08-05-2013, 03:24 PM
|
|
الباااااااارت الراااااااااااااااابع | | | | اول شيء احب اقول انا اسفة لح اسوي بارت ثاني لان لح ايكوون بارت طوويل ويمكن ان تملوون لذلك انا اعتذر لكم <<<تذكير >>> حتى شعرت في آخر الامر بسكون في نفسي يشبه سكون الدمع المعلق في محجر العين لا يفيض ولا يغيض ...... فقنعت بذلك , وكان ميعاد الدراسة السنوية قد حان فعدت , و قد استقر في نفسي ان اعيش ان اعيش في هذا العالم منفردا كمجتمع , و غائبا كحاضر , وبعيد كقريب , وان الهو بشأن نفسي عن كل شأن سواه . وان استعين على نسيان الماضي باجتناب موطنه و مظاهره فلزمت غرفتي و مدرستي أداول بينهما و لا افارقهما , و لم يبق أثر لذلك العهد القديم في نفسي الأ نزوات تعاود قلبي من حين الى حين فأستعين عليها بقطرات من الدمع اسكبها من جفني في خلواتي من حيث لا يعلم الا الله ما بي فأجد برد الراحة في صدري . لبثت على ذلك برهة من الزمان حتى عدت بالأمس الى تلك الفضلة التي كانت في يدي من المال فأذا هي ناضبة او موشكة , وكنت مأخوذا بأن اهيئ لنفسي عيشا مستقلا , وان اؤدي للمدرسة قسطا من أقساطها , و المدرسة في هذا البلد حانوت قاس لا تباع فيه السلعة نسيئة , و العلم في هذه الأمة مرتزق يرتزق منه المرتزقون لا منحة يمنحها المحسنون فأهمتني نفسي , وعلمت اني مشرف على الخطر و لا اعرف سبيلا الى القوت بوجه و لا حيله , فعمدت الى كتبي فاستبقيت منها ما لا غنى لي عنه و حملت سائرها ( باقيه ) الى سوق الوراقين فعرضته هناك يوما كاملا فلم اجد من يبلغ به في المساومة ربع ثمنه فعدت به حزينا منكسرا وما على وجه الارض اذل مني و لا اشقى فلما بلغت باب المنزل رأيت في فنائه امرأة تسائل اهل البيت عني فتبينتها فاذا هي الخادم التي كانت تخدمني في منزل عمي فقلت : فلانة ؟ قالت : نعم , قلت : ماذا تريدين ؟ قالت : لي اليك كلمة فائذن لي , فصعدت معها الى غرفتي , فلما خلونا , قلت : هاات , قالت : مرت بي ثلاث ايام و انا افتش عنك في كل مكان فلم اجد من يدلني عليك حتى وجدتك اليوم بعد اليأس منك , ثم انفجرت باكية بصوت عال , فراعني بكاؤها و خفت ان يكون قد حل بالبيت الذي احبه بأس , فقلت : ما بكاؤك ؟ قالت : اما تعلم شيئا من اخبار بيت عمك ؟ قلت : لا , فما اخباره ؟ , فمدت يدها الى ردائها و أخرجت من اضعافه ( اثناءه ) كتابا مغلقا فتناولته منها ففضضت غلافه فاذا هو بخط ابنة عمي فقرأت فيه هذه الكلمة التي لا أزال احفظها حتى الساعة ""انك فارقتي ولم تودعني فاغتفرت لك ذلك . فأما اليوم و قد اصبحت على باب القبر فلا اغتفر لك الا تأتي الي لتودعني الوداع الاخير "" فألقيت الكتاب من يدي و ابتدرت الباب مسرعا فتعلقت الخادم بي بثوبي و قالت : اين تريد يا سيدي ؟ قلت : انها مريضة و لا بد لي من المصير اليها . فصمتت لحظة ثم قالت (بصوت خافت مرتعش ) : لا تفعل يا سيدي فقد سبقك القضاء اليها , هنالك شعرت ان قلبي قد فارق موضعه الى حيث لا أعلم له مكانا ثم دارت بي الارض الفضاء دورة سقطت على اثرها في مكاني لا اشعر بشيء مما حولي فلم افق الا بعد حين , ففتحت عيني فأذا الليل أضللني و اذا الخادم لا تزال بجانبي تبكي و تنتحب فدنوت منها وقلت : ايتها المرأة أحق ما تقولين ؟ , قالت : نعم , قلت قصي علي كل شيء , فأنشأت تقول : ان ابنة عمك يا سيدي لم تنتفع بنفسها بعد رحيلك فقد سألتني في اليوم الذي رحلت فيه عن سبب رحيلك فحدثتها حديث الرسالة التي حملتها اليك من زوجه عمك فلم تزد على ان قالت : " وماذا يكون مصير هذا البأس المسكين ! انهم لا يعلمون من امره و لا من امري شيئا "" ثم لم يجر ذكرك بعد ذلك على لسانها بخير و بشر كأنما كانت تعالج في نفسها الما ممضا , وما هي الا ايام قلائل حتى سرى داء نفسها الى جسمها فاستحالت حالها و غاض ماء جمالها و انطفأت تلك الابتسامات العذبة التي كانت لا تفارق ثغرها ثم سقطت على فراشها مريضة لا تبل ( ابل من مرضه : برء منه ) يوما حتىتنتكس اياما فراع امها امرها وورد عليها ما قلعها عن ذكر العرس و العروس و الخطبة والخطيب و كانت لا تزال تهتف بذلك نهارها و ليلها فلم تدع طبيبا و لا عائدا الا فزعت اليه امرها فما اغنى العائد و لا الطبيب و اصبحت الفتاة تدنو من القبر رويدا , رويدا .. فبينما انا ساهرة بجانب فراشها منذ ليال اذ شعرت بها تتحرك في مضجعها فدنوت منها فأشارت الي ان أخذ بيدها ففعلت حتى استوت جالسة و قالت : في اي ساعة نحن من اليل ؟ , قلت : في الهزيع الاخير منه , قالت : أأنت وحدك ؟ قلت : نعم فقد هجع اهل البيت جميعا , قالت : لا تعلمين اين مكان ابن عمي الآن ؟ فعجبت !! لكلمة لم اسمعها منها قبل اليوم ...... انتظرونني في البارت الاخييييير سااااااااامحونني | | | | |
__________________ |