عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

Like Tree6Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-19-2013, 04:54 PM
 
Question سلسلة رقائق القلوب



أخواتى /خواني

إن السائر إلى الله عز وجل لا بد له من الزاد الذي يملأ شغاف قلبه ويسيطر على وجدانه وروحه
فيسير إلى الله بهدى من الله وفي معية الله فيكون بقلبه السليم المؤمن نورا يضيئ الطريق لكل من حوله ويأخذ بأيديهم وقلوبهم إلى دروب الإيمان فتضيئ الدنيا بهم نوراً
فما أحوجنا للقلوب الرقيقة المتزودة بالطاقة النورانية الإلهية
وما أحوج أمتنا إلى المتنافسين والمتسابقين إلى الجنة يريدون صلاح آخرتهم بإصلاح الدنيا ومن فيها


فالله نسأل أن يجعلنا من رقاق القلوب ومن أ صحاب الأرواح المؤمنة والنفوس المطمئنة وأن يجعلنا أسوة وقدوة صالحة وأن يجعلنا هداة مهتدين آميــــــــــــن



أخواتى/اخواني
اليوم أضع بين أيديكم هذه السلسلة عن رقائق القلوب
كتبها الكاتب خالد الراشد
وهو جمع يسير لتنبيه الغافل لتقول له متى تتوب وتذكير للتائب لعله يحكم توبته ويحسن أوبته ويصلح ما بدأه
وتبصير للنفس لتعلم حقيقة الدنيا وقدرها فتتعامل معها على قدرها وتعطيها بقدر ما تحتاج
فتابعوني.........





__________________
ليلى
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-19-2013, 04:57 PM
 

والآن إلى السلسة الأولى

بداية........ونهاية


{ مدخل



قدم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الشام متفقداً أحوالها فزار صاحبه أبا الدرداء في منزله ليلاً ، فدفع الباب فإذا هو بغير غلق ، ثم دخل في بيت مظلم لا ضوء فيه ، فلما سمع أبو الدرداء رضي الله عنه حسه قام إليه ورحب به ثم جلس الرجلان يتفاوضان الأحاديث والظلام يحجب كلاً منهما عن عيني صاحبه ،فجس عمر وساد أبي الدرداء فإذا هو برذعة ، وجس فراشه فإذا هو حصا ، وجس دثاره – يعني لحافه – فإذا هو كساء رقيق لا يفعل شيئاً في برد الشام ...فقال له عمر : رحمك الله يا أبا الدرداء : ألم أوسع عليك ؟! ألم أبعث لك ؟! فقال أبو الدرداء : أتذكر يا عمر حديثاً حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قال عمر : وما هو ؟! قال : ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا: " ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب " فماذا فعلنا بعده يا عمر!! فماذا فعلنا بعده يا عمر !!فبكى عمر وبكى أبو الدرداء وما زالا يتجاوبان البكاء والنحيب حتى طلع عليهما الفجر ..



فلا إله إلا الله والله أكبر .. كيف إذا جاء عمر وجاء أبو الدرداء ونظرا في أحوالنا !!! كم غيرنا !! وكم بدلنا !! وكم انفتحت الدنيا !!



هيا نسمع بداية الحياة ونهايتها .. تعال نسمع من أخبار الدنيا ..



إنما ذمت الدنيا لسوء فعل أهلها وغفلتهم عن الآخرة ، وإلاَّ فهي طريقنا إلى الآخرة وفيها نتزود من العمل الصالح .. ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " خيركم من طال عمره وحسن عمله " ..

أما من أخبارها فجديدها يبلى ، ملكها يفنى ، عزيزها يذل ، كثيرها يقل ، حيها يموت ، وخيرها يفوت ، لو لم يكن فيها عيب إلا أن أهلها يموتون لكفاها ..
اسمع حقيقتها كما قال تعالى :

(
اعْلَمُوْا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الْدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِيْنَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِيْ الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيْجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّا ثُمَّ يَكُوْنُ حُطَامَا وَفِيْ الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيْدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الْلَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الْدُّنْيَا إِلَا مَتَاعُ الْغُرُوْرِ)


هذه حقيقتها.. سريعة الفناء ، قريبة الانقضاء ، تعد بالبقاء ثم تخلف عند الوفاء ..


أحلام نوم أو كظل زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يخدع .

طريق النجاة فيها (
سَابِقُوَا إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مِّنَ رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ الْسَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِيْنَ آَمَنُوْا بِالْلَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ الْلَّهِ يُؤْتِيَهِ مَنْ يَشَاءُ وَالْلَّهُ ذُوْ الْفَضْلِ الْعَظِيْمِ)


خلقها الله – يعني الدنيا – خلقها الله للامتحان والابتلاء كما قال سبحانه : (
إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَىَ الْأَرْضِ زِيْنَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أحْسَنَ عَمَلَا ، وَإِنَّا لَجَاعِلُوْنَ مَا عَلَيْهَا صَعِيْدا جُرُزا )


الناس فيها على صنفين (
مِنْكُمْ مِّنْ يُرِيْدُ الْدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَّنْ يُرِيْدُ الْآَخِرَةَ )


وهم أيضاً على حالين (
إِنَّا هَدَيْنَاهُ الْسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرَا وَإِمَّا كَفُورا )




يتبع

__________________
ليلى
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-19-2013, 07:04 PM
 
بارك الله فيكِ

سلسله ممتعه
اعزكِ الله وجزاكِ الله خيرا
نسمة قلب likes this.
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-19-2013, 10:31 PM
 






قال صلى الله عليه وسلم : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " .


وقال " ما لي وللدنيا ،ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار ثم راح وتركها "


وقال : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " .


وقال : " ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أ هلكتهم " .


مر صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه على شاة ميتة ، قال : " أترون هذه الشاة هينة على أهلها "

قالوا : من هوانها ألقوها . قال : " والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافر منها شربة ماء " .


وقال :" إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر ماذا تعملون،وكل الناس غادي " .




تأمل بعد هذا الكلام من سيد المرسلين ..تأمل في حياته ومماته .. تأمل من البداية حتى النهاية .. لبس المرقع وهو قائد أمة جبت الكنوز وكسرت أغلالها لما رآها الله تمشي نحوه لا تريد إلا رضاه سعى لها ..


تقول عائشة : يمر الهلال ، ثم الهلال ، ثم الهلال لا توقد نار في بيوت آل محمد صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا خالة : ما طعامكم ، قالت : الأسودان التمر والماء .


قالت أيضاً : " ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير يومين متتاليين ..


تخبز فاطمة خبيزاً فتأتيته بكسرة خبز فيأكلها ثم يقول - بأبي هو وأمي - : " والله يا فاطمة ما دخل بطن أبيك طعام منذ أيام " .





يبكي عمر لما رأى حاله وقد أثر الحصير في جنبه وملوك فارس والروم تلبس الحرير وتنام على الوثير .. فقال يا عمر : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ".. " أما ترضى يا عمر أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة " ..


يبغي من الله المكان الأرفعا .. ما لبس الحرير ولا وضع التاج على الرأس مرصعا ..


يقول الحسن البصري رحمه الله : دخلت بيوت النبوة بعد موته صلى الله عليه وسلم بحين فإذا جدرانها من طين ، سقفها من جريد ، فرشها من حصير ، طولها وعرضها أمتار..


يقول سعيد بن المسيب : لما هدمت بيوت النبوة لتوسيع المسجد ما رأيت باكياً كما رأيت في ذلك اليوم .. يقول : ليتهم أبقوها ..ليتهم أبقوها ..حتى ينشأ ناشئ الفتيان فينا ويروا كيف كانت حياة نبيهم صلى الله عليه وسلم وهو الذي حيزت له الدنيا بما فيها


ثم سار أصحابه من بعده على نهجه دربه..



يقول أبو بكر لخالد رضي الله عنهم : فرّ من الشرف يتبعك الشرف ، واحرص على الموت توهب لك الحياة ، لا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ، ولا خير في قول لا يراد به وجه الله ، ولا خير فيمن يغلب جهله حلمه ، ولا خير فيمن يخاف في الله لومة لائم..


أتعبت من بعدك يا خليفة رسول الله ...


كتب عمر إلى ابنه عبد الله رضي الله عنها في غيبة غابها أما بعد:فإنه من اتقى الله وقاه،ومن اتكل عليه كفاه،ومن شكر له زاده،ومن أقرضه جزاه، فأهل التقوى أهل الله فاجعل التقوى عمارة قلبك وجلاء بصرك فإنه لا عمل لمن لا نية له ولا خير لمن لا خشية له .


كان يقول : كل يوم يقال مات فلان ومات فلان ولا بد من يوم يقال فيه مات عمر ..


ولقد مات عمر .. لكن على أي حال !! .




أما من كلام عثمان فقد كان يقول : لو أني بين الجنة والنار ولا أدري إلى أيتهما يؤمر بي لاخترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير .


كان يقول : لو طهرت قلبوكم ما شبعت من كلام ربها ..


لا عجب فقد كان يقوم الليل كله بالقرآن ..


ولعلي رضي الله عنه كلام ومقال .. اسمع وتفكر ..قال رضي الله عنه

: ألا إن لله عباداً مخلصين كمن رأى أهل الجنة في الجنة فاكهين ورأى أهل النار في النار معذبين..


شرورهم مأمونة ، قلوبهم محزونة ، أنفسهم عفيفة ،حوائجهم خفيفة ، صبروا أياماً قليلة لعقبى راحة طويلة ، أما بالليل فصفوا أقدامهم في صلاتهم تجري دموعهم على خدودهم يجأرون إلى ربهم :


ربنا..ربنا ..يطلبون فكاك رقابهم وصلاح قلوبهم ، أما بالنهار فعلماء حلماء بررة أتقياء كأنهم القداح – يعني السهام وشبههم بالسهام لأن أجسامهم ضامرة من الصيام والقيام - يقول من ينظر إليهم الناظر فيقول : مرضى ووالله ما بالقوم من مرض ولكن خالط القوم أمر عظيم ..


وما أحلى وما أجمل وصف الله لهم : ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً ) فلما وصف نهارهم كان من المناسب أن يصف ليلهم فقال : ( والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً ، والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراماً ، إنها ساءت مستقراً ومقاماً ) ..


بكى أحد الصالحين عند موته فقيل له : ما يبكيك ،


فقال : أبكي أن يصوم الصائمون ولست فيهم ،ويذكر الذاكرون ولست فيهم ،ويصلي المصلون لست فيهم ..


انظر على ماذا يبكون




يتبع.....


__________________
ليلى
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-20-2013, 04:27 AM
 
دائما شوقتينا ومتعتينا بابداعاتك
لا حرمنا الله من طلتك الجميلة
التى تزيد المنتدى تميزا
مشكورة اختي
وجزيتي خيرا
نسمة قلب likes this.
__________________
لا تكن اليوم من الشامتين فتصبح غداً من المبتلين
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طريقك نحو التدبر{سلسلة ربيع القلوب} سفير الفضيلة نور الإسلام - 3 09-13-2011 11:07 AM
شتان بين هجر وهجر { سلسلة ربيع القلوب } سفير الفضيلة نور الإسلام - 1 09-13-2011 08:07 AM
معالمٌ في قلوبنا مخفية { سلسلة ربيع القلوب } سفير الفضيلة مواضيع عامة 2 08-20-2011 06:30 AM
رقائق القلوب للشيخ محمد حسين يعقوب متخصص برامج خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية 5 01-10-2011 05:57 PM
فتاوى الصيام و سلسلة أعمال القلوب amar1 نور الإسلام - 0 07-29-2009 01:00 PM


الساعة الآن 10:59 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011