عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree225Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #41  
قديم 10-10-2013, 10:04 PM
 



البارت الرابع

عقد الأزهار !



أصبحت ريمي في الثانية عشرة من عمرها و الحال يتدرج إلى الأسوأ ببطء بالنسبة إليها ,
الفتيات الصغيرات و الاتي بمثل سنها يكرهنا , لأن تارا لم تفق حتى الآن ..!

و مرت الأيام و ريمي تحرم من الخروج في النزهات الكبيرة أو التخييم لليوم التالي مع البقية , أحيانا تجلس وحيده في الغرفة لا تريد فعل شيء.. و أحياناً أخرى تحاول العبث بأي شيء , و غالبا تقوم بالصراخ بصوت عالي عندما تصعد إلى السطح , فهي تهوى الخروج و اللعب لكنهم قاموا بقص جناحيها و حرمانها مما تحب...
و عندما تفرح للخروج في النزهات الصغيرة لا يقبل أحد الخروج معها.. لكنها لم تنزعج كثيراً .. و قد زارت تارا مرة أخرى لكن بلا أمل في رؤيتها مباشرة..

كانت آيملي و جانيت الفتاتان الأكبر منها بخمس سنوات لطيفتان معها جداً و دوماً يدعونها إلى مشاركتهن الشاي و الوجبات الخفيفة .
لكن للأسف جانيت خطبت من شاب طيب و آيملي وجدت لها عملاً ممتازاً في وسط المدينة و هن لن يعدن إلى هنا مرة أخرى بعد الانتهاء من الاستعدادات ..
بعد حفلة توديع الفتيات الكبيرات و حل المساء كلٌ أوى إلى فراشه... و ريمي لا تنفك عنها الكوابيس تزورها من وقت لآخر ... ظلام و وحش مجهول يطاردها... كل ليلة تسري تلك الرجفات في جسدها لعله يعود لزيارتها في الواقع ليقضي عليها يوما ما... لكن أن الكوابيس تنتهي ما أن تفيق ريمي فزعة و هي تشهق بقوة..

و ذات مساء مشت بلا وعي نحو المخزن راغبة ببعض الماء بشدة, و هي تشعر بأن حرارتها قد ارتفعت و كان عليها أن تخرج من المهجع و تسير وحدها إلى المبنى الآخر
و خشيت أن يكون الباب مقفلاً لكنها ستطرقه و توقظ الطباخة"ليزيا" التي ستغضب لرؤيتها لكن مالسبيل و الفتاة الصغيرة عطشى جداً و قد ارهقتها الكوابيس.. لكن ما أن لمست الباب حتى فتح تلقائياً ..
فدخلت غير آبة كثيراً و ما أن وصلت إلى المخزن و رفع كأس من الماء حتى رأت انكاساً للون مضيء أحمر عليه ..
التفتت بسرعة و شهقت برعب وهي ترى الظل الطويل يقف أمامها قريباً جداً منها..
كادت تصرخ لكن الهواء سحب من رئتاها بقوة و سقط الكأس على الأرض محدثا ضجيجاً ...
أين الهرب الآن ؟!

كانت عيناه تومضان بلون أحمر خطر.. و همس فجأة بنبرة جليدية مخيفة : ألتقينا مجدداً , لكني سأقول وداعاً بسرعة...

و هجم عليها فجأة..!!! فألقت ريمي بنفسها تحت الطاولة و زحفت بأقصى قوة قد تملكها بهذا الموقف المريع... لكن الطاولة قسمت إلى نصفين من فوقها فهرعت إلى برميل كبير تحتمي به... فضرب هذا الرجل البرميل كذلك ليتحكم قطعاً و يملء العصير ريمي كلها...
شدها من ثوبها و ألقى بها إلى الركن.. تأذى ظهرها بشدة... فرفعت رأسها و وجدت قديمه يقفان أمامها... قالت بغضب لا تدري من أين جاء : دعنــي و شأنــي أيها الوحش..!!
قهقه الرجل المرعب و شد شعر ريمي بقوة حتى أوقفها أمامها و فجأة برزت أنيابه وهو يقول:
_ لا ألعب مع ضحاياي في العادة لكنك مختلفة , ستموتين الآن..
صرخت ريمي برعب وهي تضع يديها أمام وجهها و شعرت بشيء حار ينساب من رسغها فجأة تركها الغريب و سقطت أرضا بقوة و إذا به يترنح وهو يضع يديه على فمه المرعب و يحدق بها ...
ثم اختفى !! .. درات الأرض برأس ريمي و أخيرا رأت أن رسغها قد جرح بشكل سيء.. و الدم يسيل بغزارة...عندما حاول عضها وضع يدها بسرعة أمام أنيابه تحمي وجهها ..!!
نهضت فزعة و هي تترنح حتى خرجت من الباب راكضة... فدخلت السكن و أقفلت بنفسها في الحمام ثم لفت الجرح و نزعت ثيابها المملؤه بالعصير و ألقت بها في الغسالة ثم أخذت حماما سريعا و لفت الجرح مرة أخرى بقماش كبير وهي تبكي و تتألم بدون أن يعلم أحد...
بقيت جالسة تبكي بالحمام حتى ظهر النهار.. سمعت أصوات فزعة في الخارج لا شك بأنهم رأوا المخزن..!! فجأة طرق الباب بقوة و نادت أحدى الفتيات : لم الحمام مقفل...!!
فردت ريمي بصوت باك : آسفة سأخرج...
و ارتدت ثيابها التي جفت و خرجت وهي مطأطأة الرأس ... و جمهور الفتيات يحدقن بها بتعجب...
و مرت أيام على الحادثة , لقد ظنوا بأن لصوصاً اقتحموا المكان.. ولم يعثروا على أثار دماء ريمي التي اختلطت بالعصير الأحمر... لحسن حظها..!
أما هي فبقيت طوال هذه الأيام لا يطرف لها جفن و لا تدري ما تفعل فكرت بالهرب مراراً من هذا المكان لكنها صغيرة و لن تقدر... مالذي يمكنها فعله..؟!
لا أحد يقدر أن يفهم بأن هذه الطفلة المنكمشة الصامتة قد واجهت الموت , كم مرة..؟!


و جاءت عطلة الربيع , و الفتيات يردن الخروج لأجل التبضع على دفعات ... فكرت ريمي بأن تخرج معهن و بدون أي نية بالعودة إلى هذا المكان... فجهزت حقيبة ظهرها الكبيرة و وضعت بها ثوبين فقط و بعض البسكويت و حذاء آخر وقليل من النقود التي تجمعها بعد بيع أعمالها و رسوماتها , لبست تيور طويل إلى نصف ساقيها و جوراب بيضاء طويلة و قميص داكن طويل الأكمام يغطي جرحها الذي يتماثل لشفاء بطيء.. تجاهلت نظرات الفتيات نحوها وهي تخرج معهن... و لم تعلق المعلمة جودي عليها...

بينما الجميع أفترق عند أول محل... انسحبت ريمي بصمت و ظلت تسير مبتعدة عن الجميع ...
كانت تفكر إلى أين أذهب...بيأس شديد.. لم لا أكبر بسرعة و أجد عملاً و أهرب من ذلك المكان المرعب ...!
و لا تدري كيف قادتها أقدامها الصغيرة إلى محل مريب صغير و قديم الواجهة ...
كانت تقف فوق اللوحة المعلقة بومة بيضاء غريبة و كبيرة و عينيها الصفراوتان متسعتان جداً لدرجة أن ريمي رأت أنعكاس صورتها عليها... ظلت ريمي تبادلها التحديق لفترة ...

_ هيه يا صغيرة !
التفتت وهي تشهق و تحدق بوجه رجل عجوز منحني الظهر قليلا تملء التجاعيد و العلامات الغريبة وجهه يلبس معطفا رثاً جداً بقبعة متصله على رأسه .. عيناه رماديتان غائمتان ضيقتان تحدقان بها بتركيز و حذر...
حاولت ريمي أن تبتعد عن طريقه لكن قدميها تسمرتا وهي تقول معتذرة : آسفة.. كنت...
_ اشتم رائحة الشـر تجري من خلفك أيتها الطفلة ! .
أنقبض قلب الصغيرة و أنكمش جسدها وهي تحاول أن تتحسس الطريق بقديمها كي تهرب إلى أي مكان , لقد ذكرها هذا العجوز بأسوأ الأيام و الكوابيس..!! فجأة نعقت البومة و طارت عالياً , لتنظر ريمي إلى السماء التي تلبدت بالغيوم بشكل غريب مخيف...
_تعالي يا صبية و اخبريني منذ متى وهو يلاحقك.. حتى أرى كيف يمكنني مساعدتك..!

أخيراً مشت ريمي خلفه بدون أن تشعر كأنها منومة مغناطيسياً حتى دخلت هذا المحل الصغير الغريب.. كان مترباً قديما و أعشاش العناكب في كل الأركان.. و تلك الرفوف الكثير فوقها أنواع لا تحصى من البرطمانات و الأنابيب الزجاجية الغريبة المغبرة لآ ترى ما بداخلها !!.

دار العجوز خلف الطاولة الكبيرة التي تكدست عليها الزجاجات الغريبة و أخذ يصدر ضجيجاً في الأسفل باحثا في الأدراج... و نعبت البومة مجدداً فلتفتت ريمي فزعة نحوها و كانت تقف على أطر النافذة المتهشم و عيناها الواسعتان تحدقان بها...
رفع العجوز رأسه و هتف بصوته الأجش : يا صبية اقتربي..!
اقتربت ريمي بكل بساطة منه , رفع في وجهها خيطاً رفيعاً من الصوف القديم معلق بنهايته كرة من القماش تفوح منها رائحة عطرية غريبة لكنها جميلة ..
قال بغموض و عبوس : هذا قد يساعدك في الاختفاء لحين...
ثم زأر فجأة في وجهها جعلها تجفل : ضعي حول عنقك فحسب.. تحت ثيابك هذه.. لعله لا يتبع رائحتك...!!
حدقت به ريمي بصدمة و مدت يدها ليلقي بها العقد الصوفي الغريب ... قال ببرود : و الآن أخرجي من هنا...
بدا و كأنه يطردها.. لكن ريمي ركضت خارجاً بسرعة وهي تتعثر...
ثم توقفت في منتصف البلدة و دست العقد في جيبها.. سمعت صوتا حاداً غاضبا يناديها : ريمـــي !! أنتِ يا فتاة أقبلـي إلى هنا ><

مشت ريمي بارتجاف نحو تلك المعلمة الغاضبة و من حولها بعض الفتيات في أيديهن أكياس بلاستيكيه بها مشترياتهن...
بينما ريمي لم تشترٍ شيئا..

شد المعلمة جوديّ على ذراعها بقسوة وهي تجرها : أياك أن تختفي مجدداً لن تخرجي من الدار لأسابيع عقاباً لك...!!
و لكن مرت سنتين أخرى بالفعل...
و لم تخرج ريمي كثيراً كانت تمضي جل وقتها في الدراسة و الغرق في الرسم و تأمل الطبيعة من بعيد دون أن تخوض وسط الأشجار و الحشائش...
بينما لم ترى كابوساً واحداً أبداً منذ أن لبست القلادة المعطرة بحفنة الأزهار الغريبة المحشورة في لفافة القماش المكورة..
حتى أن بعض الفتيات همسن بين بعضهن بأن لها رائحة عطرية جميلة.. ولا أحد يدري من أين..!!

لم تفكر ريمي بأن تعبث بها قط... تركتها كما هي و كلما رأتها تذكرت ذلك العجوز الغريب.. أنه غريب و غامض كيف من نظرة واحد عرف ما تواجهه من مشاكل ... مميتة !!

و أعطاها هذا الحل... لكنه حل مؤقت أليس كذلك... ,
ذكر جملة ما لكنها لا تتذكر... فكرت ريمي بأنها تود أن تزوره ... و ظلت هذه الفكرة تنمو بعقلها... هل ستتسلل .. ؟؟
لقد ملت من الخضوع لهذه القوانين العصيبة و منذ أن غادرت السيدة ماري الملجأ لأن لها صديقة عزيزة مريضة و قد مر على غيابها سنة كاملة ... ترى ماذا حدث للسيدة ماري

و بقيت المعلمة جودي و التي لا تطيق رؤية ريمي هي المسؤلة عنها... فتعاقبها على أي شيء لكنها لا تقسو بشدة عندما ترى ريمي هادئة بلا حراك...!!
فكرت كثيرا بـ تارا صديقتها المسكينة التي ترقد سنوات غير معلومة فاقدها لوعييها..
شعرت بالألم و مجدداً تبكيها على وسادتها بلا أمل... لكن فجأة عزمت بشدة على تنفيذ فكرتها القديمة...
و في منتصف الليل حيث الكل نيام...

تسللت ريمي.. و حبل حقيبتها الصغيرة حول عنقها , فكرت هل ستهتدي إلى الطريق الصحيح بعد سنتين كاملتين من زيارتها الوحيدة لمحل الرجل العجوز..؟؟
بما أنه المكان الوحيد الذي زارته فلا شك بأنها سوف تعرف الطريق عندما تخطوه..

سوف تخبره بكل القصة.. و تأمل بقلبها لعله يساعدها ...



الاسئلة

1- رأيكم بتسلسل الاحداث...؟!


2- ماذا سيحدث لـ ريمي بعدما تسللت من الملجأ ؟!

3- هل ستقابل الوحش مجدداً ؟!

4- رأيكم بشخصية العجوز ؟!






[/COLOR]
__________________
لا أقبل صداقة الذكــــــــــــــــــــــــــــــــور
أبى ♡
الغائب الذي لن يعود
وأنا المشتاق
الذى لم يجف عينه

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-16-2014 الساعة 01:06 PM
رد مع اقتباس
  #42  
قديم 10-10-2013, 10:28 PM
 
البارت في قصه الروعه يا كاتبه
1 جميل للغايه
2 ستلقي صعوبات كبيره
3 جميله
4 ﻻاعرف
تابعي وﻻتمزحي نفس هذيك المره
جانا اول رد ياهو
__________________
رد مع اقتباس
  #43  
قديم 10-10-2013, 10:29 PM
 
اسفه توهمت 3 هي 4
هي 3
__________________
رد مع اقتباس
  #44  
قديم 10-10-2013, 10:39 PM
 
ماشى ولايهمك
__________________
لا أقبل صداقة الذكــــــــــــــــــــــــــــــــور
أبى ♡
الغائب الذي لن يعود
وأنا المشتاق
الذى لم يجف عينه
رد مع اقتباس
  #45  
قديم 10-11-2013, 01:59 AM
 
ووووااااااااوووووو اعتبريني من المتابعين لهذه الرواية الاكثر من رررررررررووووووعععععععة
1. ممتاز
2.لا اعلم
3.ربما
4.جيدة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
summer's memories روايتي الأولى خيال رورمانس غموض MAIRU روايات و قصص الانمي 62 04-27-2015 03:32 AM
صور انمي غموض×غموض سبسر# أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 18 04-09-2015 12:10 AM
برتبلات,خيام,مظلات,مقاولات,مركز,خيام,شوقي,المسوقة/العنود عنود شوقي أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 12-31-2011 11:10 AM
Des silver =$ .. ѕιlνεr مِكس ديزاين 7 08-17-2011 04:17 AM


الساعة الآن 02:00 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011