عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-26-2006, 04:48 PM
 
Arrow قصة تبكي الصخر ..........

السلام عليكم

قصة حدثت مع رجل مسكين

لقد قرأتها ثلاث مرات ولم أتحمل قصة مفيدة قد تفيدكم أنتم أيضا

سأقصها عليكم و كأنني ذاك الرجل:



لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي
أوّل أبنائي..
ما زلت أذكر تلك
الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى
الاستراحات..
كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة...
كنت
أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.
أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في
التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي
أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى
أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني



. أذكر أني تلك الليلة سخرت من
أعمى رأيتهيتسوّل في السّوق...والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا
يدري ما يقول..وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..عدت إلى بيتيمتأخراً
كالعادة.. وجدتزوجتي في انتظاري.. كانت في
حالة يرثى



لها.. قالت بصوتمتهدج: راشد.. أين كنتَ ؟
قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها:

راشد...أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..

سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع



حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلتها تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم



بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت الى المستشفى مرة أخرى ..... أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي..... صرخت بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..... قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..



دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدو أن أبنك فاقد البصر



خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسول الاعمى دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس. سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً..



لا أدري ماذا أقول أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها و مضيت لارى زوجتي لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية طالما نصحت أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس



خرجنا من المستشفى وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب الى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً و تحبه كثيراً أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي كثيراً أنجبت زوجتي بعد ذالك خالد و عمر مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت ائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.



كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات أيامي سواء عمل ونوم وطعام وسهر



في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم كان يبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلا عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم أقتربت منه



و قلت سالم لماذا تبكي ؟؟



حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسس ما جوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني .... وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟!



ثم ذهب الى غرفته و رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه حاولت التلطف معه بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله الى المسجد ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم ....قال: نعم .. نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم سوف يذهب بك الى المسجد ..... قال : نعم عمر ... ولاكنه قد تأخر ..... قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك الى المسجد



دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلا : أن المجد قريب أريد أن أذهب اليه مشيا لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرة الاولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكان في الصف الاول . استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي بل في الحقيقة صليت بجنبه بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى !؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولتهه المصحف طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف ثم فتحت له صورة الكهف أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... و عيناه مغمضتان يا الله أنه يحفظ صورة الهف



خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني.... لم أستطع الاحتمال لم أستطع الاحتمال فبأت أبكي كالأطفال كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج و شهيق لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي أنه سالم !!!! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الاعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار



عدنا الى المنزل كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن تحول قلقها لى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الايمان معهم عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي أختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي الابتسامة ما عادت تفارق سالم من يراه يظنّه ملك الدنيا وما



ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت و توقعت عدم موافقتها لكن حدث العكس فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه لصغيرين مودعاً...



تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعةأتصالي بهم كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً الا أخر مرة فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة



تغير صوتها قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت



أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت الى البيت استعذت بالله من الشيطان الرجيم أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح



تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟ ... قالت: لا شيء ... فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟ خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها... صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟



لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته بابا ثالم راح الجنة !!!!!!!!!!



لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الارض



مات سالم منذ أسبوعين من مجيأ أباه نتيجتا للحمى القاتلة











سبحانك يا الله جل جلالك، يا خالق كل شئ




في كل مكان و زمان. سبحانك إن أردت شيئاً قلت له كن فكان
سبحانك يا خالق الجن و الإنسان
سبحانك وفقني ووفق مرسل هذه الرسالة
اللهم صلي على محمد و على آل محمد و صحبه أجمعين

أنشر مو خسران شي

ملاحظة :أذا كانت عملية النشر صعبة عليك فلا تنشرها



__________________
كل الشكر لأبو نجم للتوقيع المذهل

للمراسلة

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
برنامج لقص ودمج المقاطع moner أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 65 08-02-2007 04:26 AM
ماأصعب أن تبكي بلا..." دموع"..... الداعية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 17 06-17-2007 01:38 PM
أنظروا إلى سفاح العراق (مقتدى الصدر) نبيل المجهول أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 01-05-2007 10:58 PM
قصتي مع شيخ روحاني يعالج السحر ......... ahmed8 أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 07-24-2006 10:49 PM
متى تبكي على نفسك GONCA أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 07-23-2006 03:19 PM


الساعة الآن 04:50 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011