عزيزي القارئ تمالك أعصابك وأنت تقرأ هذا المقال لآنى سوف اقلق مضطجعك عن أدمي خرج من رحم امرأة وصلب رجل لكن جرائمه تقول انه شيطان قبيح بل أن الشيطان نفسه قد يخاف من الآقدام على فعلتها قديس السلام غاندي قال يوما " اذا أردت ان تغير وجه العالم .. فلتبدأ بالأطفال "
يؤسفنى آن ابلغك عزيزي غاندي ان هذه القاعدة لا تنطبق فى مصر ! !........
اطفال الشوارع هو عالم اخر يقبع فى الرقعة المظلمة من كيان المجتمع ، جميع مواطنيه هم من ضحايا الفقر والبطالة والتفكك الآسري والعلاقات الغير شرعية وبما آن اعلامنا العربي منشغل فى الفن والسياسة والتوك شو فآنه قليلا ما نسمع عنهم الآ في الكوارث والجرائم .. ولما لا.. وهم فئة تكاد تغيب عنهم السلطة وتحكمهم شريعة الغاب فليس غريبا آن يكون هذا الكيان هو موطن الجريمة والرذيلة ومختلف تجليات التدهور الآجتماعي .
وراء كل مجرم طفولة بائسة استدرج الطفل الى سطح احدى القطارات ..
العوز والحرمان والمعيشة فى أوضاع اقتصادية بالغة السوء كانت السبب وراء دفع الآسرة بطفلها " رمضان عبد الرحمن " إلي الشارع وهو في الثانية عشر من عمره لكي يعمل فى احدي كافيتريات محطة السكة الحديد لكي يساعد الآسرة فى قوت يومها ، حظه العاثر أوقعه فريسة فى قبضة بلطجي يدعى " عبده " أعتاد أن يضربه ويأخذ منه المال الذى يربحه !! وذات يوم قرر " رمضان " أن لأ يستسلم لهذا البلطجى ورفض ان يعطيه المال بل زاد الأمر بأن طالبه باسترداد المبالغ التى كان قد أخذها منه من قبل .. ، فما كان من هذا الشرير إلى أن أستدرج الطفل إلى سطح احدى القطارات وقام بأغتصابه وهتك عرضه ! ! وبعد أن فرغ من فعلته قذف بالطفل من أعلى القطار فسقط على القضبان الحديدية ! ! .. لم يموت الصغير لكن الحادثة تسببت فى أصابته بحول دائم فى عينه اليمني وبجراح غائرة فى البطن والساق اليسري ومكث لمدة شهر فى المستشفي يتلقي العلاج ، اما البلطجي فقد دخل السجن وبعد خروجه قتل في حادثة سيارة ! .....
جريمة الأغتصاب حفزت في أعماق " رمضان " أخاديد ألم لأ يمحوها مرور الزمن وبلغ به الحد إلي الكأبه ! إلي حد الحزن ! إلي حد العزلة والأنطواء ! إلي حد التفكير فى الأنتحار !!
ومع مرور السنوات خرج من هذه الحالة المضطربة شاب يحمل بداخله دافع مشروع للأنتقام من المجتمع ومن كل الأطفال بنفس الطريقة التى حدثت معه ويرد الصفعة التي اخذها وينتقم أشر أنتقام من المجتمع الذي عجز أن يصون له كرامته !!!...
رئيس عصابة المافيا رمضان .. تزعم عصابة من المراهقين والاطفال ..
تمكن من فرض سطوته على عالم اطفال الشوارع وأخذ يجمع الأيراد من الاطفال المتسولين وتزعم عصابة لا تتعدى أعمارهم عن 18 عام تحمل اسماء حركية لعالم الاجرام والبلطجة وبلغة الشوارع " حناطة - السويسي – بزازة – بوقو – الجزار " وكانت مهمة عصابة " رمضان " هى جلب الأطفال المتشردين والمتسولين واستدراجهم إلي سطح القطار بدافع التنزه حيث يكون بأنتظارهم " رمضان " قابعا فوق القطار فيقوم بتقييد الضحايا ويعتدي عليهم جنسيا ويلقي بهم من اعلى القطار وبالتالي كانت تدوسهم القطارات القادمة من الأتجاه المعاكس بسرعة البرق فتتطاير جثثهم إشلاء وتتقطع رؤوسهم ومنهم من سحقت عظامه مع لحمه تحت عجلات القطار واختفت معالمه ! ! .. كان يتلذذ بأغتصاب وتعذيب الأطفال وتقطيع اجزاء من اجسادهم بالسلاح الابيض قبل قتلهم ولم يرحم دموعهم أو تقبيل حذائه لكي يتركهم بل كان ذالك يشعره بالنشوة ! ! .. وبينما كان الاغنياء والطبقة المترفهة يجلسون على مقاعد القطار الفخمة فى جو مكيف يستمتعون بتناول الوجبات الخفيفة والمشروبات الباردة والساخنة كان فوق رؤوسهم ما لا يزيد على متر واحد ترتكب جرائم الأغتصاب والقتل .. يا لها من مفارقة !!
اطلق افراد العصابة على رمضان لقب " التوربيني " تشبها بالقطار التوربيني الاسباني الذى كان رمضان يعشق " التسطيح " عليه لوجود غرفة المكيفات المنخفضة عن باقى عربات القطار تمكنه من اغتصاب وقتل ضحاياه بدون أن يشعر به احد أو يراه ...
دخل ليمضي ليلته في احد انفاق المترو ..
وفي احدي الليالي المظلمة دخل احد الأطفال المتسولين ويدعى " محمد كمال " فى احدى انفاق المترو ليقضي ليلته التعيسة ..ولكن القدر الغادر كان قد أتى بالتوربيني وعصابته ليمضي إمسيته فى ذالك النفق فأمسكوا به واخذوا ما في جيبه من جنيهات قليلة .. ثم طلب التوربيني من عصابته اغتصاب الطفل ، وبعد انتهاء الجميع من الاعتداء الجنسي على الطفل امر التوربيني اتباعه أن يخرجوا ويتركوه منفردا مع الطفل ثم قام التوربيني باغتصابه وما ان فرغ منه حتى امسك بحجر كبير وهشم به رأسه ولم يتركه الأ بعد ما تأكد أنه فارق الحياة ثم قام بدفنه داخل النفق !!! .
عاث "التوربيني" وعصابته فى ست محافظات مصرية لمدة ثلاث سنوات كان قد قتل خلالها ضحايا أبرياء من الأطفال معظمهم قد لقي حتقه من أعلى القطار ومنهم من اغرقوه فى مياه الترع والمصارف بعد أغتصابهم بطريقة وحشية وبدون رحمه وعلى الرغم من صراخ البعض وأستعاطفهم له بالأ يقدم على قتلهم أو رميهم من أعلى الاماكن الا أن التوربيني كان قلبه كالحجر لا يهمه سوى تلبية نزواته فيتلذذ عند مشاهدتهم يسقطون اجساد ممزقة أو اشلاء متناثرة على الارض ! ! .. ومنهم من قذف به اعلى الصهاريج ودفن حيا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل انفاق وسراديب السكة الحديد !!.
رماه من فوق صهريج المياه المهجور ..
وفى احدى المرات تمكن احد الاطفال ويدعى " احمد ناجى " من مقاومة التوربيني والافلات منه وقام بابلاغ البوليس فقام بالقبض عليه وقضى فترة عقوبة قليلة فى السجن بتهمة محاولة هتك عرض ومن ثم تم الأفراج عنه .. وعند خروجه طلب التوربيني من عصابته تكثيف البحث عن ذالك الطفل واحضاره وبالفعل نجحت العصابه فى ايجاد الطفل احمد واستدراجه الى احدي مخازن القطارات وما أن راى الطفل التوربيني حتى فزع وتملكه الرعب فأمر التوربيني عصابته " الاحتفال به " اي اغتصابه !! تناوب التوربيني وعصابته على الطفل لمدة ثلاث ساعات حتى نزف دما !! .. بعد ذالك قام بتقييد يديه وكمم فمه واعصب عينيه وحمله على كتفه وصعد به الى سطح صهريج مياه مهجور يبلغ ارتفاعه ثلاثون متر وعلى رغم ان عصابته طلبت منه بالا يقدم على رميه الا أنه لم يكن يستمع الا لشيطانه القبيح وقام بالقاء الطفل من اعلى فسقط فاقدا الحياة !!!! .
كان معظم ضحاياه من الأطفال الذين عانوا مرارة العيش فى الطرقات والشوارع لا مأوى لهم ولا عمل سوي التسول والبحث عن الطعام والرزق من فضلات القمامة والنوم تحت الجسور وأرصفة الطريق فأنتهي بهم المطاف فى حضن السفاح الذى لا يرحم .
الصدفة البحتة قادت الى كشف المافيا عثروا على هيكل طفل ..
عثر احد عمال الصيانة بالصدفة على هيكل عظمي يعود الى طفل فى انفاق محطة مترو " شبرا الخيمة" شمال القاهرة !!.. وبعد ايام قليلة عثر على جثة طفل ثانى على طريق السكة الحديد فى "الاسكندرية" وفى وقت قريب من الحدث الثاني عثر على جثة طفل ثالث فى محطة السكة الحديد فى " طنطا " وبعد الفحص والتفتيش الدقيق فى تلك الاماكن اخرج رجال الشرطة " اثنتى عشر" جثة اخرى تعود جميعها الى اطفال صغار السن ! ! ! ....
هز الحدث المجتمع المصري ! .. واستنفر جميع اجهزة الدولة والشرطة وخبراء البحث الجنائى وأساتذة علم النفس والاجتماع ! .. والاعلام والصحف !.. ومنعت العائلات اطفالها من الخروج إلي الشارع او الذهاب الى المدارس !.. وراحت الفضائيات تتناول تفاصيل الجريمة وقضية اطفال الشوارع كان الحدث بمثابة صفعة على وجه وزارة الداخلية التى طالما أطربت مواطنيها بخطابتها العنترية التى تؤكد فيها أنها ترصد دبيب النمل فى الدولة ولا تفوتها شاردة ولا واردة ولكن تلك الجرائم اثبتت أن الاجهزة الامنية لا تري ولا تسمع بما يجري على ارض الواقع .
سخرت الشرطة كل قدراتها لمتابعة القضية وكشف ابعادها وتم تجنيد الأف من رجال الشرطة والبحث الجنائي لملاحقة الفاعل فى المحافظات التى حدثت فيها الجريمة واطلقت حملات اعتقال واسعة على جميع الأماكن التى يتواجد فيها المتسولين والمتشردين واوكار المخدرات واماكن البغاء التى تقبع فى المناطق العشوائية وكان من ضمن المقبوض عليهم احد افراد العصابة ويدعى "احمد سمير " وشهرته "بوقو"16 عام !!.. كان هاربا من وجه التوربيني لانه كان يسعى للبطش به بعد ما اكتشف علاقته الجنسية مع " عزة بربش " التى كان قد تزوجها التوربيني عرفيا .
حينما اقتيد " بوقو " إلي جهة التحقيق طلب من الضابط المختص أن يحميه من زعيم العصابة الذى كان يترصده لقتله ! .. وعندما سأله الضابط عن السبب ؟ .. الرعب جعل الفتى يفيض فى الحديث ويعترف ببعض التفاصيل المثيرة عن مافيا أطفال الشوارع وكيفية اغتصابهم وقتلهم وأرشد عن جميع افراد العصابة .. وذالك كان اول خيط قاد رجال الشرطة إلي القبض على عناصر العصابة واحد تلو الاخر ولاحقا تمكنوا من القبض على التوربيني بعد نصب عدة اكمنة له فى الاماكن التى كان يتردد عليها .
التوربيني يعترف .. ويكشف عن جثث جديدة التوربيني .. يعترف ..
وقف رمضان التوربيني امام النيابة ورجال التحقيق يتحدث عن كيفية أغتصاب الاطفال وقتلهم وأكد أنه له مواصفات خاصة فى الاطفال وأهمها الا يزيد عمره عن اثنتي عشر عام وهي مواصفات يعرفها جميع أفراد عصابته حينا يقومون بعرض الطفل عليه والذي تتوافر فيه المواصفات يقوم بأغتصابه وقتله ! ! .. وكم من الذهول اصاب رجال التحقيق عندما كشف التوربيني النقاب عن العديد من الجرائم وأرشد عن جثث ضحايا جدد واماكن دفنهم ومن ضمنهم ثلاث فتيات شوارع قتلهن بعد أغتصابهن بعد ما نجح فى استدراجهن الى سطح القطار بدعوي السفر معه الى المدن الساحلية للتنزه !!..
ذهبت الشرطة ورجال البحث الجنائي إلي الاماكن التي أرشد عنها التوربيني وكانت المفاجاة الكبري عندما اخرجوا سبعة عشر جثة اخرى !! تضاف إلي الخمسة عشر التى عثروا عليها سابقا !!.. ليصل العدد إلي أثنان وثلاثون جثة تعود جميعها لأطفال صغار أبرياء !!!... وبهذا العدد المخيف تربع التوربيني على عرش سفاح العصر بدون منافس وعلل التوربيني جرائمه التى ارتكبها بأنها اعادة انتاج لما تعرض له هو نفسه في صباه
إعدام التوربيني
احالة النيابة العامة المتهمين إلي المحاكمة بعد أن نسبت اليهم قيامهم خلال الفترة من 2004 إلي 2007 بأستدراج وخطف أثنان وثلاثون طفل وهتك عرضهم وقتل معظمهم عمدا مع سبق الاصرار والترصد والتخلص من الجثث عقب أرتكاب الجريمة .
وأصدرت المحكمة حكمها النهائي بالاعدام على كلا من : رمضان عبد الرحمن وشهرته التوربيني وفرج سمير وشهرته حناطة .. ، فيما عاقبت باقى افراد العصابة بالسجن المشدد باحكام تتراوح من 40 إلي 45 عام .. وتم ايداعهم داخل سجن الاحداث لحداثة سنهم .
وفى صباح الخميس الموافق 16 ديسمبر 2010 تم تنفيذ حكم الاعدام فى التوربينى "26عام" ومساعده فرج سمير " حناطة"
وبموته انتهت اقبح مرحلة فى تاريخ مصر وطويت صفحة سفاح الاطفال ..