استغرب الجميع تصرفه وسرعان ما اعتدلت اليس بعد ان توقفت عن الضحك وهي تقول: لقد غضب.!؟ ( ثم التفتت نحو كاترين بعتاب) انظري ماذا فعلتي؟
زاد إحراج كاترين خاصة ان مايك جالس بالوسط وهو يسمع كل شيء فهمت اليس ان كاترين محرجة بسبب وجود مايك فضحكت وهي تقول: لا داعي للقلق فـ مايك يعلم بالامر ...
نظرت كاترين بصدمة نحو اليس وهي تقول: ماذا؟
ابتسم مايك وهو يقول: نعم نعم ... انا اعلم بكل شيء ...
سرعان ما ضربت كاترين اليس بدفترها وهي تقول: هل انتي مجنونة كيف تخبريه؟
ابتسمت اليس وهي تحبس ضحكتها قائلة: انا لم اخبره هو علم بدون ان اخبره .!
عقدت كاترين حاجبيها وهي لا تفهم ما يحدث ... سرعان ما تذكر مايك ان اليزابيث كانت موجودة في الفصل ... تلاشت ابتسامته سريعاً وهو يقول:اوه .. لا ..
نظرت الفتاتان الى مايك ... الذي اكمل بهدوء و تردد: كاترين اذهبي الى ستيف و اعتذري منه ... فهو غاضب منك ... كما اني اذكر ان اليزابيث موجودة في الفصل ... وانتي تعلمين انها تحبه منذ زمن اخشى ان تأخذه منكِ خاصةً انه بدأ يشعر باليأس تجاهك.
شعرت كاترين بالاحراج وهي تقول بسرعة: انا لا دخل لي بالموضوع.
دفعتها اليس بخفة وهي تقول: اذهبي إليه قبل ان تأخذه اليزابيث فنحن كلانا نعلم كم تحبه.
في هذه الاثناء عند ستيف ... داخل الفصل ..
نظرت إليه اليزابيث بعيون لامعة .. كانت تحبه و تراقبه منذ فترة تراه كالامراء الموجودين في الخيال فقط ... لكنه لا ينظر إليها ابداً ... كانت اليزابيث من النوع الجريء جداً كانت سيتف يقرأ كتاب بهدوء ... كان الفصل خالياً إلا منهما ... اقتربت منه اليزابيث وهي تقول بابتسامة: مرحباً ستيف.
نظر ستيف إليها لبرهة وهو يرد: مرحباً بك.
ثم اعاد نظرة الى الكتاب ... لكن اليزابيث استغلت الوضع و ذهبت إليه ثم جلست على الكرسي امامه وهي تجلس بوضع معكوس بحيث يصبح وجهها قريب من وجه ستيف ... قربت وجهها أكثر منه وهي تقول بدلال وهمس: أتسمح لي ان اكلمك؟
انزعج ستيف من قربها وسرعان ما رفع الكتاب حتى اصبح كالحاجز بين وجهه و وجهها ثم قال ببرود: تفضلي.
انزعج اليزابيث من حركته فابتعدت و ادعت البكاء وهي تقول: ستيف لا تتجاهلني هكذا ... ( ثم اكملت بضعف) انا احبك من زمن وانت تتجاهلني كنت اراقبك ... مستعدة ان افعل اي شيء من اجلك ... ( ثم رفعت صوتها بترجي) ارجوك لا تتجاهلني ...
انزل الكتاب بهدوء وبدأ ينظر إليها استغرب من دموعها وشعر ان اليزابيث تشعر بشعوره ... فهو يعلم تماماً كم من المؤلم ان يتجاهلك الشخص الذي تحبه ... بدأ يرق قلبه لها ... على الرغم انه لا يحبها ولكن من باب العطف و الشفقة عليها ...و اخيراً تكلم بهدوء: اليزابيث ... لا داعي للبكاء ... قرب يدهُ من عيونها و مسح دموعها لكن قبل ان يسحبها امسكت اليزابيث يدهُ بيديها بسرعه شعر ستيف بتردد واخيراً هناك من يشعر به يبادله المشاعر ... تمنى ان كاترين التي تمسك يده وليس اليزابيث ...
بتلك اللحظة ... دخلت كاترين وصدمت بما رأت ... وخاصة ان اليزابيث كانت تمسك يد ستيف بيديها ... عندما التقت أعين كاترين و اليزابيث سرعان ما ابتسمت اليزابيث بنصر ... نهض ستيف وهو يسحب يده بسرعه قائلاً بهمس: كاترين ...!
اسرعت كاترين ثم وقفت امام ستيف و استدارت نحو اليزابيث التي وقفت بسرعة هي الاخرى ... قالت كاترين بعيون غاضبه: لا تفكري ان تقتربي من ستيف ... فهو بطلي انا ... ولن يبدلني بك ولا بغيرك ...
صدم ستيف بما يسمع حتى انه ظن انه يحلم بدأ يغلق عينيه و يفتحها أكثر من مرة ... سرعان ما استفاق على نظرات كاترين نحوهُ وهي تقول: اليس كذلك يا ستيف؟
التفت ستيف نحو جهة اخرى وهو يبعد نظرة عنهما وسرعان ما رد بهمس: أظن ذلك ...
شعرت اليزابيث بغضب يجتاحها اما كاترين فاسرعت لتقفز على ستيف وهي تهتف بفرح: شكراً لك ...
استغرب ستيف من حركتها وسرعان ما احمر وجهه ... ابتعدت كاترين ثم نظرت الى اليزابيث التي تحترق من الغضب ... قائلة وهي تخرج لسانه بشكل طفولي: اسفة اليزابيث .
خرجت اليزابيث مسرعه من الفصل وهي تحترق غيضاً بسبب كاترين تلك ...




__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 01:45 AM
رد مع اقتباس
  #224  
قديم 10-16-2013, 01:14 AM
 





كان مشغول الفكر بتلك الفتاة التي شاهدها في غرفة ماري ... تلك المدعوة " يوكو" علم انها من العصابة ولكن لم يفهم ما الذي اتى بها ... بالتأكيد انها كانت تريد تحرير ماري ... تنهد وهو يتكأ على كرسيه في الحديقة " يجب ان اكون على حذر ... هذا يعني ان العصابة تبحث عن ماري" سرعان ما وصلة اتصال من رقم يعرفه جيداً رفع هاتفه وهو يقول: الو ...
رد الطرف الاخر بصوته الخشن: الو ... كيف الحال كيفن؟
- بخير ماذا عنك سيد لويس؟
- انا بخير ... ايضاً .
- هذا جيد ... من الغريب ان تتصل بي.
- آه نعم اظن اني املك موضوع لأتحدث بهِ معك ...
استغرب كيفن ثم قال بهدوء: ما عندك؟
- حسناً ... هناك فتاة من العصابا اتت إلي لتهددني قبل يوم او اثنين جاءت وهي تقول ان ماستي مع ماري وقد اخبرتني ان اقوم بصفقة معها ... وهي تقول احضر لي ماري وانا استخرج منها الماسة.
استغرب كيفن كلام لويس ثم قال بتساؤل: وما الذي دفعك حتى تخون تلك الفتاة وقد هددتك؟
- بالطبع سأخونها هل جننت حتى افي بوعدي معها ... انت مع الشرطة وانا لا اريد ان اشتبك مع الشرطة بسبب فتاة كتلك.
- حسناً إذا ... انت تريد ان توقع بها و تأخذ الماسة اليس كذلك؟
- وهو كذلك.
تنهد كيفن وهو يقول: امهلني بعض الوقت وانا سأنفذ ما تريد.
- لا تخيب ظني فيك يا كيفن مرة اخرى .
- لا تقلق.
اغلق هذه المكالمة وهو حريص ان يدبر خطة ليوقع بهذه الفتاة ... يوكو.

كانت مترددة لكن الامر خطير ... هي تدرك تماماً ان ماري افسدت الصفقة التي ارادت ان تقيمها مع كيفن ... تنهدت وهي تشعر بالتوتر هي تعلم ان لاين سيغضب منها ولكن لا تملك خيار اخر ... فهي لم تعد تملك اي خطة لإعادة ماري خلال هذا الاسبوع ... كان عليها ان تطلع لاين على الامر قبل فوات الاوان ..

كان جالس في مكتبه وهو يشعر بالضيق من ما حصل مأخراً ... اتكأ على الكرسي وهو يشعر بالغضب على ما حل فيه و الخسارة التي خسرها مأخراً ... كيف لشخص مثل لاين يمكن ان يهزم هكذا.!؟
خسر جاسوسه ادوارد الى الابد وها هو الان على وشك خسارة ذراعه اليمنى و صديق طفولته ماكس .!
قطع تفكيره صوت طرق الباب كان بحالة سيئة لكنه استجاب للطارق وهو يقول: ادخل ...
فُتح الباب بهدوء ثم دخلت يوكو نظر إليها بانزعاج ... لا يعلم لمَ ينزعج بشكل تلقائي كلما رأها .! كان يحبها سابقاً كأخته ولكن بعدما اخبرته انها تحبه ... بدا الامر يتعقد بينهما شيئاً فشيئاً حتى انهار كل شيء بينهما ... إلا انه لا يزال احياناً يحن إليها.
وقفت امامهُ و نظراتها الحادة لا تفارق عيناها ... سبقها بالكلام وهو ينظر إليها بنظرات حادة اخرى قائلاً بانزعاج: ماذا هناك؟
نظرت إليه يوكو و التقت اعينهما وكأن هناك حرب عيون بينهما ... قالت بهدوء: سيدي ارجو المعذرة ... فقد فشلت الخطة التي اعتدتها لإعادة ماري و انا احتاج الى ...
قاطعها لاين بغضب وهو يقول: فشلت.! لماذا فشلت؟ لم ينتهي الاسبوع بعد ... لا تتقاعسي بعملك ( ثم نهض وهو غاضب حتى ما عاد يدرك ما يقول كأنه يريد احد ما ليفرغ غضبه عليه.!) هل الغيرة هي التي حركتكِ لتفشلي؟
الا تزالين تغارين من ماري؟ الم تدركي اني احبها و اكرهك لماذا لا تستوعبي هذا الامر؟
استغربت يوكو انفجارهُ المفاجأ هكذا لكنها عذرتهُ وهي تقول بهدوء: لقد كانت ماري السبب في فشل خطتي لو لا تدخلها بيني و بين كيفن لـ ...
سرعان ما قاطعها مرة اخرى لاين وهو لا يصدقها قائلاً بغضب: والان تريدن ان تجعلي ماري هي السبب في فشلك؟ كم انتي مقززة تريدين ان تحملي فتاة بريئة الذنب الذي اقترفتة انتي؟
لم تعد يوكو تستحمل دفاع لاين المستمر عن ماري وهو يتجاهل كل جهودها وكل ما تفعله من اجل المافيا فردت بانفعال بسيط وصوت هادئ: سيدي هل لا توقفت عن قول اني اغار منها ( ثم اغمضت عيناها بألم و اعادتها للنظر بعيون لاين ولكن هذه المرة كانت نظرتها منكسرة و متألمه) انا لا اقدر ان اعيدها قد ادرك انك تفضلها علي لكن الامر يتعدى مسأله التفكير في هذه المهمة إن اسرعت فيها قد افقد حياتي؟ ( ادمعت عيناها لاول مرة امام لاين وبدأت تهتز يداها بانفعال بسيط) سيدي الزعيم هل هي مهمة الى هذه الدرجة حتى تفضلها على حياتي ... حتى لو كنت تحبها اكثر مني ..!
اقترب منها لاين وهو منزعج من تصرفها الذي رأهُ مقززاً ظن ان يوكو تحاول ان تستعطفه عليها بدموعها و كلامها ذاك فهو لم يراها هكذا من قبل ... كان مستبعد ان يفقد يوكو فهي قوية وتقدر دائماً ان تتدبر امرها ... نظر إليها بحدة وهو يقول: ماري لا تتحمل انها فتاة رقيقة اما انتي فتتحملين ... فالتغربي عن وجهي الى الابد ...
اتسعت عينا يوكو و لأول مرة امتلأت بالدموع ثم نزلت دموعها امام لاين " لهذه الدرجة تكرهني ..؟!" اسرعت بفتح الباب وهي مسرعه ... خرجت وهي تركض الى غرفتها ... يبدو ان لاين جاد هو يريد ماري باي ثمن ... رأها مارتن وهي تخرج من مكتب لاين و لاحظ دموعها المتطايرة في الهواء ... علم ان في الامر سراً ...
ذهبت الى غرفتها وهي تبكي ... كانت يائسة تماماً ... لكن وعلى الرغم من ذلك هي تحبه ... تحبه بشدة لذلك قررت ان تفعل اي شيء ... اي شيء من اجل تحقيق مطالبة ... ولو مهما ما كلفها الامر.!
اما لاين فقد كان منزعجاً من نفسه ... كيف قدر ان يتكلم معها بهذه الطريقة اعترف انه ظلمها و صب عليها غضبه دون سبب مقنع ... كان يفكر ان يعتذر منها ولكن ... بعد ان يصحوا صديقة ماكس.!

كان مايك و اليس جالسان وحدهما في حديقة المدرسة ينتظران ما سيحصل مع ستيف و كاترين ... فجأة رأوا اليزابيث وهي تمر من جانبها ويبدو انها غاضبة وحزينة ... عندما رأت اليس ابتسمت اليزابيث بخبث وهي تريد ان توقع بينها و تحزنها ... فاتجهت نحوها وهي تقول بتكبر: اليس؟
نظرت اليس إليها باستغراب وهي تقول: نعم؟
ابتسمت اليزابيث بخبث وهي تكمل: تبدين اليوم شاحبة كالعادة؟ هل انتي جالسة تترجين مايك حتى يشفق عليكي و يصادقك؟ فالجميع يعلم ان مايك لا يحب الفتيات امثالك بملابس قديمة و شعر اسود و وجه شاحب انتي تبدين كالاشباح ...
استغرب مايك كلامها ... اما اليس فصدمت هي الاخرى وسرعان ما وقفت وهي تقول بانفعال: انتي مخطئه ... انا لست استعطفه ولا يوجد شيء بيني وبين مايك.!
ردت اليزابيث بخبث وهي تكمل: هذا جيد ... فأنتي اقل مستوى منه كما ان الجميع يعلم انكما كنتما تتشاجران يالكِ من تعسيه هل وقعتي في حبه بينما كنتِ تشاجرينه؟ اوه هذا مؤثر ... انا اثق انا مايك الان لا يحبك لكنه يشفق عليكِ ولهذا يجلس معك ( ثم ضحكت وهي تقول) مثيرة للسخرية ..
وقبل ان تكمل قاطعها مايك وهو يقول بغضب و يقف امامها: اليزابيث لا تتجاوزي حدودك .
ابتسمت إليزابيث بعد ان رأت دموع اليس التي انهمرت بسرعة .. كانت تقف وراء مايك ... وذهبت بسرعه ... سمع مايك صوت شهقات اليس وهي تبكي .. استدار إليها و راءها غارقة بالدموع همست بحزن قائلة: انا لستُ سيئة لهذه الدرجة ...
حاول مايك الاقتراب منها لكنها ركضت بسرعة وهي تبكي ... اراد ان يوقفها وهو ينادي : اليس ...
لكنها بقيت تجري حتى اختفت من امامه ...
ضغط على اسنانه وهو يقول بغضب: تباً لتلك الـ إليزابيث.

( الساعة السابعة مساءاً )
استجمعت قواها و عزمت على ان تنفذ المهمة بالشكل المطلوب ... فجأة رن هاتفها ... استغربت ذلك ففي العادة لا احد يتذكرها نظرت الى الرقم و ابتسمت ابتسامة صفراء " ظننت انهُ شخص ما قد احس بوجودي على الاقل" ثم تنهدت و استعدت للأجابة: الو
وصلها ذلك الصوت الخشن من الطرف الاخر ... كان ذلك صوت لويس: الو مرحباً يوكو.
ردت يوكو ببرود: ماذا تريد؟
ابتسم لويس بخبث وهو يقول: اليوم الساعة العاشرة ليلاً ستحضر ماري عندي في القصر ... لقد قلت لـ كيفن اني اريد ان احدثها بمفردها وقد وافق على ان لا يطول الامر أكثر من ساعة ... انها فرصتك في حين تأتي الى القصر تعالي و خذيها ونحن سندعي انها ... اختطفت من قبل العصابة مجدداً ... واننا لم نحسن حمايتها.
شكت يوكو بالامر ... كان عليها ان تكون حذره كلام لويس لم يقنعها كثيراً لكنها قررت ان توافق و سترى ما نهاية ما يحصل فردت بنفس نبرتها: اتفقنا ... عندما أرى ماري تدخل القصر سأتي انا ايضاً ...
كان تلك خطة كيفن للإيقاع بيوكو تعمدوا ان يجعلوا وقت المهمة قليل و قريب حتى لا يتسنى ليوكو التفكير بالشكل الصحيح كانوا قد خططوا جيداً لكل شيء ...!
اما يوكو فقد تركت هاتفها وكل شيء عدا مسدسها و اتجهت لتراقب قصر لويس قبل موعد المهمة بثلاث ساعات حتى تتأكد من عدم وجود حركة غريبه بالمكان ... كانت قد طلبت من السائق ان يوصلها ... ويصف سيارته بمكان قريب .. كما انها قد توقعت حدوث كل شيء لذلك اعطت الامر للسائق بالتالي ... وهو ان يراقب باب القصر جيداً وفي حال خروج ماري و يوكو او اي واحدة منهما فقط ... عليه ان يسرع إليها و يأخذها ثم يتجه الى المافيا مباشرةً.
كانت يوكو تتوقع فشل المهمة و كانت تظن انها ستعود وحدها الى المافيا ليس لشيء إلا لأنها كانت تشعر بشعور سيء.!

داخل مكتب لاين ... كان مارتن يسأل لاين عما حدث بينه وبين يوكو ... وسرعان ما علم كل شيء ... بدأ يأنب لاين على تصرفه القاسي معها ... لكن لاين وعده ان يعتذر لها ... تنهد مارتن وهو يجلس على احدى الكراسي قائلاً بتفكير: اتعلم ان يوكو تحبك كثيراً حتى انها لا ترى احداً سواك من الرجال؟!
نظر لاين الى مارتن بانزعاج وهو يقول: قل ما عندك ... فأنا اعلم انها تحبني.
نظر مارتن الى لاين وهو يقول: كنت اريد ان اجذبها إلي ولكني علمت ان كل محاولاتي ستكون فاشلة فهي من النوع المخلص حتى اخر رمق ... قلبها متعلق بك ... ولن يقدر اي رجل اخر على منافستك ... فهي تحبك و تعاند في حبها لك.
شعر لاين ببعض تأنيب الضمير وهو يسمع كلام مارتن ... اكتفى بالنظر الى الاعلى وهو شارد الذهن ...!

الساعة العاشرة ليلاً ... موعد المهمة
شعرت يوكو بقليل من الاطمئنان خاصة انها كانت تراقب المكان ولم ترى اي شيء مريب.! سرعان ما رأت سيارة تقف امام بوابة القصر وسرعان ما تخرج منها فتاة تعرفها جيداً ... كانت تلك الفتاة هي ماري .
انتظر يوكو لترى هل اتى كيفن معها ام لا ... لكن يبدو ان ماري نزلت من السيارة وحيدة ... انتظرت السيارة ان تدخل ماري حتى داخل القصر ثم رحلت ... شعرت يوكو ان الخطة ستنجح فلويس جشع و جبان بالطبع سيخاف على حياته ولن يخونها.
لم تكن ماري تعلم باي شيء عن ما يخطط به كيفن ولا حتى يوكو .!
دخلت الى القصر وهي خائفة ... كان كيفن قد اتى منذ الصباح الى القصر... دخلت ماري بتردد فوجدت لويس يقف امامها مبتسم و الحراس و الخدم متواجدون بالمكان ... كان الحراس غير مسلحين ... فهم حرس عاديين لا يحملون السلاح ...
لويس الواقف بابتسامة واسعة ليستقبل ماري: تفضلي تفضلي ...
كانت ماري خائفة من لويس و متردده: ماذا تريد مني؟
ابتسم لويس وهو يقول: نحن ننتظر زائر ستحبيه بالطبع ... وسرعان ما ظهرت يوكو بلمح البصر وهي قادمة من النافذة ... : ارجو ان لا اكون قد تأخرت ...
تفاجأ الجميع برؤيتها فهي رشيقة الحركة ... وهادئة من الصعب رؤيتها ... نظر لويس الى يوكو وهو يقول: ها هو الاتفاق و الان اعطني الماسة.
قاطعته يوكو ببرود: ليس قبل ان تخرج ماري من هذا القصر ... كما اني قلت اني سأرسل لك الماسة بعد ايام من الخطة وليس الان.!
لويس بانزعاج: الم تحضري الماسة معك؟
بدأت يوكو تنزعج نظرت الى ماري وهي تقول بهدوء: اخرجي من القصر بسرعه ...
امتثلت ماري للأمر ولكن سرعان ما اخرج لويس مسدساً و صوبه على ماري قائلاً بانفعال: الماسة اولاً ...
اخرجت يوكو مسدسها وهي تصوبه على رأس لويس قائله بصوت مرتفع لماري التي توقفت عندما رأت مسدس لويس: اخرجي الان ... بسرعه ..
صرخت ماري: ولكن ماذا عنكي ؟
نظرت إليها يوكو بعيون حادة و ابتسامة مصطنعه لتطمئن ماري وهي تقول: ساكون بخير ... ( ثم تذكرت كلام لاين فأكملت ) انا قوية و سأحتمل اما انتي فرقيقة ... اذهبي فأن خطيبكِ ينتظرك بلهفه ...
ركضت ماري حتى وصلت نهاية القاعة ولكنها تفاجأت بظهور شخص اخر في القاعة ... ظهر من وراء الستارة ومن خلف يوكو .. كيفن وهو يصوب مسدسة نحو يوكو التي كانت تصوب مسدسها نحو لويس ...
كيفن بصرامة: ولا حركة ...
ماري ما عادت تعلم ما تفعل وهي ترى ان لويس و كيفن يصوبان مسدسهما نحو يوكو وهي تصوب مسدسها نحو لويس.! .... كانت ماري قريبه من بوابة القصر حيث ان قاعة القصر تفتح مباشراً نحو البوابة ...
كانت يوكو هادئة ... وهي تحاول ان تجد طريقة لتنفيذ المهمة ... كانت شبه مستسلمة من ان تقدر على النجاة ... اغمضت عيناها للحظة بدت وكأنها عام ... كانت تتذكر فيها صور حبيبها الذي لم يشعر بها يوماً ... لاين ... ابتسمت وهي تتذكره .. وسرعان ما رنت اخر كلماته في اذنها ..." فالتغربي عن وجهي الى الابد ..." نزلت دمعه من عينيها وهي تعلم ان حياتها لم يعد لها اي اهمية من بعد لاين ... نظرت الى لويس امامها بعيون حادة ثم ضغط الزناد ... لم يتوقع اي احد ان تفعل ذلك ... استقرت طلقتها برأس لويس فقتلته بلحظة ... كانت تعلم انها ميته لا محاله .. اردات ان تستدير لتصوب على كيفن خلفها وهي تعلم انها لن تقدر ان تقتله ... لكنها ارادت ان تضحي من اجل ماري ... على الاقل هذه المرة سيصدق لاين ان يوكو لم تكن تكره ماري يوماً ما ...
لم يكن امام كيفن خيار اخر سوى اطلاق النار عليها ... مرة و اثنان ...
وثلاث ...
كان ذلك اخر ما تمكنت ماري من رؤيته ... يوكو وهي تسقط امامها بين احضان الموت ... ركضت ماري بسرعة الى السيارة التي استقبلتها بسرعه لتأخذها الى المافيا ... اما كيفن فقد كان مستغرب من جرأة الفتاة التي امامه ... ضحت بنفسها من اجل صديقتها .!!
سقط جسدها على الارض التي امتلأت بدماءها ... غطى شعرها بعض ملامح وجهها ... كان فمها ينزف دماً ... وعينها مغلفة ببراءه ... كما انزلقت دمعه اخيرة من عينها ... لتعبر عن مأساتها ...
... بقيت ماري تبكي في السيارة المتجهة نحو المافيا وهي تردد في ذهنها " وداعاً يوكو " ....







__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 01:50 AM
رد مع اقتباس
  #225  
قديم 10-16-2013, 01:15 AM
 






واخيراً خلصت البارت
كيف كان حلو ولا لا
اتمنى يكون اعجبكم و الاحداث كمان اعجبتكم



قبل ما ابدأ اسألتي اوجه شكر و تقدير
لحبيبتي وصديقتي و اختي الغالية
( عاشقة تاماهومي ) على مساعدتها الكبيرة لي

اشكرك يا وردة من كل قلبي


الاسئلة ...
1- مساحة فارغة لتكتبوا ما تشاؤن عن البارت
:ice:.
2- توقعاتكم؟
3- تتوقعوا ان اليس ومايك بيكونوا لبعض؟ و كاترين و اليس
وين راح يعيشوا ؟
4- كمان شو رأيكم بادوارد ؟
5- وماذا عن البطل العاشق ماكس و حبيبته ليزا ؟
6- واخيراً كيف شفتم موقف يوكو و قرارها و الاهم من ذا تضحيتها؟
وشو راح يصير لـ لاين؟
7- اكثر شيء حبيتوه بالبارت؟ اكثر شيء صدمكم؟

بانتظاركم احبابي
وكل عام وانتم بخير
اسفة لان نهاية البارت كانت حزينة ما ودي اقهركم على العيد
وان شاء الله ما بقى الكثير وتخلص الرواية
لاني حالياً عم انهي الاحداث شوي شوي
فترقبوا النهاية
+ لا تنسوا التقييم >>> براااا " class="inlineimg" />





__________________
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم

التعديل الأخير تم بواسطة احلام قاتلة ; 10-16-2013 الساعة 01:59 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
♥♥♥♥ظلـمونى وقتــلونى♥♥♥♥ / أول رواية لي *<{RiN}>* أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 45 03-02-2015 01:17 AM
روايتي الاولى : انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني!!!! فجر الحب أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 161 08-02-2014 08:40 AM
بخصوص تكملة الرواية : انتي سجينتي ولا يمكنك الخروج من سجني!!!! . واثقه الخطوة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 24 08-18-2013 03:42 AM
♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ ♥♥♥♥ hïmï ὄᾗʛᾄќὗ αレïςε★ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-31-2013 08:26 PM


الساعة الآن 02:59 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011