عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree118Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 10-27-2013, 01:57 PM
 

~.. البارت الثالث [ امير الظلام ارثر! ]

فتحتهما ببطء و وجدت نفسي بين ذراعيه , هذا الشبح المجنون .. أخذت أحدق به عن قرب.. بينما هو صامت مغمض عينيه..أنزلني على الأرض و قال ببرود : أي نوع من الأشخاص أنتِ , فلور؟! .ثم صرخ بوجهي بقوة : أعيدي لي قلادتي حالا ليس لدي وقت..قلت ببرود : أنظر بعينيك هل تراها معي.. ؟!أخذ يحدق بي , ثم أخفض بصره وهو ينظر الى مكان قلبي , شعرت بالإحراج و صرخت به : وقح
إلا ما تنظر !!قال ببرود : أنتِ من قال أنظر.. و أنا أرآها , أنها في داخل قلبك تماما..قلت له ببرود أشد : أنت لا تزال مجنونا بنظري..رد بغضب : مرحبا !!
لقد أنقذت حياتك للتو..!!خجلت و أنا أقول : صحيح..!! ~~ , لكن..أدار ظهره
لي وهو يقول : لا فائدة.. سأذهب..لاحظت القطة تنظر نحوي و تمؤ بصوت خفيض , و أنا أراه يبتعد في الظلام و قد لحقت به القطة..قلت بتعجب و أنا أصعد لغرفتي : أمره غريب.. ما عساي أفعل..؟! سأشتري له غدا قلادة أخرى.. ليس هناك داعٍ لكل الصراخ و الغضب.. !كانت الوقت منتصف الليل حاولت النوم لكنني لم أقدر.. لذا نهضت و صنعت لي شرابا دافئا..كان ذلك الشاب لا تغيب صورته عن ذهني..قلت ببرود : و ما عساي أن أفعل , القلادة مختفية بغض النظر عن مكان وجودها.. هه في قلبي قال !!فتحت الثلاجة لأن معدتي الخاوية تؤلمني , و لم أجد بها شيئا واحدا يصلح للأكل..شعرت بإحباط شديد للغاية و قلت بحزن : لا أريد أن أموت جوعاً , أهئ , أريد رؤية أحفادي و أبناءهم أيضا ~~..لا شيء سيبهجني
و يبعد عني الجوع سوى حمام دافئ فأنا أشعر بضيق شديد..جلست بالمغطس الدافئ طويلا و أنا أغني مع نفسي و ألعب بالفقاعات..وقفت أمام المرآة و نظرت الى مكان قلبي مستهزئة بنفسي مما قاله ذلك الشاب الغريب..لكني...صعقت بما رأيت !! , لقد رأيتها القلادة ,, وهي شفافة خفية , رأيت انعكاسها على المرآة , بمكان قلبي..قلت برعب : ما هذا .. ؟! .حاولت أن ألمسها لكن.. !!قلت بقلق شديد : لقد.. لقد كان محقاً .. !!ظللت مستيقظة طوال الليل لم يأتي النوم جفني أبداً.. حتى ظهرت الشمس..في عملي صباحا ..بقيت وحدي بالمحل مع المدير فقط ,, و هو يساعدني بالعمل ..لم تأتي زميلتي بسب وفاة قريبة لها..أما أنا فكنت مرهقة للغاية و لم أتناول شيئا منذ الأمس..طلب مني المدير تنظيف المحل قبل خروجي.. بعض الأمور فقط..ثم قال بهدوء قبل أن يخرج من المحل : إن فعلت هذا سأعطيك علاوة , فلور..قلت له و أنا أحاول أن أبدو منتعشة : اوه , أجل سيد رول..خرج المدير
و أقفلت المحل من خلفه , كانت الساعة التاسعة مساءا..بدأت بالتنظيف ,و مسح الأرضية و الأرفف , كنت غارقة بالأتربة و العرق .. و فكرت كثيرا بالحمام الدافئ الذي ينتظرني.. و مكافئة االمدير.. لكنني لا أزال متعبة و لم اتناول شيئا..قلت بنفسي ( واو لم أعلم بأنني قوية الى هذه الدرجة ! , و لدي قدرة عالية على التحمل.. !)ما أن رفعت رأسي عن الكنس حتى رأيت شخصين ملثمين يقفان أمامي , مرتدين الأسود و أولهم يمسك بمسدس قد صوب الى جبيني..!!!تراجعت بخوف
و قلبي قفز بضرباته عاليا..قال اللص بصوت مخيف : لم نتوقع أن نجد أحدا , لكن جيد.. افتحي الخزانة و أخرجي جميع الأموال..ارتجفت بشدة و تراجعت حتى وصلت الى الخزينة , و بيدين مرتجفتين فتحتها ,و أنا أشعر بأن اللصين يقفان خلفي تماما..سمعت الأخر يهمس بأذن زميلة شيئا ما.. لم اشعر بالآرتياح..لكنني صعقت عندما رأيت الخزينة فارغة..فكرت .. قد يكون المدير أخذ المال معه لهذا الأسبوع ~~"..أنني في عداد الموتى الآن..قلت بقلق شديد : أن.. الخزينة فارغة..!!قال الأول الذي يحمل مسدسا بغضب : كيف هذا ؟! لقد قتلنا صاحب المحل هناك.. ليس معه شيء...اتسعت عينان من هول الفاجعة ... قتلوا المدير.. !!تجهز اللص المخيف لضغط الزناد و هو يقول : أنتِ كاذبة لا شك بأن هناك خزينة آخرى..!قلت برعب : لا.. لا أدري..قال لصديقه بغضب : فتش المكان..هب صديقه و أخذ يفتش الأدراج و يرمي بكل شيء خارجا , ثم ذهب الى رفوف الأدوات و أخذ يلقي بها
و يثير الفوضى وهو يبحث عن أي شيء..أنا كنت على وشك البكاء , هذان اللصان ليس بقلبهما رحمة .. لقد قتلا المدير و سوف يقتلانني بسهولة..!أتى صاحبه من نهاية المحل المظلمة و هو يمسك بصندوق صغير ,شعرت به يبتسم وهو يقول من خلف لثامه : هيه لقد وجدت هذا خلف الرف الأخير..ألقى اللص صاحب السلاح نظرة مرعبة نحوي , و مد يده ليأخذ الصندوق من الأخير..شعرت بأني سأموت بسبب سكته قلبية قبل أن يقتلانني..خلعا قفل الصندوق و وجدا به المال..!اتسعت عينان برعب ..و صاحب السلاح يلتفت نحوي..قال : كنت ستموتين على كل حال..فأطلق الرصاصة وأنا أغمض عيناي بخوف مميت...لم أشعر بشيء..!! هل الموت غير مؤلم و سريع هكذا ؟!فتحت عيناي شيئا فشيئا , لأجد.. ذلك الشاب يقف أمامي قد حجب كل شيء عني..!صرخ اللص قائلا : ماهذا ؟! من أين ظهرت ؟!!مشى الشاب بعيدا عني و اللصان يحدقان به .. كأن حوله هالة غريبة من ضوء بنفسجي..!!شعرت بالدهشة شديدة و أنا أرى عيناه يلمعان بالضوء البنفسجي غريب..صرخ أحدهما : من أنتْ..؟! قال ببرود : أنا أمير الظلام ..أطلق اللص النار عليه بصوت مدوي متتالي..كانت الرصاصات تصطدم بحاجز خفي يحيطه و تتفتت !!!و أنا فغرت فاهي .. لا أصدق ما أرى !! من شدة الخوف لم أقدر على إغماض عيني..!بسرعة خاطفة أنقض عليهما و مرق من جانبهما ليسقطا أرضا بلا حراك..!!مشى بينهما و أمسك بكل منهما من قميصه , ثم اختفى في الظلام نهاية الممر..بقيت متجمدة مكاني .. وقد تملكتني رغبة شديدة بالبكاء..فجأة ظهر أمامي و قال بهدوء : هل أنت بخير,فلور ؟!سالت دموعي و أنا أقول بصوت يرتجف : هل أنت شبح ؟!ابتسم نصف ابتسامه لكن قال ببرود : أن مُتِ قتلا بيد شخص آخر ,
لن استعيد القلادة و سأبقى عالقا هنا..جلست على الأرض لأنني لم أقدر على الوقوف أكثر, و أخذ أبكي على ركبتي..بقي هو واقفا . سمعته يقول باستغراب : لم البكاء ؟! أنتِ بأمان الآن..!نهضت بسرعة واقفة أمامه تماما صرخت بوجهه : عن أي أمان تتحدث ..أنني سأموت قتلا على أية حال.. تستطيع قتلي الآن بكل سهولة و تأخذ ما تريد.. أنني أصدقك لأنني رأيتها حقا بقلبي..!كنت أحدق به و دموعي تسيل , قلت
و أنا أغض على شفتي المنتفختين_ أرجوك أريد فقط أن أكتب لوالدي رسالة قبل أن أموت..!! أرجوك..أمسكت بقميصه و أنا أبكي أرتجيه : أريد وداع والديَّ.. أنه خطأي في البداية أخذت قلادتك و لبستها وهي ليست ملكي..أخذ يحدق بي بتعجب شديد ثم أنهرت عند قدميه , لم أعرف بأن حياتي ستنتهي قبل أن أبلغ العشرين بيومين..شعرت به يجلس أمامي و يمسك بذراعي.. أوقفني و اتسعت عيناي وهو يضمني الى صدره ,قال مهدأ : اسمعي , هناك حل آخر.. كنت أفكر به..شعرت بالدوار بين ذارعيه و لم أقدر على الحركة.. قال هامسا بهدوء : سأخذك الى المنزل الآن بسرعة..أتجه نحو الظلام و دخلنا به ,ثم رأيت نفسي بشقتي الصغيرة.. في غرفة الجلوس المظلمة..أجلسني على الأريكة و قال سأحضر لك شرابا ساخن..اختفى بالظلام و ظهر بعد ثانيتين ممسكا بكوب ساخن من الشوكولا..أشعلت الضوء الخفيف بجانبي و تلحفت بالبطانية التي تركتها هنا..شربت قليلا وأنا أحدق
به , ظل واقفا ينظر نحوي بهدوء..أنزلت الشراب و بقيت صامتة , جلس مقابلا لي و قال : هل هدأنا الآن..؟!قلت بهدوء دون أن أنظر نحوه : أمير الظلام...!ابتسم بخفه و قال : هل تحبين أن تتعرفي أكثر عني...؟!نظرت نحوه كم ابتسامته تسحر أيا كان.. فقلت بهدوء : أن أحببت القول فأنا منصته..!قال بهدوء : فلور, أنت تجذبين الموت لك بكل هذه السهولة..ألم تتساءلي بشأن هذا ؟!حدقت به وقلت : أجذب الموت..؟!قال بجدية و عيناه تلمعان : أجل , بسبب قلادة أمير الظلمة التي ترتدينها , أنها تريد قتلك لأنك لست سيدها..!اتسعت عيناي و قلت برعب : أنزعها مني أذن..!قال ببرود :عليك أن تصبري.. ثم مهلا..حدق بي و قال : هل صدقتني حقا ؟!.قلت بلا تفكير : أنني أصدقك . لقد أخافي كل ما يحدث حولي.. إن كان لا بد.. فقتلني أنت بسرعة قبل أن أموت بحادث.. حتى تستعيد ما تملكه..نهض
و اقترب مني وهو يجلس على الطاولة أمامي تماما قال :_ هل تريدينني أن أقتلك لكي أسترجع حقي.. ؟!قلت له و عيناي تدمعان : نعم , فأنا حياتي قد ساءت كثيرا مؤخراً , وأنا أخطأت بأخذ قلادتك كما قلت لك من قبل..قال بابتسامه : كم هذا مثير..مسحت دموعي قبل سقوطها و قلت له و أنا أنهض : أرجوك , سأكتب شيئا لوالدي قبل قتلي..نهض بسرعة و أمسك بذارعي وهو يلفني نحوه : مهلا .. لقد قلت لك هناك حل ما..حدقت به و أنا غير مصدقة.. شعرت بقلبي ينبض بشكل مريب تجاهه ..عيناه و ابتسامته تسحرانني , ترك ذارعي و أكمل :_ لكن علينا الانتظار الى وقت معين..قلت له : و ..ما الحل..؟!قال ببرود : يفتح مدخل الى عالمي مرة كل عدة أشهر عندما يصبح كوكبة المريخ خلف القمر المكتمل..تعجبت و قلت : حقا ؟! , و بعد..تنهد و أكمل : عندها سندخل معا و عند جدتي سوف تفتح قلبك و تأخذ القلادة..قلت برعب : ماذا ؟!!قال بسرعة كي لا أًصرخ : لا أعني المعنى الحرفي.. بل هي من صنعت لي هذه القلادة يوم ولادتي.. و هي تعرف كيف تتعامل معها ,
و لأنني كنت طوال عمري شخصا فضوليا كما تنبأت جدتي فوضعت لي قدرة التنقل.. و قالت بأنني سأجد...ثم صمت و قد تغير وجهه ,قلت بلهفة : حقا ؟! كم هذا رائع.. لم تخبرني بعد ماذا قالت لك..قال بسرعة : لم تقل شيئا .. المهم.. الآن هذا هو الحل..!قلت بخجل : المعذرة.. لكنني .. لم أعرف اسمك بعد..!نظر نحوي بعينيه و قال : اسمي آرثــر..كم اسمه جميل , تذكرت القطة فقلت بسرعة : ماذا عن القطة الصغيرة..؟! أين هي..؟!قال بسرعة : أنه ذكر !!! , و اسمه نايت..
لقد طلبت منه العودة لأنهاء شيئا ما..فجأة قاطع الصمت صوت زقزقة معدتي الخالية..~~" يالا الأحراج..!!!نظر نحوي و قال بابتسامه خفيفة : هل أنتِ جائعة ؟! هل ترغبين بتناول الطعام بباريس , روما , أي مكان..؟!قلت بتعجب : كيـف ؟!!قبل أن أكمل سؤالي قاطعني بغرور : ألم تري قدرتي المذهلة قبل قليل.. آه صحيح , مديرك لم يمت , لقد نقلته الى المستشفى بسرعة الظلام.. و ليس الضوء..!!ظللت أحدق به متعجبة بشدة , أيوجد مخلوق بمثل هذه الروعة..؟!!قاطعني بغضب : و الآن أمسكي بيدي.. حتى أخذك لمكان ترتدين
به شيئا أفضل من هذا..!!لاحظت أن ملابسي متربة و حالي سيئة للغاية ~~"..أمسكت بيده و أنا أشعر بخجل مميت.. قال ببرود وهو يأخذني نحو المطبخ المظلم.._ أنني فضولي بطبعي , و أريد أن أسألك بعض الأمور , لا تظني أنني سآخذك لأنني مهتم لأمرك..!أحمر وجهي بسرعة و قلت له : أنا أعرف تماما مالذي يجعلك قريبا مني..نظر نحوي و همس : كلا أنتِ لا تعرفين..قلت ببرود : بلى القلادة.. بعدما أنهيت جملتي شعرت به يشد على يدي..وهو يهمس بخفوت : حتى لا تفلتي و تضيعي بعالم لن تعيشي به..!شعرت بالظلام يضرب على عيني و رياح باردة , فتشبثت بذراعه بقوة..شعرت به يتقبلني و لم يبعدني عنه.. أمان غريب يحيطني به ~ هذا الـ آرثــر ~ !


__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:02 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-27-2013, 03:29 PM
 


~.. البارت الرابع [ عالم خيالي! ]

فتحت عيناي و رأيت نفسي بمنتصف محل آحلامي الضخم..أنه أكبر مركز تجاري
بـ ايطاليا.. !!! حدقت بكل شيء ,, كان فارغا لأن الوقت متأخر .. لكن يوجد بعض الضوء الخفيف..رأيت ملابس لم تحلم بها فتاة من قبل.. و رأيت الأحذية الايطاليــة الثمينة..شعرت بقلبي يذوب حقا.. هل أنا أحلم..؟!قال بصوت البارد
من خلفي : اسمعي يا فلور.. يمكنك اختيار أي ملبس مناسب لك و أنا سأتكلف بثمنه..التفت لأحدق به و أقول و عيناي تلمعان : حقا؟؟!!قال ببرود وهو يلوح بيده و ينظر بعيدا عن عيني : أجل.. فقط أسرعي..ركضت بسرعة و أنا أنظر كالمجنونة لكل هذه الروائع..و من أفضل المصممين , و أحدث الماركات العالمية التي للتو نزلت.. شعرت بأنه سيغمى علي..!!اخترت بنطال جينز جيد و قميص لا بأس به.. لكن ثمنه غالي قليلا..أتيت نحوه و قلت بخجل : سأبدل ملابسي الآن..نظر نحوي ببرود , ثم قال بغضب : ماهذا ؟! .. أبحثي عن شيء أفضل.. قلت لك أنا سأدفع ثمنه..قلت بسرعة : أنه غالٍ , و هذا لا بأس به..أمسك بيدي و سحبني حتى وصلنا الى قسم ملابس السهرة الفاخرة..أمسك بعدة موديلات مذهلة و تقدم نحوي وهو قد يضعها علي يحدق بي أن كانت تناسبني أو..لا .قلت بسرعة و باندهاش : لا تفعل هذا.. نحن فقط...قاطعني ببرود : لا تتكلمي و لا حرف واحد.. لا أريد أن أسمعك صوت الآن فهمتِ.. فقط نفذي ما أقوله..قلت بغضب : حقا ؟! إذن أستعد
لم سأقوله : أنت شخص بارد عنيد أن تفعل ما تريد و لا تستمع للأخرين و لا تبال بـ...وضع يده على فمي و قرب وجهه مني وهو يقول بهمس خطير.. : فلـور , صدقني .. أنتِ لا تريدين أغضابي.. لذا طوال الوقت الذي نمضيه معا أتمنى أن تكوني فتاة مطيعة وديعة.. اتفقنا..أبعد يده وهو يخرج فستانا أحمر جميل من بين الكومة التي معه..قلت بداخل بغيض ( سأريك لاحقا.. لم يتصرف هكذا معي ؟!! أشعر بأننا تعرفنا على بعضا منذ أشهر...!!)قال بابتسامه : آه هذا مناسب لبشرتك..وهو يخرج فستانا ورديا جميلا جدا و ناعم التصميم..قلت ببرود : لا أحب الوردي.. أريد شيئا داكنا..نظر نحوي بنظره خطيرة و أمسك بي ليقودني نحو غرفة التغيير , قال بهمس : فلور , مالذي قلته قبل قليل..؟!حدقت به وهو ينظر نحوي أيضا عن قرب.. قال : إن لم تطيعنني , فسأقتلك..!قلت ببرود : أظنني مستعدة للموت..ابتسم و دفعني لأدخل و أنا أمسك بالثوب.. كأنه يسخر مني مستعدة للموت هاه ؟!!.كان بمقاسي تماما.. و جميلا , بل مذهلا علي.. !! بلا أكمام لكنه طويل قليلا..خرجت له و أنا أشعر بالخجل , لا أعرف لم.. لكن الفتيات دائما يشعرن بالسعادة و الخجل أيضا عند ارتداء ثوب جميلا لأول مرة..لم أجده ينتظرني فقلت ببرود : هه , أين ذهب..؟!أتى حاملا حذاءا فضيا بيده.. نظر نحوي فأٌقبل مسرعا.. شعرت بحرارة تشتغل بوجهي و هو يحدق بي..نظرت نحوه وهو ينظر نحوي فابتسم و قال : مناسب جدا..جلب لي كرسيا و قال :أجلسي..فجلست , أخرج الحذاء
و جلس القرفصاء أمامي وهو يلبسني أياه..قلت بتعجب له : كيف تعرف مقاسي ؟! .نهض واقفا و قال بلا مبالاة : لا شيء مهم , منذ أن لبستِ القلادة عرفت اسمك , و بعض المعلومات البسيطة..وقفت بمساعدته , و أردت أن أسحب يدي لكنه بقي ممسكا بها , فرق بإصبعيه فانطفأت الأنوار..!تشبثت بذارعه مجددا , وأنا أشعر بالخوف من الرياح الغريبة الباردة.. وضع حولي غطاءا ما..ثم همس بأذني :
فقط الإمساك يكفي , لكنك تفضلين تأبط ذراعي..!!خجلت منه فخففت من شدة قبضتي..ظهرنا في داخل غرفة مظلمة بالبداية , ثم خرجنا الى صالة مطعم كبير رائع مضيء و جميل , و هناك صوت موسيقى رقيقة تصعد في المكان..كان الوقت غروبا تعجبت جدا , جلسنا على طاولة تطل على منظر بديع للشمس..صعقت و أنا أرى برج إيـفل الرائع , أننا بباريس ~ ^^كان هناك القليل من الناس يجلسون حولنا , و صدمت مرة أخرى عندما رأيت آرثر و قد بدل ثيابه الى بذلة رسمية..لاحظ نظراتي نحوه فقال ببرود : حتى لا يشك بي الناس بملابسي تلك..أومأت له برأسي و لم انطق.. أتى النادل بسرعة و أعطاني قائمة الطعام..اخترت أشياء كثيرة بما أن السيد آرثر المحترم هو من سيدفع..!بعد دقائق قليلة فقط أتى الطعام و بدأت بالأكل بسرعة..انتبهت أنه لا يأكل فقلت باستغراب :
لم لا تأكل..؟!رد بهدوء : لا آكل هذا الطعام..قلت بسخرية : ماذا ؟! , هل تأكل اللحم و تشرب الدماء..!رد علي بابتسامه أخافتني.. و عدت لتناول الطعام بسرعة..شعرت به يراقبني فنظر نحوه متسائلة , هز كتفيه بملل و قال : أن شكلك مرعب , تناولي بهدوء..ثم عاد يتأمل المنظر من الشرفة الكبيرة .كم أشعرني بالإحراج ~~، .. فقلت له : أنني متعجلة أريد العودة قبل الصباح..وضع يده على خده دون أن يلتفت نحوي و قال : لا تقلقي.. فقط هدئي من روعك.....انتهيت من تناول الطعام و شعرت بالشبع و الراحة , فدفع آرثر الحساب الكبير . كنت متعجبة جدا من أين له بكل هذه الأموال.. لكن كلمته عندما قال أنه أمير الظلمة .. أشعرتني بأنه أمير حقا !!مشيا خارجا بالشارع كما قادني هو , توقعت أننا سنعود لتلك الغرفة المظلمة و أعود للمنزل..و أنا أشد على المعطف الحريري الصغير حول كتفي قلت له بتوتر : لنعد الآن..كان يسير أمامي , نظر نحوي و قال بهدوء : توقفي هنا سأذهب قليلا و أعود..اتسعت عيناي و قلت بسرعة : ماذا ؟! وحدي هنا !! هل أنت...لكنه غادر سريعا وهو يقول : سأعود خلال لحظة..ظللت كالبهاء أمد يدي نحوه ~~".. وهو يركض بعيدا , من يرانا هكذا ماذا سيقول ؟!.كنت بالممشى الكبير و كل من يسيرون حولي من السياح , أتى فجأة أحدهم نحوي..شاب وسيم الملامح أشقر الشعر أزرق العينين يرتدي قبعة فرنسية و يبدو لطيفا.. ممسكا بكاميرا احترافية..ابتسم لي , فابتسمت له , اقترب وهو يتحدث بالفرنسية قائلا :_ Bon soar (مساء الخير) أيتها الآنسة الجميلة , هل ألتقط لك صورة ؟!أجبته بالفرنسية أيضا وأنا أبتسم فرحة لأنه امتدحني :_ لا بأس ^()^ألتقط لي عدة صور ثم اعتدل قائلا بمرح : تبدين جميلة كالأميرات..أعطاني صورة لي و قال : تفضلي هذه الذكرى..قلت له بسعادة غامرة : ..merciانحنى لي محترما و غادر.. بقيت أحدق بصورتي , كنت جميلة جدا بهذا الفستان !لم أتوقع أنني يمكن أن أكون بهذه الروعة ياه , وأنا واقعه بحب ذاتي لهذه اللحظات.. اختطف أحدهم صورتي..فحدقت بسرعة بمن بجانبي و أقول : هيييه ><..!!لكنه ظهر آرثــر , حدق بالصورة ببرود و قال : من الذي صورك ؟!أخذت منه الصورة و قلت : لا شأن لك.. ثم مددت لساني سخرية..قال ببرود : هه أنت لا تبدين جميلة على أية حال..وضعت الصورة بمعطفي و رددت عليه بغضب : هذا ليس رأي الجميع , لقد قال بأنني جميلة كالأميرات..تفاجئت وهو يقول بغضب : و أعجبك طبعا قوله..!قلت بسرعة : أهدأ أنه مجرد مصور..!زفر الهواء ثم قال ببرود : لنعد الآن..لم أقدر على الاستيعاب حتى الآن على فكرة أنني بالأمس كنت في روما و باريس تناولت العشاء و اشتريت الثياب... كان كالحلم الجميل , لقد أنساني همومي و كل الأمور المرعبة التي حدثت..استيقظت في الصباح و أخذت حماما باردا و أنا أغني مع نفسي..ثم لفتت المنشفة كالعادة و دخلت بغرفتي , لأصدم بوجوده فيها !!صرخت و أنا أضم نفسي
و كتفي العاريتين : هيييه مالذي تفعله ؟!! >()<رد آرثر ببرود : أريد أخبارك بموعد الـ....قاطعته و أنا أضربه و يدي الأخرى ممسكة بمنشفتي و أصرخ : أخرج أيها الوقح !! أريد ارتداء ثيابي..أقفلت الباب من خلفه ثم اتجهت الى خزانتي و أنا أشعر بالرعب ..كيف يمكنني ارتداء ثيابي الآن !!و أنا أعرف بوجود شخص أحمق مثله هنا !! ,ارتديت بنطال جينز أزرق و قميص أبيض بأكمام قصيرة و من فوقه جاكت رمادي خفيف..خرجت إليه و لكنني لم أجده , زفرت الهواء و قلت ببرود :_ عندما أريد أن أرى ما به يختفي , و عندما لا أرغب برؤيته يخرج لي.. هذا الشبح..!_ من تدعينه بالشبح ؟!التفت و قلبي يخفق بقوة و وجدته يقف خلفي..قلت و أنا بالكاد أخذ نفسي : أين كنت ؟!.رد ببرود : انتظرك هنا بالطبع
يا ذكية..قلت بهدوء : ولكن أ...قاطعني بسرعة وهو يجلس و يضع ساقا على الأخرى : المهم , أردت أخبارك بموعد فتح الممر..قلت ببلاهة : أي ممر ؟!نظر إلي بنظره مرعبة , فتذكرت بسرعة و قلت : آه ذلك الممر ~~، ! و .. ومتى ؟!قال ببرود وابتسامه من زاوية فمه : جيد , بدأتِ تفهمين , الموعد سوف يكون بـ...فكرت بنفسي و أنا أنظر نحوه بحقد غريب اجتاحني( يا لا الغرور , يظن نفسه سيدا على كل شيء , هل هو فعلا أمير ! و يتسكع هنا و هناك.. لم لا يجلس بموطنه و يكون شخصا صالحا بدل تهديد الناس و إضاعة الأشياء و....)قاطع تفكير وهو يقول بغضب : هيه ! أنني أتحدث إليك منذ ساعة ! استمعي..قال الكلمة الأخيرة بلهجة آمرة , فقلت له بسرعة و أنا أعقد ذارعي :_ أنني مستمعه , ثم
لا تتحدث نحوي هكذا , أنني لست أحد خدمك..رفع أحد حاجبيه و قال : مستمعه هاه , إذن أخبريني متى موعد التقاء القمر و المريخ الذي ذكرته قبل قليل..؟!صدمت منه و قلت بتوتر : آ.. لم أسمع الجزء الأخير..نهض و قال ببرود : و فيم تفكرين ؟! هه بـ كريس مثلا أم والديك !.اتسعت عيناي و قلت بتوتر أشد : من ؟! لا تتدخل بشيء لا تعرفه رجاءا..!ثم أكملت بغضب : أنني أفكر كم أنك شخص مغرور لا يهتم سوى بنفسه..رفع يده أمام وجهي كي يصمتنِ و يقول ببرود و عيناه تلمعان :_ شش , لا تتوتري استطيع سماع أفكارك.. !اتسعت عيناي و أنا أحدق به.. أشاح بوجهه فجأة عني و اتجه نحو النافذة و هو يقول :_ عندما تتوترين أو تغضبين , باختصار تضطرب مشاعرك فأنني أقدر بهذه الحالات سماع الأفكار بكل سهولة..التفت نحوي و قال بصوت مخيف : و استطيع السيطرة عليك بشكل تام..وضعت يدي على قلبي و قلت بخفوت : أنت مخيف..ابتسم فجأة و قال : أحب هذا , أشعار الأخرين بالخوف.. شيء ممتع..صرخت بوجهه : أنت ! , لا تبدأ تتباهى بقواك رجاءا هذا يشعرني بالغثيان..!اقترب مني وهو يقول ببرود ثم يرتفع صوته شيئا فشيئا حتى بدأ يصرخ :_ أتدرين مالذي يشعرني بالغثيان أنا بالضبط.. هو ملاحقة فتاة غبية و عنيدة في كل مكان و حمايتها لأنها تملك شيء ليس لها ,
و الحرص على ألا تموت وسط كل هذه الفوضى و انتظار شهر كامل حتى يكتمل القمر مع كوكب المريخ لأعادته دون قتلها بالرغم من أنها أسهل وسيلة..!شعرت بالدوار فعلا وهو يصرخ بوجهي بهذه الجملة الطويلة ~ قلت له ببرود و بلاهة و
أنا لم أفهم قصده.._: فعلا شيء يجلب الغثيان , من هي الفتاة ؟!.زفر الهواء بشدة و ضرب جبينه وهو يقول : سوف أجن , و أنا كنت أظنني مجنونا هناك.. لكن هذا عذاب..فلتفت و ابتعد ليختفي في الممر المظلم..قلت بنفسي بغرابة : دائما يحب أن يختفي قاطعا كلامه..
ذهبت الى المستشفى لأرى المدير و أطمئن عليه.. سعد برؤيتي كثيرا , و قال بأنه كان قلقا بشأني من اللصوص..لكنني قلت له كاذبة : لقد خرجت بسرعة قبل أن يأتوا..خرجت من عنده و قد أغلق المحل لأسبوعين ريثما يخرج المدير من المشفى..قلت بنفسي بقلق ( الجامعة تبدأ بعد أسبوعين أيضا.. ثم تذكرت والدتي , فقلت : يجب أن أسافر إليها.. و أزور والدي أيضا ^^" ضحكت بتوتر , كم هذا مكلف ~~".. )لكنني مررت بمحل السوبر ماركت كي أشتري بعض المأكولات فشقتي فارغة , و أنا وحيدة بعدما حدثلي مع كريس .. تذكرت فجأة آرثـر كيف عرف كريس.. ؟! لقد خفت كثيرا أن يرى ما حدث.. ~~"..لكن هل يسمع الأفكار..؟!مشيت ببطء بين الأرفف و أنا أضع علبة من البيض في سلتي و بعض اللحوم الجاهزة للطهي و العصير ,ثم خرجت و وقفت على الرصيف قليلا , كان الوقت ظهرا , و الناس يسيرون بكل مكان..لقد نسيت ما حدث لي و القلادة و آرثر تقريبا في هذه اللحظات..مشيت بهدوء و مررت من بناء لم يكتمل بعد و العمال منهمكون بالعمل..ثم فجأة صرخ أحدهم : انتبهوا , لقد سقط العمود الحديدي..!خلال ثوان , رأيت ظلا طويلا ينهار من أعلاي و يكبر , شيء ما يسقط نحوي !!رفعت رأسي لأنظر و قد توسعت عيناي برعب.. أردت أن أحرك قدماي هاربة لكنني تجمدت..!تبا !! دُفعت فجأة بعيدا بشيء ما ضرب جانبي , فسقطتُ أرضا و سقط العمود الكبير الى جانبي تمامامحدثا صوتا مدوي و تعالا الغبار من حولي..تجمعوا حولي الناس وهم يساعدونني على النهوض_يا ألهي هل أنت بخير ؟!_ لقد أصيب رأسك !.. لكن الحمد لله أنت بخير..قلت له مهدأة أنني بخير , ثم شعرت بشيء يسيل على جبيني وضعت يدي على جبيني ثم حدق بها..رأيت دمائي الحمراء تلمع تحت الشمس..دارت بي الأرض و سقطت مغشيا علي.. ~~".فتحت عيناي بألم و أنا أتأوه , سمعت صوتا مألوفا يقول : لم أرى بحياتي فتاة مثلك..!خف الضباب على عيني و رأيته " آرثـر" يجلس على حافة سريري..سألت بهدوء و أنا لا أزال نائمة : ماذا حدث ؟!رأيت ينظر نحوي بطريقة غريبة , ثم نهض و قال ببرود : لا شيء مهم..خرج من الغرفة , فكرت قليلا , و تذكرت الحادث , ثم فكرت بـ آرثـر و آخر حديث لنا..اتسعت عيناي و نهضت بسرعة ( أنه غاضب مني..! )خرجت و بحثت عنه في شقتي و لم أجده..تنهدت و قلت ببرود : آه و ما به ؟! .اتجهت للمطبخ
و وجدت أغراضي , حدقت بالمصادفة بزجاج النافذة و رأيت جبيني و قدوضعت عليه ضمادة طبية , أن آرثر من وضعها و هو حتما من أنقذي و جلبني هنا ..!فكرت كثيرا كم كنت فضه معه , وهو ينقذ حياتي و يساعدني مرارا..لو أنه فقط يترك غروره , لكن .. هذا ليس أمرا مهما , وهو كان يقصدني أنا بكلامه , علي أن أحاول الانتباه لنفسي حقا أظنني بت كثيرة النسيان ~~" .. لقد قال بأن المدة هي شهر حتى تحل المشكلة..و علي البقاء حية حتى هذا الوقت..!صدمت عندما رأيت الساعة السابعة مساءا , اوه يا ألهي هل نمت طوال اليوم ؟!!جلست أتناول فطيرة أمام التلفاز , ثم تفحصت بريدي في الشارع , فوجدت رسالة من والدي..أخذتها بلهفة و صعدت لشقتي بسرعة , و بما أن شقتي بالدور الثالث فأنا أخذت أركض على الدرج ركضا..و حدث مالم يكن بالحسبان لم أعرف كيف فتح رباط حذائي
و تعثرت به ,لأسقط من أعلى الدرج الى أسفلة كاملا و أنا أدور حول نفسي..شعرت بضربات مؤلمة حقا تلقيتها , من رأسي حتى أخمص قدمي..ثم كدت أسقط الى الدرج الآخر لولا أنني بصعوبة أمسكت بالسور الحديدي و أوقفت جسدي..!!تأوهت بألم و كل عظامي شعرت بها مفككه.. ~~,, أتتني رغبة بالبكاء شديدة..من حظي العاثر ~~"..أتى شخص و أمسكني من الخلف وهو يحملني برفق.. كنت قد أغمضت عيناي من الألم..لكنني عرفت من يكون ..." آرثــر"..وضعني على الفراش بهدوء , وهو يقول :_ لقد أصبت بكدمات في ساقك اليمنى , ذراعك اليمنى و رأسك الفارغ هذا و ظهرك..!قلت بألم : آه أنه هذا مؤلم..رد ببرود : ربما تستحقينه ضربة ما حتى تنتبهي لما يقوله الآخرون..!!فتحت عيناي و كشرت بوجهه هذا المتفرغ للإهانات !!ثم قلت فجأة : رسالة والدي..أخرجها من جيبه
و سلمها لي , قرأتها و وجدت بها تذكرة سفر لي ..شعرت بالسعادة , كان يطمئن علي و يريد رؤيتي بشدة في لندن ^^ و التذكرة موعدها بعد غدٍ..لم أقدر على التحرك ولا الجلوس تأوهت بألم و بقيت مضطجعة.قال آرثر ببرود : أأخذك الى المستشفى ؟!.رددت عليه بهدوء : لا , سيخف كل شيء مع مرور الوقت..كان يجلس على الكرسي.. ثم نهض و جلس بطرف سريري بجانب ساقي ثم..صدمت
و أنا أرآه يرفع بنطالي قليلا ليكشف ساقي ما أسفل الركبة بقليل كانت هناك كدمة زرقاء محمرة..!!صرخت بوجهه و أنا أعتدل جالسة : ووووقح ماذا تفعل >()<...!!قال مهدأ وهو يضع يده على الكدمة : أنني أساعدك على الشفاء..!رأيت مصدومة و شعرت بالبرودة الغريبة التي سرت من يده الى ساقي المصابة ثم..اختفى كل أثر للألم..قلت بصدمة : ما هذا ؟!.نظر نحوي ثم عدل بنطالي و قال بهدوء : لدي القدرة على تسريع الشفاء للأصابات فقط..ظللت محدقة به , فقال منبها : هيه , ألا ما تحدقين ؟!.احمررت خجلا و قلت له : لا شيء..أردت أن أعود مستلقية لكنه , أمسك بذراعي و قرب وجهه من وجهي كثيرا..اشتعلت احمرارا و لم أٌقدر على النطق, أغمضت عيناي..لكنني شعرت بيده على جبيني , ثم ذلك الشعور بالبرودة بعدها..اختفت الكدمة.. شعرت بالدوار مما يحدث ~~"..!!قال بهدوء : أعطني ذراعك ..مددت له ذراعي فوضع يده عليها و خفف الألم ثم زال..نظر نحوي , لكنني لم أعرف لأنني لا أزال مغمضة العيني . شعرت به فقط..قال ببرود : لم أغمضت عينيك ؟!,فتحتهما على اتساعهما و قلت بسرعة : ماذا ؟! أنا لا..!!رفع أحد حاجبيه و همس : لم أنتِ غبية بهذا الشكل ؟!. هل تعرضت لضربة ما في رأسك عندما كنت طفلة؟!حدقت به ببلاهة ثم استوعبت أنها إهانة فقلت بسرعة : أنتْ ><.. لا تتحدث معي بهذه الطريقة..!قال فجأة بجدية : لا أنني لا أهينك ,
ربما حدث لك شيء ما و أصبحت هكذا يتشتت عقلك بسهولة..!أحمر وجهي غضبا هذه المرة , فنهضت من السرير و خرجت دون أن أنطق..أشغلت التلفاز و أردت الجلوس , لكن تصاعد ألم فضيع من ظهري..فصرخت : آه >()<.. هذه الآلم لا تنتهي.. !أتى آرثر و قال ببرود : لقد أيقظتي كل من في المبنى بصراخك المزعج هذا..!!نظرت نحوه و قلت بغضب : أخرس , أنني أتألم..اقترب مني و قال ببرود : إذن دعيني أساعدك هنا..قلت بفجع : مستحيل أن أكشف لك ظهري >< هل أنت منحرف ؟!!ظل ينظر نحوي ببرود ثم قال متسائلا : ماذا تعني هذه الكلمة ؟!قلت له بغيض مكبوت : فقط دعني و شأني..!قال ببرود أشد : سوف تموتين ما أن أبتعد عندك عدة أمتار..دمعت عيناي من هذا الحظ السيء.. و ركضت بسرعة الى غرفتي مارة من جانب آرثر..ألقيت بنفسي على الفراش و وجهي بداخل الوسادة و أنا أبكي بصوت مكتوم..بعدها بثوان شعرت به وهو يجلس بجانبي على طرف السرير..انحنى ليهمس بأذني بهدوء : دعيني أساعدك.. بكائك هذا لا فائدة منه ولا مغزى أيضا !رفعت رأسي من الوسادة ثم حاولت الجلوس جيدا وهو يساعدني..قال بهمس :
و الآن , أين يؤلمك..؟!لم أعرف لم يهمس دائما بهذا الشكل , لكنه يكاد يسلب عقلي بصوته فقط..!قلت له بهمس أيضا : أسفل كتفي الأيمن.. و حاولت أن أشير نحوه..جلس بجانبي ملاصقا تقريبا و انحنى للخلف بجسده , وضع يده بهدوء على كتفي ثم قال:_ أمسكي بيدي و ضعيها على ما يؤلمك..رفعت يدي اليمنى و أمسكت بيده ثم أخفضتها قليلا.. وقلت بهدوء : هنا..يؤلمني بشدة..شعرت ببرودة ارتجف لها جسدي هذه المرة , لكن سرت بسرعة و اختفى الألم..نهض واقفا من جانبي
و قال : علينا أن نتحدث بشأن مثل هذه الأمور البسيطة , فلور..لا أعرف لم أشعر بفرح غريب عندما ينطق اسمي.. لكني أفقت بسرعة و قلت : ماذا تعني ؟!.قال ببرود : لا تنتظري مني أن أهب منقذا بمثل هذه الأشياء , عليك أن تنتبهي لنفسك أكثر , ربما قد اتأخر أنا بالظهور.. بمعدل أصاباتك هذا , يجب أن أكون ملازما لك في كل شيء..قلت له ببلاده : لن أصاب مجدداً.. سأكون حذرة..قال ببرود : أنتِ
لا تدركين خطورة الأمر.. أن كنت تمشين بالشارع مع فتاة أخرى مثلا و يراكما لص ما , فأنا لا يفكر بالفتاة الأخرى أبدا , سوف يستهدفك أنتِ بالذات , حتى لو مشى معك مليونيرا وهو يعد النقود , سوف يرونك أنت فقط .. هل فهمتِ ما أعني ..!؟قلت له بتوتر : أجل.. فهمت..قال بارتياح واضح : آه كم هذا جيد.. لقد فهِمت..!قلت بسرعة بغضب مكتوم : أتظنني بلهاء الى هذه الدرجة..؟! أنا سوف أهتم لنفسي و لن أحتاجك..!نظر نحو ببرود و قال : هه , كلامك هراء , و مضحك أيضا..قلت و أنا أعقد ذارعي من شدة الغيض : اوف ><... قلت لك سأنتبه..!!انحنى فجأة ليهمس بأذني : لكنك ستحتاجينني ,و الآن نامي..دفعني برفق من كتفي كي استلقي واعتدل هو واقفا ثم غادر الغرفة.. ظللت مصدومة قليلا
و وضعت يدي على قلبي..قلت بخفوت : أنه.. يجب أن يكف عن الهمس هكذا.. سوف يحدث لي شيء بسببه ~~"..هدأت نفسي و نمـت بعمق..


__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:07 AM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-27-2013, 03:30 PM
 


~.. البارت الخامس[ كريس! ]


في صباح اليوم بدأت بتجهيز ملابسي و أغراضي متعجلة جدا أود الذهاب لوالدي
في لندن ^^فكرت , ربما سأذهب من هناك الى فرنسا لزيارة أمي أيضا ..الساعة العاشرة و أنا أنهيت ترتيب أدواتي , ثم اتجهت للمطبخ لأتناول شيئا ما..بعدها بدأت بترتيب شقتي الصغيرة , و تلقيت رسالة بريد ألكتروني من الجامعة يذكرونني بضرورة أعادةالتسجيل في دورات اللغة الفرنسية , لا يهم تماما لأنني أجيد هذه اللغة منذ صغري..كنا نعيش بفرنسا مع والدي لسنوات طفولتي كلها , ثم انتقلنا هنا بأمريكا !كلما أفكر بما حدث و آرثر أشعر بالغرابة , كل شيء يبدو كحلم , و اعترف بأنني كدت أنكر الواقع..لكن بفضل القلادة التي كلما أرى الموت أتذكرها تعرفت اليه ‘‘آرثــر‘‘..نعم أنني ممتنة لهذا , لأنه أبعد عني وحدتي الشديدة التي مررت بها هذه الفترة..!خرجت قاصدة المكتبة العامة لشراء كتاب موسيقي و أنا أفكر بأمي ,
هي تعشق الموسيقى الهادئة..وهي تعمل حاليا مدرسة للموسيقى في أكاديمية خاصة..!!خرجت بعد فترة الظهيرة منها لقد راقت لي بعض الكتب و قرأتها.. كم يشعرني هذا بالسعادة..وفكرت بأن أنصح أي أحد يشعر بالوحدة عليه بقرآءة الكتب..مررت من عند الحديقة و فكرت بأن أتمشى بها قليلا.. و أراقب الأطفال الذين يلعبون..بعدها لا أعلم كيف قادتني قدماي , لأقف أمام المنزل الكبير..شعرت بانقباض غريب بقلبي.. , هذا المنزل الذي تحيطه الأشجار المنسقة..و أحواض الزهور الثمينة..!فتحت البوابة و دلفت داخله بسرعة و بدون تفكير..دخلت الى داخل المنزل و صعدت السلم الذهبي الكبير , ثم اتجهت الى غرفة قد عرفتها من قبل..شيء غريب يبدو المكان خاليا لكن..لكن هذه الغرفة فتحتها تلقائيا , رأيته بها..قلت بصراخ عالي : كريـــس !!حدق بي بعينيه الحمراوين المنتفختين و وجهه الشاحب.. وهو شبه جالس على الأرضممسكا بحقنة بيديه المرتجفتين..قال بتعب : فـ...ـلور.. ؟!.ركضت نحوه و أنا أجلس بجانبه , لقد تسبب بوقف قلبي.. أمسكت يديه و أنا أصرخ به و دموعي تنهمر_: توقف هل جننت ؟! , أنت لم تتركه هذا.. أتريد قتل نفسك..؟!دفعني بعيدا وهو يقول بغضب : دعيني و شأني.. ألم أقل لا أريد رؤيتك مجددا..؟!رجعت مجددا و أمسكته , و أنا أبكي : لا تفعل هذا ؟! توقف.. سوف تموت..!لكن ضرب فخذه بالحقنة و هو يتنهد بارتياح و أنا أبكي بضيق..هززته بقوة و صرخت : أحمق.. أحمق.. سوف تموت..! أقلع عن هذا..بشكل غريب و بقوة لم أعرف كيف أتته , طرحني أرضا و هو فوقي..قال بغضب : أنتِ الحمقاء هنا فلور.. لم أتيت إلي مجددا..؟!ثم حاول ينتزع الجاكت الذي ارتديه , صرخت به : توقف.. و أنا أمسك بذراعيه..لكن .. فتح الباب فجأة
و سمعت صوت خطوات سريعة نحونا..صدمت و أنا أرى صديقتي القديمة "كيت" و هي تركض لتحتضن كريس و تقبله..جلس كريس وهو شبه نائم على السرير .. لم يكن بوعيه أبداً..أخذت أشهق و أنا اتنفس بصعوبة ..التقت عيناي بعينا كيت الزرقاوين , فظهر حقد شديد .. لم أره من قبل أبدا !تقدمت نحوي و أنا نهضت بسرعة لأتراجع..صرخت بوجهي : لم لا تخرجين من حياااتناا..؟!كان صوتها عاليا جدا و هي منفعلة للغاية.. ارتجفت و أنا أحاول تهدأتها بلا أمل حقيقي_ كيت , أهدئي .. هذا خطأ ..أعني أنا ..كنت.. أحاول المساعدة...لم انتبه إلى أنها كانت تمسك بـ عصا المدفأة !! إلا عندما حاولت ضربي به قرب الشرفة..تراجعت بسرعة و أنا أصرخ و دموعي ملئت وجهي_ كيت , أتريدين قتلي ؟! , أنني صديقتك.. أنا فلـ....صرخت بي و دموعها تسيل هي الآخرى : كلا.. أنت خائنة ..تحاولين سرقة حبي الوحيد.. يالك من وضيعه.. سأقتلك..!اتسعت عيناي و أنا اصطدم بالسور من خلفي..ضربتني بقوة مع رأسي عندما نظرت خلفي, رأيت النجوم تتراقص و ظننت بأنني سأموت ..لكن لم أعي بأنني أهوي على رأسي من الطابق الثاني لهذا القصر !!لقد نجوت من الموت لسقوطي بأحواض الزهور , بالرغم من أنني شعرت بتحطم عظام ظهري !نهضت بتعب شديد و ألم و أنا أحضن رأسي بين يدي ركضت الى بوابة الخروج..لكن كان الظلام قد حل , ركضت هكذا بالشارع شعرت أنني بوسط فلم رعب !!و أنا الضحية , لا يبدو بأن النهاية ستكون سعيدة..~أتت سيارة مسرعة
و أضواءها أعمت عيناي كادت تصطدم بي.. لكنها انحرفت بشكل غريبو اصطدمت بالجدار ليتصاعد منها دخان !!حدقت و أنا أشعر بصداع فضيع , فرأيت القطة البيضاء تخرج من خلف الأشجار وهيتمشي ببطء نحوي..تعجبت بشدة ( هل القط هو من أنقذ حياتي ؟! )سقطت على الرصيف و أنا أتنفس بصعوبة و تعب شديد...شعرت بحرقة بركبتي التي جرحت بشدة و ألم فضيع بظهري ,و ألم أكبر برأسي..قبل أن أغمض عيني رأيت قدميه يقفان أمام وجهي الملاصق للاسفلت.. !أمسكني من ذراعي و ساعدني على الوقوف أغمضت عيني لشعوري بالدوار..سمعت يقول بضجر : ماذا لو تأخرت بإرسال نايت ثانية واحدة.. ستضيع القلادة.. أُفٍ منك..كم كان صوته مزعجا لي .. آرثـر أنت سيء قاس القلب.. !أنه لا يعرف حتما مالذي حدث لي.. و لا يقدره , تبا للصبية لا يفهمون !كنت أفكر بغضب شديد في كل شيء حولي , و لم أنطق..غبت عن الوعي أو نمت , لا أذكر..لكنني استيقظت قبيل الفجر و أنا أصرخ بفزع بسبب كابوس مريع عن كيت صديقتي !!فزعت و أنا أحدق بسقف الغرفة المظلم.. وضعت يدي على قلبي برعب ..لقد رأيت صديقتي , و قد ماتت بحادث.. !! في هذا الكابوس..نهضت بسرعة
و خرجت من الشقة و أنا أشعر ببرودة غريبة ربما لأنني تعرقت و أنا نائمة بسبب الحلم..!قادتني قدماي الى منزل "كريس" الكبير..التصقت بشجرة الحديقة أمام منزله و رأيت "كيت" للتو تخرج ..تبعتها بعيناي , شعرت بضربات قلبي تزداد
و هاجمني صداع مؤلم..مشيت خلفها , و أنا خائفة و الجو مظلم بشدة . ثم رأيتها تقف بجانبعمود الأشارة وحدها , و تخرج هاتفها لتكلم به.. اتسعت عيناي و أنا أرى رجلا مريبا يقترب منهاو هو يخرج من جيبه شيئا ما يلمع .. فزعت و صرخت : كيييت !!! التفتت نحوي متعجبة , ألا بالرجل يهاجمها من الخلف.. ركضت نحوها بسرعة و بشجاعة لا أعرف من أين أتتو ركلت الرجل , صرخت كيت رعبا و جرت بعيدا , و أخذت أجري أنا أيضا..لاحظت برعب أن الرجل أخذ يركض خلفي و قد ترك "كيت" و شأنها !!تذكرت ما قاله آرثـر عن جذبي للمصائب أو الموت بالأحرى !دخلت الى زقاق مسدود و أنا أقفز على الجدار أحاول التسلق قبل أن يصل المتوحش..لكنه أتى من شدة فزعي قفزت بقوة و تمسكت بالحافة..حاولت رفع جسدي لكن بلا فائدة.. صرخت بقوة عندما شعرت به يمسك قدمي..وكدت أفلت
و أسقط لولا أن ذلك المتأخر أتى و أمسك بي من الأعلى ثم رفعني لنقفز معا الى الجانب الآخر من الجدار .. ثم سحبني الى ركن مظلم بارد .بعدها بثانية.. ظهرتُ بركن مظلم لكن دافئ..أردت السير بتعب الى سريري لكن آرثر ظل ممسكا بي..!!نظرت نحوه و كان وجهه مختفيا بالظلام و قلت ببرود أخفي غضبي_ ماذا تريد..؟!همس ببرود : حدثيني عن نفسك , من هو كريس ؟! و تلك الفتاة التي أنقذتِها ؟!رددت بعصبيه و أنا أفلت يدي : لا شأن لك.. دعني سأنام , و أنت أخرج..تركني و قال ببرود : أيا كان ..اعتدت على عجرفتك و غباءك حتى بعد ثوان من أنقاذ حياتك..!قلت له بغيض و أنا أعدل وضع سريري : و أنت هو الملاك الطيب بالطبع..ثم لفتت نفسي بالغطاء عل شكل حلزوني و حاولت النوم ,مرت ساعة و لم أقدر.. لذا نهضت بصعوبة بسبب فراشي !!حدقت بالركن المظلم و رأيت عينا آرثر الرماديتان تنظران نحوي بهدوء.. !!لم استطيع رؤيته هو , بل فقط عيناه..همست ببرود و أنا أحدق به : ألم تذهب ؟!_ هل ترينني ؟! ,,, سأل بصوت خفيضقلت و أنا أٌقف : أجل , أعني .. ثم فتحت باب خزانة الملابس و أكملت _ عيناك فقط...!_ هممم ... _ همهم آرثر مفكراً..قلت بعنف و أنا أخرج منشفتي : ألم أقل لك غادر..؟!خرج آرثر من بطن الظلام بشكل ساحر جميل , كان وجهه يشع بياضاقال ببرود : لماذا ؟! مراقبتك و أنت نائمة أمر ممتع !.رفعت أحد حاجبي متعجبة , شعرت بضربات قلبي تزداد بشكل غريبقلت له بخجل : كلا.. أن لم تلاحظ أنا فتاة ! وحيدة هنا, لذا يجب بعض الخصوصية..!رفع أحد حاجبيه و همس ببرود : مم .. أنت مثيرة للتفكير فقط , غباءك و تصرفاتك لا يُتنباء بها هه.. !اتسعت عيناي و ضربت صدره بقبضتي قلت بغضب :_ أنت الغبي هنا, حتى درجة غباءك تصل الى حد لا تفهم به كيف... كيف...عجزت عن نطق أي كلمة آخرى أمام عينيه اللتان ترنوان نحوي بهدوء و فضول غريب..أطلق تنهيدة لطيفة بين شفيته و التفت برأسه بعيدا وهو يهمس_ حتى أنك لا تعرفين كيف تتحدثين , مضحكة..!!فكرت بتعب أنني أود أن أكون وحدي بهذه اللحظات , لكن هذا الأحمق لا يفهم و لن يغادر هكذا ,يحب اغاظتي و أنا أريد أن استحم ..كيف يمكن قول هذا لشاب ؟!!أعطيته ظهري و خرجت من الغرفة , ثم جلست على الأريكة..ضممت المنشفة و استلقيت ببطء , قلت بنفسي ( سأتظاهر بالنوم , حتى يغادر هذا الـ آرثر..! )فجأة شعرت
به يلمسني بأصبعه و هو يقول_ هيه , هيه فلور , لقد ظهرت الشمس ,كيف يمكنك العودة للنوم ؟!.صرخت به و أنا التفت الى الجهة الأخرى : أذهب من هنااا ...!!قال ببرود : موعد تذكرتك الساعة التاسعة صباحا أيتها الناعسة !نهضت مذعورة و قلت : يا ألهي صحيح..ركضت نحو الحمام بسرعة , ليس لدي وقت لأضيعه ..كنت أفكر بشراء شيء ما لوالدي.. لكن هل استطيع..؟!لكن لحظة دخولي , زلت قدمي و سقطت على رأسي على الأرض الرخامية..شعرت بلآلم مضاعف ~~".. و بكيت من شدة ما حصل لي.. لم استطع كتمان دموعي..!!أتى آرثر بسرعة ليساعدني و هو يمسك بي بين ذراعيه قال بقلق_ هل أنتِ بخير ؟! كيف سقطت ..! ألم تري الأرض مبللة ؟!قلت بألم و أنا أبكي: دعني و شأني..شعرت بأن دموعي آرادت الانهمار منذ زمن.. و هاقد سنحت لها الفرصة..أقفلت الحمام و بقيت أبكي لوحدي به.. لمدة طويلة لم أعرف تماما طولها..ثم أخذت ألعب بفقاعاتي كي أزيل الحزن قليلا و ما حدث لي عند كريس.. مسحت شعري . و شعرت بحرقة في عيني جعلتني أصرخ بألم : آآآه مؤلـــم..!!لقد دخل الصابون في عيني !!فجأة طرق آرثر الباب و هو يقول : فلور,, فلور هل أنتِ بخير ؟! إذا لم تردي خلال ثوان سأدخل.. ردي هل هناك من يحاول قتلك..!صرخت بسرعة فزعة : لا لا لااا .. أيها الأحمق.. لقد دخل صابون في عيني.. !!فكرت برعب ( فيما يفكر هذا المعتوة الأبلة الغبي الأخرق..!! من يمكن أن يهاجمني في الحمام..! )لكن..شيء غريب و مفاجئ سحبني الى قاع الحوض , الى داخل المياة..كأنها يدين لوحش ما.. تحاول إغراقي..!! اختنقت و أنا أحرك يدي و ساقي باستماتة ومقاومة عنيفة..حاولت الصراخ لكن المياة دخلت في جوفي.. فضربت بيدي الشيء الذي يمسكني بعنف..لكنني ضربت الحوض..! و ساقي ارتطمت بشي ما و سقط على الأرض محدثا ضجيجا..!!بعد مدة من الصراع لا أدري هل هي ثوان أم دقائق..!!رأيت يدان بيضاوان تمتدان داخل المياه و ترفعانني عاليا ..شهقت و أنا أتنفس الهواء بعد هذه المعركة الكتومة..!!ثم أدركت الوضع الذي أنا به , آرثر معي في الحمام..!!!كدت أريد الصراخ لكنني لم أقدر بسبب ألم حارق في حلقي..قال آرثر بسرعة وهو يلتفت بعيد : لقد كان المكان ملئي بالفقاعات لا تصرخي.. لم أرى شيئا..ترقرقت الدموع في عيني , فبكيت بصوت مكتوم ومع خروجه ذلك الأبله !نهضت و لففت نفسي و خرجت و أنا بحال يرثى لها.. الى أن أعود لطبيعتي يجب أن يفسر لي ما حدث !!لم أره لحسن حظه كنت أنوي ضربه بشدة إلى أن يصرخ !, فبدلت ملابسي بسرعة خارجة و جهزت حقائبي..الساعة الآن السابعة صباحا , فكرت و أنا اسرح شعري..سوف يمكنني شراء شيء ما لوالدي..!أحمر وجهي بشدة و أنا أتذكر آرثر , على الأقل قدر ما حدث و اختفى عن وجهي و ألا سوف أضربه الى أن تدمي يداي أيضا..!!لمَ تحدث لي معه دائما مواقف في غاية الأحراج ~~"..خرجت الى التسوق .. محل كبير و خالي تقريبا لأن الوقت باكراً..وجدت ساعة جميلة جدا أعجبتني من الجلد الأسود.. ثمنها باهظ قليلا , لكن والدي غالي أكثر..رأيت شابين يدخلان ما أن وقع بصري عليهما , حتى تبسم لي أحدهم..فكشرت بوجهه , أتاني شعور سيء نحو الرجال..!!نظراتهما ضايقتني بشدة إلا أن سمعت صوتا بجانبي يقول ببرود و وضوح_ إلا ما تنظران أيها الوضيعان ؟!.اتسعت عيناي فلتفت لأرى آرثر طبعا يقف خلفي تماما.. و كان يرتدي الأسود لكن قميصه بلا أكمامو ظهرت عضلاته الضخمة و بشرته الشديدة البياض و كيف انسدل شعره الأسود حول عنقه بنعومة ~اتسعت عيناي تعجبا أكثر عندما رأيت ذلك الوشم الأسود المخيف لجماجم و عظام تمتد من كتفه الى مرفق ذراعه الأيمن..!نظر نحو وهمس ببرود : و أنتِ ألا ما تحدقين ؟! .أشحت بوجهي عنه و لم أرد , سرت خارجة من السوق و قد أصبح الساعة الثامنة تماما .فكرت بقلق كيف يمكنني ضربه أنه يبدو قوي جداً.. إن تحدث بشيء يغيضني مجددا سأضربه بلا تردد..!جهزت كل شيء حقيبتي لم تكن كبيرة ,
لم يكن لدي الكثير من الملابسة أصلا..أردت المشي خارج غرفتي لكنني اصطدمت بالجدار..تأذى جبيني وضعت يدي عليه و أنا أجلس على الأرض متألمة..فكرت بيأس ~ كيف سينتهي بي المطاف..~صرخت بغيض : أيتها القلادة اللعينة ! توقفي عما تفعلين بي...!!_ حمقاء تحدث نفسها هه مضحكة..!دون أن ألتفت خلفي , عرفت من يكون صاحب هذا الصوت المزعج..نهضت بسرعة و خرجت.. لم لا أضربه ,؟! هل يخيفني ؟!.شربت بعض الماء وأنا أواجه النافذة , حدقت بساعة يديأنها الثامنة تماما.. ما أن رفعت رأسي حتى شهقت فزعا.. و أنا أراه أمامي يقف..رأسي لم يصل لكتفه حتى لم أرى وجهه كان تحركاته بلا صوت كم هذا مزعج للغاية !!التفت بعيدا عنه , لكنه قال بهدوء :اسمعي , أظن بأن الضربات المتتالية على رأسك أثرت بتفكيرك قليلا..!شددت على قبضتي من شدة الغيض الذي اشتغل بداخلي ><أكمل : أنني أحاول تقدير و فهم ما يحدث في حياتك لكن..لن استطع إن لم تخبرينني شيئا ما عن نفسك..!التفت نحوه و أنا أكاد أنفجر .. قلت له : لست متفرغة لك..! لدي ما يكفيني من المشاكل..!!حدق بي قليلا ثم قال ببرود قاتل :
اوه حقا , أتعجب من بقاءك حية..!ألم تفكري بالأنتحار ؟!.هنا طفح الكيل...صرخت بقوة و أنا اتجه نحوه : لدي وااالدااي و أنا أحبهما.. أنني أملك شيئا لأجل أن أحيا... لا يمكنك فهم هذا ..ضربته بقوة على صدره و أنا أكمل : لأن لا قلب لك... >< و لا يـ...توقفت فجأة و أنا أحدق بعينين متسعتين ثم ..صرخت بأقوى ما لدي _ آآآآآآه !!!ركعت على الأرض أمام قدميه و أنا أصيح و أمسك بيدي.. لقد كسرت قبضتي التي ضربته بها..!!ماهذا .. هل جسده من حديد.. أو فولاذ..!!جلس أمامي بسرعة و هو يمسك يدي.. و يقول بقلق_ فلوور يا حمقاء , مالذي فعلته ؟! , دعيني أرى..!! حاولت دفعه بعيدا و صرخت به : أبتعد.. تبا لك.. أنت مؤذي..!!لكنه أحكم يده على يدي كلاهما و بيده الأخرى أمسك وجهي..قرب وجهه مني و قال وهو يحدق بعيني_ هيه اهدأي.. أهدئي.. تنفسي بعمق , سأصلح هذا..حاولت التنفس بصعوبة , ثم أغمضت عيني بقوة.. شيئا فشيئا تلاشى الألم..عادت يدي لحالتها الطبيعية.. حمدا لله ~ظللت جالسه على الأرض منكسه رأسي.. أما هو فقد نهض و جلس على الكرسي الوحيدبالمطبخ .. همس بهدوء : لقد فكرت بهذا من قبل, أنا سوف أذهب بعيدا و سيقوم "نايت" بحراستك..تنفست بعمق و أنا أنظر نحوه , غريب أنه يحدق خارجا بعيدا عني..أكمل ببرود : إلى أن يحين الوقت , سيرافقك "نايت".. و أنت كوني حذرة..ثم مشى مغادرا..



__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:11 AM
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-27-2013, 03:32 PM
 


~.. البار
ت لسادس [ في منزل والدي ّ! ]

ركبت الطائرة و أنا أشعر بمغص في معدتي و دوآر غريب , بالرغم من أنها ليست المرة الأولى !فأنا دائما أذهب لزيارة والديّ كلاهما بالطائرة أو هما يأتيانني..تذكرت أن حفلة الزواج التي دعتني أمي لها بعد يومين كما أذكر.. علي الذهاب هناك ’ لرؤية أمي..للأسف لن أبقى لدى والدي سوى يوم و نصف بحسب تفكير المتقد الجيد..^^"..فكرت قليلا .. لو سمعني آرثر لسخر مني حتى يسقط ضاحكا..! لكنني لن أسمح له.. ذلك المغرور..!!صعقت و أنا أتذكر ( اليوم هو يوم ميلادي..!!! لقد بلغت العشرين من العمر..!! )ابتسمت مع نفسي ببلاهة و قلت بهمس ( ميلاد سعيد يا فلور.. ميلاد سعيد..! )انتبهت الى شاب وسيم للغاية ذا شعر أشقر و عينان زرقاوان يتقدم وهو على وشك الجلوس الى المقعد الذي بجانبي..ابتسم لي بمرح و أنا اشتعلت خجلا كالعادة , كان رائعا بملابسه الثمينة هذه.. و نظارته الفاخرة في يده..قال محييا بصوت هادئ للغاية وهو يجلس :
صباح الخير..ابتسمت له و وجنتاي محمرتان , رددت بخفوت : صباح الخير..ظل مبتسما لي ابتسامه عميقة آخاذة ’ سبحت معها في عالم عينيه الأزرق البحري..
آه كم هو رائع هذا الشاب !!فكرت بغباء هل لديه صديقة ؟!!اعتدل بجلسته و قال لي بهدوء منبها : ألن تضعي حزام الأمان..؟!خجلت بشدة منه و كدت أموت إحراجا , بسرعة سحبت الحزام يبدو أنني لم أسمع تنبيه الكابتن لربطه , توترت و يداي ارتجفتا لم أقدر على شبكه بشكل صحيح..شعرت به يحدق بي ~~ يا إلهي .. يبدو أن القلادة لا تحاول التسبب بقتلي فقط , بل أحراجي أيضا..! تبا..!!ابتسمت ببلاهة وأنا أقول بارتجاف : يبدو.. أنه مكسور أو ما شابة هيهيـ هي..!ضحكت بغباء شديد من شدة بلاهتي اوه وددت لو أموت الآن ..!!لكن..ابتسم الشاب بلطف و أمسك بيدي , اتسعت عيناي و أنا أحدق به..أمال نفسه باتجاهي و قال بعطف : لا بأس.. هدئي من روعك..آه كم حلمت بشاب حنون كهذا و عطوف ,قلبه مليء بالدفء..يداه الدافئتين ممسكتان بيدي.. أصلح لي الحزام ثم استرخى وهو يمسك بكتاب ما..أخذت أحدق به و لم أشعر بأن الطائرة حلقت..!!رغبت بشدة أن أعرف اسمه و من يكون , ياه تخليت لو هو ممثل سينمائي مشهور , أو ربما مغني ~~"..شعرت بأنني تحت تأثير السكر و أنا أحدق به هكذا و النجوم تتراقص فوق رأسي..لا .. أنه ليس ممثل أو مغني , أنه ملاك بلا شك..لاحظ تحديقي المستمر نحوه فنظر إلي.. اشتعلت احمرارا و زرقة بسبب كتمان أنفاسي و كل شيء بدأ يدور..!فلتفتت بسرعة نحو النافذة بجانبي و أنا أشعر بالدوار شعرت بأنه ابتسم و عاد لقراءته..وضعت يدي على رأسي.. آه حتما أنني أشعر بالتعب و الدوار بشكل غريب..تذكرت أنني لم أتناول الطعام جيدا بالأيام الماضية , وما حدث لي من أمور سيئة..بالطبع الفضل يعود للأمير المغرور "آرثـر" !قدمت المضيفة الطعام , لكنني رفضت بشدة أن آخذ أي شيء أو أتناول..و السبب , خجلي الشديد من الشاب و الأهم ‘‘خوفي من أن يحدث شيء سيء..!!’’نظر نحوي و قال بهدوء و ابتسامه : عليك أن تأكلي شيئا..قلت له بخجل و عيناي على ركبتاي : لا أحب طعام الطائرات!! ثم أنني أشعر بالدوار..~~"ابتسم بخفه و قال وهو يميل نحوي قليلا : يمكنك أن تنامي قليلا إذن..قلت بخفوت و أنا أسترق نظرة خاطفة الى عينيه البحريتين : أ..أجل..آهٍ كم هو رااائع للغاية .. أين يمكن أن يوجد شاب ملاك كهذا ...؟!تذكرت شيئا , بما
أنه يوم ميلادي سوف أكتب أمنيتي بالورقة حتى لا أنسى عندما يسألني والدي..فأنا كثيرة النسيان ~~"أخرجت ورقة من حقيبتي الصغيرة و كتبت بها ( اليوم يوم ميلادي و أرغب بهدية التي حلمت بها طوال سنوات وهي رؤية والدي معا و يبتسمان كي أصورهما.. ستكون أعظم هدية ... ولن أطالب بعدها بأي هدايا لأي مناسبة حتى لو كانت مناسبة زواجي ..!! ).شعرت بالسعادة بعدما كتبت هذا
و عندما أردت أن أعيد الورقة للحقيبة أفلتت مني و سقطت على قدم الشاب !!فزعت بشدة و انتبه الشاب لهذا , فانحنى و التقطها , ابتسم وهو يعطيني أياها
و يقول_ تفضلي.. مم , هل حقا اليوم هو يوم ميلادك..؟!حدقت به مذهولة , فقال بسرعة وهو يعتدل : آسف لقد وقع بصري مصادفة على هذه الكلمة..!!قلت له سريعا : لا .. لا بأس أطلاقا .. آه نعم أنه يوم ميلادي..و كدت أموت خجلا وهو يبتسم لي ابتسامه ساحرة و ينحني نحوي مجددا , قائلا_: إذن كم ستبلغين أيها الشابة الجميلة ؟!.شعرت بالدوار لكلمة هذه , و كاد يغشى علي.. ~~ وه كم هو ساحر ..!!هو لم يعني شيئا بكلمته الجميلة سوى مجاملة لطيفة بريئة.. لا يبدو عليه أبدا أنه شاب لعوب..!!أفقت سريعا و قلت : آ.. عشرون.. عاما..أمسك بيدي فجأة وهو لا يزال يبتسم بحب , قال وهو يصافحني_ ميلاد سعيد , آ.. لم أعرفك بنفسي.. يالا فظاظتي !! الجميع ينادني بـ توماس لكنك تستطيعين مناداتي بـ "توم".ابتسمت بخجل شديد و يدي بيده , فقلت : فرصة سعيدة , أنا فلور..اتسعت ابتسامته بمرح و هو يقول : اسمك جميل ,فلور يعني الورد بالإنجليزية أليس كذلك ؟ إذن ميلاد سعيد فلورياه كيف يتحدث معي بكل سلاسة و أنا بالكاد أتكلم معه ^^..قلت له : أشكرك جداً.. للطفك..ابتسم مشجعا و عاد لجلوسه مسترخيا ,
أما أنا فنمت قليلا..نزلت من الطائرة و قد أضعت ذلك الشاب الملاك "توم" و لم أره , لكنني رأيت الرجل الوسيم الذي يرتدي بذلة أنيقة يلوح لي من بعيد .. اتسعت ابتسامتي بسرعة و أنا أنظر نحو أبي الحبيب أسرعت الخطى إليه..ضحك عندما رآني و فتح ذراعيه و أنا ألقي بنفسي محتضنة إياه..غمرني بحنانه وهو يقول : حبيبتي الصغيرة .. هل أنت بخير؟!.آه كم شعرت بكل آمان الدنيا و دفئها مجتمعه هنا بين يدي..مكونة أغلى إنسان بالوجود ( والدي ) .

منزل والدي ليس كبيرا جدا , لكن لديه الكثير من الغرف ,
وهو مليء بالتحف و اللوحات الثمينة .. يعمل والدي في مركز مرتفع في شركة صناعة كبيرة , رئيس لقسم ما.. المهم والدي شخصيته هادئة قليل الاختلاط نوعا ما اكتسبت هدوئي منه ^^".. لكنه محبوب جدا و لديه أصدقاء معينون هادئون مثله..فكرت قليلا بأن في المستقبل أريد زوجا يملك مثل صفات أبي.. =^^=نزلت من سيارته و هو تكفل بحقيبتي , عقدت حقيبتي الصغيرة تحت ذراعي و ركضت خلفه على الممشى العشبي لبيته الجميل..ابتسم لي وهو يقول : أريد منك أن تخبرينني بكل شيء على الغداء ,فلور..قلت له بكل سعادة : حااااضرة ^()^ _ ثم أردفت _ أبي اشتقت إليك ^^..ابتسم لي ابتسامه أظهرت أسنانه الجميلة و قال وهو يحيطني بذراعه : و أنا أيضا ,ذكرتني بشيء ما أريد أن أخبرك به..على الغداء وضعت حقيبتي بالغرفة التي دائما ما أقيم فيها عندما أزور أبي..عدت إليه و وجدته بالمطبخ , تعجبت و قلت و أنا أرى أصناف الطعام على الطاولة_ أبي هل طبخت كل هذا ؟!.ابتسم وهو يصب الشراب : لقد جهزته لك.. لا شك بأنك
لا تأكلين جيدا . وجهك شاحب و تبدين نحيلة أكثر مما مضى..ضحكت بخفه و جلست على الكرسي و أنا أقول : أن هذه هي الموضة المتبعة عند الفتيات..جلس والدي مقابلا لي بعدما وضع أمامي كأسا كبيرة من العصير الطبيعي..قال بهدوء : موضة هاه.. أنها طريقة مؤلمة للموت البطيء..!عندما نطق والدي الكلمة الأخيرة , انقبض قلبي.. و توترت بشدة.. لقد تذكرت القلادة.. ماذا لو ..تعرض والدي للخطر أيضا..!!حدق بي وهو يستقيم بجلسته ,قال ببرود : "كريس رافين" هو السبب أليس كذلك؟.ظلت صامته و أنا أنظر نحو الملعقة , أكمل بصوت مختلف دافئ : أن هذا الصبي لم يعجبني منذ البداية.. دعكِ منه..ابتسمت بوهن , و بداخلي صدى صوت يقول " لن أتركه بذلك الوضع . أن أحببت أحدا .. يظل الحب مغروسا في أعماقي..".قلت بهدوء وأنا أتناول الطعام : أود أن أركز على دراستي و العمل ,فقط..قال والدي فجأة وهو يشرب العصير : لماذا لم تردي على مكالمتي بالأمس.. لقد أتصلت مرتين ..؟!تفاجئت و قلت : حقا ؟! , آه.. كنت.. بالخارج طوال اليوم..!_ظننتك ستتصلين لاحقا , لكنك تبدين مرهقة .أحدث شيئا ما؟! أخبريني يا ابنتي..قلت بسرعة و أنا علمت الآن سبب قلق والدي : كل شيء بخير,حقيقة .. لكنه العمل على ما اعتقد..تناول والدي بعض الطعام و أنا أنظر نحوه , لا يبدو بأنه صدقني.. علي أن أظهر له أن كل شيء على ما يرام..قلت بابتسامه و أنا أكل لقمة كبيرة : مالذي كنت تريد قوله لي..؟!نظر نحوي متفحصا لثانية , ثم اعتدل
و ابتسم لي بحنان و قال_ نعم , كنت أريد منك أن تبقي
و تعيش معي هنا..اتسعت عيناي قليلا و أنا أكرر قوله :.. أعيش هنا..؟!!أكمل والدي بسرعة : و تدرسين هنا . أجل..
لا حاجة لك أن تعملي ,أن عملي ممتاز جدا بالرغم من أنك كنت هناك ترفضين أن نرسل لك النقود.. و تريدين الأعتماد على نفسك.. لكنني أرغب بأن تكوني قربي هنا يافلور..فكرت بتوتر هل سأترك خلفي كل شيء هناك..؟!
ماذا عن كريس..؟؟ أنه ليس بخير و أود أن آراه من فترة لأخرى..قلت بهدوء : لكن أبي.. ماذا عن مدرستي
و اصدقائي..؟؟!رفع والدي أحد حاجبيه ساخرا , فهو يعلم بأنني لست جيدة بالدراسة و ليس لدي اصدقاء كثيرون !!قال ببرود : توجد هنا أكاديمية خاصة ممتازة للفتيات , ابنة رئيس الشركة تدرس بها وهي فتاة متفوقة و مثالية جدا.. فكرت بأنك لو تكملين دراستك هنا سيكون كل شيء على ما يرام
و أنا سأوفر لك كل ما تحتاجينه.. لا عمل لكن دراسة..صمتُ قليلا مفكرة بردة فعل والدتي !!! ماذا ستقول أمي ؟!..هل يسرقني والدي منها ؟! .. لا أن أبي لا يقصد فعل هذا مطلقا . هو قلق بشأني فقط..قلت بهدوء و عيني على الطاولة :
أنا سأفكر بالأمر ,أبي..فجأة سمعته يقول : لا بأس حبيبتي , كلمي والدتك..حدقت بوالدي مندهشة و قلت : هل قلت لها شيئا.. ؟!هز رأسه نفيا وهو يشرب بعض العصير.. ابتسمت له بحب ثم تناولت الطعام كنت أشعر بسعادة غامرة فجأة..
لا يزال أبي رائعا وهو يكن لأمي مشاعر خاصة , و هذا ما يرفع ضغط دمي ,لم لا يعودان لبعضهما ؟!نهض أبي و قال بابتسامه : خذي قسطا من الراحة.. غدا لدينا رحلة على مركب أحد أصدقائي و سأخذك لرؤية مكان رائع.. ستحبينه..نهضت و قلت بمرح : واو مركب هذا رائع..
هل نذهب للبحر ؟!قال والدي وهو يضحك : ليس البحر حبيبتي , أنه نهر التايمز ما أقصد..أحمر وجهي خجلا .. كيف يوجد بحر في منتصف لندن ؟!! غبائي هذا لا يتركني ..!!._ أترغبين بالذهاب للبحر ,فور ؟!.قلت بهدوء و أنا أحاول أن أكون متزنة و عاقلة : أرغب فقط بالذهاب الى المكان الذي تكون أنت فيه..أبي.نهضت نحوه و أنا احتضنه بين ذراعي , قبل رأسي و قال بحنان : لهذا أريد بقاءك قريبة مني.. حتى أراك لاحقا عروسا جميلة..أحمر وجهي بسرعة و ضحكت بتوتر
و أنا أقول : ههه ..هذا لن يحدث إلا بعد زمن طويل..... نمت في غرفتي بعمق بعد حمام دافئ , فـ لندن جوها بارد قليلا عند المساء..


سمعت والدي يوقظني على العشاء و كان صوته قريب ,لكنني لم أنهض إلا منتصف الليل..قصدت دورة المياه , ثم نزلت لشرب الماء.. سمعت صوتا ما عند نافذة المطبخ , تكة خفيفة !!اقتربت و فتحت النافذة بهدوء , نظرت و لم
أجد شيئا سوى الظلام و الشجيرات الصغيرة المحيطة بالمنزل..أردت الصعود لغرفتي ..لكنني لمحت شيئا ما بغرفة الجلوس "الردهة" ..بالرغم من أنها مظلمة..!!ضيقت جبيني
و قلت بنفسي " ما هذا ؟! هل يمكن أن يكون آرثـر ؟! "..دخلت الردهة و مددت يدي نحو مفتاح الضوء.. أشغلته , لكنه لم يعمل..توجست بنفسي , و شعرت بالتوتر .. ظللت أحدق بالأركان المظلمة بالغرفة لثانية ..ثم أحسست بشيء مريع يقف خلفي.. و برودة تسري بين ساقي..!!التفت ببطء.. و أنا أحدق بظل مخيف .. لمخلوق طويل و مرعب ..عيناه حمراوان و شكله يوقف القلب..اتسعت عيناي و صرخت بقوة لأهرب منه.. لكنه أمسكني من قدمي و رفعني عاليا و أنا أنقلب رأسا على عقب..!!حاولت الصراخ مجددا لكنني لم أقدر..اللعنة ما هذا الشيء الذي يهاجمني..؟؟!! سوف يقضي علي..حاولت الصراخ ثانية و ثالثة لكنني لم أقدر
و كانت أنفاسي نفسها حبست و قلبي يضرب بقوة كالطبول.!!كسر زجاج النافذة من خلفي و أنا أشعر بأن هذا الشيء يريد أن يحلق عاليا و هو ممسك بي..!!لكن أتى ضوء أبيض و رأيت القط قد أتى وهو يقفز على هذا الظل المرعب و يسقطه لأسقط أنا أيضا..تألمت لكن ليس بشدة , فلتفت لأحدق بالقط وهو يقطع الظل بمخالبه , حتى اختفى أو تلاشى !!أخذت أتنفس بصعوبة و لم يقدر عقلي على فهم
ما حدث للتو.. كل شيء حدث بسرعة و خلال ثوان..!فجأة سمعت صوت والدي يناديني بقلق : فلــور... فلور..!!دخل الى الردهة وهو ممسك بعصا حديدية , فتح الأضواء.. أخذ يحدق حتى رآني جالسة على الأرض..ركض نحوي و هو يحتضنني ثم أمسك بوجهي بين يديه الدافئتين قال بقلق بالغ محدقا بي_ حبيبتي , هل أنتِ بخير ؟! , سمعت صراخك.. مالذي حدث..؟!تنفست بعمق و أنا أريح رأسي على صدر والدي.. قلت بهدوء له : لقد تخيلت فقط ..أعني تعثرت.._
ما هذا القط ؟! . سأل والدي بتعجب وهو يكمل _ النافذة مفتوحة..!!رأيت "نايت" القط واقف هناك و يبدو طبيعيا جدا , و النافذة من خلفه مفتوحة لكنني متأكدة بأنني سمعت صوت كسر شيء ما..!احتضنني والدي وهو يقول بارتياح : المهم أنك بخير.. لقد خفت بشدة عليك..ابتسمت بوهن و أنا أنظر نحو "نايت" الذي هر بصوت خفيض..صباح اليوم التالي أفقت بتعب من النوم و أنا أشعر بصداع فضيع و ألم بكل عضلاتي.. لم أكن أرغب بالاستيقاظ باكرا , لكن لأجل والدي..رأيته بالمطبخ يعد الإفطار و بيده اليسرى هاتف محمول , كان يرتدي جينزا أسود و قميص أبيض رائع عليه , لم أصدق بأن أبي في الواحد و الأربعين من العمر.. يبدو أصغر بكثير.. و جسده رياضي ممشوق..قلت له و أنا أدخل المطبخ : صباح الخير أبي.._ رد علي بابتسامه : صباح الخير حبيبتي..ثم كلم بالهاتف : سنتحدث لاحقا.. إلى اللقاء.. قال لي وهو يمر من خلفي : لقد استيقظت باكرا هل أنت بخير..؟!ابتسمت له : نعم , أنني بخير , آه هل هذه فطائر بالجبن..أحبها..قبلني والدي على رأسي وهو يقول : أعلم هذا لذا حضرتها لك.. تناوليها كلها الآن.. هل تحبين الحليب بالعسل ؟!قلت بسرعة و أنا أحشو فمي بالأكل : نعم..^^..أشعر بأنني طفلة صغيرة مدللة أمام والدي فقط.. أتصرف بدلال و مرح.. ^^جلس والدي أمامي وهو يسكب الحليب و يقول بحب : لقد حضرت لك مفاجئة ليوم ميلادك.. في المركب وضعتها , أتعرفين صديق عائلتنا "جوناثن" ؟!قلت له : نعم.. _أتذكر هذا الرجل جيدا فهو من يجلب لي الهدايا في كل رأس سنة عندما كنت طفلة .. و هو يتنكر كبابا نويل..!!أنه شخص لطيف و يعمل مع والدي..أكمل أبي : المركب ملكا له و سنغادر بعد ساعتين تقريبا كوني مستعدة اتفقنا..؟قلت بمرح : أجل أبي..عندما كنت بغرفتي أستعد ..تذكرت ما حدث في متصف الليل , شعرت بخوف كبير, قلت بقلق و أنا أحاول التماسك( ما يكون ذلك الشيء...؟! لقد شعرت حقا و كأنني بفلم رعب , ثم تذكرت حادثة الحمام ~~ , أنني متأكدة بأن هناك شيئا ما مرعبا سحبني للأسفل محاولا أغراقي..!! أن آرثـر لم يصدق هذا.. هل... هل أتعرض لخطر مختلف عن الحوادث التي تحصل لي..؟!! أيمكن أن يكون هنالك أشياء آخرى تلاحقني؟! ).غطيت وجهي بيداي برعب , و أخذت أهمس دون شعور مني_ أنني خائفة ... أنني خائفة... قد أموت أو يتأذى والدي...شعرت بشيء يمسح عند قدمي , فزعت و أبعدت يدي سريعا ,رأيته "نايت" القط حول قدمي وهو يحدق بي بعينيه الزرقاوين..جلست و احتضنته و أنا أقول : هل ستبقى تحميني ؟! , لا تتركني أرجوك..حدق بي والدي و أنا أنزل السلم و قد ارتديت بنطالا مخمليا بلون بني و قميص قصير الأكمام من فوقه ستره فاتحة اللون و بين ذراعي "نايت"._ همم .. هل هذا القط الذي أفزعك بالأمس..؟! أصبحتِ صديقته..!!ضحكت بتوتر و قلت : أنه لطيف و جميل جدا..ابتسم والدي وهو يخرج قبعة جميلة وردية من خلفه و وضعها على رأسي وهو يقول بابتسامته الدافئة :_ لقد اشتريتها لك.. أنها جميلة عليك..قلت له وأنا أمسك بيده و نخرج معا من الباب : شكرا لك أبي..اتسعت عيناي و أنا أرى أمرآة شابة تقف عند سيارة والدي , شقراء و جميلة جدا.. لوحت لنا و هي تضحك..قالت وهي تتقدم و تصافحني :
أهلا فلور بلا شك.. لقد حدثني إدوارد عنك كثيرا.. كم أنت جميلة.. أنا "روين" صديقة والدك و زميلة بالعمل..صدمت
قليلا منها لكنني قلت ببرود : أهلا بك..التفتت نحو والدي
و ابتسمت بنعومة وهي تعدل من قميصه بجرأة , قالت بنعومة : لقد أتيت لاصطحابكما.. جوناثن ينتظر منذ ساعة تقريبا..قال والدي بهدوء وهو يبتسم بخفه : كلا سنذهب أنا
و صغيرتي بسيارتي و أنت ألحقي بنا روين..!لم أشعر بالراحة قط.. انقبض قلبي بقوة و أردت أن أضرب هذه المرآة لأبعدها عن أبي ><".. هذا ما كان ينقصني..!! و أمام عيني ..!!آه أين أمي لترى هذا..!!


__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:19 AM
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-27-2013, 03:32 PM
 



~.. البارت السابع [ هدوء ما قبل المصيبة! ]


مشينا بالسيارة مدة دقائق حتى وصلنا الى
مرفأ جميل للمراكب المنتقلة الصغيرة..
لوح لنا رجل من بعيد وهو يبتسم : إدوارد , تعال من هنا..
ابتسم والدي له بهدوء , لقد كان هو جوناثن..
سلم علي بمرح وهو يقول : فلور الصغيرة
لقد كبرت و أصبحت جميلة.. اخجلني بشدة , لكنه رجل رائع و صديق حقيقي.. خرجنا الى رصيف الميناء معا..
صعدنا بسرعة على متن المركب الرائع و أنا فاغرة فاهِ من شدة جمال الجو
و المكان.. رأيت سيدة و زوجها
هما أيضا من أصدقاء والدي ,سلمت عليهما بسعادة ,
تركت "نايت" يتمشى كما يشاء على المركب الرائع
.. كان كبيرا , ظننته أصغر كما وصفه والدي.. لكن لم
يكن هناك الكثير من الضيوف إلا...
عندما سمعت صوتا مألوفا رقيقا يقول : صباح الخير جميعا,
اعتذر على التأخير..التفت بسرعة و رأيته ....
"توم" يصعد المركب و بدا وسيما للغاية بشعره الذهبي كالأمراء و عيناه بلون السماء..يرتدي قميصا قصير الأكمام رماديا اللون و بنطال جينز أزرق..
مالذي يفعله هنا ؟!!
بعده أتت تلك المرآة و أفسدت علي متعتي و سعادة
مقابلة الأشخاص الرائعين أصدقاء والدي.
ظللت أحدق بـ "توم" وهو يسلم على جونثان و يضحك..
أخيرا نظر نحوي و تعجب في البداية..
لكنه أتى مسرعا إلي و قال بابتسامه ساحرة أفقدتني توازني : فلـور !
أهلا , يالها من مناسبة جميلة جدا...!
لم أقدر على النطق فقد دوخني بكلامه الرقيق..
قال والدي فجأة من خلفي : فلور صغيرتي أتعرفين
توماس جاستين؟!.
التفت بسرعة و أردت الكلام لكن توم قال بسرعة بمرح
و عذوبة : إذن فلور ابنة أعز أصدقاء والدي ,
لقد جلسنا متجاورين في الطائرة .. أليست مصادفة مذهلة ؟!.
ضحك والدي برقة و أمسك بكتفي وهو يشير الى توم
_: انه ابن رئيس الشركة و الوريث الوحيد.. لقد عدتما
معا إذن من امريكا.. أشعر بالارتياح الآن أكثر..
ضحكت بتوتر و أنا اشتعل خجلا.. خطفت نظرة نحو توم
و كان هو ينظر نحوي أيضا و يبتسم بسحر..
قلت بخجل و أنا أريد الدخول الى المقصورة
التي بالمركب بدل الوقوف بالسطح : سأدخل قليلا..^^"..
لكن والدي أمسك بيدي و قال : لحظة صغيرتي ,
أبقي هنا قليلا ريثما ينتهي جونثان من العمل بالداخل..
قلت بتعجب : آه.. حقا ؟!.. كان عقلي متوقفا عن التفكير هذه اللحظات..
خرج جونثان من المقصورة و قال بمرح : آسف على تأخري , آه إدوارد
تعال قليلا ,سنبحر الآن يا سادة..
قال والدي لي : حبيبتي أبقي هنا قليلا..
قلت بانصياع : حاضر.. , قال توم من خلفي : فلور لنجلس ونتحدث ,
ما رأيك ؟!.
التفت نحوه و أنا اشتعل خجلا كالعادة , قلت : لا بأس..
قالت السيدة جونسن زوجة صديق والدي : سأذهب الى الداخل لتحضير شيء ما..
دخلت الى المقصورة و تبعها زوجها , ثم دخلت أيضا "روين"
و هذا ما أشعرني بالضيق ><"..
جلسنا على كرسيين من الخيزران على سطح المركب الواسع تحت مظلة جميلة .. قال توم بمرح وهو يحدق بالجو من حوله : جميل جدا أليس كذلك ؟! ,
الخروج من وقت لآخر للاستجمام..
قلت بتوتر بسيط و أنا أحاول أن أكون طبيعية : معك حق..
كان المركب قد بدأ التحرك .. نظر نحوي توم متفحصا قليلا ,
قال بهدوء وهو يتقدم بجلسته أمامي
_ عندما قابلتك آخر مرة ,كنت تبدين شاحبة قليلا...
كنت أفكر بوالدي , لكنني انتبهت له و قلت بسرعة :
أنا !! حقا ؟! .
نظر نحوي بتعاطف و قال بحنان : و الآن أنتِ أكثر شحوبا , مالذي يقلقك ؟! , أشعر بأنك تترقبين شيئا سيئا قد يحدث
و تحاولين التفكير كيف يمكنك أن تتصرفي حينها.. هل أنا محق؟!.
اتسعت عيناي و أنا أحدق به ,
كيف .. يعرف كل هذا !.. أنه محق تماماً..!!
قلت و عيناي على الأرض : أنني , أشعر بالقلق فقط..
لا أدري لكنني لا أريد فراق والدي..
نهض فجأة و جلس الى جانبي , همس بحنان : سأساعدك على تخطي أي مشكلة , أعتبرينني صديقا قديما و قولي الذي بقلبك.. ابتسمت بخجل شديد و اختطفت نظرة نحوه , ثم حدقت بالسماء و قلت : أن والداي منفصلان منذ زمن بعيد.. لكنني الآن أريد عودتهما لقد مللت من الوحدة ,
و لأنني لا أ{يد أن يحزن أيا منهما قلت بأنني أريد السكن وحدي بأمريكا..
ليس لدى والدي و ليس لدى أمي..
و هما لا يراعيان مشاعري .للحظات أشعر بأنهما أنانيان..
و لكنني بكيت في البداية لفراقهما..
وضع توم يده على كتفي و قال مهدأ : هل صارحتهما بشيء..؟! .ابتسمت بوهن
و قلت : في البداية كنت أزور خطيهما و أرسل بعض الهدايا و الورود لكلا منهما كأنها
من الآخر.. كان هذا مضحكا أمي لم تكتشف الأمر ,
لكن والدي علم بهذا و اعتبرها مزحة ,لم يفهما حقيقة ما أشعر به..عضضت
على شفتي و أنا أتذكر أوقاتً
صعبة مرت علي و لم يكونا بجانبي ..
قلت و أنا أنظر نحوه : و الآن والدي يريد مني البقاء لديه !
, و أنا أرغب بهذا بشدة لكن ماذا عن أمي , حتى لو وافقت سيظل هذا وصم حزن بقلبها ..سالت دموعي دون شعور مني و توم يحدق بي بحزن
_ أنني أفكر الى حد الجنون في ردة فعل كلا منهما
إن فعلت أي شيء , لكنهما يمدانني بالحنان و لا يستطيعان الفهم حتى الآن..
أشعر بأنني مقيدة بشدة لا أقدر على التنفس..
أخرج توم بسرعة منديله و مسح دموعي و أنا أغمض عيني بقوة ,
وضع ذراعه من حولي و رأسه على رأسي..
قال بعطف : أنا الى جانبك منذ الآن , لذا كوني قوية سأساعدك..تمالك نفسي بسرعة و ابتعدت عنه قليلا ,قلت بابتسامه واهنة و صوت يرتجف : أ. أنا..
أشكرك جدا توم.. كنت بحاجة لأن يستمع إلى أحد..
أمسك بيدي و هو يبتسم و يقول : لاحظت شيئا ,
هل أنتِ منزعجة من "روين" ؟! .
خجلت و قلت بسرعة وأنا أنظر بعيدا : ممـ.. ماذا ؟!
قال وهو يتماسك عن الضحك : قولي لي..
_ حسنا , اعتقد بأنها تتقرب من والدي.. سيفشل كل شيء عملته طوال سنوات..قلت و أنا أنظر نحوي بحزن ..
ابتسم بخبث و قال : أنها تعمل لدي , استطيع فعل شيء ما , ربما نقلها الى فرع الشركة الآخر..
ثم غمز لي بمرح , ابتسمت و قلت : آه , حقا ؟! أين هذا الفرع..؟!
ضحك قائلا : أنه في الآسكا .. بعيدا جدا..
ضحكت معه ودموع لا تزال بعيني , ياه كم أن "توم"
شاب رائع للغاية , أنه متفهم و ذكي و حنون جدا..
نهض فجأة و قال بمرح : سأحضر لك شرابا ما..
ابتسمت له و بقيت جالسه أتأمل النهر الرائع , مررنا
من عند الجسر الكبير و لم يكن هناك الكثير من القوارب .
لكن رأيت الضباب قد حل , فقلت بنفسي " بالطبع أنا بمدينة الضباب "..
أتى نحوي "نايت" و قفز الى حجري .
ضحكت و أنا أداعبه : أين كنت أيها المشاكس..
تأكل بعض السمك؟!.
سمعت صوت توم من خلفي يقول : فلور تعالي قليلا..
التفتت و تقدمت نحوه و أنا ابتسم ممسكه
بـ نايت بين ذراعي..
قال بمرح : هيا لندخل.. و نشرب العصير هناك أفضل..
عندما فتح توم باب المقصورة سمح لي بالدخول أولا ,
كم كان تصرفه نبيلا رائعا , هذا من يتصرف كالأمراء و ليس ذلك المعتوة
"آرثـر" !!
لكنني فوجئت بشدة بكم البالونات و الزينة الموضوعة على القارب و العصير و الحلويات..!!قال والدي بمرح : عيد ميلاد سعيد حبيبتي.. ثم قبلني مع وجنتي ..
أخذ جونثان يغني بجيتار جلبه معه أغنيتي المحبوبة ,
بينما قدمت لي السيدة جونسن عقدا رائعا من الكريستال صنعته بنفسها ,
و أشارت نحو مجموعة من الهدايا في الزاوية و قالت بحنان
_ لقد خطط والدك إدوارد بكل شيء قبل مجيئك و هذه الهدايا من كل الأصدقاء.
سنة جديدة سعيدة لك حبيبتي..
كنت أشعر بالسعادة , والدي جهز كل هذا لأجلي و الرحلة أيضا ^^..
همس توم بإذني من الخلف : ميلاد سعيد ,فلـور..
ابتسمت له بمرح , ثم ركضت الى والدي و احتضنته من الخلف ,
كان يجهز شيئا ما لكنني لم آبه ..كنت أود أن أقبله أيضا..
ضحك وهو يقول : حبيبتي دعيني أشغل لك شموع الكعكة التي جلبتها روين.!
صدمت بشدة و حدقت بتلك المرأة, ابتسمت لي وقالت : ميلاد سعيد فلور..
ابتسمت لها بخفه ثم قلت بنفسي .. لن آكل من الكعكة افف ~~"..
تناولنا العصير على شرفي هع...و أنا أضحك بسعادة بعدما أطفئت الشموع,
تعلمون مالذي تمنيته بالضبط..
كنت أحدق بوالدي المبتسم و أنا أدعو بقلبي ..
خرجت الى السطح و معي كأس عصير , لقد استمتعنا كثيرا ولهونا بالجيتار
أنا و توم , حتى كدنا نفسده !

قد قارب المساء على الحلول.. كانت السماء حمراء جميلة..
و قد اقتربنا من حديقة كبيرة انعكست على مياه النهر..
سمعت صوت خطوات خلفي فلتفتت و رأيته "توم" اقترب مبتسما ,
اتكأ الى جانبي و هو يحدق الى النهر..
قال بهدوء : هل تحسنت الآن..؟!
اجبته بمرح : أنني بخير جدا.. أشكرك توم..
التفت نحوي و هو ينظر بسحر , كم كانت عيناه رائعتان..
شعرت بدوار البحر أعني النهر فجأة بسبب عينيه ~~!
قال بأسف : اعتذر لم أجلب لك هدية ميلاد..
قلت بسرعة : لا.. أبدا.. أنني لست من النوع الذي يتحمس للهدايا..
ثم ضحكت بخفوت..
ابتسم لي أكثر و قال : إذن أسمح لي بهذه الهدية الصغيرة فقط.. نظرت نحوه و أنا أقول بتعجب : مـ...
لكنه فاجئني بقبلة رقيقة على خدي.. كان قريبا مني جدا , ابتعد وهو يعدل من خصلة أتت أمام وجهي..
قال بسحر : أرآك لاحقا.. ثم ذهب.. ظللت جامدة في مكاني..
أحمر وجهي بشدة.. و ازدادت ضربات قلبي..
شعرت بأنني سأسقط في النهر ~~"..

عدنا للمنزل بعد أن تناولنا العشاء في مطعم فاخر قرب المرفأ ..
للأسف غادر توم دون أن يتناول العشاء , لقد آتاه اتصال من والده ~~..
الآن أنا بغرفة والدي أعبث بأدراج مكتبته كان يتحدث بالهاتف في الأسفل بينما
أنا هنا ألعب هه ..
لديه مكتبة رائعة , والدي يحب الكتب.. مثلي ,
أعني أنا مثله فالجميع يخبرونني بأنني أشبه أبي الرائع أكثر من أمي..
فتحت أحد أدراج مكتبه و رأيت بطاقة دعوة لحفل..

كانت مفتوحة من قبل أبي على ما اعتقد , لذا لا ضير أن فتحتها أنا,
صدمت و أنا أرى أنه مدعو لحفل زفاف ابن صديقة أمي.. هو أيضا !!!
قلت بمرح و سعادة : هذا رائع , سيجتمعان في الحفل... يجب أن أحضر خطة جديدة و ناجحة هذه المرة..
فتحت الباب و اردت الخروج لكنني فوجئت بوالدي أمامي..
قال بتعجب : فلور ؟! مالذي تفعلينه ؟!.
قلت بمرح : لا شيء.. أبي هل أنت مدعو للحفل الذي بباريس غدا ,
أنا أيضا سأذهب.. لنغادر معا..
قال والدي بأسف : آه الحفل , اعتذر حبيبتي . لدي عمل مهم غدا ,
لقد تحدثوا إلى بالهاتف..
ثم أكمل بابتسامه وهو يمر من جانبي ليدخل : ستكون هناك حفلات آخرى..
شعرت بإحباط شديد , ليس له مثيل , قلت بيأس : عليك الذهاااب..
قال بعطف وهو يقبل رأسي : آسف حبيبتي لا أقدر .. أنتِ متعبه اذهبي و ارتاحي قليلا..
حدقت بأبي بيأس شديد و همست و أنا أمشي ببطء مغادرة : كيف لي أن ارتاح..!
رأيت نايت يحدق بي بعينيه اللامعتين بمثل هذه العتمة ! لقد فشلت خطتي قبل أن تبدأ..!
ظللت بفراشي لم يأتي النوم لعيني أبدا و نايت جالس فوقي ,لم يكن نائما أيضا.. قلت بخفوت
_ ما هذا الحظ ؟! . منذ أن كنت مراهقة تافهة في السادسة عشرة وكل شيء لا يسير على ما يرام.. لقد خلقت تعيسة , بلهاء لا أزال أتصرف كالمراهقين..
هر نايت بصوت خفيض , شعرت به يتعاطف معي.. أغمضت عيني بقوة و أنسلت دمعة حارة هاربة..


صباح اليوم التالي , أفقت متأخرة قليلا فالساعة كانت العاشرة تماما..
نزلت الى الردهة و رأيت نايت ينزل أمامي برشاقة..
شاهدتُ والدي يرتدي بذلته الرسمية و سماعة الهاتف بأذنه وهو يتحدث بنفس الوقت يرتب أوراقا ما داخل ملف..
نظر نحوي فأخفض السماعة و قال بمرح : أهلا صغيرتي , هل أنت بخير؟!.
ابتسمت له بسعادة و احتضنته و أنا أقول بدلال : أنني متعبه قليلا..
كان والدي يتجاهل المتصل , فقبل رأسي و قال : علي الذهاب الآن , كنت أود إيصالك الى المطار , لكن هناك من اقترح هذا..
حدقت بأبي بتعجب , فأكمل بابتسامه : توماس . أنه مدعو الى الحفل أيضا.. سيرافقك..
ابتسمت بسعادة و ابتعدت و أنا أركض على الدرج : سأستعد الآن..
استحممت سريعا و ارتديت تنورة قصيرة الى ركبتي وردية اللون و قميص بلا أكمام أبيض..لسبب ما أردت أن أكون أنيقة و جميلة أكثر..
تركت شعري البني الذهبي منسدلا كما هي عادتي و سحبت حقيبتي لأضع بها ملابسي القليلة و أدواتِ الخاصة..
نزلت لأضعها على درجات السلم و نايت يجلس بجانب الحقيبة , ثم عدت و صعدت لأحضر هاتفي و حقيبتي الصغيرة..
نزلت بتعجل و أنا أسمع صوت والدي يتحدث الى شخص ما.. لمحته صاحب الشعر الذهبي الرائع , توم كان يرتدي بذلة بيضاء جميلة , بدا كملاك أبيض..!

لكن زلت قدمي فجأة و اتسعت عيناي سأسقط على رأسي..
لكن توم التفت بسرعة و قفز صاعدا ليمسكني محتضنا أياي و بيده الأخرى أمسك بسور الدرج , كي لا نسقط معا..
أتى والدي يصعد بسرعة وهو يقول : فلور , هل أنتِ بخير ؟!.
قلت و أنا أبتعد بخجل شديد من صدر "توم" : أنني بـ... بخير..
حدق بي توم ضاحكا و قال : صباح الخير..
قال والدي معاتبا بقلق : انتبهي أكثر , أنا لا أريد خسرانك أنتِ الآخرى..!
شعرت بارتجاج في عقلي.. احتضنني والدي بسرعة مودعا و ركض مغادرا وهو يقول _ اهتمي بنفسك , و أنا سأنتظر منك اتصالا حالما تصلين..
لحقت به و أنا أهتف له عند الباب : الى اللقاء أبي.. سأفعل..
أتى صوت توم من خلفي قائلا : هيا لنذهب ..
التفت حولي و قلت : أين حقيبتي , أجابني توم : لقد وضعتها بسيارتي..
أخيرا لمحت تلك السيارة الرائعة المكشوفة , حمراء اللون , مذهلة..
قلت بخجل : هل نذهب بها الى المطار..؟!.
رد توم وهو يضع نظارته الشمسية مبتسما : كلا , سنذهب الى طائرتي
الخاصة في مدرجها بجانب الشركة..

أحمر وجهي بشدة وهو يمسك بيدي برقة و يقودني الى السيارة ,
ليفتح لي الباب كي أركب..
سرعنا بشوارع كثيرة محاطة بالأشجار و الهواء الرائع يداعب شعري ,
بينما جلس نايت في الخلف بهدوء..
أشغل جهاز المسجل لأغنية رقيقة هادئة , فابتسمت بمرح و أنا أنظر خارجا..
كان الشارع خاليا تقريبا..
سمعت توم يقول : حفلة الزفاف اليوم لقريب لي ..
كان يريد أن يبدأ حديثا , التفت نحوه و قلت بخفوت : حقا ؟!.
ابتسم ضاحكا و قال وهو ينظر نحوي و قد أخفض نظارته : كيف يمكن أن تكوني ابنة صديق والدي منذ زمن بعيد و لم أرك من قبل . أليست مصادفات غريبة
و جميلة..
ضحكت بتوتر و قلت : بلى , لكنني.. أنا..
أكمل وهو ينظر الى الطريق : أنتِ فتاة منطوية نوعا ما , أليس كذلك ؟!.
أخفضت رأسي خجلا , ثم خطر ببالي سؤال فقلت و أنا أنظر نحوه : هل أنت قارئ للأفكار مثلا ؟!. نظر نحوي وهو يقول : ماذا !.. ههه , كلا لقد درست
علم النفس لبضع سنين كمادة ثانوية بالجامعة..
شعرت بالخجل لغباء سؤالي , فضحكنا معا..
عندها رأيت مبان ضخمة , ربما ثلاث بجانب بعضها لم أرى لافتات أو شيء ما لأننا أتينا من الخلف كانت الساحة الكبيرة "مدرج" أمامنا و طائرة صغيرة جميلة في بداية المدرج أمامها شخصان واقفان..
أوقف توم السيارة بعيدا قليلا , و نظر نحوي , حدقت به لثانية فابتسم لي و قال :
_ سيكون كل شيء على ما يرام . ثقي بي..
ابتسمت بخجل و أومأت برأسي له , وضع نظارته الشمسية
و قفز من فوق الباب دون أن يفتحه..
اندهشت من حركته !
أتى بسرعة ليفتح لي الباب قبل أن أفعل أنا و أمسك بيدي و أنا أنزل..
أتى أحد الرجلين يلبس كالحراس , فقال له توم ونحن نسير نحو الطائر : أحضر حقيبة الآنسة و القط..
قال : أمرك سيد جاستين..
ركبا بالطائرة أنها رائعة للغاية من الداخل , و أفخم من الدرجات
الأولى لأفضل طائرة سمعت بها..
جلست على الأريكة المريحة بجانب النافذة و جلس توم مقابلا لي..
ابتسم و قال مازحا : هل أربط لك حزام الآمان ؟!.
اشتعلت خجلا و هززت رأسي و أنا أقول : لا.. ~~"..
لكنني صدمت منه وهو ينحني و يربطه لي.. قال باسما : هذا كي أطمئن..
ضحكت ببلاهة ~~".. كيف يمكنني تحمل الرحلة الى باريس و أمامي مثل هذا الملاك..؟!!

__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:28 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية// إعتِرآفاتّ آخر الليلّ....منقوله..كامله.. نِدَآءُ آلرُوؤحْ روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 88 05-28-2015 12:21 AM
الرواية الرومانسية رواية امير الظلام paradise moon أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 03-08-2014 05:35 AM
رواية امير الظلام ~princessLoLo أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 08-12-2013 02:00 PM
رواية انمي راائعه«منقوله» ♥بسطويسية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 06-17-2013 10:18 PM
نزيف الحب (رواية منقوله) lovelyroucka أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 39 08-10-2011 11:58 AM


الساعة الآن 02:09 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011