الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسوله الكريم محمد صلى الله علية و سلم .
أما بعد....
قال تعالى (( و قل ربي زدني علما)) كثر علمائنا منهم العرب و منهم الأجانب و هناك الكثير من العلماء العرب و منهم ابن سينا الخوارزمي و الرازي و ابن بطوطه و ابن خلدون والخ , حيث يبلغ عددهم حوالي الخمسين عالما . وسوف نتحدث نحن في هذا البحث عن ابن سينا عن حياته و مولده وعن قوانينه و أحكامه و نضرياته وغيرها من المعلومات التى تعبر عن شخصية العالم الكبير العربي ابن سينا .
سوف يتكون هذا البحث من عدة أبواب و لاكنها مفتوحة على بعضا وهدفنا من هذا البحث هو تقدير للعالم ابن سينا وأيضا العلماء العرب أجمعهم ويعتبر ابن سينا من أحد من عباقرة المسلمين الكبار ،عاش في القرن الميلادي الحادي عشر وعرف المجد، وذاق ويلات السجن ، وودع الدنيا دون الستين. لقبه معاصروه بالشيخ الرئيس ، ومنحه الغرب : لقب أبو الطب البشري. أبدع معارف جديدة في كل العلوم . وظل كتاباه :القانون والشفاء يضيئان الطريق للبشرية ثمانية قرون في كل العلوم . و أيضا سوف نتعرف على ابن سينا وهو في الطب و التدريس و مراحل التعليم .
°·.¸.•°(الفصل الأول )°·.¸.•°
· نبذة عن ابن سينا
· سيرة ابن سينا
· مؤلفات ابن سينا
من هو ابن سينا:
هو: الشيخ الرئيس، أمير الأطباء، الحكيم، الفليسوف
كنيته: أبو علي
اسمه: الحسين بن عبد الله ابن سينا البخاري
مشهورٌ بـ: ابن سينا
مولده: أفصهناه بالقرب من بخارى بلد أمه عام 370 للهجرة الموافق لـ 980 م.
وفاته: بهمدان بالقرب من أصفهان في جمهورية إيران الإسلامية عام 428 للهجرة الموافق لـ 1037م .
ابن سينا هو أبو علي الحسين ابن عبد الله الملقب بالشيخ الرئيس. ولد ابن سينا سنة 980 ميلادية في قرية أفشنة قرب بخارى في تركستان و من أسرة فارسية أو ما يعرف حاليا بجمهورية أزبكستان(1). وقد حفظ القرآن عندما بلغ من العمر عشر سنين. وعندما بلغ من العمر واحدا وعشرين عاما غادر بخارى ليقضي باقي عمره متنقلا بين مختلف المدن الفارسية. ولما توفي سنة 1037 ميلادية كان يعد وقتئذ أحد عباقرة الفلسفة في الإسلام، وفي الطب فقد وضع في مصاف جالينوس حيث أطلق عليه لقب جالينوس الإسلام. وبسبب شهرته الواسعة فقد تسابق للاحتفال بذكراه عدة شعوب، والأتراك هم أول من احتفلوا بذكراه، عندما أقاموا عام 1937 مهرجانا ضخما بمناسبة مرور تسعمائة سنة على وفاته. ثم حذا حذوهم العرب والفرس حيث أقيم مهرجانان للاحتفال به في كل من بغداد عام 1952 ثم في طهران عام 1954. وفي عام 1978 دعت منظمة اليونسكو كل أعضاءها للمشاركة في احتفال إحياء ذكرى مرور ألف عام على ولادة ابن سينا، وذلك اعترافا بمساهماته في مجال الفلسفة والطب. وبالفعل فقد استجاب كل أعضاء المنظمة وشاركوا في الاحتفال الذي أقيم عام 1980.
ألف ابن سينا 276 مؤلفا، كلها كتبت بالعربية باستثناء بضع مؤلفات صغيرة كتبها بلغته الأم الفارسية. إلا أنه وللأسف فقد فقدت أكثر هذه المؤلفات ولم تصل إلينا. ويوجد حاليا 68 مؤلفا منتشرا بين مكتبات الشرق والغرب.
كتب ابن سينا في كل فروع العلم التي كانت منتشرة في ذلك الوقت، إلا أنه أكثر ما اهتم به هو الفلسفة والطب. وبعض المؤرخين المعاصرين يعتبرونه فيلسوفا أكثر منه طبيبا، إلا أن آخرين يعتبرونه أمير الأطباء في القرون الوسطى. وقد صنف بعضهم مؤلفات ابن سينا وفق ما تحويه فكانت كالتالي:
ألف ابن سينا 276 مؤلفا كلها بالعربية، باستثناء بضع رسائل كتبها بلغته الأم الفارسية.
فخير حصر لها هو كتاب د.يحيى مهدوي، طهران 1954 فنحيل القارئ الذي يطلب البحث المستقصي إلى هذا الكتاب ونجتزئ ها هنا بذكر بعض الكتب الرئيسية من كتبه بالعربية دون الفارسية:
- الشفاء في أربعة أقسام المنطق، الرياضي، الطبيعي، الإلهيات.
- النجاة طبع في القاهرة 1331هـ/ 1913 م ط2 1938.
- (الإشارات و التنبيهات) نشره فورجيه في ليون سنه 1892 م.(3)
(القانون في الطب) طبع أولاً في روما 1593 م ثم في القاهره 1877 يعتبر أكثر مؤلفات ابن سينا أهمية في الطب، وقد كتبه بالعربية، ووصفه أحد الأطباء الغربيين وهو William Osler بأنه أشهر كتاب طبي على الإطلاق. ويعد هذا الكتاب فريدا من نوعه، إذ يمثل وثيقة تحوي كل علوم الطب منذ أقدم الأزمنة (كالطب الفرعوني الإغريقي والهندي) وحتى عصر ابن سينا. وتميز هذا الكتاب بعرضه مواضيع الطب وفق خطة منهجية قريبة جدا لما تتبعه الكتب الطبية المدرسية الحديثة، خصوصا فيما يتعلق بطريقة سرد الأمراض من حيث التعرض لتصنيف الأمراض ثم ذكر أسبابها وأعراضها وعلاماتها وسرايتها، ثم ذِكْر علاجها وإنذارها. ويمكننا القول بأن حسن ترتيب كتاب القانون فضلا على شموليته جعلاه الأكثر انتشارا في الأوساط العلمية الطبية في كل من الشرق والغرب وذلك حتى أواخر القرن السابع عشر.
لقد عرف الغرب كتاب القانون من خلال الترجمة اللاتينية له التي قام بها جيرارد الكريموني وذلك في القرن الخامس عشر. وترجم أيضا إلى اللغة العبرية وطبع عدة مرات آخرها كان في بداية القرن التاسع عشر. بقي كتاب القانون قيد الاستعمال خاصة في جامعة لوفيان ومومبلييه وذلك حتى أواخر القرن السابع عشر. وقد ورد في المجلة التي تصدرها اليونسكو، في عدد تشرين الأول من عام 1980، أن كتاب القانون ظل قيد الاستخدام في جامعة بروسل وذلك حتى عام 1909.
قام كثير من الأطباء المسلمين بوضع شروحات لكتاب القانون، والبعض منهم قام باختصاره. وأشهر تلك الاختصارات كتاب الموجز في الطب الذي كتبه ابن النفيس الدمشقي الذي توفي عام 1288.
ابتدأ ابن سينا كتابه القانون بتعريفه للطب قائلا: " الطب علم يتعرف منه أحوال بدن الإنسان من جهة ما يصح ويزول عن الصحة ليحفظ الصحة حاصلة ويستردها زائلة".
يتألف كتاب القانون من خمسة كتب:
الكتاب الأول
يبحث في تعريف الطب ويشرح أغراضه، كما يتكلم فيه عن الأمزجة والأخلاط وتشريح الجسم ووظائف الأعضاء. وقد ورد فيه ذكر لبعض الأمراض وأسبابها وعلاجها(4).
الكتاب الثاني
وهو خاص بعلم العقاقير، أو الأدوية المفردة، ويحتوي عددا كبيرا من النباتات الطبية أكثرها فارسي المنشأ، وبعضها من أصل يوناني أو هندي أو صيني أو عربي (5).
الكتاب الثالث
تكلم فيه عن الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم المختلفة، وذكر أسبابها وأعراضها وعلاجها وأحيانا إنذارها (6).
الكتاب الرابع
تحدث فيه عن عدة مواضيع، كالكسور والخلوع وبعض الحمات كالحصبة والجدري، وتحدث في القسم الأخير من هذا الجزء عن السموم ومضاداتها (7).
الكتاب الخامس
تحدث فيه عن الأدوية المركبة أو ما كان يعرف بالأقرباذين. وقد ورد في هذا الجزء ذكر لتحضير ما ينوف عن ثمانمائة دواء مركب. في الكتاب الرابع خصص ابن سينا أربع مقالات للحديث عن الزينة وأدويتها. فالمقالة الأولى تشمل أحوال الشعر والحزاز، في حين تحدث ابن سينا في المقالة الثانية عن أحوال الجلد من جهة اللون، أما المقالة الثالثة فتتعرض لأمراض الجلد المختلفة وعلاجاتها. المقالة الرابعة تتحدث عن أدوية الزينة المستخدمة في سائر البدن والأطراف.
مما يجدر ذكره أن بعض الأدوية والتراكيب المذكورة في مجال أدوية الزينة هي معروفة، ومن المفيد أن نصنف هذه التراكيب ضمن ثلاث زمر:
- أدوية ثابتة التأثير لم يزل بعضها يستعمل حتى الآن لنفس الغرض.
- أدوية عديمة التأثير وضارة ولا جدوى من تجربتها لأن العلم يرفضها.
- أدوية تحتاج إلى دراسة وتمحيص فقد يثبت العلم فائدتها، وهذا ما تقوم به بعض المراكز مثل مركز الكويت للطب الإسلامي، ومؤسسة هامدرد في الباكستان (8) .
- منطق المشرفين طبع في القاهرة 1910 م.
- رسالة في ماهية العشق نشرها ميرن عام 1889 م ثم أحمد آنشن استنبول عام 1953 م.
- (أسباب حدوث الحروف) نشرها الأستاذ خانلري طهران 1333.
جموعة من الرسائل منها: رسالة في الحدود، رسالة في أقسام العلوم العقلية، رسالة في اثبات النبوات، رسالة حي بن يقظان، رسالة الطير(9).
لي عـودهـ