عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree118Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-27-2013, 04:34 PM
 



~.. البارت الثامن [ الصدمة ! ]



هبطنا في مدرج خاص قرب مبنى كبير لشركة ما , نزلنا معا , قال لي توم : هذا مبنى فرع لشركة العقارات لقريبنا الذي سيتزوج ابنة , في فندق العائلة..
قلت بهدوء : علي الاتصال بأمي و..
قاطعني توم بلطف : لقد حجزت لك غرفة بالفندق.. اعتقد بأن والدتك هناك أيضا.
ذهبنا للفندق بسيارة سوداء كرجال الأعمال ..
اخبرني توم قائلا : منذ شهر و الترتيبات قائمة , لكن الدعوة محددة للأصدقاء و الأقارب , ممنوع الصحافة أو أي وسيلة أعلانية.. أتعلمين أن والدتك "هالي"
هي مصممة الديكور الداخلي لقاعة الحفل في منتصف الفندق؟!.
اتسعت عيناي و قلت له بهدوء : لم تخبرني أمي بهذا !.
اعتقد بأنها ستكون مفاجئة.
ابتسم لي توم بعذوبة و شد على يدي وهو يقول : ستكون حفلة مذهلة..
وصلنا الى الفندق و استقبلنا الحرس الخاص به , شعرت بالغرابة و
أنا أسير بين كل هؤلاء.. كان الحراس كثيرون ربما لمنع الصحافة..
شعرت بالقلق و أنا أدور بعيني ربما أرى أمي في أي مكان ,
أمسك توم بيدي و قال بلطف_ سآخذ الى غرفتك فلور , كي ترتاحي..
اتصلي بأمك و والدك لا تنسي أنك وعدته..!
قلت : نعم , معك حق..
كان الفندق فاخراً جداً , بخمس نجوم~
دخلنا المصعد أنا و توم الى الطابق الثامن , قال توم بمرح : أنها الواحدة الآن , اعتذر لأن علي المغادرة بعد قليل , لكنك تستطيعين الآتصال بي ,
هذا هو رقمي أن احتجت لأي شيء.. كتب رقمه على ورقة ما و
أعطاني إياها وهو يبتسم لي و يكمل :
_ اتصلي بي اتفقنا , عند أي أمر.. بالمناسبة غرفتي بجانب غرفتك..
رقمها 5005 . قلت بمرح : أجل , أشكرك توم..
أمام باب غرفتي ( 5004) , فتح الباب لي و وتوقف عنده , التفت نحوه
و قلت :أظنني سأنام بعد أن أكلم والدي..
ابتسم بسحر و قال : حسنا , كلميني بعد الاستيقاظ حتى اصطحبك بنفسي..
ابتسمت بخجل و قلت : أ..أجل..
اقترب مني و هو يقول : إذن...
همس : أحلاما سعيدة..

اشتعلت اِحمراراً وهو يلتفت و يغادر , أغلقت باب الغرفة و أنا أضع يدي
على قلبي الذي بدأ يقرع كالطبول..!
لكن بسرعة نسيت أمر توم و حدقت بالغرفة المذهلة أمامي , واااه كم هي فاخرة..
وجدت حقيبتي بجانب السرير الكبير .. دخلت الحمام لأخذ دش سريع و بدلت ثيابي.. أمسكت بهاتفي و حدثت والدي وأنا بالسرير أريد النوم ,
لكن اتصلت بأمي و وجدت رقمها مشغول.. تنهدت و قلت لا بأٍس ,
سأنام الآن و سأكلمها لاحقاً..
شعرت بأنني نمت ساعة أو أقل , لكنني سمعت صوت أمي الحنون بجانبي.
_ فلور حبيبتي , استيقظي لقد حل الليل..
فتحت عيناي ببطء و رأيت أمي تجلس بجانبي.. صدمت و فرحت بنفس الوقت .
قفزت من السرير الى أحضانها وهي تعانقني و تقول : حبيبتي لقد انتظرتك طويلاً..
مؤكد بأن توم أخبرها برقم غرفتي.. آه أمي هنا .. أخيراً..
ابتعدت عنها قليلا و أنا اعتدل و ابتسم بسعادة..
وضعت أمي يدها على وجنتي و قالت بعطف : حبيبتي , هل أنت بخير؟!.
أومأت لها برأسي أكثر من مرة , أشعر بالحماس و السعادة..
قالت وهي تنهض : هيا عزيزتي , لقد جلبت لك فستانا جميلا.. ارتديه و أنا سأنتظرك بالخارج هناك الكثير لأحدثك عنه.. كانت تتحدث بسعادة تشع من وجهها..
قلت لها و أنا انهض بسرعة : أجل أمي..
لكن تذكرت توم سيصطحبني هو.. قلت بتردد : آه.. هل توم هنا ؟!.
ابتسمت أمي و قالت : آه صحيح , يريد اصطحابك.. لا بأس عزيزتي سأنتظر بالأسفل إذن..
ابتسمت لها و هي تخرج.. ثم لاحظت الصندوق الأبيض الكبير بالقرب من السرير..
فتحته و وجدته ثوبا جميلا جدا بلون أحمر رائع , و معه علبة صغيرة ,
عندما فتحتها وجدت بها طقما جميلا من الكريستال مع سلاسل فضية .
ارتديته و ظهر بمقاسي تماما لولا أنه واسع قليلا من عند سير الكتف .
هذا لا يهم علي أن انتبه له من وقت لأخر و أعدله ~~".. فأنا لم اعتد على مثل هذه الثياب.. و كان معه حذاء أحمر أيضا بكعب عالي جدا.. خشيت منه كثيرا فأنا أعاني مشكلة بالتوازن..!!سحرت شعري بسرعة و ارتديت العقد ,
إلا بهاتفي يرن.. رددت بهدوء : أهلا . .
أجابني صوت توم الرائع : مرحبا فلور , هل انتهيت أنني انتظرك بالخارج..
قلت بسرعة و أنا ألقي نظرة على نفسي بالمرآة الكبيرة : أجل.. سأخرج الآن..
فتحت الباب و رأيت توم قبل أن يلتفت و يراني كان يقف في الممر..
و كم بدا وسيما للغاية و كالعادة بالطبع ^^"..! يرتدي بذلة سوداء هذه المرة .
تقدمت ببطء نحوه و أنا قد بدأتُ عملية الأشتعال خجلا
التفت "توم" نحوي ما أن سمع خطوات.. شعرت به يحدق بي بانبهار شديد
و لم ينطق..!قلت بخجل : آ..هل هناك خطب ما بي ؟!.
هز توم رأسه نفياً و اقترب مني وهو يمسك بيدي برقة , قرب وجهه مني
و همس _ تبدين رائعة الجمال , فلور . لا تبعدي يدك عن يدي..
شعرت بأنه سيغشى علي لا محال , بالرغم من أنني لم أضع مكياجا كثيراً..
لكن هل حقا أنا جميلة ؟!.
قلت لـ توم بخجل : آ.. أريد رؤية أمي..
ابتسم وهو يقول : أنها هناك , لنذهب إليها .
جلسنا مع أمي على طاولة كبيرة بها الكثير من معارف أمي و أصدقاءها ,
لاحظت أن أمي تجلس بجانب رجل ما..لم يعجبني , بدا متكبرا وهو يتحدث ببرود..
جلست بجوار أمي و توم إلى جواري أمسكت أمي بيدي
,قالت : حبيبتي , أنا آسفة جداً لوعدي لك أن آتي تلك المرة لكنني
لم أقدر بسبب العمل .. آسفة فلورا..
قلت بسعادة : لا بأس.. ثم انحنيت و قبلت يد أمي و أنا أتمالك دموعي ,
لولا الضيوف لارتميت بأحضانها و بكيت.. لاحظت ذلك الرجل الغريب
يحدق بنا من ثانية لأخرى..
كأنه يقول متى ينتهيان .. لم يعطني أحساسا جيدا أبدا..
لكن أمي هي من ألتمعت عيناها فعانقتني , وهي تقول : حبيبتي تبدين متعبة جداً, بالرغم من هذا أتيت إلي..
قلت و أنا أتمالك دموعي بقوة : أمي .. أحبك..
بعدها هدأنا و عرفتني أمي على أصدقاءها , و توم يتحدث إلى مازحا
و معلقا على الضيوف كي يثير ضحكاتي..
نهضت و أنا اعتذر أريد غسل وجهي قليلا , لأنني أشعر بدوار غريب..
بعدما خرجت وجدت ذلك الرجل الغريب الذي لم يعجبني ! واقف قريبا من الممر ومعه شراب بيده..
مررت من عنده بصمت , لكنه استوقفني قائلا : يا فتاة , توقفي..!

التفت نحوه بتعجب و شعور يتدفق من الكراهية بداخلي..
قال بابتسامه خبيثة : أنتِ ابنة إدوارد صحيح ؟, عندما تعودين إليه قولي له :
لقد خسرت الكثير أيها الفاشل..!
صعقت بشدة من كلماته , لكنني لن أجعله يفلت بها ..
قلت له بغضب محذرة : إياك أن تتحدث عن والدي بهذا الشكل !,
ألا تخجل من نفسك ؟! .
غضب الرجل ,لكنه قال ببرود : هه , يبدو أنك طفلة
لا تفهمين شيئا من عالم الكبار.. والدك لم يربيك جيداً !
قلت له بغضب لم أقدر على تمالك نفسي :لا تنطق اسم والدي على لسانك مجددا و إلا.. ابتسم بخبث و رفع بنصره أمام وجهي وهو يريني خاتما فضيا ما ,
قال _ " يجب عليك احترام زوج أمك من الآن فصاعدا يا فتاة , وأنا بنفسي
سوف أربيك بعدما طلبت من أمك هيلين أن ترسل لك الدعوة حتى نتأكد كلانا من حضورك.. آه لم تتعرفي على اسمي صحيح أدعى مايكل .. مهندس شخصي.. ".
مع كل كلمة يقولها هذا المعتوه الذي أمامي , تدور الأرض من حولي بسرعة..
هناك حل وحيد.. أن أجري الى أمي كي أتأكد مما يحدث هنا !!
كنت أركض و لا أرى من حولي , حتى اصطدمت أخيرا بأمي وهي واقفة وحدها..
حدقت بي بخوف شديد : فلـور !! ما بك ؟!!.

لم أتكلم أبدا , و كالمجنونة أمسكت بيدها و بحثت عن ذلك الخاتم !!
الفضي اللعين !! مالذي يفعله ببنصر يد أمي ؟!!.
رفعت رأسي لأحدق بها مصدومة جداً لا أقدر على البكاء الآن !! ليس الآن ,
هذه اللحظة يجب أن أكون قوية و لا أنهار أو أتحطم... يجب أن
أفهم لفة عيني أمي هذه الثوان..!!
و عينيها تدمعان , لقد فهمت.. و ليتني مجنونة لا تفهم شيئا.. قالت بألم
_ آسفة حبيبتي كنت أريد أخبارك في وقت أبكر ..لكنني..
قلت بلا وعي : و.. أبي.. ( كنت أراه بهذه اللحظة !!! جالس على مكتبه يعمل بهدوء.. لا أعرف كيف جلب عقلي هذه الصورة.. لكن مؤكد أن والدي بالعمل الآن.. مع الوقت ليلا..!! اللعنة أنني أرى والدي من شدة ما فكرت به هذه اللحظة..! ).
تنهدت أمي و سمعتها تقول : فلور, أنتِ لم تعودي طفلة .. يجب عليك أن تفهمي أن حياتي أصبحت فارغة و احتاج لشخصـ....
قاطعت أمي بصوت ميت خامل : حياة فارغة , ماذا عن حياتي أنا ؟! لـ.. لماذا تصدمونني صدمات متتابعة هكذا بلا رحمة ؟! , أ..ألست ابنتك ؟! .
حدقت بي أمي قليلا ثم أمسك بوجهي كي تهدئني : سأسعدك يا ابنتي..عيشي معي
و مع مايكـ...
قاطعتها و أنا أًصرخ هذه المرة بقوة لم اعد احتمل : لاااااا.. لا أريد العيش
بعد الآن مع أي أحد.. الموت سيرحمني أكثر منكم..!!
ثم لا أعلم مالذي حدث لي.. ظننتني سأسقط مغشيا علي ..
لكنني وجدت نفسي بغرفتي فجأة..هل ركضت أم طرت إليها ؟! .
أمسكت بحقيبتي الصغيرة و حشرت بها هاتفي الخاص ,
الغريب أن دموعي لم تسقط..
كنت أتنفس بسرعة شديدة شعرت بأن حنجرتي ستتقطع ,
و قلبي يضرب كالطبول كأنني دعست بسيارة
أو ضربتني صاعقة لكن نجوت بأعجوبة !!! .
ما أن التفت أريد الركض نحو الباب , حتى دوى صوت غريب و انطفأ النور ..
حل ظلام دامس شديد..!
اتسعت عينا على أشدهما محاولة أن أرى شيئا لكن.. لم أقدر..!
رأيت فجأة نقطتين حمراوين من بعيد جدا.. ثم يكبران تدريجيا كأنهما تقتربان..
لم يشعرني هذا بالأطمئنان أبدا ~~.. التفت بسرعة و حاولت الركض بعيدا , اصطدمت ساقي بقوة بشيء ما..
و تعثرت لأسقط ..لكنني نهضت سريعا و ما أن رفعت رأسي
حتى رأيت وجها بشعا مرعبا أمامي..
صرخت بقوة : آآآآآه و أنا أغمض عيناي..
أخذت أتخبط بالأشياء من حولي , شعرت بشيء حارق يمسك يدي بقوة حتى ظننت بأنها تتمزق !!
أخذت أضرب هذا الشيء بحقيبتي الصغير بقوة لدرجة أنقطع حبلها ..!!
شعرت برعب مضاعف , لكنني مسكت شيئا ما بيدي , لا أعرف ماهو..
رفعت و ضربت به وجه هذا الشيء البشع و أنا أصرخ : دعني و شأني!!!

لكنه أمسك بي و رفعني عاليا حتى وصلت للسقف
و أنا أصرخ لكني لا يبدو بأن أحد سمعني , أنه ذلك الشعور مجددا بالأختناق..
مثلما كنت بحوض الأستحمام و بـ منزل والدي..
رماني هذا الشيء بقوة على زجاج النافذة الذي تحطم , لقد أُلقيت خارجاً..!!!
كدت أسقط من الطابق الثامن !! لكنني أمسكت بيدي السليمة ماسورة قريبة من الشرفة !
رأيت الظل المرعب يتقدم و وجهه مخيف جدا , كان يريد ضربي أو إسقاطي أو قطعي نصفي أيا كان ..
فجعت بقوة و صرخت قائلة : آآآرثــــــــــر...!!!
لا أعلم كيف لكن ظهر آرثر مجددا من لا مكان و كان معه ذلك السيف ليضرب الظل بعيداً.
.
لكن.. من مفاجئتي لرؤيته , صرخت به : النجداااة...

صرخ آرثر علي وهو يصارع الظل بالداخل : تماسكي قليلاً ..فقط..!!!
أغمضت عيناي بألم و صريت بين أسناني : آه .. لا .. أقدر.. سـ.. سأسقط...!
لم يطلب مني الجميع دائما أن أتحمل شيئا فوق طاقتي ؟!
انكسرت الماسورة بين يدي و سقطت بسرعة , أغمضت عيني بشدة و أنا أتخيل نفسي في هذه الثانية بأنني أسقط على الأرض بقوة و أموت.. و دمائي تتناثر.. أشفق على من سيرونني و يفزعون..!!
لكنني سمعت صوت آرثر يهتف : فلـــوور..!!

فتحت عيناي بشكل ضيق سرعان ما اتسعتا و أنا آرى آرثر يقفز لاحقا بي..!!!!
رجعت و أغمضت عيني بخوف شديد .. ضممت نفسي و لم أقدر على التفكير بشيء..شعرت بيدان تحيطانني.!! ثم بجسد آرثر وهو يضمني إليه كي يحميني.. لكننا نسقط "."!!
أحاطني بقوة , غريب أننا لم نصل الى الأرض ؟!.
لكن شعور مألوف بتلك البرودة التي سرت و فتحت عيناي لأفهم بأن آرثر انتقل بنا بواسطة قوته ..
لنسقط معا متدحرجين على سرير كبير ناعم في غرفة ما مظلمة..!!
بالرغم من هذا شعرت بألم فضيع.. في كل جسدي..!
نهض آرثر مبتعدا عني قليلا كي أتنفس جيداً ,لكنه أمسك بي بين ذراعيه..
مسح على وجهي وهو يقول بقلق
_ فلوور , فلـور هل تأذيتِ..؟! تحدثي..!!
فتحت عيناي و رأيت وجهه آخيرا.. جماله الملائكي و صفاته الشيطانية !
لكنه الآن بطلي..
ضمني برفق إليه و قال معاتبا : لقد قلت لك تماسكي قليلا..
لو تأخرتُ ثانية واحدة لذهبتِ بلا عودة.!!بكيت.. و أخيرا بكيت .. بين ذارعيه..
توقعت أن يسخر مني أو يبعدني , لكنه لم يفعل .. بل أخذ يمسح على شعري و ظهري..
همس بحنان في أذني : أنني هنا الآن.. لن أتركك مجدداً..
شهقت بقوة : آرثـــر.. لقد.. مات قلبي بالفعل.. وجودي.. الآن بلا معنى.. والديّ تخلوا عني...
همس مهدأ : أنا لن أتخلى عنك الآن..
ابتعدت عنه و أخذت أمسح دموعي بغطاء السرير..!
شعرت به يحدق بي.. وضعت يدي على وجهي و الدموع تأبى أن تتوقف..
قلت بألم و ارتجاف : لقد.. تعبت.. من.. محاولاتي البائسة.. الآن..
حدقت به و عيناي قد انتفختا من شدة البكاء : لم يعد لدي حياة.. أٌقتلني آرثـر..
رفع آرثر أحد حاجبيه و قال بهدوء : أنتِ تحت تأثير صدمة.. اصمدي قليلا بعد فلـور..
شعرت بأن هناك نيران تأكل أحشائي و تحرق حلقي.. و حتى دموعي أصبحت حارقة من شدة حرارتها..
قفزت من السرير و صرخت به : أن لم تقتلني !! , سأفعل أنا..!!
ركضت نحو النافذة و كدت أقفز بالفعل.. لكن آتى آرثـر و ضمني من الخلف بقوة ليرفعني من على الأرض
صرخت : دعني... دعني..!!!
لكنه قال بعصبية : اهدئي يا فتاة , لا شك بأنك فقدتِ عقلك تماما..!

ألقاني على السرير فتألمت بشدة , للتو شعرت بأن أكثر عظام جسدي تحطمت!!!
وضع آرثـر ذراعيه من حولي محاصراً إياي و أنا أحرك رأسي بقوة رافضة أي شيء يحدث حولي..

كان يريد تهدئتي... لكنني لم أقدر... النيران بداخلي تشتعل بقوة..
صرخت بصوت مبحوح متألم : آرثـر ساعدني.. لا .. لا أقدر ..على التحمل أكثر.. اقتلني بسرعة آآه أنني أتعذب..
حدق بي آرثـر بشفقة شديدة و حزن ...
وضع يديه حول وجهي و رأيت وجهه يقترب مني من بين دموعي الحارقة..
بعدها حل ظلام غريب .. اختفت كل الآلآم..!!
آه أخيرا.. قلتني و ارتحت..
سيعيش الكل سعيدا بعد الآن , والدي سيتزوج و والدتي ستتزوج , آرثر سيأخذ قلادته.. و...
أنا خرجت من حياتهم.. كنت اشعر بضيقهم و حزنهم و شفقتهم عندما يرونني..
لقد كنت وصمة عار و شخص متعب لهم
... كٌنت شخص .. بلا قيمة.. فقط وجوده يضايق الجميع..

شيء ناعم يمسح على وجنتي.. يسيل بالأحرى.. و هو بارد و ليس حارق..
حركت جفناي.. بتعب.. و شيئا فشيئا بعد محاولات.. فتحت عيناي قليلا فقط..
لم أرى شيئا كان المكان مظلما و دافئا.. شعرت بشي خلفي تماما أيقظ كل حواسي..
تلمست ذارع طويلة ممدودة من خلفي تحتضنني.. لم أقدر على تحريك رأسي لأن أنفاس باردة هادئة و منتظمة على رقبتي..!!!
بسرعة علمت هذا... آرثــر
كل شيء دافئ من حولنا.. لا أعرف تماما أين أنا ..
لكنني بأمان.. حتما مع "آرثـر"...!
كنت أود لو التفت بهدوء و أرى وجهه وهو نائم..
لكنني بقيت هادئة و وضعت يدي بلطف على يده.. و يالا العجب كانت دافئة !! .. أخذت نفسا عميقا بطيئا.. هو الشخص الوحيد في هذه اللحظات من أود أن أكون معه.. حتى و أن كنت نائمة..!
مسحت على يده بهدوء.. ظننت بأنني متْ , لكن أن كنت حية و
آرثر السبب فأنا أشعر بالراحة .._ هل أفـقـتِ ؟!
اتسعت عيناي على صوته الهادئ من خلف أذني تماما.. فلتفت بحركة غبية و وجهي مقابلا تماما لوجه.. أنفينا ليس بينهما شيء..
أخذت أحدق بعينيه ألرائعتي اللون , وهو يبادلني النظر بهدوء..
لم أكن منتبه لوضعي أبداً..
حرك يده وهو يمسح بها على شعري ثم الى وجهي.. و أوقفها على وجنتي..
همس بخفوت شديد : أأنتِ بخير الآن ؟! .
طرفت له بعيني جوابا حتى أنني لم أقدر على تحريك رأسي في المقام الأول ,
لا أريد أن يبعد يده عني.. لا أصدق بأنني معه , هذا الشاب الذي لطالما أزعجني.. هو الآن كالملاك.. أغمضت عيني مجدداً أريد النوم فأنا مرهقة
و عيناي ثقيلتان.. شعرت به يتحرك آرثر!!!فحركت يدي بلا شعور و أمسكت بقميصه !!همس مهدأ : لن أذهب.. سأبقى معك..
همست بصعوبة : سأموت أن ابتعدت..
عدل من وضع الغطاء حولي
وضعت رأسي على صدره و أنا أتنهد بهدوء..
ظل يمسح بنعومة على شعري و ظهري , حتى نـمتُ بعمق..


__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 02:54 AM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-27-2013, 04:38 PM
 




~.. البارت التاسع [ الم الفراق المرير ! ]




فتحت عيني ببطء , الجو مظلم و هادئ و دفء مريح يحيطني..
حككت عيني جيداً لأرى..ثم نهضت جالسه , فكرت .. هه أين آرثـر..؟!
شعرت بأن ضربات قلبي تصاعدت و تنفسي يسرع ... لقد قال بأنه لن يتركني..!!!
نهضت واقفة من الفراشة بحركة سريعة و دون أن أرى جيداً..
فاصطدمت بشيء صلب و عدت جالسة على السرير شاعره بالألم..
شعرت بيده على كتفي وهو يقول : هل أنتِ بخير ؟!
رفعت رأسي وحدقت به يقف أمامي تماماً و منحنٍ قليلا باتجاهي ,
آه أنه هنا !! ~~".. كيف لم أره ؟!
قال بهدوء : هل يجب أن تصطدمي بي حتى تعرفي بأنني موجود ؟!.
قلت بتوتر : لا.. أ..أنني لا أعرف ما هذا المكان !.
كانت عيناه مضيئتان من بين الظلمة , أشعل الضوء فرأيته جيداً..
يرتدي الأسود بالطبع و لكن قميصه بلا أكمام و قد بانت عضلاته و ذلك الوشم الغريب.. ثم لاحظت المكان.. غرفة فاخرة جداً و جميلة , و نافذتها تطل على منظر لـ أشجار كثيرة لا أعلم أن كانت غابة
أو حديقة و الجو فجراً...أًصوات عصافير رقيقة تصدح بالأرجاء..
أجابني آرثـر بهدوء وهو ينظر نحوي : أننا بمنزل أملكه.. مكان ما في استراليا..!
اتسعت عيناي و قلت بتعجب : ح حقاً ؟! , أسمع صوت البحر ..
قال آرثر بهدوء : نعم , أنه الشاطئ..
قلت بخجل شديد : آه صحيح , أنا أشكرك..
جلس بجانبي بهدوء و قال وهو ينظر نحوي عن قرب : لقد كُنتِ تصرُخين !
عندما ابتعد عنك لحظة واحدة فقط تبكين بشدة , بالكاد جعلتك تهدئين و تنامين جيداً.. قلت له بتوتر : ح ..حقاً..؟!
تنهد ثم نهض واقفا قال : لديك العديد من المكالمات .. هل أعود بك لأمك الآن ؟!
قلت له : نعم , آه علي تبديل ملابسي أولاً..
قال بهدوء وهو يخرج : نعم , تلك حقيبتك..

في الفندق.. الوقت العاشرة صباحا ..
كان هناك العديد من الناس لكنني لم أتعرف على أي أحد لأسئلة عن أمي..
صدمت فجأة و أحدهم ينادي اسمي : فلـــور..
ثم استدرت لمصدر الصوت **’’ !! ... كان هذا توم ..!
قال بقلق : فلور أين اختفيتِ ؟! .
قلت له وهو يبتعد عني : آه توم.. لقد.. ظننت أني احتاج لوقت لـ..
قال بحزن : والدتك تبحث عنك و هي الآن هناك في صالة الاستقبال..!
قلت له بامتنان : شكراً لك توم أنني ..
قال بابتسامه ساحرة : أنا إلى جانبك أن تذكرين..
ثم أمسكني من كتفي و وجهني الى الصالة كي أذهب و لا أضيع الوقت !
رأيت أمي جالسه وحدها على الأريكة فاتجهت نحوها بتردد و أنا لا أعلم كيف سأتحدث معها..رأتني و نهضت بسرعة لتعانقني.. قالت بحزن : فلور , أين كنت ؟ , لقد قلقت عليك..!قلت كي أهدئها : لقد اصطحبني صديق..
_ اتصلت بك و لم تجيبي..!
رددت كاذبة : لقد أضعت هاتفي..!!
جلسنا معاً ..و مباشرة سألتها : ظننتك تحبين والدي و ستعودين إليه..!
شحب وجه والدتي و همست : إدوارد !..
ثم قالت بهدوء : أنني لم أعد أحبه كالسابق , خاصة بعد انفصالنا ,
هو يصلح كزميل فقط...
شعرت بألم رهيب بقلبي , فحاولت أن أتماسك أمام أمي , مالذي يجري.؟!
أهي القلادة أم أنني على وشك أن أصاب بجلطة بسبب والديَّ ><"..
قلت بألم و أنا أضيق بين عيني : حقا ؟!.. زميل فقط.. حتى أنك لا تعتبرينه صديق..!
تنهدت أمي و قالت بجدية : أن هذه الحياة ليست لعبة فلور , عندما تدركين أنه يجب فعل هذا الشيء فافعليه ! و عندما تدركين أن هذا الشيء خاطئ فاتركيه أو توقفي عن فعله..
شعرت بأن أمي لن تتراجع أبدا عن موقفها , و هي مصرة على ما تعتقده..
لكنني أنظر الى هذه الأمور بشكل مختلف.. لا استطيع حماية من أحب من المشاكل..لا يمكنني أحلال سلام في حياتهم..!
نهضت و قلت بغضب و عيناي تلمعان : أمي متى تزوجتِ ذلك الرجل..؟!
نهضت أمي و قالت معاتبه : لا يمكنك أن تتحدثي عن مايكل بهذا الشكل..
صمتت قليلا ثم اتبعت بهدوء : لقد تزوجنا سريعا وحدنا منذ أسبوع بلا حفل..
ظللت أنظر الى أمي بألم ثم أمسكت بحقيبتي و قلت بتعب : لماذا لم تخبرينني ؟!
حدقت بي أمي مطولا و قالت بهدوء : لقد كنت منشغلة جداً , آسفة حبيبتي لهذا..
أشارت على علبة بيضاء متوسطة الحجم على جانب الطاولة و قالت بألم :
هذه هدية ميلادك..!
حدقت بالعلبة ثم سحبتها باتجاهي و قلت بابتسامه باهتة : شكرا أمي.. لم يكن عليك جلب شيء.. قالت أمي بأمل : هل ستعيشين معي هنا ؟! يوجد كلية لـ...
قلت لها بسرعة : لا سأعيش مع والدي.. و أدرس هناك..!
طرفت أمي بعينيها و سألت : هل طلب منك ذلك ؟! .
قلت ببرود كاذبة مجددا : لا أنا من أريد هذا , فهو وحيد.. بالرغم من مشاغله
هو يصنع لي فطائر كل صباح و أقام لي حفلة ليوم ميلادي أيضا..
دمعت عينا والدتي و قالت : فلـور.. أنا أشتاق إليك.. أبقي معي قليلا..
قلت بألم : لا أقدر.. ذلك الرجل لقد أخافني , و تكلم عن والدي بالسوء أنه...
قاطعتني أمي معاتبه مجددا : مايكل و ليس ذلك الرجل , أنه زوج أمك الآن..
ثم أنه لا يمكن أن يتحدث هكذا.. أنه بغاية التهذيب..
قلت بنفسي ( هه تهذيب !!, آرثــر أشد تهذيباً منه ~~" ).
عانقتُ أمي سريعا مودعة و ركضت مبتعدة و دموعي تتطاير من خلفي..
أمسك بي أحدهم .. بكيت بشدة و أنا عرفت بأنه توم..!!
قال بحنان : تعالي معي فلور..
.. كيف أمكنني أن أترك أمي هكذا..؟!
لكن.. يجب عليها أن تفهم , ذلك الرجل شرير! و والدي لا يزال يحبها..
آه لا أصدق بأنها قالت عنه مجرد زميل ! أنها لم تره حتى منذ سنوات..!!
أخذني توم في سيارته المكشوفة , اعترف أنني أن كنت معه أنسى آرثـر للحظة ..!
أين يمكن أن يكون عندما يغيب عني ؟!.
قلت بألم : لقد... لقد جرحت مشاعر أمي..!
ألقى توم نظرة سريعة علي ثم قال مجاريا لي : لا بأس ,
أحيانا يجب أن نجرح من نحب , حتى يلتفتوا نحونا..
ابتسمت بوهن و قلت له : توم أنت شخص رائع.. أنني سعيدة بوجودك الى جانبي..!ابتسم بسحر و قال : ليس بقدري أنا ^^..
أوقف السيارة على الجانب و هو ينظر نحوي بتأمل شديد .. مال قليلا نحوي و همس_ أنتِ قوية فلور , بالرغم من رقتك و جمالك..
خجلت بشدة و قلت و أنا أنظر الى الأسفل : أنا لستُ جميلة..
أزاح توم خجلات شعري جانبا و همست : لا شك بأنك لا تنظرين بالمرآة !
اشتعلت خجلا و ضحكت بخفه و ترم يتبسم بسحر لي , رفعت عيني ورأيته ينظر نحويظللنا نحدق ببعضنا قليلا ثم اقترب مني توم أكثر و أكثر ,
فأغمضت عيني ببطء و...
لكن صوت انفجار مريع أخافنا صدر من السيارة , فإذا بالدخان يتصاعد..!!!
خرجنا أنا و توم بسرعة و قال : ابقي بعيدة قليلا فلور , ترى مالذي حدث أنها جديدة جدا؟!. ذهب توم ليتفحص ما جرى بينما بقيت أنا مذهولة قليلا..!
فجأة سقطت *.*’ في الأسفل أو سحبني شيء ما ..!!!
فتحت عيناي إلا بالظلام يحيط بكل مكان !! و أنا معلقه بين ذراعي آرثـر بعدما رأيت وجهه هدأ قلبي ! قلت له بتعجب : ماذا تفعل ؟!.
قال ببرود : لدينا أمور أهم . و ذلك المدعو توم ودعيه لأن حياته ستنتهي الآن !!!
اتسعت عيناي و قلت بغضب : إياااك..!!
لكن رأيت عيناه تشتعلان فخفت بشدة و غطيت وجهي و أنا أقول : آرثر أهدأ لم أنت غاضب..؟!.تنهد وقال ببرود : لن أتعب نفسي بالشرح لشخص جاهل مثلكِ..!
زفرت الهواء بغضب و لاحظت بأنني لا أزال محمولة بين ذراعيه , قلت له : أنزلني..
_ لا , سوف نذهب الى حيث منزل والدك.. حقائبك جلبتها هناك.. أثناء تسكعك مع شبان آخرين!! قلت بخجل : توم ليس مجرد شاب.. أنه ...
_ أنه ميت منذ الآن.. _ قال آرثـر ببرود..
قلت بفزع و أنا أمسك وجه آرثر بين يدي : لا تفعل..
حدق بي مطولا جعل وجهي يحمر بشدة , فقال : سأتغاضى عن هذا بشروط..
قلت سريعا : ما هي الشروط..؟!
_ سأشرحها لك لاحقا بشكل مفصل بسبب عقلك بطيء الاستيعاب هذا..!
كتمت غضبي بقوة و أنا أشعر بأن علي تحمل استفزازه أيضا هذه الفترة..
و كأن بوابة كبيرة تفتح منشقة عن أجواء لندن البديعة , رأيت المدرج العشبي المشذب أمام منزل والدي
أنزلني آرثـر و كدت أركض الى الباب لكن..
صدر رنين هاتفي فجأة !!!
أخرجته من جيب بنطالي و حدقت بصدمة باسم المتصل
~ كريس يتصل ~
حدقت بـ آرثـر مصدومة و قلت : كريس يتصل !!
قال ببرود : هذا واضح أيتها الذكية !!..
سخريته هذه أفاقتني و قلت بسرعة : علي العودة إليه ..!

قال آرثر ببروده الذي لا يتركه : ماذا..حتى يحاول و تلك المتوحشة قتلك أليس كذلك ؟! ألا يكفينا وحوش الظلال و الحظ التعس و مشاكلك أنتِ حتى يأتي هو..؟! .
ترددت بشدة و أنا أحدق باسم كريس الذي لا يزال يضيء.. حدقت بكل شيء حولي ما عدا وجه آرثر!!
لا شك بأن هناك أمرٌ مريع حدث!! ثم اتخذت القرار الحاسم :
_ أرجوك آرثر , خذني إليه..!!
أمال آرثر رأسه قليلا و شعره الأسود يتحرك كالسحر , مد يده نحوي و قال : حسنا.. دخلت بسرعة و ظهرنا فجأة أمام منزل كريس أو بالأحرى قصره الكبير..
ركضت نحوه و لا أعلم أن كان آرثر يلحق بي أم لا .. لكن ما أن فتحت باب المنزل و قد وجدتكريس مرة أخرى بحالة يرثى لها..!!
اتسعت عيناي يبدو أن سقط من السلم .. فركضت نحوه و أنا أحضن رأسه بين يدي قلت بقلق بالغ _ كريس !, كريس هل أنت بخير ؟! أجبني ..
فتح عينيه بصعوبة و قال : كنت أعلم بأنك ستأتين..
قلت و عيناي تدمعان : سأآخذك للمستشفى..!
قال وهو ينظر خلفي : سعيد بأنك وجدتِ شخصا أفضل مني..
التفت بسرعة خلفي و وجدت آرثر.. قال لي : سآخذه أنا و أنتِ كلمي أهله يا فلور..
قال كريس وهو يضحك مستخفا : هه , أهل !! ليس لدي أحد.. من الأفضل أن أتعفن هنا !. قلت بسرعة : آرثر خذه.. و أنا سأجلب حاجياته..
خرج آرثر وهو يجعل كريس يستند عليه بكل راحة لأن بنيه آرثر أقوى
بكثير و هو أطول أيضا ..
بعد دقائق خرجت ومعي حقيبة بها بطاقات كريس و بعض ملابسه و هاتفه ..
الذي رن فجأة..
كنت قرب الطريق العام و الوقت ليلا هنا في الولايات كان الجو مغيما بشدة و السماء تنذر بالمطر الغزير !
اتسعت عيناي و أنا أرى اسم ~ كيـت ~ يضيء !!!
رددت دون نطق شيء ما فسمعتها تقول : تحمل قليلا بعد كريس سأحضر لك مجموعة كافية من المنشط , ثقي بي .. أحبك..
ثم أغلقت دون أن تنتظر جوابا , شعرت بضربات قلبي تتوقف ..
كيت !! صديقتي الوحيدة قبل أن أتعرف الى كريس !! كيف يمكنها أن تفعل هذا به ؟!
هل هذا حــب ؟!!! أن تقتله !!><..
شعرت بغضب لا مثيل له , فأعدت الاتصال بها مجددا , صدمت مني و أنا أقول لها أن علينا أن نتقابل و نتحدث
لكنها كانت قريبة رأيت سيارة سوداء تقف مقابلا لي.. فنزلت منها و أتت نحوي تركض..
قلت بغضب لها : كيف يمكنك فعل هذا ؟!
صفعتها بقوة جعلت شعرها يتطاير , حدقت بي بشرر و صرخت : لا شأن لك.. أعطني أغراض كريس..!!
صرخت أنا أيضا : أنه بالمشفى و سأذهب إليه الآن..
غضبت بشدة و قالت : لا يمكنك .. كنت سأجلب له الدواء , يجب أن يتخرج لأجل أن يدير شركة والده أنتِ لا تفهمين لأنك و طوال عمرك فتاة بلهاء لا تفهم شيئا..!!
قاطعتها و أنا أكاد أبكي : اسمعيني جيدا أنت تؤدين به للهلاك و تعذبينه ! بالرغم من أنني تركته لكنني لا استطيع أن أقف هكذا مكتوفة اليدين و أنا آراه يموت !!
دفعتني بيديها وهي تصرخ _ لم أكن أعرف بأن كيت منفعلة بشدة هكذا _ بدأت السماء تمطر فجأة وسط الظلام..!
_ ..لأننا سنتزوج!! أنا و كريس!! و أنت ستموتين غيضا .. لم نأبه لأمرك قط.. ألا تفهمين أن أحدا لم يرغب بك , تبدين حمقاء كالمتسولين..
صعقت من كلماتها الجارحة , فقلت بيأس : كريس لا يزال يثق بي..!
اتسعت عيناها غضبا و لم انتبه أنها أخرجت سكينا صغيرا كأنه قلم يلمع ..
أضاء البرق بشدة و صوته أفزعني جعلني أغمض عيناي, لم أنتبه إلا بـ كيت تندفع بشدة نحوي ,
حاولت أن أبتعد لكنني لم أقدر بكل هذه الأغراض معي , شعرت بشيء مؤلم يخترق بطني..!!اتسعت عيناي و كيت تهمس بأذني : لن أسامحك أبداً باقترابك من كريس.. لن أسامحك.. قلت بصعوبة و ألم : توقفي..
سحبت السكين بشكل مؤلم فضيع فحاولت أن أتماسك و ضعت يدي على الجرح الذي أخذ يتدفق بشدة..
التفتت كيت و أخذت الحقيبة ثم أرادت الركض بعيدا الى سيارتها لكنها زلقت بالماء و سقطت بنصف الشارع..
فزعت بشدة و أنا أرى شاحنة مريعة قادمة نحوها بسرعة.. فصرخت و أنا أركض بسرعة باتجاهها
_ كيييييت !!!
التفتت و رأت السيارة فصرخت بقوة و أنا لم أقدر على الوصول إليها ,
أنما اتسعت عيناي و أنا أراها
تتقطع أمامي و تتناثر دماؤها على وجهي و ملابسي..!!!
صرخت بقوة و أنا أشعر بأني قلبي هو من تقطع : كيييييييت لاااااا
دموعي و دماؤها و المطر .. اختلطت .. معا مكونه أسوء ذكرى قد تمر على أحد.. _ لااااا صرخت و أنا أحدق بوجهها الميت الخالي من الحياة ,
لقد ماتت و هكذا بكل بساطة
ذهبت بلا عودة..
_ لااااا ظللت أصرخ و أصم أذنيّ و أنا لا أكاد أصدق ..
أمسكني أحدهم من الخلف و أنا أرى الناس تتجمع مفزوعين حولها , و البعض يتصل بالإسعاف..!
سحبني وهو يحملني بعيدا عن الأرض و الدماء..
حدقت بوجه آرثـر أرى شفتيه تتحرك يقول شيئا ما , لكنني لم استطع سماعه !!
كنت شبة مغشي علي , لم أقدر على الاستيعاب..
أظلم كل شيء و غرقت أنا ببحر غريب..
شاهدت المنظر مرات و مرات..!! و كيت تقول لي آخر كلمة : لن أسامحك !!!
صرخت فزعة : لااااا .. لا لا لا ..لا تقولي هذا كيـت
أتى آرثر بسرعة داخلا و قفز الى جانبي وهو يضمني إليه مهدأ قائلا بيأس
_ اوه كلا ليس مجددا فلور.. اهدئي .. أرجوك..!
بكيت بقوة و أنا أشهق : لقد.. ماتت.. لن تسامحني.. ماتت .. كييييت..
صرخت باسمها : كيييييت.. أخذ آرثر يمسح علي مهدأ و لم أدرك بأنني وسط أحضانه..
قال هامسا : أظنني سأستخدم الطريقة الخاصة لتهدئي..
وضع يده على جبيني وهو خلفي شعرت بالهدوء و الظلام الدافئ الخاص بـ آرثر يحل حولي..
فأغمضت عيناي ببطء و آرثر يقول بعطف : هكذا .. لنهدأ الآن..
و نمت مجددا , لكنني لم أحلم بـ كيت و دمائها..
نمت طويلا براحة ~
هذه المرة سمعت صوت آرثر يوقظني بلطف و همس :
_ فلور.. أفيقي.. فلـور..
فتحت عيناي شيئا فشيئا و رأيته أمامي جالسا على السرير وهو يمسح على شعري..قلت بتعب : من أنت؟!.
اتسعت عينا آرثر و هم بقول شيئا ما لكنني قلت قبله : آرثر..! أين نحن ؟!.
ارتاحت ملامحه بشدة و قال : اوه , لا عليك نحن معا بمكان آمن.. هل أنتِ بخير الآن ؟! جرحك كان سيئا جدا..!
قلت و أنا لا أزال شبة نائمة : جرح ؟! .
قال بسرعة وهو ينهض واقفا : لا شيء.. المهم أنك بخير..
لم يكن يريد تذكيري , لكنني تذكرت كل شيء.. نهضت أيضا و حدقت بنفسي أولا
ثم المكان من حولي.. تنفست بعمق , كنت بنفس الغرفة الجميلة قبلا..!

التفت آرثر و رآني واقفة فأتى نحوي و أمسك بوجهي بين يديه..
حدقت باستغراب به , همس وهو يتأملني : هل تشعرين بألم ما ؟!.
هززت رأسي ببطء .. لا ألم .. حسنا آرثر يتصرف بغرابة , لكنني أعترف بأنه حنون بشدة عندما يريد
و بارد بشدة عندما يريد هذا.. تقلبه مزعج لكنني اعتدت عليه..
قال بهدوء : لتتناولي شيئا ما.. تعالي..
أمسك بيدي و سرنا ببطء خارجا.. الى أسفل في الردهة ’ و كانت رائعة جدا جدارها كله عبارة عن نافذة زجاج !
تطل على البحر , كان نصفها مفتوحة و يوجد كرسيين خشبيين بجانب بعضهما و طاولة صغيرة عليها بعض الأطباق ..
أجلسني على كرسي و جلس بجانبي ثم قرب إلى الشطائر و كأس العصير..
قال بهدوء : عليك أن تأكلي , فأنت ضعيفة جداً..
تناولت قليلا.. ثم شربت العصير .. عندما أردت أن أكمل الشطيرة , انتابني دوار فضيع..
و رأيت صورة كيـت مجددا , فاتسعت عيناي و نهضت بسرعة راكضة الى الحمام
الذي مررنا من عنده قبل دخول الردهة فأخرجت كل ما تناولته ><!!..
غسلت وجهي و أخذت أتنفس بعمق..
وضع آرثر يده على ظهري و قال بقلق : أنتِ لا تحبين رؤية الدماء صحيح ؟! , اقترح أن تتمشي قليلا..!
كنت أهز رأسي فقط , لم أقدر على نطق شيء منذ استيقاظي لا أعرف مالذي جرى لي بالضبط..
خلعت حذائي و وقفت حافية على طرف المياه الجميلة , كان الجو مبكرا جدا و رائحة البحر جميلة تريح النفس
وضع آرثر بساطا صغيرا على الرمال و وقف ينظر نحوي , ابتسمت بصعوبة له و عدت أحدق بالجو..
ثم مشيت ببطء على المياه و أنا أحدق بقدميّ و استمتع بالشعور المذهل..
ظل آرثر واقفا بعيد عن البساط يراقبني بقلق شعرت به أنا .. يجب أن أريه بأنني بخير..
قلت بصوت عادي : المياه دافئة , و جميلة..
مشيت مبتعدة عنه ثم التفت و عدت أمشي ببطء نحوه ..
كان الهواء المنعش برائحة البحر يحرك شعري كثيرا
نظرت نحو آرثر و ابتسمت له مجددا , لكنه ظل ينظر نحوي وهو قاطب الجبين , ربما يفكر ! لكن بما ؟!

قلت و أنا أمسك بثوبي الأبيض القصير كي لا يحركه الهواء بشدة : أليس البحر رائعا ؟!.
و كنت قد اقتربت منه فأنا على حافة المياه و آرثـر يقف على الرمال خلفي..
رد بهدوء وهو يتأملني بعينيه: هو سبب زياراتي المتكررة الى هنا..
التفت نحوه محدقة به , قلت بهمس : أنتَ تشبهُ البحر !
أخيرا أظهر ابتسامه مميتة الجمال وهو يقول : هل أنا رائع لهذه الدرجة ؟!
احمررت خجلا و ابتعدت عيني عنه و أنا أقول : آه ..أقصد بأنك متقلب..!
ظل مبتسما و هو يقول : تعالي أجلسي قليلا..
مشيت ببطء و أنا أحدق بالأرض ثم جلست و شعري لا يكف عن التطاير .. فأخذت أحاول ربطه..
لم انتبه أن آرثر جلس خلفي تماما و أمسك بيدي الممسكتين بشعري..
همس بهدوء : ألا تتركين شعرك..!
قلت بخجل و أنا القي نظرة عليه : أنه شعري و أنا لي حرية التصرف به !
قال ببرود وهو يمسح عليه : لهذا هو بحالة يرثى لها !!
غضبت فسحبت شعري منه و اعتدلت بجلوس جانب البساط..
قال آرثـر بسرعة وهو يزيح نفسه خلفي : أنني أمزح دعيني أربطة لك..
نظرت حولي مفكرة ثم تركت شعري له.. أخذ يعبث به و يلعب , أشعر به يحركه..
فلتفت عليه و قلت باستغراب : ما قصتك مع شعري ؟!.
و لقد كشفته في هذه اللحظة أنه بالفعل ينثره و يلعب به..! فضيقت بين عيني..
قال آرثـر ببرود : حسنا , أنتِ من يريد القصة.. في تلك الليلة عندما كنت نائمة ..اممم .. و أنا بجانبك.. كنت استنشق رائحة جميلة و اكتشفت أنها من شعرك.. لذا هو يعجبني..!!
اتسعت عيناي بتعجب شديد و كذلك أحمر وجهي عندما تذكرت ~~"..
فسألت ببلاهة : و هذا ما أعجبك فيَّ , شعري فقط !!
تغيرت نظرة آرثـر كي يستوعب ما قلته أما أنا فوضعت يدي على فمي و نهضت بسرعة و أنا أسب نفسي
كيف تفوهت بهذه الحماقة ~~" !!!!!
أردت السير بعيدا هربا لكن آرثـر أمسك بذراعي..
التفت نحوه و أنا أتعثر بالكلام , لكن آرثـر قاطعني قائلا :
_ لم تخبريني ما هي رائحة شعرك..؟!
قلت له بتردد : آ.. أنه بلسم برائحة الفراولة !!
قال آرثـر بهدوء : لنمشي معاً , فهذا الشاطئ كله ملكا لي.. و استطيع أن أجلبك إليه متى أردت..قلت له بسعادة : حقا ؟!.. أنا أحب البحر و الرمال..
ظللنا نمشي كثيرا و كدت أسقط في الماء لكن آرثر أمسك بي بالرغم من أنه بعيد لكنه سريع للغاية..قلت له و كان الوقت ظهيرة : أشعر بالنعاس..
قال آرثـر بهدوء : ربما عليك تناول شيئا ما , فلنعاس بسبب الضعف..
قلت و أنا أحك عيني : أريد النوم..
_ حسنا أيتها الطفلة..
كنت أريد النهوض من البساط لكن آرثر نهض قبلي و حملني بين ذراعيه , أرحت رأسي على صدره و أغمضت عيني لا أقدر على الصبر الى الفراش..شعرت به يضعني على السرير و يغطيني..
أمسكت بيده و قلت و عيناي مغمضتان : لا تذهب..
همس قريبا مني : أنا سأكون قربك..
شعرت بأنه لا يهمنِ حتى لو نام آرثـر بجانبي , أريده فقط ألا يبتعد عني.. أشعر برعب لا يطاق..!
لكنني لم أقدر على فتح عيني أنما أحسست به يجلس بجانب ساقي..
حلمت حلما مريعا أنني أدركه بأنه كابوس لكنه لم يرد الانتهاء , كأن والدي مصابا بالمستشفى و أن ذلك الرجل مايكل كان يحاول قتله بينما أمي مربوط شيئا ما على عينيها..ثم رأيت كريس و هو يحتضر و كيت تمسك بحقنه ما و تريد طعنه..!! و أنا أصرخ بعقلي ,, كفى ,, كفي,, هذا لا يمكن أن يحدث ,, لاااا..

استيقظت ارتجف بشدة و أنا أتعرق.. حدقت بالغرفة المظلمة حولي , فزعت و نهضت بسرعة..
ركضت على الدرج لكن دوار فضيع أًصابني و كدت أسقط لولا أن آرثـر صعد بسرعة و أمسكني..
أعادني للفراش و أنا أبكي دون شعور.. و أتنفس بسرعة شديد ..
قال وهو يمسح علي مهدأ : لا بأس كان مجرد كابوس.. اهدئي فلور..
قلت صارخة بغضب والدموع تسيل : قلت أنك لن تتركني .. لكنك فعلت..!
قال آرثـر بسرعة : كانت دقيقتين فقط..!
قاطعته و أنا أتقلب للجهة الأخرى : عندما تبتعد فقط..
تهاجمني الكوابيس و الأشياء المريعة..
بكيت بشدة و عضضت على شفتي و أنا أٌول بارتجاف : أتوسل إليك أن تبقى قليلا..
انحنى آرثـر علي حتى احتضنني من الخلف و قال : هذا وعد , لن أتركك.. حتى أنني سأبقى هكذا معك إلى أن تستيقظي..
أغمضت عيني بارتياح و موعي تبرد على وجهي ,
أمسك بيديه اللتان تحيطانني و تنفست بعمق لأنام بشكل هادئ لهذه الدقائق فقط..
كان آرثـر يسير أمامي على الشاطئ وهو يقول : كل شيء سيكون بخير , فلـور حاولي أن تهدئي فقط..قلت بخمول من خلفه : حسنـا..
توقفت فجأة و أنا أراه يلتفت نحوي , كدت اصطدم به , رفعت رأسي و أردت التراجع قليلا للخلف ,
لكن أمسك آرثـر بذقني و قرب وجهه , ابتسم لي بشكل ساحر غريب.. همس بخفه : اسمحي لي..
اتسعت عيناي و أنا لا أكاد أصدق ,
لكنني فتحت عيناي فجأة , و أنا أرى الغرفة المظلمة !
صعقت و همست : لقد كان حلماً..!! لكنني شعرت بأنه حقيقة !!
للتو انتبهت بأن آرثـر أمامي !! مغمض العينين , هو مضطجع فوق الغطاء بينما أنا مغطاة بالكامل..سحبت نفسي لأنهض بهدوء و صمت ..
لكن سمعت صوته الهادئ من خلفي : لقد أفقت فلور..
التفت نحوه و قلت بخجل شديد : آه.. أجل..
نهض آرثـر جالسا و أكمل بهدوء : لكن الوقت منتصف الليل..
قلت بارتباك : حسنا سأذهب قليلا فقط الى الحمام..
نهض آرثـر و قال : سأنتظرك..
قلت على استحياء : لا .. أبقى هنا.. آ. أعني..
اقترب مني و قال : هيا , يجب أن تكوني حذرة.. هل أيقظك كابوس ما ؟!.
لا أدري لم لكن قلبي أخذ يضرب بقوة , قلت بارتجاف : لـ..لآ.. لا كوابيس..
وضع آرثـر معطفه المعلق على كتفي و هو يقول : هل تشعرين بالبرد ؟! . لاشك بأن الجو بارد..!
شددت معطفه حولي كي يخفف ارتجافي و دخلت الحمام.. عندما خرجت وضع آرثـر ذراعه حولي وظل يقودني حتى السرير , ثم أخرج لي غطاءا آخر ,
قلت له بتردد : هذا يكفي.. صدقا..
وضعه فوقي بعناية و نظر نحوي , احمررت خجلا بشدة و أبعدت نظري عنه
قال آرثـر بشك : هناك أمر ما.. أخبريني فلـور ما بك ؟!.
دسست رأسي بالغطاء و قلت : أريد النوم.. متعبة..
مسح آرثـر علي و قال ببرود : هذا لأنك لم تأكلي شيئا.. لم أعرف تماما كم يوما مضى عليك بلا طعام..!
لم أرد عليه أنما حاولت أن أنام بكل قوة و ألا أحلم عنه ~~"!


__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 03:07 AM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 10-27-2013, 04:46 PM
 



~.. البارت العاشر [ تدريب وخطة ! ]



في اليوم التالي ذهبنا الى منزل والدي مباشرة .. كان الوقت باكراً ..
طرقت الباب ففتح لي والدي مباشرة , قال بتعجب : فلور !!
ضممت بسرعة قلت : أبي , أريد البقاء عندك , سأموت وحدي !
احتضنني والدي و مسح علي , قال : لندخل قليلا..
أمسكتُ بحقيبتي و دخلنا , و آرثـر كان مختفياً في مكان ما , لكن بلا شك هو يراقبنا..!
_ هل أنتِ بخير ؟! - سأل والدي بشك ..
قلت له و أنا أرتاح على الأريكة المريحة : أنني بخير أبي.. لكن متعبة قليلا ..
ظل والدي واقفا أمامي , كان يرتدي بذلة سوداء و قميص أبيض عاقداً ربطة عنقه الحمراء مستعدا للخروج الى العمل.. سترته السوداء و حقيبته معلقتان على الشماعة بجانب المدخل..
قال والدي بخفوت : تبدين شاحبة جدا , هل حدث شيء ما في الحفل ؟! .
قلت بسرعة : لا.. لكنني أعاني من فقدان الشهية ^^"..
بالطبع ساورت والدي الشكوك فقال بهدوء : سأحاول العودة باكراً من العمل لأجلك..
قلت بسرعة و ثقة : لا تفعل أبي.. أنني بخير تماماُ في المنزل..
قال والدي بهدوء وهو يعدل من ربطة عنقه : حسناً , لكنني أود أن نتحدث كثيراً.. ببعض الأمور.. كـ لماذا لا تجيبين على اتصالاتي و قلق توماس من اختفاءك
فجأة كان يريد أن يوصلك للمطار! .
اتسعت عيناي و قلت بقلق : آوه , لقد.. تلف هاتفي.. وذلك اليوم مع توم.. خفت كثيراً فـ ذهبت بسرعة ~~"..
أعلم أن كذبي واهية .. لكن يجب أن أكون أكثر صدقاً مع والدي فهو أشد ذكاءً من أمي و سيكشفني..
أظهرت تعبيرا حزينا على وجهي و حدقت بالأرض مطولاً..
قلت بخفوت : أنني قلقة أبي ,أصبحت أخاف كثيراً..
وقد نجحت في تمثيلي فقد قال والدي بسرعة وهو يضع يده على كتفي :
_ حبيبتي لا تخافي أبداً و والدك موجود.. سأتعامل بنفسي مع كل من يحاول أن يضايقك..
ابتسمت له فشد على كتفي و قال وهو يتجه نحو سترته : ما رأيك أن نخرج لتناول العشاء معا في مطعم ما.. قلت بهدوء و ابتسامه : أجل أبي..
قال وهو يغلق الباب : كوني حذرة عزيزتي.. و لا تفتحي الباب لأحد.. سأتصل بهاتف المنزل اتفقنا ؟!.
أومأت له برأسي و قلت : أجل أبي ^^..

,,’’××-×*×-××’’,,

غادر المنزل و صعدت أنا إلى الأعلى ومعي حقيبتي..
فأخذت حماما سريعا و ذهبت الى غرفتي بدلت ثيابي و ارتديت ثوبا داكنا يصل الى ركبتي أنا أسرح شعري , رفعت رأسي الى المرآة فرأيت انعكاس آرثـر يقف في الخلف..
شهقت فزعة في البداية , فقال آرثـر ساخراً ببرود : لم لا تصرخين و تقولين "لــصّ"..!
هه تجاهلته و أكملت تسريح شعري ..وضعته جانبا و شددت عليه بشريط أحمر ,
فاختطفت نظرة نحو آرثـر و كان يتأمل ما أفعل.. ضيق جبينه عندما رآني أشد شعري هكذا
.. قلت بخفوت و أنا أتأمل شعري : ربما يجدر بي قصه.. فهو تالف جداً عند الأطراف.. قال آرثـر بسرعة و صوت حاد : لا..!!
كدت أضحك , فأنا لا أنوي قصه مطلقا.. أحبه متوسط الطول هكذا.. قلت و أنا أحاول استفزازه :_ أحدهم واقع بحـب شعري !!
حدق بي آرثـر بنظرة خطيرة عبر المرآة فصمتُ سريعا و نهضت..
قلت : سأنزل ربما يتصل والدي ..
كنت بالمطبخ , أحاول أعداد شيء ما لوالدي.. أي شيء سينفع..
فأمسكت بالسكين و أنا أقطع الخضار كي أصنع حساءً خفيفاً.. وكدت انتهي لولا أن ...
شككت أصبعي فجرحته , قلت متألمة : آه تبا..!
سالت بضع قطرات دماء فارتبكت و أخذت أدور حول نفسي ... أين رأيت علبة الإسعافات.. في أي درج ؟!! أين ؟؟ أين ؟؟.. ××؛ ~
أمسكني آرثـر من الخلف و دون أن انتبه رفعني ليجلسني على الطاولة..!!
أمسك بيدي و قال ببرود : كيف أمكنك جرح نفسك هل أنتِ طفلة ؟!!
رفع يدي الى مستوى وجهه , اتسعت عيناي و أنا أراه يضع أصبعي بين شفتيه و يمتص دمي..!!أشعلت حرارة و احمراراً.. أنزل يدي لكنه لا يزال ممسكا بها ,
و قد اختفى الجرح تماماً..!!
قلت ببلاهة و خجل : ما.. كان هذا ؟؟ هل أنت مصاص دماء ؟!.
رد آرثـر ببرود : كلا.. لكنني أستطيع الشرب.. ثم ألا تعرفين بأنني أمير الظلام ؟!!
قلت له و أنا أبعد وجهي عنه : بلى , لكن.. آه .. مم..
لا أعرف لم لكن ضربات قلبي ترتفع بقوة و اضطرب ..
هناك شيء غريب و جديد يتملكني الآن عند الكلام معه..!!
قال لي بهدوء : لكن.. ماذا ؟!.قلت سريعا : لا شيء..
( لا أعرف كيف لكن ظهرت تلك الصورة في عقلي عندما حلمت بـ آرثر وهو ××".. آآه مستحيييل !! ).

قفزت بسرعة من جانبه و هربت الى الردهة ,
حيث جلست هناك و أشعلت التلفاز بصوت عالي..
حاولت التركيز على الأخبار و تجاهل آرثـر.. لماذا خجلت منه بهذه السرعة ~!!
لكن ما أن مرت دقائق حتى داهمني نعاس غريب , فمنت قليلا.. ~
أيقظني فجأة صوت رنين جرس الباب.. فتحت عيني فزعة و رأيت الظلام قد بدأ يحل..!!وجدت قد وضعت بطانية خفيفة علي و أنا مضجعه هكذا على الأريكة .. من وضعها ؟!.لكنني نهضت بسرعة إلى الباب و فتحته بسرعة لأنه قد يكون والدي .
لكن ظهر لي "تـوم" !!
حدق بي للحظة و هو يقول : فلـور , كيف حالك..؟!.
تركني و دخل .. التفت عليه متفاجئة و قلت بتوتر : أ
نا بخير ^^"..كيف حالك أنتْ ؟!.
التفت نحوي و قال بهدوء : لقد أخبرني السيد إدوارد بكل شيء , هل فزعت لهذه الدرجة , هل أنت بخير الآن ؟!.قلت بسرعة و أنا أتقدم نحوه : أنني بخير فعلاً , أنتم كثيرو القلق..~ حدق بي توم مطولا.. احمررت خجلا و قلت له و أنا أمد ذراعي للردهة _ تفضل بالجلوس..
قال بابتسامه خفيفة : لا بأس.. أنني مغادر الآن , لكنني أريد الاطمئنان عليك فقط..
قلت بابتسامه أيضا : أشكرك كثيراً.. آمم...
لا أعرف مالذي أريد قوله له .. أن اعتذر مثلا.. لأنني سببت له القلق الكثير >.>..
قاطعني فجأة وهو يقول : همم.. أنني أشعر بنوع من الغضب تجاهك.. لا أدري لمَ !
قلت بصوت خفيض سامحني الان ,.. ارجوك توم لا تغضب مني
ضحك بخفه و قال : أجل.. سأذهب الآن أتصلي بي.. اتقفنا..؟! .
قلت بسرعة : أجل ^_^ ~
خرج من الباب و أغلقته خلفه , تنهدت و أنا أضع يدي على قلبي و اتكأ على الباب ~
رفعت رأسي و فزعت و أنا أرى آرثـر يقف أمامي ببرود ..
قال و عيناه تلمعان شررا : يبدو أنك مصرة على قتلي لذلك الرجل !!.
قلت بفزع : لا , آرثـر !! و لم تريد قتل توم ؟! أنه لم يفعل لك شيئا ..
أنه حتى لا يعرفك !!
ضيق آرثـر جبينه وهو واقف هكذا بالظلام شكله مخيف..
قال بصوت بارد : لدي غريزة للقتل ~ و اقترابك من ذلك الرجل توقظينها أكثر... بالرغم من أنني هذبتها.. لكنها ستفلت بحركة آخيرة منك..
فتحت فمي ببلاهة و قلت : أي رجل >.>"..؟!؟!
هنا ألتمعت عيناه بلون أحمر , فخفت بشدة و ألصقت ظهري بالباب من خلفي..
اقترب آرثـر قليلا كي أراه بالكامل , أكمل وهو يفتح قبضته ليتساقط منها قطع جهاز ما..!!حدقت بالقطع و صرخت : هاااتفي !! لم حطمته ؟!!
عقد آرثـر ذراعيه و قال ببرود : أنتِ لا تفهمين أليس كذلك؟! يجب علي حمايتك يا بلهاء ~رددت بغضب : لا تهني هكذا..
رد علي بغضب مخيف : أنتِ..!! استمعي لي و نفذي ما أقول فقط ><..
صررت على أسناني بخوف و غضب , فأكمل آرثـر قوله و هو يضع يده على الجدار كي يفتح الأنوار..
_ لا أريد مزيداً من التشتت لك , أنت ستسكنين لدى والدك وهو يكفيني , أشخاص آخرون لا يجب أن يوجدوا سواء كانوا رجالا أو نساء.. هل تتذكرين ما حدث لك بالحفل , كنت غاضبة من أمك و الرجل و تتصرفين بغباء تعرضت للخطر بسرعة , لأن ليس لديك عقل !.
قلت بسرعة و غضب : أخرس ! , هل تطلب مني مثلا أن أجمد حياتي حتى نهاية الشهر >< أنت مجنون !!
رفع آرثـر حاجبيه ببرود و التفت مغادرا..
صرخت من خلفه غاضبة : كيف تغادر و أنا لم أنهي كلامي بعد ؟!
لحقت به و لم أجده ! لقد اختفى >< , يقول ما يريد و ينصرف تبا لهذا ~~ !!
عدت و أنا أمسك بحطام هاتفي بحزن , لكنني فكرت ~ على الأقل كذبتي أصبحت حقيقة ! ~رن جرس الباب فجأة فهببت واقفة و ركضت إليه ,
كان والدي بالطبع , احتضنته و قلت بشوق : لقد اشتقت إليك..
ضمني والدي بذراع واحده وهو يدخل و يقول بحنان : و أنا أيضا .. هيا لنأخذ حماما سريعا حتى نخرج من هنا .
ارتديت ثوبا أزرق قصيرا الى ما تحت ركبتي بقليل و هو بلا أكمام لذا أخذت معطفي معي.. اكتشفت أن ملابسي جدا قليلة يجب أن أخرج للتسوق قريباً !!
تناولنا طعام العشاء بالمطعم لم نتحدث كثيراً.. فقط عن الدراسة ~~"..
قلت لـ أبي بملل : لا أريد أن أدرس ! , أريد أن أعمل فقط..
حدق بي والدي قليلا ثم قال مبتسما : لا بأس عزيزتي , ليس هناك داع لعملك , أنا سأعطيك ما تشائين.. أود أن تكملي دراستك بالفعل..
تأوهت بشكل خفيف و أنا أحدق بالطعام أمامي , قلت بخفوت : لا أريد الدراسة ><"..
تناول والدي الطعام في شوكته و تجاهلني ~~".. يريد مني أن أفكر ..
فقلت ببرود : سأفكر بالأمر..
و كما توقعت رد علي بهدوء : فكري سريعا الدراسة بعد أسبوع , أجري بحثا عن تخصصك الذي تحبينه و في أية جامعة أو كلية هنا , سوف أساعدك حتما..
صمت و حشوت فمي بالطعام ~~ آآآه أكره الدراسة لا تخلف ورآءها سوى المشاكل ~
قلت بنفسي بعناد شديد , لن أدرس يعني لن أدرس ! ,
لقد أمضيت بالفعل سنتين بالكلية و لم أجني شيئا سوى المشاكل..!
حدق بي والدي و قال بابتسامه : ما رأيك أن تتسوقي قليلا.. سوف أوصلك لمحل كبير يملكه صديق لي و ستختارين ما تشائين ..
اتسعت عيناي و قلت بحماس : ح حقا!! هذا.. مذهل ! أعني , احتاج لبعض الأشياء ^^"..
تسوقت لوقت متأخر جداً و قد سمح لي وحدي صديق أبي أن أختار ما أريد كهدية ~
بالطبع رفضت كثيرا لكن والدي قال بأنه سيدفع بالتأكيد و أن ليس علي القلق..!
المهم أنني سعيدة جداً.. ^()^ ~
عدت للبيت متأخرة بواسطة السائق الخاص للمحل , لأن والدي عاد قبلي لديه عمل مهم في الصباح يجب أن ينام باكرا..
0
لكنني لم أشعر بالتعب فـ دخلت الى غرفة مكتب والدي و بدأت عبثي في كتبه ,
كنت أحب قرآءة بعض الأشياء..
كأمور الهندسة .. اعترف أن الرسومات تلفتني.. لكنني لا أفهم شيئاً ~
اعترف أنني أفعل بعض الأمور الغبية !
..و أعرف لو آرثـر هنا لسخر مني حد الموت..~
_ بلهاء ماذا تفعلين ؟!.
اتسعت عيناي و قلت بخفوت : هه , بدأت أتخيل صوته بالفعل ! هذا مخيف ~~"..
قال ببرود تلفح عنقي من الخلف : هذا ليس خيالاً , أنه أسوأ هه..
التفت بسرعة و وجدته أمامي قلت برعب : هشش >< والدي نائم..!
تنهد آرثـر و قال : اسمعي يا فلـور هذه الخطة : سنستدرج ذلك الظل المتوحش لأقتله نهائياً.. لذا ستكونين طعما جيداً.. اعتقد بأنه الشيء الوحيد الذي تتقنينه..
حدقت بـ آرثـر ببلاهة و قلت : هه ! كيف يمكنك الدخول بالموضوع بهذا الشكل ألا تستطيع التمهيد له .!!
ضيق آرثـر جبينه و قال ببرود : كالعادة بلهاء ! , المطلوب تنفيذ ما أقول و سيكون كل شيء جيد..
قلت بسرعة : لااا أريد أن أكونا طعما لأحد ~ هذا مرعب!!
غضب آرثـر و قال : بلى ستفعلين , و سأعطيك سلاحي و أدربك على القتال.. همم غدا سيكون جيدا نتدرب عندما يذهب والدك للعمل و ننفذ الخطة منتصف الليل..
عقدت ذراعي و قلت بقلق و إصرار : لا , آرثـر ذلك الوحش بشع و مخيف..!
اقترب آرثـر قليلا وهو يقول بسخرية تخفي غضبه : أتريدين وحشا وسيماً إذن ..!
قلت مجارية لسخريته : ربما نعم , قد يكون هذا جيداً...
وقف أمامي مباشرة ثم ضرب جبيني بإصبعه ,
تأوهت و أنا أنحني و أمسح جبيني قلت بغيض : لم فعلت هذا ؟!. أنت أيها الـ...
لم أسمع رداً... أنما أظلم المكان بشكل مريب و شديد للغاية ظننت بأنني أصبت بالعمى فجأة..!!برودة شديدة احتاجت المكان
و ظلام دامس للغاية شعرت بأنني لست بالغرفة..! كأنني نقلت الى عالم الظلام !!
قلت بارتجاف : آرثـ..ـر !! ~ مـ..اذا فعلت ؟!.. ×ב ( فكرت بغباء , هل قال كلمة مثل : فليحل الظلام !! وهبط الظلام كالسحر !! )
حاولت عبثا أن أحدق بكل ما حولي , لكن بلا فائدة.. خفت بشدة و قلبي بدأ يقرع كالطبول..!!
همس آرثـر من خلفي بعد دقائق من البرودة و الضياع : هذا شيء من ألـف شيء من عالم الظلام..
قلت بارتجاف من البرد -لم أكن خائفة- : لمَ تريني هذا ؟!.
قال بهمس بارد : هذا المكان تستطيع الظلال أن تسحبك إليه كي تمتص روحك ,
و يتلاشى جسدك ضائعا~
قلت و أنا التفت برأسي أريد رؤيته : و.. هل تريد أن تجعلني جاهزة لمثل هذا الأمر ؟! .
لم أقدر على رؤية شيء منه لكنه يقف خلفي قريبا مني ..
أمسك بيدي فأنزلت رأسي و رأيت يده البيضاء , رد علي : تقريبا..
ثم تلاشى الظلام كالسحب أو الضباب عند الفجر و ظهرت ملامح الغرفة , و قد عاد الدفء أيضاً..التفت تماما و حدقت بـ آرثـر , قلت : هل تريدني أن أقاتل معك مثلاً..
رد شاتما بحده بوجهي : كلا يا بلهاء !! أولا أنا لا أريد منك الموت , الآن على الأقل ! ثانيا أنتِ ستكونين عائقا كبيراً.. ثالثا لا تعرفين شيئا عن القتال الحقيقي , الحشرات مؤذية أكثر منك.. و رابعا أنت بلهاء لمجرد التذكير ~ ~
فغرت فاهي وهو يتحدث هكذا لم أقدر على الرد عليه , لقد صورني بشكل غبي للغاية >< اووووه

أخيرا نطقت بعد ثوان بغيض عارم : أنا شخص مفيد ><.. لكن أنت أنسان عديم التفهم..!
رفع أحد حاجبيه و قال : أنا وليد الظلمة و لست أنسانا.. أن استلمت القلادة يا فلور , ستنتقم الوحوش ذات القوة الكبيرة منك لا تتوقعي ظلا لطيفا كالذي هاجمك يلاحقك.. أن..
قاطعته و أنا أصرخ : كـــفــــى ><.. هذا يكفي.. كل .. كل ما...آآي !!
عضضت على لساني فتأملت بشدة و كدت أبكي , لكنني تماسكت و أكملت و أنا أحدق بعينيه :
_ ظننت.. ظننت آه هذا مؤلم ... لقد حسبت أننا أصدقاء على الأقل... لهذه الفترة..~~
لا أعرف كيف خرجت هذه الكلمات الغبية من لساني المجروح هذا .. لكن ألمه لم يجعلني أرى ردة فعل آرثـر
فقد انحنت و وضعت أصبعي بفمي , آه لقد جرحته بالفعل..

فجأة تصاعدت صوت خطوات مقتربة , صدمت و والدي يفتح الباب..!!
كان ببذلة نومه و معه عصا حديدية..!!
حدق بي و قال وهو يتلفت في أنحاء الغرفة : فلـور , ما بك ! لم صرختِ..؟!
ظللت مصدومة لثوان , لقد اختفى آرثـر بجزء من الثانية ~
قلت بسرعة : آوه آسفة أبي.. لقد آلمت نفسي و .. جئت لأبحث عن لفافة مناديل ××"..
كنت أتعرق بشدة و مرتبكة للغاية , قال والدي و قد أخفض العصا : آوه.. أن العلبة بالأسفل عزيزتي.. ثم لم أنتِ مستيقظة حتى هذا الوقت المتأخر ؟!.. أذهبي للنوم باكراً..قلت له و أنا أمشى خارجة : أجل أبي.. كنت ذاهبة بالفعل..
وضعت رأسي على الوسادة و أغمضت عيناي بتعب غير أن عقلي أشعر به حار جداً..
و قلبي لا يهدأ بقيت مستيقظة استمع لتنفسي و ضربات قلبي..



__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 03:20 AM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10-27-2013, 04:48 PM
 



~.. البارت حادي عشر [ تنفذ الخطة ! ]


ما أن سمعت صوت العصافير حتى نهضت أخذت حماما سريعاً
و ارتديت بنطا لجينز أسود و قميص قصير الأكمام و ردي.. ثم أخذت أعد بعض القهوة..كنت لا أريد التفكير بأي شيء , فقط ما أفعله , فأنا أتأمل ذرات القهوة المطحونة و لونها الجميل..بخار الماء يتصاعد و رآئحة القهوة مذهلة الآن..~

سمعت صوت خطوات هادئة من خلفي , ثم صوت والدي يقول بتعجب و سعادة :
_ حبيبتي ماذا تفعلين ؟!.
التفت نحوه و أنا ابتسم بمرح قلت : صباح الخير أبي .. سأعد لك الإفطار..
ابتسم والدي بحنان و قال : إذن سأغير ملابسي بسرعة..
صوت خطوات والدي يصعد الدرج.. جهزت له شطائر كثيرة ,
بالزبدة و المربى و الجبن و كدت أصنع البيض لكنني دائما أحرقه فتخليت عن الفكرة..~~"
جلس والدي معي على الطاولة وهو يتناول الشطائر قال : أنها لذيذة , شكرا عزيزتي..قلت بمرح و أنا أشرب الحليب : من الآن فصاعدا أنا من سيعد لك الطعام.. لا مزيد من الخروج مع الرفاق!!
ضحك والدي و قال : حسناً صغيرتي.. صمت قليلا ,
لا أعرف لكنني عبست ..كيف أصارح والدي عن موضوع أمي و زوجها !!
شعرت بأن أبي ينظر نحوي , فتصنعت نفسي أشرب الحليب..
قبلني قبل خروجه و قال : سأعود باكراً , هل يمكنني طلب شيئا ما منك..؟!
قلت بسرعة : بالطبع والدي , مالأمر ؟!
قال بابتسامه : رتبي لي الكتب التي في مكتبتي ..
ضحكت و قلت : أجل سأفعل ^^..
فكرت ~ أنها مرتبه في الحقيقة , لكنني أنا من تسببت بالفوضى ××’ ~
دخلتها و أنا أن أغلقت الباب من خلفي , حتى أتاني صوت آرثـر الهادئ :
_ هيا للتدريب !!
درت بعيني حول جدران الغرفة ثم قلت ببرود : لدي عمل هنا أولا..!
رأيت يد آرثـر تمتد ثم ظهر منها ما يشبه الظلال التي تشع ملئت
الغرفة و الكتب و الأوراق تطايرت و ترتبت بشكل جميل في الأرفف !!
قال ببرود : الآن سنتدرب و هذا مهم..
التفت عليه و قلت : امم.. لا يمكننا بداخـ..
قاطعني : أعرف مكانا ممتازاً..
بعد ثوان فقط, أنا و آرثـر نقف في ساحة صغيرة داخل غابة كبيرة..
قلت بارتباك : هنا...!
مشى مبتعدا قليلا عني وهو يقول بارتياح : بالطبع.. خذي..
ألقي إلي بسيف فضي غريب.. سقط على الأرض و أنا أضم نفسي بسبب حركة هذه
* ..كيف يرمي بـآداة حادة على فتاة !! ××،
قلت بتعجب : أتدربني على القتال ؟!.
أجابني متعجلا : هيا بسرعة سننفذ الخطة ليلا.. منتصف الليل بالتحديد..!
قلت بقلق : هل أتعلم جيداً هذا في النهار و أطبقه ليلا.. أعتقد بأنني احتاج لبضعه أيام.. هه !!قال آرثـر بحده : شخص بمثل عقلك هذا , يحتاج لملايين السنين..!
أو إلى مالا نهاية , لكنني آمل و أتمنى !
حدقت به ببلاهة ثم غضبت و انحنيت لأمسك بالسيف بشكل أقلد الأفلام
قلت بشجاعة : هيا لنتبارز..!
أظهر ابتسامه ساخرة و لكنه سرعان ما ضحك ~~" قلت بغضب :لا تسخر..
رفع رأسه و قال ضاحكا : هه لا أقدر على منع نفسي من تخيلك.. المهم..
الى الجد الآن...سحب سيفه و قال : هاجميني بكل ذرة قوة تملكينها..!
شددت قبضتي و ركضت نحوه و أنا أريد طعنه هههه هذه فرصتي كي أجعله يتألم لو قليلا..لكن ما أن كدت أصل إليه حتى اختفى من أمامي و كدت أنا من أسقط على الأرض لينغرس هذا السيف بقلبي!!تمالكُ نفسي و حدقت حولي.. كان يقف بجانبي..
قلت بغضب :هيه أنت تغشش ><..!
قال بحدة : كلا لقد ابتعدت فقط.. تذكري أن من نحاربه ظل سريع يلاشى و يظهر.. و الآن اهجمي مجدداًّ !!
استقمت و ركضت إليه و أنا ألوح بالسيف و أحاول أصابته .
لكنه يتفاداني بكل ما للسهولة من معنى.. قال ببرود : بطيئة للغاية ~
و ظللت أحاول و أصبحت أطارده وهو كما يبدو مستمتعا بملاحقتي له ><
كم هذا يثير غيضي..!! أتيت من جانبه و لكني تعثرت و سقطت..! آه بنطالي اتسخ كثيراً..!نهضت و صرخت عليه : أنت! لقد أسقطتني , وضعت قدمك كي أتعثر !!
رد ببرود : لم أفعل , أنه رباط حذاءك !!
عدلت رباط حذائي ثم نهضت و قلت بنفسي هذه المرة سأضربه.. ركضت بكل قوتي نحوه..
,
لكنه الشرير ابتعد فجأة ليظهر أمامي جذع شجرة ضخمة .. فلم اقدر
على تمالك سرعتي... اصطدمت بها بشكل مؤلم ~!
سقطت جالسة على الأرض و أنا أمسك بوجهي , آآه ~~"..
قال آرثـر من خلفي : هل تتوقعين أن الظل سينتظرك إلى أن تقفي..؟!
قلت بتعب و أنا أتنفس بصعوبة : لن أنهض أنني متعبه >> ~
قال آرثـر : عليك بذل جهد أكبر فلـور..! أنت ضعيفة و هشة للغاية..
اضطجعت على ظهري و أنا بوضعي هذا و حدقت بـ آرثـر الذي يقف فوقي..
قلت بنعاس : لا.. أبالي...أنا....
و لم أقدر على فتح عيناي أو قول المزيد , دائما لا يوافقني.. لن نتفق.. لم لا يحميني و حسب..!إلى ذلك الحيــن.. ~

_ فلــور حبيبتي استيقظي..
قلت و أنا أنقلب الى الجانب الآخر : ابتعد عني آرثر لن أستيقظ..!
_ من ؟! , فلور.. أنا والديك هيا انهضي لتناول العشاء..
فتحت عيناي و بتعب شديد نهضت فأنا لم أنم البارحة و لم آكل شيئا..
رأيت والدي عند الباب , قال لي : هيا لتأكلي شيئا..
أومأت برأسي ثم نهضت لأبدل ملابسي و أغسل وجهي..
بعد العشاء.. كنت و والدي نتناول الشاي.. كانت الساعة تشير الى السادسة مساءاً..سألني والدي فجأة : كيف حالك ؟! .
نظرت نحوه إلا به يراقبني باهتمام , قلت بكل بساطة : بخير..
قال والدي مجددا بهدوء : و كيف حال والدتك ؟! .
ضيقت جبيني و ارتبكت , قلت : آها ..أمي.. تبدو سعيدة..! أعني جيدة ^^"..
سأل بهدوء : هل تزوجت ؟!.
اتسعت عيناي و قلت بارتباك واضح : آه.. لا.. أعني لا أدري.. أمي ..ألم تحدثها ؟! أقصد... قال والدي بابتسامه خفيفة : لا بأس.. لقد علمت من صديق لي..
أنها خطبت فقط.. لكنني لا أعرف من يكون..
بللت شفتي و قلت : آه.. أعتقد بأن اسمه. مايكل..!
ضيق والدي جبينه و قال : سأرى بنفسي.. _صمت قليلا ثم أكمل : لماذا لم تخبرينني قبلا..؟!
قلت بحزن : ظننت .. أنه ليس بالخبر الجيد.. أعتقدت بـ..
نهض والدي و قال بابتسامه واهنة : الفتاة الصغيرة قلقة على والدها..
لكن العلاقة عكسية.. هل كنت بخير تلقيك للخبر ؟!.
قلت و أنا أرفع رأسي نحوه : آ.. لا بأس..
ضيق جبينه و قال معاتبا : لا مزيد من الأكاذيب فلور..
أنا لم أُربك على أن تكوني فتاة ضعيفة لا حيلة لها..!قلت بتعب : لكن أبي.. أنا..
انحنى و وضع يده على كتفي وهو يقول بحنان : تجاه الأمور السيئة و الصعبة نتخذ موقفا صحيحاً قويا و صارما يجب أن نتحلى بالشجاعة و القوة لا تهم كثيرا بقدر قوة القلب..
ابتسمت بوهن , فقبل والدي رأسي و قال : نظفي الصحون الآن و نامي باكراً ههه..
ثم ضحك بخفه.. ابتسمت حتى ظهرت أسناني ..
ثم عبست فجأة : ماذا أنظف الصحون >>".. أصبح والدي يكلفني بأعمال المنزل "." !!!
نت بالمطبخ وحدي و والدي يعمل بمكتبه في الأعلى..

همس آرثـر من خلفي : هيه , لمَ تذكرين اسمي كثيراً و أنتِ نائمة ؟!
التفت نحوه و قلت ببرود : هه و لم اذكر اسمك الغبي هذا ..؟!
قال آرثـر بهدوء : لقد قتلي بأنك تودين لو تقتلينني..!
صدمة قليلا لكنني ابتسمت و التفت لأكمل عملي في غسل الأطباق..
سمعت آرثر يتنهد من خلفي , ثم جلس على كرسي يراقبني من الخلف.. لم أشعر بالراحة..
تذكرت أن شعري تركته منسدلا على ظهري.. لا شك بأنه يراقبه..
مددت يدي و جلبته كله الى جانب كتفي.. فقط هكذا.. لكنني لم ألحظ أي حركة..
التفت و لم أجده.. أين اختفى ؟!.
اقترب منتصف الليل , فاستعدت بنفسي و أنا أفكر هل حقا قلت أنني أود قتله..
فكرت كثيرا ~ لكنني شعرت بالدوار لذا ذهبت بسرعة و ارتديت بنطال قصيرا الى ركبتيّو قميص بلا أكمام أبيض اللون , ثم نزلت الى المطبخ و أخذ سكينا صغيرا فضياً.. و وضعته بجيبي..
التفت و فزعت و أنا آرى آرثر أمامي ! لأن المطبخ كان شبة مظلم !!
قال ببرود : لا تنسى أن تربطي شعرك..
قلت له بعناد : لا سأترك كما هو.. أنه شعري و ليس شعرك..!
ضيق بين عينيه و أقترب منه بخطوات سريعة.. خفت كثيرا و تراجعت إلى أن اصطدمت بالطاولة خلفي..
مد يديه من بين رأسي و ربط شعري من الخلف..
حدقت به عن قرب , آه كم هو وسيم للغاية بل لا يمكن أن يوجد شخصا بمثل جماله..!نظر نحوي آرثر وقال : ألا ما تحدقين ؟!.
نظرت بعيدا و أنا أشتعل خجلا , قلت : أنا لم أحدق..!
ارتعشت و أنا أراه يخفض ذراعه الى أن أحاطني و قربني منه بشدة.. حتى أنني رفعت رأسي كي لا
احتك بكتفه.. ثم شعرت بالبرودة و الظلام يحطاننا.. كم أنا غبية ظننت أنه.. ××
كان علي أن أعرف أننا سننتقل.. >.>.. أصبحت فجأة تأتيني أفكار غبية !

وصلنا الى نفس الساحة التي تدربنا بها نهاراً.. تركني و مشى مبتعدا..
آه كم كان المكان مرعبا , الغابة في الليل ..!
.. كنت أسمع أصوات غريبة.. و دون أن أدري مشيت خلف آرثـر و أنا أمسك طرف رداءه الأسود. .

التفت نحوي و قال بصوت خفيض معاتبا : فلــوور , أبقي هناك..
قلت بقلق شديد : مممـ ماذا ؟! هل تريدني أن أموت رعبا أم تقطعني أحد الحيوانات ؟!.
قال ببرود : لا يوجد حيوانات مفترسة هنا.. قفي هناك و سأراقبك من هنا..
قلت بسرعة : لا لا.. المكان مخيف هناك ××..!! أرجوك لا تتركني وحدي..!
أمسك بيدي فجأة و قادني نحو أحد الأشجار.. جعلني أقف أمامها..
ثم صدمت و أنا أراه
يرفع يده أمامي و يظهر منها ما يشبه الحبال السوداء , التفت حولي و ثبتتني على الشجرة..!!قلت بصدمة : آرثــر !!.. ماذا تفعل .. تقيدني ؟!!!
ابتسم آرثـر ابتسامه شريرة و قال : لا تخافي لن أدعك تموتين ! .
صرخت به : أيها الـ.. , كيف تفعل هذا بي ؟! .
قال لي ببرود : لقد رأيت بالفعل مناظر بشعة و مخيفة , ألا تستطيعين تحمل فقط هذا..!حدقت به و أنا أتذكر كلام والدي.. أخذت نفسا عميقا ثم زفرت..
وهو يراقبني..
قلت له بهدوء و ثبات : حسنا.. فك قيدي.. سأبقى هنا..
ابتسم مشجعا و قال : هكذا أفضل..
ثم رفع يده المشعة و اختفت الحبال..!
أكمل : و الآن ارتاحي هنا و أعلمي بأنني قربك.. سأختفي فقط..
قلت ببرود أخفى رجفة خوف : أجل..
سرعان ما اختفى و بقيت وحدي أحدق بالظلام.. وضعت يدي في جيبي و أتحسس السكين..
همست بخفوت : هيا أخرج أيها الوحش أينما كنت.. أريد إنهاء الأمر..
فجأة واتتني الحماسة فصرخت : هيااا أيها الجبااان أخرج , سأقتلك.. سأقطعك..
هل تريد قطعة مني هاه ؟! تعال إذن.. أيها الظل المتعفن الغبي الـ.... *.*’

تكونت أمامي ظلال غريبة حتى أصبحت ظلا واحدا كبيرا بذراعي كالسكاكين , و وجه بشع مرعب..!!تجمدت بمكاني برعب هز أوصالي كلها..
كشر عن أسنانه المخيفة , فقلت بخوف شديد : كـ..كنت أمزح معك يا صديقي , هل قلت متعفن ؟!, أنت لم تتعفن بعد ~~’ ..
لكنه أخذ يطير نحوي ببطء.. فلتفت و قلت : هرووووب *()*..
ركضت بشدة بين الأشجار.. و أنا أشعر به يلاحقني.. أسمع صوته المرعب خلفي كالثور الهائج..
قلت صارخة : لاااا .. قلت لك أمزح.. اتركني و شأني..>()<!!
لكنني تعثرت بغصن و سقطت أرضا بقوة على الحشائش..
أمسك بي الظل من قدمي و رفعني عاليا ثم ألقى بي.. لم أدرك بأي سرعة فعل هذا..!
سوى ارتطامي بشجرة ضخمة.. و سقوطي..
فكرت بألم ~ آه أين آرثـر بحق الجحيم ؟!!
تقدم الظل حولي و الجو بدأ يختلف .. مد ذراعه نحوي و أمسكني من رقبتي وهو يرفعني ..شعرت بأنه يخنقني.. بالكاد أتنفس..
فجأة قال لي : أخرجي القلادة..!!
كان صوته مريعا , فقلت بألم و أنا أحاول أبعاد ذراعه التي كالسكين عن رقبتي
_ أنها ليست لك..غضب بشدة و عيناه الحمراوان تشعان فتركني لأسقط على الأرض من ارتفاع شديد..
و : (( ـآآآآآه )) صرخت بألم فضيع ليس بسبب السقطة ,
بل أن السكين الذي في جيبي غرز بفخذي !!
أخذ الدم يتدفق كالشلال.. و أنا أتألم بشدة... غضضت على أسناني و بشجاعة..
سحبت السكين بقوة , ووضعت يدي مباشرة على الجرح الغائر ~~
آه كم هذا مؤلم لحد الموت..
سمعت صوتا رفعت رأسي لأرى الظل ينزل من أعلى الشجرة كالكرة ~!!
ثم سقط أمامي ليتكون بشكله البشع..!
رفع ذارعيه كالسكاكين و كاد يهوي بها على و أنا أغمض عيني بقوة..
سمعت صوت صراخ مريع .. حدقت حولي و رأيت آرثـر وهو يقطع ذراعيه بسيفيه الحادين..ثم قسمه نصفين.. أتى نحو سريعا و قال وهو يجلس أمامي : كيف جرحتِ.. هل أنتِ بـ...؟!
قاطعته و أنا أصرخ : آرثـــر .. انتبه..!!!

كان الظل يحاول مهاجمة آرثـر من الخلف , لكنني قفزت و طعنته بالسكين ,
بعدما غرس يده الطويلة بـ داخلي.. تلاشى بشكل مفاجئ..!!
سقطت على آرثـر ودم يدفق من حلقي أخذت أسعل بشدة , تمنيت لو أغشي علي..
لكن عقلي الأحمق يأبى إلا أن يتابع ما يحدث..! وضعني آرثـر على الأرض وتعبير قلق على وجهه..
مسح على شعري ثم على وجهي لوهلة فزعت لأنني ظننت أنه لا يعرف كيف يتصرف لكن بحالتي لكنه..
نزع رداءة الأسود و لفني به , ثم حملني كأنني طفل صغير و عبر بي مدخل كالبوابة..
وضعني على فراش ما.. ثم مسح بيده على وسطي حيث الجروح..
و أنا أراقبه بعينين ذابلتين , و حلقي يشتعل نارا لم أقدر على الكلام بشيء..
وضع يده على الجرح الذي سببه السكين.. قال بخفوت وهو يمسح عليه :
_ لقد قتلتِ الوحش.. وحدك..!
نهض واقفا و أمال بجسده علي و أنا ملفوفة بـ رداءة ,
همس : صباحا , سيكون كل شيء بخير ‘فلـور’..
آرثـر هذا , أنه مطمئن جداً , لقد تركني !.. كان عليه أن يتدخل قبل أن أصاب..!
لكن بشكل ما , عرفت بأنه سيكسر عظم مني , أو أطعن هكذا ..!
سأريه حالما استعيد عافيتي.. سأضربه حقا !!

أفقت في اليوم التالي و أنا بفراشي بمنزل والدي.. لم أقدر على النهوض..
كان وجهي حاراً جداً.. قلت بتعب : أ ..أبي.. أبي..
دخل والدي ومعه وعاء به ماء بارد و قطعة قماش نظيفة..
جلس على السرير وهو يمسح على شعري قال بقلق : فلور صغيرتي , ك
يف أصبت بالحمى..؟! أشربي هذا الدواء..!
شربت الدواء قليلا و والدي يضع على جبيني كمادة باردة..
قال بقلق : هل أنتِ بخير الآن..؟!
لم أقدر على أجابته.. أغمضت عيناي أريد النوم مجدداً..
قال والدي مجددا بقلق بالغ : لا يمكنني تركك هكذا وحدك ؟! .
قلت حينها بتعب : لا عليك.. سأكون بـ بخير.. سأنام قليلاً..

غادر والدي الغرفة وهو يتحدث بالهاتف.. التفت جانبا بصعوبة و رأيت آرثـر يقف قرب النافذة..اقترب مني و جلس على طرف السرير قال بهمس : فلـور..
ألقيت عليه نظرة باردة ثم التفت الى الجهة الأولى.. و أغمضت عيني..
قال من خلفي مجدداً : فلـور , هل أنت بخير ؟! أنكِ حارة جداً..
تنهدت بأسى على حظي , الذي جلب لـ هذا الـ آرثـر الشرير و الأبله ! ~ كيف له أن يفهم أمور المشاعر هذه !!
انسلت من عيني دمعة حارة.. ارتجفت و أنا أشعر بيد آرثر الباردة تمسحها..
ظللت مغمضة عيني , لعلة يظنني نائمة و ينصرف ~
لكنه همس بقربي : ليتني أقدر على تخفيف هذه الحرارة عنك..

ظللت صامتة نائمة .. لكنني أسمع صوته..
شعرت به مسح على شعري ثم اختفى شعوري به..


مساءاً جلب لي والدي طعاما خفيفا و هو يجلس بالكرسي أمامي و يقول :
_ اوه أجواء لندن باردة قليلا.. ربما لأنك لم تعتادي بعد عليها صغيرتي..
ابتسمت بوهن شديد و أنا جالسه في سريري.. قلت بضعف : لا أرغب بأي طعام , أشعر بأنني سأتقيأ !
قال والدي بحنان : لكن حبيبتي , شربك لهذا الدواء سوف يهدئك.. هيا تناولي هذه الفاكهة..
حدقت بالفراولة التي تتوسط مجموعة الفاكهة بهذا الوعاء.. تذكرت آرثـر فشعرت بأنني أكرهها ~~"..
صدر رنين هاتف أبي , فستأذنِ خارجا.. تنهدت و أنا أحدق بتعب في يدي التي شبكتهما معاً..
ضيقت جبيني و أنا أسمع صوته البارد الهادئ : يجب عليك أن تأكلي شيئا..
شددت على شفتيّ بقوة حتى لا أنطق بشيء عقاباً له ..
ولم أنظر نحوه قط.. كان يقف أمام السرير مباشرة.. تنهد هو و قال : ما بك فلـور..؟!
شعرت بالغضب الشديد , فغطيت نفسي كليا بالغطاء و قلت بتعب : أنني متعبه..
لكن شعرت باختناق شديد و سالت دمعتين حارتين من عيني اللتان أغمضتهما بقوة..
سمعت صوت والدي قادماً , اقترب مني و قال بقلق : آه فلور عليك تناول الطعام..
لم أقدر على الكلام أنما بالفعل غططت بنوم متعب متقطع..

منتصف الليل , نهضت بألم أريد الذهاب لدورة المياه , كنت أود أن أنادي والدي لمساعدتي على المشي
لكنني لم أقدر فتماسك و مشيت خارج غرفتي , كنت أشعر بكل أنواع الدوار و التعب ..
أرى كل شيء بلون أصفر يؤلم عيني.. لا أدري مالذي دهاني ؟!! لم أصاب بالحمى لمدة طويلة..
و إذا أتتني فهي تمتص كل طاقتي.. ~~ آآه أريد أمي ..!
جلست متعبه عند الممر أتنفس بسرعة.. آتاني والدي من الخلف و حملني لأقف..
جسده بارد .. نظر بطرف عيني على ذراعه المكشوفة , هه والدي ليس لديه وشم..قال آرثـر بهدوء : هيا فلور.. عليك أخذ حمام بارد..
قلت بتعب : آوه دعني و شأني , أ.. أيقظ أبي..
( لم أعرف فيما أفكر !! آرثر يوقظ والدي , حتى تحل مصيبة!! ).
لكنه حملني و سار بي الى حوض الاستحمام , قلت بقلق : لا.. آه لا تفعل..
لكن الحوض كان مليء بالماء البارد.. وضعني آرثر به برفق..
فصرخت دون شعور : آآه , بارد.. بارد.. أخرجني...!!
و أنا أتشبث به.. أريد الخروج.. !! لكنه ثبتني و قال : فلـور أرجوك.. اهدئي..
لكنني هدأت شيئا فشيئا.. و أخذت أتنفس بعمق و سرعة..
مسح آرثر على وجهي بيديه الباردتين و قال بابتسامه خفيفة :
_ أرأيت البرودة جيدة..
نظرت نحوه و لم أنطق , عدت أحدق بنفسي وسط الماء..
قال بقلق واضح : آه حقاً , فلـور ما بك.. لا ترمقينني هكذا..!
قلت بتعب : ليس بي شيء.. خذني لفراشي..
قال بهدوء : انتظري..

نهض و وقف قرب باب الحمام قال : والدك جعلته ينام بعمق , كان يريد السهر عليك.. همم سأجلب لك غطاءا..
بعد ثوان قليلـة.. ساعدني على الوقوف وهو يرفع الغطاء حتى مستوى عنقي ..
قال : و الآن بدلي ثيابك بهذا الثوب الخفيف..
كنت متعبه فعلا فليس لدي وقت للخجل و الصراخ , وهو ينظر الى الأسفل..
بدلت بنطالي و قميصي بثوب خفيف للنوم..
حالما انتهيت لفني آرثـر بالغطاء و حملني بين ذراعيه.. أغمضت عيني كنت أريد النوم الآن..
وضعني على الفراش و قال بهمس : لن أغادر لأي مكان.. اخبريني هل تشعرين أنك بخير في داخلك؟!
فتحت عيني ببطء و قلت له بهمس : هل تعرف ما هو الحـب يا آرثـر ؟!.
جلس على طرف السرير قريبا مني , ضيق بين جبينه و رد بهدوء : آ .. أظنني سمعت بهذا الاسم من قبل !.
إذا كنت بحالتي الطبيعية لاستهزأت به , لكنني بحاله صعبه ~.~،
لذا قلت له بتعب : جيد , لأنه شيء مؤلم.. لا أظنك ستجربه يوما..
طرف بعينيه و قرب وجهه مني همس وهو يحدق بملامحي :
_ هل هو كالبــحر ؟!.
تنفست بعمق و قلت بجهد : اعتقد هذا آ .. لأنه عميق..
رفع آرثر رأسه و قال : لكن البحر جميل.. و أنا أشبهه كما قلتِ لي..!
آآآه ليس لدي وقت لنقاشه , في مثل هذه الأمور !!.
لذا قلت له و أنا أغمض عيني : الحـب شعور , و ليس شيئا !!.. مثل الألم و الغضب..
صمت مفكراً , ثم قال متسائلاً بهدوء : هل تشعرين بهذا نحوي؟!.
آه أبله فيما يفكر !! أنني شخصيا لا أعرف >> و أخشى هذا الأمر , يكفيني ما أعانيه و الوقوع بشراك الحب هو آخر شيء أريده..!!
مع آرثــر ,, هذا مستحيل !! سيكون عذاباً أبديــاً.. لأنه لا يعرف الحــب..!
لذا هززت رأسي بتعب و قلت و أنا لا أزال مغمضه عيني : لا .. قلت لك أنه مؤلم !.
رد آرثــر ببرود : لكنك قلتِ بأنه عميـق كالبحر !!
فتحت عيني بتعب و قلت و دموعي تسيل من شدة حماقته !
_ أنه كالجرح العميق المؤلم !! .. آه رأسي يؤلمني بسببك..!
ظل آرثـر يحدق بي وهو يأخذ المسألة بجدية..!
انحنى و قبّـل جبيني..!! قال بحنان : لا تتألمي..
أبتعدي عن هذا الحـب إذن..
نظرت نحوه بتعب و ألم , احتضن وجهي بيديه الباردتين و مسح دموعي..
قرب وجهه بشدة حتى كاد أنفه يلامس أنفسي و همس : فلتنامي الآن..
اشحت برأسي و أنا أغمض عيني , همست : ابقى قليلا بقربي..
عرفت بداخلي.. انه مهما غضبت منه و اردت قلته.. فأنني أحب أن يكون بجانبي
بكيت في نومي و أنا أدعو بألم ألا أقع بحبـه ~


~ آرثــر ~



__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 03:35 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 10-27-2013, 04:50 PM
 


~.. البارت الثاني عشر [ فتاة مسمومة ! ]


فتحت عيناي و أنا أشعر بأنني أفضل حالا , بعد حمام آرثـر المتجمد !!.
نهضت و أخذت حماماً آخر قليل البرودة ..
ثم عدت لغرفتي و ارتديت ثوبا خفيفاً قصير الى ركبتيّ بكم طويل.
سرحت شعري و أنا جالسه على فراشي..
همس آرثـر من خلفي : أأنتِ بخير الآن..؟
مد يده من خلفي وهو يتحسس وجهي , أبعدت يده بهدوء و عدت لتسريح شعري..
قال مجددا بهمس هادئ : هل أفترض أنك غاضبة مني ؟!.
تنفست بهدوء و قلت بهمس : كلا.. لكنني أشعر بالسكينة..
كنت أكذب بالطبع.. أنني أريد بعض الوقت مع نفسي.. لتفكير بكل شيء ~
لفني آرثـر نحوه وهو يحدق بي قال بهمس و جدية : هيه يا فتاة ظننتك شجاعة و قلت بنفسي فلأمنحك بعض الحرية بالتصرف مع ذلك الظل.. و لقد نجحت , قتلته !.
قلت له ببرود أنا أرفع أحد حاجبي و : حسنا ...!
ضيق بين عينيه و قال ببرود وهو يترك كتفيّ : حسنا أسلوب الثناء لا ينفع معك ما رأيك بهذا..أكمل بابتسامه خبيثة : بالرغم من أنك هربت كالدجاجة هاااع !!.
اتسعت عيناي و قلت بهمس غضب : حقا ؟!. كنت تتوقع مني أن أواجه وحشاً بسلاح صغير !!
عبس آرثـر و اختفت ابتسامته الساحرة و الساخرة بنفس الوقت..!
قال وهو ينهض من السرير : حسناً , اعترف بأنني تأخرت, لكنك اختفيت بسرعة
و أضعتك لثوان !
قلت و أنا أنظر نحوه بتعابير حزينة قليلا : أتعني أن كل ما حدث , معركتنا !
بثوان فقط !!.
أومأ برأسه و قال بهمس وهو يقف أمامي : كانت معركتك أنتِ بالأحرى , المهم.. لا أريد رؤية ذلك التعبير على وجهك..
قلت بتعب : أتقصد تعبيري و أنا جريحة ! اعتذر عن مظهري البشع ..!
اقترب من أمام ساقي و أنا أرفع رأسي لأنظر نحوه..
قال بهمس بارد وهو يحدق بوجهي :
_ تملكين شيئا فلـور , شيئا يجعلني أثق بك..
تأثرت بكلماته هذه , يثق بي.. آوه كأنني حلقت بضع سنتيمترات ~

قلت له بهمس : أنت لم تخرج من عالمك ذاك كثيراً , أليس كذلك ؟!.
قال وهو يضيق جبينه : خرجت عدة مرات , لكن لم أتواصل مع أحد..
كنت أتعرف عليكم أيها العاديون من بعيد..
نثرت شعري خلف ظهري بعدما أنهيت تسريحه و قلت بهمس و حنان تجاهه :
_ سأكون مخلصة لك إلى أن أسلمك القلادة..

تغير تعبير وجه آرثــر قليلا وهو ينظر نحوي..
هل تأثر هو أيضا بكلامي ؟!!. لكنه انحنى وهو يقرب وجهه متأملا..
تراجعت قليلا و قلت بخجل : إلا ما تنظر ؟!.
اعتدل و قال بنصف ابتسامه : عيناك..
ابتسمت له , لكنه بخفه قفز ليجلس خلفي **’ !!
أخذ يمسح على شعري مجدداً ~ اوف من هذا الشعر الذي أخذ عقله !!
مد يده وهو يقول : أعطيني الشريط..
سلمته شريطة شعري الحمراء , فربطها بخفه..
قال من خلفي بابتسامه تخيلتها : هكذا جميل..
تحسست شعري و قلت ببرود : المهم أنه مربوط..!
أمسك آرثـر بيدي و قال معاتبا : لا تفسديه ! هيا اذهبي و تناولي شيئا..
نهضت و أنا التفت ناظرة نحوه و اتجه نحو الباب بخفه قلت ببرود :
إذا كنت معجبا بشعري لهذه الدرجة فسوف أقصه و أهديك أياه..
رد من خلفي بصوت بارد هادئ : لم لا تأتين كلك الى عالمي..!
كنت أمسك بمقبض الباب عندما قال هذه الكلمة.. التفت نحوه متعجبة بشدة..
لكنه اختفى *.* ".. مالذي قاله ؟! أريد أن أتأكد >.>؟ ! .

-------------


نزلت في الأسفل فسمعت صوتاً مألوفاً.. ألتمعت عيناي و ركضت لأرى ~
"تــوم" يقف بالردهة و والدي يغادر للمطبخ . التفت نحوي و ابتسم بسحر..
آه هذا الفتى ذا الابتسامة المريحة ..
أمسكني و قال وهو يتأملني : لقد قال لي إدوارد أنك تعانين من الحمى ,
هل أنتِ بخير الآن ؟!.
قلت له بمرح : أنني بخير الآن بعدما رأيتك.. ^.^ ~
أجلسني على الأريكة و جلس الى جانبي , وضع يده على جبيني و قال بقلق :
_ ممم.. لا تزالين ساخنة قليلا.. كل هذا بسبب إضرابك عن الطعام..!!
قلت بخجل : سآكل الآن , لقد فتحت شهيتي ..
دخل والدي و اقترب مني و لمس جبيني هو الآخر ..
قال بقلق طفيف : تعالي و تناولي الطعام حتى تشربي الدواء..
نهضنا معا الى غرفة الطعام , وجدت أصنافا كثيرة طلبها والدي من مطعم فاخر..
فأكلت كثيرا و استمتعت جداً.. ثم شربت الدواء ..
بعدها قال توم لـوالدي : سأخذ فلور في جولة...
ابتسم والدي لي و قال : لا تتأخرا..
خرجا معاً الى الحديقة حتى حل المساء ثم ذهبنا الى مطعم كبير..
عرفني توم الى أصدقاءه و كان يوم ميلاد أحدهم , فجلسنا و استمتعنا كثيراً..
حتى أحضروا الكعكة الكبيرة و بينما الجميع منشغلون بالضحك..
أحسست بألم غريب بقلبي.. و ضيق شديد.. فنهضت و أنا اعتذر أريد غسل وجهي..مشيت بالممر , ثم فجأة أنطفأ النور.. و شيء ما أمسك بيدي
ثم سحبني الى الظلام..قال آرثـر بغضب : مالذي تفعلينه ؟! .
اعترف بأنني فوجئت به قليلا.. قلت بتعجب : ماذا ؟!.
ضيق آرثر عينيه التلان بدأ لونهما يشع بالأحمر .. علمت أنه غاضب بشدة !!.
قلت ثانية مهدأة : أن هذا المكان ليس خطراً..
قال آرثـر بغضب : ألم أخبرك أنه لا مزيد من الأشخاص.. أنا قد أقتلهم لأجل سلامتك أنتِ !
قلت بارتباك : آه أنت لن تفعل صحيح أعني هم ليسوا خطراً.. ؟!.
بما أن نظرته مرعبة و الظلام من حولنا يخنقني..
أكملت بسرعة : حسنا ..حسنا.. سأعتذر منهم و أخرج !
قال ببرود و عيناه تلمعان : و لمَ تعتذرين أصلاً.. سنغادر الآن ..
قلت معترضة : لا لا مهلاً....
لكنه أمسك بمعصمي و شعرت بدوار كأننا بدوامه
ثم خرجنا في الشارع طويل بجانب الحديقة ..

قلت بغضب : الآن يظننوني اختفيت أو حدث لي شيء ما !.
رفع آرثر أحد حاجبيه و تجاهليني وهو يسير بهدوء في الشارع..
قلت بغضب من خلفه : سأعود وحدي للبيت.. لا تمشي معي.. ><

التفت بعيدا و أخذ أسير بخطوات سريعة غاضبة .. و أنا أفكر بحجة ما حتى أقولها لـ توم لاحقا!!شعرت بتوعك و عدت للبيت.. همم.. صداع غريب داهمني..!!
آه أياً يكنّ ~~ .. التفكير الكثير يصيبني بالصداع فعلاً ..!
انتبهت لنفسي وسط شارع مظلم..

سمعت أصواتاً.. مجموعة من الرجال المخيفين ذو البذلات الجلدية السوداء.. عصابات..!كانوا على دراجات و يحدقون بي بالجهة الآخرى من الشارع..
مشيت بمحاذاتهم بهدوء , صرخ أحدهم بصوت غليظ :
_ أيتها الجميلة تريدين توصيلة ..!
ضحكوا بصوت خشن مقرف.. التفت نحوهم و اقتربت منهم قليلا..
لا أعرف كيف تأتين جرأة غبية كهذا.. !
قلت ببلاهة : هه ! هل أنا جميلة حقا ؟!..
حدقوا بي قليلا , فقال الرجل البدين الذي ناداني أولا : امم ..
ليس تماماً.. ها هاها.. !!
غضب و صرخت به : أخرس ..! أبله..
ثم التفت عائدة الى طريقي , لكنني سمعت صوت دراجته تقترب مني..
أمسك بذراعي بغلظة و قال : هذا لا يمنع كوني أريد توصيلك..
صرخت بألم : هيه أتركني >< أنت..!!

فجأة شعرت بأحد يقف خلفي.. مد آرثـر ذراعه و انطلقت منها شرارت سوداء..
فضربت صاحب الدراجة ليطير بعيداً على أصدقاءه.. !!
مر من جانبي كالشبح و هو يريد القضاء عليهم , قتلهم..!!
لكنني ركضت خلفه بسرعة و شددت رداءه :
_ آرثــر .. توقف..
صرخ بي و عيناه تشعان احمراراً : لا مزيــد من اللطف..!
رفع يديه و حل ظلام رهيب في المنطقة سحب مرعبة تكونت في هذا الحيّ !!

.. ظننت بأنه سيقتل كل من يكون هنا ..!
ضممت آرثـر بقوة من الخلف و أنا أمسك بذراعيه أحاول أخفضهما
لكنني لم أقدر أبداً..كم هو قوي !! يا ألهي..!
ستحدث مصيبة , ماذا أفعل لاشتته ؟؟!!!
أنه غاضب جداً و جسده كالجليد..!
سمعت صرخات الرجال برعب رهيب في وسط الظلمة
( آآآه ,, آآه ماهذا ؟! النجداااه !!!)
.. و أنا لم أرى شيئا...!!
صرخت بخوف : توقف... توقف...

لكنه كالمتعطش للقتل , لا يدري بوجودي..!!
هذا يكفي الآن.. أتيت بسرعة من أمامه و أنا أحيط جسده بذراعيّ..
و أرفع نفسي.. فوق قدميه وضعت قدميّ .. ثم قبلته بقوة على شفتيه الباردتين..
أغمضت عيناي ~ لا أصدق ما أفعل ؟!.. لكنني ضممته بقوة كأنني أخشى اختفاءه..!مرت لحظة ظننتها دهراً... ثم..
شعرت بيديه تنزلان و الجو عاد طبيعيا من حولنا..
أبعدت نفسي عنه شيئا يسير و لا أزال أمسك به...
أخذت أحدق حولي بإحراج شديد.. لم أقدر على النظر بعينيه..
لكنه هدأ قليلا وهذا المطلوب.. !.. آوه كم أخافني.. !
التفت بعيدا و أمسك بأحد يدي ثم سحبني لزاوية مظلمة و ~
تشـشّ ~ نحن بغرفتي..
حدقت به و قلت بأسف و ارتباك شديد و أحمرارا..

_ أنا... أ.. أعني هل أنت بخير..؟!
كان يحدق بي بغرابة , ثم قال بهدوء : المهم هو أنك أنتِ بخير..
آه أنه هادئ الآن... كم يعجبني وهو هكذا.. لا أريده أن ينقلب وحشاً..
شعرت بحلقي جاف جدا , فحدقت بالأرض و لم أنطق.. رفعت رأسي و..
اختفى "آرثـــر".. >.>"..آووه.. كم أكره عندما يذهب هكذا..!
جلست على السرير دون قوى ~ لا أقدر على التفكير بشيء..
أخشى بشدة أنني قدر جرحت شعوره ’آرثـر’ ,, لكنه شخص جليدي المشاعر ,
اعتقد بأنه بخير !!..
سمعت صوت والدي في الأسفل يتحدث بالهاتف .. فنهضت بسرعة و نزلت إليه..
رآني أنزل , كان تعبير عادياً , لكنه أنقلب بسرعة قلقاً ,
قال : فلـور , ظننتك مع بعض الأصدقاء . هل أنتِ بخير ؟!.
قلت و أنا أتنفس بسرعة : أنني .. بخير , لماذا ؟! .
قال والدي بضيق : لأن وجهك محمر بشدة , و يداك ترتجفان..
صعد درجتين و لمس جبيني قال فزعا: آوه يا ألهي حرارتك ارتفعت مجددا.. كان عليك شرب الدواء بوقته..
نزلنا الى المطبخ و شربت العلاج , لا أظن بأن الحمى هي سبب رفع حرارتي..!
هدأت قليلا ثم قلت : أريد النوم.. لقد شعرت بتعب شديد لذا أن أتصل توم أخبره بأنني آسفة.. أومأ والدي برأسه و قال : بالطبع صغيرتي المهم هو صحتك..
أخذت حماما منعشا ثم دخلت غرفتي.. شعرت بتعب شديد و ألم في كل عظامي..
غفوت دون أن أعلم..
حلمت بـ آرثـر كثيراً.. لكنني لم أكن بالحلم نفسه , أعني لم آرى نفسي..
كان يقف بالظلام و لا أرى إلى أين ينظر.... ثم شيئا فشيئا يختفى...
.. حاولت أن أناديه , لكن لم أقدر..
نهضت فزعه وأنا أصرخ : آرثـــر...!!!
كان الجو مظلما بشدة.. غرفتي.. ربما الوقت ما بعد منتصف الليل..
أخذت أتنفس بصعوبة و ضيق شديد بصدري و قلبي..!
حدقت بالظلام و همست مجدداً بألم : آرثـر... ؟!.
وقفت ثم نزلت الى الأسفل.. و خرجت حافية القدمين الى الشارع
لا أعلم مالذي يحدث لي لكنني لست بخير..
حدقت حولي بعيون خاليه .. ثم مشيت خطوة واحدة و ...
صوت قوي جدا لسيارة مسرعة..
كادت تصدمني لولا أن أمسك بي و جذبني اليه.
تشبثت به بقوة و أنا أغمض عيناي , قلت بقلق : آرثـر.. آرثــر...
رفعني ليحملني بين ذراعيه , حدقت به وهو يقول معاتبا : هل جننت ؟!.
قلت و عيناي تدمعان : لا تختفي..
ظل ينظر نحوي و وجهانا قريبان جدا..
ضيق بين عينيه ثم حلق فوق سحاب أسود الى نافذة غرفتي..
فدخل و وضعني بالفراش..
قال لي : لقد رأيتك و ناديتك.. أنني لم أترك لحظة..!
ظللت أحدق به , آه كم هو وسيم.. ~ قلت بخفوت : كم أنت جميل , آرثـر..!
تعجب آرثر بشدة , فأمسكني من كتفي و جعلني استلقي ثم رفع الغطاء فوقي..
قال ببرود : يبدو أن الحمى لم تتركك فلور أصبحـت تهذين..! هيا نامي..

-------------------

في صباح اليوم التالي.. نهضت و أنا أشعر بصداع..
غسلت وجهي و نزلت إلى الأسفل.. رآني والدي فعانقني قليلا
و هو يتحسس جبيني..
قال بارتياح : حرارتك انخفضت صغيرتي.. تعالي والدك حضر لك إفطاراً مميزاً..
ابتسمت بوهن و جلست أكل..
ظل والدي يحدق بي , نظرت نحوه متسائلة..
قال بخفوت وهو ينظر خارج النافذة : أصبحت تتحدثين كثيراً أثناء نومك..فلور..
شعرت بقلق فضيع ×× هل فضحت شيئا ما ؟!.
فقلت بابتسامته متوترة : مـ..مالذي قلته ؟!.
ضيق والدي جبينه و حدق بعيني وهو يقول : همم.. تنادين شخصا ما , يدعى "آرثــر" , و شيئا ما عن قلادة.. ثم كلام غير مفهوم.. لكنك متضايقة جداً..!
أغمضت عيناي ~ آآخ. اللعنة..
سأل والدي بخفوت : من هو آرثـر ؟! لقد قلت اسمه عدة مرات..!
اشتعلت احمراراً لكنني قلت بهدوء :صـ..صديق..
_ صديق حميم ؟!.
آه أشعر بأن حرارتي ارتفعت ثانيةٍ ×ב..!!
قلت ببطء و أنا أحاول جاهدة جعل عقلي يعمل بقوة :
_ صديق جديد.. وهو ساعدني بالعثور.. على.. آ قلادتي .. التي اشتريتها في امريكا.. منذ زمن..!!
قال والدي وهو يحتسي القهوة : أنا أعرفك جيداً فلور.. أن كان قد أنساك كريس ذاك فأنا ممتن له..!
لم تعجبني أطلاقا جملة والدي لم يصدق بأنه مجرد صديق (أي كذبتي..! )
, لا أريده أن يرى آرثـر و لا أن يتعرف عليه.. ××, ~
أخرج لي والدي هاتفا جديدا و قال بابتسامه : هذا لكِ..
ابتسمت بشكر و قلت و أنا أمسكه بين يدي : آه أنه رائع, شكراً أبي..
نهض والدي وهو يلتفت خلفي قبلي على رأسي و قال : سأذهب لدي اجتماع الآن.. ساعتين و سأعود لأجلك.. ثم هنالك مفاجئة لك..
حدقت به و قلت بمرح : حسنا.. انتظرك.. ^.^




صعدت الى غرفتي ما أن فتحتها حتى رأيت "آرثـر".. ظللت جامدة أحدق به..
رفع رأسه و نظر نحوي.. قال بهدوء وهو يتقدم : هل أنتِ بخير ؟!.
منتصف الليل خرجت تمشين !!.
فكرت من الجيد أن آرثـر يحب الدخول مباشرة بالموضوع ..!!
ضيقت جبيني و أنا أجيبه : هآه !! , ماذا .. كلا.. أنا لم أخرج لأي مكان !.
قال ببطء : بلى فعلت ! , و أصبحت تتفوهين بكلام غريب..
ربما مشيت و أنتِ نائمة فلـور..

ضيقت جبيني أحاول أن أتذكر , لكنني لم استطع , هل حقا مشيت و أنا نائمة ؟!..
آه لا.. لا... لا... هذه حالاتي أن أغرمت بأحد ×× ~
أرجوكم قولوا لي أنني لا أحبه ~ !! .. تباً.. !

وضعت يدي على وجهي بأسى ~ بينما آرثـر يحدق بي متعجبا..
قال ببرود : حقا أنك كائن غريب..!
حدقت به و الدموع بعيني قلت بيأس : متى تفتح البوابة ؟!.
تعجب قليلا لسؤالي لكنه أجابني برحابة : بعد بضعة أيام تقريبا..
قلت بعصبية : آآه >< لم لا تقدر على فتحها الآن...!!
صدم مني , لكنه قال ببرود : سأفعل بكل سرور لو كانت القلادة معي.. !
تخطيته و جلست على سريري, قلت بألم : أريد العودة لحياتي الطبيعية..
لكن آرثر قال بهدوء : فلور هل تعلمين بأنك فضحت أمري , لقد نطقت اسمي حتى شبعت , و تقولين لا تذهب.. إلى أين أذهب بحق الآلة >.>" ؟ ثم قلت شيئا ما عن ذلك الحب..!! بعدها ذكرت بأن القلادة غبية..!
اتسعت عيناي و حدقت به..
آآع هاهو دليل آخر عن محبتي لهذا المعتوه !! , و هو يستمع لي ..
و أنا نائمة !!تبا لهذا اللسان ××...!!!
قلت بعصبية منكرة و أنا أنظر الى النافذة : كلا , كيف أتحدث و أنطق أسمك..
هه لاشك بأنها الحمى , لكنني متأكدة بأني لم أنطق أحد حروفك حتى..!
ظل واقفا أمامي ببرود قال : اسمعيني يا فلـور.. هناك ما يجب أن أذكرك به, رؤيتك مع رجال آخرين و حتى مع فتيات هذا شيء لا يروقني.. لم لا نظل قابعين بالظلام و نراقب بأعين كالسحر ثم ننقض .. أليس هذا أفضل من مخالطة هؤلاء الناس العاديون الذين يٌقتلون بسهولة !.
حدقت به ببلاهة و قلت : هاه ؟!..
عقلي يعمل ببطء لذا يجب علي أن أنتظر قليلا لأستوعب جملته الطويلة..!!

اقترب مني فجأة و أوقفني أمامه.. قال بخفوت : فلـور..
لقد قلت بأنك ستخلصين لي..
أغمضت عيناي بقوة و أنا أقول : آآه .. قلبي.. ~~"..
داهمني ألم غريب , عندما أمسك آرثر بذراعي..!!
سمعته يقول بقلق: فلــور !! ما بك ؟!.
قلت له بألم : شيء غريب.. كأنها أبره ما تنغرس بقلبي !!
اتسعت عينا آرثر و قال : آه.. القلادة مهلا دعيني أهدأها..
فوجئت به وهو يضمني بقوة , رفعت رأسي و أغمضت عيناي..
همس بخفوت و عصبية: أنني هنا , سيدك الأصلي .. آمرك بأن تتوقفي
عن محاولات قتل حاملتك..هذآ يكفي..!!
صدمت بشدة , فـ مالذي يقوله ؟! يحدثها !!!
لكن الألم اختفى بسرعة و تلاشى..!
تركني آرثر وهو يقول: أن القلادة تحاول قتلك من الداخل.. لـ.. آه فلور..
سقطت على الأرض مجهدة.. قلت بتعب : ماذا جرى..~~ ؟؟!.
ساعدني ليضعني على الفراش بهدوء , قال بضيق : آه تخلصنا من الأخطار الخارجية و بدأت بالتهديد من الداخل..!
قلت بألم : هل سوف أموت بسكتة قلبي مثلا ؟!.
رد آرثـر بغموض و تفكير : كلا , لكنك ستموتين أن فعلت ذلك مجدداً..
قلت متسائلة بغرابة : فعلت ماذا ؟؟!.
اعتدل آرثـر واقفا و قال ببرود : لأنني غاضب منك.. فهي تعرف سيدها بالطبع
و تكره أعداءه..
اتسعت عيناي و قلت : أنا عدو !! , ثم ..لم غضبت علي أصلاً ؟!...
تنهد ببطء وقال : لأنني قلت لا تخرجي مع ذلك الرجل , و أنت تتجاهلين ما أقوله بالطبع..!
قلت بقلق و ارتباك : آوه , كدت تريد قلته أم الآن , قلادتك تريد قتلي مجدداً..!!
ابتسم بسحر و خبث وهو يرد : أليس هذا رائعاً ^^ ؟!.
ضيقت جبيني و قلت : كلا.. أنه مرعب.. ~~".. أبحث عن حل ؟!.
صمت آرثر قليلا ,ثم قال بهدوء : لدي شيء ما.. تعوذيه , سحر أسود ..سينفع ~!
قلت بقلق : لا.. لقد اكتفيت من السحر >>"!
قال بمرح وهو يرفع يده التي بدأت تضيء بشعاع أسود : جيد موافقة..
صرخت وهو يرفعها أمام وجهي لتنطلق منها ضباب أسود أحاطني ثم تلاشى..
قلت برعب و أنا أضم نفسي : قلت لك ..لا...لا .. ألا تفهم ..؟!!
رد علي ببرود : لا يهم رأيك ,المهم الآن هو كيف تشعرين ؟!.
قلت بغرابة و أنا أتأمل نفسي : همم.. لا شيء.. !
قال بابتسامه باردة : إن مسّك أي شخص سوف يموت حالاً!!
حدقت برعب به و فغرت فاه.. قلت له بعينين متسعتين :
_ مممـ...مالذي قلته ؟؟؟؟!!!.
أكمل بنفس الابتسامة : آه صحيح , ما عدا والدك , لأنه يروقني.. ~
قلت بفزع : ماذا ؟!!.... لماذا فعلت هذا..؟! , آرثــر...
ابتسم بسحر قاتل وهو يقول متنهداً : آه كيف لم يخطر هذا ببالي قبلاً !.
ضيقت جبين بضيق ~ آوف لا أعرف كيف يكون سعيداً بمثل هذه الأمور المخيفة ؟!!..
انتبهت وهو يقترب مني و يقول بهدوء : حتى أضمن سلامتك لهذه الأيام القليلة المتبقة.. عليك أن تشكريني..!
حدقت به و قلت ببرود : مالذي فعلته بي ؟!.
ابتسم بخفه وهو يقول : ماذا تطلقون عليها.. آه مسمومة ~ بشرتك !..
لن يمسك أحد أنني أحذرك منذ الآن.. فلنرى ما ستفعلين مع أصدقاءك..
كان يتحدث وهو مبتسما بخبث ..
نهضت بعصبية فاعتدل واقفا أمامي.. قلت و أنا ألكز صدره بأصبعي عدة مرات : هه , هل تموت أنت مثلا ؟!.
أمسك بيدي فجأة و قال ببرود : فلـور , لا تعبثي مع أمير الظلمة..!
قلت بارتباك و أنا أحدق بيدي التي يمسك بها بيده الباردة :
آه , حـ..حسنا , لدي سؤال..!
رفع حاجبيه وهو يهمس بخطورة : تفضلي...
قلت و أنا أرمقه بقلق : لمَ.. لمَ أنتْ بارد جداً هكذا ؟!..
ظلت ملامح وجهه كما هي.. يبدو بأنه يفكر , أجاب بهدوء :
ربما , لأنني أعيش بمكان بارد..
هززت رأسي و أنا أحدق بعينيه و أمسك بيده الباردة : أنني لا أحب البرودة , آرثـر.. بقي يحدق بي و أنا أبادله النظر , شعرت بحرارة تبد في جسدي ..
كلا لقد شربت الدواء قبل قليل ××!
لا أريد شربه مجدداً , يآكـٍ ><..

همس آرثـر وهو يرفع يدي الى مستوى وجهه : و لكن لمَ أنتِ دافئة جداً ؟!.
قلت بخجل و أنا أبعد ناظري عنه : لا أعرف , تماماً.. لكن..
فجأة قاطعنا صوت والدي ينادي اسمي..
قلت بتعثر : آآ.. والدي..

شعرت بقلق فضيع جراء ما فعله آرثـر .. لكنه قال بهدوء : اهدئي والدك لن يصاب بأذى.. حدقت به بيأس و صرت بأسناني ثم دفعته قليلا كي أمر بجانبه..
لكن آرثر أمسك بيدي و قال وهو يهمس بأذني : معه ضيف , فتاة.. انتبهي ,
أنني أراقبك..!
أغمضت عيني بقوة و أنا أشتم بهمس : تبــاً..!!



قال توم ببساطة : والدها شريك أبي في أسهم الشركة.. لقد رأينا بعضنا في مناسبات الشركة الخاصة..
ابتسمت آشلي وهو تقول : نعم , ألم يكن حفل عقد الصفقة رائعا.. لقد غادرت مبكرة..
أجابها توم بهدوء و ابتسامه خفيفة : بلى , أنني لم أقدر على البقاء طويلا أيضا.. كان هذا الحفل قبل معرفتي بـ فلـور بـ أسبوع فقط..
نظر نحوي وهو يقول الجملة الآخيرة و يبتسم بحـب ..
ابتسمت له أيضا , لكن ألم قلبي عاود الظهور فجأة..
فوضعت يدي عليه و تنفست بعمق..
تذكرت آرثـر و قلت بنفسي , هل يسمعني الآن و يراقبني ؟!. من أين..؟!.
حدقت بمدخل الردهة الآخر المطل على غرفة البيانو التي يملكها والدي..
كانت مظلمة..!نظرت نحو والدي و رأيته منغمس
بالحديث مع جوناثن و روين هذه !!..
زفرت الهواء بحدة ثم نهضت و الجميع يحدق بي , قلت بابتسامه خفيفة :
_ سأجلب بعض العصير..
حدق بي والدي بقلق طفيف , لكنه قال بابتسامه : أجل عزيزتي , شكراً..
ذهبت الى المطبخ بسرعة و جهزت بعض الكؤوس , ثم أخرجت العصير الطازج
و أخذت أسكبه ببطء..
دخل شخصا ما المطبخ من خلفي, فلتفت بسرعة ,,
_ ... آآه "تـــوم" !!!.
نظر نحوي توم بحزن قليلا , ثم ابتسم بوهن ,
و قال وهو يقترب حتى وقف أمام الطاولة :
_ فلـور , لا أفهم لم أنتِ تبدين معذبة كلما رأيتك.. لا شك بأن هناك شيء ما..
ألم أقل بأننا أصدقاء و أود أن تخبرينني كل شيء يزعجك حتى أساعدك..
قلت بتردد : لا.. أنني بخير , لكن.. لكنها أجواء لندن ..
قاطعني وهو يدور حتى يقف بجانبي : أريد أخبارك شيئا عن روين , لا تعبسي بوجهها فهي مخطوبة لـ جوناثن و هي مغرمة به , لا تقصد التقرب من والدك أبداً.. حدقت به و أنا لا أكاد أفهم , قلت : هه , حقا ؟!!.
ابتسم وهو يسحب مني صينية كؤوس العصير.. كاد أصبعه أن يلامس يدي ,
لكنني أبعدتها بسرعة
و أنا أكتم أنفاسي.. قال لي بهدوء : هيا استخري قليلا و ابتسمي من قلبك..
قلت بنفسي ببؤس ( أنت لا تعرف شيئا عن معتوه الظلام ذاك..!! )
فجأة ونحن نخرج ظهر أمامي والدي فاصطدمت به.. !!
صرخت ( آآه ) و أنا أبتعد بقوة كردة فعل مبالغة , حتى أنني سقطت على الأرض مصطدمة بالجدار..!!
شعرت بارتجاج شديد في عقلي..!!
أتاني والدي بسرعة وهو يرفعني قائلا بقلق شديد : فلـور , هل أنتِ بخير ؟!.
تنفست بارتجاف , و أنا أحدق به.. قلت و أنا أتمالك نفسي أمام كل هؤلاء :
_ آه ,, أنا بخير.. بخير..
ثم بصوت خفيض باكي حدقت بأبي : آسفة..
ضمني والدي وهو يمسح علي قال : لا تخافي.. أنني لا أفهم سبب رعبك..
تنفست بعمق و حدقت بكل هذه الوجوه.. كانوا قلقين حقا..
خاصة توم , نظرته تلك عذبتني بشدة.. أشعر بأنني نلت جزء كبيرا من تفكيره..
قلت بهدوء لأبي : أريد الصعود قليلا لغرفتي..
ظل والدي ممسكا بي للحظة ثم قال بهدوء : حسنا حبيبتي..
قبلني على وجنتي بخفه و التفت الى ضيوفه..
آه كدت أصاب بنوبة قلبية مميتة , أظنني سأصاب بالهلوسة
أو أُجـنّ قبل يوم فتح البوابة...و كل ذلك بسبب من برأيكم ؟!....
مسحت دمعه فرت , لقد سببت لهم قلقا فضيعا.. و والدي كذلك.. ~~
ماذا أفعل يا ألهي..؟!!
دخلت الى غرفتي , و قلت و أنا أستلقي على فراشي ببطء :
_ تبا لك.. أنني أفعل لك كل تلك الأمور و أنت تكافئني بهذا..

رد آرثـر ببرود و هدوء من جزءه المظلم : كان عليك أن تقوي قلبك , كان ذلك والدك..!
أغمضت عيناي و قلت : أنني أكرهك.. حقا..!
_ ألا يمكنك أن تتحلي ببعض البرودة , تمنيت لو أن ذلك الرجل الأشقر مس أصبعك , سيكون أمرا ممتعا كيف تزيغ عيناه و يسقط أرضا , بلا حراك و لقد أ....

قاطعته و أنا أنهض و أصرخ بوجهه : أخررس آرثــر , ذلك "تـوم" من تتحدث عنه , أنه صديق جيد.. و أن مسه سوء و علمت أنك السبب فلن أسامحك.. ألا تفهم أن عالمنا مختلف عن ظلامك هذا ..
تعجب آرثـر وهو يحدق بي بغرابة ,
_ ....عالمنا هذا ملئ بالمشاعر و الدفء و الحب , أن أصابك شيء فهناك العديد يقلقون بشأنك و أنت تشعر بأنه لا يمكنك العيش بدونهم..
هنا في هذا الجانب من الضوء و الحب.. لكنك لا تفهم هذه الأمور أليس كذلك ؟!
لذا أنت بارد كالجليد و كذلك جامد كالصخور لا يؤثر بك شيء..
أقسم بأنه ليس لديك قلـــب حتى !!!
نهضت بعصبية و خرجت من الغرفة , لقد ظهر شيء مما يثقل كاهلي..
قلت ربما ستأتين الآن صدمة قلبية و أموت بسبب القلادة.. لكن شيئا لم يحدث..
رتبت نفسي في مرآة جانبية و نزلت إليهم و أنا أرسم ابتسامه كبيرة..
( أنه يستحق بالفعل بعض الصفعات ,لكن بما أنني سأكسر معصمي لو قمت بهذا , فأفضل الصراخ بوجهه ! )
جلسنا معا و تحدثنا كثيرا , إلا أن جاءت وليمة والدي التي طلبها
و تناولنا الطعام بسعادة..
الحمد لله عاد والدي مبتسما.. و كذلك توم و الجميع..
أنه لا يستحقون ألا كل شيء خيّر ..ساعدتني آشلي برفع الصحون و ترتيب المطبخ , دون أي احتكاك بيننا..
و تحدثنا أثناء ذلك عن أمور الدراسة و أمور الفتيات ~
رأيت توم من النافذة على وشك المغادرة من حديقة المنزل.. يبدو متعجلاً..
لكنني لحقت به و ناديته : تـــوم...

التفت نحوي مبتسما , اقتربت بحذر و قلت بأسف :
أنني آسفة على كل ما سببته لك...
طرف بعينيه البحريتين المذهلتين و قال بسحر : لا بأس فلـور , أنني أتفهم مرورك بوقت عصيب.. سوف أكون إلى جانبك دوما.. فقط كوني قوية..
ابتسمتله بحب عميق و لكن الفاجعة أنني نسيت التعويذة لذا اقتربت منه و عانقته..
~ ثم تركني و غادر الى سيارته..
رأيته يبتعد و أنا ألوح له.. لكن.. اتسعت عيناي فجأة و كدت أصرخ..
لكنني وضعت يدي على فمي , قلت برعب : لقد ... لقد عانقت توم..
ماذا لو حدث له شيئا ما..
رفعت هاتفي بسرعة و اتصلت به.. رد علي مباشرة قائلا بهدوء : نعم عزيزتي فلور....
قلت بارتباك شديد و قلق : توم... توم هل أنت بخير ؟!.
_أنني بخير تماما , آه فلـور لم أنتِ قلقة ؟! , هل هناك أمر ما ؟!..
هل التف و أعود إليك؟!.
تعجبت بشدة , توم.. لم يصب بأذى ...
_فلـــور... فلور ...؟!.
رددت بسرعة عليه و أنا أقول بارتياح : آه لا.. لا بأس.. كنت فقط قلقه قليلا..!
_ لا تقلقي .. أنني بخير.. طاب يومك عزيزتي..
ابتسمت بوهن و أغلقت الهاتف.. كنت واقفة أمام مدخل حديقة منزل والدي..
أتاني صوت بارد من خلفي كالرياح : هل أنتِ مرتاحة الآن ؟!.
فزعت و انكمشت على نفسي . التفت نحو آرثــر ..
كان يقف بجانب جدار الحديقة من الخارج.. بين ستائر الظلام..
لم أرى ملامح وجهه , سوى عيناه اللامعتان..
قلت بتردد : آرثــر.. !!
قال من مكانه ببرود : لقد سمحت لك بهذا فقط..
أخطئي مرة أخرى و سيكون خطأ قاتلاً..
بالرغم من كلامه البارد , ألا أنه واضحا تماما أنه غاضب..!!
لذا التفت بسرعة و دخلت بهدوء دون أن أنطق بشيء معه..
أغلقت باب المدخل و قلت بنفسي , ربما آرثـر يتلاعب بي..! توم لم يصبه شيء..!
حدقت بالأزهار الطبيعية في الزهرية بجانبي , فانحنت و أمسكت بزهرة..
لأصعقو أنا آراها تنحل أمامي كالرماد..!! و بهذه السرعة..
نهضت فزعة , آه .. هو لا يمزح قط..!.!.
دخلت الردهة بقلق و لم أرى سوى "روين" وهي تقرأ مجلة ما..
يجب علي أصلاح الأمور..
اقتربت منها و جلست بالأريكة التي بجانبها... قلت بهدوء و أنا ابتسم :
_ آه, عذرا روين...
نظرت نحوي و ابتسمت لي مشجعة , قلت لها بخجل : أنني آسفة...
حدقت بي و قالت متسائلة : آوه عزيزتي على ماذا ؟!.
قلت بارتباك : آه لأنني نسيت شكرك على تلك الكعكة بيوم ميلادي ^^"..
ابتسمت بحنان و هي تقول : أكان من أجل هذا.. لا تذكري الأمر حتى..
ضحكت بخفه و أكملت : المهم أنك تمنيت ليوم ميلادك..
ضحكت معها برقة , دخل والدي و جوناثن و "آشلي" ..
انتهت السهرة و غادر الجميع , و قد أخبرتني آشلي مجددا
عن الذهاب للتسوق معا غداً..
فوافقت على مضض .. لكنني سعيدة لأن السهرة مرت على خير ~~ ..
أخذت حماما سريعا و ارتديت بيجامة نوم ناعمة.. كنت أريد دخول غرفتي..
لكن والدي نادى باسمي وهو في بداية الممر الذي يؤدي لغرفته
تقدمت نحوه و قلت بمرح : ماذا أبي..؟!
قال لي : لقد أخبرتني آشلي عن المعهد , هل راق لك ؟!.
أجبته بابتسامه : نعم .. كثيراً..
ابتسم بوهن ثم قال بصوت خفيض : فلـور.. هل تفتقدين أمك..؟!.
أمسك بيدي الاثنين.. حدقت به و قلت بهمس و دون تفكير : ليس تماما , أعني أنني أريدالحديث معها , لكنني أرغب بالبقاء و السكن معك..
ابتسم بشحوب و قال : حسنا.. لكنها كلمتني اليوم بالمكتب.. كانت في غاية القلق بشأنك..تتصل بك و لا تردين عليها.. أخبرتها بتحطم هاتفك.. لكنني نسيت أن أخبرها برقمك الجديد.. كلميها غدا من هاتف المنزل عزيزتي و أخبريها..
قلت بهدوء : بالتأكيد سأفعل ~ بنفسي أقول هه لقد نسيت أمي بالفعل , و ذلك المعتوه الذييتحدث عن والدي~
دون أن ندري كنا متربعين جلوسا أنا و والدي بمنتصف الممر..
تأمل ملامحي ثم قال بهمس : هل أنتِ غاضبة لأنها تزوجت ؟!.
حدقت به قليلا ثم أومأت برأسي بحزن..
ابتسم والدي بخفه ثم رفع ذقني بيده وهو يقول : لكن هذا لا يمنع شيئا من كونها أمك أليسكذلك؟!.
قلت بخفوت : أجل..
همهم قليلا ثم قال بهدوء : اعتقد بأن الفنون التشكيلية مناسبة لك..
ضيقت جبيني مفكرة ثم قلت بنفس طبقة صوت والدي الهادئة : آمم.. ماذا عن التصاميم ا الهندسية ؟!.
ابتسم والدي بخفه ثم قال بهدوء: اعتقد بأنهمعقده قليلا.. _صمت قليلا ثم أكمل_ ماذا عن الديكور..؟!
~ الزخارف و الديكور تخصص والدتي , فهي أيضا لديها موهبة كبيرة بالرسم..
بالرغم من أنني أشبة والدي شكلا و هدوءا , لكن .. أمتلك موهبة أمي.. ~
قلت بضيق و هدوء : آمم.. أظنني سأدخل الفنون التشكيلية..
أنني سأفكر بالكثير لكن لاحقا..
شعر والدي بأنه يضغط علي بالرغم من أنه يناقشني بكل هدوء و دفء ..
قال لي هامسا : خذي وقتك حبيبتي.. فكم ابنة عندي.. فكري بكل شيء
و لا تتجاهلي ماتحبيه.. كوني واثقة بنفسك..
قلت له مطمئنة : أجل أبي.. سأفعل.. ^^
نهضنا معاً , عانقته بهدوء و أنا أٌقول : تصبح على خير أبي..
_تصبحين على خير صغيرتي..
دخلت الى غرفتي و أنا أشعر بالارتياح و السعادة..
وضعت رأسي على الوسادة متناسية كل شيء , أريد النوم فقط ,
بعد هذا اليوم الحافل..!!


.... في اليوم التالي , أخذت حماما منعشا و ارتديت بنطال جينز أسود قصير الى ركبتي
و قميص قصير الأكمام بلون وردي فاتح.. جهزت حقيبتي الصغير و نزلت الى الأسفل..
حيث تناولت الإفطار و أجبرني والدي على شرب الدواء ..!!
قضيت أكثر من نصف اليوم (النهار) في التسوق مع صديقة طفولتي "آشلي" , أعترف بأنها فتاة رائعة
لديها معدل دراسي عالي (على عكسي××!) و ثقة بالنفس كبيرة والعديد من الأصدقاء و العلاقات...
تناولنا طعام الغداء في مطعم ايطالي فاخر..
تحدثت كثيرا عن نفسها و عائلتها و خطيبة أخيها.. الذي تذكرته , كان يفسد علينا لعبنا و يرمينا بالتراب !!
فضحكت كثيرا لهذه الذكرى.. قالت بأنها هي من ستنسق الأزهار بالحديقة التي يريدون أقامة الحفل فيه..
و كان هذا بعد أسبوعين تقريبا , لقد قدمت آشلي على طلبيه الزهور الخاصة من إيرلاندا !!
عدت للمنزل قبيل الغروب.. كلمني والدي و أخبرني أنه سيتأخر قليلا..

أما أنا فاتجهت الى الهاتف و وجدت رقم أمي في دفتر الهاتف الخاص بأبي..
ضيقت جبيني ~ رقم هاتفها الخاص , رقم منزلها الأول , رقم منزلها في باريس , رقم عملها !!~
قلت بنفسي ( هه , والدي يعرف أرقام أمي كلها !! , سأتصل برقمها الخاص..! )

اتصلت لكن لم يرد علي أحد , شعرت بالبرود حسنا , سأصل في وقت لاحق لا شك بأنها مع زوجها اللعين ذاك!!
صعدت الى غرفتي و وضعت مشترياتي.. ثم أخرجت لي بعض الملابس من أجل الاستحمام..
حدقت بغرفتي قليلا.. ثم أغلق الأضواء ما عدا ضوء المصباح إلى جانب سريري..
قلت بخفوت و قلبي يدق بقوة : آرثــــر ...!!
لكنني لم أره ,, طوال اليوم.. أين يمكن أن يكون..
قلت مجددا بصوت خفيض : آرثـر , هل يمكنني أن أتحدث معك ؟!.
شعرت بالذنب .. هو غاضب مني .. لكنني لا أشعر بالألم الذي تسببه القلادة..؟!.
تنفست بعمق ثم أضئت المصابيح , سحبت منشفتي و غادرت الغرفة..
غطست بالمياه المعطرة بالأزهار التي اشتريتها من السوق.. و ظللت أفكر..
لم سمح لي آرثـر بمعانقة "توم"؟!! هذا سـر كبير جداً.. !!
بالرغم من أنه يقدر على قتله , لم يفعل.. آوه كان غاضبا بشدة
عندما حدثني بالمرة الأخيرة !!
تنفست بعمق و قلت بحزن : آآه ..أنها ليست غلطتي ,
ثم لم يفعل هو كل هذه الأمور المقلقة..أنه يبالغ جداً..!
لكنني فكرت.. آرثـر , شخص قادم من عالم مريب.. مظلم و شرير..
لاشك بأنه يحب هذه الأمور المخيفة.. كالقتل , و ألقاء التعاويذ الشريرة..
و التحكم بالناس..
قلت ببرود : نعم أنه شرير , و خطير , كان علي أنا البلهاء أن أحذر منه..
لكن هنالك شيء ما يخنقني ,
كالعبرة همست : بالرغم من أنه وسيم للغاية , بل جماله مثير للحيرة..
كيف يمكن لشخص بهذه الروعة أن يكون خطيراً..؟!!
تنهدت بأسى و أنا أغرق نفسي قليلا بالمياه : ظننت بأنني أحببته ××!
لا شك بأنها فترة وجيزة و يتلاشى هذا الشعور.. عندما يغادر..
ظللت أحدق بالفقاعات
~ و أتى صوت غريب من جانب عقلي يسألني ~

لكن يا فلـور , هل ستنسيّ "آرثــر" , بعد كل ما حدث بكل هذه السهولة ؟!
ألا تذكرين عندما أنقذ حياتك عدة مرات و بقي الى جانبك مسانداً لك..؟!
ألا تتذكرين كل أحاديثكم مساعدته لك.. ,
الشاطئ .. و البحـر..

قلت بأسى : حسنـاً.. أنني أعترف بأنه سلب عقلي لبعض الوقت.. لكنني سأكون أكثر اتزانا معه.. و أفي بوعدي كمخلصة له..
نمت بعمق شديد و إرهاق ,
و لأول مرة يوم كامل , بدون [] آرثـــر []~ !!




__________________




نوركم في روايتي

"لعنة الحب"


http://vb.arabseyes.com/t428621.html

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 01-31-2014 الساعة 04:22 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية// إعتِرآفاتّ آخر الليلّ....منقوله..كامله.. نِدَآءُ آلرُوؤحْ روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 88 05-28-2015 12:21 AM
الرواية الرومانسية رواية امير الظلام paradise moon أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 20 03-08-2014 05:35 AM
رواية امير الظلام ~princessLoLo أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 08-12-2013 02:00 PM
رواية انمي راائعه«منقوله» ♥بسطويسية أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 6 06-17-2013 10:18 PM
نزيف الحب (رواية منقوله) lovelyroucka أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 39 08-10-2011 11:58 AM


الساعة الآن 02:14 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011