قراءةة ممتعة ♥
dear diary
حَسناً مذكرتي , سأخبرك مالذي حدث , من البداية الى النهايةة
قبل يومين , كان لدى (مايكي ) عمل , مما يعني انه دوري لابقى مع (جيرارد ) .. كان هنالك تلك الحادثةة
الصغيرة التي انتهت بشجار في الشارع و قطع الطريق لذلك تأخرت عندما عدت من الجامعة الى المنزل.
عندما دخلت الى الغرفة .. كانت الحبوب مبعثرة على الارض .. و (جيرارد ) يغط في نوم عميق ولاول مرة سمعته يشخر
ولكن بالطبع لم يكن بمستوى شخير (مايكي) , حسنا لما اتحدث عن الشخير على اي حال ؟
مهما يكن , قررت ان اخذ حماماً سريعاً قبل ان يستيقظ (جيرارد )
في اثناء استحمامي سمعت صوت ضربةة على باب الحمام .. كان المقبض يتحرك بهدوء
شعرت بهلع لذلك لففت منشفة حول جسدي ثم حاولت ان ابقي الباب مغلقاً.. تحسباً ليس الا
" جيرارد ؟! اهذا انت ؟ " قلت بصوت عالي .. سمعت همهمته على الطرف الاخر ..
" فقط .. آه .. ابقى على السرير , سأنتهي بعد قليل "
ومع هذا ابتعدت قليلا عن الباب .. عندما احسست بانه ابتعد اكملت استحمامي بسرعة ثم ارتديت ثيابي.
خرجت من الحمام لاجد (جيرارد ) في وجهي .. تراجعت قليلا لابتسم بهدوء " مرحبا "
بدا منتشيا نوعا ما اذ ان عيناه الناعستان كانتا تجوبان الغرفة باكملها ولم يكن يسير بانتظام
ابتسم لي ثم وضع يدا على الحائط بجانب رأسي ليقول " أحبكِ نآتي "
نظرت له بهدوء لاضحك بخفة و اضربه على كتفه " انت لست بخير " قلت هذا ممازحة له
القيت بنفسي على السرير و رفعت يدي وانا انظر لاظافري بملل " هل اخذت الكثير من هذه الحبوب؟"
عندما لم اسمع رداً ابعدت نظري عن اظافري لانظر لـ جيرارد " جيرارد؟ "
قبل ان ادرك ما حصل , كان (جيرارد ) فوقي , كانت يداه تحوطان رقبتي , ضحك علي و هو
يضغط على رقبتي و على وجهه نظره حاقدةة وفجأة كنت خائفةة منه بشدةة , وعندما تحدث ..
عرفت بانني في ورطة " ليس هذه المرة , بيرتي " زأر بصوت عالي من بين اسنانه
لم يكن لـ (جيرارد ) ادنى فكرة عن هويتي , تلك الحبوب قد اخذته لمكان و زمان مختلف وقد تركني
بدون حيلة و من دون فكرة من كان الشخص الذي يصارعه (جيرارد ) في عقله , ولكن كان علي ان ادرك
ان ذلك الشخص هو الشخص الوحيد الذي يكرهه (جيرارد ) بشدة, ذلك الشخص الذي يطارده في احلامه.
حاولت ان ابعد يديه عن حنجرتي , مما جعل (جيرارد ) يجلس على معدتي لكي يثبتتي
توقفت عن المقاومة وانا احاول ان التقط انفاسي " أنا أحبك .. أرجوك , توقف " قلت هذا و انا اتمنى
ان يدرك مالذي يفعله و لمن , شعرت بدمعة تسيل على خدي .. و كان لدي امل بان هذا كان مجديا للنفع
لان (جيرارد ) قد ابعد يديه و حولهما الى معصما يدي , ليثبتهما الى السرير
شعرت بقطرات صغيرة من اللعاب ترمى على وجهي عندما زأر (جيرارد ) مجددا قائلا " كُنت أتوسل
اليك ان تتوقف ايضاً يا (بيرت ) , توسلت و بكيت , صرخت , ترجيتك بان تتوقف عن ضربي
بأن لا تجعلني انزف ولكن , لم تفكر بشأني ,ابدا ولا مرة ! "
عندها علمت من كان (جيرارد ) يصارع في رأسه و بانني الاخرى كنت اصارع من اجل حياتي , كنت اعلم بأن (جيرارد )
يرى ذلك الشخص الذي قتل كل شيء داخله في احدى الايام , لم يكن يرى نآتآليآ , ولكن كان علي ان أعتذر
" انا اسفةة لانني آذيتك ! , جيرارد .. آ-آنآ آسفةة , لم اكن اعلم !!" ولكن مجددا , هذا زاد من غضب (جيرارد )
و بطريقة ما وضع وزنه كله على ركبته التي كانت فوق بطني و استخدم يداه ليقوم بلكمي بأي مكان ممكن
الطريقة الوحيدة لصد تلك اللكمات كانت عندما لم يكن يثبت يدي .
كنت على وشك ان استسلم حتى سمعت صوت الباب يغلق خارج الغرفة , صرخت اسم (مايكي ) باعلى صوت ممكن
و شعرت بالراحةة عندما سمعت صوت خطواته السريعة باتجاه الغرفةة.
قام (جيرارد ) مسرعا بالابتعاد عني.. كل ما استطعت فعله هو الاستلقاء هناك في وسط دمائي وانا ارتجف
أخذت نفساً مرتجفا و انا ازحف خارج السرير .. وقعت على الارض ثم استخدمت قوتي كلها لاقف واستند على
الجدار وانا اشاهد (جيرارد ) وهو يشتم و يرفس في الهواء بين يدي (مايكي )
" لا! , دعني اذهب , دعني القي هذا الحقير ما يستحقه! " صرخ بغضب بوجه (مايكي )
" سأريه ما هو شعور ان تكون كالدميةة , بان تُمزق و انت حي بلا رحمة و تترك وحيدا وانت تنزف "
كنت ممتنة اكثر لقدوم (مايكي ) في تلك اللحظة.. كنت على وشك ان اموت .
قام (مايكي ) بجعل (جيرارد) ينتبه له و اخبره بانني اذا كنت فعلا الشاب المدعو بـ (بيرت ) , لكان تركه يفعل
ما يشاء بي , بدء (جيرارد) يجادله , ولكن قاطعه (مايكي ) قائلا " تعلم بانني لن ادع ذلك الحقير هنا صحيح؟"
بدا (جيرارد ) مهزوما ولكنه هز رأسه , قال (مايكي ) " انا لن ادعك تذهب, ولكن استدر و انظر لها
(جيرارد ), انظر لمن كنت تريد ان تؤذي !" حدق (جيرارد ) باتجاهي بينما تابع (مايكي ) كلامه
و هو يسأله من يعيش معه في هذه الغرفة و يحبه.
نظر (جيرارد ) مجددا لـ (مايكي ) , و اقسم بانني شاهدت شيئا ما داخل عينا (جيرارد ) ينكسر ..
بدا خائفا و مشوش الذهن " نآتي .. نآتي " رد على (مايكي )الذي اخبره بان ينظر لي
مرة اخرى و سأله " و الان اخبرني , من يبدو هذا الشخص لك .. بيرت اونآتآليآ ؟ "
تفحصني (جيرارد ) بهدوء لمدة دقيقة .. كآن صدره يرتفع و يهبط بسرعة .. ولكن (مايكي ) تركه
يذهب .. مد (جيرارد ) و فرد اصابعه كانه سييضع يده على خدي . ولكنه فجأة امسك
بشعري و ضرب راسي بالحائط " هذه ليست نآتي ! " صرخ (جيرارد ) , قال بان
نآت لن تدعه يؤذيها , بان نآت قد وعدته بهذا .. ولكنني حتى لم افكر بهذا , مذكرتي
ولكن عندما سمعت ما قاله شعرت بشيء ما يقبض قلبي وشعرت به يسقط عند قدمي
لقد كسرت وعدي لـ (جيرارد )
بدت الغرفة صامتة بالنسبة لي , كان باستطاعتي ان ارى شفتا (مايكي ) تتحركان , ولكن كل ما اسمعه
كان صدى يؤنبني عندما تركت نفسي اقع على السرير .
ما اعادني الى الواقع هو عندما قام (جيرارد ) بجذب ذراعي و حملي .. ولكنني ادركت بانه لم
يكن ينوي ايذائي بعد الان .. كان الان يحاول حمايتي من (مايكي ) , و هو يصرخ بان (مايكي ) قد كسر
وعده ايضاً , وعده بان لا يدع (جيرارد ) يؤذيني ابداً , سحبني (جيرارد ) الى حظنه و حظنني بقوة
حتى لم اكن اقوى على التنفس .. و ادركت بان (جيرارد ) كان يبكي بينما كان يصرخ على (مايكي )
وعندها قال (مايكي ) شيئا عن ان يتحمل (جيرارد ) نتائج افعاله , قال (جيرارد ) بانه لم يكن هنالك احد
ما ليساعده و رمى التهم علينا مجددا حتى قال (مايكي ) بانه اذا كان يحتاج هذا النوع من المسساعدة فليذهب لمركز
اعادة التاهيل, شعرت برعشة قد جرت في جسد (جيرارد ) و بدءت اتسائل ما الاشياء التي حصلت له هناك
التي تجعله يخرس ما ان يذكر (مايكي ) اسمها , ضل (جيرارد ) يأن و هو يقول بان لا احد يهتم به..
ولكنه ترك (مايكي ) ياخذني من بين يديه لكي يعالج الاضرار التي تسبب بها.
كان لدي طبعات يد حمراء على ذراعي و حول رقبتي , و اخرى زرقاء في جميع انحاء جسدي
وشفتي السفليةة كانت ممزقة بالكامل , كان معصمي الايمن و عيني اليسرى متورة
وكنت أتالم كلما اخذت نفسا او حاولت ابتلاع شيء ما .
اخبر (مايكي ) (جيرارد ) بانني سانام في غرفة المعيشةة حتى اتعافى بشكل اسرع.
ولكنني لست ذاهبةة لاي مكان, مذكرتي .. لذلك يمكنكِ ان تنسي هذا , لقد شعر (جيرارد ) اكثر من هذا الالم
الذي اشعر به الان بكثير , ولا اريد ان اؤلمه اكثر , و سانتهز اي فرصة امامي لمساعدته.
dear diary
لقد مَرَ أسبوعان على ذلك اليوم , لم اتحدث مع (جيرارد ) لمدة 4 ايام , اما عن العشرة ايام الباقية فـ .. حسنا
قبل عشرة ايام , استيقظت في الساعة السابعة مساءا على صوت هاتفي , لقد قررت ان اخذ غفوة ذلك اليوم
اجبت الهاتف بنعاس " نعم ؟ " قلت بهدوء , سمعت الشخص على الطرف الاخر من الخط يسألني اذا كنت
نآتآليآ , فأجبته بَنعم , فأخبرني بان والداي ( السابقين ) قد اصابا بحادث سير و بان حالتهما خطيرة , شعرت بالذعر
ووضعت يدي على السماعة و ناديت (مايكي ) , جاء (مايكي ) مسرعا و على وجهه علامات القلق
قربت السماعات من اذني و اخذت العنوان منه , اغلقت الهاتف ثم سرت الى غرفتي مسرعةة و انا اخبر (مايكي )
بانه علينا الذهاب لتلك المستشفى , دخلت الغرفة لينظر (جيرارد ) لي باستغراب , ارتديت سترتي و
دنيت للارض لارتدي حذائي , رفعت رأسي لانظر (ليجيرارد ) قائلة "أرتدي ملابسك , يجب علينا الذهاب "
خرجت من الغرفة مُسرعة متجاهلة اسئلة (جيرارد ) , ولكنه تبعنا انا و (مايكي ) ودخل معنا في السيارة
عندما وصلنا للمستشفى , سألت الممرضة عن مكان والداي , عندما وصلت للغرفة امسكتني تلك الممرضة
من ذراعي و قالت بلطف " انا اسفة , ولكن لا يُمكنكِ الدخول " نظرت لها بهدوء ثم اومأت برأسي
و تراجعت قليلا , شاهدت (مايكي ) و (جيرارد ) يقتربان , لابد بانهما اضاعاني عندما كُنت اركض في الممرات
توقف (مايكي ) بجانبي , ما (جيرارد ) فقد اكتفى بالجلوس على ذلك المقعد و النظر لي بطرف عينه
" ماذا الان؟ " سأل (مايكي ) بقلق , هززت برأسي قائلة بانني لا اعلم .. مرت ربع ساعة و نحن ننتظر
اي خبر , كُنت خائفة جدا و كانت قدماي ترتجفان , وضع (مايكي ) يده على كتفي و قال " نآت , هيا
أجلسي قليلا .. هذا سيء لصحتك .. تعلمين " , ابعدت يده بسرعة " لا اريد " قلت بهدوء ..
سمعته يزفر و هو يجلس بجانب (جيرارد ) الذي لم يقل شيئا منذ ان وصلنا هنا ,
اسندت ظهري الى الجدار و مرت ربع ساعة اخرى ..
توقفت تلك الممرضة مرة اخرى بجانبي " آه , آنستي .. هل انتي بخير ؟ توجد بعض الكدمات على جسدك"
توقفت قليلا , ثم اكملت " هل قام احد بضربك؟ يمكنك ان تتصلي بالشرطة كما تعلمين "
رفعت رأسي بدهشة .. نظرت بطرف عيني (لجيرارد ) الذي فعل الشيء نفسه ثم قلت " آه .. لا , لقد
وقعت من سُلم المنزل " قلت لها بهدوء , ثم اكملت " شُكرا على سؤالك "
مرت نصف ساعة اخرى ونحن ننتظر .. استسلمت لاجلس بين (جيرارد ) و (مايكي ) و ارخي رأسي على المقعد
زفرت بهدوء لانظر لـ (جيرارد ) , عندما لاحظ بانني انظر له رفع نظره لي ولكنه لم يفعل شيئا اخر
ربما حان الوقت لاسامحه , نعم مذكرتي .. لا استطيع التحمل اكثر .. ابتسمت بحزن له ثم مددت
يدي و امسكت بيده , شعرت به يبتسم لي هو الاخر , ارخيت رأسي على المقعد ثم نظرت لـ (مايكي )
الذي نَظر لي بتعابير خالية من المشاعر ثم اعاد نظره للارض , زفرت بهدوء و انا انتظر خروج الطبيب من الغرفة
بعد عشر دقائق , فُتحت الباب ليخرج الطبيب وهو يحمل تلك الاوراق بيديه ثم اعطى بعض منها لتلك الممرضة
اومأت برأسها و قبل ان تستدير نظرت لي بأسف ثم سارت مبتعدة , نهضنا من المقعد ثم سرت باتجاهه
" افترض بانكِ نآتآليآ ؟ " قال الطبيب بهدوء , اومأت برأسي و انا اشعر بالذعر , نظرت ليده التي امتدت لكتفي
و بدءت بالتربيت عليه " انا اسف نآتآليآ " قال و هو ينظر للارض , دفع نظارته للخلف ثم بدء يفسر سبب الوفاة
لم اكن اسمع او اشعر باي شيء وقتها , كانت دموعي تسير على خدي و كنت ابكي بشكل لم ابكي به بحياتي
لم استطع التنفس و انهرت على الارض وقد وضعت راسي بين يدي , شعرت بيدان تحوطانني بقوة
رميت رأسي على صدر ذلك الشخص وانا ابكي بعنف , عرفت بانه (جيرارد ) عندما شممت رائحته الخاصةة
مما دفعني للبكاء اكثر , شعرت وقتها بصداع قوي و اغمي علي فورا
عندما استيقظت , وجدت نفسي بغرفتي انا و (جيرارد ) , تذكرت كل شيء و سالت دمعة على خدي
وجدت (جيرارد ) نائما على ذلك الكرسي , همست بهدوء " (جيـ ــرارد ) "
استيقظ (جيرارد ) بسرعة ثم فرك عينه بهدوء , ما ان شاهدني حتى جلس بالقرب من رأسي و ابتسم
لي " نعم , نآتي " قال بلطف , " هل كُنت احلم ؟ " سألته باستنكار , اختفت ابتسامته ليمسك بيدي
ويضغط عليها بلطف " آسف نآت " بدءت بالبكاء مرة اخرى اما هو فقام برفعي و احتظاني بهدوء و هو
يربت على شعري , مرت ربع ساعة بعد ان هدأت , ابتعد عني و قال " ان الجميع قلقون عليك , سأذهب لاخبرهم
بانكِ استيقظتي " اومأت برأسي ثم شاهدته يخرج من الغرفة و قد عاد بكل من (اليسيا ) و (دونا )
أحتظنتني (دونا ) و خففت عني بينما تبادلنا انا و (اليسيا ) النظرات , نعم نحن نتحدث بالنظرات.
سألت عن (مايكي ) فقالت (اليسيا ) بانه و (دون ) قد بقيا بالمستشفى لتوقيع بعض المستندات
لقد مرت 10 ايام منذ توفي والداي السابقين , نعم مذكرتي .. لا ازال احبهم ولو قليلا بعد ان طرداني
بعد كل شيء .. لن اكون موجودة بدونهما .
الاسئلة - رأيكم بالاحداث
- بما ان الرواية اقتربت من النهاية , هل ستكون النهاية سعيدة ام حزينة؟
- اي ملاحظات او استفسارات عن الاحداث
- توقعاتكم للفصل الاخير ؟
- متسع لكلامكم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفكم ؟ اتمنى انكم باحسن صحةة
المزيد من الاحداث التعيسة ز1
ما خطبي ؟
طبعا هذا الفصل قبل الاخير و انا متحمسة لنهايةة الرواية
اتمنى انكم استمتعتم بهذا الفصل مع انه قصير لكن كل شيء يهون علشان الفصل الاخير , صح ؟
في امان الله |
|