عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الاقسام الخاصة > مدونات الأعضاء

مدونات الأعضاء دفتر يوميات الأعضاء خاص بالعضو ذاته ولا يحق لأي عضو الرد أو التعقيب قسم يسمح للأعضاء بإضافة تدويناتهم اليومية الخاصة لمشاركتها مع مئات الآلاف من الاعضاء والزوار يومياً .. مدونات - مدونة

Like Tree469Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-15-2013, 12:03 AM
 
اقتباس:
الأنف المعكوف

...أخيراً حل الصمت في هذا المنزل العجيب وساد الظلام الدامس أرجاء المكان"قالها وهو يتنفس الصعداء " , ما أجمل أن أعود مرة أخرى لعالمي المفقود حتى ولو للحظات قصيرة لولا هذا السرير الذي يتأرجح ليل نهار وتسبب في إصابتي بصداع لا شفاء منه , وكم صرخت على هؤلاء الملاعين طالباً النجدة لكن لا أجد سوى الضحكات الماجنة والقبلات الهستيرية تمتص رحيق وجنتاي ! .
ولكن لما لا يكون كابوساً أعيش فيه وليس حقيقة ,وعندما أصحو غداً أجدني مرة أخرى في محرابي الأثير ووحدتي الهادئة ,أتابع تأملاتي في بلورتي المسحورة .. مازلت أتذكر ذلك اليوم جيداً على الرغم من الصعاب التي قابلتها ,عندما شعرت بشئ ما يجذبني بعنف للخارج وحاولت مقاومته ملياً لكن خارت قواي مرة واحدة واستسلمت لمصيري المجهول وسرعان ما شعرت بهالة من الضوء الشديد تغمرني فأغمضت عيني دون إرداةٍ مني .
شعرت بقيود خفية تشل حركتي ويدٍ تنتشلني من قدماي كالذبيحة , أفتحت عيني بصعوبة لأجد ذلك المجنون ذو الرداء الأبيض وقد أشبعني ضرباً حتى أصبح جسدي مثل قطعة اللحم المفري والغريب أن الكل كان يضحك حتى نزلت دموع بعضهم من فرط السعادة !
لحظة واحدة تغيرت بها معالم حياتي , كنت سيد نفسي والآن صرت أضحوكة الجميع هنا ! كلما رآني أحدهم انفجر في الضحك ,ويا ليتها وقفت عند ذلك الحد بل استخدموا معي كافة أنواع التعذيب والقهر , خاصة تلك الليلة المشئومة والتي انتهت منذ قليل , فهذه السيدة العجوز ذات البشرة السمراء بأسنانها اللامعة والتي شعرت معها بألفة في بادئ الأمر واحتضنتني برفق مما جعلني أستأنس بها وأحتمي فيها لا أدري ماذا أصابها هي الأخرى ! فلقد وضعتني في آنية ضخمة كلها أسلاك شائكة ما إن لامست جسدي حتى صرخت من شدة الألم ولم تكتف بذلك فقط تلك الشريرة بل دفعتني بكل قوتها عالياً حتى كادت أنفاسي أن تتوقف من قلة الهواء , ثم ارتطمت ارتطامة قوية شعرت بعدها بدوار شديد وأنا استغيث كي ينقذني أحدهم ولكن لا حياة لمن تنادي وضاع صراخي أدراج الرياح حتى دموعي لم تشفع لي عندهم ! وعندها اقتربت منها رأيتها على حقيقتها البشعة بوجهها الذي وقع من فوق تبة عالية حتى صار كثير المنحنيات والتعاريج , ويبدو أنها لاحظت نفوري فحاولت عقابي مرة أخرى وأحضرت مبخرة عظيمة تتصاعد منها ألسنة النار فقلت في نفسي هي النهاية
كابن ماشطة فرعون الذي سيأمرني بأن أعود إلى دين آبائي وأجدادي ! .
لايوجد غير هذه السيدة النائمة في وداعة من تفهمني في ذلك العالم وأشعر وكأني أعرفها من قبل برائحتها المميزة ,العيب الوحيد فيها هو ذلك الرجل النائم بجوارها بصوته المزعج والأشواك القاتلة التي يخفيها أسفل أنفه المعكوف والذي يصر دائماً على تقبيلي عنوة حتى تخترق أشواكه وجهي ثم يقذفني في الهواء عدة مرات حتى تكاد ضلوعي أن تنفصل عن بعضها البعض لولاها هي تسرع بالتقاطي وانقاذي منه ونظرات الغضب تتطاير منها .
يالها من مفارقة مضحكة ليلهم نهاري ونهاري ليلهم , وكما يصرون على ازعاجي في نومي فها أنا أزعجهم بصراخي مثلهم كل ليلة وأجعلهم يصرخون من الغيظ وهذا أسعدني كثيراً أني استطعت أن أعرف بعض نقاط ضعفهم ولكن الليلة فأنا متعب للغاية وأريد أن أصحو غداً فأجد نفسي في عالمي مرة أخرى .
... يا الهي , هل يتكرر الكابوس مرة أخرى ! إنه نفس الرجل ذو الرداء الأبيض ويمسك مقصاً وينظر إلىّ نظرات غير مفهومة ويتجه به نحو... نحو ! هل تصل الوحشية إلى هذه الدرجة ..لا أرجوك ابتعد عني كفاني ما لاقيته في عالمكم الشرير .. وصرخت بشدة حتى سالت الدماء مني بغزارة وهالة الضوء تختفي رويداً والظلام يعود بطيئاً , لكن العجيب أني لم أجد هذه المرة من يضحك علىّ|, بل رأيت دموع السيدة الرقيقة والأغرب دموع صاحب الأنف المعكوف !
..........
__________________
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09-15-2013, 12:07 AM
 
اقتباس:
عودة الروح

.. رفع يده يحاول أن يتحسس ما تبقي منه لكنها خذلته


وتهاوت لأسفل , لا يكاد يشعر بشئ حوله , جسده كمن وهبه


لشخص آخر , لم يعد يمتلكه , إحساس بالفراغ المتناهي واللا محدود


وجوه تتمايل وتتراقص أمامه يحجبها ضباب كثيف , ضاع صوته


بين ذرات الهواء دون جدوى , لا يسمع سوي دقات قلبه


تزيد من آلامه وعذابه , لم يعد يدري أهو حي أم ميت ؟؟؟


فجأة تمسك يد غريبة بمعصميه بشدة يحاول المقاومة ويفشل.


ها قد أصبح مقيداً فريسة لتلك الوجوه الصامتة الخالية من الملامح


وبدا شئ يلمع في الفضاء كومضات البرق الخاطف , يتجه نحوه


بسرعة شديدة , شعر بدوار كبير ما لبث أن تحول إلي ظلام دامس


وبدء جسده يرتفع ويرتفع في الهواء , والوجوه تتباعد وتتضاءل


تحرر من قيود الأرض وجاذبيتها , أخذ يحلق في الفضاء الوسع


يعانق النجوم , يداعب القمر , يسابق المجرات والكواكب


يمسك بتلابيب سرب من الطيور , يصرخ بأعلى صوته كي يستمتع


بصداه المتردد في الكون .


لكنه ما لبث أن طرد من جنته , واستعادت الأرض جاذبيتها بقسوة


ليسقط بعنف شديد إلي أسفل , إلي الظلام مرة أخري وإلي تلك الوجوه


ولكنها كانت تبتسم له هذه المرة


تمت

فارس
13/10/2007
N E E M, N E E M, -DREAM and 4 others like this.
__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 09-15-2013, 12:09 AM
 
اقتباس:
لحم رخيص

...أخذت تداعب جسدها برقة أمام المرآة تكتشف ثنايا

هذا المجهول , لمعت عيناها وأطلقت ابتسامة رضا وهي تحاول

إخفاء هذا الكنز خلف زيها المعتاد , لكنه تمرد عليه هذه المرة

وارتحل عكس تيار إرادتها ,فأطلقت نظرات اللامبالاة امتزجت بضحكة

قتلت براءة الأطفال بداخلها لتعلن انتصار الغريزة

امتلكت عيون المراهقين قبل قلوبهم وهي تتهادي في دلال مقصود

نحو عملها , تحبس أنفاسها تتلهف نحو المزيد من سهام الشيطان

كي تغلق بها ماضي أليم من الحرمان .

سكنت مقعدها بعد أن حققت مرادها وهي تضع رجلاً فوق أخري

وسط عاصفة من ثورة العيون ووابل من كلمات الإعجاب

والترحيب , انتشرت الهمسات والأمنيات بين عالم الرجال يحضرون

أدوات الصيد للفوز بهذا الكنز , لكنها تعرف مرادها جيداً وتتحرك

نحوه في خطوات مدروسة , لا تفرق بين صغير وكبير ,فالكل لديها

له وقت قد تحتاج إليه .

إلا هو فشلت جميع أسلحتها معه , يكاد لا يشعر بوجودها , عاد بها

لماضي يسكن عقلها الباطن , كان يراها علي حقيقتها , مجرد جسد

دون قلب أو عقل , يتعجب من طابور الحمقي

الذي يسير خلف ظلها , لم يكن يدري حقاً من يضحك علي من هي أم هم ؟

ازداد حنقها عليه , لاحقته وهو خارج بخطواته المعتدلة ..

هي : لما تتجاهلني ؟

هو: أنا لا أراك حتى أتجاهلك .

هي: الكل يرغب في إلا أنت !!

هو : هذا شأنهم .

هي: ماذا تحب في الأنثى ؟

هو : كرامتها .

هي : وهي عندي .

هو : أشك

هي : انتقامي شديد

هو: يضحك

هي : رجالي حولي يترقبون إشارة من يدي .

هو : حمقي .

هي :غضبي سريع .

هو : صبري طويل .

هي :سوف أتهمك بالتهجم علي .

هو : - وهو يغادر باسماً – أثق في نفسي .
13/11/2007
__________________
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 09-15-2013, 12:11 AM
 
اقتباس:
بدون عنوان

شاء حظه العاثر أن تتعطل سيارته قرب هذه القرية

وسط الصحراء , حمد الله كثيراً , لكن علامات التعجب لم تزل

بادية علي وجهه التعب ,والأسئلة تلح عليه ما هذه القرية العجيبة ؟

وكيف وجدت في هذا المكان الموحش ؟ ولكن الإجابات تعطلت هي

الأخرى وبات في حاجه ماسة لإصلاح سيارته والإجابة عن تساؤلاته .

حمل تعبه وأسئلته ودخل القرية , ولكن حيرته ازدادت جنوناً , فكانت

القرية خاوية علي عروشها , لا يجد سوي ضباب كثيف

يلف المكان , تحجب الرؤية عنه , نعيق البوم يزيد من

حالة الغموض , منازل متقنة البناء تدل علي ثراء فاحش ,رائحة

الموت تزكم الأنوف,الفئران تجري هنا وهناك تعبث بحرية

كأنها أصحاب الدار !! .

أخذ يجوب القرية وتناسي تعبه وإرهاقه , الحوانيت كلها مفتوحة

علي مصراعيها , كان في أمس الحاجة ليروي ظمأه , تسلل إلي

إحداها وأخذ كل ما يحتاجه بسهولة , بدء يضحك بصوت عال

عله يلفت الأنظار إليه , تحول ضحكه رويداً رويداً إلي صراخ , لكن دون

جدوى .

بدء في الجري بسرعة كبيرة يحاول الخروج من هذه القرية , ولكن

ضاعت كل المعالم ,اختفت المنازل والحوانيت , وتحولت إلي أشباه

بشر ينظرون إليه نظرات لا معني لها , خلت من معاني الحياة , حتى

هو لم يعد قادراً علي الصراخ , كأنما ابتلع لسانه , ضاعت منه مفردات

الكلام وكأنما عاد طفلاً صغيراً .

شعر بأنه يعرفهم وهم يعرفونه جيداً – هكذا خيل له من نظرات

الشفقة التي يرمقونه بها – أيعقل أن يكون قابلهم في حياة أخري !!

وما سر هذا التعاطف الصامت ؟ لماذا لا يمد أحدهم له بيد العون ؟

بدء يحبو ببطء شديد عندما تراءي له وميض من نور , تهللت أساريره ,

لكن سرعان ما اختفت تحت وابل من الإحباط واليأس , كانت مقابر !! .

ويا ل شدة الصدمة وجد اسمه مكتوباً علي شاهد إحداها , ومدون

عليه تاريخ الوفاة .. اليوم!!

انفتح القبر وابتلعته الرمال وهو يقاوم بشدة والجاذبية الأرضية

لا تأبه لتلك المقاومة , تجمع أهل القرية حول قبره يرمقونه بنظراتهم

الصامتة , ينثرون الورود ويتمتمون بكلمات الرثاء بدء اليأس يدب

في أوصاله , وكأنه ارتضي بالأمر الواقع وبدء ينطق الشهادتين , ولكن

طفلة صغيرة اندفعت من بين الجموع واقتربت منه وعلي فمها الصغير

ابتسامة , حار كثيراً في تفسير معناها , لكنه أغمض عينيه

وأخيراً شعر ببعض الراحة .
5/2/2008
__________________
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 09-15-2013, 12:12 AM
 
اقتباس:
عودة الروح

.. رفع يده يحاول أن يتحسس ما تبقي منه لكنها خذلته


وتهاوت لأسفل , لا يكاد يشعر بشئ حوله , جسده كمن وهبه


لشخص آخر , لم يعد يمتلكه , إحساس بالفراغ المتناهي واللا محدود


وجوه تتمايل وتتراقص أمامه يحجبها ضباب كثيف , ضاع صوته


بين ذرات الهواء دون جدوى , لا يسمع سوي دقات قلبه


تزيد من آلامه وعذابه , لم يعد يدري أهو حي أم ميت ؟؟؟


فجأة تمسك يد غريبة بمعصميه بشدة يحاول المقاومة ويفشل.


ها قد أصبح مقيداً فريسة لتلك الوجوه الصامتة الخالية من الملامح


وبدا شئ يلمع في الفضاء كومضات البرق الخاطف , يتجه نحوه


بسرعة شديدة , شعر بدوار كبير ما لبث أن تحول إلي ظلام دامس


وبدء جسده يرتفع ويرتفع في الهواء , والوجوه تتباعد وتتضاءل


تحرر من قيود الأرض وجاذبيتها , أخذ يحلق في الفضاء الوسع


يعانق النجوم , يداعب القمر , يسابق المجرات والكواكب


يمسك بتلابيب سرب من الطيور , يصرخ بأعلى صوته كي يستمتع


بصداه المتردد في الكون .


لكنه ما لبث أن طرد من جنته , واستعادت الأرض جاذبيتها بقسوة


ليسقط بعنف شديد إلي أسفل , إلي الظلام مرة أخري وإلي تلك الوجوه


ولكنها كانت تبتسم له هذه المرة


تمت

فارس
13/10/2007
N E E M, -Ayad, -DREAM and 1 others like this.
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:01 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011