|
مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
التقدمية والرجعية "التقدمية والرجعية" "التقدمية والرجعية" هما مصطلحان قد تولدا جديدا في عصرنا الحديث ، جاءا من طرف وجانب أصحاب "فكر ومنهج" مُعين ، ذلك لتصوير فكرهم ومنهجهم بأنه "الفكر والمنهج" الأمثل! وأن منهجهم هو المتقدم أكثر! وكأن فكرهم هو "الحل والبلسم؟!" ، وأتيا هذان المصطلحان أيضا وحقيقة كرد فعل عنيف على "فساد سابق ما " (وحقيقة أنه لا دخل لا للإسلام ولا للمسلمين الحقيقيين بالفساد المذكور وسنرى ذلك بإذن الله ، والإسلام حقيقة هو الدين الوحيد الذي لم يُحرف ولم يزيف وبقي على عدله ونصاعته كيوم منشئه) . وقد جاءا مصطلحا "التقدمية والرجعية" من أجل وصم مناهج وعقائد معينة بالتخلف والرجعية ، وذلك دون أي تفرقة ودون أي تمييز بين منهج ومنهج ، وقد كُرسا هذان المصطلحان–حقيقة وأسفا- دون إبصار ودراسة منصفة كافية للحق وللحقائق ، ودون أي دراسة حقيقة للتاريخ ، ولم تكن هناك دراسة علمية منصفة وكافية لأي دين من الأديان من طرف المُتهِمين ، ولم تكن هناك دراسة متأنية ومنصفة لسيئات(والإسلام حقيقة لا سيئات له بتاتا والبراهين العظيمة موجودة) ولم تكن هناك أيضا دراسة متمعنة لحسنات كل دين ودين على حدة . وسنذكر بإذن الله تعالى وبالتقريب متى وكيف ولماذا تولدا هذان المصطلحان ؟ وسنذكر بإذن الله وبالتقريب كل ما يحيط بهذين المصطلحان من معان ومن استعمالات ومن أهداف . والمصطلحان بداية هما كلمتان متضادتان قصدا ومعنى ، ومن يستعملهما عادة يريد -كما أسلف- تلميع فكرة ما وتوهيجها على حساب فكر ومنهج آخر ، وهم كمن يريد توجيه ضربة قاصمة لخصم ما ، أو كمن يريد تحقير وازدراء الطرف الآخر والسخرية منه ، ويريد والاستفراد بالساحة وامتلاك التفويض اللا مناقش . وحقيقة هنا فلا نريد أن نتهجم على أي مصطلح ما أو على أي معتقد ما دون وجه حق أو دون بيّنة أو دون وجه حقيقة ، ولا نريد أيضا ازدراء أي طرفا ما مهما كان ومهما قال ، بل نريد وجه الحق والحقيقة ، ونريد الحوار العقلاني والهادئ والمتفكر والمتمعن ، ونريد أن نكون منصفين وصادقين مع النفس ومع الحق والحقيقة والحقائق . ونؤكد أنه من المنطق السليم والعقل الحكيم أن الحوار العاقل والسليم وجب بالحجة الواضحة ووجب بالبينة السليمة والدليل العاقل والبرهان المنصف ، ووجب أيضا منا تمعنا حكيما نصفا ، فمن يريد إنصاف الواقع والحقيقة وإنصاف نفسه وجلب النافع له وللناس جميعا فعليه حقا أن يطلب الحقيقة السليمة والدليل البين وأن يكون منصفا وأن يقول الحق ولو على نفسه . وليس حقيقة من العقل السير وراء عواطف أو وراء بهرجات أو وراء انفعالات المنفوخة ، أو أن يكون الشخص مجرد رقم يسير في ركب منبهرين بفكرة ما ومصطلحات رنانة ما ، وأن يكون مهللا لأي فكر بشري دون أن يفقه الحقيقة فقها كاملا ودون التمعن السليم بحقائق الأمور وخفاياها . ونبدأ حوارنا ونبدأه تاريخيا ، وكما ونعلم -ولربما للبعض من لديه من معلومات أكثر دقة – ولكن فللحقيقة فأن أساس هذين المصطلحين المناقشين هما منذ بداية الفكرة الشيوعية الحديثة وأختها الاشتراكية ، فكلمتا "الرجعية والتقدمية" استعملها الشيوعيون والاشتراكيون في القرنين الأخيرين أو قريبا من ذلك ، وهم من يصفون أنفسهم بالتقدميين لأنهم خرجوا من حقبة سادها ظلام وظلم واستغلال ما (وطبعا في مناطقهم) ،وخرجوا إلى حقبة "ما" رأوا فيها أنفسهم وفكرهم كأنهم الحل والمنقذ وكأنهم مربط فرس العدالة والحرية والحق والحلول السليمة ، وهنا حاليا لا نريد أن نجادل في كلا الفكرتين ، وأصحاب الفكرتين أيضا يصفون "المستبدين في مناطقهم" السابقين بالرجعية والتخلف ، ومن ثم ولأسباب ما ودون تمعن حقيقي ما ودون تفريق منصف ما بين دين ودين ودون دراسة منصفة لأي دين من الأديان فهم أرادوا لصق الرجعية والتخلف بكل شيء متصل بالدين(ولربما بالديكتاتوريات المستبدة!!) ، وخصوا طبعا بهذا الوصف بالأخص الديانات السماوية (والتي قد حرف من بعضها الكثير) ، ولا نريد حالية التطرق إلى دراسة المصداقية لهذا التصرف ، ولكن نريد توضيح الحقيقة والتي يقرها ويعتقدها كثير من الاشتراكيين وكثير من بواقي الشيوعية . فتعالوا بنا إلى نظرة تاريخية ، وللتاريخ وللعصور الوسطى(التي هي بالنسبة للغربيين عصور الظلمة أما بالنسبة للمسلمين وبشهادة غربيين فهي لم تكن عصور ظلمة ولكنها كانت عصور نور ومعرفة وعقل ) ، ولننظر أيضا للعصور الحديثة والتي يسمونها بعصور النهضة ، ربما هي نهضة فكرية للغربيين وهي أيضا –حقيقة- قفزة نوعية بالنسبة للعلم البشري ومكتسباته الحميدة . وبالنسبة للعصور الوسطى فلا نريد أن نتكلم عن دولة الإسلام كثيرا ، ولكن فقد كانت المبادئ الإسلام العظيمة والحكيمة والتي كانت ترفل بالعطاء والسعة والإنصاف وكثير من الحكمة والعقلانية ، وكثيرا من والتحرك في اتجاه صحيح وفي عدم الجمود في محدوديات من أرادوا حبس الدين في تصورات ومعتقدات سقيمة وطقوس مقيتة . وبالنسبة للغرب حقيقة(وكلمة الغرب يطلقها الأوربيين على أنفسهم ، وخاصة منهم الغربيين لتمييز أنفسهم عن غيرهم ، والتسمية حقيقة لها علاقة بسيطة بالجهات الجغرافية طبعا ) ولكن وبالنسبة للغرب فكانت العصور الوسطى عصور ظلمة واستبداد في الأغلب ، وكان الاستبداد من طرف الأغنياء والإقطاعيين والنبلاء ومن الكنيسة حينها أيضا ، وكان أيضا الفكر والجهل والظلم والاستبداد السائد حينها وكان ذميما مقيتا ، على كل فهنا وحقيقة فالمقالة ليست للذم ولا للتجريح ولكن للشواهد وللتاريخ . ونعود للتاريخ مرة أخرى فقد ضج وثار كثير من الناس الغربيين على الواقع المرير الذي كانوا يعيشونه وعلى الاستبداد الأهوج الذي كانوا يعانونه وعلى الضائقة المادية الحرجة التي كان يعيشونها عامة الناس ، وقامت الثورة الفرنسية في القرن الثامن عشر وثارت على الظلم والهضم ، وقامت بعدها الثورة الصناعية . وحقيقة فهنا فنذكر ونكرر أن الشواهد هنا ليست للذم وللتجريح بقدر ما هي للمراجعة والتصحيح ولشواهد التاريخ وهو كما الذي يعترف به الغربيون أنفسهم ، فالكنيسة الغربية المسيحية كانت شريكة في الظلم والإقطاع ، والأشد أنها كانت عقبة في وجه التقدم العلمي ، ولا يخفى علينا محاكم التفتيش ، فلولا الثورة على كل ظلم ، ومنه الثورة على التسلط والتزمت والاستحواذ من جهة الكنيسة على العلم والمعرفة الراكدة والمتقوقعة لما كان التقدم نحو الأحسن لما كانت القفزة العلمية الكبيرة والتي كان للمسلمين فيها الحظ الأوفر أو قل أيضا في سبب تقدمها وازدهارها . فمن موقف الكنيسة السابق هذا نلاحظ ما هو حقيقة وأساس وصم الشيوعية والاشتراكية الدين (وهي المسيحية حينها ولا دخل للإسلام في هذه التسمية) بالرجعية والتخلف، فعندما قامت عصور النهضة ، وكانت نهضة ليس فقط في الناحية العلمية فحسب ، ولم تكن ثورة فقط على الإقطاع والاستبداد وحسب، بل تولدت أفكارا مجتمعية جديدة (أو متجددة) ، ولكل فكر منها نظرته الخاصة للتاريخ وللمجتمع ونظرته في نسق المجتمع وفي كيفية التعامل مع الناس وفي الأرزاق وفي الحريات ، وتولدت أو قل تجددت الفكرة الديموقراطية الحديثة ، وأيضا تولد أو خرج للوجود الفكر والتطبيق الشيوعي وأيضا الاشتراكية التي كانت هي أقل تعصبا من أختها الشيوعية . وفي الحديث عن "الرجعية والتقدمية" فقد نظرت الحركة الشيوعية وأختها الاشتراكية إلى دور الكنيسة في العصور السابقة ونظرت إلى تكريس الدين لخدمة ألأهداف والمكتسبات الفردية النفعية الضيقة ، و نظرت إلى استغلال الشعور الديني للأوربيين في أن تجعل الناس يعيشون في خيال أكثر منه في واقع ، فموقف الكنيسة الفكري والمادي هذا والذي كان خاطئا ومجحفا ، فلهذا كان موقف الشيوعية والاشتراكية المعادي للدين ، ونرى موقف الشيوعية في إنها لم تصب جام غضبها فقط على النظم الحكمية الجائرة وعلى الطبقة الحاكمة المستغلة والمستبدة حينها بل وصبته أيضا على الكنيسة ، وعلى استغلالها السيئ للدين في الظلم والتخلف ، ولكن الشيوعية والاشتراكية صبته على الأديان كله وانقلبت على الأديان انقلابا تاما انقلاب الهائج المائج المنجرف ، فتولد مصطلح "التقدمية والرجعية" . وثانيا فقد تولد مصطلح "الدين بأفيون الشعوب" ، وذلك لأن الكنيسة حينها كانت تكرس الحب الفطري عند الإنسان للتدين في تخدير مشاعره وتثبيط هممه ضد التقدم وضد العلم وضد الثورة على الاستبداد ، فهنا نرى بعض المصداقية فيما تبنته الشيوعية من كره للدين( بسب تصرف طائفة دينية وتدينها محصور في أماني وتمني وتدين خيالي) فلحقت بالشيوعية الاشتراكية في وصم الكنيسة بأنها عائق أمام التقدم وفي وصم استغلال حب الدين عند النصارى بالتخدير وليس من أجل بسط الخير والعدل والحقيقة وكل ما هو جميل . وحقيقة ما دخل الإسلام وهو الدين المتجدد والحكيم والمواكب لعصره دائما في أسسه وقواعده السليمة بل وهو الباني الحقيقي لما كل ما هو عقلاني وحكيم ، فالإسلام الثائر دائما على الظلم والظلام والضلالات السقيمة والفساد والمحسوبيات والاستبداد والطغيان. فهنا نرى أن الخطأ الكبير الذي وقعت فيه الشيوعية وشريكتها الاشتراكية في تلبيس التهمة لكل دين ودين دون تفرقة ودون دراسة حكيمة وبينة ومنصفة ، وتبعهم في هذا –وللأسف- كثير من المسلمين ومن العرب انسياقا أعمى وتقليدا مؤسفا وساذجا ودون تبصر الحقائق ودون دراسة الفروق ودون تكليف النفس جهد رؤية الصائب والنافع. وقد قالتا الشيوعية والاشتراكية ظلما وجزافا عن الدين عامة أنه رجعيا وتخلفيا لسبب تصرف خاطئ من تدين معين، وقالوا أن الدين هو أفيون الشعوب كما شهدوه من أوروبا ، وربما وشبه أكيد أن كثير من الأديان ما عدا الإسلام –معاذ الله- وقع في كثير من أخطاءِ الكنيسة في العصور الوسطى . ومع بعض من المصداقية والتي ارتكزت عليها كلا من الشيوعية والاشتراكية في معاداة غير منصفة وغير عقلانية تماما للتدين، ولكنهم وقد أعلنوها حربا شعواء ظلما وجزافا على كل ما هو ديني وكل ما يمت للدين ، دون تمييز ودون استثناء ، وكانت منهم الردة من النقيض إلى النقيض الكامل ، فهم لم يلفظوا الفاسد فقط ولكنهم لفظوا الدين جملة واحدة ، بل وقل لفظوا الأديان كلها كافة وانقلبوا إلى الإلحاد ، فصار لهم "دين" جديد : "ثر على كل ما سبق جيدا أو غير جيد وخالف تعرف" . والحقيقة فإن المفكر المنصف وصاحب العقل السديد هو من ينقض الفاسد والظالم والغاشم وا فقط ويرفضه ، ويستطيع أن يميز بين السليم والغير سليم ويستطيع أن يرى الفروق بين المناهج والأفكار السليمة وغيرها وأن يميز سلبيات أو ايجابيات دين عن غيره(وكما أسلفنا فالإسلام ليس له سلبيات أبدا وهذا ليس جزافا ولكن ذلك بالبراهين العظيمة والجليلة)، وليست البطولة أن تتمرد على كل ما أمر الله دون زيف وأن تتمرد دون وجه على كل شيء له صلة بالدين ، فكثير من الأشياء التي في الدين السليم وخصوصا الأديان السماوية والتي لم يشبها ضلال ففيها من الجمالية الفكرية والمبدئية والروحانية الكثير وفيها من السمو الأخلاقي ما خلي من الضلال وحافظ على أصالته . على كلٍ ، فرغم تجني الشيوعية والاشتراكية على كثير من الحقائق ، فلا نخفي أن للفكرة الاشتراكية وأختها "المتطرفة" الشيوعية ثمة دوافع (والله أعلم إذا كان هناك ثمة دوافع شيطانية في أساس الفكرة)ولكن لا يخلو أن يكون للفكرتين من تطلعات جميلة وربما فيها من تطلعات وتوق لرغد وسعة ولكن افتقدتا حقيقة الواقعية والمبدئية العاقلة تماما وتعامت عن حقائق وخفايا عظيمة ، وأرادت الفكرتان جبر الواقع والحياة على فكر لا تستقيم معه الحياة كثيرا ولا تسعد ،(ولا يخطئ من يقول أن الخمرة عندهم صارت أفيون الشعوب) ، ولا نريد هنا جدلا كبيرا ولا بحثا مطولا ولكن تبيين بعض حقائق ، ولهذا لم تنجح الفكرة الشيوعية ولما قد احتوت عليه بعض أخطاء ذكرت أو لم تذكر ومن عنفيات . والأنكى أن الفكر الشيوعي بدل أن يأتي بالرغد والفرج على الناس جاء بالمجازر والاستبداد والدولة البوليسية وجاء بسلب الحريات ومجتمع التجسس والتوجس والمخابرات والغشم ، ربما كان لأساس الفكرة بعض حسنات ولكن متى كان أساس الفكر فيه من المغالطات الكثيرة وفيه تطبيق خيال حالم على الحياة فعلى الأغلب فإن المنهج مآله للفشل ، وهذا ما قد حصل ، ولا يغالط البعض نفسه . والاشتراكية غيرت كثيرا من سياساتها حتى صارت قريبة من الديموقراطية وقريبا من الرأسمالية مع بعض تقييدات شكلية ، وهنا لا نريد أن نمدح لا الشيوعية ولا الاشتراكية ولا الديموقراطية ولا الرأسمالية فلكلٍ له عيوبه ونواقصه وأيضا بناتهن الليبرالية والعلمانية التي يتغشى الكثير منها المثل ولكن الهدف هو الحياة المنزلقة للشهوات والذي يجر إلى الفساد وأن الإنسان هواء لا تحكمه قيود (ولو احتوت الأهواء الخبيث مع غيره واحتوت المقبول مع غير القبول ومع غير اللا المعقول ) . وهنا نريد أن نقول أنه متى افتقد أي منهج الواقعية السليمة و افتقد الأسس الحكيمة والنظرة السليمة للناس وللمجتمع ، وللإنسان خاصة ، فلن يكتب للمنهج النجاح المعتبر ، وإنما سيظل المنهج الوضعي يجر المعاناة ويجر الترقيع هنا والترتيق هناك والتستر هنالك . والإسلام دين الفطرة دين الحكمة ودين الحياة السليمة ودين الوسطية ودين الواقع السليم والمستند الحكيم والنظرة الصائبة للحياة والمجتمع والإنسان والأرزاق والحريات السليمة الكريمة والكرامة الإنسانية فهو الحل الأمثل ، سيقول البعض لأن المسلم محب لدينه فهو متحيز له ، ولكن والله وللحقيقة فهي شهادة سببها النظرة المتعمقة لكل شيء ولنفسيات الناس وللفروق الشخصية ، ولميول الناس الطيبة المختلفة ، وللحكميات والنظرة الكريمة التي تخص الإنسان أولا والتي تبني الفرد السليم أولا ، وتبني النظرة السليمة والحسبة القويمة ، وتخص الحياة والمخلوقات عامة، فمآل ما بني على أساس سليم وعلى واقعية حكيمة عادلة كريمة فمآله النجاح بإذن الله . وهنا نريد أن نقرر بعض حقائق : 1 . أن الرجوع لأي أمر حكيم وسليم ليس معناه أبدا رجعية ولا تخلف فلولا علم السابقين ما وصل العلم إلى ما وصل إليه ، وكل ما في الإسلام سليم حكيم وبصدق ، ونأخذ الديموقراطية مثالا فكان أساس منشئها من أثينا والتي كانت قبل الإسلام بقرون عديدة أيسمون الديموقراطية رجعية وتخلفا، وثانيا ففي مصادر التاريخ أن الاشتراكية كانت قديمة وربما كان أقدم من الديموقراطية أنقول عنها أيضا رجعية لأنها رجعت إلى فكر حقبات سابقة . 2 . وثانيا فالإسلام يقول حقيقة عن ما كل ما هو حكيم وسليم : هو حكيم وسليم ولا ينظر متى وأين ومن قاله؟ ولو كان صاحب الحكمة على غير الإسلام أو حتى كان معاديا له ، وقد رأينا في هذه المقالة شاهد على حقيقة ما ، والإسلام أيضا يقول عن كل ما هو خاطئ هو خاطئ ولا يحابي أحدا ولا يستحي من قولة الحق، ولو جدلا حابى الإسلام أحد على حساب أي أمر سليم أو حكيم ا, نافع غير ضار لخابت الحياة كلها ولفسدت ، ولنتج للناس مسخا متهتكا والحياة تتهتك معه ولن يسمى إسلاما . 3 . كثيرا من أصحاب الشهوات والنزوات يقاومون الإسلام وذلك ليس لأن الإسلام سيء بتاتا ليس لأنه معنت ،ولكن لأن أصحاب الشهوات والنزوات قد أعمت الشهوات والنزوات الفاسدة قد أعمت بصائرهم وبصيرتهم ، ونرجو أن تتنور بصائرهم وبصيراتهم ويروا الحياة السليمة والحقيقة النافعة الصحيحة والحياة المسعدة الكريمة . 4 . وكثيرا من الاشتراكين ومن العلمانيين يحاربون الإسلام ولو خفية وذلك بعضه للأسباب التي ذكرت سابقا وما سرد في الحقائق ، فمن جهل الحقيقة فليرد الحقائق على نصابها ولا يخادع الإنسان نفسه . ومنهم ومن المتلفعين بالمثل فهم لا يستطيعون كبح جماح أنفسهم عن مكتسبات ومقدرات وزين خادعة يريدون أن يتفردوا بها أو أن يحلوها لنفسه ، فهم لا يريدون الإسلام لأنه يضع لكل شيء نصابه وحكمه السليم الصحيح . 5 . خامسا : الإسلام ما كان يوما ضد العلم ولا ضد الرقي ولا ضد التقدم في الوسائل وفي العام المفيد ، بل على العكس تماما فالإسلام يطلب هذا وينادي لكل خلق رفيع ولكل حكمة وعلم مفيد ، هو الذي وضع البشرية ويضعها على الطريق السليم نحو العلم والمعرفة والتقدم في الوسائل والآليات السليمة والعلم المفيد ، والشواهد كثيرة ، وللعبرة فإن كل ما يراه الناس من معجز في الخلق الحياة والأكوان فهو من بديع صنع الله ، فسبحان الله وبحمده . 6 .سادسا : نريد أن نؤكد في الحقيقة السادسة أن الإسلام ليس ضد أي مكتسب بشري حكيم ومفيد ، ومتى كانت وسائل هناك سليمة وحكيمة فلا يحرج المسلمين أن يستعملوها فالإسلام دين العقل السليم ، ونذكر مثالين صغيرين للتدليل لا للحصر وهما: حفر الخندق الذي أشار به سلمان الفارسي فاستعمله رسول الله r ، والمثال الثاني وهو في استعمال الدواوين في زمن عمر بن الحطاب رضي الله عنه ، وهنا نتطرق أيضا ومثالا إلى آلية صناديق الاقتراع احتساب أصوات الناس ، وليس طبعا الاحتكام إلى غوغاء الشارع متى وصل الناس إلى الآلية السليمة ، وكل مكتسب تقني بشري نافع فلا نرى بشرا عاقلا ومنهم المسلم طبعا وأولا يرفضه . 7 . يتعرض الإسلام اليوم ومنذ يوم منشئه إلى حملات ظالمة وجائرة لتشويه صورته ولطمس خيره ونفعه ، فمن شوه الإسلام وافترى عليه وتجنى على دين الله فجرمه على نفسه ، والإسلام بريء من كل افتراء ومن كل تشويه لأي حاقد أو ماكر أو شيطان أو عبد شهوة ، لا يريدون الحياة السليمة ولا يريدون الأنظمة الكريمة ولا يريدون السير في الطيب فلربما غرهم الخبيث الكريه . وأيضا ليس محسوبا علي الإسلام أي بدعة ضالة أو مفسدة كريهة مارقة ، وليس محسوبا على الإسلام يوما ما تسول وتزين به بعض أحلام الضالين ولا من ضلالات لا تمت إلى الإسلام بشيء ، وليس محسوبا ما يتستر به البعض من حب متجاوز وزائف ولا تقديس مذموم وبغيض ممجوج ولم يأمر الله به ، ولا طقوس وتصرفات تغضب الرب قبل العبد . |
#2
| ||
| ||
شكررررررررررررررررررررا
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
"التقدمية والرجعية" | أبو عبيدة أمارة | حوارات و نقاشات جاده | 3 | 09-20-2013 06:01 PM |
التقدمية مولود اعلامي جديد ومختلف عن السائد | الناصر خشيني | مواضيع عامة | 0 | 08-18-2010 01:45 AM |