عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree5161Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #476  
قديم 08-26-2013, 11:44 PM
 

:baaad::baaad:
__________________
هو فراغك أنت ما يرعبك في دويِّ الغياب لا خلوّ المدى من الحاضرين



إن معظم هذا الشقاء الذي جاء إلى العالم، حلّ بسبب الارتباك، والأشياء التي تركت دون أن تُقال!



إما أن تكتب شيئا عبقريا مختلفا ، أو لا داعي لأن تكون كاتبا أصلا ...العالم مليء بالتقنيين والعمال الذين يعيشون حياة سعيدة..





ask


رد مع اقتباس
  #477  
قديم 08-27-2013, 02:33 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة بالقران مشاهدة المشاركة

:baaad::baaad:

4444444444444444444
زكارة فيكم
وموتو يا عدياني
4444444444444444444
رد مع اقتباس
  #478  
قديم 08-27-2013, 03:03 AM
 
" ايمن عزام " مذيع الجزيرة

بيعرض في الاخبار دلوقتي حفل شيرين اللي اطردت منه بسبب هتافها للسيسي

الملفت للنظر ضحك مذيع الجزيرة على شكل شيرين اللي بقى زبالة
ههههههههههههههههههههههههه
يا عبيطة ليه بتحطي نفسك فمواقف باااااااااااااايخة
رد مع اقتباس
  #479  
قديم 08-27-2013, 09:09 AM
 
المرشد محمد بديع بن لادن


قبل الدخول في الشأن المصري أود أن أذكّر القراء الكرام بتاريخنا القريب لنفهم واقعنا في سوريا: الغرب تدخّل في الشأن الأفغاني في الحرب الأولى ضد السوفييت بعد أن انتصر المجاهدون وحاصروا كابل ليجمعهم في مؤتمر جنيف الذي أضاع جهادهم، ثم تدخّل في البوسنة والهرسك بعد أن اقترب المجاهدون من سحق الصرب والكروات فجمعهم في مؤتمر دايتون ليضيع جهادهم، ثم تدخّل في الصومال بعد أن انتصر المجاهدون وأسسوا دولة حقيقية فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في كوسوفا بعد أن اقترب المجاهدون من النصر فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في أفغانستان بعد أن أسست طالبان دولة إسلامية فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في مالي بعد أن انتصر المجاهدون وأسسوا دولة فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في مصر بعد أن استقر الحكم للمسلمين فأضاع ثورتهم ودولتهم كما فعل في اليمن ويفعل في تونس وليبيا. المجاهدون قاب قوسين أو أدنى من النصر في سوريا، فهم يكتسحون الساحل ويقتربون من خنق بشار في دمشق. لا ينبغي أن نكون سذّجاً ونعتقد ولو للحظة أن الغرب جاء انتصاراً للمسلمين بعد ضربهم بالكيماوي. هو ذات المؤتمر (مؤتمر جنيف) الذي أضاع الجهاد الأفغاني الأول


إن قصة الكيماوي مضحكة مبكية، فالسوريون يموتون كل يوم بالمئات، والكيماوي قتل في يوم ما يقتل بشار في خمسة أيام، ولا أدري كيف يسكتون عن قتل مئات الآلاف بغير الكيماوي ويولولون لقتل ألف بالكيماوي، لمَ لمْ يتدخل الغرب لقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين ويتدخل لقتل ألف. هل المقتول بالكيماوي بشر والمقتول بغيره حجر! هل نسينا أن أمريكا الحنونة المشفقة الرحيمة استخدمت الكيماوي في أفغانستان والعراق ضد المسلمين، وقتلت عشرات الآلاف، واستخدمه اليهود في غزة. لم تدمع أعينهم وقتها لقتل المسلمين بالكيماوي. الأمر ليس أمر الكيماوي، الأمر أمر الجهاد الذي أفشل خطة الغرب في سوريا وشكل خطراً على الصهاينة في فلسطين

قراءتي للمشهد السوري كالآتي: المجاهدون يتقدمون في جميع المحاور، وحزب الشيطان اللبناني وإيران وروسيا والصين وحكومات الخليج والغرب لم يستطيعوا إنقاذ بشار على الأرض، والخطة كانت أن يسلّموا دمشق لعملائهم في المجلس الوطني، ويبنوا دولة للنصيرية في الساحل، لكن المفاجأة كانت بهجوم المجاهدين على الساحل وفتحهم القرية تلو الأخرى وتقدمهم في دمشق. الغرب يتدخل لإنقاذ خطة الدولة النصيرية، ولكسر شوكة المجاهدين، وللحفاظ على أمن يهود. أوعزوا لبشار استخدام الكيماوي ليكون ذريعة التدخل كما كان أسامة ذريعة التدخل في أفغانستان، وأسلحة الدمار الشامل في العراق، والديمقراطية والعمل الإنساني في الصومال، والإرهاب في مالي، والحفاظ على حياة المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفو. لن يعدم الغرب سبباً لقصف المجاهدين ومحاولة وقف تقدمهم، فعلى المجاهدين أن ينتبهوا، خاصة وأن المخابرات الغربية والعربية (الأردن، مصر، السعودية، الجزائر..) دخلت سوريا فعلاً وبدأت تُنشئ ميليشيات مسلحة – على غرار الصحوات في العراق – لمحاربة المجاهدين، وتمكين العملاء، وحماية حدود يهود.. كفانا سذاجة

نعود لأم الدنيا ... هل كُتب على أهل مصر الشقاء؟ سؤال راودني وأنا أخاطب مصرياً تخطى السبعين، سألته: ما أجمل لحظات حياتك؟ أجابني بسرعة ودون تردد: اللحظات التي حكم فيها محمد مرسي. أردت أن يترجم بلسانه الحقيقة فبادرني قبل السؤال: لا أذكر الملَكية، وطفولتي كانت مع الطاغية عبد الناصر، ثم جاء أنور السادات وكان عهده فرجاً بعد عبد الناصر ولم يكن جيداً كما يقول البعض، ثم المنحوس حسني الذي دمّر البلاد وأهان العباد، ثم جاءت الثورة وخلعناه، وجاء حكم العسكر، ثم الحلم القصير في عهد مرسي، والآن العسكر أرجع إلينا طغيان عبد الناصر وظلم مبارك وزاد عليهما! هل يُعقل أن أعيش في الأرض سبعين سنة لا أعرف آدميتي إلا سنة واحدة! كذا يتحسّر الشيخ الكبير

هل كُتب الشقاء على أهل مصر! سؤال يراود أهل مصر خاصة، والأمة الإسلامية عامة. مفارقة عجيبة: تقوم ثورة شعب ضد طاغية، يُطيح الشعب بالطاغية، لكنه يُبقى على الطاغية في السجن الذي يحرسه رجاله، ليُحاكَم في محاكِمه من قبل قُضاته، ليُخرجه رجال جيشه وشرطته الذين انقلبوا على الثوار وسجنوا رؤوسهم مكان سيّدهم، ليخرج هذا السيّد الطاغية معلناً انتصاره على الثورة ودستورها ومجالسها ورئيسها المنتخب وشعبها! الغريب أن الذين هتفوا في ثورة (25 يناير) ضد الطاغية وكانوا يتبجّحون بمشاركتهم الفاعلة في الثورة، هم الآن يستقبلون الطاغية استقبال الفاتحين، فهل كان هتافهم في التحرير من باب التقيّة! هل خدعوا جموع الشعب والمؤيدين كما خدعهم السيسي الذي قال بأن يده تنقطع إذا امتدّت للشعب فقتل في شهر خمسة آلاف مصري وجرح إثنا عشر ألفاً وسجن الآلاف وأحرق ودمّر وعاث في مصر الفساد

هذه أسئلة تجيب عليها الأيام ... ولنرجع نحن إلى العنوان .. منذ بضع سنوات كان الإخوان ينتهجون المنهج الوسطي، والمقصود بهذا المنهج أنهم ضد العنف، وكانوا يعيبون على غيرهم (القاعدة خاصة) عنفهم، وأن هذا العنف لا يمت للإسلام بصلة، وكانوا يسبحون مع موجة التيار الإعلامي الذي اتهم هذه الجماعة بالإرهاب والضلال والخروج عن النهج الإسلامي الوسطي. كانت القاعدة تعلن وتهتف وتصرخ بأنها ليست إرهابية، وتعتب على الجماعات التي تنتمي للإسلام وتتهمها بالإرهاب. كانت القاعدة تقول للإخوان ولغيرهم بأنها لا تقتل المسلمين، وأن التفجيرات التي تستهدف المسلمين ليس من عملها وإنما من عمل أجهزة المخابرات التي تريد تشويه سمعتها، لكن الإخوان وغيرهم لم يصدقوا هذا الحَلف وهذه البيانات وأصروا على كون القاعدة جماعة إرهابية! لنا أن نتسائل الآن، أو لنسأل الإخوان الآن: هل أنتم اليوم إرهابيون! هل أنتم من يقتل أفراد الجيش المصري في رفح! هل أنتم من يحرق الكنائس ويعتدي على أهل الكتاب الذميين! هل أنتم من قتل المتظاهرين تحت المنصة في رابعة! هو ذات الإعلام، وذات الحكومات، ونفس الطريقة، ونفس المنهج، وذات التهم! لا يهمنا جواب الإخوان، الذي نعرفه مسبقاً ونعرف صدقهم فيه، بقدر ما يهمنا رأيهم الآن في موقفهم من التهم التي وافقوا عليها واعتمدوها، والتي خرجت من نفس المصادر ولنفس الأسباب ضد إخوانهم المجاهدين.

أسامة بن لادن كان رأس الإرهاب في العالم، واليوم أصبح المرشد العام للإخوان المسلمين رأس الإرهاب في العالم حسب الإعلام المصري، والغريب أنهم قدّموا إرهاب المرشد على إرهاب مواطنه أيمن الظواهري زعيم القاعدة! المُتَّهم واحد، والحالة واحدة، والظروف واحدة. كلاهما يدافع عن الإسلام، وكلاهما يحارب أعداء الإسلام من العلمانيين والمنافقين والمغتصبين. الفرق أن الظواهري يحارب بالرصاص، والمرشد يحارب باللسان، وكلاهما سلاح. لعل الفرق الجوهري بين المرشد والظواهري أن الظواهري يكفّر الحكّام، وخاصة آل سعود وحكام الخليج ومصر وتونس وليبيا واليمن. الرئيس محمد مرسي استهل حكمه بزيارة حكومة آل سعود، وأعلن أن مصر هي المدافعة عن أمن حكام الخليج، وحاول التودد لهم والتقرب إليهم، بينما الظواهري أعلن الحرب عليهم، وأقسم غليظ الأيمان أنهم أعداء الإسلام وعملاء اليهود في المنطقة. الإخوان كانوا يشنون الحملات على القاعدة لتكفيرهم هؤلاء الحكام المسلمين الموحّدين العاملين من أجل الدين، خاصة خادم الحرمين وحامي حمى العقيدة وإمام المسلمين عبد الله بن عبد العزيز! هل أيقن الإخوان اليوم أن الأمر ليس كما ظنوا، أم أن القاعدة لا زالت تلك الفئة الضالة الصبيانية العنيفة التكفيرية الرجعية اللاوسطية اللاعقلانية، والإخوان هم الوسطيون المعتدلون العاقلون العارفون لخبايا السياسة والقوانين والأعراف! من الطرائف أن مفتي آل سعود كان يقول بأن القاعدة خوارج يستحقون القتل، وها هو مفتي آل حسني يقول بأن الإخوان خوارج يستحقون القتل. الكل في الخارجية والقتل سواء، والمفتيان مدعومان من آل سعود

لكي أريح القارئ الكريم، أقول: لست من القاعدة ولا من الإخوان، ولكن إن خُيّرت اليوم بين أن تكون القاعدة في أفغانستان أو الإخوان فإني أختار القاعدة، ولو خُيّرت أن تكون القاعدة في العراق أو الإخوان: اخترت القاعدة، ولو خُيّرت أن تكون القاعدة في اليمن أو الإخوان: اخترت القاعدة، ولو خُيّرت أن تكون القاعدة في تونس وليبيا ومالي والصومال والشيشان وبورما والفلبين وكشمير أو الإخوان: اخترت القاعدة. السبب بسيط: القاعدة تشفي غليلي وتقتل عدوّي وتحمي عرضي وليس عندها أنصاف حلول مع الطغاة. ما رأيناه من الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يزيدني يقيناً بأن القاعدة هي من أريد في وجه العدو، خاصة العدو الشرس كما في سوريا والعراق وأفغانستان والصومال وبورما والشيشان وغيرها، ولا أنسى تلك التكبيرات والتهليلات التي رأيتها في بعض الأفلام حينما اقترب جنود القاعدة ليكونوا مدداً لجماعة مجاهدة في سوريا، رأيت الجماعة أسعد ما تكون بهم لعلمهم بقوة شكيمتهم وغلظتهم على أعدائهم وفرار العدو من أمامهم. قد أختار غير القاعدة في السلم، لكنني لا أعدل عنهم في الحرب

السؤال المهم الآن: لو أنني خُيّرت بين القاعدة والإخوان في مصر، فمن أختار؟ لا بد أن أجيب بكل صدق وإنصاف، وأقول: ما زلت متردّداً! هل الأفضل أن تكون الثورة سلمية كما هي الآن ويبقى الإخوان، أم أن الجرائم أكبر من أن تقابل بالسلمية فأختار القاعدة! هذا ليس سؤالاً يخالج صدري وحدي، بل هو سؤال ملايين الشباب الذين بدأت عقولهم تُثير هذا الأمر! هل القاعدة كانت على حق في كل ما قالت بشأن الحكام وزبانيتهم وأجهزتهم، خاصة بعد ما رأى الناس من حكام الخليج الذين فرحوا بذبح المسلمين في مصر وتبجحوا بدعم الانقلابيين بالأموال مهما كلف الأمر، أم ما زال هناك متّسع وفرجة للعمل السلمي الذي يدعوا إليه الإخوان وأيهما أكبر كُلفة

قرأت كلمة كتبها أحد عناصر أو مؤيدي القاعدة في الشبكة العالمية، يقول: "الذين ماتوا في رابعة تجاوزوا الألفين، ولو أن هؤلاء الألفين فقط حملوا السلاح لما مات منهم مئة على أكثر تقدير". لست خبيراً عسكرياً، ولم أخض حرباً في حياتي، ولا أعرف إن كان هذا الكلام دقيقاً، ولكنني شخص عمليّ واقعي، فلو أنني علمت أن أحدهم يريد قتلي وأستطيع الدفاع عن نفسي فربما قتلته قبل أن يقتلني. هذه طبيعتي. أنا أحترم من يقف في وجه الموت دون خوف ودون سلاح وبصدر عارٍ ليدافع عن قضيته، لكنني لا أستطيع فعل ذلك ولا أقوى عليه. لا أدري هل موقفي هذا جُبن أم عقلانية

هل أريد صفوت حجازي والبلتاجي ومحمد بديع وخيرت الشاطر في مواجة السيسي ومحمد إبراهيم وتواضرس والبرادعي، أم أريد أيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي والجولاني والوحيشي! كل خيار له إيجابيات وسلبيات. لا أريد استباق الأحداث، وأسأل الله أن تنفرج الغمة قبل أن تصبح مصر جزائراً أو عراقاً أو صومالاً أو سوريا أخرى. إن البلد التي أخرجت الرجل الطيّب الوديع محمد مرسي هي التي أخرجت الرجل القوي الشديد أيمن الظواهري. مصر ولود، وشعبها أبناء زهّاد عابدين ومجاهدين فاتحين، وعندهم من الصبر والجلد ما ليس عند الشعوب الأخرى. مصر اليوم تتأرجح بين عقيدتين: عقيدة القاعدة وعقيدة الإخوان، الجهاد والسلمية، ابن لادن ومحمد بديع. أيهما يستفرد بالساحة! ربما نرى خليطاً من الأمرين لتصبح النتيجة: الأمير المرشد محمد بديع بن لادن، أو المرشد العام المجاهد أيمن الظواهري! لعل ما نراه اليوم بداية بسيطة لما هو آت، أو نهاية سريعة لما فات، والأمر من قبل ومن بعد بيد الله، وهو أعلم بما يختار، {لا تدري لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمرا}، نسأله اللطف بعباده سبحانه.

26-8-2013م

الكاتب

متولي عطية الزهراني
__________________
( أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ )


رد مع اقتباس
  #480  
قديم 08-31-2013, 12:44 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذي قار
المرشد محمد بديع بن لادن


قبل الدخول في الشأن المصري أود أن أذكّر القراء الكرام بتاريخنا القريب لنفهم واقعنا في سوريا: الغرب تدخّل في الشأن الأفغاني في الحرب الأولى ضد السوفييت بعد أن انتصر المجاهدون وحاصروا كابل ليجمعهم في مؤتمر جنيف الذي أضاع جهادهم، ثم تدخّل في البوسنة والهرسك بعد أن اقترب المجاهدون من سحق الصرب والكروات فجمعهم في مؤتمر دايتون ليضيع جهادهم، ثم تدخّل في الصومال بعد أن انتصر المجاهدون وأسسوا دولة حقيقية فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في كوسوفا بعد أن اقترب المجاهدون من النصر فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في أفغانستان بعد أن أسست طالبان دولة إسلامية فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في مالي بعد أن انتصر المجاهدون وأسسوا دولة فأضاع جهادهم، ثم تدخّل في مصر بعد أن استقر الحكم للمسلمين فأضاع ثورتهم ودولتهم كما فعل في اليمن ويفعل في تونس وليبيا. المجاهدون قاب قوسين أو أدنى من النصر في سوريا، فهم يكتسحون الساحل ويقتربون من خنق بشار في دمشق. لا ينبغي أن نكون سذّجاً ونعتقد ولو للحظة أن الغرب جاء انتصاراً للمسلمين بعد ضربهم بالكيماوي. هو ذات المؤتمر (مؤتمر جنيف) الذي أضاع الجهاد الأفغاني الأول


إن قصة الكيماوي مضحكة مبكية، فالسوريون يموتون كل يوم بالمئات، والكيماوي قتل في يوم ما يقتل بشار في خمسة أيام، ولا أدري كيف يسكتون عن قتل مئات الآلاف بغير الكيماوي ويولولون لقتل ألف بالكيماوي، لمَ لمْ يتدخل الغرب لقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين ويتدخل لقتل ألف. هل المقتول بالكيماوي بشر والمقتول بغيره حجر! هل نسينا أن أمريكا الحنونة المشفقة الرحيمة استخدمت الكيماوي في أفغانستان والعراق ضد المسلمين، وقتلت عشرات الآلاف، واستخدمه اليهود في غزة. لم تدمع أعينهم وقتها لقتل المسلمين بالكيماوي. الأمر ليس أمر الكيماوي، الأمر أمر الجهاد الذي أفشل خطة الغرب في سوريا وشكل خطراً على الصهاينة في فلسطين

قراءتي للمشهد السوري كالآتي: المجاهدون يتقدمون في جميع المحاور، وحزب الشيطان اللبناني وإيران وروسيا والصين وحكومات الخليج والغرب لم يستطيعوا إنقاذ بشار على الأرض، والخطة كانت أن يسلّموا دمشق لعملائهم في المجلس الوطني، ويبنوا دولة للنصيرية في الساحل، لكن المفاجأة كانت بهجوم المجاهدين على الساحل وفتحهم القرية تلو الأخرى وتقدمهم في دمشق. الغرب يتدخل لإنقاذ خطة الدولة النصيرية، ولكسر شوكة المجاهدين، وللحفاظ على أمن يهود. أوعزوا لبشار استخدام الكيماوي ليكون ذريعة التدخل كما كان أسامة ذريعة التدخل في أفغانستان، وأسلحة الدمار الشامل في العراق، والديمقراطية والعمل الإنساني في الصومال، والإرهاب في مالي، والحفاظ على حياة المسلمين في البوسنة والهرسك وكوسوفو. لن يعدم الغرب سبباً لقصف المجاهدين ومحاولة وقف تقدمهم، فعلى المجاهدين أن ينتبهوا، خاصة وأن المخابرات الغربية والعربية (الأردن، مصر، السعودية، الجزائر..) دخلت سوريا فعلاً وبدأت تُنشئ ميليشيات مسلحة – على غرار الصحوات في العراق – لمحاربة المجاهدين، وتمكين العملاء، وحماية حدود يهود.. كفانا سذاجة

نعود لأم الدنيا ... هل كُتب على أهل مصر الشقاء؟ سؤال راودني وأنا أخاطب مصرياً تخطى السبعين، سألته: ما أجمل لحظات حياتك؟ أجابني بسرعة ودون تردد: اللحظات التي حكم فيها محمد مرسي. أردت أن يترجم بلسانه الحقيقة فبادرني قبل السؤال: لا أذكر الملَكية، وطفولتي كانت مع الطاغية عبد الناصر، ثم جاء أنور السادات وكان عهده فرجاً بعد عبد الناصر ولم يكن جيداً كما يقول البعض، ثم المنحوس حسني الذي دمّر البلاد وأهان العباد، ثم جاءت الثورة وخلعناه، وجاء حكم العسكر، ثم الحلم القصير في عهد مرسي، والآن العسكر أرجع إلينا طغيان عبد الناصر وظلم مبارك وزاد عليهما! هل يُعقل أن أعيش في الأرض سبعين سنة لا أعرف آدميتي إلا سنة واحدة! كذا يتحسّر الشيخ الكبير

هل كُتب الشقاء على أهل مصر! سؤال يراود أهل مصر خاصة، والأمة الإسلامية عامة. مفارقة عجيبة: تقوم ثورة شعب ضد طاغية، يُطيح الشعب بالطاغية، لكنه يُبقى على الطاغية في السجن الذي يحرسه رجاله، ليُحاكَم في محاكِمه من قبل قُضاته، ليُخرجه رجال جيشه وشرطته الذين انقلبوا على الثوار وسجنوا رؤوسهم مكان سيّدهم، ليخرج هذا السيّد الطاغية معلناً انتصاره على الثورة ودستورها ومجالسها ورئيسها المنتخب وشعبها! الغريب أن الذين هتفوا في ثورة (25 يناير) ضد الطاغية وكانوا يتبجّحون بمشاركتهم الفاعلة في الثورة، هم الآن يستقبلون الطاغية استقبال الفاتحين، فهل كان هتافهم في التحرير من باب التقيّة! هل خدعوا جموع الشعب والمؤيدين كما خدعهم السيسي الذي قال بأن يده تنقطع إذا امتدّت للشعب فقتل في شهر خمسة آلاف مصري وجرح إثنا عشر ألفاً وسجن الآلاف وأحرق ودمّر وعاث في مصر الفساد

هذه أسئلة تجيب عليها الأيام ... ولنرجع نحن إلى العنوان .. منذ بضع سنوات كان الإخوان ينتهجون المنهج الوسطي، والمقصود بهذا المنهج أنهم ضد العنف، وكانوا يعيبون على غيرهم (القاعدة خاصة) عنفهم، وأن هذا العنف لا يمت للإسلام بصلة، وكانوا يسبحون مع موجة التيار الإعلامي الذي اتهم هذه الجماعة بالإرهاب والضلال والخروج عن النهج الإسلامي الوسطي. كانت القاعدة تعلن وتهتف وتصرخ بأنها ليست إرهابية، وتعتب على الجماعات التي تنتمي للإسلام وتتهمها بالإرهاب. كانت القاعدة تقول للإخوان ولغيرهم بأنها لا تقتل المسلمين، وأن التفجيرات التي تستهدف المسلمين ليس من عملها وإنما من عمل أجهزة المخابرات التي تريد تشويه سمعتها، لكن الإخوان وغيرهم لم يصدقوا هذا الحَلف وهذه البيانات وأصروا على كون القاعدة جماعة إرهابية! لنا أن نتسائل الآن، أو لنسأل الإخوان الآن: هل أنتم اليوم إرهابيون! هل أنتم من يقتل أفراد الجيش المصري في رفح! هل أنتم من يحرق الكنائس ويعتدي على أهل الكتاب الذميين! هل أنتم من قتل المتظاهرين تحت المنصة في رابعة! هو ذات الإعلام، وذات الحكومات، ونفس الطريقة، ونفس المنهج، وذات التهم! لا يهمنا جواب الإخوان، الذي نعرفه مسبقاً ونعرف صدقهم فيه، بقدر ما يهمنا رأيهم الآن في موقفهم من التهم التي وافقوا عليها واعتمدوها، والتي خرجت من نفس المصادر ولنفس الأسباب ضد إخوانهم المجاهدين.

أسامة بن لادن كان رأس الإرهاب في العالم، واليوم أصبح المرشد العام للإخوان المسلمين رأس الإرهاب في العالم حسب الإعلام المصري، والغريب أنهم قدّموا إرهاب المرشد على إرهاب مواطنه أيمن الظواهري زعيم القاعدة! المُتَّهم واحد، والحالة واحدة، والظروف واحدة. كلاهما يدافع عن الإسلام، وكلاهما يحارب أعداء الإسلام من العلمانيين والمنافقين والمغتصبين. الفرق أن الظواهري يحارب بالرصاص، والمرشد يحارب باللسان، وكلاهما سلاح. لعل الفرق الجوهري بين المرشد والظواهري أن الظواهري يكفّر الحكّام، وخاصة آل سعود وحكام الخليج ومصر وتونس وليبيا واليمن. الرئيس محمد مرسي استهل حكمه بزيارة حكومة آل سعود، وأعلن أن مصر هي المدافعة عن أمن حكام الخليج، وحاول التودد لهم والتقرب إليهم، بينما الظواهري أعلن الحرب عليهم، وأقسم غليظ الأيمان أنهم أعداء الإسلام وعملاء اليهود في المنطقة. الإخوان كانوا يشنون الحملات على القاعدة لتكفيرهم هؤلاء الحكام المسلمين الموحّدين العاملين من أجل الدين، خاصة خادم الحرمين وحامي حمى العقيدة وإمام المسلمين عبد الله بن عبد العزيز! هل أيقن الإخوان اليوم أن الأمر ليس كما ظنوا، أم أن القاعدة لا زالت تلك الفئة الضالة الصبيانية العنيفة التكفيرية الرجعية اللاوسطية اللاعقلانية، والإخوان هم الوسطيون المعتدلون العاقلون العارفون لخبايا السياسة والقوانين والأعراف! من الطرائف أن مفتي آل سعود كان يقول بأن القاعدة خوارج يستحقون القتل، وها هو مفتي آل حسني يقول بأن الإخوان خوارج يستحقون القتل. الكل في الخارجية والقتل سواء، والمفتيان مدعومان من آل سعود

لكي أريح القارئ الكريم، أقول: لست من القاعدة ولا من الإخوان، ولكن إن خُيّرت اليوم بين أن تكون القاعدة في أفغانستان أو الإخوان فإني أختار القاعدة، ولو خُيّرت أن تكون القاعدة في العراق أو الإخوان: اخترت القاعدة، ولو خُيّرت أن تكون القاعدة في اليمن أو الإخوان: اخترت القاعدة، ولو خُيّرت أن تكون القاعدة في تونس وليبيا ومالي والصومال والشيشان وبورما والفلبين وكشمير أو الإخوان: اخترت القاعدة. السبب بسيط: القاعدة تشفي غليلي وتقتل عدوّي وتحمي عرضي وليس عندها أنصاف حلول مع الطغاة. ما رأيناه من الأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق يزيدني يقيناً بأن القاعدة هي من أريد في وجه العدو، خاصة العدو الشرس كما في سوريا والعراق وأفغانستان والصومال وبورما والشيشان وغيرها، ولا أنسى تلك التكبيرات والتهليلات التي رأيتها في بعض الأفلام حينما اقترب جنود القاعدة ليكونوا مدداً لجماعة مجاهدة في سوريا، رأيت الجماعة أسعد ما تكون بهم لعلمهم بقوة شكيمتهم وغلظتهم على أعدائهم وفرار العدو من أمامهم. قد أختار غير القاعدة في السلم، لكنني لا أعدل عنهم في الحرب

السؤال المهم الآن: لو أنني خُيّرت بين القاعدة والإخوان في مصر، فمن أختار؟ لا بد أن أجيب بكل صدق وإنصاف، وأقول: ما زلت متردّداً! هل الأفضل أن تكون الثورة سلمية كما هي الآن ويبقى الإخوان، أم أن الجرائم أكبر من أن تقابل بالسلمية فأختار القاعدة! هذا ليس سؤالاً يخالج صدري وحدي، بل هو سؤال ملايين الشباب الذين بدأت عقولهم تُثير هذا الأمر! هل القاعدة كانت على حق في كل ما قالت بشأن الحكام وزبانيتهم وأجهزتهم، خاصة بعد ما رأى الناس من حكام الخليج الذين فرحوا بذبح المسلمين في مصر وتبجحوا بدعم الانقلابيين بالأموال مهما كلف الأمر، أم ما زال هناك متّسع وفرجة للعمل السلمي الذي يدعوا إليه الإخوان وأيهما أكبر كُلفة

قرأت كلمة كتبها أحد عناصر أو مؤيدي القاعدة في الشبكة العالمية، يقول: "الذين ماتوا في رابعة تجاوزوا الألفين، ولو أن هؤلاء الألفين فقط حملوا السلاح لما مات منهم مئة على أكثر تقدير". لست خبيراً عسكرياً، ولم أخض حرباً في حياتي، ولا أعرف إن كان هذا الكلام دقيقاً، ولكنني شخص عمليّ واقعي، فلو أنني علمت أن أحدهم يريد قتلي وأستطيع الدفاع عن نفسي فربما قتلته قبل أن يقتلني. هذه طبيعتي. أنا أحترم من يقف في وجه الموت دون خوف ودون سلاح وبصدر عارٍ ليدافع عن قضيته، لكنني لا أستطيع فعل ذلك ولا أقوى عليه. لا أدري هل موقفي هذا جُبن أم عقلانية

هل أريد صفوت حجازي والبلتاجي ومحمد بديع وخيرت الشاطر في مواجة السيسي ومحمد إبراهيم وتواضرس والبرادعي، أم أريد أيمن الظواهري وأبو بكر البغدادي والجولاني والوحيشي! كل خيار له إيجابيات وسلبيات. لا أريد استباق الأحداث، وأسأل الله أن تنفرج الغمة قبل أن تصبح مصر جزائراً أو عراقاً أو صومالاً أو سوريا أخرى. إن البلد التي أخرجت الرجل الطيّب الوديع محمد مرسي هي التي أخرجت الرجل القوي الشديد أيمن الظواهري. مصر ولود، وشعبها أبناء زهّاد عابدين ومجاهدين فاتحين، وعندهم من الصبر والجلد ما ليس عند الشعوب الأخرى. مصر اليوم تتأرجح بين عقيدتين: عقيدة القاعدة وعقيدة الإخوان، الجهاد والسلمية، ابن لادن ومحمد بديع. أيهما يستفرد بالساحة! ربما نرى خليطاً من الأمرين لتصبح النتيجة: الأمير المرشد محمد بديع بن لادن، أو المرشد العام المجاهد أيمن الظواهري! لعل ما نراه اليوم بداية بسيطة لما هو آت، أو نهاية سريعة لما فات، والأمر من قبل ومن بعد بيد الله، وهو أعلم بما يختار، {لا تدري لعلّ الله يُحدث بعد ذلك أمرا}، نسأله اللطف بعباده سبحانه.

26-8-2013م

الكاتب

متولي عطية الزهراني



****

صرآحةة شيء صعب ..


إلا ان الكاتب قد اجاب عن تسآؤله .. في المقدمة ..

فدائما ما يضيعون جهود المكآفحين .. و يصورونهم انهم ارهآب ..

فلو اندفعوا للكفاح المسلح فستقف امريكا و حلفائها في وجوههم ..

مثلما سيحدث في سوريآآ .. و حدث في الكثير من البلدان الاخرى ..
و سيرجعونهم لنقطةة الصفر ..
...

و قد طلب الرئيس مرسي من الشعب المصري الحبيب ان لا ينجر ورآء العنف لانه الاعلم بما يُحاك في الخفآء ..

اما اذا استمرت السلمية و المظاهرات .. سينخرط الكثيير من الناس فيها و سيحصلون على تعاطف العالم .. و ستبرز قضيتهم أكتر .. وحتى المعارضين للدكتور مرسي سيرجعون عن ارائهم خاصصة اذا توقفوا عن متابعة الاعلام المصري الكآذب ..

لذآآ لا اشجع الكفاح المسلح بمصر .. بل السلمية هي الاقرب لنصرةة القضيةة..

و لن يستفييد المسلمون من سففك دماء بعضهم البعض بل الكل سيشاهد و يفرح ..

فلن تصل القضية بمصر الى حد النووي و الكيماوي لان لها حدود جغرآفية مع فلسطين التي يستوطنها اليهود .. فبمجرد حمل السلآح و التخلي عن السلمية >> تتخذها امريكآ ذريعة<< تكون الضربة قريبة .. من امريكآ وحليفاتها حماية للصهآينة .. فاحتلآل مصر سيكون اقرب مماآ يكون ..
و هذآ لعدة اسبآب ,, منها احتلال ليبيآعن طريق الناتو ..

للتمهيد لاحتلال مصر .. هنا غربآآ .. تقسيم السودان و جعلها تتفرق .. هنا جنوبآ .

. الخليج + اسرآئيل و موآقفهم المضآدةة للشرعية و الاخوان هنآ شرقآآ

انتشآر السفن الامريكية بالبحر الابيض المتوسط .. شمآلآآ..

مما يجعل مصر محاطةة و محآصرةة

خاصصة و ان اليهود تعلن دعمها لمبآركك و السيسي ..

ولآ مانع ان يقدمآ مصر لليهود على طبق من ذهب ..

__________________






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملف كامل عن "سوريا الحبيبه" (متجدد) مؤمن الرشيدي نور الإسلام - 1495 04-21-2016 12:50 AM
ملف كامل عن العشر الأوائل "متجدد إن شاء الله " *مشيره* نور الإسلام - 5 10-20-2011 12:03 PM
مسلسل "Bleach" كامل |!¤ -[بالجودة العالية] على MediaFire + افلام " {الموضوع متجدد} ‏ مستر فله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 4 05-04-2011 06:18 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 12:28 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011