~.. البارت الثاني عشر [ فتاة مسمومة ! ] فتحت عيناي و أنا أشعر بأنني أفضل حالا , بعد حمام آرثـر المتجمد !!.
نهضت و أخذت حماماً آخر قليل البرودة ..
ثم عدت لغرفتي و ارتديت ثوبا خفيفاً قصير الى ركبتيّ بكم طويل.
سرحت شعري و أنا جالسه على فراشي..
همس آرثـر من خلفي : أأنتِ بخير الآن..؟
مد يده من خلفي وهو يتحسس وجهي , أبعدت يده بهدوء و عدت لتسريح شعري..
قال مجددا بهمس هادئ : هل أفترض أنك غاضبة مني ؟!.
تنفست بهدوء و قلت بهمس : كلا.. لكنني أشعر بالسكينة..
كنت أكذب بالطبع.. أنني أريد بعض الوقت مع نفسي.. لتفكير بكل شيء ~
لفني آرثـر نحوه وهو يحدق بي قال بهمس و جدية : هيه يا فتاة ظننتك شجاعة و قلت بنفسي فلأمنحك بعض الحرية بالتصرف مع ذلك الظل.. و لقد نجحت , قتلته !.
قلت له ببرود أنا أرفع أحد حاجبي و : حسنا ...!
ضيق بين عينيه و قال ببرود وهو يترك كتفيّ : حسنا أسلوب الثناء لا ينفع معك ما رأيك بهذا..أكمل بابتسامه خبيثة : بالرغم من أنك هربت كالدجاجة هاااع !!.
اتسعت عيناي و قلت بهمس غضب : حقا ؟!. كنت تتوقع مني أن أواجه وحشاً بسلاح صغير !!
عبس آرثـر و اختفت ابتسامته الساحرة و الساخرة بنفس الوقت..!
قال وهو ينهض من السرير : حسناً , اعترف بأنني تأخرت, لكنك اختفيت بسرعة
و أضعتك لثوان !
قلت و أنا أنظر نحوه بتعابير حزينة قليلا : أتعني أن كل ما حدث , معركتنا !
بثوان فقط !!.
أومأ برأسه و قال بهمس وهو يقف أمامي : كانت معركتك أنتِ بالأحرى , المهم.. لا أريد رؤية ذلك التعبير على وجهك..
قلت بتعب : أتقصد تعبيري و أنا جريحة ! اعتذر عن مظهري البشع ..!
اقترب من أمام ساقي و أنا أرفع رأسي لأنظر نحوه..
قال بهمس بارد وهو يحدق بوجهي :
_ تملكين شيئا فلـور , شيئا يجعلني أثق بك..
تأثرت بكلماته هذه , يثق بي.. آوه كأنني حلقت بضع سنتيمترات ~
قلت له بهمس : أنت لم تخرج من عالمك ذاك كثيراً , أليس كذلك ؟!.
قال وهو يضيق جبينه : خرجت عدة مرات , لكن لم أتواصل مع أحد..
كنت أتعرف عليكم أيها العاديون من بعيد..
نثرت شعري خلف ظهري بعدما أنهيت تسريحه و قلت بهمس و حنان تجاهه :
_ سأكون مخلصة لك إلى أن أسلمك القلادة..
تغير تعبير وجه آرثــر قليلا وهو ينظر نحوي..
هل تأثر هو أيضا بكلامي ؟!!. لكنه انحنى وهو يقرب وجهه متأملا..
تراجعت قليلا و قلت بخجل : إلا ما تنظر ؟!.
اعتدل و قال بنصف ابتسامه : عيناك..
ابتسمت له , لكنه بخفه قفز ليجلس خلفي **’ !!
أخذ يمسح على شعري مجدداً ~ اوف من هذا الشعر الذي أخذ عقله !!
مد يده وهو يقول : أعطيني الشريط..
سلمته شريطة شعري الحمراء , فربطها بخفه..
قال من خلفي بابتسامه تخيلتها : هكذا جميل..
تحسست شعري و قلت ببرود : المهم أنه مربوط..!
أمسك آرثـر بيدي و قال معاتبا : لا تفسديه ! هيا اذهبي و تناولي شيئا..
نهضت و أنا التفت ناظرة نحوه و اتجه نحو الباب بخفه قلت ببرود :
إذا كنت معجبا بشعري لهذه الدرجة فسوف أقصه و أهديك أياه..
رد من خلفي بصوت بارد هادئ : لم لا تأتين كلك الى عالمي..!
كنت أمسك بمقبض الباب عندما قال هذه الكلمة.. التفت نحوه متعجبة بشدة..
لكنه اختفى *.* ".. مالذي قاله ؟! أريد أن أتأكد >.>؟ ! .
-------------
نزلت في الأسفل فسمعت صوتاً مألوفاً.. ألتمعت عيناي و ركضت لأرى ~
"تــوم" يقف بالردهة و والدي يغادر للمطبخ . التفت نحوي و ابتسم بسحر..
آه هذا الفتى ذا الابتسامة المريحة ..
أمسكني و قال وهو يتأملني : لقد قال لي إدوارد أنك تعانين من الحمى ,
هل أنتِ بخير الآن ؟!.
قلت له بمرح : أنني بخير الآن بعدما رأيتك.. ^.^ ~
أجلسني على الأريكة و جلس الى جانبي , وضع يده على جبيني و قال بقلق :
_ ممم.. لا تزالين ساخنة قليلا.. كل هذا بسبب إضرابك عن الطعام..!!
قلت بخجل : سآكل الآن , لقد فتحت شهيتي ..
دخل والدي و اقترب مني و لمس جبيني هو الآخر ..
قال بقلق طفيف : تعالي و تناولي الطعام حتى تشربي الدواء..
نهضنا معا الى غرفة الطعام , وجدت أصنافا كثيرة طلبها والدي من مطعم فاخر..
فأكلت كثيرا و استمتعت جداً.. ثم شربت الدواء ..
بعدها قال توم لـوالدي : سأخذ فلور في جولة...
ابتسم والدي لي و قال : لا تتأخرا..
خرجا معاً الى الحديقة حتى حل المساء ثم ذهبنا الى مطعم كبير..
عرفني توم الى أصدقاءه و كان يوم ميلاد أحدهم , فجلسنا و استمتعنا كثيراً..
حتى أحضروا الكعكة الكبيرة و بينما الجميع منشغلون بالضحك..
أحسست بألم غريب بقلبي.. و ضيق شديد.. فنهضت و أنا اعتذر أريد غسل وجهي..مشيت بالممر , ثم فجأة أنطفأ النور.. و شيء ما أمسك بيدي
ثم سحبني الى الظلام..قال آرثـر بغضب : مالذي تفعلينه ؟! .
اعترف بأنني فوجئت به قليلا.. قلت بتعجب : ماذا ؟!.
ضيق آرثر عينيه التلان بدأ لونهما يشع بالأحمر .. علمت أنه غاضب بشدة !!.
قلت ثانية مهدأة : أن هذا المكان ليس خطراً..
قال آرثـر بغضب : ألم أخبرك أنه لا مزيد من الأشخاص.. أنا قد أقتلهم لأجل سلامتك أنتِ !
قلت بارتباك : آه أنت لن تفعل صحيح أعني هم ليسوا خطراً.. ؟!.
بما أن نظرته مرعبة و الظلام من حولنا يخنقني..
أكملت بسرعة : حسنا ..حسنا.. سأعتذر منهم و أخرج !
قال ببرود و عيناه تلمعان : و لمَ تعتذرين أصلاً.. سنغادر الآن ..
قلت معترضة : لا لا مهلاً....
لكنه أمسك بمعصمي و شعرت بدوار كأننا بدوامه
ثم خرجنا في الشارع طويل بجانب الحديقة ..
قلت بغضب : الآن يظننوني اختفيت أو حدث لي شيء ما !.
رفع آرثر أحد حاجبيه و تجاهليني وهو يسير بهدوء في الشارع..
قلت بغضب من خلفه : سأعود وحدي للبيت.. لا تمشي معي.. ><
التفت بعيدا و أخذ أسير بخطوات سريعة غاضبة .. و أنا أفكر بحجة ما حتى أقولها لـ توم لاحقا!!شعرت بتوعك و عدت للبيت.. همم.. صداع غريب داهمني..!!
آه أياً يكنّ ~~ .. التفكير الكثير يصيبني بالصداع فعلاً ..!
انتبهت لنفسي وسط شارع مظلم..
سمعت أصواتاً.. مجموعة من الرجال المخيفين ذو البذلات الجلدية السوداء.. عصابات..!كانوا على دراجات و يحدقون بي بالجهة الآخرى من الشارع..
مشيت بمحاذاتهم بهدوء , صرخ أحدهم بصوت غليظ :
_ أيتها الجميلة تريدين توصيلة ..!
ضحكوا بصوت خشن مقرف.. التفت نحوهم و اقتربت منهم قليلا..
لا أعرف كيف تأتين جرأة غبية كهذا.. !
قلت ببلاهة : هه ! هل أنا جميلة حقا ؟!..
حدقوا بي قليلا , فقال الرجل البدين الذي ناداني أولا : امم ..
ليس تماماً.. ها هاها.. !!
غضب و صرخت به : أخرس ..! أبله..
ثم التفت عائدة الى طريقي , لكنني سمعت صوت دراجته تقترب مني..
أمسك بذراعي بغلظة و قال : هذا لا يمنع كوني أريد توصيلك..
صرخت بألم : هيه أتركني >< أنت..!!
فجأة شعرت بأحد يقف خلفي.. مد آرثـر ذراعه و انطلقت منها شرارت سوداء..
فضربت صاحب الدراجة ليطير بعيداً على أصدقاءه.. !!
مر من جانبي كالشبح و هو يريد القضاء عليهم , قتلهم..!!
لكنني ركضت خلفه بسرعة و شددت رداءه :
_ آرثــر .. توقف..
صرخ بي و عيناه تشعان احمراراً : لا مزيــد من اللطف..!
رفع يديه و حل ظلام رهيب في المنطقة سحب مرعبة تكونت في هذا الحيّ !!
.. ظننت بأنه سيقتل كل من يكون هنا ..!
ضممت آرثـر بقوة من الخلف و أنا أمسك بذراعيه أحاول أخفضهما
لكنني لم أقدر أبداً..كم هو قوي !! يا ألهي..!
ستحدث مصيبة , ماذا أفعل لاشتته ؟؟!!!
أنه غاضب جداً و جسده كالجليد..!
سمعت صرخات الرجال برعب رهيب في وسط الظلمة
( آآآه ,, آآه ماهذا ؟! النجداااه !!!)
.. و أنا لم أرى شيئا...!!
صرخت بخوف : توقف... توقف...
لكنه كالمتعطش للقتل , لا يدري بوجودي..!!
هذا يكفي الآن.. أتيت بسرعة من أمامه و أنا أحيط جسده بذراعيّ..
و أرفع نفسي.. فوق قدميه وضعت قدميّ .. ثم قبلته بقوة على شفتيه الباردتين..
أغمضت عيناي ~ لا أصدق ما أفعل ؟!.. لكنني ضممته بقوة كأنني أخشى اختفاءه..!مرت لحظة ظننتها دهراً... ثم..
شعرت بيديه تنزلان و الجو عاد طبيعيا من حولنا..
أبعدت نفسي عنه شيئا يسير و لا أزال أمسك به...
أخذت أحدق حولي بإحراج شديد.. لم أقدر على النظر بعينيه..
لكنه هدأ قليلا وهذا المطلوب.. !.. آوه كم أخافني.. !
التفت بعيدا و أمسك بأحد يدي ثم سحبني لزاوية مظلمة و ~
تشـشّ ~ نحن بغرفتي..
حدقت به و قلت بأسف و ارتباك شديد و أحمرارا..
_ أنا... أ.. أعني هل أنت بخير..؟!
كان يحدق بي بغرابة , ثم قال بهدوء : المهم هو أنك أنتِ بخير..
آه أنه هادئ الآن... كم يعجبني وهو هكذا.. لا أريده أن ينقلب وحشاً..
شعرت بحلقي جاف جدا , فحدقت بالأرض و لم أنطق.. رفعت رأسي و..
اختفى "آرثـــر".. >.>"..آووه.. كم أكره عندما يذهب هكذا..!
جلست على السرير دون قوى ~ لا أقدر على التفكير بشيء..
أخشى بشدة أنني قدر جرحت شعوره ’آرثـر’ ,, لكنه شخص جليدي المشاعر ,
اعتقد بأنه بخير !!..
سمعت صوت والدي في الأسفل يتحدث بالهاتف .. فنهضت بسرعة و نزلت إليه..
رآني أنزل , كان تعبير عادياً , لكنه أنقلب بسرعة قلقاً ,
قال : فلـور , ظننتك مع بعض الأصدقاء . هل أنتِ بخير ؟!.
قلت و أنا أتنفس بسرعة : أنني .. بخير , لماذا ؟! .
قال والدي بضيق : لأن وجهك محمر بشدة , و يداك ترتجفان..
صعد درجتين و لمس جبيني قال فزعا: آوه يا ألهي حرارتك ارتفعت مجددا.. كان عليك شرب الدواء بوقته..
نزلنا الى المطبخ و شربت العلاج , لا أظن بأن الحمى هي سبب رفع حرارتي..!
هدأت قليلا ثم قلت : أريد النوم.. لقد شعرت بتعب شديد لذا أن أتصل توم أخبره بأنني آسفة.. أومأ والدي برأسه و قال : بالطبع صغيرتي المهم هو صحتك..
أخذت حماما منعشا ثم دخلت غرفتي.. شعرت بتعب شديد و ألم في كل عظامي..
غفوت دون أن أعلم..
حلمت بـ آرثـر كثيراً.. لكنني لم أكن بالحلم نفسه , أعني لم آرى نفسي..
كان يقف بالظلام و لا أرى إلى أين ينظر.... ثم شيئا فشيئا يختفى...
.. حاولت أن أناديه , لكن لم أقدر..
نهضت فزعه وأنا أصرخ : آرثـــر...!!!
كان الجو مظلما بشدة.. غرفتي.. ربما الوقت ما بعد منتصف الليل..
أخذت أتنفس بصعوبة و ضيق شديد بصدري و قلبي..!
حدقت بالظلام و همست مجدداً بألم : آرثـر... ؟!.
وقفت ثم نزلت الى الأسفل.. و خرجت حافية القدمين الى الشارع
لا أعلم مالذي يحدث لي لكنني لست بخير..
حدقت حولي بعيون خاليه .. ثم مشيت خطوة واحدة و ...
صوت قوي جدا لسيارة مسرعة..
كادت تصدمني لولا أن أمسك بي و جذبني اليه.
تشبثت به بقوة و أنا أغمض عيناي , قلت بقلق : آرثـر.. آرثــر...
رفعني ليحملني بين ذراعيه , حدقت به وهو يقول معاتبا : هل جننت ؟!.
قلت و عيناي تدمعان : لا تختفي..
ظل ينظر نحوي و وجهانا قريبان جدا..
ضيق بين عينيه ثم حلق فوق سحاب أسود الى نافذة غرفتي..
فدخل و وضعني بالفراش..
قال لي : لقد رأيتك و ناديتك.. أنني لم أترك لحظة..!
ظللت أحدق به , آه كم هو وسيم.. ~ قلت بخفوت : كم أنت جميل , آرثـر..!
تعجب آرثر بشدة , فأمسكني من كتفي و جعلني استلقي ثم رفع الغطاء فوقي..
قال ببرود : يبدو أن الحمى لم تتركك فلور أصبحـت تهذين..! هيا نامي..
-------------------
في صباح اليوم التالي.. نهضت و أنا أشعر بصداع..
غسلت وجهي و نزلت إلى الأسفل.. رآني والدي فعانقني قليلا
و هو يتحسس جبيني..
قال بارتياح : حرارتك انخفضت صغيرتي.. تعالي والدك حضر لك إفطاراً مميزاً..
ابتسمت بوهن و جلست أكل..
ظل والدي يحدق بي , نظرت نحوه متسائلة..
قال بخفوت وهو ينظر خارج النافذة : أصبحت تتحدثين كثيراً أثناء نومك..فلور..
شعرت بقلق فضيع ×× هل فضحت شيئا ما ؟!.
فقلت بابتسامته متوترة : مـ..مالذي قلته ؟!.
ضيق والدي جبينه و حدق بعيني وهو يقول : همم.. تنادين شخصا ما , يدعى "آرثــر" , و شيئا ما عن قلادة.. ثم كلام غير مفهوم.. لكنك متضايقة جداً..!
أغمضت عيناي ~ آآخ. اللعنة..
سأل والدي بخفوت : من هو آرثـر ؟! لقد قلت اسمه عدة مرات..!
اشتعلت احمراراً لكنني قلت بهدوء :صـ..صديق..
_ صديق حميم ؟!.
آه أشعر بأن حرارتي ارتفعت ثانيةٍ ×ב..!!
قلت ببطء و أنا أحاول جاهدة جعل عقلي يعمل بقوة :
_ صديق جديد.. وهو ساعدني بالعثور.. على.. آ قلادتي .. التي اشتريتها في امريكا.. منذ زمن..!!
قال والدي وهو يحتسي القهوة : أنا أعرفك جيداً فلور.. أن كان قد أنساك كريس ذاك فأنا ممتن له..!
لم تعجبني أطلاقا جملة والدي لم يصدق بأنه مجرد صديق (أي كذبتي..! )
, لا أريده أن يرى آرثـر و لا أن يتعرف عليه.. ××, ~
أخرج لي والدي هاتفا جديدا و قال بابتسامه : هذا لكِ..
ابتسمت بشكر و قلت و أنا أمسكه بين يدي : آه أنه رائع, شكراً أبي..
نهض والدي وهو يلتفت خلفي قبلي على رأسي و قال : سأذهب لدي اجتماع الآن.. ساعتين و سأعود لأجلك.. ثم هنالك مفاجئة لك..
حدقت به و قلت بمرح : حسنا.. انتظرك.. ^.^
صعدت الى غرفتي ما أن فتحتها حتى رأيت "آرثـر".. ظللت جامدة أحدق به..
رفع رأسه و نظر نحوي.. قال بهدوء وهو يتقدم : هل أنتِ بخير ؟!.
منتصف الليل خرجت تمشين !!.
فكرت من الجيد أن آرثـر يحب الدخول مباشرة بالموضوع ..!!
ضيقت جبيني و أنا أجيبه : هآه !! , ماذا .. كلا.. أنا لم أخرج لأي مكان !.
قال ببطء : بلى فعلت ! , و أصبحت تتفوهين بكلام غريب..
ربما مشيت و أنتِ نائمة فلـور..
ضيقت جبيني أحاول أن أتذكر , لكنني لم استطع , هل حقا مشيت و أنا نائمة ؟!..
آه لا.. لا... لا... هذه حالاتي أن أغرمت بأحد ×× ~
أرجوكم قولوا لي أنني لا أحبه ~ !! .. تباً.. !
وضعت يدي على وجهي بأسى ~ بينما آرثـر يحدق بي متعجبا..
قال ببرود : حقا أنك كائن غريب..!
حدقت به و الدموع بعيني قلت بيأس : متى تفتح البوابة ؟!.
تعجب قليلا لسؤالي لكنه أجابني برحابة : بعد بضعة أيام تقريبا..
قلت بعصبية : آآه >< لم لا تقدر على فتحها الآن...!!
صدم مني , لكنه قال ببرود : سأفعل بكل سرور لو كانت القلادة معي.. !
تخطيته و جلست على سريري, قلت بألم : أريد العودة لحياتي الطبيعية..
لكن آرثر قال بهدوء : فلور هل تعلمين بأنك فضحت أمري , لقد نطقت اسمي حتى شبعت , و تقولين لا تذهب.. إلى أين أذهب بحق الآلة >.>" ؟ ثم قلت شيئا ما عن ذلك الحب..!! بعدها ذكرت بأن القلادة غبية..!
اتسعت عيناي و حدقت به..
آآع هاهو دليل آخر عن محبتي لهذا المعتوه !! , و هو يستمع لي ..
و أنا نائمة !!تبا لهذا اللسان ××...!!!
قلت بعصبية منكرة و أنا أنظر الى النافذة : كلا , كيف أتحدث و أنطق أسمك..
هه لاشك بأنها الحمى , لكنني متأكدة بأني لم أنطق أحد حروفك حتى..!
ظل واقفا أمامي ببرود قال : اسمعيني يا فلـور.. هناك ما يجب أن أذكرك به, رؤيتك مع رجال آخرين و حتى مع فتيات هذا شيء لا يروقني.. لم لا نظل قابعين بالظلام و نراقب بأعين كالسحر ثم ننقض .. أليس هذا أفضل من مخالطة هؤلاء الناس العاديون الذين يٌقتلون بسهولة !.
حدقت به ببلاهة و قلت : هاه ؟!..
عقلي يعمل ببطء لذا يجب علي أن أنتظر قليلا لأستوعب جملته الطويلة..!!
اقترب مني فجأة و أوقفني أمامه.. قال بخفوت : فلـور..
لقد قلت بأنك ستخلصين لي..
أغمضت عيناي بقوة و أنا أقول : آآه .. قلبي.. ~~"..
داهمني ألم غريب , عندما أمسك آرثر بذراعي..!!
سمعته يقول بقلق: فلــور !! ما بك ؟!.
قلت له بألم : شيء غريب.. كأنها أبره ما تنغرس بقلبي !!
اتسعت عينا آرثر و قال : آه.. القلادة مهلا دعيني أهدأها..
فوجئت به وهو يضمني بقوة , رفعت رأسي و أغمضت عيناي..
همس بخفوت و عصبية: أنني هنا , سيدك الأصلي .. آمرك بأن تتوقفي
عن محاولات قتل حاملتك..هذآ يكفي..!!
صدمت بشدة , فـ مالذي يقوله ؟! يحدثها !!!
لكن الألم اختفى بسرعة و تلاشى..!
تركني آرثر وهو يقول: أن القلادة تحاول قتلك من الداخل.. لـ.. آه فلور..
سقطت على الأرض مجهدة.. قلت بتعب : ماذا جرى..~~ ؟؟!.
ساعدني ليضعني على الفراش بهدوء , قال بضيق : آه تخلصنا من الأخطار الخارجية و بدأت بالتهديد من الداخل..!
قلت بألم : هل سوف أموت بسكتة قلبي مثلا ؟!.
رد آرثـر بغموض و تفكير : كلا , لكنك ستموتين أن فعلت ذلك مجدداً..
قلت متسائلة بغرابة : فعلت ماذا ؟؟!.
اعتدل آرثـر واقفا و قال ببرود : لأنني غاضب منك.. فهي تعرف سيدها بالطبع
و تكره أعداءه..
اتسعت عيناي و قلت : أنا عدو !! , ثم ..لم غضبت علي أصلاً ؟!...
تنهد ببطء وقال : لأنني قلت لا تخرجي مع ذلك الرجل , و أنت تتجاهلين ما أقوله بالطبع..!
قلت بقلق و ارتباك : آوه , كدت تريد قلته أم الآن , قلادتك تريد قتلي مجدداً..!!
ابتسم بسحر و خبث وهو يرد : أليس هذا رائعاً ^^ ؟!.
ضيقت جبيني و قلت : كلا.. أنه مرعب.. ~~".. أبحث عن حل ؟!.
صمت آرثر قليلا ,ثم قال بهدوء : لدي شيء ما.. تعوذيه , سحر أسود ..سينفع ~!
قلت بقلق : لا.. لقد اكتفيت من السحر >>"!
قال بمرح وهو يرفع يده التي بدأت تضيء بشعاع أسود : جيد موافقة..
صرخت وهو يرفعها أمام وجهي لتنطلق منها ضباب أسود أحاطني ثم تلاشى..
قلت برعب و أنا أضم نفسي : قلت لك ..لا...لا .. ألا تفهم ..؟!!
رد علي ببرود : لا يهم رأيك ,المهم الآن هو كيف تشعرين ؟!.
قلت بغرابة و أنا أتأمل نفسي : همم.. لا شيء.. !
قال بابتسامه باردة : إن مسّك أي شخص سوف يموت حالاً!!
حدقت برعب به و فغرت فاه.. قلت له بعينين متسعتين :
_ مممـ...مالذي قلته ؟؟؟؟!!!.
أكمل بنفس الابتسامة : آه صحيح , ما عدا والدك , لأنه يروقني.. ~
قلت بفزع : ماذا ؟!!.... لماذا فعلت هذا..؟! , آرثــر...
ابتسم بسحر قاتل وهو يقول متنهداً : آه كيف لم يخطر هذا ببالي قبلاً !.
ضيقت جبين بضيق ~ آوف لا أعرف كيف يكون سعيداً بمثل هذه الأمور المخيفة ؟!!..
انتبهت وهو يقترب مني و يقول بهدوء : حتى أضمن سلامتك لهذه الأيام القليلة المتبقة.. عليك أن تشكريني..!
حدقت به و قلت ببرود : مالذي فعلته بي ؟!.
ابتسم بخفه وهو يقول : ماذا تطلقون عليها.. آه مسمومة ~ بشرتك !..
لن يمسك أحد أنني أحذرك منذ الآن.. فلنرى ما ستفعلين مع أصدقاءك..
كان يتحدث وهو مبتسما بخبث ..
نهضت بعصبية فاعتدل واقفا أمامي.. قلت و أنا ألكز صدره بأصبعي عدة مرات : هه , هل تموت أنت مثلا ؟!.
أمسك بيدي فجأة و قال ببرود : فلـور , لا تعبثي مع أمير الظلمة..!
قلت بارتباك و أنا أحدق بيدي التي يمسك بها بيده الباردة :
آه , حـ..حسنا , لدي سؤال..!
رفع حاجبيه وهو يهمس بخطورة : تفضلي...
قلت و أنا أرمقه بقلق : لمَ.. لمَ أنتْ بارد جداً هكذا ؟!..
ظلت ملامح وجهه كما هي.. يبدو بأنه يفكر , أجاب بهدوء :
ربما , لأنني أعيش بمكان بارد..
هززت رأسي و أنا أحدق بعينيه و أمسك بيده الباردة : أنني لا أحب البرودة , آرثـر.. بقي يحدق بي و أنا أبادله النظر , شعرت بحرارة تبد في جسدي ..
كلا لقد شربت الدواء قبل قليل ××!
لا أريد شربه مجدداً , يآكـٍ ><..
همس آرثـر وهو يرفع يدي الى مستوى وجهه : و لكن لمَ أنتِ دافئة جداً ؟!.
قلت بخجل و أنا أبعد ناظري عنه : لا أعرف , تماماً.. لكن..
فجأة قاطعنا صوت والدي ينادي اسمي..
قلت بتعثر : آآ.. والدي..
شعرت بقلق فضيع جراء ما فعله آرثـر .. لكنه قال بهدوء : اهدئي والدك لن يصاب بأذى.. حدقت به بيأس و صرت بأسناني ثم دفعته قليلا كي أمر بجانبه..
لكن آرثر أمسك بيدي و قال وهو يهمس بأذني : معه ضيف , فتاة.. انتبهي ,
أنني أراقبك..!
أغمضت عيني بقوة و أنا أشتم بهمس : تبــاً..!!
قال توم ببساطة : والدها شريك أبي في أسهم الشركة.. لقد رأينا بعضنا في مناسبات الشركة الخاصة..
ابتسمت آشلي وهو تقول : نعم , ألم يكن حفل عقد الصفقة رائعا.. لقد غادرت مبكرة..
أجابها توم بهدوء و ابتسامه خفيفة : بلى , أنني لم أقدر على البقاء طويلا أيضا.. كان هذا الحفل قبل معرفتي بـ فلـور بـ أسبوع فقط..
نظر نحوي وهو يقول الجملة الآخيرة و يبتسم بحـب ..
ابتسمت له أيضا , لكن ألم قلبي عاود الظهور فجأة..
فوضعت يدي عليه و تنفست بعمق..
تذكرت آرثـر و قلت بنفسي , هل يسمعني الآن و يراقبني ؟!. من أين..؟!.
حدقت بمدخل الردهة الآخر المطل على غرفة البيانو التي يملكها والدي..
كانت مظلمة..!نظرت نحو والدي و رأيته منغمس
بالحديث مع جوناثن و روين هذه !!..
زفرت الهواء بحدة ثم نهضت و الجميع يحدق بي , قلت بابتسامه خفيفة :
_ سأجلب بعض العصير..
حدق بي والدي بقلق طفيف , لكنه قال بابتسامه : أجل عزيزتي , شكراً..
ذهبت الى المطبخ بسرعة و جهزت بعض الكؤوس , ثم أخرجت العصير الطازج
و أخذت أسكبه ببطء..
دخل شخصا ما المطبخ من خلفي, فلتفت بسرعة ,,
_ ... آآه "تـــوم" !!!.
نظر نحوي توم بحزن قليلا , ثم ابتسم بوهن ,
و قال وهو يقترب حتى وقف أمام الطاولة :
_ فلـور , لا أفهم لم أنتِ تبدين معذبة كلما رأيتك.. لا شك بأن هناك شيء ما..
ألم أقل بأننا أصدقاء و أود أن تخبرينني كل شيء يزعجك حتى أساعدك..
قلت بتردد : لا.. أنني بخير , لكن.. لكنها أجواء لندن ..
قاطعني وهو يدور حتى يقف بجانبي : أريد أخبارك شيئا عن روين , لا تعبسي بوجهها فهي مخطوبة لـ جوناثن و هي مغرمة به , لا تقصد التقرب من والدك أبداً.. حدقت به و أنا لا أكاد أفهم , قلت : هه , حقا ؟!!.
ابتسم وهو يسحب مني صينية كؤوس العصير.. كاد أصبعه أن يلامس يدي ,
لكنني أبعدتها بسرعة
و أنا أكتم أنفاسي.. قال لي بهدوء : هيا استخري قليلا و ابتسمي من قلبك..
قلت بنفسي ببؤس ( أنت لا تعرف شيئا عن معتوه الظلام ذاك..!! )
فجأة ونحن نخرج ظهر أمامي والدي فاصطدمت به.. !!
صرخت ( آآه ) و أنا أبتعد بقوة كردة فعل مبالغة , حتى أنني سقطت على الأرض مصطدمة بالجدار..!!
شعرت بارتجاج شديد في عقلي..!!
أتاني والدي بسرعة وهو يرفعني قائلا بقلق شديد : فلـور , هل أنتِ بخير ؟!.
تنفست بارتجاف , و أنا أحدق به.. قلت و أنا أتمالك نفسي أمام كل هؤلاء :
_ آه ,, أنا بخير.. بخير..
ثم بصوت خفيض باكي حدقت بأبي : آسفة..
ضمني والدي وهو يمسح علي قال : لا تخافي.. أنني لا أفهم سبب رعبك..
تنفست بعمق و حدقت بكل هذه الوجوه.. كانوا قلقين حقا..
خاصة توم , نظرته تلك عذبتني بشدة.. أشعر بأنني نلت جزء كبيرا من تفكيره..
قلت بهدوء لأبي : أريد الصعود قليلا لغرفتي..
ظل والدي ممسكا بي للحظة ثم قال بهدوء : حسنا حبيبتي..
قبلني على وجنتي بخفه و التفت الى ضيوفه..
آه كدت أصاب بنوبة قلبية مميتة , أظنني سأصاب بالهلوسة
أو أُجـنّ قبل يوم فتح البوابة...و كل ذلك بسبب من برأيكم ؟!....
مسحت دمعه فرت , لقد سببت لهم قلقا فضيعا.. و والدي كذلك.. ~~
ماذا أفعل يا ألهي..؟!!
دخلت الى غرفتي , و قلت و أنا أستلقي على فراشي ببطء :
_ تبا لك.. أنني أفعل لك كل تلك الأمور و أنت تكافئني بهذا..
رد آرثـر ببرود و هدوء من جزءه المظلم : كان عليك أن تقوي قلبك , كان ذلك والدك..!
أغمضت عيناي و قلت : أنني أكرهك.. حقا..!
_ ألا يمكنك أن تتحلي ببعض البرودة , تمنيت لو أن ذلك الرجل الأشقر مس أصبعك , سيكون أمرا ممتعا كيف تزيغ عيناه و يسقط أرضا , بلا حراك و لقد أ....
قاطعته و أنا أنهض و أصرخ بوجهه : أخررس آرثــر , ذلك "تـوم" من تتحدث عنه , أنه صديق جيد.. و أن مسه سوء و علمت أنك السبب فلن أسامحك.. ألا تفهم أن عالمنا مختلف عن ظلامك هذا ..
تعجب آرثـر وهو يحدق بي بغرابة ,
_ ....عالمنا هذا ملئ بالمشاعر و الدفء و الحب , أن أصابك شيء فهناك العديد يقلقون بشأنك و أنت تشعر بأنه لا يمكنك العيش بدونهم..
هنا في هذا الجانب من الضوء و الحب.. لكنك لا تفهم هذه الأمور أليس كذلك ؟!
لذا أنت بارد كالجليد و كذلك جامد كالصخور لا يؤثر بك شيء..
أقسم بأنه ليس لديك قلـــب حتى !!!
نهضت بعصبية و خرجت من الغرفة , لقد ظهر شيء مما يثقل كاهلي..
قلت ربما ستأتين الآن صدمة قلبية و أموت بسبب القلادة.. لكن شيئا لم يحدث..
رتبت نفسي في مرآة جانبية و نزلت إليهم و أنا أرسم ابتسامه كبيرة..
( أنه يستحق بالفعل بعض الصفعات ,لكن بما أنني سأكسر معصمي لو قمت بهذا , فأفضل الصراخ بوجهه ! )
جلسنا معا و تحدثنا كثيرا , إلا أن جاءت وليمة والدي التي طلبها
و تناولنا الطعام بسعادة..
الحمد لله عاد والدي مبتسما.. و كذلك توم و الجميع..
أنه لا يستحقون ألا كل شيء خيّر ..ساعدتني آشلي برفع الصحون و ترتيب المطبخ , دون أي احتكاك بيننا..
و تحدثنا أثناء ذلك عن أمور الدراسة و أمور الفتيات ~
رأيت توم من النافذة على وشك المغادرة من حديقة المنزل.. يبدو متعجلاً..
لكنني لحقت به و ناديته : تـــوم...
التفت نحوي مبتسما , اقتربت بحذر و قلت بأسف :
أنني آسفة على كل ما سببته لك...
طرف بعينيه البحريتين المذهلتين و قال بسحر : لا بأس فلـور , أنني أتفهم مرورك بوقت عصيب.. سوف أكون إلى جانبك دوما.. فقط كوني قوية..
ابتسمتله بحب عميق و لكن الفاجعة أنني نسيت التعويذة لذا اقتربت منه و عانقته..
~ ثم تركني و غادر الى سيارته..
رأيته يبتعد و أنا ألوح له.. لكن.. اتسعت عيناي فجأة و كدت أصرخ..
لكنني وضعت يدي على فمي , قلت برعب : لقد ... لقد عانقت توم..
ماذا لو حدث له شيئا ما..
رفعت هاتفي بسرعة و اتصلت به.. رد علي مباشرة قائلا بهدوء : نعم عزيزتي فلور....
قلت بارتباك شديد و قلق : توم... توم هل أنت بخير ؟!.
_أنني بخير تماما , آه فلـور لم أنتِ قلقة ؟! , هل هناك أمر ما ؟!..
هل التف و أعود إليك؟!.
تعجبت بشدة , توم.. لم يصب بأذى ...
_فلـــور... فلور ...؟!.
رددت بسرعة عليه و أنا أقول بارتياح : آه لا.. لا بأس.. كنت فقط قلقه قليلا..!
_ لا تقلقي .. أنني بخير.. طاب يومك عزيزتي..
ابتسمت بوهن و أغلقت الهاتف.. كنت واقفة أمام مدخل حديقة منزل والدي..
أتاني صوت بارد من خلفي كالرياح : هل أنتِ مرتاحة الآن ؟!.
فزعت و انكمشت على نفسي . التفت نحو آرثــر ..
كان يقف بجانب جدار الحديقة من الخارج.. بين ستائر الظلام..
لم أرى ملامح وجهه , سوى عيناه اللامعتان..
قلت بتردد : آرثــر.. !!
قال من مكانه ببرود : لقد سمحت لك بهذا فقط..
أخطئي مرة أخرى و سيكون خطأ قاتلاً..
بالرغم من كلامه البارد , ألا أنه واضحا تماما أنه غاضب..!!
لذا التفت بسرعة و دخلت بهدوء دون أن أنطق بشيء معه..
أغلقت باب المدخل و قلت بنفسي , ربما آرثـر يتلاعب بي..! توم لم يصبه شيء..!
حدقت بالأزهار الطبيعية في الزهرية بجانبي , فانحنت و أمسكت بزهرة..
لأصعقو أنا آراها تنحل أمامي كالرماد..!! و بهذه السرعة..
نهضت فزعة , آه .. هو لا يمزح قط..!.!.
دخلت الردهة بقلق و لم أرى سوى "روين" وهي تقرأ مجلة ما..
يجب علي أصلاح الأمور..
اقتربت منها و جلست بالأريكة التي بجانبها... قلت بهدوء و أنا ابتسم :
_ آه, عذرا روين...
نظرت نحوي و ابتسمت لي مشجعة , قلت لها بخجل : أنني آسفة...
حدقت بي و قالت متسائلة : آوه عزيزتي على ماذا ؟!.
قلت بارتباك : آه لأنني نسيت شكرك على تلك الكعكة بيوم ميلادي ^^"..
ابتسمت بحنان و هي تقول : أكان من أجل هذا.. لا تذكري الأمر حتى..
ضحكت بخفه و أكملت : المهم أنك تمنيت ليوم ميلادك..
ضحكت معها برقة , دخل والدي و جوناثن و "آشلي" ..
انتهت السهرة و غادر الجميع , و قد أخبرتني آشلي مجددا
عن الذهاب للتسوق معا غداً..
فوافقت على مضض .. لكنني سعيدة لأن السهرة مرت على خير ~~ ..
أخذت حماما سريعا و ارتديت بيجامة نوم ناعمة.. كنت أريد دخول غرفتي..
لكن والدي نادى باسمي وهو في بداية الممر الذي يؤدي لغرفته
تقدمت نحوه و قلت بمرح : ماذا أبي..؟!
قال لي : لقد أخبرتني آشلي عن المعهد , هل راق لك ؟!.
أجبته بابتسامه : نعم .. كثيراً..
ابتسم بوهن ثم قال بصوت خفيض : فلـور.. هل تفتقدين أمك..؟!.
أمسك بيدي الاثنين.. حدقت به و قلت بهمس و دون تفكير : ليس تماما , أعني أنني أريدالحديث معها , لكنني أرغب بالبقاء و السكن معك..
ابتسم بشحوب و قال : حسنا.. لكنها كلمتني اليوم بالمكتب.. كانت في غاية القلق بشأنك..تتصل بك و لا تردين عليها.. أخبرتها بتحطم هاتفك.. لكنني نسيت أن أخبرها برقمك الجديد.. كلميها غدا من هاتف المنزل عزيزتي و أخبريها..
قلت بهدوء : بالتأكيد سأفعل ~ بنفسي أقول هه لقد نسيت أمي بالفعل , و ذلك المعتوه الذييتحدث عن والدي~
دون أن ندري كنا متربعين جلوسا أنا و والدي بمنتصف الممر..
تأمل ملامحي ثم قال بهمس : هل أنتِ غاضبة لأنها تزوجت ؟!.
حدقت به قليلا ثم أومأت برأسي بحزن..
ابتسم والدي بخفه ثم رفع ذقني بيده وهو يقول : لكن هذا لا يمنع شيئا من كونها أمك أليسكذلك؟!.
قلت بخفوت : أجل..
همهم قليلا ثم قال بهدوء : اعتقد بأن الفنون التشكيلية مناسبة لك..
ضيقت جبيني مفكرة ثم قلت بنفس طبقة صوت والدي الهادئة : آمم.. ماذا عن التصاميم ا الهندسية ؟!.
ابتسم والدي بخفه ثم قال بهدوء: اعتقد بأنهمعقده قليلا.. _صمت قليلا ثم أكمل_ ماذا عن الديكور..؟!
~ الزخارف و الديكور تخصص والدتي , فهي أيضا لديها موهبة كبيرة بالرسم..
بالرغم من أنني أشبة والدي شكلا و هدوءا , لكن .. أمتلك موهبة أمي.. ~
قلت بضيق و هدوء : آمم.. أظنني سأدخل الفنون التشكيلية..
أنني سأفكر بالكثير لكن لاحقا..
شعر والدي بأنه يضغط علي بالرغم من أنه يناقشني بكل هدوء و دفء ..
قال لي هامسا : خذي وقتك حبيبتي.. فكم ابنة عندي.. فكري بكل شيء
و لا تتجاهلي ماتحبيه.. كوني واثقة بنفسك..
قلت له مطمئنة : أجل أبي.. سأفعل.. ^^
نهضنا معاً , عانقته بهدوء و أنا أٌقول : تصبح على خير أبي..
_تصبحين على خير صغيرتي..
دخلت الى غرفتي و أنا أشعر بالارتياح و السعادة..
وضعت رأسي على الوسادة متناسية كل شيء , أريد النوم فقط ,
بعد هذا اليوم الحافل..!!
.... في اليوم التالي , أخذت حماما منعشا و ارتديت بنطال جينز أسود قصير الى ركبتي
و قميص قصير الأكمام بلون وردي فاتح.. جهزت حقيبتي الصغير و نزلت الى الأسفل..
حيث تناولت الإفطار و أجبرني والدي على شرب الدواء ..!!
قضيت أكثر من نصف اليوم (النهار) في التسوق مع صديقة طفولتي "آشلي" , أعترف بأنها فتاة رائعة
لديها معدل دراسي عالي (على عكسي××!) و ثقة بالنفس كبيرة والعديد من الأصدقاء و العلاقات...
تناولنا طعام الغداء في مطعم ايطالي فاخر..
تحدثت كثيرا عن نفسها و عائلتها و خطيبة أخيها.. الذي تذكرته , كان يفسد علينا لعبنا و يرمينا بالتراب !!
فضحكت كثيرا لهذه الذكرى.. قالت بأنها هي من ستنسق الأزهار بالحديقة التي يريدون أقامة الحفل فيه..
و كان هذا بعد أسبوعين تقريبا , لقد قدمت آشلي على طلبيه الزهور الخاصة من إيرلاندا !!
عدت للمنزل قبيل الغروب.. كلمني والدي و أخبرني أنه سيتأخر قليلا..
أما أنا فاتجهت الى الهاتف و وجدت رقم أمي في دفتر الهاتف الخاص بأبي..
ضيقت جبيني ~ رقم هاتفها الخاص , رقم منزلها الأول , رقم منزلها في باريس , رقم عملها !!~
قلت بنفسي ( هه , والدي يعرف أرقام أمي كلها !! , سأتصل برقمها الخاص..! )
اتصلت لكن لم يرد علي أحد , شعرت بالبرود حسنا , سأصل في وقت لاحق لا شك بأنها مع زوجها اللعين ذاك!!
صعدت الى غرفتي و وضعت مشترياتي.. ثم أخرجت لي بعض الملابس من أجل الاستحمام..
حدقت بغرفتي قليلا.. ثم أغلق الأضواء ما عدا ضوء المصباح إلى جانب سريري..
قلت بخفوت و قلبي يدق بقوة : آرثــــر ...!!
لكنني لم أره ,, طوال اليوم.. أين يمكن أن يكون..
قلت مجددا بصوت خفيض : آرثـر , هل يمكنني أن أتحدث معك ؟!.
شعرت بالذنب .. هو غاضب مني .. لكنني لا أشعر بالألم الذي تسببه القلادة..؟!.
تنفست بعمق ثم أضئت المصابيح , سحبت منشفتي و غادرت الغرفة..
غطست بالمياه المعطرة بالأزهار التي اشتريتها من السوق.. و ظللت أفكر..
لم سمح لي آرثـر بمعانقة "توم"؟!! هذا سـر كبير جداً.. !!
بالرغم من أنه يقدر على قتله , لم يفعل.. آوه كان غاضبا بشدة
عندما حدثني بالمرة الأخيرة !!
تنفست بعمق و قلت بحزن : آآه ..أنها ليست غلطتي ,
ثم لم يفعل هو كل هذه الأمور المقلقة..أنه يبالغ جداً..!
لكنني فكرت.. آرثـر , شخص قادم من عالم مريب.. مظلم و شرير..
لاشك بأنه يحب هذه الأمور المخيفة.. كالقتل , و ألقاء التعاويذ الشريرة..
و التحكم بالناس..
قلت ببرود : نعم أنه شرير , و خطير , كان علي أنا البلهاء أن أحذر منه..
لكن هنالك شيء ما يخنقني ,
كالعبرة همست : بالرغم من أنه وسيم للغاية , بل جماله مثير للحيرة..
كيف يمكن لشخص بهذه الروعة أن يكون خطيراً..؟!!
تنهدت بأسى و أنا أغرق نفسي قليلا بالمياه : ظننت بأنني أحببته ××!
لا شك بأنها فترة وجيزة و يتلاشى هذا الشعور.. عندما يغادر..
ظللت أحدق بالفقاعات
~ و أتى صوت غريب من جانب عقلي يسألني ~
لكن يا فلـور , هل ستنسيّ "آرثــر" , بعد كل ما حدث بكل هذه السهولة ؟!
ألا تذكرين عندما أنقذ حياتك عدة مرات و بقي الى جانبك مسانداً لك..؟!
ألا تتذكرين كل أحاديثكم مساعدته لك.. ,
الشاطئ .. و البحـر..
قلت بأسى : حسنـاً.. أنني أعترف بأنه سلب عقلي لبعض الوقت.. لكنني سأكون أكثر اتزانا معه.. و أفي بوعدي كمخلصة له..
نمت بعمق شديد و إرهاق ,
و لأول مرة يوم كامل , بدون [] آرثـــر []~ !! |
التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 04:22 AM |