10-14-2013, 05:37 AM
|
| |
| اذا جــف حبــر القــلم , فهناك قــلم الرصاص...!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
اذا جف حبر القلم , فهناك قلم الرصاص
اذكر قصة ذكرت كثيرا و قراءت عنها كثيرا, يحكى ان ابان غزو الانسان الى الفضاء في نهاية الستينيات. حيث كانت الدولتان المسيطرتان على هذة التقنية هما الولايات المتحدة الامريكة, و الاتحاد السوفيتي الذي تفكك. عندما اقلع احد صواريخ الفضاء من قبل الولايات المتحدة الامريكية و على متنها الرواد, هموا بكتابة التقارير عن ما يروا و ما هى التغيرات التى يشاهدوها, فجاءه و جدوا نفسهم امام معضلة رهيبة. و جدوا ن جميع الاقلام التى جلبوها معهم لا تكتب.
فلم يستطيعوا الكتابة بسبب هذة المشكلة, التى تبين بعدها ان حبر القلم و بسبب انعدام الجاذبية بات محلة بلا حراك. لان السبب الرئيسي في تحرك السوائل من اعلى الى اسفل او السقوط من اعلى الى اسفل هو الجاذبية الارضية . فهنا تحركت العقول الامريكية المتأمركة (اقصد ليسوا كلهم من الامريكان الاصليين) في ايجاد حل لهذة المعضلة, و قد صرفوا ملايين الدولارات و الاف الساعات من العمل المتواصل لحل مشكلة القلم الذي لا يكتب في الفضاء.
تسربت الاخبار و علم العالم بهذة الحادثة, فلم يتمالك نفسة الاتحاد السوفيتي المنصرم , حيث ارسل رسالة الى الولايات المتحدة الامريكية تظهر قوة العقل و رجاحته, يقول فيها" قد حللنا مشكلتكم بأقل من اثنان دولار, هذا قلم رصاص هدية منا لكم"
فعندما تمعنت في هذة القصة و جدت ان بها معانا كثيرا, من هذة المعاني , كما هو حالي و تحدثي مع نفسي , كشخص محب للكتابة , كشخص لا يحب بأن يقال له كاتب, او شاعر, او روائي بل فقط شخص محب للكتابة بجميع اشكالها , هل يا ترى سيأتي يوما و يجف قلمي. هل يا ترى سيأتي يوما و ابتعد عن الصديق المخلص الذي كلما ضغط علية قال لي المزيد , هل سيأتي يوما و اترك الصفحة البيضاء التى كلما لطختها بالحبر اعطتني مساحات و مساحات.
لا ادري لماذا قمت بهذا التفكير, لاني اعتقدت اني من الممكن في يوم من الايام ان اتوقف عن الكتابة, و ان قلمي سيجف و حبرة سينضب, اوراقي ستتقطع و تبلى. لكن عند استشعاري لهذة القصة , وجدت ان هذا كلاما غير صحيح , و ان هناك حلول, و ان الاستسلام هو الفناء. فلا ادري ماذا كان سيحل بوكالة الفضاء الامريكة اذا لم يتم مساعدتهم من قبل و كالة الفضاء السوفيتية المنصرمة.
اذا لن يجف القلم , و لن يموت بل سيكون هناك بديل و هو قلم الرصاص . اذا ستكتمل المسيرة و سيظل القلم هو القلم الذ ي كلما ضغط علية قال لي بلسان حالة المزيد و الصفحة البيضاء هى الصفحة البيضاء التى كلما لطختها بالحبر او الرصاص و هى لا تزال تعطيني مساحات و مساحات.
و اخيرا لن يجف القلم و لن يكسر بل سيقف و يبقى, و لن تقطع الاوراق و ستظل بيضاء تعطي مساحات و مساحات كما هى عادتها , لكن اذا توقف القلم حبرا كان او رصاص, و بقت الاوراق البيضاء كماهيا حتى تبلى, فهناك خطبا ما.
فأشهد ان لا اله الى الله و ان محمد رسول الله دائما و ابدا عليها احيا و عليها اموت و عليها ابعث بإذن الله
 |
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |
المواضيع المتشابهه 
العرض العادي
