09-30-2013, 02:27 PM
|
|
البارت الثالث الهجمة
كانت تارا تضحك وهي تلوح لأحدى الفتيات و لم تسمع ما قالته السيدة ماري
فلتفتت على "ريمي" وهي تسألها : ماذا قالت السيدة ماري ؟!.
قالت ريمي بمالجزء الثانى(الهجمة)
رح : ألا نبتعد فقط !. هيّ قرب منبع النهر توجد شجرة توت ضخمة !.
صححت لها تارا بكبرياء : شجيرة توت , ثم أن منبع النهر بعيد !.
_ كلا قريب جداً , أنتِ دوما ترين الأشياء بعيدة !!
كانتا تتحدثان وهيما تشقان طريقهما بين الأشجار...
قالت تارا بغضب : ماذا ؟! , أنني أرى الواقع يا صغيرة كما تقول المعلمة جودي !
قالت ريمي بتساؤل : لم تتحدثين مثلها ؟! , أنا لا أحبها ! , أنها لا تصدق بأنني رأيت ..آ.. ذلك الشيء.. و تظنني كاذبة..!
تغيرت ملامح تارا و تقول : أنا لا أتحدث مثلها , لا تفكري بها , أنني لا أحبها أيضا.. لكنها تعلمنا الكثير !!.
ردت ريمي ببرود : مهما يكن.. آوووه .. آآووه فرااشة...
و كادت تنطلق خلفها و كأن ألقي السحر عليها فجأة... لكن تارا أمسكت بثوبها الواسع من الخلف بقوة وهي تقول
_ ريييمي !!! , دعك من الفراشات أنت فتاة كبيرة ! .
صرخت ريمي وهي تقاوم : لاااا ... أنها فراشة ذهبية !.
لكن تارا سحبتها بقوة أكبر ثم تعثرت بحجر من خلفها فسقطت و معها ريمي من فوق الحشائش التي تبين أن ما خلفها
سوى منحدر...!!
_ آآه !!
تدحرجتا معاً حتى الأسفل و سقطتا فوق الحشائش لحسن الحظ , لكن الحشائش شائكة من الجانب الآخر ~~"!!
صرخت تارا وهي تنهض : آآه يا ألهي... لقد جرحت يدي !.
نهضت ريمي أيضا وهي تتأوه و تقول : آوه تارا .. لقد سقطنا !
_ بالطبع سقطنا هنا ريمي ! ما رأيك إذن ><.. هيا لنصعد .. ما أن وقفت ريمي من الصخور التي زلقت عليها حتى تأوهت مجدداً , همست بألم : آآوه قدمي !..
فرفعت ثوبها قليلا و رأت بقع دم أحمر على جوربها الأبيض بدأت تظهر.. قالت بنفسها " آوه لو رأيت السيدة ماري هذا ! فسوف تعاقبني أسبوع ! ".
صرخت بها تارا مجدداً : ريمي هيا تعالي .. تسلقي من خلفي ! سوف نعود ><..
كانت غاضبة جداً و من صوتها أنها تنوي أخبار السيدة ماري بسقوطهن ..!
أخذت ريمي تتعثر بسرعة من خلفها وسط منحدر من التراب , وقفت تارا فوق وهي تشجعها و تمد يدها..
_ هيا ريمي.. ما بك ؟! , هل أصبت بشيء..؟!
قالت ريمي وهي ترفع رأسها بصعوبة : لـ...لا...
ثم عقدت الصدمة لسانها و جمدت حركتها و بؤبؤي عينيها وهي ترى ظلا أسود طويلا يقف خلف صديقتها الغافلة !
سحب الهواء كله من رئتيها و سرت رجفة الرعب الباردة كالسكاكين في عظامها.. كل شيء توقف !
هذه المرة هو هنا ... قريب جداً , جداً ... خلف صديقتها التي تمد يدها لها ...!
حدقت بوجهه المظلم خلف الغطاء الأسود الطويل... و كان هو يبادلها التحديق بدون عينان..!!
اقترب أكثر و أكثر وهو يطول فوق كل شيء .. وهي لا تزال متسمرة بين يديها التراب البارد..!
فعل شيئا ما خاطفاً لـ تارا التي سقط فجأة بلا حراك و بلا صوت..!!
_ آآآه !!!
صرخت بكل ما تملك من هواء في خلاياها... لكنه هذه المرة لم يختفي كالسابق... بل مد ذراعه !!
الطويلة من تحت عباءته السوداء نحوها و كأنه يقول حان دوركِ...ذراع بيضاء كالرخام عارية و قاسية كما بدت!
ثم قفز من فوقها , أدركت ريمي أن نهايتها قد حانت بالفعل... لكنه اختفى بعيداً...
بعد اختفائه ذهبت البرودة , و اختفى الشعور بالألم بالحاد في العظام... لكن ما أن حاولت التحرك
حتى سقطت منزلقة مجدداً إلى الأسفل لكنها صرخت متألمة و رافضة وهي تتشبث بصخرة ما
_ آآآه لا... لا...
ثم صعدت بصعوبة و يداها ترتجفان... قالت و دموعها مستعدة للهطول : تارا... تـ..تارا..!!
أخيراً زحفت نحوها وهي تلمس جسدها الذي أثلج و أبيضّ كلون الطباشير...بدا وجهها أبيضا جداً و خالي من الحياة
قدماها لم تساعدانها على النهوض و الركض لطلب المساعدة ... فـ
صرخت ريمي بقوة : ساااعدوناااا...
أتى شخص يصرخ من بعيد : تاراا ... ريمي...!!
لكنها لم تكن السيدة ماري أنما المعلمة "جودي" !.. عندما رأتهما اقتربت سريعا وهي ترفع ثوبها.. و تصرخ
_ ريمي مالذي حدث الآن... يا .. ألهي...!!
شهقت و هي ترى تارا ... دفعت ريمي جانبا و هي تتفحص الطفلة المسكينة .. شهقت بشكل مكتوم ثم حملت تارا بين ذراعيها , و صرخت بـ ريمي : هيا لنذهب..!!
بكت ريمي بشدة وهي تمشي بأسرع ما تستطيع بين بكاءها و جرح ساقها...
.......... بعد ساعة /
طااخ...!! < صوت صفعة !
صرخت المعلمة جودي : ألم أخبرك ألا تكذبي , قولي الحقيقة ريمي ؟!
صرخت ريمي ببكاء و ألم وهي تضع كلتا يدي على خدها الذي تورم : قلت لك لقد هجم علينا ذلك الشرير و قد ضرب تارا..
صرخت بها المعلمة : تارا الآن مغشيا عليها في مستشفى البلدة. و لم يكن هناك أحد بالغابة.!
صرخت ريمي مجدداً بصوت باكي : لن أتحدث إليك , سأنتظر عودة السيدة ماري من عندها..
قالت المعلمة بغضب : لا أريد مزيداً من القصص.!! , ربما تشاجرتِ مع تارا و ضربتها !
لم تقدر ريمي على الرد من شدة صدمتها و بكاءها... فخرجت المعلمة بغضبها من الغرفة تاركة خلفها شهقات الطفلة !
بكت ريمي حتى أنهكها التعب و نامت , كانت على سرير صديقتها تارا...
أفاقت في وقت ما.. يبدو ليلا , لكنها بقيت مستلقية بلا حراك.. سمعت صوت الفتيات يتحدثن بقلق
_ ... أنها في المستشفى يالا المسكينة ..!
_ لقد ضربتها ريمي من خلف رأسها !
سدت ريمي بسرعة فمها بكلتا يديها كي لا تبكي مجدداً ...
_ ماذا ؟! , ريمي صغيرة لا تؤذي أحد ..! المعلمة جودي كاذبة كبيرة..!
_ إذن من ضرب تارا ؟!!..
_ ربما آذت نفسها !! , ألن تنمن الآن لقد تعبت !..
_ لكن متى ستخرج من المستشفى ؟!
_ لا أحد يعلم... أنها بغبوبة كما قال الطبيب..
_ غيبوبة يا ناصحة !.. أنتن أدعن فقط لها بالشفاء.. آوه صوت أحدهم قادم !! أطفئي المصباح لويس..!
و سالت الدموع بحرارة على وجنتي ريمي... حتى أن عينيها انتفختا بشدة ..! ثم لا تدري كيف نامت...
استيقظت في اليوم التالي على ألم شديد في قدمها... لقد نسيت أن تنزع حذائها حتى !! و كل ذلك بسبب المعلمة جودي !! ..
جلست على السرير بصعوبة و هي تحك عينيها المحمرتان.. لم تجد الفتيات .. كان الصباح قد أطل منذ وقت..
ولم يوقضها أحد..! هذا أفضل فهي لم ترغب برؤية أحد الآن..
نزعت حذائها الأول و ألقت به على الأرض ثم جوربها يتبعه.. بعدها حدقت بقدمها , التي تورمت من تحت الجورب
خافت بشدة و قالت بألم : آوه ماذا أفعل..؟! علي... الذهاب إلى السيدة ماري ..!
وقفت بصعوبة و أخذت تعرج بسبب الجرح الذي لم تعالجه أولاً... و عرجت إلى غرفة السيدة ماري..
قبلها مرت بالردهة و رأينها الفتيات... و لم ينادين عليها أو أي شيء.. بل تهامسن
_ تلك الطفلة غريبة .. أنظري أنها تسير بحذاء واحد في قدمها !.
_ربما سينقلونها إلى دار خاصة أو....
ولم تسمع كلمة أخرى من هذا الحديث , فتحت باب غرفة السيدة و لم تجدها في مكتبها... فدخلت و وجهها عابس حزين...
ثم جلست على أقرب أريكة و بعد أن استراحت قليلا... فتح الباب..
دخلت السيدة ماري و من خلفها المعلمة جودي و واحدة أخرى...
حدقن بصدمة بـ ريمي !.
قالت السيدة ماري بسرعة : ريمي عزيزتي..
نظرت ريمي نحو السيدة ماري و هي تكاد تبكي.. قالت السيدة ماري للمعلمتين : أتركانا قليلاً .
فخرجن جميعاً... أتت السيدة ماري بسرعة نحوها وهي تضمها... قالت بقلق: آآوه يا صغيرة لقد أخفتني .. عندما عدت بالأمس قالوا لي أنك نائمة..!!
كادت ريمي أن تبكي حقا... لكن لا مزيد من البكاء...
قالت بصوت يرتجف : سيدة ماري.. ممـ ماذا حدث لـ تارا ؟!
اعتدلت السيدة ماري بوقفتها و قد بان شحوب وجهها قالت بحزن : أنها بغيبوبة غريبة , لا يدرون كيف يفيقونها !!
سالت دموع ريمي رغما عنها , فكيف تخبرهم أن السبب شخص مجهول أو وحش بهيئة شخص في الغابة...
قطعاً لن يصدقونها !!.
فقالت وهي تريها قدمها : لقد سقطنا أنا و تارا في منحدر , و تارا تأذت كثيراً و أنا جرحت هُنا..!!
صعقت السيدة ماري فقالت : يآ ربي !! , أيتها الطفلة ! , دعيني أجلب الضمادات !!.
أخبرتها ريمي بكل شيء ما عدا ذلك الجزء المظلم الغامض..!
قالت السيدة ماري موبخة و في عينيها الدموع و الحزن : لا تفعلن هذا مجدداً بي أنتن كبناتي ! مالذي سيحدث لي أن أصابكن مكروه شيء كهذا.. و الآن أ....
قاطعتها ريمي بصوت باكي : دعيني أذهب معك لرؤية تارا.. أرجوك أن أذهب... أرجوك سيدة ماري..!
حدقت بها السيدة ماري بحزن ثم تنهدت و قالت سأآخذك و لا أدري أن كانوا سيسمحون لك برؤيتها.
مسحت ريمي دموعها.. فقالت السيدة ماري : تعالي لتأكلي شيئا.. أنتِ مرهقة جداً..!
يوم غدٍ في قوت باكر جداً من الصباح , أتت السيدة ماري و هي توقظ ريمي و تقول : هيا لنذهب الى المستشفى !
نهضت ريمي سريعا و هي تسحب لباسها الذي جهزته على طرف السرير ..
ركبوا بسيارة قديمة الطراز و كانت معهم المعلمة فنيسا .. و السائق الخاص بالميتم هو من يقود..
رفض الطبيب رفضاً قاطعاً أن ترى ريمي صديقتها تارا , لأنهم قلقون مما أصابها يخشون أن تصاب الطفلة به.. حتى مع توسلاتها و دموعها , كادت السيدة ماري أن تبكي أيضا لكنها هدئت ريمي و تركتها جالسة على الكرسي في الممر...
ظلت ريمي صامتة لا تتحدث و جامدة لم تقدر على رؤية صديقتها و ليس لها أي حول أو قوة على أصرار الكبار !.
اختطفت نظرة من زجاج باب الغرفة لكنها لم تقدر على رؤية ملامح تارا أو أي شي آخر سوى الستارة البيضاء...
بعد أن خرجت السيدتان و أشارت فينسا لريمي أن تسير معهما.. مشت ريمي خلفهما و عندما غرقتا في الحديث التفتت و سارت بسرعة و صمت على أطراف أصابعها تركض الى غرفة تارا... فدفعت الباب بلهفة و بالكاد سيطرت على نفسها كادت تزلق ساقطة لكنها تمسكت بطرف السرير...
أخيراً .. سوف أراك صديقتي العزيزة.. رفعت ريمي نفسها و نظرت بوجه صديقتها.. ملامحها كما هي لا تبدو بها الحياة ! لكنها تتنفس بالأنبوب...!
اغروقت عيناها الزرقاوات بالدموع فالتمعت .. قالت وهي تمسح على يد تارا الباردة كالثلج
_ تارا ... أرجعي.. هيا... لم أنتِ نائمة هكذا..! هيا عودي..!
و دموعها تسيل وهي تحدق بوجه صديقتها... لمحت حركة خفيفة ف رموشها... فكادت تصرخ..
لكن دخلت الممرضة مصدومة و من خلفها السيدة ماري و فينسا ..!
_ مالذي تفكرين به ؟! , ريمي تستطيع رؤيتها لآحقاً !
كانت السيدة ماري تسحبها من ذراعها وهي توبخها بينما ريمي تقاوم و تصرخ : أريد العودة .. أنها تحتاجني.. تارا تريدني .. أريد العودة.. أريد العودة !.
قالت فينسا بقلق : ماذا لو أصبتِ بشيء سيء ! أنتِ لا تزالين طفلة !. توقعاتكم للقادم ؟!
2- الآن عرفتم آن المجهول شرير و ليس الجانب الطيب الذي نتلهف لرؤية , ترى من يكون ’ أخبروني بما تظنون !! 3- لآ تنسون النقد البناء , و الآقترحات بالنسبة لـ طول لابارت أو قصره , ترتيبه ... تأخره ألخ ^^"
[/COLOR] |
__________________
لا أقبل صداقة الذكــــــــــــــــــــــــــــــــور
أبى ♡
الغائب الذي لن يعود
وأنا المشتاق
الذى لم يجف عينه
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-16-2014 الساعة 01:05 PM |