|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
اقتباس:
اخي الكريم اتمنى ان تعم الفائدة المرجوة
__________________
|
#12
| ||
| ||
[فصل في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-] السنة في اللغة: الطريقة، ومنه قال -صلى الله عليه وسلم-: «لتركبن سنن من كان قبلكم» [1] يعني طريقتهم. وفي الاصطلاح: هي قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله وإقراره فتشمل الواجب والمستحب [2]. السنة الواجبة: هي التي يثاب فاعلها امتثالا، ويأثم تاركها عنادا وجحودا، وتطلق على الشيء الواجب، وأدلة ذلك كثيرة في كتاب الله وسنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- نذكر منها: قول الله -تعالى-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. قال العلامة ابن كثير -رحمه الله- [3]: أي مهما أمركم به فافعلوه ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه، فإنه يأمر بخير وإنما ينهي عن شر. وعن مسرق قال: جاءت امرأة إلى ابن مسعود -رضي الله عنه- فقالت بلغني أنك تنهي الواشمة والواصلة أشيء وجدته في كتاب الله -تعالى- أو عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: بلى شيء وجدته في كتاب الله وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: والله لقد تصفحت مابين دفتي المصحف فما وجدت فيه الذي تقول، قال فما وجدت {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}، قالت بلى، قال: فإني سمعت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- نهى عن الواصلة والواشمة والنامصة، فقالت المرأة: فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك، قال: اذهبي فانظري، قالت: فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا، فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئا، قال: أما لو كان ذلك لم نجامعها [4] اهـ. النهي عن النمص والوشم والوصل لم يأتي في كتاب الله ولكن نهى عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وترتب على فاعله عقوبة وهي اللعن، وأصل اللعن: الطرد والإبعاد من الله [5] أي من رحمة الله تعالى وهذا من أظهر الأدلة على أن معصية الرسول فيما أمر به من فعل أو ترك حرام وإن لم يكن الأمر في كتاب الله تعالى كما هو واضح من حديث ابن مسعود. السنة المستحبة: هي التي يثاب فاعلها امتثالًا ولا يعاقب تاركها، وتسمى مندوب ومستحب ونفل وتطوع. قال -تعالى- في الحديث القدسي: «وماتقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ..» [6]. [1] أخرجه البخاري (3456) ومسلم (2669). [2] العقيدة الواسطية بشرح العثيمين (2/ 5). [3] مختصر تفسير ابن كثير (3/ 518) بتحقيق شيخنا مصطفى بن العدوي حفظه الله. [4] أخرجه البخاري (5943) ومسلم (2125) واللفظ لمسلم. [5] النهاية (ص: 837). [6] أخرجه البخاري (6502).
__________________
|
#13
| ||
| ||
اقتباس:
واتابك على جميل كلامك
__________________
|
#14
| ||
| ||
[منزلة السنة] هي المصدر الثاني في التشريع، يعني في العدد وليس في الترتيب فإذا صحت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بمنزلة القرآن، تمامًا في تصديق الخبر والعمل بالحكم. كما قال تعالى: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [النساء: 113]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الأمر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه [1] ألا وإني أوتيت الكتاب ومثله معه» [2]. قال شيخنا حفظه الله [3]: إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين كتاب الله عز وجل خير بيان وتوضحه خير إيضاح وتجليه خير تجلية، وتفسره خير تفسير. إن نبيا كريما أنزل عليه القرآن هو بلا شك أعلم الناس بتأويله وتنزيله، وحلاله وحرامه ومحكمه ومتشابهه. إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين ما أجمل وتوضح ما أشكل من كتاب الله عز وجل. إنها أحيانًا تفيد المطلق وتخصص العام. إنها تستثني أمورًا، وتضيف أمورًا أخر. ولقد قال الله سبحانه وتعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]. قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية: فالرسول صلى الله عليه وسلم مبين عن الله عز وجل مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة وغير ذلك مما لم يفصله. قلت: (مصطفى): ويجدر بي ههنا أن أسوق أمثلة دالة على أهمية السنة لفهم كتاب الله عز وجل، وكيف أنها تضيف أمورًا وتستثني أمورًا أخر، وتوضح المشكل وتزيل الالتباس. - فنقول، وبالله التوفيق: إن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم توضح ما أجمل في كل الأبواب: ففي باب قضاء الحاجة: كيف نقضي حاجتنا، هل نستقبل القبلة أم لا؟ عند قضاء الحاجة، وهل نمسح باليمين أم لا؟ وكيف نستجمر؟ وكوننا نستتر عند قضائها، والتحذير من ارتداد البول إلى غير ذلك، كله بينته سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذا الوضوء الذي أمرنا به عند القيام للصلاة: هل نتوضأ عند كل قيام لكل صلاة، أم نتوضأ إذا قمنا إلى الصلاة ونحن على غير وضوء؟ وهل تسبق الوضوء نية؟ وهل فيه تسمية والمضمضة والاستنشاق ليس لهما ذكر في كتاب الله فهل نتمضمض ونستنشق، وما الذكر عقب الوضوء؟ وما نواقض هذا الوضوء؟ وكذا توابع الوضوء: من المسح على الخفين، والمسح على الجورب وتوقيت ذلك المسح، فكل ذلك مفصل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذا الغسل الذي أمرنا به في مواطن: كيف نغتسل؟ ومن أي شيء نغتسل؟ جل ذلك مبين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذا الأذان الذي ينادى به للصلوات: كيف الأذان؟ وما وقته؟ وما ألفاظه وأحكامه وفضائله وآدابه؟ كل ذلك مبين بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] صحيح سنن أبي داود (4605) وصحيح ابن ماجه (13). [2] العقيدة الواسطية (2/ 5). [3] وإنك لعلى خلق عظيم (3/ 41)، وما بعدها، شارك في إعداده نخبة من أهل العلم منهم العالم الجليل -شيخنا مصطفى بن العدوي -حفظه الله-.
__________________
|
#15
| |||||||||
| |||||||||
__________________ و حين نخسر فرحتنا ، ندرك متأخرين كم كنا غرباء في هذه الدنيا القاسية.. *طوق الياسمين* |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عقائد الرافضه من كتبهم ...! | مؤمن الرشيدي | نور الإسلام - | 426 | 04-03-2016 12:38 PM |
تقرير عن الفرقة الكورية fx | ●ßïgßαηg | شخصيات عربية و شخصيات عالمية | 5 | 06-03-2014 08:19 PM |
القدس: مدينة واحدة عقائد ثلاث – كارين أرمسترونج | radouane52 | تحميل كتب مجانية, مراجع للتحميل | 0 | 05-31-2013 04:54 PM |
انظروا-- كيف يلوثون عقائد ابنائنا بتوم وجيرى...؟ | BART | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 06-16-2010 08:02 PM |