سلام أعضاء آسفة على التأخير لكن إعدروني أنا جبت لكم القصة لكن اليوم كدلك لا أستطيع تعديلها آسفة تفضلوا
وبينما مايك في تلك الحالة من الغضب من كل من ماري وجيم ...
ـ مايك عزيزي أنت هنا ....
فإذا بها سيدة حسناء تخاطب مايك ....
كان جمالها أخاذا ً...
ليلتفت مايك إليها ...
ويقول...
ـ أمي ...؟ !
ـ عزيزي مايك كنت أبحث عنك ..
لم أنت متضايق هكذا أيها البطل ^^...
لكن مايك لم يرد عليها ...
ـ ما بك ..؟!
بالمناسبة أين ضيفتك اللطيفة ...
وهل هي بخير....
مايك يجيب منزعجا ً من ذكر ماري...
ـ نعم هي بخير ...
وقد ذهبت للتجول مع المزعج جيم....
ـ آه يا عزيزي لم كل هذا الانزعاج...
ثم تمسك بخديه محاولة رسم الابتسامة على وجه مايك بطريقة مضحكة وهي تقول..
ـ هيا ابتسم أيها البطل ..
فليس هناك ما يزعج ابني الوسيم والغالي...
ـ أمي أرجوكي كفي عن معاملتي كطفل ..>.<
فأنا الآن في الثانوية ...
بل في السنة الثانية منها أيضا ً...
ـ آه يا عزيزي كيف تقول ذلك لي...
سأظل أنظر إليك على أنك أصغر إخوتك...
وستظل طفلي المدلل ...
ـ لكن يا أمي لست أصغر إخوتي ...
فـسارة أختي أصغر مني..
ـ لكنك أنت أصغر الأولاد...
ثم يخرج مايك من فمه بخارا ً بطريقة كرتونية ويقول في نفسه مستسلما ً..
ـ لا فائدة من أمي ...
فهي ستظل تقول بأنني طفلها المدلل..
حتى لو رأتني أصبح عجوزا ً ....
ـ عزيزي مايك هل تحدثت مع والدك في الفترة الأخيرة ....فهو سيبقى أسبوعا ً آخر في باريس ...
لتتغير ملامح مايك بعدها ..
ويجيبها محاولا ً تغيير الموضوع ...
ـ آآآآآ ... بالطبع تحدثت معه ....
بالمناسبة يا أمي ما آخر أخبار عملك ....
فتقول ...
ـ لقد افتقدته كثيرا ً ..
فيسأل مايك مندهشا ً..
ـ من ؟؟؟...
ـ والدك بالطبع يا عزيزي ...فقد غاب شهرا ً تقريبا ً..
يبدو أن والدة مايك مازالت مشغولة البال بموضوع والده ..
ليشعر مايك بعدها بالضيق...
وينظر إلى والدته بحسرة وكأنه يريد قول شيء...
ـ ما بك يا عزيزي ..سألت الأم مايك ...
ـ لا..
لا شيء يا أمي ...
هيا ما رأيك أن نذهب إلى حديقة القصر فماري وجيم هناك ...
ـ لا مانع لدي يا بني ...
فأنا اشتقت إليك كثيرا ً وأود أن أقضي معك وقتي قدر الإمكان ^^.
وفي الحديقة ..
كانت ماري تسير برفقة جيم وهي بغاية السعادة ...
وتلك الأوهام تداعب أفكارها ...
ـ آه يبدو أن جيم معجب بي ....
ولو لم يكن كذلك لما طلب مني شخصيا ً أن أتمشى معه في حديقة القصر...
آه أشعر بأنني في فيلم رومانسي ~.~ ...
ثم تنظر نظرات إعجاب ٍ إلى جيم الذي بادلها فورا ً نظرات ٍ في غاية الجاذبية والجمال ...
لتخجل ماري وتقع بذلك في بحر من أوهام الرومانسية ...
وفجأة...
ـ ها أنتما يا طيرا الحب ...قالها مايك ساخرا ًوقد تأجج غضبا ً ...
لترد ماري بغضب وقد احمر وجهها ..
ـ مااااايك >.< .....
فيهدئها جيم ببرود ..
ـ لا بأس يا عزيزتي ...
فمايك لديه حس غريب للدعابة...
فلا تأخذي كلامه على محمل الجد ....
ماري مندهشة ..
ـ محمل الجد ؟؟ !
ـ آه ها هي ضيفتنا اللطيفة ..قالتها والدة مايك
كانت والدة مايك قد انضمت إليهم ....
فتنظر ماري بدهشة لوالدة مايك وتقول...
ـ عفوا يا سيدتي ....هل أعرفك ؟؟ !
فوجهكي يبدو مألوفا ً لدي...
فيرد جيم على سؤالها بلطف ...
ـ أعرفك على السيدة فيكتوريا كلارسون ....
والتي أفتخر كونها أمي ..
فتضحك والدة مايك بخجل و تقول لجيم ..
ـ آه ...دائما ً ما تحرجني يا عزيزي جيم ...
كم أنت لطيف ...
ماري وقد تذكرت شيئا ً...
لتبدأ بمخاطبة السيدة بشعلة ٍ من الحماس ...
ـ إذا ً أنت هي السيدة المشهورة فيكتوريا كلارسون ....صاحبة أكبر شركة ٍ لبيع الماكياج في العاصمة...
كم أنا سعيدة كوني قابلتكي يا سيدتي...
فقد رأيتكي في التلفاز ....
لكنكي تبدين أكثر جمالا ً على الحقيقة ...
وأنا معجبة ٌ بمجموعتك الجديدة من ظلال العيون و التي طرحتها في السوق حديثا ً...
مايك في نفسه ساخرا ً
ـ رائع ...ها قد بدأ الحديث في أشياء تخص الفتيات ...
ترد والدة مايك على ماري ...
ـ يسعدني سماع ذلك من فتاة لطيفة وجميلة مثلكي يا عزيزتي
وسأعطيكي كهدية لكي ..المجموعة الجديدة من طلاء الأظافر الذي لم تطرحه شركتي بعد في السوق..
ـ لكن هذا كثير يا سيدتي ..^^
ـ لا على الإطلاق فقد أصبحت أعزكي كما يعزكي مايك ..
ـ ماذا ؟؟
قالتها ماري مندهشة بينما تنظر إلى مايك الذي احمر وجهه خجلا ً
ثم ينظر مايك إلى جيم نظرة وكأنه يقول ..
لنغادر ونتركهما فهناك ما هو أهم ؟؟ !
ثم يقول مايك لأمه ولماري بقصد الاستئذان
ـ أعذروني وجيم فنحن ذاهبان في أمر مهم ...
ـ حسنا ً لكن لا تتأخرا ...فأنا وماري سنجلس بقرب المسبح ...قالتها والدة مايك
وفي داخل القصر...
جيم و مايك واقفان يتناقشان في إحدى غرف القصر....
فيتحدث مايك بضيق شديد
ـ جيم أخبرني ...ما آخر الأخبار...
ـ لا أعلم ...لا أعلم
لكننا ما زلنا نشك بأنه مجرد سوء ظن..
ـ سوء ظن ...؟ !
أبي خرج برفقة شيري.... وقد رآهم أحد معارفنا في باريس وتقول ...
سوء ظن...
ـ لكن يا مايك لا يمكننا أن نشك بوالدنا بتلك الطريقة ..
علينا أن نتأكد أولا ً...
ـ يكفي يا جيم ..أعلم بأنك لا تصدق ما يفعله والدنا..
لكنني شككت بأمر تلك الرخيصة والتافهة شيري منذ البداية ...
وفجأة يقاطعه صوت ...
ـ لا أسمح لك بأن تتحدث عن شيري بتلك الطريقة يا مايك ...
تذكر أنها مازالت تلك الفتاة التي أحببتها ومازلت أحبها...
وتلك الأخبار ليست سوى إشاعات ..
قالها شخص قد انضم إلى مايك وجيم ..
جيم يقول مندهشا ومفزوعا ً..
ـ من؟؟؟
أخي.رالف !!
ثم يرد عليه رالف بغضب ..
ـ ألم أخبرك بأن تجعل الأمر سرا ً...
فمايك لن يستطيع كتمه أبدا ً..
مايك يرد بغضب على رالف....
ـ إذا ً كان سرا ً ..
وكنتم قد نويتم إخفاءه عني...
أمازلت تحب شيري الخائنة أيها الأخرق...
ألهذه الدرجة أسرت عقلك الصغير ..
هيا اعترف يا رالف ...
ألا ترى بأن والدنا يخون أمنا ...
ومع من !!
مع تلك الحقيرة الرخيصة شيري.
ـ مايك كفى ..
قالها جيم يحاول تهدئة مايك ..
لكن مايك يفاجأ بصفعة قوية من رالف الذي كان حينها يذرف الدموع وهو يقول ...
ـ لا اسمح لك..
لا أسمح لك بأن تقول عن شيري هذا ...
شيري ما زالت تحبني
نعم ما زالت تحبني...
لينظر مايك إلى أخيه رالف بشفقة وحسرة ويقول بصوت غاضب صارخا في وجه رالف ..
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
فقد كنت أظن بأنك قد ذهبت مع جين لكنني فوجئت برؤيتك في المكتبة اليوم ...؟ !
يرد عليها أليكس بعد أن أكمل لقمته ...
ـ كل ما في الأمر ...
هو أنني أردت قضاء بعض الوقت مع نفسي لكي أدرس وأتفرغ لأشياء أخرى ...
وبالمناسبة ...فأنا أيضا ً اندهشت لرؤيتك هنا مع أن اليوم عطلة ...
ترد نايس..
ـ آآ.. ...صحيح لم أخبرك بسبب بقائي هنا..
في الحقيقة ...كما أخبرتك سابقا ً ..
أمي قد توفيت منذ عدة أشهر تقريبا ً...
ليسألها أليكس مباشرة بعد أن أنهت نايس كلامها ..
ـ ماذا عن والدك .. ؟ !
تشعر نايس بالإحراج فهي لا تعرف كيف تجيبه لكنها تقول ..
ـ ووالدي أيضا ً ليس في المدينة الآن ..
فقد سافر ..ولن يعود في هذه الفترة إلى العاصمة ..
لهذا سأبقى في السكن فترة طويلة نسبيا ً ..
ثم تكمل بعد بدأ الحزن يرتسم على ملامحها ..
ـ أتمنى لو أن ماري تظل معي في العطل...
لكنني لا أستطيع أن أمنعها من رؤية أهلها ...
ثم يسألها أليكس ... وكأنه يريد تغيير الموضوع ...
ـ على ذكر ماري... فكلما قلت اسمها
أتذكر مايك وشجاراته معها طوال البارحة...
فيبتسم وكأنه يحاول رسم الابتسامة على ثغر نايس ..ثم يكمل...
ـ إنهما كالدجاجة والديك تماما ً...فقد نراهما يتشاجران على شيء صغير...
وكأن كل واحد منهما يحاول إثبات نفسه للآخر..
و بماذا ...
بأن يجعلوا نفسيهما ... مهرجين يتنافسان على إضحاك الآخرين ..
وما إن أنهى أليكس جملته تلك حتى لم تعد نايس تمسك نفسها عن الضحك على تعليقات أليكس ...
فتبدأ بالضحك دون توقف ...وهي تضع يدها على فمها محاولة إخفاء ضحكتها الخجولة ..
وهي تقول..
ـ أرجوك ...
كيف استطعت أن تشبههم بتلك الطريقة ...
لقد جعلتني أتخيلهم بطريقة لا يمكنني أن أمسك نفسي عن الضحك عليهما ...
ثم يرد أليكس مبتسما ً...
ـ لو كان مايك وماري هنا ..
لقتلانا بكل تأكيد ..
ليزداد بذلك ضحك نايس...وهي تقول ...
ـ وهل كنا سنتحدث بوجودهما أصلا ً...
فهما دائما ما يمسكان بزمام الكلام ..
ليبدأ بعدها أليكس أيضا ً بالضحك ..
وظلا هكذا حتى صمتا لوهلة ...
فتنظر نايس إلى الساعة ... وهي تقول ..
ـ أظنني قد أطلت الجلسة معك و أشغلتك عن دراستك يا أليكس ..
ـ لا ...على الإطلاق ... لقد استمتعت بجلوسي معكي يا نايس ..
ـ شكرا ً ...هذا يدل على ذوقك..
ثم يقوم الإثنان عن طاولة الطعام ويذهب كل واحد إلى غرفته بعد استأذنا من بعضهما ..
وبعد أن تخرج نايس من الكافيتيريا تفاجأ بماكس واقفا ً في إحدى زوايا الممر..
تدير وجهها مبدية تضايقها ...لتكمل طريقها ...
كان ماكس في تلك اللحظة عاجزا ً عن النظر إلى نايس...
بل كيف ينظر إليها بعدما حصل...
ماكس في نفسه ...
ـ ماذا أفعل ....
ماذا أفعل ....
لم أعد أحتمل ما رأيته قبل قليل بين نايس و أليكس...
ثم بدأت أصوات ضحك كل من نايس و أليكس تدوي في ذاكرة ماكس ..
وكأنه لا يستطيع إخراجها من ذاكرته...
كانت فكرة وجودهما مع بعضهما لا تغادر تفكيره ...
فصورة نايس التي تقف بجانب أليكس وترافقه لا يفارق خياله ..
كانت ككوابيس اليقظة تماما ً ..
يفاجأ ماكس بعد مرور لحظات بخروج أليكس أيضا من الكافيتيريا بعد خروج نايس..
فيبدأ ماكس ينظر إليه نظرات كره وضغينة لا يمكن وصفها ...
لينظر إليه أليكس ببرود ...
ويمضي في طريقه غير آبه لنظرات ماكس إليه ..
بعد لحظات ....
نرى أليكس يأخذ حقيبة وسيفا ً من غرفته ثم يخرج ماضيا ً إلى مكان ما...
فينزل إلى الطابق السفلي وبعد عدة ممرات نرى بأنه يقف على بوابة ..
أشبه ببوابة دوجو ياباني ـ وهو مكان قديم الطراز يخص التدريب ـ ..
فيدخلها ...فإذا به يقابل بعض زملائه ...
فيسأله أحدهم ...
ـ أليكس ...لم نرك بداية هذه السنة .. !
أين كنت يا رجل لقد افتقدناك ...؟؟ !
يرد أليكس وهو يبدل ملابسه بملابس التدريب ـ وهو لباس ياباني قديم يلبسه خاصة من يتدرب على الكيندو...و الكيندو هي المبارزة بالسيف الخشبي ـ
ـ كنت منشغلا ً في الأيام الأولى من الدراسة ببعض الأمور ..
و قد قررت البدء منذ الآن بالتدريب ..
ثم يحمل سيفه ليقف معتدلا ً ..متخذا وضعية الهجوم ....
ليرفع سيفه عاليا ً ويخفضه بسرعة ....محدثا ً صوتا ً قويا ً ..
ينظر الجميع إليه برهبة و يقول أحدهم ...
ـ يبدو أنك ازددت قوة يا أليكس ...؟؟ !
مع أنك ابتعدت عن التدريب لفترة ...
فيرد أليكس عليه وهو ينظر إليه بطرف عينه
ـ لا أظن بأن 15 يوما ً... تؤثر في مستوى مبارز ! ؟
ليجيبه زميله وقد بدا عليه الإحراج مما قاله ...
ـ آآآ .. صحيح ... كما قلت تماما ً ... !
ثم يستمر أليكس في تدريبه ذاك ...
ولوهلة يتساءل في نفسه..
ـ ترى ماذا يفعل مايك الآن....
....أظنه يتدرب كالعادة في مثل هذا الوقت ..
وفي قصر عائلة مايك ....
كان مايك يمشي في ممرات القصر متخبطا ً لا يعرف إلى أين جهة يذهب ...
وكأنه يحاول الفرار مما يفكر فيه ..
لكنه لا يستطيع ....
فكيف ينسى ما ستواجهه أسرته في الأيام القادمة ...
وما يخبئه لهم القدر من أيام بائسة ...
كانت تلك الهواجس تدور في ذهن مايك ..
ولوهلة نراه يقف عند البوابة المؤدية إلى حديقة القصر...
فيأخذ نفسا ً عميقا ً...وكأنه يحاول إخراج الحزن من أنفاسه ...
وتتغير ملامحه إلى ملامح تبدو عليها السعادة ...
فيخرج إلى حديقة القصر ثم ينظر إلى والدته وماري من بعيد ...واللتان كانتا قد جلستا إلى بقرب مسبح القصر ..
كان مايك ينظر إلى والدته و ويبتلع حزنه بصعوبة...
كان يريد ذرف دموعه ...لكنه لا يقدر على ذلك...
وكيف سيتسبب في جلب الحزن لأمه ...
ثم يمضي نحوهما بابتسامة تخفي الكثير من الهموم ....
كانت ماري ووالدة مايك تتحدثان ..
ـ أخبريني عزيزتي ...
كيف هي دراستك ...كانت والدة مايك تسأل ماري..
ـ بخير ...
ـ هل تحبين هذه المدرسة التي تدرسين فيها الآن ..؟ !
ـ نعم فقد بدأت أعتاد عليها ...
لكن يا سيدتي ...
أنني أتسائل...
لماذا يدخل مايك مدرسة كهذه ...مع أنه من المفروض أن يدخل مدرسة أعلى شأنا ً...
تبتسم والدة مايك وترد عليها ...
ـ كنت أعلم بأنك ستسألين عن ذلك...
لكن انظري لـ مايك ..ألا يبدو لكي بأنه متعلق بصديقه أليكس كثيرا ً..
تجيب ماري مندهشة
ـ بلى ...
ـ لقد دخل مايك هذه المدرسة من أجل صديقه أليكس ..
فهما كشخص واحد تماما ً كل واحد منهما يكمل الآخر ..
ـ هكذا إذن ... !!
يسعدني أن يكون مايك معنا ..يا سيدتي فهو صديق رائع ..
قالتها ماري وهي تبتسم بخجل للسيدة....
ـ ظننتكي قلت اليوم بأنني ...لست ذلك الصديق المقرب لكي ... ؟!
أليس كذلك يا ماري .. !!
كان مايك يقولها ساخرا ً لماري مقاطعا ً حديثها مع والدته ..
ثم ترد ماري غاضبة وقد بدت منحرجة مما قالته للتو...
ـ مااايك ..ألا تكف عن هذا ...
فتقاطعها والدته وهي تتحدث بابتسامة لطيفة بادية على وجهها ..
ـ آآه ...لا تزعجي نفسكي عزيزتي...
هذه هي طريقة مايك في التعامل مع من يعزهم و يحبهم ..
مايك يرد والخجل قد بدا على وجهه منكرا ً كلام والدته ..
ـ ماذا تقولين يا أمي...
ـ آه عزيزي ...
كم يليق بك الخجل ...
ـ أميييييي ..
فتتنهد ماري وتقول في نفسها ...
ـ يا إلهي ..لا أصدق أن من أراه أمامي هو مايك ...
ثم تشعر فجأة بشيء ...
فتسمع صوت معدتها من الجوع ..
لينظر إليها كل من مايك ووالدته بدهشة ..
فتقول وقد تحولت إلى اللون الأبيض حرجا ً ...
ـ آآآآ...لقد تأخرت عن المنزل...
علي الذهاب الآن ...
فتبتسم والدة مايك في وجهها وهي تقول...
ـ لن تخرجي قبل أن تنضمي إلينا في سفرة العائلة...يا عزيزتي...
ـ ولكن ...
ـ آه ...لم العجلة فأنت لم تتعرفي على بقية أبنائي ...
ثم تكمل وهي تحضن مايك بطريقة مضحكة ...
ـ وكما قلت لكي ..بدأت أعزكي الآن كثيرا ً كما يعزكي صغيري مايك ..^^
في السكن ...
كانت نايس في غرفتها مستلقية على سريرها ويبدو عليها الملل ...
وفجأة .....تقفز من سريرها والغضب باد على وجهها على غير العادة ...
ـ يا إلهي ما هذا الملل ...ألا يوجد شيء...
هذه أول عطلة أقضيها هنا وشعرت بكل هذا الملل ...
فماذا سيحصل في العطل القادمة ....آه لم أعد أطيق الغرفة من دون ماري....
ثم تخرج من الغرفة محاولة رفع الضيق عن نفسها ...ثم تتمشى في ممرات السكن ...وبينما تمشي تمر من قرب فتاتين أحداهما تقول للأخرى ...
ـ هيا لنسرع ....فالنوادي الرياضية تفتح الآن ...
ثم تمضي الفتاتين ....
حاولت نايس سؤالهما ...لكنها فضلت اللحاق بهما ...
فإذا بهما ينزلان إلى الطابق السفلي ...لترى نايس باحة كبيرة و بها الكثير من القاعات المتجاورة وبجانبها ملاعب صغيرة ..كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيه نايس هذا المكان ...فوقفت تنظر إلى ذلك المكان من دون أن تعرف إلى أين تمضي...
فيوقظها صوت من صمتها ...
ـ أنتي ...
هل تحتاجين إلى مساعدة ...؟؟ !!
تلتفت نايس للخلف لترى مدرسا ً لم تره من قبل ...وتقول :
ـ آآآوه ..لا أعلم ..
لكن هل هذا المكان مخصص للنوادي الرياضية ...
فيجيبها المدرس مبتسما ً ...
ـ يبدو أنكي جديدة في هذه المدرسة ....
أخبريني في أي فرع سجلت حتى أساعدك ...
ـ في فرع الفنون القتالية ...
ـ الفنون القتالية ؟؟ !!!
آآآ كما تريدين ...لكن أي نوع اخترتي من الفنون القتالية ...؟؟
ـ هذا واقف على النوادي المتوفرة هنا ...
ـ في هذه المدرسة ..يوجد نادي الكيندو ...
ونوادي المارشال آرتس ..كالكاراتيه ..و الجودو ..و التيكواندو ...وأيضا ً نادي الملاكمة ..؟^^
لكن بكل تأكيد لن تختاري الملاكمة!!
تفكر نايس قليلا ثم تجيبه بعد أن قررت في نفسها دخول نادي الكيندو فقد تذكرت أن أليكس مبارز سيف ..
ـ سأدخل نادي الكيندو ^^
ـ حسنا كما تشائين ...أهلا بكي ...وإذا أردت أية مساعدة فأنا المشرف على هذا المكان وأدعى جاك ...
لكن قبل أن تذهبي أخبريني باسمك لكي أسجله في نادي الكيندو ...
ـ اسمي نايس ...نايس فيرستان ..
ـ أممممم ...لنرى ...نايس فيرستان ...
هاهو اسمكي مسجل في الفنون القتالية ...
وسأسجل بأنك اخترتي نادي الكيندو ...
نايس تسأل..
ـ لكن من هو المشرف على نادي الكيندو ..؟؟
ـ إنه الأستاذ جيمس ....
ـ أهو نفسه المدرب والمشرف العام على حصص الرياضة ؟؟ !
ـ لا ..لا ...
فمدربكم يدعى تيم ..وهو مسئول عن فروع المارشال آرتس عامة ...ألا تعرفون اسم مدربكم ؟؟ !
ترد نايس بحرج ..
ـ لا فهو لم يخبرنا باسمه ^^..
ـ كما توقعت ...يا له من غريب الأطوار ...لا نعرف كيف نتعامل معه ...فهو جديد هنا ..
تبتسم نايس وتقول....
ـ هل يمكنك الآن أن تدلني على نادي الكيندو ....؟
ـ آآآوه ...صحيح ..فأنت جديدة هنا ....لكنني أضيف لمعلوماتك ....
في العطل دوام الأندية ليس إجباريا ً ...
وسيبدأ الدوام الرسمي من بعد أن يبدأ الدوام الذي يلي ثلاثة أيام العطلة هذه ..
وسيكون على كل عضو من ناد ٍ معين التوجه كل يوم إلى ناديه بعد انتهاء الحصص في ذلك اليوم ...
ـ رائع إذن الأيام الأولى من هذه السنة ...لم تكن النوادي تفتح بجدية ؟؟ !^^
ـ نعم ^^...حسنا ً اتبعيني أيتها الطالبة المجدة ...
ثم يدلها المشرف جاك إلى نادي الكيندو و يخبرها بأن تأخذ سيفا ً من المستودع المخصوص للأدوات الرياضية ويعطيها إياه بعد أن يسجل اسمها ... بأنها استلمت السيف الخشبي...
ـ شكرا ً لك يا سيدي ..
ـ العفو ..لكن عليك أن تحذري....فرياضة الكيندو ليست سهلة على الإطلاق...
فعلى ما يبدو أنكي مبتدئة ^^.
وأضيف ...الموجودون الآن في نادي الكيندو يتدربون وإذا كنت تريدين إلقاء نظرة على الكيندو عليك التعرف على أصدقاء يساعدوك في النادي اليوم ..فاليوم فرصتك لإلقاء نظرة عامة ..
المدرب جيمس ليس موجودا ً اليوم لكنه سيتواجد غدا ً ...وأنصحك بأن تنفذي تعليماته بحذر لأنه مدرب صارم جداً ..
وشدد المشرف جاك على كلمة جدا ً ..
مما جعل نايس ترد وقد بدا عليها الخوف و احمر وجهها ...
ـ نعم سأفعل ما نصحتني به حيال مدربي جيمس ...
ثم تتجه نايس إلى نادي الكيندو ...
وعندما تقف عند عتبة بوابة الدوجو تنظر بقلق ..فهي خائفة من أول وجود لها في الدوجو لكنها ما إن تدخل.... حتى يبدأ الجميع بالنظر إليها ...
ويقول أحد الموجودين ...
ـ يا شباب يبدو أن هناك ضيفا ً قد انضم إلينا ...
تنظر نايس إلى وجوه الموجودين لتفاجأ بوجود أليكس من بينهم وفي يده السيف ...
ـ من ...نايس ؟؟ ! قالها أليكس بلهجة اندهاش ...
تفاجأت نايس من وجود أليكس في الدوجو ..فهي لم تكن تتوقع أنه يتدرب في هذا الوقت ..
لكنها تقترب أكثر من جهة أليكس وهي لا تعرف ما تقوله له ...
ليعترضها أحد الفضوليين وهو يقول ....
ـ أهلا ً بكي يا آنسة ..هل نستطيع خدمتك ؟؟
ـ لقد جئت إلى هنا لأنني سجلت نفسي في نادي الكيندو ...
ـ ولكن ؟؟؟ !!!هل أنت متأكدة مما اخترته ...قالها بدهشة ..
ـ لا شأن لك بها ....فهي حرة كونها دخلت إلى نادي الكيندو ....
قالتها فتاة قاطعت حديث ذلك الشخص مع نايس....
كانت فتاة ترتدي زيَّ التدريب وبيدها سيف خشبي وقد دخلت إلى الدوجو ...
كانت الفتاة تبدو ذا شخصية جادة من أول وهلة لكنها ما إن تنظر ناحية نايس حتى تبتسم بطريقة لتبدو فتاة ً مرحة إلى ابعد الحدود و هي تكمل ما قالته ...
ـ نعم ...أنت حرة ..أليس كذلك يا عزيزتي ..أم أنني مخطأة ....^_^.
ترد نايس وهي متفاجأة تماما ً من هذه الفتاة ..
ـ بلى ...!؟؟
تلتفت الفتاة ناحية أليكس الذي كان واقفا ً ينظر إلى نايس ..
فتتجه إليه الفتاة بكل حماسها وهي تقول ...
ـ أليكس ..^.^ أنت هنا من جديد ...
لقد افتقدناك ....يا سيد المبارزة ....
ثم تقترب من أليكس وتبدأ بالتحدث من دون توقف ...
ـ لن تسمح لأحد ٍ بمنعك من المشاركة في بطولة هذه السنة أليس كذلك ...
وأنا أيضا ً سأكون إلى جانبك و مايك ...
ولا تنسى فقد وعدتني في السنة الماضية أن تعلمني بعض مهاراتك ...
آآآآه .....لا تعلم كم أنا متحمسة لتعلم المزيد ...
كما أنني متأكدة بأنك عازم على أخذ لقب البطولة هذه السنة .. أليس كذلك ..؟ !
كانت الفتاة تتحدث بكل حماس و أليكس يستمع إليها بكل أعصاب ٍ باردة كعادته ..
وكل هذا أمام نايس التي لم تستوعب ما علاقة هذه الفتاة بأليكس ..؟ !
ـ حسنا ً .. يبدو أنكي مستعدة تماما ً يا لونا
بل تبدين أكثر حماسا ً من السنوات السابقة أيضا ً ..قالها أليكس لـ لونا
نايس في نفسها ...
ـ إذن اسمها لونا ....
ـ بالمناسبة ما اسمك أيتها الجديدة ...كانت لونا تسأل نايس...
ـ اسمي نايس ....
ـ واسمي لونا أدرس في السنة الأولى من الثانوية وأنا في نادي الكيندو منذ سنتين...
وبالمناسبة ..أعرفكي على أليكس ...أقوى طالب في نادي الكيندو ...
تقاطعها نايس قائلة ..
ـ أعرفه ... ثم تلتفت نايس ناحية أليكس الذي كان حينها ينظر إليها ..لتنتبه لونا إلى نظراتهما المتبادلة...فتقول...
ـ إذن ...أنت تعرفها يا أليكس ...
ـ إنها معي في الصف ....قالها أليكس
ثم يبادر أليكس بالحديث إلى نايس التي كانت حينها مرتبكة ....ولا تعرف ما تقوله لأليكس...
ـ نايس ..أهلا ً بكي في نادي الكيندو ...
ثم يلتفت إلى لونا قائلا ً لها ...
ـ أرجو أن ترحبي بصديقتي نايس...وأن تطلعيها على قوانين النادي ....فهي جديدة هنا ...
ـ حسنا ...كما تريد يا أليكس ..
قالتها لونا ثم تقترب من أليكس محاولة ً التحدث معه على انفراد ...
ـ أخبرني يا أليكس ... نايس زميلة فقط أليس كذلك ...أم أن معرفتك بها عميقة...
يرد عليها أليكس ببرود ..
ـ وهل يهمك إن كانت زميلة أو صديقة ...
ترد لونا وقد بدا عليها الإحراج
ـ ههههه لا..لا ..لقد سألت فقط ...لأنني أود أن أعرف عن ماضيها في الكيندو ...
ـ اطمئني فهي مبتدأة كما قلت لكي...
ثم تتجه لونا إلى نايس لتبدأ تعطيها التعليمات التي يجب أن تحفظها وتطبقها لاحقا ً في النادي...
كانت نايس تستمع إلى لونا بينما تنظر إلى أليكس وهو يتدرب...
كانت محرجة للغاية من كونها جاءت في وقت يتواجد فيه أليكس في النادي...
فكيف ستبرر موقفها أمام أليكس ..خاصة وأنها قد ظهرت أمامه وكأنها تلاحقه من مكان إلى مكان..
ـ يا إلهي ...ترى ماذا يظن أليكس بي الآن ..
هل يظن بأنني جئت إلى هنا في هذا الوقت لعلمي بوجوده ...
لا ..لا ...أليكس ليس من ذلك النوع ...
كانت تلك التساؤلات تدور في ذهن نايس ...
ـ نايس هل فهمتي الآن ما قلته لكي ...كانت لونا تحدث نايس التي كانت سارحة ً وهي تنظر إلى أليكس...
ثم ترفع لونا من نبرة صوتها لتوقظ نايس من سرحانها ..
ـ نايس ,, هل أنت معي ..
تلتفت نايس إلى لونا مندهشة ..
ـ آآآآآ أنا معكي ..
ـ لا أظن ذلك ..هل يمكنكي أن تعيدي ما قلته لكي من فضلك ...
أحرجت نايس من لونا... فكيف ستجيبها على سؤال كانت سارحة ً وهي تتلقى إجابته ....
ـ يبدو أنكي مستهينة بنادي الكيندو يا نايس..قالتها لونا متهكمة ..
ـ ماذا تقصدين ..؟ !
ـ ما أقصده ...ليس من السهل عليكي أن تبقي في هذا النادي مادمت غير مستعدة ...
بالنسبة لي فقد جئت إلى هذا النادي منذ سنتين وكنت حينها مبتدئة و مثلكي تماما ً مستهينة بأمر هذا النادي...
لكنني أثبت وجودي في هذا النادي في أول يوم ...
سألتها نايس مندهشة ..
ـ كيف ؟؟ !!
تبتسم لونا بخبث وتقول بلهجة فيها تحدي
ـ بأن برهنت وجود الموهبة لدي ...فلقد بارزت في أول يوم شخصا ً من مستوى جيد ..
ولقد استطعت الدفاع عن نفسي على الأقل ..ولم ادعه يهزمني...
ـ مستحيل ...قالتها نايس مندهشة ..
ـ بل صدقي ....وإذا كنتي تريدين إثبات موهبتك فعليكي أن ...
تبارزيني,,و الآن ..
يتوقف أليكس عن تدريبه ليلتفت إليهما بعدما ما سمعه من لونا ...
ـ هيا فلتستعدي قالتها لونا لـ نايس ..
ـ مهلا ً ليس بهذه السرعة ..لابد أنكي تمزحين ...
قالتها نايس مفزعة مما تنوي لونا أن تفعله...
ـ ماذا هل أنت خائفة ...قالتها لونا بسخرية ...
غضبت نايس من جملة لونا الأخيرة ..قائلة في نفسها
ـ من تظن نفسها ...وما الذي تنوي فعله...
يبدو أنها تريد إحراجي فقط أمام أليكس والآخرين ...لكنني لن أصمت وسأثبت قوتي أمام الجميع ...
فأنا جسدي مهيأ ..و لطالما كنت أتدرب على الجمباز ...
ـ إذا كنت مصممة فأنا مستعدة يا لونا ...
ثم تقف نايس مقابل لونا متخذة وضعية عادية وهي تحمل السيف ..
بينما تهيأت لونا بأن تقف بوضعية مبارز السيف الصحيحة ...
لينظر الجميع إلى كلتا الفتاتين اللتين على وشك أن تبدءا بمبارزة ..
وما إن تهم لونا بالهجوم حتى يقاطع هجومها صوت ...
ـ توقفا ...
ماذا تظنان نفسيكما فاعلتين ...قالها أليكس مخاطبا ً كلا من لونا و نايس ..
ثم يكمل بعد أن بدا الانزعاج على وجهه ..
ـ لونا ...كيف تجرئين على أن تتحدي شخصا ًمبتدئا ًً..
فتجيب لونا خجلة مما فعلته أمام أليكس ..
ـ لكن يا أليكس كنت أحاول فقط أن ...
يقاطعها أليكس ملتفتا ً إلى نايس ..
ـ وأنت يا نايس ...هل تدركين ما كنت ستقدمين على فعله ...
لا أظن بأنه يسمح لكي بأن تبارزي شخصا ً محترفا ً كـ لونا ..
ترد نايس على أليكس معترضة على ما تقوله ...
ـ كنت أريد أن أختبر نفسي ...
ولا أظنني بذلك الضعف الذي يجعلني في خطر عند مبارزة لونا ....
ـ أنتي مبتدأة بل حتى أقل من ذلك ...ثم أنكي لم تبدئي التحمية حتى تبدئي بمبارزة..
ـ لكن لونا اخبرتني بأنها بارزت في أول يوم تواجدت فيه في النادي ..
وأظن أنه يسمح لي أيضا ً بذلك ..
ـ وضعكي مختلف عن وضع لونا ..
ـ لماذا.... أ لأنني ضعيفة ؟؟ قالتها نايس بحدة ..
لم يستطع أليكس الرد على نايس التي كانت حينها غاضبة ...
بل اكتفى بالنظر إلى عينيها ...
وكأنه يرد على سؤالها بالإيجاب ...
لم تستطع نايس حينها كبت ما بداخلها من مشاعر ممتزجة ومتناقضة في تلك اللحظة ..
الغضب من أليكس ...
الخجل مما تفعله أمامه ...
الارتباك ..
كل ذلك جعلها تدير وجهها عن النظر إلى عيني أليكس ..لتمضي خارجة من نادي الكيندو ..
مبينة تضايقها من أليكس لما فعله في حقها ..
وهي تقول في نفسها ..
ـ لماذا ..لماذا تنظر إلي َّ دائما ً على أنني ضعيفة ...
لماذا فعلت هذا أمام الجميع ..
ما الذي تقصده من كل ما تفعله معي ..
ألا تثق بأني قوية .؟ !
أم أن لونا كانت أقوى مني عندما كانت مبتدئة ...
كادت نايس تذرف دموعها بسبب ما حصل معها ...
وما إن تقف عند عتبة الباب حتى تجد ثلاثة أشخاص واقفين أمام بوابة الدوجو ...
ـ من ؟؟؟ !
دايانا ..؟ !
قالتها نايس مندهشة ...فقد وجدت أمامها دايانا برفقة شاب طويل ذو نظرات حادة تبدو عليه القوة ..والآخر كان بروك ً..
ـ آه نايس ..يالـ الدهشة أنت هنا ... ؟؟ ! قالتها دايانا بلهجة باردة ...
ـ نعم ...لكن ماذا تفعلين هنا.. !!!
ـ اعذريني يا نايس ..لا أستطيع محادثتكي الآن فهناك ما يجب أن أفعله أنا و أصدقائي في هذا المكان ..
ثم تدخل إلى الدوجو برفقة الشابين ...
لينظر إليهم الجميع...ومن بينهم أليكس...
ـ أنت هنا يا أليكس ...قالها الشاب الطويل ...
ـ ما الذي تريده في مثل هذا الوقت ...أجابه أليكس ببرود...
ـ أهكذا ترحب بصديقك القديم ...
ترد عليه لونا التي اشتعلت غضبا ً...
ـ كيف تجرؤ على الدخول إلى هنا ثانية بعدما فعلته السنة السابقة أيها الخبيث..
ـ أين مايك .. قالها الشاب الطويل
ـ مايك ليس هنا...ما الذي تريده منه يا شون..
نظرت نايس إلى الشاب الطويل وهي تقول لنفسها..
ـ إذن هذا هو شون الذي ذكرته دايانا عندما تشاجرت مع مايك...
يبدو عليه بأنه مبارز قوي...و يبدو أنه صديق دايانا المقرب ..
لكن ماذا تقصد لونا بقولها عما فعله شون في السنة السابقة ...
ينظر شون إلى أليكس نظرة تحدي...ويقول ...
ـ إذن المتملق مايك ليس هنا ...
ـ هل جئت إلى هنا لتهدده ...
قالها أليكس بتهكم ..
ـ لا .. بل جئت لتحديه ...لكن بما أنه ليس هنا فلم لا أبارزك أنت ..
ـ أنا لا أبارز هواة ..
شون يرد بغضب ...
ـ أعد ما قلته ...
فيرد أليكس ببرود ...
ـ هاو ٍ ..لست سوى شخص ٍ هاو ٍ ..
ـ لا تكن واثقا ً فهو لم يعد كذلك يا سيد المبارزة ...
قالها شخص مخاطبا ً أليكس ... مقاطعا ً ما يحدث...
لينظر الجميع إلى ذلك الشاب الذي دخل الدوجو للتو ..
وتقول لونا بدهشة ...
ـ فرانك ...هنا ؟؟ !!!!
ـ فرانك !!!!!
من هذا الشاب ؟؟ !! قالتها نايس في نفسها ...
ثم يكمل فرانك بلهجة متملقة ....
ـ لا تستهن بأي شخص من نادينا يا أليكس ..
لا بأس ..بإمكانك أن تعتبر مجيئنا اليوم تهديدا ً لك و لمايك ...إن كنت غير مستعد...
يرد أليكس عليه بكل برود وثقة ...
ـ لا تقلق.. أنا مستعد دائما ً ...
لكنك تعرف بأنني لن أخالف القوانين حتى في غياب المدرب جيمس ..
ـ كما تريد....لكن تأكد بأنك بتهربك هذا لن تجني سوى هزيمة بائسة ...في الأيام القادمة...
ليجيبه أليكس ساخرا ً ببرودة ..
ـ ها قد قلت بنفسك ...سأنتظر الأيام القادمة ...
ثم يخاطبه شون قائلا ً..
ـ لكن أخبر مايك بأنني سأتحداه في المستقبل القريب ... !!!
لذا انصحه بأن يستعد ...
ـ لن تحلموا أبدا ً بهزيمة نادينا هل تسمعون ...
كانت تقولها لونا وهي تصرخ في وجه شون و فرانك ومن يرافقهم ..
لكنهم تجاهلوها .. ليخرجوا من الدوجو بعد أن أنهوا تهديدهم ...
لم تستوعب نايس ما تراه لكنها التفتت إلى أليكس مندهشة من عدم قبوله نزالهم في هذه اللحظة ..
ـ ترى هل هناك سبب من عدم مبارزة أليكس لهم ..
وما الذي فعله شون السنة السابقة ؟؟ !
هل هو صديق أليكس و مايك حقا ً..
وكيف تقف ديانا وبرفقتها بروك مع أنهما من صفنا إلى جانب شابين من ناد ٍ معاد ٍ لمدرستنا.. ؟!
كانت تلك الأسئلة هي كل ما يشغل بال نايس في تلك اللحظة ....
اسفة لتاخري
انتظر ردودكم فهي لن تكلفكم شىء