{ذَاتَ مَسَاء}
عَلَى ضَوءِ الذِكرَى ....
إِجتَزْتُ لَيَالي الأَرَق!
وَأَمْطَارٌ ... مُبتَلةٌ بِحُزنِ الكَلِمَات.!
وَلَوْحَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي رُكْنِ غَيمَة...
تَعْبَثُ ...... بِمَرايَا الضَوء.!
ذَاتَ مَسَاء...
يَتَمَاثَلُ أَمَامي ... طَيفٌ يُوقِظُ حُلُم عَميق,,,
وَجُرحٌ يَنْزِفُ مِن طِينِ قَلْبي.!
قِطَارُ الهُروب... يَفْتَعِلُ الغِيَاب...
وَالصَمتُ... كَعُصْفورٍ يُزَقْزِقُ دَاخِلَ زَوَايَا رُوحِي.!
يَجْرِفُنِي بَعِيداً...
وَيُبْقي عَلَى قَيدِ أَسْرَارِي...!
وَتَرْنِيمَةُ شِعرٍ ......عَلَى أَرْصِفَةِ المَرَارَة,,,
إِجْتَازَت مَسَافَاتُ الحَنِين.!
وَتَعِبَت ..... مِنْ شَظَايَا بِلَّورِ الحُلُم.!!!
ذَاتَ مَسَاء....
دَاخِل غَابَاتِ اللَّوز...
تَتَدَفَق غَيْمَات وَرْدِيَّة ...... مُحَمَّلَة عَلَى سُرُر الرِيح,,,
جَمَعْتُ الفُؤَاد بَيْنَ أَضْلُعِي,,,
كَيْ يَلْثُم..... وَحْشَةَ الغِيَاب!!!
وَأَعَاصِيرٌ مَجْنونَةٌ مِنْ أَلَم..... لاَ تُفَارِق حِيرَتي,,,
وَشُعُورٌ يُشْبِهُ القَصِيدَة..... يَسْتَقِّر دَاخِلَ الذَاكِرَة...
يُمَشِّطً أَهْدَابَ قَهْرِي.!
يَخْتَصِرُ أَعْوَامَ صَمْتِي..... بِأَبْجَدِيَّةِ الرِيح...!
ذَاتَ مَسَاء...
----
بقلمي
في 9/2/ 2013
لون السحاب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي رسول الله
الأخت المبدعة حقيقةً
لون السحاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شُلت يدك
ولا كُسر قلمك
ولا فُضّ فوكِ
ولا غارت محبرتك من حِبرها
حتي تأتينا بروائع ادبية جميلة
لنستمتع ونتعلم كيف ننضم الكلمات
ونجعلها مترابطة متراصفة
كمسبحة لؤلؤ في يد صائغ
لتغري المتلقي بحيازتها....
اختي الكريمة
فالحزن ..
والقهر ...
والغُبن ...
ووقوع الظُلم ...
والحيرة ...
والتحسر علي امر قد قُدر له ان يحدث
احياناً وليس دائما هو المستفز للقلم في ان يكتب ويبوح
فلا نجعل هذه الصِفات تمتلك اقلامنا
وتُشعرنا اننا لا نبدع الا في حالات يأسنا
فالحياة فيها من الصور المتفائلة
الرائعة مايجعل القلم يتعانق مع المحبرة
ويخرج لنا روائع تُسعد حتي السامعين
وليس النُقاد ...
فالناقد يستمتع برصف الكلمات ومدي صِحتها
والجُمل ومدي تنسيقها ....
اما المتلقي المُحب للجماليات والتفاؤل يحب
البوح الذي يشعره ان هناك امل وحُب
فلا يأبه لرصف الكلمات ولا موازين الجُمل
فقد لفت نظري وراقت لي تصويرك الجميل
في بعض المقاطع منها
وَلَوْحَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي رُكْنِ غَيمَة...
تَعْبَثُ ...... بِمَرايَا الضَوء.!
هُنا اتي تصويرك للغيمة فيه من الابداع والخيال
النثري الطيب والجميل ...
وايضاً لوحة اخري تقولين فيها
تَتَدَفَق غَيْمَات وَرْدِيَّة ...... مُحَمَّلَة عَلَى سُرُر الرِيح,,,
ففي هذه الجملة الرائعة والتي تصور
تدفق الغيوم بلونها محملة علي سُرر الريح
فابالفعل الرياح هي التي تحمل المُزن المُحمّل بالغيث
علي كل حال سلمت وابدعت
واجتهدت واعطيتي واخيراً جعلتينا نستمتع
فقط ابتعدي عن مايُقهرك ويغيض قلبك
فلا يجب ان نحب الغُبن والقهر ونستمتع به
حتي وان اتي علي طريقة روائع مثل رائعته هذه
فأمتعينا بالامل والتفاؤل والقوة
فالعبد الله متابع وحريص علي الاستمتاع بما يخطه قلمك
فقط اقذفي لنا حرف من نتاجاتك لتكون لدينا
معرفه بما اجدتيه ونظمتيه....
تحياتي لك مرة اخري
واعذريني لأني اطلت
لان الصور الجمالية تستدعي مني الوقوف
والتأمل ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيك... اندبها