السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركـاته
اليوم سوف اتكـلم عن الاطفال الوحيدين - لااعلم اذا ذكر شـئ كـهاذا في القسم لكن احببت وضعه
تتكون من جميع ماتريده من تفاصيل لتنشئة طفلك
يوجد العديد من الاهالي للاسف ترك ابنائهـم لدى المربيات واخواتهم
بسبب السفر والحفلات ..
بسم الله نبدآآ
ان الطفل الوحيد تكون لديه نسبة كبيرة من الذكاء، وتفوق أعلى في الدراسة، ولديه قدرة على القيادة ونضج متميز وإمكانيات للضبط الذاتي، وهذا ناتج طبعاً عن الوقت الكافي الذي يعطى له في التربية وأيضاً الأسلوب الصحيح في التعامل معه من دون مبالغة ولا تفريط، الوحيد في الحالة التي يحظى فيها بالحماية الزائدة المرفقة بالخوف، وهذا يجعل لديه مشاكل نفسية بنسبة أعلى من مشاكل الأطفال الآخرين.
تلصق العديد من الصفات والأحكام المسبقة عادة بالأطفال الوحيدين، ويقال عنهم بأنهم أنانيون ،وحيدون، كثيروا الاعتماد على ذويهم ؛ وضعيفون في التواصل مع الأقران. فإلى أي حد يعتبر هذا الكلام واقعياً، ومتى يعتبر خيالياً؟
تعود معظم هذه الصفات التي تنسب إلى "الطفل الوحيد" إلى دراسة أجريت في نهاية القرن الثامن عشر ، فقد كان من المتعارف عليه في ذلك الوقت أن "الطفل الوحيد" يكبر ليصبح شخصاً عاجزاً وضعيفاً وفاقداً للفعالية، ولكن الدراسات الحديثة أكدت على أن الطفل الوحيد لا يختلف عن الابن البكر (الأول) في مجالات مختلفة كالتحصيل العلمي والذكاء والمهارات الاجتماعية المختلفة والعديد من النواحي الأخرى .
هل حاولتِ مرّة عزيزتي الأمّ أن تقيمي علاقة صداقة مع طفلك الوحيد؟ هل أنت تلبّين كلّ طلباته؟ هل لاحظت أنّ طفلك يميل إلي العزّلة الاجتماعيّة وغير قادر على تكوين صداقات؟ هل طفلك اتكاليّ؟
أسئلة كثيرة لو حاولتِ الإجابة عليها ستعرفين كيف تتعاملين مع طفلك الوحيد، وتكونين له الصديق الذي يبادر بالحكي له عند حدوث مكروه ، وستساعدينه ليكون شخصيّة قياديّة، وعضوا فعّالا في مجتمعه.
فالطفل الوحيد تقابله العديد من المشكلات التي تعوِّقه وقد تجعله إنسانا عدوانيّا، أو انطوائيّا، أوعصبيّا، وللتعرّف على المزيد حول الطفل الوحيد وأفضل طرق التعامل معه أجريت دراسة في الطبّ النفسيّ ، فكانت النتيجة كالتالي:
تختلف مشاكل الطفل الوحيد باختلاف الجنس. فالبنات أكثر إصابة بالأمراض والاضطرابات النفسيّة، مثل الاكتئاب، والقلق، وقلق الانفصال، أي إذا كان عندي 6 أطفال يصاب منهم 4 من الإناث إلى 2 من الذكور، لأنّهم أكثر عاطفيّة،لذا فشعورهنّ بالوحدة ولفت الانتباه يكون أكثر حدّة من الولد، كما أنّ اختلاف الهرمونات الأنثويّة عن الذكوريّة تجعل البنت متقلّبة المزاج.
نحن نعلم أنّ معظم الآباء والأمّهات لا يدّخرون جهدا في تلبية كافّة متطلّبات طفلهم الوحيد، فهل هذا الأمر صحيح؟ و بم ينصح الوالدين في تعاملهما مع طفلهما الوحيد؟
طلبات الطفل المتزايدة تعني لفت الانتباه نتيجة شعوره بالوحدة، لذا يجب على الآباء أن يكوّنوا له صداقات خارج الروضة وداخلها حتّى لا يشعر بالوحدة، وعند خروجهم للتنزّه يجب أن يصطحبوا معهم عائلات لديها أطفال ليشعر الطفل أنّه ليس وحيدا. ويجب عليهم عدم الانصياع لتلبية كلّ مطالبه، لأنّ ذلك يعتبر تدليل زائد قد يوقعه في المشاكل النفسيّة، ولكن عليهم أن ينشئوا علاقة جيّدة معه، كأن يصطحبه الأب أو الأمّ عند زيارة أحد الأقارب، أو المعارف دون أن يطلب هو الذهاب معهما، ويجب عليهما إعطاؤه الاهتمام الكافي، لأنّ هذا سيقلّل لديه شعور الإحساس بالوحدة، وسيجد أنّه لا داعي من قيامه ببعض الأفعال الغريبة من أجل لفت الانتباه.
كما أنّ على الأمّ أن تتعوّد أن تحكي له قصّة قبل النوم، وتعلّمه على النوم بمفرده، وعدم التعلّق بها حتّى ولو أهمّ بالبكاء، وعلى الآباء ضرورة الموازنة بين الحزم والرفق، فإنّ معظم الآباء يعاملون الطفل الوحيد بدلال زائد، وهذا قد يعرّضه إلى الانحراف في فترة المراهقة .
تقبل الوالدين لوضعية الطفل الوحيد وقناعتهما به، حتى تنعكس تلك القناعة بالإيجاب على سلوكهما نحوه.
وضعه مبكراً في دار للحضانة أو مدرسة حضانة حتى يسهل عليه الاندماج بسرعة مع أقرانه والأطفال عموما ما دام يفتقدهم في البيت.
ترتيب لقاءات له بأطفال العائلة أو الاصدقاء للعب معهم، لأن لعب الأطفال في ما بينهم له أهمية كبيرة في إنقاذهم من الانطواء والخجل.
تخصيص وقت منظم للعب والقراءة معه ايضا ولا ينبغي مواكبته في كل لحظة من باب كونه وحيدا.
تدريبه على الاستقلالية في النوم وحده منذ الأشهر الأولى، وفي السنتين الأوليين ينبغي تعويده على الذهاب للحمام تسهيلاً للاستغناء عن الحفاضات.
تعليمه الأكل بمفرده منذ السنوات الثلاث الأولى من عمره وعدم القيام بالأعمال التي من المفروض أن يقوم بها نفسه.
الموازنة في تربيته ما بين الحماية والإهمال والتسلط والتساهل لأن الإفراط في أحدهما له انعكاسات سلبية على بنائه النفسي تحديدا.
تجنب الاهتمام الزائد والحماية المفرطة به لأن ذلك يسبب له حساسية مفرطة وميل إلى الخجل والخوف من الغرباء، وقد يؤدي به ذلك إلى الميل للعنف أحياناً لإحساسه بالهشاشة تجاه التعامل المفرط معه.
عدم التذبذب في التربية من خلال الجمع في لحظة واحدة ما بين العقاب والحماية أو الجد والهزل.
تجنب الحديث أمامه عن قلق الوالدين أو العائلة من عدم القناعة بطفل واحد في البيت.
اجابته بشكل صحيح عن أسئلته الخاصة حول عدم وجود اخوة لديه.
كـيف تجعلي طفلك يحبك وتكوني صدااقة معه كالتالي ::
كن واقعيا في توقعاتك:
قد يكون الطفل أفضل لاعب في فريق كرة السلة أو قد لا يكون كذلك، قد يكون ألمع تلاميذ صف الفنون، أو قد يكون في هذا الصف من هم أكثر موهبة منه. على أي حال، لا تدفع طفلك بشدة حتى يصبح "الطفل المعجزة" فقد تكون اهتماماته مختلفة عن اهتماماتك. اسأل نفسك: هل أنتظر من "إبني" القيام بهذا لأنني أريده أن يفعل ذلك، أم لأنه أمر مفيد له؟ سوف يبقى طفلك "الطفل المعجزة" بالنسبة لك في كل الأحوال.
دع طفلك يستمتع بطفولته :
يدفع بعض الأهل أطفالهم حتى يصبحوا كباراً قبل أوانهم بما أن الأطفال الوحيدين ليس لديهم من يمكنهم التحدث معه من نفس العمر، تكون أحاديث الكبار هي ما يسمعونه طوال الوقت. حاول ألا تعامل طفلك الوحيد على أنه اصبح بالغاً وأجعل لرأيه وزناً في ما يتعلق بالقرارات المنزلية وتوقع منه طريقة في التحدث تشبه الكبار ولا تنهره بشأنها مرة أخرى، الطفولة مرحلة لا يمكن تعويضها لذا دع طفلك يلعب ويختبر الحياة كطفل .
في الختام :: احب القول ..
لاتكون صارم معه اعطـه حقوقه تناول معه الاحاديث
والان اتـمنى انه نال على رضاكم واعجابكم
وكله من مجهودي الشخصي ماعدا التصميم ..
في امان الله ورعايته - بحفظ الرحمن