عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة

روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة.

Like Tree37Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-15-2013, 11:40 AM
 
≤≤£ القرصان - مارى ويبرلى - ≤≤£







السلام عليكم




اولا هذه رواية قرئتها لكن ليس على النت لكنها
اعجبتنى لذالك اردت ان تقرؤها لربما تنال اعجابكم

لذالك اقول انها منقوولة وهى لـ " مارى ويبرلى "

اتمنى ان تنال اعجابكم

الحالة : كاملة .


عدد البارتات : 9





الملخص


الفارق بين المدينة و الارض العراء كالفارق بين الحلم و الواقع بالنسة الى من لم يذهب في حياته الى امكنة بدائية ما زالت تحافظ على عذريتها
...لذلك عندما ذهبت هيلين لترى ما تركه والدها الفنان الراحل في جزيرته البعيدة , وهي لم تعرفه ولم تره ابداً , وجدت عالماً ساحراً ينتظرها , لكن رجلا يدعى جيك لوغان كان لها بالمرصاد , سمعته السيئة و شكله الرهيب و علاقته الغامضة بوالدها , جعلت رحلتها قاسية و دفعهتا الى الفرار من الجزيرة .. عائده الى لندن
... لكن القرصان لا يتركها تهنأ في عملها كعارضة ازياء , بل يظهر في لندن ليقول شيئاً ... ماذا يريدمنها ,
ومن هو هذا الرجل القاسي ؟








البارتات لتسهيل الانتقال







__________________




التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-24-2014 الساعة 12:17 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-15-2013, 11:56 AM
M
 
حجز
__________________










لآ إله إلآً الله .. ولآحول ولآا قوة الآ بالله .. والله آكبر
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-15-2013, 11:58 AM
M
 
-







السلآآم عليكُم ..


يبدو بِأنّ القِصّةة مشوقَةة

بإنتظآر البآرت الأول ..
__________________










لآ إله إلآً الله .. ولآحول ولآا قوة الآ بالله .. والله آكبر
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-15-2013, 12:18 PM
 





1 - الأشاعة




أختفت بلدة سانتوس وسط ضباب كثيف , أشاحت هيلين كاربنتر بنظرها عن النافذة لتنظر أمامها , أنها حقا في الطريق الى هناك! ولأول مرة منذ أن غادرت أنكلترا تفكر هيلين بما هي مقدمة عليه , ولأول مرة أيضا تشعر ببعض الخوف.
" لم يبق الكثير , ساعة واحدة فقط ونكون هناك".
جاء الصوت أنكليزيا جدا وعلى ما يظهر في محاولة لأن يبدو لطيفا.
أدارت هيلين رأسها الى محدثتها فأذا هي أمرأة شقراء جالسة قبالتها الى النافذة الأخرى , وأبتسمت.
" أنها المرة الأولى التي أجيء فيها الى هنا , أحس ببعض الوحشة فحسب".
" أفهم شعورك".
قالت هذا وقامت من مكانها وأتت لتجلس الى جانب هيلين , أمرأة في حوال الأربعين, تلبس ثوبا بسيطا من الحرير الطبيعي الزاهي الألوان , وهيلين خبيرة بالثياب , فثوب هذه المرأة كلّف كثيرا بدون شك!
" أتسمحين لي بالجلوس هنا؟ هذا يجعل الحديث بيننا أسهل , أنني رأيت المنظر مرات كثيرة".
قالت هذا مبتسمة ثم تنفست بعمق.
" أتسكنين في الجزيرة؟".
أستفسرت هيلين :
" أعيش فيها منذ خمس عشرة سنة , أسمي مارشا روس".
" هيلين كاربنتر".
قالت هيلين بهدوء منتظرة ردة فعل المرأة لسماع هذا الأسم , وحدث ما توقعت , مرت لحظة صمت ثم قالت المرأة:
" كاربنتر ؟ هل تكونين ...؟".
لحظة صمت أخرى .
" هل تكونين قريبة روبيرت كاربنتر؟".
" نعم , أبنته".
" يا ألهي ! ارجو المعذرة".
ووضعت يدها السمراء النحيلة للحظة على ذراع هيلين العارية.
" كان صديقا طيبا , طبعا ... أنت تعلمين".
" نعم , أعرف , مات منذ ثلاثة أشهر , لهذا أنا هنا, أنه ترك لي بعض ... الأشياء".
أضطربت هيلين قليلا , لكن سرعان ما أستعادت سيطرتها على نفسها , يجب أن لا تخبر شخصا غريبا , مهما كان لطيفا , أنها لم تعرف أن لها والدا يعيش هنا , كل ما عرفته من أمها أن والدها مات عندما كانت طفلة صغيرة , ولما عرفت منذ شهر كانت المفاجأة مضاعفة , ليس فقط لمعرفة أن لها والدا عاش تسعة عشر عاما في جزيرة كبيرة قرب الشاطىء البرازيلي تدعى ( جزيرة الشمس) , لكن أن تعرف بموته في الوقت الذي عرفت فيه بوجوده , أنه أمر لا يحتمل.
عرفت بالأمر منذ أسابيع هناك في ذلك المكتب الهادىء في أحد شوارع لندن الجميلة في مكتب المحامي , وسمعت شيئا آخر مفاجئا أذ قال لها المحامي بنبرات جافة :
" ترك لك والدك نصف ممتلكاته , البيت الذي كان يسكنه , القارب , وجزيرة أسمها...".
وبدأ المحامي العجوز يقلب الأوراق بين يديه:
" آه.... ها هي .... ( الها داس تورمينتاس).... باللغة البرتغالية ... يعني .... جزيرة العواصف".
" جزيرة؟".
كانت المفاجئة كبيرة , لم تقدر هيلين أن تستوعب ذلك , جزيرة ... رجل لم تره من قبل , رجل ظنته ميتا من زمان .... يترك لها جزيرة؟
" آنسة كاربنتر , المضيفة تسألك أن كنت تريدين بعض القهوة؟".
كلام المرأة الجالسة الى جانب هيلين أعادها الى الحاضر , فأبتسمت قائلة:
" المعذرة ... نعم , من فضلك".
مرت لحظة صمت بعد ذهاب المضيفة , كانت الطائرة صغيرة , ثمانية ركاب فقط , وهيلين ومارشا كانتا تجلسلن في المؤخرة.
" من المحزن جدا أنك لم تأتي ألا عندما...".
أنتبهت مارشا أنها ربما تعدت حدود اللياقة , شعرت هيلين بالمضايقة , لكنها لم تظهر شئا , لقد تعلمت ذلك في مدرسة جنيف الداخلية أنها مهما كانت منزعجة أو متألمة , لدرجة الدموع , يجب أن لا تظهر شيئا من ذلك ألأي كان.
" نعم.... أعرف , أخبرني المحامي أن علي أن أرى شخصا يدعى السيد لوغان".
من الواضح أن هيلين تغير الموضوع , ومن الواضح أيضا ردة الفعل الغريبة التي صدرت عن المرأة عند ذكر الرجل , لم تكن منتظرة.
" طبعا , طبعا".
قالت مارشا بنبرة أنزعاج:
" ما الأمر؟ ؟ هل هو غائب عن الجزيرة؟".
صدرت ضحكة جافة وقصيرة عن المرأة التي قالت :
" أوه , أنه هناك , جيك لوغان بالطبع هناك!".
وأدارت مارشا رأسها لتنظر مباشرة الى هيلين:
"هل أخبرك المحامي أي شيء عن لوغان هذا؟".
لا بد أن هناك شيئا غامضا , وهيلين أرادت أن تعرف ما هو , فقالت ببطء:
" فقط أنه يمتلك النصف الآخر من الميراث".
" يا ألهي!".
تلك اللحظة جاءت المضيفة بالقهوة , نظرت هيلين الى مكعبات السكر الموضوعة في الصحن , لم تكن تريد أن تخبرها أشياء خاصة كهذه , لكن شيئا ما في هذه المرأة جعلها تفعل .
" المعذرة".
قالت مارشا وأبتسمت لهيلين , لكن الغضب كان ظاهرا في عينيها.
" ليس هذا من شأني ... ولكن هذا الرجل لوغان ... كلنا أحببنا والدك وكنا نحترمه , لكن ما لم أستطع فهمه هو كيف سمح لهذا الرجل أن يؤثر عليه بالشكل الذي فعل؟ أكره أن أقول هذا عن رجل ميت , لكن ربما من الأفضل أن أخبرك كل شيء الآن , جيك لوغان رجل منحط , سمعته سيئة جدا خاصة فيما يتعلق بالنساء... وبرغم هذا كله كان والدك يحبه......".
توقفت مارشا عن الكلام لتشرب بعض القهوة ربما تعطيها القوة.....
" والآن ها هو يستولي على النصف.......".
تطلعت الى هيلين بحزن .
" كم أنا آسفة من أجلك يا عزيزتي! أنتبهي , سيحاول أن يحصل على النصف الآخر منك , ولا أظنه يهتم كثيرا بالطرق التي يسلكها".
بقيت هيلين صامتة , ثم هزت رأسها , أمر لا يصدق وهمست:
" لم أكن أحلم....".
ثم أستطردت:
"أعتدى على فتاة من الجزيرة منذ سنتين تدعى سيرينا ... كانت في الخامسة عشرة من عمرها حينئذ".
قالت هيلين بهدوء:
" ما أبشع ذلك ! المسكينة ...".
" لها طفل منه يدعى توبي , طفل جميل عمره سنتان , يعيشان مع أختها المتزوجة , رباه كيف كانت سيرينا تلحق بجيك أينما ذهب كجرو صغير , كم أحبته , المسكينة......".
كانت الصدمة كبيرة , ولم تعد هيلين تهتم بأخفاء مشاعرها , أستدارت الى المرأة الجالسة بجانبها قائلة:
" غير معقول , تصورت هذا الرجل , لوغان , من عمر والدي , كنت أتشوق لملاقاته وسماع حديثه هن......".
أضطرب صوتها قليلا .... لكنها أكملت:
" عن والدي".
وهزت رأسها بخيبة أمل.
قالت مارشا ببعض الرقة:
" ما كان يجب أن أباغتك هكذا , لكن .... عندما ذكرت جيك لوغان .... هه! أحسست أنه علي أن أحذرك منه .... تحذير أمرأة لأمرأة ... تفهمين قصدي !".
" أنا شاكرة لك أهتمامك , لا بأس ".
وأخذت هيلين قطعة بسكويت من الصحن أمامها وبدأت تقضمها , كم تمنت في أعماقها لو لم تسمع شيئا عن هذا المدعو لوغان , أحيانا .... من الأفضل أن تبقى بعض الأشياء مجهولة.
" هل ينتظرك أحد عند المدرج؟".
" لا أدري ... كنت أظن أنه ربما السيد لوغان...".
صمتت لحظة وبلعت ريقها بصعوبة :
" ما شكله ؟".
زمت المرأة شفتيها بشدة.
" ستعرفين عندما ترينه! أسمر , طويل , له جسم رياضي , مع أن نوع الحياة التي يعيشها تجعل الأنسان لا يتوقع ... في كل حال أظن أن بعض النساء يجدنه جذابا , تعرفين ما أعني".
وأرتعشت قليلا ونظرت اليها هيلين بسرعة ومرت برأسها لمحة شك عميقة.
" لا أحد يعرف الكثير عن الرجل , ولا حتى من أين جاء , ربما كان والدك يعرف , لهجته أسترالية بعض الشيء , لكنني أراهن أن به دما أجنبيا , قد يكون برازيليا , من يدري؟".
ونظرت الى هيلين بحدة:
" كان لأبيك صديق آخر , بيل أنز ... هل سمعت به؟".
" نعم , ذكره المحامي , هل هو...؟".
وتوقفت هيلين , لا تدري بما تتابع , لكن مارشا روس ضحكت , وكأنها حزرت:
" لا عليك , بيل رجل طيب , غريب بعض الشيء , ضخم ومندفع , لكنه مستقيم جدا , يعيش مع أخته هانا , أن أحبتك كنت محظوظة وألا.....".
وأبتسمت أبتسامة تحمل معاني كثيرة.
" آه , هكذا أذن".
قالت هيلين بلطف , على الأقل هناك من تستطيع الركون اليه , لكن فكرة غريبة خطرت ببالها , لماذا؟ أذا كان جيك لوغان سيء السمعة بهذا الشكل , وبيل أنز بهذه الطيبة , لماذا ترك والدها نصف ممتلكاته لجيك ولم يتركها لبيل؟
أحست هيلين بالأرهاق , رمت رأسها الى الوراء وأغمضت عينيها وهي تهمس بلهجة أعتذار:
" أشعر بحاجة لبعض النوم".
" أعرف , حاولي أن تستريحي بضع دقائق".
قالت مارشا وهي تراقب وجه هيلين , عيناها الواسعتان بلونهما الأزرق الرمادي مغمضتان , رموشها حريرية طويلة , كم هي جميلة وجذابة ملامح وجهها , شفتاها ممتلئتان وناعمتان , جسمها كله أنوثة , شعرها الذهبي مرفوع بشكل جذاب , أخذت مارشا نفسا عميقا , ترى كيف ستكون ردة فعل لوغان لكل هذا الجمال ؟ لكن الأهم كيف ستكون ردة فعل أبنة روبيرت كاربنتر هذه؟
ألقت مارشا رأسها الى الوراء وأغمضت عينيها , نعم سيكون الأمر مثيرا , في كل حال فهذه الأنكليزية تبدو قادرة على الأهتمام بنفسها , هناك برودة ما.... شيء لا يقال حول هذه الأنكليزية , وأحست مارشا بما يشبه الطعنة في قلبها , كأنه الندم على شيء مضى , عضت على شفتها , ربما كان من الأفضل أن تنتهي هذه الرحلة بسرعة.
لم يكن هناك مطار كبير , ولا حتى صغير , كل ما كان هناك مدرج واحد في نهاية الجزيرة , حيث أزيلت الأشجار , والى جانبه سقيفة مطلية باللون الأبيض , تقف خارجه السيارات , ورجل... كان الرجل يراقب هبوط الطائرة ويحمي عينيه من حرارة الشمس بيده , رأت هيلين الرجل وأحتارت فمن يكون , رجل كبير ممتلىء , شعره أسود وبشرته بيضاء , كان يدخن غليونا , تطلعت مارشا من النافذة وأشارت الى الرجل:
" أنه بيل , جاء لملاقاتك , لا حاجة ك الى سيارة أجرة الآن".
قالت هذا وضحكت.
بعد دقائق , وبينما كانت المرأتان تنزلان السلم الخشبي , تقدم الرجل لملاقاتهما وركز على هيلين عينين زرقاوين:
" آنسة كاربنتر , بيل أنز".
وصافحها بيدين ضخمتين يغطيهما شعر كثيف , ثم أستدار الى مارشا.
" هل نوصلك الى البيت؟".
" كم أنت لطيف يا بيل, شكرا , سأحضر حقائبي".
وبينما كانت تستدير لتذهب , نظر بيل الى هيلين وغمز بعينيه:
" سنخلصك من هذه الحرارة قريبا , أختي حضّرت لنا العشاء , ستأتين الى بيتنا , طبعا".
كان متحمسا جدا فأبتسمت له هيلين.
" شكرا يا سيد أنز , لطفا منك أن تأتي لملاقاتي".
" لا تسمني السيد أنز , أنا بيل وأنت هيلين , لا رسميات على هذه الجزيرة , أرجوك , أنه أقل ما يمكنني فعله , فأنت غريبة هنا كما وأن جيك........".
وتوقف بيل عن الكلام فجأة لأن مارشا وصلت تلك اللحظة , تساءلت هيلين في نفسها عما كان يريد قوله , لكنها لم تتمكن من التفكير بوضوح فالحرارة كانت لا تطاق لدرجة لدرجة أحست معها وكأن ثوبها الأبيض الخفيف مصنوع من الفرو السميك , أحست هيلين بالأرض الرملية تهتز وتتراقص تحت أقدامها وهم في الطريق الى سيارة اللاندوفر المتوقفة خلف السقيفة يتبعهم الصبي الأسود حاملا الحقائب , السماء كانت شديدة الزرقة بلمعان معدني غريب قطعته فراشة وأندفعت في الهواء وأخذت تدور في ألق ذهبي وأحمر.
تنفست هيلين بعمق وقالت:
" لم أتصور أبدا شيئا كهذا , أنه مكان جميل.....".
" لكنك ما رأيت شيئا بعد , أنتظري لتري الجزيرة بكاملها , عندها ستقولين ما أجملها بحق".
بيل فخور بجزيرة الشمس : رأت هيلين ذلك بوضوح , كما رأته مارشا , التي تطلعت الى هيلين وأبتسمت.
صعدوا الى اللاندروفر وأنطلقوا على طريق وعرة , خلفهم بدا المسافرون الآخرون وكأنهم نقطة صغيرة تبتعد شيئا فشيئا والى جانبهم على الطريق أندفعت سيارة أجرة كبيرة وقديمة بشكل واضح.
أذن هذا هو المكان , هنا عاش الرجل الذي ما عرفته هيلين , وما عرفت عنه شيئا , هنا عاش تسعة عشر عاما , فكّرت هيلين بأمتعاض وربما بحزن بأمها التي تقضي عطلتها الآن في برمودا , هيلينا كار الممثلة المشهورة عالميا , والتي تزوجت عدة مرات , ولسبب لا يعرفه غيرها , أخبرت هيلين أن والدها ميت , هيلينا التي تقضي الآن شهر عسل مع زوجها الخامس , الآخر على اللائحة , لا تعرف أين هي أبنتها في هذا الوقت , وربما هي لا تهتم , أنها متألقة وجميلة , لا تعترف بأن عمرها أكثر من واحد وثلاثين عاما , وتتحاشى أن يعرف أحد أن لها بنتا عمرها عشرون سنة لذلك نادرا ما أجتمعتا.
تطلعت هيلين بسرعة من النافذة , أنقبض وجهها وأحست أنها من دون معين , عندما كانت طفلة حصلت هيلين على كل ما يتمناه الأطفال , عدا الشيء الوحيد المهم , بل ربما الأهم من كل الأشياء الأخرى في الحياة: الحب , الأجازات التي كانت تأخذها من المدارس الداخلية المترفة كانت تقضيها كلها مع الأقرباء , ( لأن أمها مشغولة كثيرا) , بلعت هيلين ريقها بصعوبة , الخال فيليب هو من أحبته أكثر من الجميع , أستدارت الى بيل متذكرة قائلة:
" يجب أن أرسل برقية الى أحد الأقرباء".
" سنتوقف عند مكتب البريد , لن يأخذ الأمر أكثر من دقيقة".
كانت الأشجار كثيفة على جانبي الطريق الأصفر المغبر , لم تمر بهم أية سيارة غير سيارة الأجرة القديمة , وصبي على دراجته يتبعه كلب يسيران بتراخ شديد , هناك رقعة برتقالية اللون جذبت أنتباه هيلين , فتطلعت لترى شجيرات صغيرة ذات ورق قاتم كثيف تحمل ثمر البرتقال , برتقال! هذه أول مرة ترى فيها البرتقال على الشجر , من قبل رأته فقط ملفوفا بالورق مصفوفا في دكان البقالة , فجأة توضحت الأشياء في عيني هيلين , أنها حقا هنا , على هذه الجزيرة الأستوائية قرب الشاطىء البرازيلي , بعيدة آلاف الأميال عن بيتها , بيتها! هل عرفت بيتا في حياتها ؟ هل سيكون لها بيت يوما ما ؟ بيت تذهب اليه لتجد فيه من يحبها وينتظر عودتها؟ من أين لها أن تعرف! طبعا كان الخال فيليب دائما يرحب بها عندما يكون دوره في أستقبالها , الخال فيليب شقيق أمها الأكبر , كم كان محبا! عكس أخته , وكم قضت معه هيلين أوقاتا سعيدة , ومنذ أن كبرت وهي تلتجىء اليه للنصح لا لأنها التي ما عرفتها جيدا .
" ها هو بيتك يا مارشا , جاهزة؟".
" نعم ,شكرا يا بيل , ما رأيك في النزول لتناول بعض الشراب؟".
" لا , شكرا , من الأفضل أن لا نتوقف , هانا تنتظرنا وقد حضّرت العشاء , وأنت تعرفين....".
فقالت مارشا ضاحكة:
" أعرف".
وبدأت اللاندروفر تبطىء وسط تلك الأشجار , ثم توقفت كليا مما أتاح لهيلين أن تلقي نظرة سريعة على البناء الأبيض المنخفض بكل تلك الخضرة." هل هناك بيوت أخرى؟".
سألت هيلين مندهشة:
" بضع عشرات , لكن عليك أولا أن تجدي طريقك وسط الأشجار لتصلي أليها".
أجابها بيل:
" مع السلامة , مارشا ".
" مع السلامة , شكرا لتوصيلي , أنا سعيدة بمعرفتك يا هيلين , أرجو أن تقومي بزيارتي قريبا".
" شكرا , سأفعل".
راقبها الأثنان تختفي في الممر ثم تابعا السير , بعد أنطلاق اللاندروفر قال بيل :
" هل أخبرتك مارشا أي شيء عن هذا المكان؟".
وعرفت هيلين بغريزتها ما يرمي اليه بيل بسؤاله , فوجدت الأمر في منتهى الغرابة وأجابته بحذر:
" القليل , أخبرتني أنها كانت تحب والدي ".
" هذا صحيح , ولوغان؟ ماذا قالت عنه؟".
لقد عرفت أنه سيسأل ولم تفاجأ فلماذا تسارعت دقات قلبها ؟
" أنها لا .... تحبه كثيرا".
أنفجر بيل بضحكة عالية هزت السيارة:
" كم هي مهذبة الطريقة التي تصوغين بها ردك يا آنستي , أنها تمقته , كذلك أختي , وأكون لك شاكرا أذا أمتنعت عن ذكر أسمه في بيتنا هذه الليلة".
تكرهه أمرأتان بهذا العنف , كيف أذن تحوم النساء حوله؟ هذا ما فكرت به هيلين وحيّرها.
" وأنت هل تمقته أنت أيضا".
سألت هيلين بهدوء , ربما كان من الأفضل معرفة ذلك أيضا من الآن.
" أنا ؟ لا أبدا , علاقتي به جيدة , لكن......".
ونظر اليها بحدة وقد عقد حاجبيه الكثين...
" أنه رجل لا يمكن تجاهله , وربما وجدت له حضورا طاغيا , لكن أن عاملته بالطريقة الصحيحة لن يكون هناك ما تخشيه".
ترى ماذا يعني بمعاملته بالطريقة الصحيحة , فكرت هيلين بأمتعاض , في كل حال ليس بنيتها ألا أن تكون مهذبة معه مهما كان هذا صعبا , أخلاقياته أو عدمها لا تعنيها , رغم هذا لا بد من الأعتراف أن مفاصلها ترتعد من الخوف عند التفكير بلحظة اللقاء مع هذا الرجل , فقط لو كان بيل الرجل الذي عليها أن تراه من أجل قضية الأرث , لأحست بالراحة وكأنها تعرفه من زمن طويل , لكنها سرعان ما نسيت أفكارها هذه عندما رأت البيوت أمامها والطرقات المتقاطعة من غير تنظيم والعنزة التي كانت تجتاز الطريق أمام اللاندروفر والأولاد على دراجاتهم .... وأمرأة سمينة تربط رأسها بمنديل وتجلس الى جانب الطريق في ظل شجر النخيل العالي , أمامها سلة مليئة بالموز...
" أنها أكبر قرية , هناك قريتان صغيرتان , وتجمع للهبييين قريب من هنا , لكن هذه هي المركز الرئيسي للجزيرة".
قال بيل هذا وتطلع الى هيلين ليرى ردة فعلها , في هذا الوقت كانا قد توقفا أمام بناء خشبي تكتظ واجهاته الزجاجية بالثياب والطعام المعلب , وأدوات الزينة:
" أنه رائع .... وكأنني في حلم , أن يكون والدي عاش هنا كل تلك السنوات , ولم...".
توقفت وتنهدت بعمق:
" أخبرني كيف كان !".
" رجلا طيبا , وصديقا وفيا".
فقالت ببساطة:
" لو عرفت أنه كان هنا لأتيت من قبل".
قال بلطف :
" حقا , يا ألهي لم أكن أتصور......".
" أخبرتني أمي وأنا صغيرة أن والدي مات عندما ولدت , لا أدري لماذا , كانت لها أسبابها , لكنني لا أقدر.... لا أقدر......".
كانت هيلين على حافة الأنهيار , وضع بيل يده على ذراعها بلطف:
" هيا... هيا... ألا تريدين أرسال البرقية ؟ هذا السفر الطويل كان مرهقا بدون شك , أنت بحاجة الى ليلة من الراحة والنوم العميق , وغدا صباحا سترين كل شيء أجمل وأفضل , وعندها....".
أكمل كلامه وهو ينزل من اللاندروفر ويسحب غليونه من جيبه ويسير مع هيلين الى مكتب البريد الصغير المظلم .
" شكرا , لا أستطيع أن آكل أكثر مما أكلت , حقا".
وأبتسمت هيلين للمرأة الجالسة بجانبها والخالية من أية مسحة جمال , أنها هانا أخت بيل تقارب منتصف العمر على ما يبدو , أستقبلت هيلين بشيء من الحذر والخشونة , لكن هيلين وعن قصد منها أرادت أن تكسب هذه المرأة الى جانبها , خصوصا بعد الذي قالته مارشا عنها .... وصممت أن لا تفعل أو تقول ما قد يؤذي أو يزعج هذه المرأة , الى جانب ذلك فعندها سبب آخر أعمق من ذلك , بيل رجل طيب , وقد يصبح صديقا لها , لذلك يجب أن تحبها هانا , أخته , كي لا يكون الأمر صعبا , أبتسمت هيلين أبتسامة حلوة ودافئة لهذه المرأة الصغيرة النحيلة , عكس أخيها تماما , وأجابت على كل أسئلتها بهدوء ولطف , وبدأ الثلج بينهما يذوب , والآن....
" أنها أطيب سلطة فاكهة ذقتها في حياتي!".
قالت لهانا أنز , وكان ما قالته صحيحا , هذا المزيج من الموز الناضج الطازج , والأناناس والبرتقال لذيذ جدا , والكريما الموضوعة فوقه بكرم..
" قهوة أذن".
وعلت وجه هانا أبتسامة هادئة فظهر في وجهها شيء جعل هيلين ترى فيه مسحة جمال كانت هناك ذات يوم مضى , وأضافت مؤكدة:
" بلى أرجوك".
" عليّ أن أذهب لأجد بيتي الجديد , لم أقصد أن أبقى , أرجو أن لا أكون أخذت الكثير من وقتكما".
" لا أبدا ليس هناك الكثير لنفعل هنا , ودائما نرحب بوجه جديد ".
قالت هانا ذلك وهي تسكب القهوة السوداء من أناء صيني أخضر جميل.
" مع الكريم ؟".
" أجل , شكرا".
كان بيتهم مريحا وفيه برودة محببة في هذا الطقس الخانق , لم يكن فخما , لكن أثاثه القديم كان بحالة جيدة ,وبلاطه الأحمر يلمع من بين قطع السجاد الموضوعة فوقه هنا وهناك , في الخارج كانت العتمة , فالليل في هذا الجزء من العالم يهبط باكرا , الحشرات الكبيرة الراقصة حول النور عكست ظلالا غريبة على السقف.
" ستوصل هيلين بأمان الى بيتها".
قالت هانا هذا ونظرت الى أخيها الذي أومأ أليها برأسه .
" طبعا سأفعل".
" وستحذرها؟".
" نعم يا هانا , لكن ماذا هناك...".
" أنت تعرف".
وأشارت الى هيلين بعناد :
" بالطبع , تستطيعين قضاء اليل هنا أذا شئت , الى أن تتعرفي على المكان جيدا , هل ستبقين طويلا في الجزيرة؟".
" لا أدري".
أجابت هيلين :
" أتيت فقط لأرى و........".
أبتسمت وهزت كتفيها:
" هناك عمل ينتظرك بالطبع؟".
لم تكن هانا متطفلة , هيلين متأكدة من ذلك فقط بعض الفضول حول هذه القادمة الجديدة الى حلقة هانا الصغيرة , فأجابتها:
"أعمل في مخزن كبير في لندن".
هكذا أفضل , عرفت هيلين بغريزتها أنها لو أخبرت هانا عن عملها كعارضة أزياء , لعاد الجليد بينهما ولما أستساغت هانا البسيطة المحافظة مهنة كهذه أذ كان عمل هيلين في معظمه في دار الخال فيليب للأزياء , وأكد لها الخال فيليب أن بأستطاعتها التغيب عن العمل ما شاءت , فأضافت:
" لدي فرصة شهر للتغيب عن العمل".
" أذن عندك الوقت الكافي للتعرف على الجزيرة , فيها عدد لا بأس به من الأنكليز , بعض الأسكوتلنديين , الكثير من البرازيلينن والكابوكلوز بالطبع".
" ومن يكون هؤلاء؟".
" أنهم المنحدرون من أصل برازيلي وزنجي , أن حصل أن سمعت الموسيقى في منتصف الليل فتكون صادرة عن أحد تجمعاتهم , ستعتادين عليها مع الوقت.... هذا أذا بقيت هنا".
" بالطبع".
قامت هيلين وقد أحست بأنه يجب أن تذهب الآن , شكرت هانا التي أخبرتها أنه بأمكانها القدوم للزيارة وقت تشاء , سرت هيلين بهذه الدعوة خصوصا أنها صدرت بصدق وحرارة أحست أنها بحاجة اليهما.
في الخارج سمعت هيلين هانا تنادي بيل مذكرة أياه:
" لا تنس أن تخبر هيلين....".
تجاهل بيل التحذير وأخذ ذراع هيلين ليساعدها على السير في الممر المظلم المؤدي الى الطريق العام , أنزعجت هيلين كثيرا من تحذير هانا , وللحظة وسط العتمة الدافئة , عضت على شفتها بقوة.
ضحك بيل وقال:
" هانا لا تأتمن لوغان وتبالغ في ذلك , أظنك حزرت".
" لماذا تريدك أن تحذرني منه؟".
" بالطبع أنت تعلمين .... بيته ملاصق لبيتك".
فوجئت هيلين وتوقفت عن السير .
" بيته ملاصق لبيت والدي.... البيت الذي سأقيم فيه؟".
"| نعم".
" هكذا أذن , هل هناك بيوت أخرى؟".
" لا , بيتك وبيته لا غير , الحديقة مشتركة والأشجار الكثيفة تحيط بالبيتين , لهذا أرادتك هانا أن تقضي الليل عندنا , تتصور أن لوغان...".
" لا بأس , لا تكمل".
حاولت هيلين أن تكون طبيعية لكن شيئا ما أنقبض داخلها .
" وله نصف البيت الذي سأقيم فيه , طبعا؟".
" نعم , هكذا تقول وصية والدك".
" وقد يكون لديه مفتاح؟".
أرادت أن يكون صوتها هادئا , لكنها الآن تتمنى لو قبلت دعوة هانا لها بقضاء الليل عندهما .
" يا ألهي! ".
قال بيل بصوت يائس , ثم تابع:
" ما الذي يمكن قوله الآن؟ مارشا وهانا لا تطيقانه , لا ألومك على تصديقهما...".
وأكملا السير في ممر مظلم لم يصله ضوء القمر بسبب تشابك أغصان الشجر حوله , شعرت هيلين بالرعشة بينما كان بيل يحاول أزاحة الأغصان وفتح الطريق أمامها...
" جيك ليس كما تظنين ... وأنا متأكد أنه لن يجرؤ بل لن يحلم أبدا ب.......".
لكنه لم يعرف أن هيلين على علم بما جرى لتلك الفتاة ذات الخمسة عشر عاما , مسكينة.
" أرجو المعذرة يا بيل , كل ما هنالك أنني متعبة بعج الرحلة , لست عادة بهذه الحماقة".
بدأت معالم البيت أمامها تظهر , ضوء القمر على حيطانه البيضاء رسم خيالات غريبة ومخيفة , كان المفتاح مع بيل فد أحضر الحقائب الى البيت بينما كانت هيلين تتعشى مع أخته هانا , وضع بيل المفتاح وأداره , دخلا البيت وأضاء بيل النور.
أستقبلتهما رائحة عفونة في البيت أذ لم يستعمله أحد منذ وقت طويل , مع ذلك تصورت هيلين كم سيكون جميلا في النهار , أثاثه من الخشب الفاتح اللون , موزع توزيعا جميلا بدون تكديس , وكم هي جميلة السجادة المزخرفة المعلقة على الجدار الأبيض! أرضه من الخشب الداكن الجميل , وقبضات الأبواب الثلاثة ذات اللون الأبيض التي أستطاعت هيلين رؤيتها , محفورة من النحاس وجميلة جدا.
أحست كأن شيئا ما يملأ فضاء البيت , شيئا من الرجل الذي كان يسكنه .... وأخذت هيلين نفسا عميقا وأعترفت لنفسها أنه مهما حدث فقد كانت محقة في المجيء الى هنا وليست نادمة , كان أصرار الخال فيليب على مجيئها في محله تماما كما هي الحال دائما مع الخال العزيز.
" شكرا بيل".
قالت بهدوء وهي تنظر الى حقائبها الموضوعة على الأرض قرب أحد الأبواب الثلاثة .
" تلك غرفة نومك , هانا جهزت لك الفراش , هناك جهاز تبريد لأيام الصيف الخانقة , لا أظنك تحتاجين اليه الليلة , دعيني أرى بقية البيت , فلن يطول ذلك".
دخل بيل مع هيلين كل الغرف والمطبخ والحمام وأراها مكان مفاتيح النور وصنابير الماء , ثم أخذ حقائبها الى غرفة النوم وأغلق خشب النافذة , عندما أنتهى من كل ذلك أستدار ونظر الى هيلين قائلا:
" أما زلت لا تريدين العودة وقضاء الليل في بيتنا؟ هانا ستكون....".
لم تدعه يكمل حديثه:
" لا , شكرا يا بيل".
وأبتسمت رافعة ذقنها الى أعلى بكبرياء:
" سأتدبر أمري , أنا معتادة على مواجهة كل الأمور وحدي وسأكون بخير , فلا تخش شيئا".
كم كانت عيناها الزرقاوان المائلتان الى اللون الرمادي صافيتين وجميلتين , رأى بيل كل ذلك وأطال النظر اليها بتقدير جعل عينيه هو تلمعان.
" طبعا , أنا متأكد من ذلك , لكن أن أحتجت الي .......".
وأشار برأسه الى جهاز الهاتف الأبيض الموضوع على طاولة جميلة بجانب غرفة النوم:
" أستعمليه , سأعطيك رقم هاتفي".
ومشى ببطء بأتجاه الجهاز باحثا في جيوبه عن ورقة وقلم .
" تعالي لأريك كيف تستعملينه , ترفعين السماعة , وتضغطين على هذا الزر حتى تجيبك عاملة الهاتف وتعطيتها الرقم , وأن لم تفهم قولك أذكري أسمي فقط , حسنا؟".
" نعم , أشكرك يا بيل".
راقبته هيلين وهو يبتعد في الممر ثم يختفي في العتمة , دخلت وأقفلت الباب واضعة المزلاج في مكانه بحرص شديد , أنزلت الستائر في غرفة الجلوس ودخلت غرفتها مصممة أن لا تفكر في شيء مما حدث فهي متعبة وتريد أن تأوي الى فراشها , فقط تريد أن تشرب شيئا قبل النوم.
أراها بيل قبل ذهابه الأشياء التي أحضرها لها والتي رفض بشدة أن يأخذ ثمنها , قهوة , شاي , سكر وحليب , كذلك أحضر لها الخبز والزبدة والجبن وبعض الفاكهة الطازجة , جميل منه أن يفكر بذلك أو ربما كانت هانا من حضر لها هذه الأشياء؟ كم هي مرتاحة لهما وخاصة هانا التي أظهرت لها ودا صادقا .
أكملت ترتيب ثيابها وتعليقها في الخزانة وسارت بأتجاه المطبخ.
جمدت في مكانها , ما هذا؟ طرقة عنيفة على الباب , من تراه يكون؟ وبسرعة تطلعت بأتجاه الهاتف كأنما لتتأكد أنه ما زال في مكانه , لكن لماذا الخوف , قد يكون بيل نسي شيئا.
طبعا أنه بيل .
وذهبت صوب الباب المقفل.
" بيل؟".
سألت بنوع من الرجاء :
" لا , آنسة كاربنتر , أسمي لوغان , جيك لوغان".
جاء الجواب وأحست هيلين بجفاف في حلقها , فماذا تفعل؟
" كنت ذاهبة الى النوم".
كان كل ما أستطاعت التفوه به .
" لن أمكث لحظة , فقط أريد أن أعطيك المفتاح".
لم يكن لها الخيار , ربما كان من الأفضل المواجهة الآن , مدت هيلين يدها المرتجفة وفتحت الباب.





__________________




التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-23-2014 الساعة 03:57 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-15-2013, 12:22 PM
M
 
_






حَجْز طويل /=)
Happy Virus likes this.
__________________










لآ إله إلآً الله .. ولآحول ولآا قوة الآ بالله .. والله آكبر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هذي انا كلي عنى منقوول^^ ♥بسطويسية قصائد منقوله من هنا وهناك 2 06-04-2013 12:08 PM
جديد خلفيات مسلسلات , خلفيات ايفون مسلسل ماري تشوى - خلفيات الجميله ماري تشوى للايفون ملاك الرومنسيه أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 03-12-2012 09:56 AM


الساعة الآن 10:24 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011