سعَادتـكـَ فـي يـدَ الله
فـلا صَديق ينزعُهـا ولا معَشوق يمزقهـاَ
ولاَ قريب يتحكم بهَا فأنَت لُم تخلق لأجَلهم
فـ توكـل علـى الله ..

والله لَوْ عَلِم المَكْرُوبْ سِعَة رَحْمَة الله عَزّ وجَلْ مَا تَألم مِن كُربهْ
ولَوْ أيْقَن المَكْروب بحِلم الله بِه لا يُمكن أنْ يصُيبه بَلاءٌ فِي نَفْسهْ

الشَيخْ مُحَمّد الشَنْقيطِي

_ تفقد قلبك المتعب ، الذي بذلت جهدًا كثيرا لتخيط جراحه
أن تخفي عيوبه .. أن توقف نزفه!
تفقده ، لملم أوراق ظروفك واقرأها جيدا فهناك خيرة .. هي أبعد من أن تعيها!
لكنك ستدركها يومًا وستخر ساجدًا لله ..
ضم أحزانك ، و قبّل أفراحك و قل الحمدلله فهناك من في هذه الأرض من يقاسي فوق ما تتخيل..
أقصى أمنياته لقمة تسد جوع أبناءه فرحته تتمثل في يوم يوقف به الأعداء طلق الرصاص .. حلمه أن يقضي يومه مع كتابه المهترء الذي يحمل به بعيدًا عن عالمه الحزين ..
تذكر أن تعالج قلبك بتذكرهم .. وتذكر أن تسأل الله لهم ولك الإعانة
تفقد قلبك .. تفقد قلبك قبل رمضان ،
اجعله مستعدًا للصيام اجعله لا يتعطش إلا لسقيا الإيمان
اجعله لا يجوع إلا لركعات في جوف الليل *

💌

إِفتَح نوافِذ السَّعاده لـِ قلبِك بِفِعلك لـ الخَير ولاَ تُغلِقهَا وسارِع لهَا
*
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مامن مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة”
[رواه البخاري].
إغرِس الخَيِر فِي مكَان ما
ثُم
دعهُ يُثمِر ” )
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة”
[أخرجه ابن أبي الدنيا].
جعلنا الله وإياكُم منهُم
يااارب

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله-:
" مِنْ لطفِ اللَّهِ تعالى لعبدِه: أنَّه ربَّما طمَحتْ نفسُه
لسببٍ مِنَ الأسبابِ الدُّنيويَّةِ الَّتي يظنُّ فيها إدراكَ بُغيتِهِ
فيعلمُ اللَّهُ تعالى أنَّها تضرُّه و تصدُّه عمَّا ينفعُه فيحولُ بينَهُ
و بينَها فيظلُّ العبدُ كارهًا و لمْ يدرِ أنَّ ربَّه قدْ لطَفَ به حيثُ
أبقى لهُ الأمرَ النَّافعَ، و صرَفَ عنه الأمرَ الضارَّ، و لهذا كانَ
الرِّضا بالقضاءِ في مثلِ هذه الأشياءِ مِنْ أعلى المنازلِ “.