عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام المتخصصة > حواء ~

حواء ~ سوالف بنات - مجتمع البنات - اهتمامات البنات - مواضيع خاصه للبنات - مجالس البنات - حركات بنات - كل مايخص البنات فقط من اخبار ومواضيع و كل جديد من مواضيع تخص الانترنت والتلفزيون والراديو وحتى الجرايد !

Like Tree131Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-17-2013, 12:50 AM
 
الاعـجـاب بين الـفتـيات-حـملة لون حيـاتك بالطاعـات
















***

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطاب الله أوقاتكم بكل خير وسرور أخواننا وأخواتنا في منتديات عيون العرب وزورانا الكرام:wardah:
يسرنا نحن فتيات فريق الدعوة-حملة لون حياتك بالطاعات
أن نقدم لكم أحد مواضيعنا
اليوم موضوعنا سنتكلم فيه عن ظاهرة غريبة وسيئة بدأت تجتاح مجتمعنا للأسف
"ظاهرة الاعجاب بين الفتيات "
هي فتنة من فتن هذا الزمان الذي ضعف فيه الإيمان ، وزاحم فيه حب المخلوقين حب خالقهم .
ولا تكاد تخلو مدرسة وخاصة للبنات من هذه الظاهرة.
نبدأ بأسم الله أبقوا معنا : )



الإعجاب هو تعلق شديد بالمحبوبة وولع بها,فلا تهنأ إلا معها,ولا تطمئن إلا بقربها,
ولا تنهنأ إلا بالحديث لها,فتستولي المحبوبة على شغاف قلبها,وتأخذ بمجامع تفكيرها ولبها,
مع ما يصاحب ذلك - غالبًا - من تصرفات شاذة .. وألفاظٍ شركية .. والعياذ بالله .

وإن كان ذلك - كثيرًا - ما يكون من طرف واحد,إذ الطرف الآخر - عادةً -
مغرور .. أو مشغول .. أو جاهل .. أو مستاء .. وقد يكون مشاركًا ..

مع ملاحظة غلبة النهايات الدرامية على هذا النوع من العلاقات
ولا عجب فما بني على غير رضوان الله وخير فمآله - حتمًا - إلى زوال ..

وأيضاً هو تعلق فتاة بفتاة كأن تكون صديقتها أو معلمتها أو قريبتها
يجعلها تفكر فيها 24 ساعة و تقلدها تقليداً أعمى في تصرفتها ، طريقة كلامها ، لبسها ،
و نحو ذلك و تغار عليها من اتفه الأشياء

والسن التي يكثر فيها الإعجاب بين الفتيات :
نجد أن الإعجاب بين الفتيات يبدأ غالبًا من سن الثالثة عشرة - أي بداية سن المراهقة -وحتى العشرين وفي حالات قليلة يتجاوز هذا الرقم إلى أكثر منه بسنتين أو ثلاثة ..
وربما كان السبب الأوضح في ذلك هو الفراغ الروحي للفتاة في هذه السن إلا من رحم الله .


أولاً: مظاهر قلبية لا يشعر بها أحد غير المعجبة :

1-الأنس بالمحبوبة والرغبة في الجلوس معها لفتراتٍ طويلة
2-عدم القدرة على مقاومة حديثها والتلهف إلى لقائها
3- التألم لفراقها والتفكير الدائم بها
4- الغيرة من جلوسها أو تحدثها لغيرها
5- والتفاني في خدمتها وطلب رضاها
حتى تكون عينها التي تبصر بها .. وأذنها التي تسمع بها .. ولسانها الذي يتكلم بها والعياذ بالله !

ثانيًا : مظاهر حسية يلحظها أغلب المحيطين بها:

1-كثرة الجلوس إليها والتحدث معها
2- وإطالة النظر في وجهها حتى لتشعر المحبوبة أن من ينظر لها شاب لا فتاة !!
3- إضافة إلى التحول المفاجيء معها إلى شخصية أخرى يغلب عليها طابع النرجسية !

وليس شرطًا أن تنطبق هذه الأوصاف على كل المعجبات .. فقد تكون على النقيض تمامًا عند بعض الحالات الشاذة من هذا الشذوذ ! .. لكن هذا هو الأظهر والأغلب .. والله المستعان !




__________________
 






و كلّما حمدناك يا الله . .
وجدنا منك ما يرضينا
ف الحمدلله كثيراً كثيراً .
 

التعديل الأخير تم بواسطة ѕтιℓℓηєѕѕ ; 08-17-2013 الساعة 01:25 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-17-2013, 12:54 AM
 















***



1- ضعف التربية الدينية :
بعض البيئات التي تعيش فيها الفتاة تفتقر إلى النموذج المثالي أو على الأقل المعتدل ،
فتعيش الفتاة حياة خالية من أي دور تربوي هادف ، ولا ترى أمام ناظريها سوى أب وأم ،
همهم الدراسة وتلبية الطلبات ، دون أن يكون للدين أثر في حسبانهم .
وماذا نتوقع من فتاة لا ترى إلا نماذج فاسدة منذ قدمت على الدنيا ؟
وبعض البيوت ينعدم فيها التأثير الشرعي ، ولا تجد الفتاة فيه أي معرفة دينية يمكن أن تتربى عليها،
بل حتى فيما يتعلق بها من أحكام فقهية خاصة ، فتنشأ على جهل مضاعف ، جهل في الفضيلة ،
وجهل في تعبدها لربها ، وتعيش مع ذلك غياباً عن المفهوم الحقيقي للتربية الدينية ،
وما دام أن البيت يخلو من مربٍ فاضل ومربيةٍ فاضلة فإن سوء التربية سوف يكون نتيجة مؤكدة ،
إلا من رحمها الله وأراد لها الخير .

2- غياب القدوة التربوية للفتاة :
سواء كان في البيت أو المدرسة أو بين أقاربها أو الأماكن التي تذهب إليها ،
مما يرسخ مفهوم القدوة الفاسدة في كل مجتمع تختلط به ، فيأتي إعجابها بما تراه وتستمع إليه .
والفتاة بطبعها تتأثر كغيرها من الناس فتحب وتكره ، وتفرح وتغضب ،
ويعتريها من الشعور ما يعتري غيرها ،بل إن الفتاة بحكم رقتها الطبيعية
تتأثر في غالب أوقاتها أكثر من غيرها .

3- إطلاق الحواس دون تمحيص :
فتنظر إلى كل شيء يقع ناظرها عليه وتستمع إلى كلام وتنظر إلى صورة أو مشهد
دون أن يكون هناك مقياس شرعي وتفريق بين ما حرم الله وبين ما أباحه ،
فضلاً عن إغراقها في المباحات .وهذا من أهم أسباب الإعجاب المحرم الذي تقع فيه الفتاة ،
وذلك أن الحواس تتأثر بما يطرقها كثيراً فتتعود عليه ويتحول من متعة في الرؤية إلى إدمان عليه ،
حتى تصل إلى النقطة التي يصعب معها الرجوع منه .

4-الفراغ العاطفي :
عدم حصول الفتاة على الحنان والعطف والحب داخل أسرتها، أو التفكك الأسري.
كثير من الأسر والعائلات لا تحرص على إشباع الفتاة المراهقة عاطفياً،
فليس هناك من يهتم بها ويعطيها الحب والحنان،
الأسوء إذا كانت الفتاة تُعاني تعنيفا أو سوء معاملة في المنزل من قبل والديها أو أقاربها،
فهذا يدعوها إلى أن تلجأ لآخرين لأخذ الحنان والحب،
وربما لا يكون هناك أمامها إلا زميلة أو زميلات في المدرسة أو ربما معلمة تصبح مصدر إلهام
وإعجاب وقد يصل الأمر إلى هيام وحب جارف نحو هذه الإنسانة الثانية.

5-5- استغلال بعض المنحرفات لطيبة بعض الفتيات :
وهذا يتم بتلبس لباس المحبة والبحث عن المصلحة ، فتندمج الفتاة معها وتحس بالقرب منها
وتتطور العلاقة بينهما بحجة التناسب بينهما ، حتى إن بعض الفاسدات تتقمص
أموراً تصلح لمن أعجبت بها ، تلبيساً عليها بأنها الصديقة التي تتوافق معها .
6- التجمل الزائد والظهور بمظهر المبالغة :
وهذا من الأسباب الكبيرة ، لأن النفوس جبلت على حب التجمل وهو في مجتمعات النساء
أكثر منه في مجتمعات الرجال ، ولكون الشارع الحكيم أجاز للمرأة أن تتجمل أمام النساء
بصورة تختلف عن الرجال فإن بعض النساء تبالغ في الزينة بما يخالف الزينة المباحة
فتظهر كثير من مفاتنها ويصادف ذلك بعض النساء اللاتي وقعن في شرك الشذوذ فتعجب
بها وتنظر إليها نظرات شهوة ، ثم تكتمل فصول المأساة حتى تصل إلى ما لا يحمد عقباه .

7- فساد الإعلام :
وهو من الأسباب التي ترسخ مفهوم الإعجاب بانتقاء وقح مقصود منه إفساد الفتيات
ونشر الإعجاب بصورته الشاذة بينهن ، والإعلام يرسخ هذا المفهوم من خلال عدة
إجراءات تبين بوضوح لمن تأمل ،وأنه يسعى جاهداً لذلك ، ومن الأساليب التي يتخذها في ذلك :
- عرضه للمسلسلات الهابطة والأغنيات الماجنة بإخراج متميز ، يخاطب فيه المشاعر العاطفية
للفتاة .
- محاولة اختيار المشاهد المثيرة للغرائز ، وتكرارها وتنويعها بصورة تجعل البصر
على يتعود عليها ، حتى تصبح جزءاً مما تحبه وتطلبه الفتاة .
- الاعتماد على ثقافة الشاذين في هذه الجوانب بتنظيرا ت شوهاء من قبل مأجورين
يسعون لإخراج الفتاة من عفتها وحيائها إلى حياة الشذوذ العاطفي .
وغيرها من الأساليب التي يتفنن الإعلام الهابط بوسائله المتعددة في الإفساد .

8- غياب دور المربيات :
والمربيات هن القدوة الحسنة ، وهن من ينبغي أن يتصدى للجذب التربوي ،
لكن بعض المربيات ربما تخاف من الوقوع في شرك أحد المعجبات فتؤثر فيها ،
فهي كمن يفر بنفسه من الفتن ، وهذا الأمر بحد ذاته مقبول ابتداءً
إذا تأكد لديها الضعف في هذا الجانب ، لكن مما ينبغي له أن تحاول المربية أن تنمي
هذا الجانب لديها ، لأن أمر التعلق سوف يصطدم كثيراً بمشروعها التربوي ، فيكون تنمية
جانب الإيمان عندها بمثابة الحاجز – بإذن الله – من الوقوع في شرك الإعجاب المذموم
كما أن الخوف المبالغ فيه من الإعجاب المذموم لا مبرر له إذا عرفنا أنه لا بد من تحقق
قدر من الإعجاب يكون وسيلة للتأثير على الفتيات ، ويمكن للمربية بحكمتها
أن تحول إعجاب الفتاة إلى ثقة تستطيع من خلالها التأثير عليها بترسيخ المفاهيم الإيمانية لديها ،
خصوصاً وأن المعجبة تحاول أن تتقمص شخصية من أعجبتها .

9- الحرية الزائدة :
وهذا من الأسباب الخطيرة التي أدت إلى تطور العلاقات بين الفتيات ، بحكم وجود الحرية
التامة في اختيار الصديقة وممارسة ما تشاء معها ،
وهو ما يمكن أن يعبر عنه بغياب دور الرقيب ، وغالب الخلل في ذلك هو الخلط
بين الثقة وبين الحرية ، إذ إن الثقة مما يطلب بناؤها في الأبناء وتعزيزها لديهم ،
وإعطاؤهم مساحة من الحرية يمارسمون فيها ثقتهم ، فالحرية من تطبيقات الثقة المطلوبة ،
وهي التي تتطلب مراقبة دقيقة .


تكمن خطورة الإعجاب في عدة أمور ، لا تظهر غالباً إلا بعد تغلغلها في القلب والفكر ،
وهذه الإشكالية تجعل عدداً من الحالات ليس بالقليل يصعب حله ، إلا بعد بذل جهد كبير ،
ولذا فمن المهم أن تتعرف الفتاة على خطورة الإعجاب قبل أن تتعلق به وتقع في شركه .
ويمكن ذكر أهم الأمور التي تبين خطورة الإعجاب :
1- أن الإعجاب متعلق بالقلب ، وتعلق القلب مما يصعب تغييره ، فيحتاج إلى رصيد إيماني
ومعالجة كبيرة للقلب ، ولعظم عمل القلب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء
بثبات القلب كما ثبت عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول :
" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت : يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟
قال : " نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء " . رواه الترمذي وابن ماجه .
2- أن الإعجاب في الغالب يؤدي إلى حالات من المبالغة و الشذوذ في الإعجاب بالفتاة الأخرى ،
يصل أحيانا إلى ارتكاب سوءات خلقية شاذة .
3- أنه سبب في الغالب لذهاب الحياء ، الذي هو ستار الفضيلة للفتاة .
4- أنه سبب في الوقوع في المحرمات لأن الغالب في الإعجاب أن أحد المعجبتين واقعة في
معاصي كثيرة ، فتنجرف الأخرى معها فيما حرم الله ، ومنه نعلم أن التأثير في الإعجاب
للطرف الأسوأ .
5- أن بعض الحالات تسببت في تعرف الفتاة على الشباب .




__________________
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله
لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم











رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-17-2013, 01:14 AM
 















***



من القصص الناتجة عن داء الاعجاب

وهذه بعض القصص أيضاً :
-رجل يطلق زوجته بعد أن اكتشف أن لا مكان له في قلب زوجته ,
فهي مشغولة بحب واحدة من جنسها مما جعل قلبها متعلق بها لدرجة الإفراط وإهمال الزوج ! .
-فتاة تنقش حرف فتاة أعجبت بها إعجاباً شديداً بالنار على يدها !
- فتاة تقوم بتسجيل صوت محبوبتها على شريط كاسيت , فكلما اشتاقت إليها شغلت الشريط !
-طالبة تتعمد الرسوب في إحدى السنوات الدراسية لكي تستمر مع زميلتها التي تحبها
والتي لم تختبر في تلك السنة !
- وهذه طالبة بالمرحلة الابتدائية أعجبت بطالبة أخرى في نفس مرحلتها فأخذت تلاحقها وتبدي
إعجابها بها بشتى المصور منها كتابة أعمها على حقيبتها وكتبها ودفاترها وطاولة الدراسة
وجدران المدرسة ولم تكتف بذلك بل قامت بكتابة اسمها على ذراعها عن طريق حفره بالنار.
-وهذه قصة فتاة أعجبت بفتاة أخرى وأسمعتها من الكلام عسوله ومن عبارات الغزل والعشق
والهيام أجملها إلى أن تجاوبت معها الفتاة. ولكن المعجبة بها فاقت بعد ذلك إلى رشدها
وحاولت أن تتراجع ولكنها لم تستطع لأن الفأس وقعت في الرأس كما
يقولون حيث إن الفتاة المعجبة لكي تضمن استمرار هذه العلاقة المشبوهة وهذا الشذوذ،
أوقعت هذه المسكينة في مصيدة أخيها وهددتها بأن تفضحها لو تراجعت .
هذه بعض القصص الواقعية المروية على لسان الطالبات أو المعلمات.. وهناك الكثير والكثير..


أنا معجبة بك :
( أنا معجبة بك ) كلمة تتردد في أنحاء المدارس.وخصوصاً بين البنات في المرحلتين
الإعدادية والثانوية, الإعجاب لا بأس به ان كان مبني على الخلق الكريم والثقافة
والتدين وتحيطها المحبة في الله لكن الإعجاب المحظور، وهو المنتشر انه آفة المجتمع!
إعجاب بالشكل. بالعطر..بالمشية...بتفصيل موديلها..بجرأتها ...بصراخها,
وتزين جدران المدارس بكلمة...( أحبك موت يا فلانة...وتنتهي بتوقيع)

:wardah::wardah::wardah:

:wardah::wardah::wardah:

:wardah::wardah::wardah:

:wardah::wardah::wardah:

:wardah::wardah::wardah:




__________________


-



{ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا (93) لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا (95) }
سورة مريم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-17-2013, 01:19 AM
 















***




العلاج :
لكل مشكلة حل ولكل داء دواء ، كما في الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء " . رواه البخاري
ومن أهم الأمراض التي نزل لها الدواء أمراض النفوس والتي من أخطرها الإعجاب المحرم ، لأن القلب إذا تعلق يصعب تغييره .
ونحن نعلم أن المريض يتناول الدواء فربما يشفى حتى ولو أخذ الدواء مع كره له ، وحتى لو أجبر على تناوله ، لكننا نعلم في ذات الوقت أن أمراض القلوب مما يستحيل شفاؤها إلا بالإقبال على الدواء بحرص وشوق ، ورغبة في الشفاء والتغيير .
والإعجاب مرض قلبي يجتمع فيه صعوبة الرجوع لمن ضعف أمام دائه وبين سهولة الشفاء منه لمن صفا قلبه لخالقه وشعر بخطورة الداء وأقبل على الله إقبال التائب اللائذ بربه ، وحينئذ يعينه ربه ويسهل له ترك ما تعلق قلبه به ، والله تعالى مع عبده المنيب .
وإن من أهم الأمور التي يمكن التخلص بها من الإعجاب :
1- المداومة على ذكر الله تعالى :
فإن كان سبب الإعجاب دوام ذكر المحبوب والتعلق به ، ذلك أن التعلق بالله تعالى ودوام ذكره ، يفرغ القلب من التعلق المذموم إلى التعلق المحمود وهو التعلق بمن لا يستحق أن يتعلق به إلا هو .
والقلب لا بد له من تعلق فإن تعلق بالله استغنى به عن غيره ، وإن تعلق بغيره وكله الله إلى ما تعلق به فأصبح عبداً له ذليلاً إليه حقيراً بين يديه .
عن عيسى بن حمزة قال : دخلت على عبد الله بن عكيم و به حمرة فقلت : ألا تعلق تميمة ؟ فقال : نعوذ بالله من ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تعلق شيئا وكل إليه " . رواه أبو داود

2- تغيير البيئة المؤثرة :
وفي الغالب أن الصداقة سبب للإعجاب ، فإن الصديقة تؤثر على صديقتها ويكون بينهما من الإعجاب الشيء الكثير ، بل وقد تكون أحد الصديقتين ممن تعيش حالة شذوذ أو تعلقات مذمومة تجر صاحبتها إليه ، وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل " . رواه أحمد والترمذي وأبو داود وهو صحيح .

3- مصاحبة الصالحات :
ممن يحملن قلوباً إيمانية تكتسب منهن الصفات الحسنة وتستمع منهن الكلمات المضيئة التي تنير دربها وتسلك بها سبيل التقيات ، وإن مصاحبة الصالحات وصية النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الصحيح
عن أبي سعيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي " . رواه الترمذي وأبو داود والدارمي .

4- القراءة في سير المؤمنات :
وخصوصاً من يمثلن القدوة الحسنة ، ومن يكون الإعجاب بهن أمراً مطلوباً ، سواء في ذلك الصحابيات أو التابعيات أو حتى من المعاصرات من المؤمنات التقيات .
5- القراءة في سير السابقين من أهل الخاتمة السيئة :
وفي الكتاب والسنة من ذلك الشيء الكثير ، مثل فرعون الذي أعجبه تكبره وطغيانه فادعى الإلوهية ، كما قال تعالى : {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القص8
وزاد إعجابه عندما استخف بقومه فأطاعوه لذلك كما قال تعالى : {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }الزخر4
ومثله قارون عندما أعجبه حاله و ماله كما قال تعالى : قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ{78} فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ .
ومثلهم زوجة أبي لهب وزوجها عندما حاربا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وآذوه فأنزل الله فيهم سورة تتلى ، يقول الله تعالى : تبت يدا أبي لهب وتب (1) ما أغنى عنه ماله وما كسب (2) سيصلى نارا ذات لهب (3) وامرأته حمالة الحطب (4) في جيدها حبل من مسد (5) .
وهذه القصص تنفع المؤمنة في نسف مفهوم الإعجاب بالنفس والغير ، وتجعل الدنيا حقيرة لا تستحق أن يعجب بها فضلاً أن يعجب بشيء من متاعها الزائل .

6- تذكر حال الدنيا :
فالدنيا زائلة لا محالة ، وكل ما فيها إلى زوال ، وكل ما تراه الفتاة من جمال ومتعة سوف ينتهي ، ولن يبقى إلا العمل الصالح .
إن متعة الآخرة لا يوازيها متعة ، ولو تفكرت الفتاة المعجبة بحال الدنيا ومقارنتها بحال الآخرة لزهدت فيما هي واقعة فيه ولاستحقرت إعجابها ، واستبدلته بهمة عالية وعمل دؤوب لتحصيل الآخرة .
إن التفريق بين الدنيا والآخرة بميزانه الحقيقي لا يتم إلا لمن تأملت في حقيقة الدنيا الآخرة ، ولذا فهذا الميزان لا يتأتى إلا لمن تدبرت نصوص الشرع في التفريق بينهما .
والله عز وجل قد ذم الدنيا كلها ببيان حال الآخرة كما قال تعالى : {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }العنكبوت64
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم " . رواه الترمذي وابن ماجه وهو صحيح .
بل إن الدنيا مدتها لا تستحق أن يحرص عليها ، عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم نام على حصير فقام وقد أثر في جسده فقال ابن مسعود : يا رسول الله لو أمرتنا أن نبسط لك ونعمل . فقال : " ما لي وللدنيا ؟ وما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " . رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وهو صحيح .
ولذا فالواجب الحرص على الاعتصام بكتاب الله تعالى و على انتقاء الصاحبات والتأكد من صلاحهن ، وعدم الإكثار من الصديقات ، فالخيرات قليل ، وقليل مؤمن خير من كثير عاصي .



__________________






رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-17-2013, 01:23 AM
 















***




احذري يا فتاتي من الاعجاب فإنه اهانة لك وانتِ تعلمين
واملئي قلبك بحب الله ورسوله فحبهما عظيم
تصاميم عبارة عن رمزيات وتواقيع تعبر عن موضوعنا وتضم صوتها لنا





















________________________________


:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:

:wardah:


نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ بناتنا وبنات جميع المسلمين من هذا العمل الشنيع
وأن يرحم ويشفي ويرفع عن من وقعت في هذا الوحل "
هذا والحمدلله نكون أنتهينا نسأل الله أن نكون أفدنا
أن اصبنا فمن الله وأن أخطئنا فمن أنفسنا والشيطان
لاتنسونا من دعواتِكم في ظهر الغيب ^^
والحمدلله رب العالمين







__________________
 






و كلّما حمدناك يا الله . .
وجدنا منك ما يرضينا
ف الحمدلله كثيراً كثيراً .
 
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أشخاص في حيـاتك عاشقة فلسطين أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 03-04-2007 07:38 PM


الساعة الآن 04:15 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011