~ { لوس أنجلوس .. في أحد المنآزل المتوسطةة الحجم .. 2:30 ! } ~
أجهشت بآلبكآء و أحدى النسآء التي ترتدي بدلةة زرقآء تربت على كتفهآ موآسيةة لهآ و محآولةة للتخفيف عليهآ .. أخذت المرأةة تتحدث بشهقات ممآ جعل من الصعب قليلاً فهم مآلذي تقولةة : لمـ .. لمآذآ .. أخذتوآ ... وقتاً طويلاً بآلوصول ؟!! .. كآنت يمكنكم أنقآذةة .. لو ... لو أنكم وصلتم مبكراً !.
صآحت بعدهآ : كنتم ستستطيعون إنقآذةة !!.
لم يقل أحداً شيئاً أو يعلق على حديثهآ ! .. فهم أعتآذوآ على هذآ الحديث في عملهم اليومي تقريباً ! .. تقدم رجل بآلعشرينآت يرتدي بذلةة و لكنهآ مختلفةة عن بدلآت البقيةة الذين يرتدون بذلآت من بلآستيك لتحميهم من الدمآء التي تنآثرت بكل مكآن .. أبتسم ذلك الرجل بإبتسآمةة حآنيةة التي أشعرت السيدةة بالأمآن ليقول : سيدتي ! .. إيمكنك أخبآري بإسمك ؟!.
ضمت السيدةة يدآهآ لصدرهآ و قآلت بإرتبآك طفيف : أدعـ .. أدعى لونيآ ... لونيآ لآبيرتو !.
كتب الرجل إسمهآ بدفتر ملآحظآت ليس أكبر من رآحةة يدةة ليقول بعدهآ : حسناً سيدةة لآبيرتو .. أنآ أدعى المحقق دآوسون لكن نآديني ويليبرود .. إيمكنني أن أسألك مآذآ فعل زوجك بآخر لحظآتةة ؟!.
ترددت المرأةة قبل أن تجيب : حسناً كآن يوم زوآجنآ و أحظر لي زهرةة السحلبيةة .. ثم ذهبت لأزرعهآ بالحديقةة .. وفقط !.
قطب – ويليبرود – حآجبآةة السودآوين بتعجب ليقول : فقط ؟ .. لآ شيء أخر ؟.
طرفت – لونيآ – بعينآهآ عدةة مرآت ثم تأوهت بتذكر لتقول : صحيح ! .. و أنآ بالحديقةة أزرع الزهرةة سألني أن كنت قد سمعت شيء .. لكنني لم أسمع إي شخص !.
اردفت بصوت مخنوق و بغصةة : ثم أتيت و رأيتةة بهذآ المظهر !.
وضعت كفآهآ البيضآوآن على وجهها الممآثل للون بشرةة جسدهآ لتجهش بالبكآء و تعآود تلك المرأةة التربيت على ظهرها !
عض – ويليبرود – شفتآةة ثم أطلق زفير طويل منزعج .. أتآةة رجل يرتدي بذلةة زرقآء بلآستيكيةة كآلجميع .. خلع قفآزآةة الأبيضآن ثم قآل : إنةة نفسةة ! .. نفس نمط القتل !.
أكمل – ويليبرود - : و نفس حديث كل أهل الضحآيآ الذين كآنوآ مع الضحآيآ بآخر لحظآتهم !.
تنهد الرجل ليقول : إذن إنةة ديرآنجد ؟.
أومآ – ويليبرود – برأسةة ليقول : نعم .. بالتأكيد إنةة هو !.
أطلق زفرةة منزعجةة للمرةة المليون لليوم و أردف بعدهآ : دينز أجمع جميع الأدلةة و أرسلهم للمختبر ليتم فحصهم لعلنآ نجد حمص نووي !.
تحمحم المدعو بـ - دينز - ليجيب بعدهآ : حسناً إيهآ المحقق دآوسون.
ذهب – دينز – ليفعل مآ أمرةة بةة – ويليبرود – بينمآ وضع – ويليبرود – دفتر ملآحظتةة في جيت معطفةة ليسير على السجادةة من اللون السماوي .. دخل للمطبخ حيث أتسعت عينآةة بتفآجئ من فظآعةة المنظر ! .. فكآن بيآض الأرضيةة قد لطخ بدمآء الجثةة الملقيةة على منتصف أرضيةة المطبخ .. الجدرآن المشجرةة المرسومةة يدويآ قد تلطخت بهذةة الدمآء .. و كذلك خزآئن المطبخ المعلقةة و الستآئر البيضآء النقيةة كآلسحب قد تلوثت بذلك السآئل الأحمر المسمى بآلدم .. حول نظرةة للجثةة و لم يخف تعجبةة بل أزدآد .. أنهآ أول مرةة قد يتمآدآ – ديرآنجد – لهذآ الحد في جرآئمةة ! .. كآنت قد قعرت معدةة الرجل بأكملهآ و أخرجت أمعآئةة الدقيقةة و ربطت حول عنقةة و بيدةة اليسرى يمسك بإصبع الوسطى قد أصبح لونةة أخضر و قد تعفن !.
أشآح – ويليبرود – نظرةة عن الجثةة ليقول بهدوء مصتنع : أبعدوهآ من هنآ !.
فعلوآ كمآ طلب منهم كي يحملوآ الجثةة بحذر و يضعونهآ بحقيبةة بلآستيكيةة سودآء ليغلقوآ على الجثةة ثم يحملوهآ للسيآرةة الخآصةة بالوكآلةة كي يقودوهآ للمركز !.
~ { لوس أنجلوس .. مركز التحقيقآت .. 4:00 عصراً ! } ~
أتى – دينز - مسرعاً وهو يحمل مغلفاً إلى – ويليبرود – نظر – ويليبرود – لـ - دينز – الذي وقف أمآمةة ليقول بسعادةة و بهجةة هلت على وجهةة الأسمر : ويل ! .. لن تصدق مآ وجدت ! .. لقد وجدت دليلاً !!.
اتسعت عينا – ويليبرود – ليقول بتفاجئ : دليل ؟!.
أومأ – دينز – برأسةة بـ " نعم " ليقول – ويليبرود - : إذن مآلذي تنتظرةة ؟! .. مآ هو ؟!.
تأوةة – دينز – ثم فتح ملفاً بني اللون كآن يحملةة معةة ليقول : لقد وجدت شعرةة في مسرح الجريمةة و ارسلتهآ للمعمل و وجدوآ عليهآ حمض نووي .. لهذآ الشخص !.
اخرج صورةة رجل من الملف ليضعهآ أمآم وجهةة – ويليبرود – بينمآ أتسعت عينآ – ويليبرود – بصدمةة و هو ينظر للصورةة ليمسك بهآ و يقول بتعجب و عدم تصديق : ديـ .. ديرآنجد ؟!!!.