-
مهما ضَاقَت بك المكارِه ..
وأسبل الحُزن عمائمهُ عليك يظل لك في القُرآن فرجة نورٍ لا تختنِق ،
وشُرفة فرحٍ لا تنغَلِق ،
وسلوى حُب لا ينتهِي طعمها في جَوفِك .

-
لا تُعرِّي الحيَاة في عينيك لمُلمّة!
من قال الحياة ضيقةً ، لم يفقهُ بعدُ أنّنا مع الله نحيَا باتساعٍ لم ولن يَضيق!
يسعنا أن نُعطي بحبّ ودفءٍ رغم كل الكُسور الغضّة فينا ،
نحنُ نؤمنُ مع الله أن العطَاء يجبُر ، وبذل الخيرِ يُورق جراحنا أنسًا وزهرًا .
يسعنَا احتضَان الحياة بكامل بسَاطتهَا وعَثرتها ، بكامل سعاداتها وأشجانها ،
فليست ذِي بدَارِ إقامةٍ ولا هي عِندنا المُبتغى .
يسعنا جدًا أن نوظبَ الخيبات عن أعيننا وننهض للحيَاة بقوّة!
يسعنا جدًا ألا نلتفت للحُزن بُرهة ، وفي أكفنا الأماني الطّوال والله وليّنا .
يسعنَا حقا أن نبتَسِم بصِدق وفَرح ونحن نعبرُ الممرات الخانقَة ، يسعنا ذَلك ..
والله الذي نعول عليه سعادتنا أكبرُ من كل خنقةٍ تخض النبض فينا .
يسعنَا كثيرًا أن نقطع دربَ الحياة بعيدًا عنهم ومِن دُون أن نصحبهم حتى!
والطريق الذي نسلكه إلى الله أغلى من شُعبة أصحاب لانتقدم قطُ معهم.
وما زال في العُمُر متسعٌ لخيرٍ وبهجة .