الساعة الآن الواحدة وواحد وخمسون دقيقة بعد الظهر ، عبرنا الحدود السعودية الأردنية بسلام !
أولئك الأشخاص الذين يقومون بتفتيش حقائبنا يثيرون اشمئزازي ، تماماً كهذا الجهاز الذي أكتب به الآن ! أقوم بكتابة الكلمة بطريقة معينة فيقوم بتصحيحها على شكل كلمات ما أنزل الله بها من سلطان !!
إلى جانبنا تسير سيارة عائلة هم أصدقاء وجيران لنا في السعودية ، هم أردنيون مثلنا ، نشكل قافلة ، أتينا إلى الأردن معا وها نحن عائدون إلى السعودية ،،
نخطط للمبيت هذه الليلة في مدينة ضباء ، حيث أنها تقع في منتصف الطريق تماماً ، وغدا صباحا إن شاء الله سنعاود المسير ونصل بحلول صلاة المغرب .
^
أجد الحديث عن هذا مملا جداً ، سأغير الموضوع ..
منذ صغري لا أحب المبادرة بالحديث ، أبقى صامتة حتى يتم فتح موضوع معي ، حينئذ أفتح قلبي وأبدأ الكلام ، وإذا كان هذا مع شخص غريب أو شخص لا أراه دائماً أشعر بالحرج والخجل وأتحاشى النظر في وجهه أو عينيه ، بل أسبل عينيّ نحو الأسفل ، أغلب الناس تعجبهم فيني هذه الخصلة ، فيمدحونني أمام عائلتي [ ابنتكم رائعة ، ابنتكم حسنة التربية والأخلاق ] ، حينما يسمع أخوتي هذا الكلام ينفجرون ضاحكين ، لأنني في المنزل - كما هن أغلب الفتيات - (مجنونة) !! أصرخ بصوت عالٍ وأضرب وأكسر وأخبط ، لكن هذا كله لا يعني أنني ضعيفة الشخصية وخجولة ، بل إنني في المواقف الصعبة يعتمد عليّ ولا يمكن أن أسكت عن حقي أبدا ، ورثت هذا عن أمي ، كما ورثت عنها القدرة على الاستيعاب والتكيف بسهولة وسرعة البديهة واللغة الفصحى القوية ، أجد من يكبرونني بسنوات عدة يخطئون أخطاء بالنسبة لي هي ساذجة لا يمكن أن أغفل عنها ، لكن مشكلتي الوحيدة والعويصة تكمن في الخط =^= ، أجد صعوبة كبيرة في تحسينه ، خصوصا في فترة العودة إلى المدرسة ، كغالبية الطلاب حيث يتركون الكتابة لفترة ،، يا جماعة ..! رفقا بي فخطي سيء حتى دون التوقف عن الكتابة لفترة ..!!! ، لهذا لا توجد لي مواضيع بتاتا في قسم لوحات فنية وخط عربي ") ،
لا يهم *^* ، فمع مرور الوقت ستتلاشى الحاجة إلى الكتابة نهائيا وستحل الحواسيب اللوحية / أو المحمولة محلها ؛) ، حينئذ كل قلم سأراه أمامي سأحطمه تحطيما وأكسره تكسيرا ثم سأدوس بقاياه بقدمي وأنا أؤدي رقصة النصر قائلة: " هه ! أنظر الآن من المذلول الذي يبكي بسبب الآخر ! " ...!
حسنا أعترف ، أنا خرقاء فعلا !!

آه ! تذكرت أمرا مهما !! < بالنسبة لي على الأقل =/
قُبل أخي في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في الرمثا ! هذا يعني أنه ليس قادما معنا إلى السعودية فدراسته تقتضي ذلك ، أنا سعيدة >///< ، هذا سيبقيه بعيدا عني سنة واحدة أو سنتين :#} ، إنه يزعجني بتصرفاته *~* ثقيل دم ولا يجيد المزاح ، لا يتوقف عن إزعاج إخوتي الصغار وإثارة جنونهم بتصرفاته الطفولية !،! ، فوق هذا أنفه أغلب الوقت في هاتفه ، يستيقظ في الليل وينام في النهار كالخفافيش +/+ ، هدفه الوحيد في هذه الحياة السخرية مني وزعزعة ثقتي بنفسي ، تحدتني صديقاتي بأنني سأشتاق إليه بالتأكيد ، وأنا قبلت التحدي ، متأكدة بأنني لن أفعل *^*
^
أوووه ! لا شك في أنني سآكل توبيخا لا بأس به من أمي إذا قرأت ما كتبت بهذه التدوينة '.'
سأخبئها وسط الملاحظات الأخرى في الجهاز ولن تعرف بوجودها x') < الجهاز أساسا لها وليس لي لكنني احتكرته !..

هذا يكفي الآن ،،
أراكِ لاحقا صفحتي =) اعتني بنفسكِ ولا تثقلي في الأكل على الغداء $)

الساعة الآن الثامنة وثلاثون دقيقة مساءً ، نحن الآن في فندق نجمتين أو نجمتين ونصف xDDD
Hello ! You are in Saudi Arabia !
^
واقع يجب أن نتقبله .. على كل حال لن نبقى هنا سوى ليلة واحدة ،،
.
.
وجدنا هذا الفندق بشق الأنفس ، كان أخي الصغير نائما على المقعد الخلفي حاولنا جميعا إيقاظه لكن لا استجابة ! -~- أمي أخذت أختي بسرعة إلى غرفتنا لأنها كانت متضايقة تريد الذهاب إلى الحمام منذ ساعة ونصف ، ووالدي ملّ من أخي فأخذ أغراضنا إلى داخل الفندق وتركني لأحمل عبء إيقاظه بنفسي ><" ، كنت وقتها منهكة وأشعر بالدوار فأيقظته بعدة ضربات على ذراعه جعلته ينهض غاضبًا يصرخ ، وكان لا يزال تحت تأثير النوم فساعدته على ارتداء حذائه والمشي إلى الداخل ، المسكين اصطدم بالباب مرتين قبل أن يدلف :') ، جاء والدي وأخذه إلى الأعلى ، أما أنا فبقيت عند الاستقبال أنتظر صديقتي (ابنة رفاقنا في السفر) كي تأتي ، كانت تحمل بكلتا يديها أغراضا كثيرة ، وأنا كذلك x| ، عندما أتت قال لها زميل مسؤول الاستقبال والذي لم أرتح لمظهره بتاتا أن تترك الأغراض على الأرض وهو سيوصلها إلى غرفتهم ، وانطبق كلامه عليّ أيضاً ، كادت صديقتي أن تضع الأغراض على الأرض منصاعة لكلامه ، فاقتربت منها بسرعة وهمست لها " لا تستمعي إلى كلامه واصعدي الدرج !! " ، فقالت لي " ولكنه قال أنه.... " قاطعتها هامسة بصرامة " هيا اصعدي !!! " ، فأطاعتني وصعدت الدرج ، وصعدت أنا معها دون أن التفت إلى ذلك الآدمي ..! ...
،
،
آآآخخ !! منذ أن دخلت هذا الفندق القذر وأنا أسعل وجسدي يحكني في كل مكان !! حتى السيارة أراهن على أن بها نجومًا أكثر من هذه العلبة البالية التي يسمونها فندقًا ..
في غرفتنا 4 أسرة ، ونحن 5 أشخاص ، أنا ووالداي وأخي وأختي الصغيران الكتكوتان ^/^ ، أخي يحتل سريرًا وأنا السرير الذي بجانبه ، قبالتنا أمي تحتل واحداًً وكذلك أبي المرهق ، أختي وجدت لنفسها مكانًا إلى جانب أبي حيث أنه أقربنا إلى التلفاز الذي يبث قناة للأطفال ، لم أنم في السيارة سوى ساعتين أو ثلاثة ساعات ، فوق هذا لم أنم في الليل لأكثر من نصف ساعة ، وأنا الآن أعجز عن النوم "( ، وجدت برنامج الملاحظات في جهاز أمي أفضل تسلية تواكب ميولي الأدبية 3: ..

لي في عالم التأليف والكتابة منذ الصف الرابع ، اكتشفت موهبتي معلمة اللغة العربية - سهل الله لها أمرها - وساعدتني على تنميتها وصقلها ، وساهمت في ذلك أيضًا زميلتها وصديقتها الحميمة - وفقها الله - فقد كانت معلمتي في الصف الخامس والسادس ، توجت الأولى كثاني أفضل معلمة في المملكة العربية السعودية ، وتوجت الثانية كأفضل معلمة في المحافظة ، هاتان المعلمان بالذات لن أنسى فضلهما عليّ ما حييت ، فقد أرشدتاني للطريق الصحيح وهما واثقتان أنني لن أضل أبدًا ،
أذكر تلك الفرحة العارمة التي تملكتني حينما فازت قصتي بالمركز الأول في إحدى المسابقات الأدبية ، يومها أمضيت الليل أدعو لهما بالتوفيق والسداد دنيا وآخرة ، وفي ذلك اليوم أقسمت على ألا أترك الكتابة أبدًا حتى يقبضني الله إليه علني أصل إلى القمة يومًا ما ..! من يدري ..؟! وعندها ..! ...
^
هذا الحديث الممل عن نفسي ساعدني في تضييع بعض الوقت ..
حسناً صفحتي الجميلة ، سأترككِ الآن وأنام ، موعدنا غداً بإذن الله ، نامي جيدًا =] تصبحين على خير ~}

اليوم الخميس الموافق 15 أغسطس/ آب ، الساعة الثامنة وخمسة وعشرون دقيقة صباحاً ،
انطلقنا مع رفاقنا قبل قليل ، متحاشين تناول طعام الفندق الذي يسمونه (5) نفر ==" ، نحن جميعا يكفينا 2 أو 1 نفر ، ويا ليته يصلح لأن نسميه طعاماً ، شيء ما مشوي على الفحم ، لا أدري ما اسمه =/ ، المهم أننا انطلقنا من جديد بحمد الله ، 4 أو 5 ساعات نبلغ وجهتنا .
^
أخيرا سأعود إلى البيت ، وأتمتع بالإنترنت الذي لا ينتهي ! لأحمل الصور والملفات قدر ما يحلو لي ؛') ، عدتي الخاصة بالفوتوشوب تحتاج إلى التجديد ..

أرى على جانب الطريق البحر ، إنه جميل >//< ، لكن لونه غريب ، أرجواني مزرق ، إنها المرة الأولى التي أراه هكذا ، في البداية رأيت شيئا ما أبيض طويل يتحرك فيه ، أمعنت النظر إليه لكن لم أعرف ما هو ، فسألت أمي ، حينئذ انتبه أخي إليه وراح يصرخ مذعورًا "قرش !!" < إنه يشاهد الكثير من أفلام الكرتون ويتأثر بها x') ،
اتضح في النهاية أنه زورق يحمل بعض الأشخاص ، يبدو الترف عليهم واضحًا .. < لقد بدأت أشعر بالغيرة *^* ، هذا ليس عدلاً ! ، أريد زورقًا أنا أيضاً =3= ،

.
.
.
.
.
اووف ، تركت الجهاز مفتوحاً طوال خمس ساعات ، ها قد وصلنا إلى البيت بحمد الله ، إنه كما هو على خلاف ما توقعه خيالي ، كنت أتوقع أن نجده مهدما مدمرا من قبل الجن أو ما شابه ، لكن يا للملل *^* لم نجد سوى صرصور واحد ميت ، ويبدو من طريقة تحلله أنه ميت منذ أسابيع ، غير الغبار ورائحة مقرفة تفوح من الحمامات ، عدا ذلك لا يزال البيت كما هو ، جزء من عقلي يحمد الله على أن لدينا بيتًا كبيرًا وجميلا كهذا لم يحصل عليه غيرنا ، ولدينا الأمان المعدوم لدى غيرنا ، والامكانيات التي يحلم بعُشرها غيرنا ، فالحمد رب العالمين ..!! ...

انتهت تدويناتي التي تتعلق بهذه الرحلة المملة p: لا أظنني سأقوم بسفرة كهذه حتى بعد مرور سنة أو سنتين ، هذا أفضل ، أحب الاستقرار والسكينة والهدوء النفسي =)
الساعة الثانية وست دقائق بعد الظهر ..